
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين٢".. مشيرة إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار.
وأكدت القوات المسلحة أن اليمن بشعبه وقيادته وجيشه مستمر في عملياته انتصارا للمظلومين والمجوعين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإسنادا لمقاومته الأبية، ودعما لصموده، وهو يواجه كل هذا الحصار والعدوان وحيدا بلا سند وبلا دعم.
وأضاف البيان" إن إخوانكم في اليمن، معكم وإلى جانبكم، وسنبذل كل ما بوسعنا تأدية للواجب تجاهكم واجب الدين، وواجب العروبة، وواجب الإنسانية".
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع "فلسطين٢"، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
إِنَّ اليمنَ بِشعبِهِ وقيادتِهِ وجيشِهِ مستمرٌّ في عملياتِهِ انتصارًا للمظلومينَ والمجوَّعينَ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإسنادًا لمقاومتِهِ الأبيَّةِ، ودعمًا لصمودِهِ، وهو يُواجِهُ كلَّ هذا الحصارِ وكلَّ هذا العدوانِ وحيدًا بلا سندٍ وبلا دعمٍ.
إِنَّ إخوانَكم في اليمنِ، شعبَكم في اليمنِ، أشقاءَكم في اليمنِ، معكم وإلى جانبِكم، وسنبذلُ كلَّ ما بوسعِنا تأديةً للواجبِ تجاهَكم: واجبِ الدينِ، وواجبِ العروبةِ، وواجبِ الإنسانيَّةِ.
نثقُ كلَّ الثقةِ بعَونِ اللهِ ونصرهِ وتأييدِهِ.
عملياتُنا مستمرَّةٌ حتى رفعِ الحصارِ ووقفِ العدوانِ على غزَّةَ.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 4 من صفر 1447للهجرة
الموافق للـ 29 من يوليو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة
26 سبتمبرنت:- أكد أبناء محافظة صعدة، ثبات موقفهم الإيماني في نصرة الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية، منددين بجرائم الحرب التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، والمتمثلة في التجويع وتشديد الحصار الخانق عليهم. جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري غير المسبوق الذي شهدته 39 ساحة متفرقة في صعدة، اليوم الجمعة، تحت شعار "ثباتا مع غزة وفلسطين، ورفضا لصفقات الخداع والخيانة"، والتي تركزت على ساحتي المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، والشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء. وردد المشاركون في المسيرات شعارات أكدت على أن الدعم والاسناد اليمني لغزة لن يتوقف مهما كلف الأمر، وأدانت صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من تجويع، كما هتفت الجموع المحتشدة ضد أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا نصر بدون جهاد. واستهجن المشاركون من أبناء صعدة، غياب النخوة والقيم والدين ممن يتفرجون على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق سكان غزة العزل، مؤكدين أن غزة ليست وحدها بل يقف إلى جانبها كل شرائح أبناء الشعب اليمني، الذين يخرجون بالملايين إلى مختلف الساحات والميادين كل أسبوع لتجديد العهد لله ولرسوله وللسيد القائد وللشعب الفلسطيني المظلوم. وأوضحوا أن غزة تباد وتموت جوعاً على مدى 22 شهراً على يد العدو الصهيوني المجرم وبدعم أمريكي، بينما يقف العالم صامتاً يغض الطرف على تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة. واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أشارت إلى ضعف وعجز وهوان الأمة العربية والإسلامية اليوم أمام اليهود. وأضاف رضوان الله عليه: "استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً، واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها". في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، أنه واستشعاراً للمسئولية والدينية والأخلاقية، يستمر أبناء المحافظة في الخروج المليوني كل أسبوع، ابتغاء لوجه الله ورفضاً لصفقات الغدر والخيانة التي تستهدف الشعب الفلسطيني. وأوضح البيان أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة، لاسيما بعد موت الآلاف جوعاً وعطشاً، وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوباً وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة انسانيتها واسلامها، أمام الأمة العربية فاختبارها صعب جداً في إسلامها وانسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ ايضاً. وأفاد أن الشعب اليمني، أعلن موقفاً متقدماً رسمياً وشعبياً في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجعوا عنه ابداً مهما