logo
جريمة مروعة.. مقتل لاعبة برصاصات زوجها أمام طفليها

جريمة مروعة.. مقتل لاعبة برصاصات زوجها أمام طفليها

سيريا ستار تايمزمنذ 11 ساعات
شهدت مدينة الإسكندرية شمالي مصر، جريمة مروعة بمقتل لاعبة الجودو بنادي سموحة دينا علاء، بالرصاص داخل شقتها وفي وجود طفليها.
وعُثر على جثمان اللاعبة مقتولة داخل شقتها، وبجوارها كان زوجها مصابا بطلق ناري، ويشتبه في ارتكاب الزوج للجريمة بقتله زوجته ثم إطلاقه النار على نفسه.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بالحادث، وباشرت جهات التحقيق عملها وانتقل فريق التحقيقات إلى مسرح الجريمة وناظر جثمان اللاعبة المجني عليها، وقرر نقله إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة. وتحفظت جهات التحقيق على الزوج المصاب وجرى نقله إلى المستشفى تحت حراسة مشددة تمهيدا لاستجوابه بعد تحسن حالته الصحية. ورجحت تحريات أجهزة الأمن، وقوع خلاف أسري بين الزوجين انتهى إلى ارتكاب الزوج للجريمة بإطلاق النار على زوجته قبل أن يحاول إنهاء حياته. وأشارت التحريات إلى احتمالية محاولة الضحية حماية طفليها أثناء مشادة مع زوجها الذي كان يحمل السلاح، لتتلقى ثلاث رصاصات قاتلة وهي تدافع عنهما، ثم أطلق المتهم النار على نفسه. ونعى نادي سموحة لاعبة الجودو دينا علاء، بعد مصرعها، وقال النادي في بيان صادر عن مجلس الإدارة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى فقيدة النادي والرياضة اللاعبة دينا علاء لاعبة فريق الجودو بنادي سموحة والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان". وتكثف الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق تحرياتها حول الحادث للوصول إلى مرتكب الجريمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في فرنسا والمملكة المتحدة
تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في فرنسا والمملكة المتحدة

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في فرنسا والمملكة المتحدة

كشف تحقيق أجرته بي بي سي، عن عصابة تهريب نشطة تنفذ عمليات لنقل الأشخاص عبر القناة الإنجليزية باستخدام قوارب صغيرة. وساعدنا مراسل صحفي، تظاهر بأنه مهاجر يحاول عبور القناة، في التسلل إلى مخبأ معروف للمهربين داخل غابة في شمال فرنسا، وهي منطقة تشهد اشتباكات مسلحة متكررة بين عصابات متنافسة. كما كشفت لقطات سرية صُوّرت في إحدى محطات القطارات الرئيسية في المملكة المتحدة، عن أعضاء العصابة وهم يتلقون أموالاً نقدية مقابل تأمين أماكن للمهاجرين خلال عمليات عبور غير قانونية للقناة. التقينا برجلين في مرتين منفصلتين في الردهة المزدحمة في محطة (نيو ستريت) في برمنغهام، حيث جاءا لاستلام مغلفات تحتوي على مئات الجنيهات. ذكرت عدة مصادر أن زعماء العصابات، الذين يتهربون من الاعتقال عبر تغيير أرقام هواتفهم المحمولة وأسماء عصاباتهم باستمرار، استخدموا العنف الجسدي ضد أتباعهم وضد المهاجرين. استطعنا التعرف على هوية ثلاثة رجال – جبل، آرام، والملاح، جميعهم من الأكراد العراقيين، ويُعتقد أنهم يتزعمون إحدى المجموعات الرئيسية في شمال فرنسا المسؤولة عن تهريب الأشخاص إلى المملكة المتحدة باستخدام القوارب الصغيرة. كما التقينا بشخصيات بارزة أخرى، من بينهم رجل يُدعى عبد الله، شاهدناه وهو يأخذ مجموعات من المهاجرين نحو القوارب. وتبيّن لنا أن عضواً آخر في العصابة يُدعى بيشا كان يرافق المهاجرين في فرنسا، ثم استقل قارباً صغيراً إلى المملكة المتحدة، حيث انتهى به المطاف في مأوى للمهاجرين في غرب يوركشاير بعد تقديمه طلب لجوء. تأتي هذه النتائج بعد أشهر من العمل الميداني السري، وتقمص هويات مزيفة متعددة للإيقاع بالمهربين. وتمكنا بذلك من رسم صورة دقيقة لبنية العصابة المعقدة وطرقها الفعّالة للإفلات من الشرطة. بدأ تحقيقنا في أبريل/ نيسان 2024، حين حاولت الشرطة الفرنسية منع العصابة من إطلاق قارب مطاطي عبر القناة الإنجليزية. وخلال تلك العملية، فقد خمسة أشخاص حياتهم بسبب التدافع على متن القارب، بينهم طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات تُدعى سارة. "لا يوجد خطر"، هذا ما قاله المهرب عبد الله خلال حديثه مع مراسلنا المتخفي، مشيراً إلى مجموعة من الخيام المخفية في أعماق غابة قرب ميناء دونكيرك في فرنسا. تحدث عبد الله بابتسامة مطمئنة تشبه ابتسامة موظف طيران "مرحباً بكم في الإقامة هنا. سنجهز قارباً وننطلق إلى البحر سريعاً. يجب أن نتحرك مبكراً لتفادي الشرطة، إنها لعبة القط والفأر"، واستدرك: "بإذن الله، سيكون الطقس لصالحنا". وأوضح أن الرحلة عبر القناة ستضم عدداً من "الصوماليين والسودانيين والأكراد وغيرهم"، متفاخراً بنجاح رحلتين في الأسبوع السابق، كان على متن كل منهما 55 شخصاً. مراسل بي بي سي الذي يتحدث اللغة العربية، كان يحمل كاميرا خفية ويتظاهر بأنه مهاجر سوري، سأل: "هل يجب أن أحضر سترة نجاة؟" رد المهرب: "هذا الأمر يعود لك". BBC وتتخلل هذه الغابة ممرات رملية ضيقة، وتقع بجانب طريق رئيسي وقناة كبيرة وخط سكة حديد، على بُعد حوالي 4 كيلومترات (2.5 ميل) من الساحل الفرنسي. كانت العصابات المتنافسة وعملاؤها يختبئون في هذه الغابة من الشرطة الفرنسية على مدار السنين، حيث يراقب حراس العصابات كل مدخل محتمل بحذر شديد. لا تُعد المعارك بالأسلحة النارية والطعنات القاتلة أمراً نادراً هنا، خاصةً خلال فصل الصيف، حيث تقوم العصابات بتسوية حساباتها والتنافس على تجارة تهريب البشر بالقوارب الصغيرة، التي تعتبر مربحة. كان عبد الله، شخصية ذات تأثير قوي وموثوقة داخل عصابة أصبحت من أبرز اللاعبين الرئيسيين في شمال فرنسا. تُعد العصابة واحدة من أربع عصابات، تدير حالياً المعابر ومناطق الانطلاق، بدلاً من الاكتفاء بتوفير الركاب كما تفعل العديد من العصابات الأصغر حجماً. كان عبد الله، مقرّباً من شخصية ذات مكانة أعلى منه. كان أنيق المظهر، ودوداً، ويتواصل هاتفياً باستمرار مع عملائه، كما بدا عليه الارتياح التام داخل الغابة. ابتسم معلقاً: "لا