logo
الليكود يقيل أحد أعضائه من لجنة الأمن بعد تشكيكه في جدوى حرب غزة

الليكود يقيل أحد أعضائه من لجنة الأمن بعد تشكيكه في جدوى حرب غزة

العربي الجديدمنذ 11 ساعات

يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى"، اجتمع أعضاء لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية في مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب، مع وزير الأمن في حينه، يوآف غالانت، لمناقشة خطط الحرب على غزة، وذلك قبل أسبوع واحد على انطلاق المناورة البرية. يومها، خرج عضو الكنيست عن "الليكود" الحاكم عميت هليفي، بعد الاجتماع قلقاً، وفقاً لموقع "واينت"، الذي لفت إلى أن قلقه دفعه إلى انتهاك قدسية السبت، عبر الاتصال بعضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" رام بن باراك، مقترحاً عليه الخروج معاً للاعتراض على الخطة التي استعرضها غالانت، باعتبارها "معدّة لإلحاق ضررر بـ
حركة حماس
، ولكن ليس إلى هزيمتها والقضاء عليها"، لكن بن باراك رفض طلبه لأن خروجهما علناً سيفسر أنه ضد قرارات اللجنة نفسها.
وبعد 20 شهراً على اندلاع الحرب، أقرّ هليفي، بحسب ما أورده موقع "واينت" اليوم السبت، أنه "بلغنا النقطة ذاتها، والتي لا تؤدي إلى الحسم الواضح وكذلك لا تؤدي إلى إنهاء الحرب". وأتى ذلك بعدما اجتمعت اللجنة نفسها، يوم الأحد الماضي، للتصويت على إطالة "الأمر 8" لتجنيد قوات الاحتياط، لتفشل مرّة ثانية في ذلك بسبب مقاطعة النواب
الحريديم
عملية التصويت على خلفية عدم سنّ قانون يعفي شبانهم من الخدمة العسكرية، وهذه المرة سقط التصويت مع انضمام هليفي للمعارضين ليصوّت هو الآخر ضد مقترح ائتلافه. وعلى إثر ذلك، قرر حزب "الليكود" وفقاً للموقع، إقالة هليفي من اللجنة و"تعيين عضو مطيع خلفاً له".
وخلال الاجتماع الأخير للجنة، الذي عُقد بمشاركة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أوضح هليفي سبب تصويته ضد إطالة "الأمر 8"، فصرخ كاتس: "أنت لا تفهم شيئاً؛ حديثك هُراء". فرد هليفي :"لا يوجد اليوم خطة عملياتية بإمكانها هزيمة حماس". وبعد يومين على الاجتماع، قرر كاتس إغلاق الحساب مع هليفي، فقارنه مع رئيس حزب "الديمقراطيون"، يائير غولان، الذي اتهم جيش الاحتلال بأنه "يقتل الأطفال هوايةً".
وكتب كاتس أن "حكم هليفي كحكم غولان- ولن أسمح لأي أحد بالمس بجنود الجيش". وأضاف "يائير غولان من اليسار المتطرف الذي شبه المجتمع الإسرائيلي بالنظام النازي يتّهم جنود الجيش الإسرائيلي بقتل أطفال غزة بدافع الهواية، وهليفي من الليكود يفتري على قادة الجيش خصوصاً في القيادة الجنوبية، ويتهمهم بأنهم يتخلون عن المقاتلين في غزة من خلال النشاط العسكري". وتابع كاتس: "سألت هليفي عمّا يقصده، فاكتشفت جهلاً مطبقاً لديه بأساليب القتال المستخدمة حالياً، والتي تعتمد على سياسة واضحة: إخلاء السكان، سحق الأرض، وتطهيرها من المسلحين، وترك القوات متمركزة فيها حتى إخضاع حماس، كما حدث في رفح وسيُنفذ في كل مكان".
تقارير عربية
التحديثات الحية
غزة بين "عربات جدعون" وشروط نتنياهو
ورد هليفي على كاتس قائلاً إن "الوحيد الذي يختلق الأكاذيب هنا هو الوزير كاتس، من خلال منشورات كاذبة تُظهر افتقاره حتى للفهم الأمني الأساسي لما طرحته داخل اللجنة". وفي مقابلة مع موقع "واينت" اليوم، عقب قرار إقالته من اللجنة، وصف هليفي الحرب بأنها "احتيال"، موضحاً "لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب"، ولفت إلى أنه "نحن منذ 20 شهراً نتبع خطة حرب فاشلة. وإسرائيل عاجزة عن هزيمة حماس، ثمة فجوات هائلة بيننا وبين أعدائنا. في جميع الحروب، هزمنا ألد أعدائنا، لكننا عاجزون عن هزيمة جماعة مثل حماس. نتحدث هنا عن أبعاد سياسية، لا عسكرية: تقويض، تفكيك، وإضرار، وليس حسماً أو استسلاماً".
