logo
ما حقيقة قبول جنوب السودان بخطة ترحيل الغزيين إليه؟

ما حقيقة قبول جنوب السودان بخطة ترحيل الغزيين إليه؟

الجزيرةمنذ 21 ساعات
جوبا – تسود حالة من الجدل الأوساط السياسية والإعلامية في جنوب السودان إثر تقارير إعلامية تحدثت عن تفاهم محتمل مع إسرائيل لترحيل فلسطينيين من قطاع غزة إلى جوبا، وبينما سارعت وزارة الخارجية إلى نفي هذه الأنباء جملة وتفصيلا ووصفتها بأنها "عارية تماما من الصحة"، لا تزال التساؤلات تتزايد حول طبيعة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
ويأتي نفي جوبا ردا على ما نشرته وكالة أسوشيتد برس وموقع "واينت" العبري، اللذان أفادا بأن إسرائيل تجري مفاوضات مع 5 دول، من بينها جنوب السودان، لاستقبال نازحين من قطاع غزة في إطار ما تُسميها "الهجرة الطوعية".
وتعزز هذه التقارير الشكوك القائمة بعد الزيارة الغامضة لوزير خارجية جنوب السودان منداي سيمايا كومبا إلى تل أبيب، والتي تلتها زيارة شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى جوبا، وقد أعادت هذه التحركات إلى الأذهان طريقة تعامل الحكومة مع ملف ترحيل مجرمين من الولايات المتحدة قبل أشهر.
جدل واسع
وأثارت هذه التطورات جدلا واسعا في البلاد، خاصة وأنها جاءت عقب زيارة هاسكل غير المعلنة إلى جوبا يوم 13 أغسطس/آب الجاري، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين.
ورغم أهمية الزيارة، فإن غياب الإفصاح عن تفاصيل المذكرة الموقعة قد أثار حفيظة مراقبين ونشطاء اعتبروا هذا الغموض محركا أساسيا للتكهنات حول ما إذا كانت تتصل بملف بهذا الحجم من الحساسية.
وفي محاولة لتبديد الشكوك، سارعت المسؤولة الإسرائيلية إلى نفي تلك التقارير بعد موجة غضب عمت وسائل التواصل الاجتماعي في جنوب السودان ضد الخطة المزعومة.
وقالت في تصريحات للصحفيين بجوبا إن هذا الموضوع "لم يكن مطروحا على جدول أعمال زيارتنا، ولم تجرِ أي محادثات حوله بين وزارتنا ومسؤولين في حكومة جنوب السودان".
ولا يستبعد مراقبون صحة التقارير التي تحدثت عن خطة لترحيل فلسطينيين إلى جوبا، معتبرين أن الحكومة قد تسعى من وراء ذلك للحصول على مساعدات مالية ورفع العقوبات المفروضة عليها، كما يرون أنها تحاول من خلال هذه التفاهمات إدارة أزمتها مع المعارضة، والبحث عن شرعية انتخابية خلال المرحلة المقبلة، في مسعى للخروج من حالة العزلة والجمود والتيه الاقتصادي الذي تعانيه البلاد.
مسار دبلوماسي
وبحسب المحلل السياسي صموئيل بيتر أوياي شير، توجد تقارير إعلامية وإفادات من جو سزلافيك رئيس شركة "سكرايب ستراتيجيس"، المتعاقدة مع حكومة جنوب السودان، تفيد بوجود مسار دبلوماسي يتجاوز الإطار الإنساني لإعادة توطين فلسطينيي غزة في جنوب السودان.
وأضاف للجزيرة نت "لقد بدأ هذا المسار في واشنطن بهدف تحسين علاقة جوبا بالإدارة الأميركية ومعالجة العقوبات، حيث التقى وزير الخارجية منداي سيمايا كومبا باللوبي اليهودي قبل التوجه إلى تل أبيب لمتابعة المباحثات، وبعد أيام، زارت هاسكل جوبا ووقعت مذكرة تفاهم وُصفت بالتاريخية".
ووفق أوياي شير، فإن تسلسل الأحداث وتطابق شهادات المصادر يثبت أن القضية نوقشت فعليا بين جوبا وتل أبيب، مما يجعل النفي منها غير منطقي في ضوء المعطيات الواضحة. ويرى أن القضية تمثل مقايضة دبلوماسية سياسية تراهن على مكاسب دبلوماسية واقتصادية، لكنها تحمل مخاطر سياسية وأمنية كبيرة، مبينا أنه في ظل تنامي الضغوط الداخلية والخارجية الرافضة تبدو فرص تمريرها محدودة.