كلف الأمر ولن يقبلوا أن يسجلهم الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة. وبارك البيان اعلان القوات المسلحة اليمنية تصعيد في المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني، حاثا ابطال الجيش إلى استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال المجرم الذي يمثل أبشع مجرم في العصر الحديث، معتبراً هذه العمليات العسكرية البحرية المباركة، أقل واجب لتغيير واقع الحال في غزة، أما البيانات والإدانات فهي عبر التاريخ لم تنصف مظلوماً ولم تطع جائعا ولم تسقي عطشانا. وحذر بيان مسيرات صعدة كل من تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف ضرب الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى الجيوش التحالفات العدوانية الإجرامية، وهو لا يزال على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة. وأكد أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي ابطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن على اتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة، داعياً الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور. وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني اليوم الجمعة، قائلاً: "أدعو شعبنا العزيز المجاهد، يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة، يمن الشهامة، أدعو الجميع إلى الخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى، في العاصمة صنعاء، وفي بقية المحافظات، خروجاً عظيماً، يا من تكثرون حين الفزع، وتقلُّون عند الطمع، كما أثنى رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" على أسلافكم الأنصار، المجاهدين الأبرار، بارك الله فيكم، وكتب أجركم". وأشار السيد القائد إلى أن الخــروج الشعبـي في الجمعـــة الماضيـــة، كان خروجاً عظيماً، خروجاً مشرِّفاً وكبيراً، غير مسبوق بما تعنيه الكلمة، مبيناً أن المشهد في ميدان السبعين، وكأنه بحرٌ متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل، الذي يهتف كله نصرةً للشعب الفلسطيني، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، أما في بقية المحافظات: كان الحضور مشرِّفاً وعظيماً. وأضاف: "من حيث العدد: أكثر من (ألف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ساحة) شهدت مسيرات ووقفات ضخمة، مسيرات كبيرة، وكذلك يتبعها وقفات في مختلف المحافظات"، موضحاً أن هذا الخروج المشرِّف هو قربةٌ عظيمةٌ إلى الله، وهو أيضاً عملٌ عظيم، جزءٌ من جهاد هذا الشعب، من تجسيده للقيم الإيمانية. وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هذا الخروج العظيم، بهذا الزخم الكبير والمستمر، هو ذو أهمية كبيرة جدًّا جدًّا جدًّا في موقف بلدنا المتكامل، بما في ذلك العمليات العسكرية، وهو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله، ما يحبطهم أكثر من أي شيءٍ آخر. وبين أن هذا التفاعل الشعبي الواسع، وهذا الحضور الذي هو مؤكِّدٌ على الثبات على هذا الموقف، مع هذه الحركة الواسعة في التعبئة العسكرية، والجهوزية الكبيرة، هي ذات أهمية كبيرة جدًّا في مواجهة كل مؤامرات الأعداء على بلدنا، في مساعيهم لإيقافه عن موقفه العظيم، سواءً كانت مؤامرات عبر أذرع، أو أدوات من أدوات الخيانة في هذه الأُمَّة، التي تناصر العدو الإسرائيلي، وتقف معه، أو بشكلٍ مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي، هذا الحضور والاستعداد مهمٌ جدًّا.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
قائد الثورة يحذرّ كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر
صنعاء - سبأ : وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيرَا لكل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر والإجرام.. مؤكدًا أن موقف الشعب سيكون حازمًا وحاسمًا مع تلك أدوات. وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية "على أدوات العدو الإسرائيلي أن يدركوا بأن الوضع في هذا البلد هو بهذا المستوى من العظمة والتماسك والوعي الشعبي الواسع والثبات العظيم، موقف صُلب يستند إلى هذا الوعي والإيمان والحضور". واعتبر الاستعداد والتفاعل الشعبي الواسع والحضور، يؤكد ثبات الموقف والحركة في التعبئة العسكرية والجهوزية الكبيرة التي هي ذات أهمية كبيرة جداً لمواجهة مؤامرات الأعداء على بلدنا ومساعيهم لإيقافه عن موقفه العظيم، سواء