تقلق"، بينما رفض زميلنا المتخفي عرض الإقامة لليلة في المخيم وغادر المكان. وبعد بضعة أيام، تبعنا العصابة وعملاءها المتجهين نحو الساحل، حيث قضوا الليل مختبئين من الشرطة في منطقة غابات أخرى. حاول عبد الله إقناع فريق إعداد التقرير بأنه مجرد شخص يائس يسعى للوصول إلى المملكة المتحدة، وليس مهرباً يكسب مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية من خلال تعريض أرواح الناس للخطر في القناة. وعندما بدأنا التحقيق بشأن العصابة، علمنا أنها تُعرف باسم "الجبل"، واستخدمت الاسم عند استلام المدفوعات، كما سمعناه من الأشخاص الذين كانوا على متن قارب سارة الذي تعرّض للغرق. وسرعان ما اكتشفنا أن جبل هو أيضاً اسم أحد زعماء العصابة، وجميعهم ينتمون إلى نفس المنطقة في إقليم كردستان العراق، بالقرب من مدينة السليمانية. كان جبل مسؤولاً عن اللوجستيات من بلجيكا وفرنسا. وهناك رجل آخر يُدعى آرام، قضى وقتاً في أوروبا ويبدو أنه عاد الآن إلى العراق، وربما كان أكثر تورطاً في جذب عملاء جدد. أما الزعيم الثالث، الأكثر غموضاً بينهم، فكان يُعرف باسم "الملة"، ويبدو أنه كان يدير العمليات المالية للعصابة. في يونيو/حزيران 2024، تتبعنا جبل إلى مركز استقبال المهاجرين في لوكسمبورغ وواجهناه في الشارع، حيث أنكر تورطه في أي نشاط، ورغم إبلاغنا الشرطة الفرنسية فوراً، إلا أنه اختفى بسرعة. قال رئيس وحدة مكافحة التهريب في الشرطة الفرنسية، كزافييه ديلريو، إنه "هرب بعد تدخلكم في لوكسمبورغ، وغير رقم هاتفه، وربما غادر البلاد. مكانه الحالي مجهول، والتحقيق لا يزال جارياً". وأضاف ديلريو: "ما دام الأمر مربحاً، فسيستمرون". وأقرّ المدعي العام الرئيسي في محكمة الاستئناف الإقليمية لشمال فرنسا، باسكال ماركونفيل، بأن "الأمر أشبه بلعبة الشطرنج. وهم يتفوقون علينا في اللعبة. لذا، فهم دائماً متقدمون علينا بخطوة". BBC ويعد هذا تقييماً مقلقاً، مدعوم ببعض النتائج التي توصلنا إليها خلال هذا التحقيق، وهو يُظهر مدى صعوبة قدرة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على الوفاء بوعده "بالقضاء على العصابات". ويؤكد كير ستارمر أن البرنامج التجريبي البريطاني - الفرنسي الحالي المعروف بـ"دخول واحد، خروج واحد" سيُسفر عن نتائج ملموسة، حيث سيسمح الاتفاق باحتجاز بعض الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة وإعادتهم إلى فرنسا. "الأيادي الصغيرة" وبعد اختفاء جبل في لوكسمبورغ، عدنا إلى شمال فرنسا لمواصلة تحقيقنا. تحدثنا إلى أكثر من اثني عشر شخصاً استخدموا العصابة للوصول إلى المملكة المتحدة - أو لمحاولة الوصول إليها - عبر القوارب الصغيرة. بمساعدتهم، ومن خلال تحليل لقطات إضافية صورناها ليلة مقتل سارة، تمكنا من التعرف على عدد كبير من أعضاء العصابة الصغار (الأدنى رتبة)، ويُعرفون بـ"الأيادي الصغيرة" أو ببساطة "المرشدين" بالكردية، بمن فيهم بعض من ساعدوا في إطلاق قارب سارة. تتبعنا "الأيادي