logo
ضمن لائحة العقوبات اليمنية.. شركة بوينغ الأمريكية ثاني أكبر مقاول في مجال الدفاع عالمياً

ضمن لائحة العقوبات اليمنية.. شركة بوينغ الأمريكية ثاني أكبر مقاول في مجال الدفاع عالمياً

اليمن الآن٢٩-٠٤-٢٠٢٥

يمن إيكو|تقرير:
شركة ' بوينغ ‏' الأمريكية، هي واحدة من 15 شركة أسلحة أمريكية أدرجتها حكومة صنعاء في لائحة العقوبات اليمنية، مؤخراً، حيث تعد شركة 'بوينغ للدفاع والفضاء والأمن' هي ثاني أكبر مقاول في مجال الدفاع في العالم، وأحد أهم موردي الأسلحة للجيش الأمريكي وغيره من جيوش العالم.
تأسست شركة بوينغ الأمريكية كشركة متعددة الجنسيات لصناعة الطائرات، عام 1916، ويقع مقرها في مدينة شيكاغو، بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل.
وبحسب شبكة 'بي بي سي'، فمنذ تأسيس بوينغ بدأت بإنتاج الطائرات المدنية والعسكرية ولعبت طائراتها القاذفة الثقيلة دوراً كبيراً في الحرب العالمية الثانية.
عام 2002، تأسست شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، في ولاية ميسوري الأمريكية، عبر دمج مجموعة شركات كبيرة في مجال الطيران، مثل (شركة بوينغ للطائرات العسكرية، شركة هيوز لأنظمة الأقمار الصناعية، شركة هيوز للمروحيات).
تقوم الشركة الأمريكية بأبحاث وتطوير وإنتاج وتعديل الطائرات العسكرية، وأنظمة الأسلحة الهجومية والمراقبة والتنقل كذلك، كما تقوم أيضاً بأبحاث وتطوير وإنتاج وتعديل أنظمة الدفاع والاستخبارات الاستراتيجية، إلى جانب أنظمة الأقمار الصناعية، وتعد وزارة الدفاع الأمريكية أكبر عميل للشركة.
ومن الأنواع التي تصنعها شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، الطائرات القاذفة والعمودية والمقاتلة والهجومية والتدريبية والمتعددة الاستخدام، إلى جانب طائرات النقل والتزويد بالوقود في الجو وطائرات المراقبة وطائرات بدون طيار والصواريخ والمركبات الفضائية ونظم إطلاقها، والأقمار الصناعية والمسابر الفضائية، وغيرها من المعدات العسكرية.
من جهة أخرى، فإن شركة بوينغ الأمريكية تدعم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها جهة تكامل الأنظمة في الكثير من البرامج ذات الأهمية الوطنية، بما فيها محطة الفضاء الدولية التابعة لناسا وبرنامج الدفاع الصاروخي الأرضي التابع لوكالة الدفاع الصاروخي.
كما أن خدمات تطوير الأعمال التي تقوم بها الشركة تتوسع أيضاً في مناطق وأسواق جديدة، بما في ذلك الأمن السيبراني والأنظمة غير المأهولة وإدارة الطاقة والدعم والخدمات اللوجستية.
وكان مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC بصنعاء، أعلن في الـ20 من إبريل الجاري، عن إدراج 15 شركة مُصنعة للأسلحة داعمة لإسرائيل، على لائحة العقوبات، وذلك وفقاً للمادة (38) من لائحة عقوبات الداعمين لمن أسمتهم اللائحة بـ'الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب' في إطار الموقف اليمني المساند لأبناء غزة في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
وتضم الشركات الـ15 التي أدرجتها حكومة صنعاء في لائحة عقوباتها، كبار شركات السلاح الأمريكية مثل 'بوينغ' و 'لوكهيد مارتن' و'رايثون (آر تي إكس)' و'نورثروب جرومان' وغيرها من الشركات التي شهدت أسهمها انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، فيما أرجع خبراء أسباب ذلك الانخفاض، إلى تزايد القلق من استهداف قوات صنعاء للسفن التي تنقل البضائع لهذه الشركات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميناء حيفا على وشك التوقف ..'إسرائيل' أمام مأزق إقتصادي بتداعيات كارثية
ميناء حيفا على وشك التوقف ..'إسرائيل' أمام مأزق إقتصادي بتداعيات كارثية