ورداً على سؤال وجهه الموقع بشأن دور رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في ذلك، رد هليفي قائلاً: إنه "من الصعب انتقاد نتنياهو لأنه صمد بشجاعة أمام الضغوط الكبيرة التي مارستها إدارة بايدن... ولكن في المحصّلة فشلنا وفق الجداول الزمنية، فعقب اندلاع الحرب كان مفترضاً أن تنتهي الآخيرة خلال شهرين، لأن الظروف الدولية كانت تسمح باتخاذ قرارات سريعة، غير أن ذلك لم يحدث، كما أضعنا الفرصة الثانية التي أتيحت لنا مباشرة عقب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني الماضي... في هذه الفترة كان على نتنياهو أن يتخذ قراراً بالحسم".
وتعليقاً على قرار إقالته اعتبر هليفي أنه "من المؤسف أن يُطاح من يقوم بعمله. عُيّنت في اللجنة للإشراف على عمل الحكومة والجيش ومراقبتهما. أطرح الأسئلة، ولا أحصل على معلومات، وأرسل رسائل وأحصل على إجابات فضفاضة، وبعد ذلك، عليّ أن أكون ختماً مطاطياً وأرسل الجنود إلى خطة عملياتية لن تؤدي إلى الحسم؟". أمّا بخصوص هجوم كاتس عليه، فاعتبر هليفي أن الأول لا يقدّم إجابة على سؤال جوهري مفاده "هل في نهاية الخطة العسكرية (عربات جدعون) ستُهزم حماس؟"، معتبراً أن "عدم إجابته هي أمر لا يُعقل".
أخبار
التحديثات الحية
حماس: دعوة نائب أميركي إلى قصف غزة نووياً جريمة وتحريض على الإبادة
قلق هليفي لم يقتصر حصراً على الشؤون الداخلية لإسرائيل، وكيفية إدارة الحرب؛ إذ رأى أن "الخطوات التي اتخذها ترامب مثيرة للقلق للغاية، وفي مقدمتها المفاوضات مع إيران، وينطبق الأمر ذاته على الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي يعتبره ترامب صديقاً...".
هليفي: ترامب يروج لأيديولوجيات إسلامية متطرفة
وفي الإطار، اتهم هليفي ترامب في "الترويج لأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة". وبحسبه، "لم ينته الأمر عند المفاوضات، بل منح تركيا وإيران هدايا. الأخيرة منحها اتفاقاً مع الحوثيين يضمن للسفن من جميع أنحاء العالم باستثناء إسرائيل المرور عبر قناة السويس. أمّا تركيا، فأعطاها سورية هدية عبر رفع العقوبات عن رئيسها". ورأى هليفي أن ترامب "خلق واقعاً مقلقاً في بالشرق الأوسط.. الكواكب تسير بترتيب جديد ولكن ليس في صالحنا".
ويضيف "بدلاً من توجيه ذلك نحو اتفاقيات أبراهام، توجهت الحركة نحو النظام القمعي في إيران. وهو ما أعطى حماس دفعة قوية. الولايات المتحدة تُحلل الشرق الأوسط بطريقة عملية، ومن وجهة نظرها، كل شيء مسألة بزنيس. وما هو الحل؟ شن حرب دبلوماسية شاملة لحظر الأنظمة الإسلامية المتطرفة، ومن المؤسف أن هذا لا يحدث اليوم".
ورداً على سؤال حول ما وصفه الموقع بـ"التسونامي السياسي" ضد إسرائيل؟ أقر هليفي "حتى الدول الصديقة انقلبت علينا. في اللحظة التي أدرك فيها الجميع أن رياح واشنطن تهب نحو طهران لا نحونا، تغير كل شيء. فهمت دول العالم الرسالة وتحرك كل شيء. أثرت إدارة ترامب التصالحية على الدول الأوروبية. بعد انتخابه، ظن الجميع أن بيبي عاد ملكاً على المنطقة، وقالوا لأنفسهم: "اتقوا الله". لقد ظنوا أن الأمور ستتغير بعد انتخاب ترامب، وهو ما لم يحدث".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس: دعوة نائب أميركي إلى قصف غزة نووياً جريمة وتحريض على الإبادة
حماس: دعوة نائب أميركي إلى قصف غزة نووياً جريمة وتحريض على الإبادة

