
'الهوى الشمالي' سياديّ بامتياز
كتب طوني عطية في 'نداء الوطن:'
أفرزت المحطّة الثانية من السباق البلدي والاختياري في الشمال المسيحيّ، ملاحظات ورسائل سياسية وسوسيولوجيّة مهمّة يجب التوقّف عندها.
أوّلاً، في المشهد العام، أثبت مربّع بشرّي، زغرتا، الكورة والبترون، وعياً سياسياً ومجتمعيّاً لافتاً، حيث لم يُسجّل أي إشكالات أمنية تُذكر، على الرغم من المنافسة الحزبية الحامية والصريحة التي تميّزه نسبيّاً من باقي المحافظات والمناطق. في هذه الأقضية الأربعة، لا تُعَيَّب الهويات والانتماءات السياسية ولا تُغَيَّب، ولا يأسرها سوء المفاهيم وتشوّهاتها المزمنة، التي رافقت تشكّلات السلطة المحلية في لبنان لعقود، عبر تفضيل العائلية على الأطر السياسة، باعتبار أن الأخيرة وفق الذهنيات السابقة، هي عوامل غريبة أو طارئة على المجتمع الأهلي البلديّ، علماً أنّ التنمية المجتمعية والصحيّة والبيئية والزراعية، تصبّ في عمق العمل السياسي والحزبي الحديث. في المقابل، واستناداً إلى الجولة الأولى في جبل لبنان، والأقضية الشمالية الأخرى، كان واضحاً، أن معظم المشاكل الفردية والأمنية وقعت حيث كانت المعارك تُخاض بين العائلات والعشائر.
الملاحظة الثانية المتأتية مسيحيّاً، هي التراجع الملحوظ بلدياً للمجتمع المدني الذي سعى إلى تثبيت حضوره عبر تحالفات عائلية، بعد أن نال حظوته خلال الانتخابات النيابية السابقة (2022) مستفيداً من وهج وموجة انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. هذا الواقع يدلّ على أن ما يُحرّك المجتمع الأهلي في الأقضية المسيحية الأربعة، هو الديناميكيات السياسية الواضحة المتجسّدة بالأحزاب السيادية تحديداً. ويؤكّد أيضاً أنّ مسارات التغيير البلدي والإنمائي لا يمكن عزلها عن البنيان السياسي وخطوطه العريضة.
أما الملاحظة الثالثة، فتجلّت في تقدّم القوى السيادية وعلى رأسها «القوات اللبنانية» و «الكتائب» و «حركة الاستقلال» والمحامي مجد حرب وشخصيات أخرى استعادت دورها وحضورها في المجتمع الشمالي مثل النائب السابق سامر سعادة. وإذا كانت القراءة السياسية للنتائج البلدية في جبل لبنان، تستند إلى عيّنات محددة، كجونيه وجبيل والجديدة – البوشرية – السدّ وغيرها طبعاً، حيث خاضت القوى المسيحية معاركها فوق السطح، فإن العيّنات المخبرية في أقضية بشرّي، الكورة، زغرتا والبترون، كانت أكبر وأوسع، مردّها إلى «تسيّس» هذه المنطقة، حيث تسهُل معرفة الألوان والخيوط السياسية من بعضها البعض.
في بشرّي، حصّنت «القوات» عرينها وفازت لوائحها في معظم قرى القضاء، مع استعادة بلديتي بان وطورزا. إذ تجدر الإشارة هنا، إلى أنه عامي 2010 و 2016، تمكّنت اللوائح المدعومة من «التيار الوطني الحرّ» و «المرده» من الفوز بمجلسيها البلديين آنذاك.
في البترون، تصدّرت شكّا الاهتمام السياسي والإعلامي، حيث حققت لائحة «شكا بتستاهل» المدعومة مباشرة من «القوات» و «الكتائب» فوزاً مدويّاً (15 – 0)، برئاسة غابي بطرس مداورة، ونيابة جورج عبود، على الرغم من وجود حوالى 350 مجنّساً. فالبلدة التي تتّصف برمزيتها التاريخية والجغرافية في الوجدان المسيحي، خلعت عن مجلسها رداء «المرده» بعد 30 عاماً.
أما تنورين، فأثبتت مجدّداً أن عاصمة الجرود الشمالية وكبرى بلدات القضاء عاصية عن الاختراق، فشكّلت «القوات» إلى جانب مجد حرب و «الكتائب» لائحة حديدية، وفي الجارة التنّورية شاتين فازت لائحة «قرار شاتين» برئاسة وليد يونس المدعومة «قواتيّاً». إضافة إلى بلدات كفرعبيدة (مدعومة من القوات والكتائب)، وشبطين (مدعومة من القوات وسامر سعادة)، عبرين، زان، كور وغيرها.
هذا الزخم، وصلت تردّداته إلى الكورة، حيث رفعت «القوات» رصيدها في أميون. وفي كفرحزير فازت لائحة فوزي معلوف المدعومة من «القوات». في أنفه، راهنت «القوات» على ثقلها الشعبي وخاضت معركتها المنتصرة بمواجهة الجميع. أمّا في زغرتا، فخلط تحالف «القوات» و «حركة الاستقلال» الأوراق، حيث إن التراكم السيادي في القضاء والتقدّم على حساب «المرده» أدّيا إلى معادلة نصفية، بين «القوات» والنائب ميشال معوّض من جهة، وتيار سليمان فرنجية من جهة أخرى، علماً أنه في انتخابات 2010 على سبيل المثال، كان «المرده» مهيمناً على 10 بلديات من أصل 14.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صوت لبنان
تطهير هيكل "الخارجية" من تجار "المصادقات"
طوني عطية - نداء الوطن صدّق أو لا تُصدّق. الصور المرفقة بهذا التحقيق تظهر المكان الذي كان يدار فيه أحد أقسام وزارة الخارجية لعقود طويلة. فساد واهتراء في الأداء الإداري والبنية التحتية. وزراء تعاقبوا ولم يُخرِجوا من ستراتهم الدبلوماسية "الأنيقة" ما "يُبيّض" وجه لبنان، لا في المحافل الأممية ولا في الدوائر الخاضعة لسلطاتهم. منذ تولّيه المسؤوليّة، يناضل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الآتي من مدرسة "لبنان أولاً"، بين جبهتين: الأولى، إعادة ترميم علاقات الجمهورية الدولية بما يتماشى مع توجّهات العهد السيادية، والثانية، تنظيف السراديب الداخلية لـلوزارة، انطلاقاً من قسم المصادقات، الذي لا يقلّ تلوّثه وبشاعته عن مربّعات العفن الإداري الذائعة الصيت. لذا، لا يُنصَح بمشاهدة الصور السابقة للمكاتب والمراحيض، حيث تشهد حالياً "نفضة" إصلاحية تنظيفية قلباً وقالباً، وكأن هذا المكان، كان خارج دوائر السلك الدبلوماسي اللبناني العريق، الذي يمثّل واجهة البلد ورِفْعَة المجتمع السياسي. أيُعقل أنه اعتمر طيلة الفترة الماضية "طاقية إخفاء" لحجب خفاياه عمّن تبوّأوا الوزارة من "إصلاحيين وتغييريين" و"ممانعين"؟ أكان تطهيره يستوجب متغيّرات إقليمية وسقوط أنظمة ومحاور ليأتي مسؤول واحد يرافقه ضميره ونزاهته وروحه القيادية، بدلاً من أصحاب السوء والسماسرة والفاسدين؟ إنه العجب. أمام هذه الحال التعيسة، التي يدركها الوزير رجّي، استلّ سيف هيبته لمحاربتها منذ يومه الأول، عندما قال خلال مراسم التسليم والتسلّم، إنه "يعرف هذه الوزارة كلّها ومشاكلها والعاملين فيها واحداً واحداً"، لترجّ صدى كلماته أفعالاً. في هذا السياق، كشفت مصادر خاصة لـ "نداء الوطن"، أنّ العملية الجراحية لاستئصال هذا الورم بدأت مع تسلّم الوزير مهامه، إذ تحرّكت مستشارته الدكتورة سعاد الرامي وأعدّت خطّة إنقاذية بناءً على معطيات دقيقة مرصودة من أرض الواقع وبعض الموظّفين، إضافة إلى ورود اتصالات من مواطنين يشكون "رعب" السماسرة والمتواطئين معهم داخليّاً. تجدر الإشارة هنا، إلى أن قسم المصادقات هو من أكثر الأقسام تفاعلاً مع المواطنين والأجانب الذين يريدون تصديق معاملاتهم أو شهاداتهم، بعد سلوك مسارها الإداري في الوزارات المعنية، وصولاً إلى الخارجية. ولفتت المصادر إلى أنه خلال العهود السابقة، لم يُحاسب أي سمسارٍ. إذ ما إن تقوم القوى الأمنية بتوقيفه، حتى يُطلق سراحه، وتكرّرت عملية القبض والإخلاء تلك، حوالى 30 مرّة، والمفارقة أنّ الموظّفين لم يتقدّموا وقتها بشكوى رسمية ضدّهم. وتراوحت أسعار المعاملات بين 20 و300 دولار أميركي. نعم، لبعض الفاسدين "رحمتهم" و"حكمتهم" و"عدالتهم"، كيف؟ إذا كان صاحب المعاملة من الكادحين و"المعتّرين"، فتتيسّر معاملته بـ 20$، أما إذا كان شكله يوحي بأنه من الميسورين أو من الخليجيين فـ "بياكل الضرب" بـ 300 دولار عدّاً ونقداً. وبعد القرارات الحاسمة التي اتخذها الوزير بطرد السماسرة من أمام "الهيكل"، لجأ هؤلاء إلى خطّة التفافية على قرار الوزارة، إذ أرسلوا أقاربهم ليصطفّوا أمام قسم المصادقات، مدّعين أنهم يريدون تخليص معاملاتهم، بهدف إحداث زحمة وبلبلة، للقول إنّ هذه الآلية المُستقيمة يترتّب عنها أعباء وظيفيّة، وإنّ دور السماسرة كان "خلاصيّاً" يخفّف من تلك الضغوطات، علماً أن القسم يستقبل بين ألف وألف و200 شخص من سوريين وعراقيين وغيرهم، في مساحة 100 متر، ويديرها 6 موظفين. أيضاً، لم يسلم موظّفو "ليبان بوست" قبل عهد رجّي من قبضة السماسرة، إذ تعرّضوا لتهديدات من أجل تقييد عملهم. لذا، كان القرار الأول الذي اتخذه الوزير، بعد طرد السماسرة هو إعادة تفعيل آلية "ليبان بوست" عملاً بالاتفاق الموقع مع الوزارة عام 2017. وبات على المواطنين وأصحاب المعاملات التوجّه شخصيّاً أو الموكّل من قبلهم إلى مكاتب المؤسسة لتصديق المستندات بأسرع وقت، بكلفة 600 ألف ل.ل. فقط. أمّا داخل القسم، ومن أجل قوننة المستندات والتخلّص من الفوضى السابقة، فشدّدت الإدارة على ضرورة حضور الأشخاص المعنيين مباشرة أو من ينوب عنهم بشكل رسمي وقانوني لا سيما للذين هم خارج البلاد. المعضلة الأخرى، التي تمّت معالجتها، هي مكاتب الترجمة. إذ بحسب قوانين تنظيم مهنة المترجمين المحلّفين، لا يحقّ للعاملين فيها الدخول إلى الخارجية، لكن تسهيلاً لسير الأعمال، سُمح لتلك المكاتب بـ"كوتا" معيّنة، من أجل التوقيع على الأوراق المختومة أو المُترجمة فقط لا غير، وذلك يومي الثلثاء (10 معاملات) والخميس (15 معاملة). هذا موجز عن الواقع الإداري قبل وبعد رجّي. أما في الجانب اللوجستي من تجهيزات مكتبية وفنيّة، فالصور لا تتكلم فقط، بل تئنّ وجعاً واشمئزازاً. تعجز المسشارة د. سعاد الرامي، عن وصف حالة المكاتب لدى تفقّدها عقب تسلّم مسؤولياتها. شيء لا يتحمّله أي عقل أو لسان. مكاتب الموظفين مهترئة ولا تليق بجهودهم وعملهم، لا مكيّفات هواء شغّالة، ولا أجهزة كومبيوتر حديثة، أما حال المراحيض فحدّث ولا حرج، وأرشيف المعاملات والمستندات مرميّ كالنفايات في سردابٍ أوسخ من الحاويات. شيء يتخطّى الإدراك. أما اليوم، فتشرف المستشارة مباشرة على ورشة عملٍ كبيرة، تنفض غبار الفساد وترمّم مكاتب المصادقات، بغية الوصول إلى أعلى درجات الترشيد الإداري، وتسهيل أحوال المواطنين ومعاملاتهم بغية الوصول إلى صفر فساد وسمسرة، ليبقى السؤال الذي يطرح ذاته: ماذا لو لم يُعيّن يوسف رجّي وزيراً للخارجية والمغتربين؟


IM Lebanon
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- IM Lebanon
'الهوى الشمالي' سياديّ بامتياز
كتب طوني عطية في 'نداء الوطن:' أفرزت المحطّة الثانية من السباق البلدي والاختياري في الشمال المسيحيّ، ملاحظات ورسائل سياسية وسوسيولوجيّة مهمّة يجب التوقّف عندها. أوّلاً، في المشهد العام، أثبت مربّع بشرّي، زغرتا، الكورة والبترون، وعياً سياسياً ومجتمعيّاً لافتاً، حيث لم يُسجّل أي إشكالات أمنية تُذكر، على الرغم من المنافسة الحزبية الحامية والصريحة التي تميّزه نسبيّاً من باقي المحافظات والمناطق. في هذه الأقضية الأربعة، لا تُعَيَّب الهويات والانتماءات السياسية ولا تُغَيَّب، ولا يأسرها سوء المفاهيم وتشوّهاتها المزمنة، التي رافقت تشكّلات السلطة المحلية في لبنان لعقود، عبر تفضيل العائلية على الأطر السياسة، باعتبار أن الأخيرة وفق الذهنيات السابقة، هي عوامل غريبة أو طارئة على المجتمع الأهلي البلديّ، علماً أنّ التنمية المجتمعية والصحيّة والبيئية والزراعية، تصبّ في عمق العمل السياسي والحزبي الحديث. في المقابل، واستناداً إلى الجولة الأولى في جبل لبنان، والأقضية الشمالية الأخرى، كان واضحاً، أن معظم المشاكل الفردية والأمنية وقعت حيث كانت المعارك تُخاض بين العائلات والعشائر. الملاحظة الثانية المتأتية مسيحيّاً، هي التراجع الملحوظ بلدياً للمجتمع المدني الذي سعى إلى تثبيت حضوره عبر تحالفات عائلية، بعد أن نال حظوته خلال الانتخابات النيابية السابقة (2022) مستفيداً من وهج وموجة انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. هذا الواقع يدلّ على أن ما يُحرّك المجتمع الأهلي في الأقضية المسيحية الأربعة، هو الديناميكيات السياسية الواضحة المتجسّدة بالأحزاب السيادية تحديداً. ويؤكّد أيضاً أنّ مسارات التغيير البلدي والإنمائي لا يمكن عزلها عن البنيان السياسي وخطوطه العريضة. أما الملاحظة الثالثة، فتجلّت في تقدّم القوى السيادية وعلى رأسها «القوات اللبنانية» و «الكتائب» و «حركة الاستقلال» والمحامي مجد حرب وشخصيات أخرى استعادت دورها وحضورها في المجتمع الشمالي مثل النائب السابق سامر سعادة. وإذا كانت القراءة السياسية للنتائج البلدية في جبل لبنان، تستند إلى عيّنات محددة، كجونيه وجبيل والجديدة – البوشرية – السدّ وغيرها طبعاً، حيث خاضت القوى المسيحية معاركها فوق السطح، فإن العيّنات المخبرية في أقضية بشرّي، الكورة، زغرتا والبترون، كانت أكبر وأوسع، مردّها إلى «تسيّس» هذه المنطقة، حيث تسهُل معرفة الألوان والخيوط السياسية من بعضها البعض. في بشرّي، حصّنت «القوات» عرينها وفازت لوائحها في معظم قرى القضاء، مع استعادة بلديتي بان وطورزا. إذ تجدر الإشارة هنا، إلى أنه عامي 2010 و 2016، تمكّنت اللوائح المدعومة من «التيار الوطني الحرّ» و «المرده» من الفوز بمجلسيها البلديين آنذاك. في البترون، تصدّرت شكّا الاهتمام السياسي والإعلامي، حيث حققت لائحة «شكا بتستاهل» المدعومة مباشرة من «القوات» و «الكتائب» فوزاً مدويّاً (15 – 0)، برئاسة غابي بطرس مداورة، ونيابة جورج عبود، على الرغم من وجود حوالى 350 مجنّساً. فالبلدة التي تتّصف برمزيتها التاريخية والجغرافية في الوجدان المسيحي، خلعت عن مجلسها رداء «المرده» بعد 30 عاماً. أما تنورين، فأثبتت مجدّداً أن عاصمة الجرود الشمالية وكبرى بلدات القضاء عاصية عن الاختراق، فشكّلت «القوات» إلى جانب مجد حرب و «الكتائب» لائحة حديدية، وفي الجارة التنّورية شاتين فازت لائحة «قرار شاتين» برئاسة وليد يونس المدعومة «قواتيّاً». إضافة إلى بلدات كفرعبيدة (مدعومة من القوات والكتائب)، وشبطين (مدعومة من القوات وسامر سعادة)، عبرين، زان، كور وغيرها. هذا الزخم، وصلت تردّداته إلى الكورة، حيث رفعت «القوات» رصيدها في أميون. وفي كفرحزير فازت لائحة فوزي معلوف المدعومة من «القوات». في أنفه، راهنت «القوات» على ثقلها الشعبي وخاضت معركتها المنتصرة بمواجهة الجميع. أمّا في زغرتا، فخلط تحالف «القوات» و «حركة الاستقلال» الأوراق، حيث إن التراكم السيادي في القضاء والتقدّم على حساب «المرده» أدّيا إلى معادلة نصفية، بين «القوات» والنائب ميشال معوّض من جهة، وتيار سليمان فرنجية من جهة أخرى، علماً أنه في انتخابات 2010 على سبيل المثال، كان «المرده» مهيمناً على 10 بلديات من أصل 14.


الديار
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الديار
تنافس انتخابي محتدم في محافظتي لبنان الشمالي وعكار... ونسبة الاقتراع35.90 % في الشمال و47.30%في عكار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اقفلت عند الساعة السابعة من مساء امس، صناديق الاقتراع للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، بعدها تبدأ عملية الفرز. ووزعت وزارة الداخلية والبلديات نسب الاقتراع، بعد إقفال صناديق الاقتراع: ـ طرابلس 25.04% - زغرتا 38.77% - بشري 32.03% - المنية الضنية 49.96% - الكورة 38.92% - البترون 48.26% يشار الى أن عدد الناخبين هو: - الشمال: 614295 -عكار: 294647 أما عدد المقترعين فبلغ: -الشمال 220562 -عكار 139363 -النسبة في الشمال 35.90% -النسبة في عكار: 47.30% وكانت انطلقت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، وسط تنافس انتخابي محتدم، تحت أعين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث فتحت صناديق الاقتراع في القرى والبلدات عند الساعة السابعة صباحا. بلغ عدد الناخبين في قضاء البترون 62651 ناخبا في 68 بلدة، حيث تم تحديد مراكز الاقتراع والاقلام التي بلغها عددها 105 اقلام للاقتراع البلدي، 143 قلم اقتراع الاختياري: 74 هيئة اختيارية و30 مختارا من 84 مختارا و3 بلديات فازت بالتزكية. والبلديات التي فازت بالتزكية هي دوما، راشكيدا وبيت شلالا التي فاز مختارها ايضا بالتزكية. وتخوض 28 بلدة بترونية انتخابات لاختيار مجالسها البلدية بالاضافة الى انتخاب 54 مختارا. وسادت أجواء حامية في البلدات التي شهدت تنافسًا انتخابيًا محتدمًا، حيث تصاعدت وتيرة الحملات وبث الشائعات والشعارات والزيارات الليلية وبلغ الحماس ذروته، والتنافس بلغ حدّه الأقصى. أما طابع المعارك فهو طابع عائلي محلي بنكهة سياسية لا يمكن تجاوزها خصوصا في البلدات التي تشهد معارك شرسة. *في مدينة البترون، اثمرت جهود رئيس البلدية مرسلينو الحرك لائحة توافقية هي "كلنا للبترون" وتضم كل مكونات المجتمع البتروني والاحزاب التي لها حضور سياسي في المدينة، وتشكلت لائحة ثانية تحت اسم "للبترون وأهلا" وهي غير مكتملة برئاسة المحامي ميشال الدغل. *وفي بلدة شكا تتنافس لائحتان: الاولى لائحة "شكا بتستاهل" مدعومة من القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، والثانية هي لائحة "كلنا شكا" مدعومة من تيار المردة والتيار الوطني الحر. *وفي تنورين تنافست لائحتان الاولى توافقية هي لائحة "تنورين قبل الكل" مدعومة من القوات والمحامي مجد حرب واللائحة الثانية هي لاىحة "تنورين الغد معا" مدعومة من الاحزاب المنافسة لتوافق حرب -القوات. *ولا يختلف المشهد التنافسي في البلدات الاخرى ولو بأقل حماوة، وهناك بلدات شهدت معارك ساخنة بنكهة سياسية في بلدات عبرين، حامات، حردين-بيت كساب، شبطين، كوبا، راسنحاش، واختلفت صورة المعركة كما في معظم البلدات التي تداخلت الحسابات العائلية مع الحسابات السياسية. بلغ عدد بلدات الكورة 42 بلدة، وعدد المرشحين للمقاعد البلدية 630 مرشحا. وقد فازت بالتزكية10 بلدات هي: بكفتين، بشمزين، بصرما- بتعبورة- دارشمزين- عفصديق- بترومين - كوسبا- كفرصارون- رشدبين. وبلغ عدد البلدات التي فازت بالتزكية عن المقاعد الاختيارية 18 بلدة هي: بتعبوره، بنهران، بحبوش، بترومين، بشمزين، بكفتين، بتوراتيج، بزيزا، ضهرالعين، عفصديق، بدنايل، البحصاص، دار شمزين، راسمسقا الجنوبية، زكرون، عين عكرين، قلحات وكفرقاهل. وجّه نحو 83 ألف ناخب مسجّل على لوائح الشطب إلى 139 مركز اقتراع بلدي 149 مركز اقتراع اختياري موزّعة على قرى وبلدات القضاء. *اما في زغرتا، مركز القضاء، فبلغ عدد الناخبين المسجلين على القوائم الانتخابية حوالى24 ألفًا، توزّعت عملية الاقتراع على ستة مراكز في أحياء البلدة. وتنافست ثلاث لوائح: واحدة مكتملة برئاسة بيارو زخيا الدويهي ولائحة ثانية غير مكتملة مؤلفة من ١١ مرشحاً ولائحة ثالثة من ٤ أشخاص و٣ مرشحين منفردين على مقاعد المجلس البلدي المؤلف من 21 عضوًا. *وفي مدينة زغرتا، تنافس 27 مرشحًا على 11 منصب مختار، فيما فاز بالتزكية مخاتير بلدات: كفرشخنا، مزرعة حوقا، حيلان، بوسيط، أصنون، إجبع، كفرحورا، كفرحاتا، كفرصغاب، كفرفو، مجدليا، كفرزينا، كرمسده، عرجس، عربة قزحيا، راسكيفا، حميص، بيت عوكر، بسلوقيت، إيعال، إسلوت، حرف أرده، ومزيارة. *ويضم قضاء زغرتا 32 مجلسًا بلديًا، في حين أن 20 بلدة لا تضم بلديات، بينما هناك ست بلديات مركبة تجمع أكثر من بلدة أو قرية. وقد فازت بالتزكية المجالس البلدية في بلدات: إيعال، حارة الفوّار، راسكيفا، عرجس، كفرحاتا، وكفرفو. فيما شهدت الانتخابات منافسة محتدمة في عدد من القرى، أبرزها رشعين، أرده، عشاش، مزياره، مرياطه، وعلما، وسط مشاركة ناشطة من المواطنين. طرابلس خاضت طرابلس الانتخابات بـ7 لوائح انتخابية. ففي مدينة البداوي، بلغ عدد الناخبين في البداوي 9025 ناخبا موزعين على ١٣ قلما في مركزي اقتراع. فيما بلغ عدد المرشحين 38 مرشحا تنافسوا على ١٨ مقعدا بلديا موزعين على لائحتين الأولى "انماء وامل البداوي" برئاسة رئيس البلدية حسن غمراوي، والثانية "عهد جديد" برئاسة رئيس البلدية الاسبق سعيد العويك. *في منطقة باب الحديد، افتُتحت 3 مراكز اقتراع، تضم 20 قلمًا، وبلغ عدد الناخبين فيها 13,825 ناخبًا، حيث يوجد 4 مخاتير. وقد تنافس 9 مرشحين على هذه المقاعد. *أما في الرمانة، فهناك مركزان للاقتراع يضمان 9 أقلام، وبلغ عدد الناخبين 5,300 ناخب، حيث يوجد مختاران، ترشّح 7 أشخاص . *وفي المهاترة، افتُتح مركز واحد يضم 8 أقلام اقتراع، وبلغ عدد الناخبين 5,200 ناخب، حيث تضم مختارين اثنين، وتنافس على المنصبين 7 مرشحين. *تبارت في منطقة النوري في طرابلس ست لوائح وعدد من المرشحين المنفردين للفوز بمقاعد المجلس البلدي البالغ عددها ٢٤ مقعداً بالإضافة إلى تنافس مرشحين على أربعة مناصب للمخاتير. المنية - الضنية *فازت في قضاء المنية الضنية 13 بلدية بالتزكية، وهي: حرف السّياد، الحازمية، بحويتا إفقا وبشناتا، دير نبوح، مراح السّراج، الروضة، قرصيتا، بقاعصفرين، عيمار، بيت الفقس، زغرتغرين وكهف الملول، وبرج اليهودية. كما اعلن عن فوز مخاتير 10 بلدات بالتزكية، هي: الحازمية، المطل، بيت الفقس، عيمار، قرصيتا، تربل، مزرعة القرين، بحويتا، حرف السياد وزغرتغرين، وفوز الهيئات الانتخابية الاختيارية بالتزكية في اربع بلدات هي: السفيرة، دير نبوح، كفربنين وتربل. فتحت الصناديق أمام المقترعين في القرى والبلدات العكارية وسط جهوزية إدارية تامة، بينما تجنبت بعض البلدات المعارك الانتخابية، وفازت مجالسها بالتزكية. شهدت مراكز الاقتراع في حلبا إقبالا كثيقا وزحمة ناخبين امام مراكز الإقتراع، ولم يسجل أي إشكال امني. وفد تنافست 3 لوائح "وحدة حلبا" و "التضامن حلبا أحلى"، اما لائحة "حلبا المدينة" فهي لائحة شبابية تغييرية إنمائية . وبلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي 49 مرشحا، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس الاختياري 18 مرشحًا.