كانت مؤامرات عبر أذرع أو أدوات الخيانة في الأمة التي تناصر العدو الصهيوني وتقف معه، أو بشكل مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي. وعرّج على الجبهة اليمنية الفاعلة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".. مؤكدًا أن العمليات اليمنية الإسنادية مستمرة ونفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة، منها استهداف مطار اللد. وأشار قائد الثورة إلى أن هذا الأسبوع، تم الإعلان عن المرحلة الرابعة التي تعني الاستهداف لسفن أي شركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وتنقل له البضائع طالما تمكنت القوات المسلحة من أن تطالها بالاستهداف.. معتبرًا الإعلان عن المرحلة الرابعة خطوة ضرورية نتيجة الوضع الذي وصل إليه قطاع غزة. وأوضح أن المسؤولين الصهاينة يعترفون بالهزيمة في إجبارهم على إغلاق ميناء "أم الرشراش"، وكذلك وسائل الإعلام الغربية.. مشيرًا إلى النشاط الواسع والقيّم لعلماء اليمن في عقد الاجتماعات واللقاءات، متمنيًا لكل البلدان العربية والإسلامية الاستفادة من هذا النموذج. وبين أن مسيرة جامعة صنعاء التي تخرج لمناصرة الشعب الفلسطيني هو شرف لها.. متسائلًا "لماذا لا تتحرك الجامعات في مختلف العواصم العربية؟، لماذا لا يكون لهذه الفئة من المجتمع من أكاديميين ومعلمين حضور في الواقع العربي والإسلامي؟". وقال "من الشرف الكبير لجامعة صنعاء أن تقوم بالواجب والدور وتقدم الأنموذج للآخرين، بل تطلب من الآخرين وتحرضهم على التحرك واستشعار مسؤوليتهم، ويفترض أن تكون القضية الفلسطينية ضمن النشاط التعليمي والتوعوي". واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن الجرائم التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة.. مبينًا أن العنوان الأول لمظلومية ومأساة الشعب الفلسطيني في القطاع هم الأطفال. وأوضح أن الأطفال في مظلوميتهم الرهيبة جداً، يكشفون حجم الخذلان الكبير على المستوى العالمي وعلى المستوى الإسلامي.. وقال "مائة ألف طفل في قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعاً بينهم 40 ألف طفل رضيع يعانون من انعدام الحليب". وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال الرضع بكل أشكال الاستهداف وهم جزء من أهدافه العملياتية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مبينًا أن شهداء التجويع يرتقون يوميا والواقع أصعب بكثير مما تحصيه الأرقام. وتطرق إلى مستوى التوحش والإجرام الصهيوني اليهودي الذي بلغ حد استهداف النساء أثناء الولادة.. مؤكدًا أن المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني شاملة بالمجاعة والاستهداف والتهجير القسري والحشر لهم في مناطق ضيقة مكتظة. وأضاف "العدو الإسرائيلي يحشر مئات الآلاف في مساحة تقدر بـ12 بالمائة من مساحة القطاع، ويستهدف المناطق التي يسميها بالآمنة بالتجويع والاستهداف بالقصف، ومعاناة النساء عنوان بارز ضمن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة". واعتبر قائد الثورة، الصهيونية نتاج التوحش الإجرامي العدواني السيء جداً.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف في هذا الأسبوع الذي أعلن فيه هدنة إنسانية أكثر من أربعة آلاف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال. وتابع "كثير ممن استهدفهم العدو الإسرائيلي بالتزامن مع إعلانه للهدنة هم من طالبي الغذاء ومن الساعين للحصول على الغذاء لسد جوعهم وجوع أطفالهم ونسائهم".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي من خلال مصائد الموت في هندسته للجوع وأساليبه العدائية المتوحشة، يستهدفهم ويقتل منهم باستمرار في كل يوم. وذكر بأن العدو الإسرائيلي يخادع العالم والرأي العالمي بعد ضجة عالمية تجاه مستوى التجويع والظلم الرهيب.. معتبرًا مشاهد الأطفال في هياكلهم العظمية للناس، للكبار، للصغار، مشاهد رهيبة جداً ومخزية للمجتمع البشري في هذا العصر. وأردف قائلًا "مشاهد الأطفال مخزية للمجتمع الغربي الذي يقدم نفسه على أنه يقود الإنسانية ويقود المجتمع البشري تحت راية الحضارة والقيم الليبرالية".. موضحًا أن إنزال المساعدات جوا خدعة جديدة للعدو الإسرائيلي معظمها ذهب إلى ما يسميها العدو بالمناطق الحمراء، يُقتل الفلسطينيون بمجرد الذهاب إليها. وأوضح أن "إنزال المساعدات جوا قد تكون سائغة كطريقة في بعض المناطق من العالم التي لا يتهيأ فيها إيصال المواد الغذائية إلى الناس".. مؤكدًا ألا مبرر لإنزال المساعدات جوا والهدف منها الخداع من جهة واللعب بكرامة وحياة الناس في قطاع غزة من جهة أخرى. واستطرد "من المتاح جداً في قطاع غزة إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية برا وتوزيعها من العاملين في الأمم المتحدة".. مؤكدًا أن العائق الوحيد في وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو العدو الإسرائيلي، الذي يمنع أي عملية تنظيم لتوزيع المساعدات التي قد تصل إلى القطاع. ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن العدو يريد أن تحكم الفوضى واقع قطاع غزة وأن يكون هناك اقتتال وتنازع على الشيء اليسير جداً جداً من المساعدات، ولا ينبغي أن ينخدع أحد أبداً بإعلان العدو الإسرائيلي الهدنة الإنسانية ولا بخدعة إنزال المساعدات جوًا. وبين أن إرسال مجموعة من اليهود الصهاينة لإقامة حفلة شواء قرب حدود غزة، يعبر عن مستوى التوحش والتلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني واستفزاز للعرب والمسلمين بشكل عام.. مؤكدًا أن من صور الوحشية الإسرائيلية إتلاف جنود العدو كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة. وقال "قبل الحرب على المساعدات كان العدو الإسرائيلي قد دمر كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وعمل بكل الوسائل على إنهاء الزراعة في قطاع غزة حتى لا ينتج الشعب الفلسطيني أي مواد غذائية ويريد أن يستكمل كل قطاع غزة بالتدمير والنسف للمباني والأحياء والمدن وإنهاء كل مقومات الحياة هناك". وأفاد السيد القائد بأن الإجرام الصهيوني ومأساة الشعب الفلسطيني لم تعد خافية على أحد في العالم، ومشاهدها تنشر في كل وسائل الإعلام، والانتقادات للعدو الإسرائيلي تصدر من معظم البلدان في شرق الأرض وغربها. وأضاف "صوت الضمير الإنساني للناشطين الأحرار في بعض البلدان يقمع بعنف وشدة كما يحصل في ألمانيا وبعض بلدان أوروبا كما يحصل في أمريكا".. مؤكدًا أن حجم الإجرام الصهيوني لم يعد يليق بأحد أن يسكت عنه على مستوى الانتقاد، التصريحات، البيانات، الإدانات، لكن ذلك لا يكفي. وشدد على ضرورة اتخاذ مواقف وإجراءات عملية، خاصة والعدو الإسرائيلي يتكئ تماماً بظهره إلى الأمريكي ثم لا يبالي بما يصدر في كل العالم من أصوات.. لافتًا إلى ضرورة النظرة إلى العدو الإسرائيلي بعين الحقيقة كمجرمين متوحشين سيئين. وتطرق قائد الثورة إلى محاولة العدو الإسرائيلي أن ينشط في حرب دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي البشع للغاية، لكنه فاشل.. مؤكدًا أن كثير من البلدان وبالذات غير الإسلامية يعتبرون أن المعني الأول في أن يتصدر الساحة هم المسلمون وفي الوسط الإسلامي العرب. وقال "بعض البلدان قد يعتبر نفسه أنه ليس معنياً لأن يكون عربياً أكثر من العرب، وأن يكون مهتماً بقضايا المسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم".. مبينًا أن أمة الملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لأن يكون لها مواقف قوية. وأكد أن حالات الوقوف الصادق مع الشعب الفلسطيني استثناء ومحدودة لكن الحالة العامة هي الخذلان، وفي المقدمة العرب، والموقف الشعبي العربي متأثر بالموقف الرسمي وفي معظم البلدان هناك قرار رسمي بتجميد أي موقف شعبي. وأوضح أن التخاذل العربي أسهم بلا شك في حجم ومستوى ما وصل إليه الطغيان والظلم والإجرام اليهودي الصهيوني على الشعب الفلسطيني.. معبرًا عن الأسف في أن الطائرات الإسرائيلية التي تلقي قنابل أمريكية على الفلسطينيين، تتحرك بالوقود من النفط العربي. وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الطائرات الإسرائيلية تتحرك بنفط العرب والدبابات الإسرائيلية تتحرك لاجتياح وقتل أبناء غزة بالنفط العربي، وأمريكا قدمّت 22 مليار دولار في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية. واعتبر حالة جمود الشعوب في البلدان العربية ناتجة عن قرار رسمي، وهناك أنظمة وحكومات عربية تمنع شعبها رسمياً من أي تحرك مناصر أو متضامن مع الشعب الفلسطيني.. مشيرًا إلى أن النشاط الشعبي على مستوى المظاهرات والمسيرات محظور في مناطق عربية بقرار رسمي حينما يكون لمناصرة الشعب الفلسطيني. وقال "بعض الأنظمة العربية تحت ما يسمونه بالتطبيع فتحت أجواءها ومطاراتها لصالح العدو الإسرائيلي، وأجواء النظام السعودي ومطاراته مفتوحة بشكل مستمر للعدو الإسرائيلي ولم يتوقف هذا المستوى من التعاون لخدمة العدو".. مؤكدا أن السعودية وأنظمة عربية أخرى أجواؤها ومطاراتها مفتوحة للعدو الإسرائيلي وكذلك التعاون الاقتصادي مستمر، ومع الأسف يتم تجويع حتى الأطفال الرضع في قطاع غزة وتذهب من بلدان عربية وإسلامية شحنات ضخمة بمئات الآلاف من الأطنان للعدو الإسرائيلي. ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يزيد من طغيانه وظلمه في قطاع غزة بينما أنظمة عربية وإسلامية زادت نسبة تعاونها التجاري مع العدو، وتسعى أنظمة عربية وإسلامية لتعويض ما ينقص على العدو نتيجة الحصار في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب. وعبر عن الأسف لتنصيف أنظمة عربية المجاهدين في قطاع غزة بالإرهاب دون ذنب سوى أنهم يدافعون عن شعبهم وكرامتهم ومقدساتهم.. مؤكدًا أن إلغاء تصنيف المجاهدين في غزة بالإرهاب وإعلان مساندتهم، خطوة محسوبة ذات أهمية لو اتجهت لها الأنظمة العربية. وبين أن تصنيف من يتصدى للطغيان الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني بالإرهاب، يمثل تعاونا مع العدو الإسرائيلي.. معبرًا عن الأسف في أن كل من له موقف صادق عملي ضد العدو الإسرائيلي يتم معاداته من قبل بعض الأنظمة العربية. كما أكد أن تكبيل الشعوب من قبل الأنظمة ليس مبررًا للجمود، لأن بوسع الشعوب الضغط على حكوماتها وأن تتحرك في موقف جماعي كبير.. متسائلًا "أين دور المساجد والجامعات والنخب ووسائل الإعلام لاستنهاض الأمة في مختلف البلدان العربية والإسلامية؟، ولماذا لا تبادر الأنظمة العربية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة كعمل إنساني؟". وأفاد قائد الثورة بأن هناك أنظمة عربية مستمرة في السماح بالسياحة المتبادلة مع العدو الإسرائيلي ضمن أشكال العلاقة والتعاون.. مضيفًا "من المؤسف جدًا أن أنظمة عربية وإسلامية لم تتخذ قراراً بالمقاطعة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية للعدو". ونبه من أن استمرار تعاون بعض الأنظمة العربية والإسلامية مع كيان العدو يُقابل بالمزيد من الطغيان والإجرام.. مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا توفر لشعبها أي مستوى من الحماية لكنها تتعاون مع العدو الإسرائيلي حتى في اختطاف المجاهدين. وأفاد بأن جهات غربية تسرب أيضًا عن وجود تعاون بين العدو الإسرائيلي وأنظمة عربية على مستوى المعلومات والاستخبارات، وما يقوم به العدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والجمهورية الإسلامية واليمن يبرهن أنه معتمد على الشراكة الأمريكية. وجددّ التأكيد على أن سلوك الظالمين والأشرار يتمادى ويتنامى في حال لم يقابل بتحرك ضد إجرامهم وطغيانهم، ومن يتوقع أن كيان العدو سيوقف إجرامه وطغيانه دون أي موقف، فهو واهم، لأن العدو الإسرائيلي يحمل نزعة إجرامية متأصلة فيه لأنها ناتجة عن تربية على باطل عن عقائد وخلفية فكرية ضالة باطلة. وشدد على أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة تجاه العالم أجمع ويجب العمل على مواجهة هذه الخطورة والتصدي لها، ولا يمكن إطلاقاً أن تستقر المنطقة بكلها وكيان العدو الإسرائيلي يتحرك فيها بكل هذه المساعدة والشراكة الأمريكية والدعم الغربي. واستشهد السيد القائد بما يجري في سوريا، بالرغم من الاتفاقيات التي فيها تنازلات كاملة بإخلاء الجنوب السوري من أي تواجد عسكري، وبقي مسرحاً مفتوحاً للعدو الإسرائيلي، وخلال هذه الفترة هناك 800 اعتداء جنوب سوريا من قتل واختطاف وتدمير واستهداف المزارع والتجريف والنسف للمنازل. وقال "علينا كأمة مسلمة أن نكون أمة واقعية ونعالج مشكلتنا الإدراكية، مشكلة الوعي والتخلص من عمى القلوب، فكيان العدو دائم على الإجرام من يومه الأول ورصيده إجرامي والطغيان الصهيوني يتعاظم ويكبر لأنه يقابل بالخذلان والعمى وانعدام الرؤية الصحيحة". ولفت إلى أن الأنظمة العربية لم تصل إلى درجة أن تدعم من يقاتل من أبناء الشعب الفلسطيني وتدعم المجاهدين المقاتلين، وبعض الأنظمة العربية يجرمّون ما هو مشروع بكل الاعتبارات حتى في القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة. وأضاف "بعض الزعماء العرب يراهنون على الأمريكي لكن ترامب يتبنى ويدعم علنا ما يفعله العدو الإسرائيلي، وأمريكا تقدم الدعم العسكري المفتوح للعدو الإسرائيلي وهذا ليس خفيًا، بل يفتخر به الأمريكي، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين تعتبر دعمهم لكيان العدو شرفاً لهم". وتابع "الأمريكي لديه موقف