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

حماس: دعوة نائب أميركي إلى قصف غزة نووياً جريمة وتحريض على الإبادة

وصفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الجمعة، دعوة النائب الأميركي راندي فاين إلى قصف قطاع غزة بالسلاح النووي، بأنها "جريمة مكتملة الأركان وتحريض صريح على الإبادة الجماعية". وقالت الحركة في بيان إن "هذه الدعوة المتطرفة جريمة مكتملة الأركان، ودليل على العنصرية الفاشية التي تحكم تفكير بعض الساسة الأميركيين". وشددت الحركة في بيانها على أن "هذه التصريحات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتحريضاً علنياً على استخدام أسلحة دمار شامل ضد أكثر من مليوني مدني في غزة". ودعت حماس الإدارة الأميركية والكونغرس إلى إدانة هذه التصريحات، مشيرة إلى أن "الكونغرس بات منصة لتبرير جرائم الاحتلال وتشجيعها، عندما استقبل مجرم الحرب بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية)". وأكدت الحركة أن "مثل هذه الدعوات الوحشية لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني، ولا إيمانه بعدالة قضيته، بل تفضح مجدداً الوجه الحقيقي للاحتلال وداعميه". وكان العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي راندي فاين، قد دعا في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز الخميس، إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها "شر مطلق". جاءت تصريحات فاين في إطار تعليقاته على قيام شخص أميركي بقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن. أخبار التحديثات الحية الاحتلال يستأنف حرب غزة | نسف منازل في الشجاعية وإصابات في خانيونس وقال عضو مجلس النواب رداً على سؤال المذيعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الحادث إن "الطريق الوحيد لإنهاء الصراع هو الاستسلام التام من قبل أولئك الذين يدعمون الإرهاب الإسلامي"، ودعا فاين إلى أن يحدث في غزة مثل ما فعلت الولايات المتحدة الأميركية في اليابان في الحرب العالمية الثانية من دون تفاوض، وتابع: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض مع النازيين ولا مع اليابانيين، بل استخدمنا القنابل النووية مرتين من أجل الحصول على استسلام غير مشروط، وهذا ما ينبغي أن يحدث هنا أيضاً". وفاز فاين في الانتخابات الخاصة عن إحدى دوائر فلوريدا في الأول من إبريل/ نيسان الماضي بالمقعد الذي كان يشغله مايك والتز، مستشار الأمن القومي قبل أن يقيله ترامب، وينتمي إلى أسرة يهودية وهو داعم للصهيونية وهاجم منافسه الأميركي جوش ويل على أساس ديانته (مسلم)، ووصفه بـ"الجهادي" وبأنه "يدعم الجهاد الإسلامي".

الليكود يقيل أحد أعضائه من لجنة الأمن بعد تشكيكه في جدوى حرب غزة
الليكود يقيل أحد أعضائه من لجنة الأمن بعد تشكيكه في جدوى حرب غزة

