
ساعات تفصلنا عن حظر السفر إلى أميركا.. واتهامات بالعنصرية
الدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي إيران و ليبيا و الصومال و السودان و اليمن وأفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني 7 دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وجاء القرار وسط مخاوف أميركية متزايدة من تهديدات أمنية ناتجة عن انهيار مفهوم الدولة الوطنية في هذه الدول، وانتشار جماعات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، سواء كانت ذات طابع سني أو شيعي.
وفي مداخلة على شاشة "سكاي نيوز عربية"، قال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أحمد بان، ضمن برنامج "الظهيرة"، إن القاسم المشترك بين الدول التي شملها الحظر هو غياب الدولة الوطنية، وسيطرة الفواعل غير الحكومية، مثل الميليشيات والتنظيمات العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تسهم في تقويض المؤسسات وتصدير صورة فوضوية تدفع الدول الكبرى إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وأضاف بأن أن مثل هذه القرارات ستؤدي على الأرجح إلى اتساع الهوة بين الشعوب وهذه الجماعات، وليس إلى زيادة التعاطف معها، مشيراً إلى أن "المواطن العربي كان يحظى باحترام أكبر قبل تصاعد نفوذ هذه الحركات التي ساهمت في تعقيد حياة الناس ومصادرة حرياتهم".
ورداً على الانتقادات التي تصف الحظر بأنه شكل من أشكال " الإسلاموفوبيا"، قال أحمد بان إن هذه الجماعات اعتادت استغلال مثل هذه القرارات لتغذية سردية الاضطهاد، لكن الواقع يكشف أن ممارساتها هي التي دفعت المجتمعات إلى رفضها، بعد أن فشلت في تقديم أي نموذج ناجح للحكم أو التنمية.
دعوة لمراجعة السياسات الغربية
وفي سياق متصل، انتقد بان الطريقة التي تعامل بها الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، مع ملف الإرهاب، معتبراً أن بعض القوى الكبرى استخدمت هذه الورقة لتحقيق النفوذ والتدخل في شؤون الدول الضعيفة، بدل دعم مؤسسات الدولة الوطنية. ودعا إلى شراكة جديدة بين الغرب والدول العربية تقوم على دعم الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة بعيداً عن منطق الاستثمار في الفوضى.
وفي رده على سؤال حول إمكان تعديل خطاب الجماعات الإسلامية المتشددة ، قال بان إن التجارب السابقة لا تبعث على كثير من الثقة، مشيراً إلى أن بعض الحركات تحاول تبني خطاب "مراوغ" لإرضاء الغرب، لكنها لم تقدّم مراجعات فكرية حقيقية، ولا تزال تفتقر إلى الالتزام بمبادئ التعددية والدولة الوطنية.
وختم بالقول إن "خطاب هذه الجماعات لا يزال يدور في فلك الشعارات الأممية التي تتعارض مع مفهوم الدولة، ما يجعل التحول الفعلي إلى مشروع وطني حقيقي محل شك كبير حتى الآن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
عندما تتحدث الأسواق لغة الحرب
مع تزايد الإنفاق العسكري حول العالم وتسارع الدول إلى حماية صناعاتها الحيوية، يبدو أن الخطاب السياسي قد تحول من مجرد رسم تخطيطي للمخاطر الجيوسياسية إلى الاستعداد الصريح للحرب. ولا يزال الجدل قائماً حول ما إذا كان ينبغي على الأسواق العالمية أن تولي اهتماماً أكبر لهذه الأزمة. فالمستثمرون منشغلون بالفعل بحرب تجارية شاملة، فاقمت التوترات الدولية وتشبه إلى حد كبير التصعيد الأخير في الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم. في المقابل، لم يكن صعباً ملاحظة ازدهار صفقات «السلامة والأمان»، مع انخفاض سعر الذهب بأقل من 2% عن مستوى إغلاقه القياسي الذي سجله قبل شهر، بعد أن ارتفع بنسبة 30% تقريباً حتى الآن هذا العام، لكن الأمر الأكثر وضوحاً هو ارتفاع أسهم قطاعات الدفاع الأوروبية بنسبة 50% تقريباً منذ يناير. وفي الوقت نفسه، تزعزعت مكانة الدولار كملاذ آمن بسبب المخاوف التجارية والتعريفات الجمركية الأمريكية، فضلاً عن الاضطرابات المؤسسية الداخلية التي أشعلها الرئيس دونالد ترامب. وتتعرض السندات الحكومية لضغوط أيضاً وبالأخص كون الإنفاق الدفاعي الإضافي المرتبط بسباق تسلح جديد بين الأجيال، يُضخِّم أعباء الديون الضخمة بعد الجائحة بشكل أكبر ولا تزال مؤشرات الديون الحكومية العالمية في المنطقة الحمراء حتى عام 2025. وصرَّحت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تؤثر في الجهات المصدرة من خلال آليات انتقال متعددة