logo
اكتشاف آثار حياة مجهولة في الصخور الصحراوية في عمان وناميبيا

اكتشاف آثار حياة مجهولة في الصخور الصحراوية في عمان وناميبيا

26 سبتمبر نيت٢٤-٠٣-٢٠٢٥

كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكر وبيولوجية.
كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكر وبيولوجية.
وتم اكتشاف جحور صغيرة بشكل غير معتاد، أي أنابيب دقيقة تمر عبر الصخور بترتيب متواز من الأعلى إلى الأسفل، في الرخام والحجر الجيري في هذه المناطق الصحراوية.
وقال البروفيسور سيس باسشير من جامعة يوهانس غوتنبرغ في ماينز (JGU)، الذي صادف هذه الظاهرة لأول مرة أثناء العمل الميداني الجيولوجي في ناميبيا: "لقد فوجئنا لأن هذه الأنابيب ليست بالتأكيد نتيجة لعملية جيولوجية".
وخلال التحقيقات اللاحقة للعينات، تم العثور على أدلة على وجود مواد بيولوجية. ومن الواضح أن الكائنات الدقيقة قد ثقبت الصخور.
وأضاف باسشير: "لا نعرف حاليا ما إذا كان هذا الشكل من الحياة قد انقرض أم أنه ما يزال موجودا في مكان ما".
ويعمل الجيولوجي سيس باسشير في ناميبيا منذ 25 عاما، من بين أماكن أخرى. وتركز أبحاثه على إعادة بناء التضاريس الجيولوجية التي تعود إلى عصر ما قبل الكمبري.
وأوضح باسشير: "ننظر إلى هيكل الصخور لمعرفة كيف تجمعت القارات معا لتشكل القارة العملاقة "غوندوانا" قبل 500 إلى 600 مليون سنة".
وفي ذلك الوقت، تشكلت رواسب كربونات في المحيطات القديمة وتحولت إلى رخام بسبب الضغط والحرارة. وأضاف: "لاحظنا هياكل غريبة في هذا الرخام لم تكن نتيجة لأحداث جيولوجية". بدلا من أسطح التآكل الناعمة، يمكن رؤية أنابيب بعرض نصف مليمتر تقريبا وطول يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، مصطفة بشكل متواز مع بعضها بعضا وتشكل أشرطة يصل طولها إلى عشرة أمتار. كما تشكلت بعض القشور الكلسية على الحواف.
وتمت أولى الملاحظات من هذا النوع في صحراء ناميبيا قبل 15 عاما. وفي الوقت الحالي، واصل البروفيسور سيس باسشير، بالتعاون مع زملائه من معهد علوم الأرض في جامعة ماينز، والدكتورة ترودي فاسينار، رئيسة شركة الاستشارات في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم الجينوم، التحقيق في هذه الظاهرة. وقال باسشير: "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك كائن دقيق شكّل هذه الأنابيب".
ولم تكن الأنابيب فارغة، بل كانت مليئة بمسحوق ناعم من كربونات الكالسيوم النقية. ويفترض أن الكائنات الدقيقة قد حفرت الأنفاق لاستخدام العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، المكون الرئيسي للرخام. وبقي المسحوق الناعم خلفها. كما وجد باسشير هياكل مشابهة جدا أثناء العمل الميداني في عمان والمملكة العربية السعودية (في عمان في الحجر الجيري، بينما في الصحراء السعودية كانت في الرخام).
وقال باسشير: "على أي حال، هذه هياكل قديمة، ربما يتراوح عمرها بين مليون إلى مليوني عام. نفترض أنها تشكلت في مناخ أكثر رطوبة قليلا، وليس في المناخ الصحراوي الجاف السائد اليوم". ومع ذلك، يبقى الكائن الحي الذي تسبب في هذه الهياكل لغزا.
والكائنات الدقيقة داخل الصخور (endolithic microorganisms) ليست نادرة في المناطق الصحراوية، حيث يمكنها الحصول على الطاقة والعناصر الغذائية من الصخور التي تعيش فيها. وأوضح باسشير: "ما يثير الاهتمام في اكتشافنا هو أننا لا نعرف أي نوع من الكائنات الدقيقة داخل الصخور هذا. هل هو شكل معروف من الحياة أم كائن حي غير معروف تماما؟". ووفقا لسيس باسشير، يجب أن يكون كائنا حيا يمكنه البقاء على قيد الحياة دون ضوء، لأن الأنابيب تشكلت في أعماق الصخور.
المصدر: ساينس ديلي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف آثار حياة مجهولة في الصخور الصحراوية في عمان وناميبيا
اكتشاف آثار حياة مجهولة في الصخور الصحراوية في عمان وناميبيا

26 سبتمبر نيت

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

اكتشاف آثار حياة مجهولة في الصخور الصحراوية في عمان وناميبيا

كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكر وبيولوجية. كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكر وبيولوجية. وتم اكتشاف جحور صغيرة بشكل غير معتاد، أي أنابيب دقيقة تمر عبر الصخور بترتيب متواز من الأعلى إلى الأسفل، في الرخام والحجر الجيري في هذه المناطق الصحراوية. وقال البروفيسور سيس باسشير من جامعة يوهانس غوتنبرغ في ماينز (JGU)، الذي صادف هذه الظاهرة لأول مرة أثناء العمل الميداني الجيولوجي في ناميبيا: "لقد فوجئنا لأن هذه الأنابيب ليست بالتأكيد نتيجة لعملية جيولوجية". وخلال التحقيقات اللاحقة للعينات، تم العثور على أدلة على وجود مواد بيولوجية. ومن الواضح أن الكائنات الدقيقة قد ثقبت الصخور. وأضاف باسشير: "لا نعرف حاليا ما إذا كان هذا الشكل من الحياة قد انقرض أم أنه ما يزال موجودا في مكان ما". ويعمل الجيولوجي سيس باسشير في ناميبيا منذ 25 عاما، من بين أماكن أخرى. وتركز أبحاثه على إعادة بناء التضاريس الجيولوجية التي تعود إلى عصر ما قبل الكمبري. وأوضح باسشير: "ننظر إلى هيكل الصخور لمعرفة كيف تجمعت القارات معا لتشكل القارة العملاقة "غوندوانا" قبل 500 إلى 600 مليون سنة". وفي ذلك الوقت، تشكلت رواسب كربونات في المحيطات القديمة وتحولت إلى رخام بسبب الضغط والحرارة. وأضاف: "لاحظنا هياكل غريبة في هذا الرخام لم تكن نتيجة لأحداث جيولوجية". بدلا من أسطح التآكل الناعمة، يمكن رؤية أنابيب بعرض نصف مليمتر تقريبا وطول يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، مصطفة بشكل متواز مع بعضها بعضا وتشكل أشرطة يصل طولها إلى عشرة أمتار. كما تشكلت بعض القشور الكلسية على الحواف. وتمت أولى الملاحظات من هذا النوع في صحراء ناميبيا قبل 15 عاما. وفي الوقت الحالي، واصل البروفيسور سيس باسشير، بالتعاون مع زملائه من معهد علوم الأرض في جامعة ماينز، والدكتورة ترودي فاسينار، رئيسة شركة الاستشارات في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم الجينوم، التحقيق في هذه الظاهرة. وقال باسشير: "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك كائن دقيق شكّل هذه الأنابيب". ولم تكن الأنابيب فارغة، بل كانت مليئة بمسحوق ناعم من كربونات الكالسيوم النقية. ويفترض أن الكائنات الدقيقة قد حفرت الأنفاق لاستخدام العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، المكون الرئيسي للرخام. وبقي المسحوق الناعم خلفها. كما وجد باسشير هياكل مشابهة جدا أثناء العمل الميداني في عمان والمملكة العربية السعودية (في عمان في الحجر الجيري، بينما في الصحراء السعودية كانت في الرخام). وقال باسشير: "على أي حال، هذه هياكل قديمة، ربما يتراوح عمرها بين مليون إلى مليوني عام. نفترض أنها تشكلت في مناخ أكثر رطوبة قليلا، وليس في المناخ الصحراوي الجاف السائد اليوم". ومع ذلك، يبقى الكائن الحي الذي تسبب في هذه الهياكل لغزا. والكائنات الدقيقة داخل الصخور (endolithic microorganisms) ليست نادرة في المناطق الصحراوية، حيث يمكنها الحصول على الطاقة والعناصر الغذائية من الصخور التي تعيش فيها. وأوضح باسشير: "ما يثير الاهتمام في اكتشافنا هو أننا لا نعرف أي نوع من الكائنات الدقيقة داخل الصخور هذا. هل هو شكل معروف من الحياة أم كائن حي غير معروف تماما؟". ووفقا لسيس باسشير، يجب أن يكون كائنا حيا يمكنه البقاء على قيد الحياة دون ضوء، لأن الأنابيب تشكلت في أعماق الصخور. المصدر: ساينس ديلي

اكتشاف آلية رسم الدماغ لخرائط المكان أثناء النوم
اكتشاف آلية رسم الدماغ لخرائط المكان أثناء النوم

اليمن الآن

time١٤-٠١-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

اكتشاف آلية رسم الدماغ لخرائط المكان أثناء النوم

يعتمد نظام الملاحة في دماغ الإنسان على ما يسمى بـ"خلايا المكان" في الحُصين. وقال ويي غو الأستاذ في قسم علوم الدماغ والإدراك في المعهد: "دعونا نفترض أنك زرت مكانا جديدا، في اليوم الأول، لا يدرك الدماغ المكان الذي وصلت إليه بشكل جيد لأن الخلايا العصبية تتذكر مواقع معينة فقط. ولكن بحلول اليوم الخامس، فإنها تكون جاهزة لتشكيل خريطة. وإذا كنت بحاجة إلى خريطة، فيجب أن تعمل جميع هذه الخلايا العصبية معا في مجموعة متناسقة". وقد وضع العلماء الفئران في متاهات للبحث بدون تحفيزها بمكافأة. ثم راقبوا نشاط الخلايا في منطقة CA1 من الحُصين، معتمدين على ومضات ناتجة عن تراكم أيونات الكالسيوم. ويتم تسجيل ومضات خلايا المكان أثناء التجوال، وأيضا أثناء إعادة تمثيلها في النوم. وبدأ نشاط هذه الخلايا يتطور على الفور وبقي مرتفعا بشكل ثابت خلال الأيام التالية. لكن النشاط بحد ذاته لا يعطي تفسيرا للعمليات المعقدة التي تحدث. ودرس العلماء التفاعلات بين الخلايا العصبية الفردية باستخدام خوارزميات أبعاد البيانات، وحددوا بينها خلايا "ضعيفة الارتباط بالمكان"، والتي لا يرتبط نشاطها بذكريات موقع معين، بل بأنماط نشاط الخلايا الأخرى في الشبكة. وقال الأستاذ غو:"في الأيام القليلة الأولى بعد زيارة المكان الجديد، يتم تشكيل خريطة إدراكية في الحُصين، وهي خريطة وهمية، وليست تخطيطية". وأضاف ماثيو ويلسون رئيس المختبر الذي أجرى التجارب: "تضاف إلى تلك الخريطة ذكريات مرتبطة بالمكان. وهذه خصائص مميزة يمكن أن تكون بمثابة علامات مرجعية، وليس من المعروف الآن ما هي المعلومات بالضبط التي تبقى على الخريطة الذهنية لأن الفئران في هذه الدراسة تجولت في متاهات خالية من المعالم". لكن تم الإثبات أن رسم الخرائط الذهنية يتطلب النوم بالضرورة، ومن أجل تأكيد هذا الأمر أراد علماء الأعصاب معرفة كيف يبني الدماغ خرائط للمكان أثناء النوم. واتضح أن الفئران كانت "تتدرب" في أحلامها على استكشافاتها الأخيرة وتحسين ذكرياتها عنها. في وقت لاحق، كرر الباحثون التجربة مع إدخال تعديلات بسيطة على الشروط. وهذه المرة، كانت الفئران تكتشف متاهة جديدة مرتين في اليوم مع فترة راحة مدتها ثلاث ساعات بين المحاولتين. وسُمح لبعض الفئران بالنوم، بينما حُرِمَت أخرى. ونتيجة لذلك، تعمقت المفاهيم العامة لدى المجموعة الأولى عن المكان الجديد، بينما لم تُلاحظ تحسينات كبيرة لدى المجموعة الثانية. ويبدو أن النوم يساعد خلايا الدماغ على "ضبط" نفسها بشكل أفضل لتعلم الأماكن الجديدة. ويعتزم علماء الأعصاب الآن إجراء المزيد من الأبحاث باستخدام متاهات أكثر تعقيدا وتفصيلا.

حضرموت.. الكشف عن طبيعة الأوراق المتحجرة في المكلا
حضرموت.. الكشف عن طبيعة الأوراق المتحجرة في المكلا

اليمن الآن

time٢٨-١١-٢٠٢٤

  • اليمن الآن

حضرموت.. الكشف عن طبيعة الأوراق المتحجرة في المكلا

يمن إيكو|أخبار: كشفت هيئة المساحة الجيولوجية فرع حضرموت، عن لغز أوراق الأشجار المتحجرة، في موقع (مرزاحة الكافر) بمنطقة الخربة، حوالي 10 كم غرب المكلا. وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية ورصده موقع 'يمن إيكو'. وأوضح الفريق التابع للهيئة- خلال زيارة علمية قام بها للتعرف على موقع المكشف- أن هذه الطبعات هي لأوراق نباتية متحجرة توجد ضمن صخور الترافرتين، وهي صخور رسوبية تتكون من الترسيب الكيميائي لمعادن كربونات الكالسيوم من المياه العذبة. وأكد الفريق- الذي يضم رئيس الهيئة المهندس فائز باصرة، وعضوية المهندسين علي شقراء، وعبدالله العامري، ووليد باباسط- أن هذه الصخور تعود إلى تكوين فوه، أحد التكوينات الصخرية لمجموعة الشحر، والذي يعود عمره إلى عصر الميوسين المتأخر، حوالي 5 ملايين سنة. وأشار إلى أنه 'تمت متابعة المكاشف الصخرية في المنطقة، وأخذ القياسات الحقلية للأوراق المتحجرة التي تبين أن أشكالها وأحجامها تتراوح بين 11 سم إلى 22 سم طولاً، و7 سم إلى 17 سم عرضاً، ويمتد المكشف الصخري لمسافة تقدر بحوالي 1300 متر، وتقدر سماكته بحوالي 8-10 أمتار'. وقال إن ما نسج حول وجود إشارات تكنيز أو دفائن داخل هذه الصخور غير صحيح، وأنها تكوينات طبيعية تعكس واقع تكون الصخور وبيئاتها المختلفة منذ ملايين السنين. تُستخدم صخور الترافرتين في أعمال الديكور والزخرفة والرخام'، مؤكداً أن بتوثيق هذه الأوراق المتحجرة بطريقة علمية وتصويرها بمقياس رسم يوضح الحجم الفعلي لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store