واضح في مصادرة الحق الفلسطيني بالكامل، وترامب هو من أهدى الجولان السوري للعدو وكأنه ملك أبيه، كما أن الأمريكي هو أحد أذرع الصهيونية، كحال الإسرائيلي والبريطاني، ويتحرك في ذلك قولا وعملا بشكل واضح وصريح". وجددّ السيد القائد التأكيد على أن الرهان على المواقف الأوروبية، رهان على سراب.. مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية وفق ما يقدمها الغرب هي عبارة عن كيان على جزء ضئيل جدًا من أرض فلسطين منزوع السلاح لا يملك المقومات الحقيقية للدولة. وقال "عندما يطلق الغرب على الدولة الفلسطينية بأنها قابلة للحياة، يعني بالكاد أن تكون حالة قابلة لأن يعيش الفلسطينيين عليها وكأنهم قطيع من الأغنام في حضيرة صغيرة، وحديث البريطاني والفرنسي عن الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية" سببه الوضع القائم في قطاع غزة الذي يمثل فضيحة مخزية لهم". وعد حجم الإجرام اليهودي الصهيوني في فلسطين، حالة مخزية للغرب الذي يحرص على خداع الشعوب.. مؤكدًا أن الغرب الذي يرتكب أبشع الإجرام ضد شعوب العالم المستضعفة لا ينفك ليلاً ونهاراً عن الحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان والحرية وهي عناوين لمجرد الخداع. وأضاف "عندما يحاول الغرب أن يعمم في أوساط شعوبنا عناوين حقوق الإنسان والحرية وغيرها، إنما يربطها بمضامين أخرى وليست بمعانيها الحقيقية، كما هو حديث بريطانيا عن اعتزامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه تقدم السلاح وأشكال الدعم للعدو الإسرائيلي". ولفت إلى أن فرنسا وألمانيا تقدّم أيضا كل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي ويبيعون للعرب الوهم ويمارسون الخداع المكشوف.. متسائلًا إذا كانت مواقف بريطانيا وفرنسا وألمانيا صادقة، لماذا لا توقف الدعم العسكري للعدو الإسرائيلي؟". وشدد قائد الثورة على أنه لا يمكن الرهان على المؤسسات الدولية، فالأمم المتحدة لم تفعل شيئاً للشعب الفلسطيني منذ تأسيسها، وقد اعترفت بالعدو الإسرائيلي وجعلته عضواً فيها، لذلك لا يعول عليها لأنها لا تعتمد على ميزان العدل والأسس المحقة والعادلة والإنسانية. وذكر بأن الشعب الفلسطيني مجروح جداً من مستوى التخاذل والتواطؤ العربي.. مؤكدًا أن الشعب المصري أكبر الشعوب العربية من حيث العدد، لكنه شعب مكبل لا يفعل شيئاً، ليس له صوت، ولا حضور، ولا موقف، وكان بإمكان بلدان الطوق لفلسطين أن تكون حاضرة في الموقف شعبياً ورسمياً بشكل كبير. وأفاد بأن التجاهل والتنصل عن المسؤولية لن يعفي الأمة، لا شعبيا ولا رسميا من كل التبعات الخطيرة عليها جداً في عاجل الدنيا، وقد يثق الكثير من الشعوب والأنظمة بما أقدموا عليه من تخاذل ويتصورون أن السلامة في ذلك لكن الله يصنع المتغيرات. وتابع "كلما زاد طغيان العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني نتيجة الإسهام العربي بالتخاذل والتواطؤ كلما عظمت المسؤولية أكبر على الأمة".. مؤكدًا أن التعامل مع المظلومية الكبرى على الشعب الفلسطيني كأحداث اعتيادية روتينية يومية خطير على هذه الأمة. وخاطب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، المسلمين بالقول "لا تظنوا أيها المسلمون أن الحساب والعقاب ليس فقط إلا على مسألة الصلاة والصوم والصيام، فحينما تكون الأمة مساهمة في صناعة أكبر إجرام على مستوى العالم بتنصلها وتفريطها وتواطؤ البعض منها فهي، تعرض نفسها لعقوبة كبيرة". ومضى بالقول "لابد من الجهاد في سبيل الله لأنه لدفع الشر والطغيان ولإرساء قيم الحق والعدل والخير، ولابد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ما يفعله العدو الإسرائيلي هو من أكبر المنكرات على وجه الأرض وإلا فالوزر كبير جداً". وأعرب عن الأسف في توجه بعض العرب عمليًا في ميدانهم وواقعهم حينما تكون المسألة من الفتن التي يهندس لها الأمريكي والإسرائيلي.. مستعرضًا ما شهدته المنطقة فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة، قدّمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج، وأصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني. وبين السيد القائد أن اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب، وعندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم، البكم، العُمي أمام العدو الإسرائيلي، وحين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة. وتساءل "ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة".. وقال" الشعب الفلسطيني مسلم "سُني" ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين". وأضاف "الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟، ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟". وذكر بأن القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وقومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، والتخاذل لا مبرر له، كما أن القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة المجتمع العربي والإسلامي. وخاطب قائد الثورة الجميع بالقول "من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟". كما تساءل "أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟، وهل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟". وأشار إلى أن وضع الأمة الراهن هو وضع غير طبيعي حتى على المستوى الإنساني الفطري، ولو كانت أمة من الأمم حتى غير مسلمة لكانت بقيت على الفطرة ولما قبلت بأن يظلم البعض منها على يد عدو أجنبي يعاديها جميعاً. وشخّص الاختلال الرهيب في واقع الأمة، الناتج عن عدم التربية على الإيمان الحقيقي، والعزة والكرامة والشعور بالمسؤولية.. مبينا أنه ليس هناك وعي في واقع الأمة تجاه الأحداث، وإلا لما كان واقعها بهذا المستوى من الإمكانات والعدد والجغرافيا الواسعة ثم هذا الجمود. وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن واقع الأمة يثبت أن القائمين رسميًا يربون الأمة ويروضونها على الإذلال والقهر والانحطاط والقبول بالذل والهوان والاستسلام، والقائمون رسميا على الشعوب يعملون على إنهاء المشاعر والدوافع لمواجهة العدو الإسرائيلي. ولفت إلى أن ما يفعله العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ليس مجرد أحداث عارضة ناتجة عن سوء تفاهم أو نزاع طارئ على مسائل محدودة.. مخاطب العرب والمسلمون بالقول "يا أيها العرب، يا أيها المسلمون، اعرفوا عدوكم اليهود، بتوجههم الصهيوني الإجرامي، بأذرعه الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، العدو الذي يتحدث عن أهدافه الواضحة والمعلنة ليل نهار عن تغيير الشرق الأوسط الجديد". وأكد حاجة الأمة إلى معالجة لمشكلتها الإدراكية والاستنهاض والتحرك وألا ننتظر الآخرين وانظروا إلى صمود الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، مشيدًا بدور المجاهدين في غزة الذين يقاتلون في سبيل الله بكل بسالة وثبات على مدى 22 شهرا بإمكانات محدودة للغاية. ووصف السيد القائد اقتحام المجاهدين للدبابات في غزة ووضع عليها العبوات وتفجيرها بالشجاعة الفائقة، معتبرًا استبسال المجاهدين في قطاع غزة وتفانيهم هو درس لكل الأمة. وقال "للأسف الشديد وبدلا من أن يحظى المجاهدون في غزة بالدعم والمساندة يصنفون من أكثر الأنظمة بالإرهاب ويشوهون إعلاميًا، وهناك وسائل إعلام عربية لا تنفك عن التشويه والإساءة للمجاهدين في قطاع غزة". وأكد أن تخاذل الأمة سيدفعها أثماناً كبيرة وخسائر رهيبة لكن في نهاية المطاف لابد من نهاية لهذا الكيان هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده، فالوعد الإلهي سيتحقق بلا شك، وستكون النتيجة لصالح الثابتين، المؤمنين بالله، وبوعده، والمستجيبين له، والناهضين بمسؤولياتهم. واستعرض العمليات التي نفذتها كتائب القسام هذا الأسبوع والتي بلغت 14 عملية بطولية، وكذا عمليات سرايا القدس العظيمة ومعها بقية الفصائل.. مؤكدًا فشل كيان العدو في اجتياح غزة رغم استخدامه كل إمكاناته بقرابة أربع فرق عسكرية أو أكثر. وأضاف "خيبة الأمل واضحة على العدو الإسرائيلي على مدى كل المدة الزمنية الطويلة من التدمير الشامل".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لم ينجح في أن يفرض حالة الاستسلام على المجاهدين ولا على الحاضنة. وأثنى قائد الثورة على دور المجاهدين في قطاع غزة وتصديهم للعدو الإسرائيلي على مدى 662 يومًا وما يزالون يواجهونه شمال القطاع ووسطه وجنوبه بهذه الفاعلية العالية.. مذكرًا بعظيم دور المجاهدين في فلسطين ولبنان ومنهم ذكرى استشهاد القائد المجاهد الكبير الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الجهادي الكبير فؤاد شكر. وقال "المجاهدون في فلسطين ولبنان لهم أعظم وأهم دور فاعل في مواجهة العدو الإسرائيلي شكل وقاية وحماية لكل الأمة الإسلامية وفي المقدمة للدول العربية، ولولا دورهم وتضحياتهم العظيمة بالقادة