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

الليكود يقيل أحد أعضائه من لجنة الأمن بعد تشكيكه في جدوى حرب غزة

يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى"، اجتمع أعضاء لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية في مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب، مع وزير الأمن في حينه، يوآف غالانت، لمناقشة خطط الحرب على غزة، وذلك قبل أسبوع واحد على انطلاق المناورة البرية. يومها، خرج عضو الكنيست عن "الليكود" الحاكم عميت هليفي، بعد الاجتماع قلقاً، وفقاً لموقع "واينت"، الذي لفت إلى أن قلقه دفعه إلى انتهاك قدسية السبت، عبر الاتصال بعضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" رام بن باراك، مقترحاً عليه الخروج معاً للاعتراض على الخطة التي استعرضها غالانت، باعتبارها "معدّة لإلحاق ضررر بـ حركة حماس ، ولكن ليس إلى هزيمتها والقضاء عليها"، لكن بن باراك رفض طلبه لأن خروجهما علناً سيفسر أنه ضد قرارات اللجنة نفسها. وبعد 20 شهراً على اندلاع الحرب، أقرّ هليفي، بحسب ما أورده موقع "واينت" اليوم السبت، أنه "بلغنا النقطة ذاتها، والتي لا تؤدي إلى الحسم الواضح وكذلك لا تؤدي إلى إنهاء الحرب". وأتى ذلك بعدما اجتمعت اللجنة نفسها، يوم الأحد الماضي، للتصويت على إطالة "الأمر 8" لتجنيد قوات الاحتياط، لتفشل مرّة ثانية في ذلك بسبب مقاطعة النواب الحريديم عملية التصويت على خلفية عدم سنّ قانون يعفي شبانهم من الخدمة العسكرية، وهذه المرة سقط التصويت مع انضمام هليفي للمعارضين ليصوّت هو الآخر ضد مقترح ائتلافه. وعلى إثر ذلك، قرر حزب "الليكود" وفقاً للموقع، إقالة هليفي من اللجنة و"تعيين عضو مطيع خلفاً له". وخلال الاجتماع الأخير للجنة، الذي عُقد بمشاركة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أوضح هليفي سبب تصويته ضد إطالة "الأمر 8"، فصرخ كاتس: "أنت لا تفهم شيئاً؛ حديثك هُراء". فرد هليفي :"لا يوجد اليوم خطة عملياتية بإمكانها هزيمة حماس". وبعد يومين على الاجتماع، قرر كاتس إغلاق الحساب مع هليفي، فقارنه مع رئيس حزب "الديمقراطيون"، يائير غولان، الذي اتهم جيش الاحتلال بأنه "يقتل الأطفال هوايةً". وكتب كاتس أن "حكم هليفي كحكم غولان- ولن أسمح لأي أحد بالمس بجنود الجيش". وأضاف "يائير غولان من اليسار المتطرف الذي شبه المجتمع الإسرائيلي بالنظام النازي يتّهم جنود الجيش الإسرائيلي بقتل أطفال غزة بدافع الهواية، وهليفي من الليكود يفتري على قادة الجيش خصوصاً في القيادة الجنوبية، ويتهمهم بأنهم يتخلون عن المقاتلين في غزة من خلال النشاط العسكري". وتابع كاتس: "سألت هليفي عمّا يقصده، فاكتشفت جهلاً مطبقاً لديه بأساليب القتال المستخدمة حالياً، والتي تعتمد على سياسة واضحة: إخلاء السكان، سحق الأرض، وتطهيرها من المسلحين، وترك القوات متمركزة فيها حتى إخضاع حماس، كما حدث في رفح وسيُنفذ في كل مكان". تقارير عربية التحديثات الحية غزة بين "عربات جدعون" وشروط نتنياهو ورد هليفي على كاتس قائلاً إن "الوحيد الذي يختلق الأكاذيب هنا هو الوزير كاتس، من خلال منشورات كاذبة تُظهر افتقاره حتى للفهم الأمني الأساسي لما طرحته داخل اللجنة". وفي مقابلة مع موقع "واينت" اليوم، عقب قرار إقالته من اللجنة، وصف هليفي الحرب بأنها "احتيال"، موضحاً "لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب"، ولفت إلى أنه "نحن منذ 20 شهراً نتبع خطة حرب فاشلة. وإسرائيل عاجزة عن هزيمة حماس، ثمة فجوات هائلة بيننا وبين أعدائنا. في جميع الحروب، هزمنا ألد أعدائنا، لكننا عاجزون عن هزيمة جماعة مثل حماس. نتحدث هنا عن أبعاد سياسية، لا عسكرية: تقويض، تفكيك، وإضرار، وليس حسماً أو استسلاماً". ورداً على سؤال وجهه الموقع بشأن دور رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في ذلك، رد هليفي قائلاً: إنه "من الصعب انتقاد نتنياهو لأنه صمد بشجاعة أمام الضغوط الكبيرة التي مارستها إدارة بايدن... ولكن في المحصّلة فشلنا وفق الجداول الزمنية، فعقب اندلاع الحرب كان مفترضاً أن تنتهي الآخيرة خلال شهرين، لأن الظروف الدولية كانت تسمح باتخاذ قرارات سريعة، غير أن ذلك لم يحدث، كما أضعنا الفرصة الثانية التي أتيحت لنا مباشرة عقب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني الماضي... في هذه الفترة كان على نتنياهو أن يتخذ قراراً بالحسم". وتعليقاً على قرار إقالته اعتبر هليفي أنه "من المؤسف أن يُطاح من يقوم بعمله. عُيّنت في اللجنة للإشراف على عمل الحكومة والجيش ومراقبتهما. أطرح الأسئلة، ولا أحصل على معلومات، وأرسل رسائل وأحصل على إجابات فضفاضة، وبعد ذلك، عليّ أن أكون ختماً مطاطياً وأرسل الجنود إلى خطة عملياتية لن تؤدي إلى الحسم؟". أمّا بخصوص هجوم كاتس عليه، فاعتبر هليفي أن الأول لا يقدّم إجابة على سؤال جوهري مفاده "هل في نهاية الخطة العسكرية (عربات جدعون) ستُهزم حماس؟"، معتبراً أن "عدم إجابته هي أمر لا يُعقل". أخبار التحديثات الحية حماس: دعوة نائب أميركي إلى قصف غزة نووياً جريمة وتحريض على الإبادة قلق هليفي لم يقتصر حصراً على الشؤون الداخلية لإسرائيل، وكيفية إدارة الحرب؛ إذ رأى أن "الخطوات التي اتخذها ترامب مثيرة للقلق للغاية، وفي مقدمتها المفاوضات مع إيران، وينطبق الأمر ذاته على الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي يعتبره ترامب صديقاً...". هليفي: ترامب يروج لأيديولوجيات إسلامية متطرفة وفي الإطار، اتهم هليفي ترامب في "الترويج لأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة". وبحسبه، "لم ينته الأمر عند المفاوضات، بل منح تركيا وإيران هدايا. الأخيرة منحها اتفاقاً مع الحوثيين يضمن للسفن من جميع أنحاء العالم باستثناء إسرائيل المرور عبر قناة السويس. أمّا تركيا، فأعطاها سورية هدية عبر رفع العقوبات عن رئيسها". ورأى هليفي أن ترامب "خلق واقعاً مقلقاً في بالشرق الأوسط.. الكواكب تسير بترتيب جديد ولكن ليس في صالحنا". ويضيف "بدلاً من توجيه ذلك نحو اتفاقيات أبراهام، توجهت الحركة نحو النظام القمعي في إيران. وهو ما أعطى حماس دفعة قوية. الولايات المتحدة تُحلل الشرق الأوسط بطريقة عملية، ومن وجهة نظرها، كل شيء مسألة بزنيس. وما هو الحل؟ شن حرب دبلوماسية شاملة لحظر الأنظمة الإسلامية المتطرفة، ومن المؤسف أن هذا لا يحدث اليوم". ورداً على سؤال حول ما وصفه الموقع بـ"التسونامي السياسي" ضد إسرائيل؟ أقر هليفي "حتى الدول الصديقة انقلبت علينا. في اللحظة التي أدرك فيها الجميع أن رياح واشنطن تهب نحو طهران لا نحونا، تغير كل شيء. فهمت دول العالم الرسالة وتحرك كل شيء. أثرت إدارة ترامب التصالحية على الدول الأوروبية. بعد انتخابه، ظن الجميع أن بيبي عاد ملكاً على المنطقة، وقالوا لأنفسهم: "اتقوا الله". لقد ظنوا أن الأمور ستتغير بعد انتخاب ترامب، وهو ما لم يحدث".

الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام
الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام

BBC عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • BBC عربية

الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام

تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع. فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس، وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان لبي بي سي نيوز إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت حوالي 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مرارا وتكرارا من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحومليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفا أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعيشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store