وبأنها تضع ضغوطاً تصاعدية على الإنفاق الدفاعي، ما يجعل ضبط الأوضاع المالية أكثر صعوبة لبعض الدول السيادية. ولكن مهما كان مستوى مخاطر السوق الذي تُقيَّم به مخاوف الحرب العالمية، فلا شك أن درجة الحرارة قد ارتفعت وحتى في الأيام القليلة الماضية، كانت اللغة المحيطة بصراعات القوى الكبرى المستقبلية مُقلقة. وحثّ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحلفاء الآسيويين على مُجاراة التحركات الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري، محذِّراً من أن التحركات العسكرية الصينية للسيطرة على تايوان قد تكون «وشيكة». وقال هيغسيث: «لا داعيَ لتجميل الأمر، التهديد الذي تُشكله الصين حقيقي وأي محاولة من جانبها لضرب تايوان عسكرياً ستؤدي إلى عواقب وخيمة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم». في أوروبا، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة رفع حجم الإنفاق العسكري خوفاً من هجوم روسي محتمل وقد خُصِّص ما يقرب من تريليون يورو (1.14 تريليون دولار) من الإنفاق الدفاعي الإضافي في ألمانيا وأوروبا هذا العام. الأسبوع الماضي فقط، صرَّح المستشار فريدريش ميرتس بأن ألمانيا وشركاءها في حلف الناتو مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف. وقال في حفل عسكري أقيم بمناسبة إنشاء لواء ألماني في ليتوانيا: «يجب على كل من يهدد حليفاً أن يعلم أن التحالف بأكمله سيدافع بشكل مشترك عن كل شبر من أراضي الناتو». في بريطانيا، تناولت المراجعة الاستراتيجية الدفاعية الأخيرة للبلاد التهديدات الروسية والمخاطر النووية والهجمات الإلكترونية، من خلال تحديد الاستثمار في الطائرات بدون طيار والحرب الرقمية. لكن الخطة من شأنها أيضاً توسيع أسطول المملكة المتحدة من الغواصات الهجومية، التي تعمل بالطاقة النووية وتحمل أسلحة تقليدية، على أن تنفق 15 مليار جنيه إسترليني (20.3 مليار دولار) بحلول عام 2029 على أسطولها النووي الرئيسي وقال رئيس الوزراء كير ستارمر: «نتعرض لتهديد مباشر من دول ذات قوات عسكرية متقدمة، لذلك يجب أن نكون مستعدين للقتال والفوز». وهو خطاب مُقلق بلا شك، فإذا كان تأمين التمويل يتطلب قلقاً سياسياً، فربما يُفسر ذلك وجود بعض الحملات الإعلامية المكثفة. لكن الصراعات المتجذرة لا تخلو من تداعيات متفاوتة ومستعرة في جميع أنحاء العالم وتهدد بالامتداد بدرجات متفاوتة وتبدو الحلول متعددة الأطراف بعيدة المنال مع انقسام العالم إلى كتل. وحتى مع بحث المفاوضين في إسطنبول عن آلية لوقف إطلاق النار، صعَّدت القوات الأوكرانية الموقف بخطوة استثنائية مؤخراً، عبر مهاجمة قاذفات استراتيجية لقواعد في العمق الروسي. ومن غير الواضح أيضاً متى ستتوقف آلة الحرب الإسرائيلية التي تدور رحاها في غزة ودمرت الحجر والبشر، فضلاً عن تقارير تفيد بتعطيل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، لتهديد تل أبيب بضرب المنشآت النووية الإيرانية. يُشكّل توسع الصراعات «الساخنة» مصدر قلق متزايد في الأوساط السياسية، مع إضافة مطالبات إقليمية استثنائية إلى هذا المزيج وقد أثار طموح ترامب العلني للسيطرة على بنما وغرينلاند توترات بين الحلفاء، حيث تُعتبر غرينلاند جزءاً من التنافس على الوصول إلى المعادن النادرة وغيرها من الخطط الاستراتيجية في القطب الشمالي. وحتى جيمي ديمون، رئيس «جيه بي مورغان»، يُدرك تماماً ما يحصل، فقد صرّح لمجلة «بارونز» مؤخراً، بأنه لا ينبغي للولايات المتحدة تخزين بيتكوين، بل تخزين البنادق والرصاص والدبابات والطائرات، بالإضافة إلى المعادن النادرة. لا شك في أن العالم أصبح مكاناً خطِراً، لكن اندلاع حرب عالمية جديدة أمر مختلف والأسوأ من ذلك، أن حروب الرسوم الجمركية ليست سوى البداية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
أميركا.. الحرس الوطني ينتشر في لوس انجليس وسط احتجاجات على استهداف المهاجرين
وصل الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا إلى لوس انجليس اليوم الأحد بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد احتجاج المئات على مدى يومين على الحملة ضد المهاجرين في إطار سياسة ترامب المتشددة. وأظهرت لقطات مصورة اصطفاف نحو 12 من أفراد الحرس الوطني عند مبنى اتحادي في وسط مدينة لوس انجليس نُقل إليه محتجزون إثر مداهمات استهدفت مهاجرين يوم الجمعة، مما أشعل فتيل احتجاجات استمرت طوال يوم أمس. يقع هذا المجمع بالقرب من مبنى مجلس مدينة لوس انجليس الذي من المقرر تنظيم احتجاج آخر أمامه في وقت لاحق اليوم. وأكدت القيادة الشمالية الأميركية أن قوات الحرس الوطني بدأت في الانتشار وأن بعضها موجود بالفعل ميدانيا. ونشر ترامب على منصته (تروث سوشيال) في ساعة مبكرة من صباح اليوم "لن يتم التسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي ينظمها محرضون ومثيرو شغب غالبا ما يحصلون على أجور مقابل ذلك". واتهم جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا الرئيس الأمريكي بنشر الحرس الوطني بغرض الاستعراض. وأظهرت لقطات مصورة أيضا وجود ما لا يقل عن ست مركبات تبدو عسكرية ودروع لمكافحة الشغب اليوم أمام المبنى الاتحادي الذي قالت وزارة الأمن الداخلي إن نحو "1000 من مثيري الشغب" نظموا احتجاجا أمامه يوم الجمعة.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الحرس الوطني يصل الى لوس أنجليس بأمر من ترامب
بدأ عناصر من الحرس الوطني الوصول الى مدينة لوس أنجليس صباح الأحد بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرسالهم، في انتشار نادر ضد رغبة حاكم الولاية يأتي عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف على خلفية عمليات دهم شديدة لتنفيذ قوانين الهجرة. وأعلن الرئيس الجمهوري السيطرة الفيدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال عناصره إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار اعتبره الحاكم الديموقراطي غافين نيوسوم بأنه "تحريضي". وهي المرة الأولى منذ عقود يتم نشر عناصر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية. وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات لـ"تحرك كبير" أمام المبنى الثانية بعد الظهر (21:00 ت غ). وقال الجيش الأميركي إن 300 جندي من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 تم نشرهم في ثلاثة مواقع مختلفة في منطقة لوس أنجلس الكبرى وهم "يتولون حماية الممتلكات والطواقم الفدرالية". يأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة. وأكد جمهوريون الأحد وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين اعتبروا فيها أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة إيه بي سي "لست قلقا من ذلك على الإطلاق"، معتبرا أن نيوسوم "أظهر عجزا أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس". وتعليقا على تلويح وزير الدفاع بيت هيغسيث بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى مبالغة في ذلك، مضيفا "علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم". وكان نيوسوم لفت في منشور على منصة إكس السبت إلى أن "السلطات تريد مشهدية. لا تمنحوها ذلك. لا تستخدموا العنف. عبّروا عن مواقفكم بسلمية". وقالت النائبة عن كاليفورنيا نانيت باراغان في تصريح لشبكة سي ان ان الأحد إن من يرتكبون العنف "يجب توقيفهم... لكن ليس هذا ما يحدث". وتابعت "نحن أمام إدارة تستهدف احتجاجات سلمية... الرئيس يرسل الحرس الوطني لأن المشاهد لا تعجبه". وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "الرئيس ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم"، محمّلة المسؤولية لمسؤولي كاليفورنيا الديموقراطيين "العديمي الفائدة". وأكدت أن "إدارة ترامب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصا عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم". وهنّأ ترامب الحرس على "أداء المهمة بشكل جيّد" قبيل منتصف ليل السبت. وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحيانا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالا بموافقة المسؤولين السياسيين المحليين. وأوضح الناشط الأميركي كينيث روس الذي كان رئيسا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أنها المرة الأولى منذ العام 1965 ينشر رئيس الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية. ورأى أن ترامب "يقوم باستعراض ليواصل مداهمات الهجرة". لكن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم شددت في تصريحات لشبكة "سي بي أس" على أن أفراد الحرس الوطني "مدربون خصيصا على التعامل مع هذه الحالات من تحركات الجموع".