وكالة الصحافة اليمنية

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

ميناء حيفا على وشك التوقف ..'إسرائيل' أمام مأزق إقتصادي بتداعيات كارثية

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية // توسع قوات صنعاء من بنك أهدافها في الاراضي الفلسطينية المحتلة فبعد أن أعلنت فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الاسرائيلي في الـ4 من مايو الجاري ، أعلنت مساء امس الاثنين فرض حظر شامل على حركة الملاحة البحرية من وإلى ميناء حيفا والذي يعد من بين أهم ثلاثة موانئ لكيان الاحتلال الاسرائيلي . ووفق قرار مركز تنسيق العمليات الانسانية في صنعاء ' HOCC ' والذي جاء بموجب إعلان قوات صنعاء فان سريان قرار الحظر يبدأ من يومنا هذا الاربعاء . ما أهمية ميناء حيفا بالنسبة لإسرائيل ؟ يعد ميناء حيفا البوابة التجارية الرئيسية لكيان الاحتلال الاسرائيلي ومن ضمن أهم ثلاثة موانئ في الكيان الى جانب أسدود وإيلات ، حيث يمر عبر الميناء ما نسبته40% من صادرات وواردت كيان الاحتلال بما فيها السلع الاساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والبضائع الاستهلاكية الى جانب ان الميناء يعد مركزاً صناعيا مهما حيث يحتوي على مصانع وشركات كبيرة، بعضها مرتبط بصناعة الكيماويات والبترول ، ويعتبر أهم منفذ للصادرات خاصة المنتجات التكنولوجية والكيميائية ما يعزز من مكانته كمرفق حيوي للصناعة والاقتصاد في كيان الاحتلال . إضافة الى ذلك يستخدم الميناء لأغراض عسكرية ولوجستية، حيث ترسو فيه السفن الحربية الأمريكية أحيانًا وتمر عبره الكثير من شحنات الاسلحة التي تصل الى كيان الاحتلال ومنها الشحنات التي تزود بها واشنطن الكيان بشكل متواصل لقتل المدنيين في غزة . ضربة اقتصادية فرض حصار على الميناء سيكون له تأثيرات استراتيجية ، وسيمثل ضربة اقتصادية لكيان الاحتلال وقد يسبب أزمة اقتصادية حادة خصوصاً وان القرار الذي أعلنه مركز تنسيق العمليات الانسانية في صنعاء 'HOCC،'يحظر على السفن التحميل أو التفريغ من وإلى ميناء حيفا سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر ، وهو ما يؤكد أن هدف هذا القرار هو الاغلاق الكامل للميناء . إغلاق ميناء حيفا قد يكون له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد في كيان الاحتلال حيث سيؤدي الى ارتفاع تكاليف الاستيراد ، ونقص في السلع ، وتعطيل سلاسل التوريد مما سيؤثر على الصناعة خصوصا وأن معظم المصانع في الكيان تعتمد على المواد الخام التي تدخل عبر ميناء حيفا ، وهو ما سيفاقم الازمة الاقتصادية في كيان الاحتلال ، في ظل انعدام الخيارات وإيجاد البدائل خصوصا ً ، وأن هذا الحظر يتزامن مع حظر جوي على مطار بن غوريون ،وتوقف كامل لميناء إيلات ، حيث لم يتبقى للكيان سوى منفذ واحد وهو ميناء أسدود ، والذي من غير المستبعد أن تضيفه قوات صنعاء الى قائمة الحظر مستقبلاً ، بسبب استمرار التصعيد الاسرائيلي في غزة . وحسب الخبراء فان اعلان اليمن لقرار حظر الملاحة من والى ميناء حيفا سيضع الكيان أمام تحديات اقتصادية قد تكون هي الاكبر منذ بدء عدوانه على غزة قبل 18 شهراً ، في ظل مؤشرات تؤكد أن الكيان لن يستطيع تجاوز هذه التحديات ، وقد يجد قادة الكيان الاسرائيلي أنفسهم مجبرين على القبول بشروط لم يكونوا مستعدين لقبولها .

اتفاقيات إماراتية أمريكية تاريخية تتجاوز 1.6 تريليون دولار
اتفاقيات إماراتية أمريكية تاريخية تتجاوز 1.6 تريليون دولار

اليمن الآن

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

اتفاقيات إماراتية أمريكية تاريخية تتجاوز 1.6 تريليون دولار

أبوظبي – في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 1.6 تريليون دولار، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي مؤخراً. ووفقاً لمركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية"، شملت الاتفاقيات قطاعات حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة، التصنيع، الطيران، والتعليم التكنولوجي، ما يعكس تحوّلاً جوهرياً في مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأبرزت الاتفاقيات نية الإمارات استثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال العقد المقبل، بمتوسط 140 مليار دولار سنوياً، في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة وأشباه الموصلات. كما تم الإعلان عن اتفاق مشترك لاستثمار 440 مليار دولار في قطاع الطاقة حتى عام 2035، ستُوجه لتطوير مشاريع النفط والغاز، والطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر. وفي قطاع الطيران، وقعت "الاتحاد للطيران" صفقة شراء 28 طائرة من طراز بوينغ بقيمة 14.5 مليار دولار، فيما أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن مشروع لإنشاء مصنع في ولاية أوكلاهوما، في إطار تعزيز سلاسل الإمداد الصناعية بين البلدين. وأظهرت البيانات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وأمريكا بلغ 8.82 مليار دولار في الربع الأول من 2025، بينما تجاوز إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين 34.4 مليار دولار خلال عام 2024، بنمو بلغ 12.9% في الصادرات الإماراتية. وأكد مركز "إنترريجونال" أن هذه الاتفاقيات تعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة، وتفتح آفاقاً جديدة لنقل التكنولوجيا وبناء اقتصاد معرفي مستدام.

ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب
ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب

المشهد اليمني الأول

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • المشهد اليمني الأول

ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب

قبل أن يحلق ترامب جوا باتجاه الخليج، ألقى المزيد من الإهانات للأنظمة الخليجية، ضمن ما قاله من عبارات في خطابه، حيث كرر ما قاله في ولايته السابقة عن الرياض، لكنه هذه المرة عممه على كل دول الخليج، ممتنا عليها بأنها ليست موجودة لولا الحماية الأمريكية، وبهذا وضع ترامب عنوان زيارته، التي حاول البعض تصويرها بالتاريخية وعلق عليها الآمال الطويلة العريضة، لا سيما بخصوص وقف الإبادة الجارية في غزة على يد عصابات اليهود الصهاينة بدعم أمريكي ترامبي. إن كان هناك من نجاح في الزيارة فهو حصرا في جيب ترامب، الذي حقق المليارات، سواء بصفقات السلاح والطيران أو صفقات الاستثمار، والأرقام فلكية فعلا، وتسيل لعاب التاجر الماكر، وترضي غروره وطمعه، وأيضا تساعد خطط ترامب في تقليص ديون الخزانة الأمريكية المثقلة بديون تجاوزت 36 ترليون دولار. وليس بالأمر الهين أن تضخ الرياض استثمارات ب600 مليار في الاقتصاد الأمريكي، وصفقات تسليح هي الأكبر في التاريخ تتجاوز 140 مليار دولار، والأمر مشابه بالنسبة لقطر التي عقدت صفقة ب200 مليار دولار لشراء 160 طائرة بوينغ، ولن يكون الأمر مختلفا بالنسبة للإمارات المتحدة. والتي أعلنت سابقا عن استثمارات تستعد لضخها في الاقتصاد الأمريكي تزيد عن الترليون دولار، خلال عشر سنوات، وعقدت صفقة سلاح ب1.4 مليار دولار يوم الإثنين قبل زيارة ترامب. بالنسبة للسعودية لم يتعدَّ الأمر أكثر من حملة استعراضية عن ما يسميه الإعلام السعودي 'مكانة المملكة العالمية، وقدرة أميرها الصاعد على صياغة التحالفات وصناعة المستقبل'، ولا ندري حقيقة اي تحالف صنع، وهو مجرد تابع للولايات المتحدة، واي مستقبل أنشأ، وكل خطط 2030 لا تزال متعثرة، وحتى اقتصاد المملكة مثقل الآن بالديون رغم الإيرادات النفطية وغير النفطية التي تدخل إلى الخزينة العامة، التي انهت العام 2024 بعجز بلغ 115 مليار ريال، وهو عجز متواصل للربع التاسع على التوالي منذ العام 2022، ليرتفع معه الدين العام للمملكة إلى 1.22 ترليون ريال، أي ما يزيد عن 320 مليار دولار. هذا من الناحية المالية، أما من الناحية السياسية والأمنية، فقد كانت الرياض تعول على توقيع اتفاقات نووية، واتفاقات حماية أمنية، إلا أن الأولى لم تذكر حتى مجرد الذكر، في حين لم تتعدَّ الثانية بعض العبارات الشفهية التي أطلقها ترامب على سبيل المجاملة لا أكثر ولا أقل. ربما يسجل لمحمد بن سلمان، إصدار قرار رفع العقوبات عن سوريا، وعقد لقاء جمع بين الجولاني وترامب، لجهة ان الأخير حجز مقعدَ للرياض في سوريا على حساب النفوذ التركي، والذي قد يشهد تزاحما أكثر في الفترة المقبلة. طيلة الأيام التي سبقت التحضير لزيارة ترامب كان الإعلام القطري -وعلى رأسه الجزيرة- يسوِّق لحلحلة في غزة، وقامت قطر خلال هذه الفترة بالضغط على المقاومة من أجل إطلاق سراح الأسير الصهيوني أمريكي الجنسية عيدان الكسندر، تحت عنوان، تقديم هدية لترامب، لكي يقدم هدية لغزة مقابلها. ترامب بدوره خلال تلك الفترة ألقى بالعديد من التصريحات التي فُهم من خلالها أنه يختلف مع النتن حول غزة، لا سيما فيما يخص المساعدات الإنسانية، ووصف الحرب بأنها وحشية، ووضع جانبا كل تصريحاته حول التهجير والحسم الإسرائيلي، وحتى عن دعم الكيان في هذه الحرب، واكتفى بالكلام دون أن يتحرك نحو الأفعال، وفُهم الأمر على أنه يريد أن يكون ذلك نتيجة لزياته المرتقبة. اليوم الأربعاء عقد أمير قطر جلسة مغلقة مع ترامب، وصلت إلى ساعتين، لكن بعد انتهائها لم يعلن ترامب إلا عن مبحاثات تخص أوكرانيا وروسيا وبحث الملف الإيراني، ولم يجر على لسانه أي ذكر لغزة. وبالتأكيد أن غزة كانت حاضرة في تلك الجلسة، بشكل أو بآخر، إلا أنه من الواضح أن فكرة لم تتبلور حتى بوقفٍ ولو مؤقت لإطلاق النار، ولا حتى بإدخال ولو جزء بسيط من المساعدات التي بدأت تتعفن على المعابر نتيجة منع كيان العدو إدخالها، وبدعم من واشنطن. هذا الأمر مثّل فشلا ذريعا للدعاية القطرية التي كانت تريد على الأقل تسليفها إنجازاً بمستوى رفع العقوبات عن سوريا الذي منحه ترامب للرياض. طفحت كلمات الترحيب بترامب في الاستقبال، سواء في الرياض او الدوحة، بعبارات المديح والثناء، والمرتكز على مفهوم السلام، والإقرار للمجرم ترامب بأنه محب للسلام، ويسعى للسلام. ويشكرون 'جهوده المبذولة من أجل السلام'، في حين أنه ، وبالتحديد عندما يتعلق الأمر بمنطقتنا، بأمتنا العربية والإسلامية، التي يفترض أن زعماء الدول التي تستضيفه يمثلونها، فهو رجل الحرب والقتل، وما يجري في غزة بدعمه المباشر والغير مباشر خير مثال. نعم قد يقال إن كل تلك العبارات جاءت على سبيل الحث والتشجيع لهذا المجرم لينعطف نحو السلام، والتأثير عليه في سبيل ذلك، لكن هاهو يكاد يكمل زيارته دون أن يذكر شيئا ولو تلميحا عن اختيار مثل هذا الطريق، لا سيما في غزة. قالت صحيفة الغارديان أمس بالتزامن مع وصول ترامب إلى المنطقة: ان الزعماء الخليجيون قادرون على تغيير سياسية ترامب وتوجيهها، مؤكدة أن ترامب يحتاجهم أكثر من حاجتهم إليه، لكن يبدو أن هذه الحقيقة ليست موجودة في رؤوس هؤلاء، بقدر وجود الأفكار التي يؤكدها ترامب 'الحاجة للحماية'، والتي لا أحد يعرف ممن يحميهم، لماذا يشعرون بعدم الاستقرار، والخوف والقلق؟! ألا يدرك هؤلاء أن تصالحهم مع شعوبهم هو أفضل طريقة للأمن، والتصالح مع المنطقة والجوار هو السبيل الأقصر والأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار! وإذا تعاملنا مع واقع الدفع الذي تميزت به هذا الأنظمة للبيت الأبيض، فلماذا لا تستثمر هذه الأموال الطائلة في التأثير على القرار الأمريكي؟! لماذا ليس لديهم فن استثمار الأرقام الهائلة وتسييلها كي يصبحوا شركاء في صناعة القرار الأمريكي؟! نقولها بمرارة: للأسف لا يزالون بعيدين جدا عن هذ التفكير. ربما قبل بضع سنوات لم يكن هناك إجابة أخرى لهذا السؤال، لكن اليوم بعد الفشل الخطير الذي منيت به الترسانة العسكرية الأمريكية، سواء في حماية الكيان الإسرائيلي، أو حتى حماية حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، والتي تعرضت للهجمات اليمنية، وأجبرت خمسا منها على تبادل الانتشار لمواجهة القوات المسلحة اليمنية، حتى انعطفت آخرها ترومان 'انعطافة حادة'، على فرض صحة الرواية الأمريكية، أدت إلى سقوط طائرات الإف 18 سوبر هورنيت، مضافا إلى ذلك فشل 'ثاد' و'باتريوت'، وفشل حملة عسكرية واسعة للعدون على اليمن طوال أكثر من شهر، في تحقيق أي أهداف، وصولا إلى اقتراب الإف 35 من الإسقاط بالدفاعات الجوية اليمنية، وإجبار طياريها على التهرب من الصواريخ اليمنية. فأي حماية لا تزال هذه الدول تنتظرها من ترامب والبنتاغون العاجز عن حماية نفسه، أو حماية أهم كيان يلتزم بحمايته في العالم ـــــ علي الدرواني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store