من جانبه، يقول السياسي وعضو مجلس الولايات القومي بجوبا الدو اجو دينق إن جنوب السودان لا يمانع في استقبال فلسطينيين أو أطفالهم هربا من الخطر، لكنه يرفض أي تهجير جماعي قسري مخطط له في عواصم أجنبية.
ويؤكد دينق في مقال صحفي أن "أي اتفاق يجب أن يمر بمشاورات شعبية، تشمل البرلمان والمجتمع المدني والكنائس والمساجد وقوات الأمن، فنحن نرفض نفي الفلسطينيين إلى البلاد كجزء من تسوية سياسية"، ويشترط "قبول اللاجئين الطوعيين فقط لأسباب إنسانية، وبأعداد يمكن تحملها، مع ضمان الأمن القومي".
نقاشات خفية
وترى إسرائيل في جنوب السودان شريكا إستراتيجيا لتعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، مستغلة موقعه الحيوي وحاجته للدعم. في وقت تنظر فيه جوبا إلى تل أبيب كبوابة آمنة للعبور إلى واشنطن، مما يجعلها أكثر انفتاحا لقبول ربط المساعدات بملف ترحيل الفلسطينيين، خاصة في ظل ضعفها السياسي والدبلوماسي ومحدودية خياراتها في الوقت الحالي.
يقول رئيس تحرير صحيفة "عمق الحدث" شوكير ياد إن النفي المتبادل بين جوبا وتل أبيب لا يلغي مؤشرات وجود نقاشات سياسية غير معلنة حول القضية.
ويضيف للجزيرة نت أن حكومة جوبا اعتادت على إدارة الملفات الحساسة بعيدا عن الرأي العام قبل إعلانها كأمر واقع، وخير مثال على ذلك هو وجود القوات الأوغندية في البلاد، الذي أنكرته الصحافة المحلية قبل أن تعترف الحكومة لاحقا وتقدم بشأنه مبرراتها.
أما الناشط المدني شارلس مدينق فيرى أن الحكومة في جنوب السودان مطالبة بكشف محتوى مذكرة التفاهم الموقعة مع نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي في جوبا، بالإضافة إلى التفاهمات التي تمت خلال زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل، أمام الرأي العام.
كما يؤكد أن البرلمان يجب أن يستدعي الوزير للكشف عن ملابسات الصفقة المشابهة، التي ترتبط بصفقة ترحيل 8 مجرمين من الولايات المتحدة إلى جنوب السودان.
وأوضح للجزيرة نت "كشف تفاصيل المذكرة والتفاهمات الموازية في إسرائيل أمر ضروري لضمان الشفافية والمساءلة، خاصة في ظل موجة غضب كبيرة في الشارع الجنوبي حول تحركات الحكومة الغامضة التي تمس السيادة ومستقبل البلاد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال
خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لاحتلال مدينة غزة خلال 4 أشهر، غير واقعية ولا يمكن تنفيذها. وأوضح خلال فقرة التحليل العسكري أن هذه "الرزنامات" الطويلة غالبا ما توضع في الحروب كي لا تُنفذ على أرض الواقع. وكان المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل ( الكابينت) وافق الأسبوع الماضي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، كما أقر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير اليوم الأحد، خطة المرحلة التالية من الحرب قائلا: إن الجيش سينتقل إلى المرحلة التالية من عملية " عربات جدعون" في قطاع غزة. ودلل حنا على ذلك بالفشل المتكرر للجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الزمنية السابقة، كالموعدين المحددين في 27 أكتوبر/تشرين الأول ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2023 لإنهاء المعركة واستعادة الأسرى واحتلال القطاع. وأشار إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية نفسها تدرك حجم المهمة، حيث صرح رئيس أركانها السابق هيرتسي هاليفي بحاجته إلى 4 أشهر فقط لمدينة غزة وسنة كاملة لـ"تنظيف المنطقة"، وهو إطار زمني طويل جدا. وأوضح العميد إلياس حنا أن عامل الزمن لا يصب حاليا في مصلحة جيش الاحتلال أو رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية. ففي الوقت الذي تستنزف فيه العمليات المستمرة للمقاومة في محاور التوغل المختلفة قدرات الجيش الإسرائيلي، تفرض ديناميكيات المعركة المرتقبة في قلب غزة، خاصة البلدة القديمة، تحديات هائلة تتعلق بـ"قتال المسافة صفر". وهذا الواقع يجعل الجدول الزمني المعلن لمدة 4 أشهر غير قابل للتحقيق عمليا، بل قد يمتد الأمر لسنوات في ظل استمرار المقاومة وتصاعد فعاليتها. وحول تكتيكات المقاومة المتوقعة، أكد الخبير العسكري أنها ليست ثابتة بل تتكيف بشكل ديناميكي مع المناورة التي يعتمدها جيش الاحتلال وأهدافه. إعلان ولفت إلى أن الهدف الأكبر حاليا للجيش الإسرائيلي هو مدينة غزة، وهو يستعد لها بتجميع قواته وتوزيعها تمهيدا للعملية الكبرى، مستخدما أحياء مثل الزيتون (الأكبر والأهم) والشجاعية والتفاح كنقاط ارتكاز وضغط لتثبيت جهود المقاومة وتشتيتها. ويتطلب هذا الاستعداد الإسرائيلي وقتا لاستدعاء الاحتياط وإراحة القوات وإخلاء المدنيين، مما سيمنح المقاومة فسحة زمنية ثمينة لتصعيد عملياتها وإعادة تنظيم صفوفها.

مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم
مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم

شهدت إسرائيل اليوم الأحد إضرابا شمل مفاصل الحياة بدعوة من عائلات الأسرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، وخرج مئات الآلاف باحتجاجات شارك فيها وزير الدفاع السابق يؤاف غالانت ورؤساء جامعات قادة المعارضة. وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن تقديرات الشرطة تشير إلى أن أكثر من 150 ألفا يشاركون في الاحتجاجات وسط تل أبيب. وأغلق المتظاهرون عدة طرق، منها ميدان "المخطوفين" في تل أبيب والطريق السريع رقم واحد عند مدخل القدس ، وتقاطع رعنانا شمالي تل أبيب. كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت 38 متظاهرا خلال الاحتجاجات. وكان موقع والا الإسرائيلي قال إن حالة من الفوضى شهدتها الشوارع في أنحاء مختلفة من إسرائيل بعد مرور 6 ساعات على بدء الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. دعوة لمشاركة الملايين وفي الأثناء قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنها تتطلع إلى رؤية ملايين الإسرائيليين إلى جانبها في الاحتجاجات. وكانت الهيئة قد جددت انتقاداتها للحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بالمماطلة دون اتخاذ خطوات حقيقية لإبرام صفقة تبادل شاملة تضمن عودة أبنائهم. وأضافت الهيئة أن استمرار المماطلة يثير مخاوف جدية من فقدان الأسرى، مشيرة إلى أن صرخات العائلات تواجه آذانا صماء، وقلوبا قاسية. كما دعت الهيئة الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات عملية لإنجاز صفقة تبادل، مؤكدة أنها ستواصل تحركاتها للضغط من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم. نقابات العمال وساسة بدوره دعا رئيس اتحاد نقابات العمال بإسرائيل من "ميدان المختطفين" في تل أبيب، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة تبادل. ومن جهته، قال زعيم حزب أبيض أزرق بيني غانتس إن مهاجمة عائلات "المخطوفين" تضعف الشعب الإسرائيلي وتقسمه. أما زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان فدعا الإسرائيليين إلى المشاركة الواسعة في الإضراب وقال إنه لم يعد هناك وقت وإنهم سيفعلون كل شيء لإعادة الرهائن. وقال غولان إن نتنياهو لا يعرف كيف ينتصر، ولا يريد إطلاق سراح المختطفين، وإنه يحتاج إلى حرب أبدية لكي يتمسك بكرسيه ويهرب من لجنة التحقيق. جامعات إسرائيلية في السياق طالبت الجامعات الإسرائيلية بإتمام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، وقالت إن رئيس الوزراء لا يصغي لمناشداتها. وتأتي هذه المطالبات عقب مشاركة بعض رؤساء الجامعات في فعاليات إضراب دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. غالانت يشارك في الإضراب وقد شارك وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يؤاف غالانت في الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عنهم ولو بوقف إطلاق النار بقطاع غزة. وخلال مشاركته بتظاهرة في إطار الإضراب بتل أبيب، ألقى غالانت، كلمة في ساحة "المخطوفين" (الأسرى)، قال فيها إن تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة ممكن فقط عبر طريق واحد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غالانت قوله: يمكن وضروري تحقيق هدفَي الحرب المتبقيين، لكن ذلك يتم بطريقة واحدة فقط، وهي "إعادة الأسرى أولا ثم استبدال حكومة حماس". في السياق أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن الاحتجاجات ستستمر حتى إعادة جميع "المخطوفين" إلى بيوتهم عبر التوصل إلى صفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب، مشددا على أن الحكومة لا تملك الحق في التضحية بهم من أجل مواصلة ما وصفه بالجهود العسكرية. غضب بن غفير وسموتريتش لكن تلك المظاهرات أغضبت وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، معتبرين أن الإضراب يعزز حركة حماس. واعتبر وزير الأمن إيتمار بن غفير أن المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع رئيسية في تل أبيب صباحا وتجمهروا أمام منازل وزراء احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة "هم من جعل إسرائيل ضعيفة". بدوره، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن "المظاهرات ضارة وتخدم حماس وتدفن المختطفين وتدفع إسرائيل للاستسلام وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". كما انتقد وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل، معتبرا أن إغلاق الطرق وتعطيل حياة الإسرائيليين "خطأ فادح ومكافأة للعدو".

57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع
57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع

استشهد 57 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة ، اليوم الأحد، بينهم 38 من منتظري المساعدات المجوعين، ومع تكثيف القصف الإسرائيلي على أحياء شرق غزة ومناطق أخرى، تحتدم المواجهات مع فصائل المقاومة. ووثقت وزارة الصحة بغزة استشهاد 7 مواطنين تجويعا، بينهم طفلان، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية ارتفع بذلك إلى 258، بينهم 110 أطفال. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن غارات وقصفا بريا استهدف منازل وتجمعات مدنية وخيام نازحين، إضافة إلى نقاط انتظار المساعدات. واستشهد فلسطينيان من منتظري المساعدات بإطلاق نار في محيط منطقة "زيكيم" شمال غربي مدينة غزة ، في حين استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بمحيط مستشفى المعمداني بمدينة غزة جراء قصف تجمع للمدنيين. ووسط القطاع، استشهد مواطنان: أحدهما بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمعا مدنيا غرب دير البلح، والآخر بقصف منزله في مخيم النصيرات، في حين استشهد ثالث قرب محور نتساريم. كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس جنوبي القطاع. وفي الجنوب أيضا، استشهد 13 من منتظري المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي مدينة رفح. وقد حصلت الجزيرة على مشاهد حصرية ومؤثرة توثّق لحظة استهداف قوات الاحتلال طفلة فلسطينية بصاروخ في أثناء تعبئتها المياه في منطقة جباليا شمال غزة. وتظهر المشاهد الطفلة وهي تتحرك قبل القصف، كما وثّقت الصور استشهادها بعد الصاروخ الذي استهدفها مباشرة. حي الزيتون ومع تكثيف القصف الإسرائيلي على أحياء شرق غزة ومناطق أخرى، لا سيما جنوب القطاع، تعزز قوات الاحتلال حشودها تزامنا مع تصديق رئيس الأركان إيال زامير على خطة احتلال مدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة لليوم السابع على التوالي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من الحي. وتقوم قوات الاحتلال المتوغلة في المحورين الشرقي والجنوبي من الحي بعمليات تجريف وتدمير لما تبقى من منازل ومنشآت مدنية في حي الزيتون. وقال الدفاع المدني بغزة إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 400 منزل وبناية سكنية في حي الزيتون خلال الأيام القليلة الماضية. عمليات المقاومة في هذه الأثناء، تحتدم المواجهات مع فصائل المقاومة، إذ بثت كتائب القسام صورا ضمن ما سمتها سلسلة عمليات "حجارة داود"، قالت إنها لاستهداف مقاتليها آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه في محاور التوغل في مدينة خان يونس ومحور صلاح الدين جنوب القطاع. وكانت كتائب القسام قد أعلنت استهداف مقاتليها دبابة إسرائيلية من نوع (ميركافا) بقذيفة الياسين "105" -أمس السبت- قرب مفترق دولة، جنوب حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. كما أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شرق مدينة غزة. وبدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة. وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 مواطنا، بينهم 110 أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store