وبالأفراد لكان واقع الأمة مختلفاً تماماً خاصة في الدول العربية المحيطة". وأضاف "لولا دور المجاهدين في فلسطين ولبنان لكانت مصر والأردن وسوريا قد دخلت فعلاً تحت العهد والسيطرة الإسرائيلية ولكان اتجه ليكمل المشوار في العراق".. مؤكدًا أن التحرك الجهادي الصادق الثابت في فلسطين ولبنان هو أمل للأمة الإسلامية. وبين أن العدو الإسرائيلي الأمريكي افتضح بعد الانسحاب من المفاوضات من خلال المطالب التي رفعوها في استسلام حماس وتسليم سلاحها، والمسؤول عن فشل المفاوضات هو من يصر على استمرار جريمة القرن في تعذيب الشعب الفلسطيني وتجويعه. ووصف إدراج هولندا لكيان العدو الإسرائيلي في قائمة الدول التي تشكل تهديداً لأمنها الوطني بالموقف المتقدم.. متمنيًا من الأنظمة العربية التي تستمر في التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي، أن تقتدي بالرئيس الكولومبي الذي منع تصدير الفحم للعدو. وتوقف السيد القائد عند الأنشطة الشعبية في اليمن المتعلقة بالتعبئة لمخرجات التدريب، والتي بلغت مليونًا و17 ألفاً و977 متدربًا وهي نتيجة مهمة.. مؤكدًا أن مسار التعبئة مهم للغاية، يعني جهوزية كبيرة جدًا وهذا غير القوات النظامية التي تحظى بتدريب واسع، وهناك جهوزية واسعة وعسكرية بشكل كبير. وتحدث عن الخروج الشعبي في اليمن الجمعة الماضية.. معتبرًا ذلك عظيمًا ومشرفًا وكبيرًا وغير مسبوق، مشيرًا إلى أن مشهد الجمعة الماضية في ميدان السبعين وكأنه بحر متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل الذي يهتف نصرة للشعب الفلسطيني. وذكر بأن الحضور في بقية المحافظات كان أيضًا مشرفًا وعظيما في أكثر من 1333 ساحة.. مؤكدًا أن الخروج المشرف للشعب اليمني، هو قربة عظيمة إلى الله وجزء من جهاده وتجسيده للقيم الإيمانية. وخاطب قائد الثورة أبناء الشعب اليمني بالقول "الخروج العظيم بالزخم الكبير والمستمر هو ذو أهمية كبيرة جدا جداً جداً في موقف بلدنا المتكامل، وخروج شعبنا بالزخم الكبير هو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله". وأضاف "خروجكم وحشودكم في الساحات هو ما يحبط الأعداء أكثر من أي شيء آخر مع استمرار العمليات العسكرية، استمروا في الحضور الكبير المستمر أسبوعياً بارك الله فيكم وكتب الله أجركم". ودعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني العزيز والمجاهد يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة يمن الشهامة، للخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، خروجًا عظيمًا". كما خاطب الشعب اليمني قائلا "يا من تكثرون حين الفزع وتقلون عند الطمع كما أثنى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أسلافكم الأنصار الأبرار المجاهدين، نأمل أن يكون الخروج واسعا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات".


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
صنعاء - سبأ: في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، تعود إلى الواجهة كلماته المؤثرة التي تحدث بها في آخر لقاء جمعه بممثلي أنصار الله، حيث عبّر عن رؤيته لدور اليمن في محور المقاومة، وأشاد بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبالزخم الشعبي اليمني في مواجهة العدو. وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن "أنصار الله هم أنصار الحق".. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه. وأضاف" اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى" وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ". وأضاف" وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي". وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً" السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا" وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: "وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ'. وقال "هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله". وأضاف "لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه".. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة. وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً" نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل". وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول "شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله".