logo
دور رائد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

دور رائد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

الاتحادمنذ 6 أيام
دور رائد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
تمثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي علامة فارقة في المشهد الأكاديمي العالمي، إذ جمعت بين الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة والطموح العلمي لقيادة الثورة التكنولوجية القادمة، حيث جاءت الجامعة في وقت يشهد فيه العالم تحولات جوهرية تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولم تكن الغاية من تأسيسها تكميلية، بل وظيفية واستباقية، إذ تستهدف بناء قاعدة علمية متخصصة ومؤثرة في مستقبل البشرية.في ظل سعي الحكومة من خلال «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031» إلى احتلال مكانة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمار في الأفراد والقطاعات التي تؤدي دوراً جوهرياً في نجاح هذا المجال، لا يمكن النظر إلى إنجاز الجامعة الأخير المتمثل في الدراسة البحثية الرائدة، والذي يُمهد لتحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي، بوصفه مجرد تقدم تقني، بل هو في الواقع خطوة استراتيجية تحمل أبعاداً أعمق، حيث نجح فريق علمي مميز من أساتذة الجامعة وباحثيها، في إنجاز دراسة تقدِّم إطار عمل مبتكراً في مجال الذكاء الاصطناعي المادي، تحت مسمى «المهارات اللمسية».
ويمثل الذكاء الاصطناعي الفيزيائي أحد أكثر التخصصات تقدُّماً وتعقيداً، ويتطلب بيئة علمية متكاملة، وأدوات تحليلية دقيقة، وكفاءات بشرية على مستوى عالٍ من التخصص، وهي كلها عوامل نجحت الجامعة في توفيرها على نحو متسارع يفوق الكثير من المؤسسات العريقة، ما يضعها في مصاف المؤسسات التي لا تواكب المستقبل فقط، بل تسهم فعلياً في صياغته، ويأتي ذلك تماشيّاً مع تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الجامعة تُعد رافداً مهماً يعزّز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي، بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوّع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل.
يعكس نجاح الجامعة كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى أداة استراتيجية لتعزيز المكانة الدولية لدولة الإمارات. فعبر هذه المؤسسة، باتت الإمارات تمتلك رافعة علمية تضاهي تأثير الدبلوماسية التقليدية، بل قد تتفوق عليها في بعض السياقات، خصوصاً في ما يتصل ببناء تحالفات نوعية قائمة على الابتكار والمصالح العلمية المشتركة. ويُضاف إلى ذلك أن الجامعة تُعد حاضنة لتطوير رأس المال البشري، ليس فقط عبر استقطاب الطلبة المتفوقين من مختلف أنحاء العالم، بل عبر إنشاء بيئة بحثية تعزز الإنتاج العلمي المؤثر والمستدام.
وقد نجحت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في بناء شبكة من الشراكات مع مؤسسات أكاديمية وصناعية عالمية كبرى، ما أتاح لها أن تكون جزءًا فاعلاً من سلاسل الابتكار العالمية. ومن خلال هذه الشبكات، تسهم الجامعة في تصدير المعرفة الإماراتية، بما يعزز من «الوزن العلمي» للدولة في المنتديات الدولية.
من جانب آخر، تُمثّل المخرجات العلمية المتقدمة التي توفرها الجامعة رافداً حيوياً لاقتصاد ما بعد النفط، فهي تُسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وتفتح الباب أمام تطوير تطبيقات صناعية وتجارية عالية القيمة، فالذكاء الاصطناعي الفيزيائي لا ينحصر في الإطار النظري، بل يمتد إلى تطبيقات مباشرة في قطاعات استراتيجية مثل الصحة، والنقل، والدفاع، والبيئة، والطاقة. ويأتي كل ذلك في سياق رؤية أشمل تنتهجها الإمارات، والتي تسعى إلى التحوّل إلى مركز عالمي لتقنيات المستقبل، وليس هناك من سبيل لتحقيق ذلك من دون الاستثمار في العلم والتعليم المتخصص، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تُمثل التجسيد الأوضح لهذه الرؤية، باعتبار أن من يمتلك المعرفة يمتلك زمام المستقبل.
إن إنجاز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثي الأخير لا يجب التعامل معه بوصفه إنجازاً علمياً فحسب، بل كرسالة واضحة إلى العالم بأن دولة الإمارات باتت تنتج المعرفة المتقدمة، وتسهم في صياغة أدوات المستقبل، وتُعيد توجيه بوصلة التقدم العلمي نحو الجنوب العالمي.
*صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيئيون.. نجاة البشرية وبقاؤها
البيئيون.. نجاة البشرية وبقاؤها

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

البيئيون.. نجاة البشرية وبقاؤها

البيئيون.. نجاة البشرية وبقاؤها حتى الآن لم يتمكن المدافعون عن البيئة من إقناع البشرية بالذي تحتاج إلى معرفته لكي يمكنها التكيف مع مشاكل بيئية تظهر أمامها فجأة. إن فهم البشرية للمشاكل الجديدة التي تظهر بسرعة كبيرة مفقود فعلاً، بالإضافة إلى أن المستقبل متوقع له أن يضيف تعقيدات إضافية. لذلك تبرز أمام البشرية مجموعة تساؤلات: فما هو نوع التكنولوجيا التي سيتم تطويرها سواء في مجالات النشاطات الاقتصادية المختلفة أم في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها؟ وكيف ستصبح النظم البيئية قادرة على التكيف مع الزيادات المستمرة في النطاق والتعقيدات المتعلقة بمناشط الإنسان؟ وكيف سيكون الإنسان ذاته قادراً على التكيف مع التغيرات البيئية والصناعية والمجتمعية المتسارعة؟ حيال ذلك كل ما يستطيع المدافعون عن البيئة فعله هو تدشين مشاريع تثقيفية وتعليمية قائمة على دراستهم للأنظمة البيئية الطبيعية، ولنوع محدّد من التداعيات البيئية الأكثر خطورة المرتبطة بنشاطات الإنسان. على هذا الأساس محدود النطاق، يشير المدافعون عن البيئة إلى وجود عدد من إشارات الخطر الرئيسية الناتجة عن النشاط الإنساني الاقتصادي، فهل هم نُذُر شؤمٍ كثيرو التنبؤ بالكوارث؟ أم هم رُسُل خير يريدون إنقاذ البشرية من مستقبل مجهول؟ بالتأكيد أنه لا يمكن الإجابة عن هذه التساؤلات بشكل مؤكد دون الادعاء من قبل من يجيب بأن لديه قوى خارقة لقراءة المستقبل. لكن الرسالة واضحة، وهي أن المدافعين عن البيئة يخبرون البشر بأن عليهم أن يكونوا حريصين تجاه أمور بيئية كارثية قادمة هم لا يدركونها. إن مستقبل البشرية وأجيالها القادمة، هو الآن على المحك، وصورة قاتمة كهذه تحتاج إلى فهم حذر وإلى مناهج رصينة لمواجهتها. وبرغم من أن المدافعين عن البيئة لا يمكنهم الادعاء بالإحاطة بكل شيء، فإنهم يقومون بتطوير عدد من المبادئ الأولية حول تصرفات المخلوقات الحيّة وبيئتها غير الحيّة -حول النظم البيئية- لكي نستخدم مصطلحاً بيئياً. عندما تطبق هذه المبادئ على سلوك البشر الاقتصادي من الصعب تجنب النتيجة التي تقدم أنماطاً اقتصادية متضادة مع متطلبات استقرار النظام البيئية. إن عدم استقرار البيئة الطبيعية له انعكاساته السلبية على كافة مخلوقات الله الأخرى غير الإنسان من حيوان ونبات، فهو يعني تقلبات سريعة في حياة الحيوان والنبات من نفوق وهلاك أو انفجارات في الزيادة العددية للحيوانات والنباتات التي تتلو تدخلات الإنسان في البيئة الطبيعية. أما بالنسبة للإنسان ذاته، فرغم كونه قادراً على التكيف مستخدماً ملكاته العقلية، ويمتلك تكنولوجيات تساعده على ذلك، إلا أنه يبقى مخلوقاً بيولوجياً خاضعاً لنفس مصادر عدم الاستقرار. لذلك، فإن المدافعين عن البيئة يعملون على إيجاد منهج كوني لنشاطاتهم كحركة اجتماعية إنسانية عالمية تعمل على التصدي لما يجلبه النشاط الاقتصادي من تلوث ودمار للبيئة الطبيعية. ومن منظور تاريخي من الصعب تجنب النتيجة القائلة بأنه لا يوجد شيء موروث في أية مشكلة تقع بين أيادي البشر، سواء كانت عائدة للدمار البيئي أو لمعوقات التنمية الاقتصادية أو لمناظير ومبادئ حركة المحافظة على البيئة. وعليه، فإن موضوع المحافظة على البيئة سيبقى حساساً ومعقداً وجالباً للحيرة في موقفه تجاه التنمية الاقتصادية، ومواقف المدافعين عن البيئة والبشر العاديين ستبقى غير متسقة مع بعضها البعض. المدافعون عن البيئة مستمرون في تذكير البشر بمخاطر توسع النشاط الاقتصادي على حساب البيئة، ويقومون بذلك بهمة كبيرة لكي نجحوا في طرح أفكارهم. في حين أرباب الاقتصاد والمجتمعات والسياسيون مستمرون في طرح مشاريعهم بصور برّاقة على أنها في صالح الدولة والمجتمع. لكن هل مواقف كافة الأطراف صحيحة في جميع مراحل تطور المجتمعات؟ وهل الأفكار المثالية -الطوباوية للمدافعين عن البيئة لا قيمة لها أمام الاهتمامات الاقتصادية العملية للمجتمع؟ وهل يجب على البشرية استبدال الأنماط الاقتصادية والتكنولوجية القوية المؤثرة سلباً على البيئة بأنماط مبتكرة جديدة أكثر رحمة بالبيئة؟ وإذا ما كانت الأنماط المستقبلية مختلفة، فهل سيكون ذلك بسبب أن الطبيعة الخاصة بالمحافظة على البيئة قد تغيرت؟ خلاصة القول هي أن المسألة بالنسبة للاقتصاديين والسياسيين هي تحقيق التنمية، أما بالنسبة للمنادين بالمحافظة على البيئة، فهي مسألة نجاة وبقاء البشرية. *كاتب إماراتي

في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة
في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة

أبوظبي (الاتحاد) استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء، في جلسة حوارية، تناولت أهداف المبادرة، ورؤيتها في تعزيز الأمن المائي العالمي، وسبل توسيع آفاق التعاون البحثي بين الجانبين في سبيل تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه التي يواجهها العالم. وفي مستهل الجلسة، رحّب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بوفد المبادرة، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد أن قضية الأمن المائي تعد من أولويات «تريندز» البحثية، مشيراً إلى أن المركز يولي اهتماماً خاصاً بها عبر إصدار الدراسات والتقارير، وتنظيم الندوات، والمشاركة الفاعلة في المحافل العلمية العالمية، وكان آخرها المشاركة البارزة في مؤتمر دوشنبه الدولي للمياه في طاجيكستان، الذي ناقش التحديات العالمية المرتبطة بالمياه، والسبل الكفيلة بمواجهتها. وشدد الدكتور العلي على أهمية بناء شراكات معرفية مع مبادرات نوعية كمبادرة محمد بن زايد للماء، من أجل دعم الجهود الدولية وتعزيز الابتكار العلمي، خصوصاً في المناطق الأكثر تأثراً بندرة المياه، مؤكداً استعداد «تريندز» لتقديم ما يملك من خبرات بحثية ومعرفية في هذا المجال. بدورها، استعرضت عائشة العتيقي أهداف المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرامية إلى تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة، وتعزيز فرص العيش الكريم في المناطق المتأثرة بشح المياه. وأكدت أن المبادرة تتبنى نهجاً يقوم على الابتكار والتكامل بين المعرفة والتكنولوجيا، بهدف التخفيف من آثار التغير المناخي على مصادر المياه. وأشارت العتيقي إلى أهمية تكامل الجهود البحثية والعلمية مع المؤسسات المتخصصة مثل «تريندز»، لما لها من تأثير مباشر في بناء حلول عملية قائمة على أسس علمية راسخة. كما دعت إلى توسيع قاعدة التعاون الدولي في هذا المجال، وتعزيز ثقافة الاستدامة والمسؤولية الجماعية في مواجهة التحديات المائية. وقد شهدت الجلسة نقاشاً ثرياً، شارك فيه عدد من الباحثين والخبراء في المركز.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

الاتحاد

timeمنذ 5 أيام

  • الاتحاد

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

أبوظبي (الاتحاد) في إطار موسمه الثقافي 2025 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالتنسيق مع لجنة الابتكار المؤسسي- ندوة بعنوان: «الابتكار المجتمعي لبناء مجتمعات مستدامة»، وذلك بهدف الارتقاء بالمبادرات الفردية أو بالممارسات الجماعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية المستدامة، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات بإيجاد حلول مبتكرة وتطويرها. بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي، الذي أكد أهمية التربية والتنشئة الصحيحة للجيل حتى يكون قادراً على الابتكار، وأن الابتكار لا ينمو في بيئة التخويف، ولذا فإن التربية يجب أن تعتمد على القيم والأخلاق إلى جانب حرية السؤال والحوار، فالسؤال والحوار بوابة المعرفة والابتكار، وإذا لم نسمع لأبنائنا فالبديل موجود وهو الإنترنت والتطبيقات الذكية وغالباً ما تكون العواقب غير محمودة، مشيراً إلى أن المراهقة ثلاث مراحل وهي: الموافقة والممانعة والموازنة. ولفت النيادي إلى أن الأجوبة على أسئلة الأبناء يجب ألا تقتصر على نعم أو لا، وإنما يجب أن تكون معززة بالمرويات والأمثلة، وبالتجارب والقصص، ويجب أن يكون الأبناء شركاء باتخاذ القرارات حتى تكون للفرد شخصيته التي ينطلق منها نحو الابتكار، مؤكداً أن الوالدين هما القدوة في التعاطي مع الحياة، وأن الأسرة ليست مجرد مأوى، وإنما هي بيئة فكرية مبتكرة، وأن الخطأ أمر طبيعي، والإنسان يتعلم من أخطائه. حجر الزاوية وبدورها تحدثت الباحثة والمتخصصة الإماراتية في علم الاجتماع التطبيقي الدكتورة شيخة ناصر الكربي، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فاعتبرت موضوع الندوة يمثل حجر الزاوية في كل مشروع تنموي معاصر، وركزت في حديثها على الابتكار الاجتماعي في بناء المجتمعات المستدامة من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» إلى استدامة الإمارات، وسلطت الضوء على مفهوم الابتكار الاجتماعي والجذور الفكرية له في فكر الشيخ زايد، مبينة أن مصطلح الابتكار الاجتماعي قد ظهر ليعبر عن قدرة المجتمعات على صياغة حلول جديدة للتحديات الاجتماعية المزمنة والمعقدة، ومفهوم الابتكار الاجتماعي في الإمارات لا ينفصل عن شخصية المؤسس والباني الشيخ زايد الذي شكلت رؤيته أساساً لهذا النهج منذ اللحظة الأولى لتأسيس الاتحاد، فقد كان -طيب الله ثراه- يدرك أن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، وكان يؤكد دائماً أن رصيد كل أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وأن تقدم الشعوب والأمم يقاس بمستوى التعلّم وانتشاره، وبذلك فقد تجسد هذا الفكر في سياساته الاجتماعية الرائدة التي سبقت عصرها بدءاً من بناء المدارس والمستشفيات وتوفير السكن والرعاية الاجتماعية إلى ترسيخ قيم المشاركة والشورى والعدالة الاجتماعية في إدارة شؤون الدولة، وأكدت الباحثة أن رؤى الشيخ زايد قد استمرت وتجسدت في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطور وتزدهر في كل مجالات الحياة. الأسرة ركيزة أساسية شهدت الندوة -التي عُقدت في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتابعها جمهور كبير من الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، وأدارها عبدالله البستكي عضو لجنة الابتكار المؤسسي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- تفاعلاً كبيراً من الحضور، وقد اتفق المتحدثان في الندوة على أن الأسرة هي البيئة الخصبة للابتكار الاجتماعي، وهي التي يؤكد عام المجتمع في دولة الإمارات دورها كركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي ومزدهر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store