الصغيرة" عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تنقلهم في أوروبا، حيث يقومون بإنفاق ثرواتهم. اكتشفنا أن مهرباً متوسط المستوى يُدعى بيشا غادر على متن قارب صغير برفقة صديقته الإيرانية لطلب اللجوء في المملكة المتحدة. بدأنا أولاً بتتبعه حين كان يرافق مجموعات من المهاجرين من كاليه إلى محطة قطار بولون، تحضيراً لمحاولات عبور القناة الإنجليزية. وبعد مرور عدة أشهر، تتبعنا بيشا وصديقته إلى مأوى للمهاجرين في ويكفيلد بغرب يوركشاير. وراقبنا المكان لمدة ثلاثة أيام، ثم فقدنا أثرهما بعد مغادرتهما المفاجئة. بعد وفاة سارة، والاهتمام الإعلامي الكبير الذي أثارته، غيّرت العصابة اسمها من "الجبل" إلى "غالي غالي". وهي عبارة عربية وكردية، ولعلّ أفضل مقصد من استخدامها هو دلالة "الحصرية". لفترة من الوقت، سمعنا الكثير عن "غالي غالي" سواء عبر الإنترنت أو في محطات القطارات والحافلات داخل وخارج كاليه. اشتهرت العصابة بأسعارها المنخفضة وموثوقيتها النسبية، وأفاد بعض الذين فشلوا في عبور القناة مع المجموعة بأن أموالهم استُرجعت فوراً. وبالنسبة للعديد من المهاجرين، فإنهم لا يعتبرون أفراد العصابات، مجرمين خطيرين، بل ينظرون إليهم كرجال أعمال يقدمون خدمات قيمة. بعد ذلك، غيّرت العصابة اسمها مرتين، أولاً إلى "الملاح"، وهو لقب زعيم العصابة الثالث الغامض، ثم إلى "كاكا"، ونعتقد أنه أيضاً لقب آخر له، ومؤخراً استخدمت اسمان آخران على الأقل. على عكس العديد من العصابات الأخرى التي تروّج لخدماتها بشكل علني على الإنترنت، خاصة عبر تطبيق تيك توك، باستخدام فيديوهات تحتوي على مشاهد جنسية وغيرها لجذب جماهير عرقية محددة، حافظت هذه العصابة على نهج هادئ ومتوازن. فهي تعمل مع مجموعة متنوعة من الجنسيات، لا سيما من العراق وأفريقيا، ويبدو أن أعمالها تعتمد بشكل كبير على السمعة والشهرة. لكن سمعة العصابة استمرت بالتأثر سلباً مع توالي الأنباء عن وفيات جديدة في القناة، واكتشفنا مصرع سبعة أشخاص آخرين على الأقل - إضافة إلى الخمسة الذين لقوا حتفهم على متن قارب سارة - في حادثين منفصلين أثناء محاولتهم العبور برفقة العصابة. وعلى الأرض، ظهرت أيضاً أدلة مثيرة للقلق تشير إلى عنف يقوم به أفراد العصابة. BBC في وقت سابق من هذا العام، أفاد مصدران بأن الشخص الغامض المعروف بـ"الملاح" كان يتولى إدارة عمليات العصابة في الغابة قرب دونكيرك. وروى كل منهما، بشكل منفصل، مشهداً وقع في أحد أيام الشتاء، حين أمر الملاح "أيديه الصغيرة" بالوقوف في صف، ثم ربط أحدهم إلى شجرة وقام بضربه، بعد أن اتهمه بالسرقة. "الملاح هو القائد"، أخبرتنا شابة عبر رسالة نصية، وقالت إنه "لا يلتقي أي مهاجر. جميع من معه من عائلته، وهم لصوص أيضاً". التقينا بهذه الشابة في نقطة توزيع طعام تديرها جمعيات خيرية محلية خارج دونكيرك، وأخبرتنا أنها دفعت للعصابة مقابل العبور، لكنها انتظرت شهرين في مخيم الغابة، وانزعجت من الإساءة التي تعرضت لها. وفي رسائلها النصية، وصفت كيف كانت تخشى أحد رجال الملاح، الذي كانت تسميه "عبد الله". وكتبت: "وضع مسدساً على رأسي في إحدى الليالي، إنه رجل شديد الخطورة، ووجه لي عدة صفعات"، ثم أرسلت لنا مقطع فيديو قصيراً كانت قد صورته سراً. استناداً إلى هذا الفيديو والمعلومات الأخرى التي جمعناها، نرجّح أن هذا هو نفس عبد الله الذي التقاه مراسلنا المتخفي في الغابات المحيطة بمدينة دونكيرك. وبعد بضعة أيام، وفي محاولتها الثالثة عشرة كما تقول، تمكنت الشابة من عبور القناة إلى المملكة المتحدة برفقة عصابة أخرى. ومنذ ذلك الحين، انقطع تواصلنا معها. "رقم الهاتف المحمول" في هذه المرحلة، كثفنا جهودنا في التحقيق، ساعين للتواصل المباشر مع العصابة واختراق أنشطتها من الداخل. ورغم أن قادة العصابة كانوا يغيّرون أرقام هواتفهم بشكل متكرر، تمكنا من التأكد من أن أحد أرقام الهواتف المحمولة الخاصة بالملاح لا يزال قيد الاستخدام. وتبيّن لاحقاً أن الهاتف انتقل إلى عبد الله، الذي كان على ما يبدو يتولى مسؤولية إدارة العمليات في منطقة دونكيرك. قبل أسبوعين، أجرينا زيارة استراتيجية إلى بروكسل، التي تُعد نقطة عبور شائعة للمهاجرين المتجهين إلى سواحل شمال فرنسا، وتمكننا من التواصل مع عبد الله عبر الهاتف بعد استخدام عدة هويات مزيفة. كنا ندرك تماماً ضرورة توخي الحذر عند إجراء هذا النوع من المكالمات، إذ كانت العصابة غالباً ما تطلب من العملاء إرسال رمز سري لتحديد موقعهم، يلي ذلك مكالمة فيديو للتأكد من هويتهم وصحة المعلومات. في شارع قريب من محطة غار دو ميدي في بروكسل، وقف زميلنا العربي متنكراً في دور مهاجر يدعى "أبو أحمد"، وبدأ حديثه مباشرةً. قال: "مرحباً أخي، أنا مسافر بمفردي وأرغب في المغادرة بسرعة. هل لديك رحلة غداً، أو بعد غد، أو خلال هذا الأسبوع؟". أجاب عبد الله: "غداً إن شاء الله". ردّ: "أفضل أن أدفع عند وصولي إلى المملكة المتحدة إن أمكن، فأموالي محفوظة هناك". لم يكن طلبنا هذا غريباً أو مثيراً للريبة، فبينما يحمل بعض المهاجرين النقود معهم، يختار آخرون ترتيب الدفع للمهربين من خلال تحويلات مصرفية أو عن طريق وسطاء في دول مثل تركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والمملكة المتحدة. وفي بعض الحالات، تُسلَّم الأموال مباشرة إلى العصابة أو تُودَع كأمانة لتُسلّم فقط بعد نجاح عملية العبور. ساحة محطة برمنغهام أردنا كشف روابط العصابة في المملكة المتحدة، بعد أن كنا قد تتبعنا أحد أعضائها إلى ويكفيلد. قال عبد الله: "حسناً، السعر 1400 يورو" - أي ما يزيد عن 1200 جنيه إسترليني - وكان يبدو مستعجلاً. وبعد عدة ساعات، أرسل لنا في رسالة نصية رقم هاتف محمول بريطاني، مشيراً إلى ضرورة استخدام اسمه "عبد الله" كمرجع للدفع، مع الاكتفاء بذكر كلمة "برمنغهام". تركنا زميلنا "أبو أحمد" يواصل طريقه نحو الساحل الفرنسي، بينما توجهنا بسرعة إلى برمنغهام لترتيب عملية الدفع. لم يكن تسليم الأموال لمجرمين قراراً سهلاً، لكننا رأينا أن هناك مصلحة عامة واضحة تبرر ذلك، إذ كانت هذه الوسيلة الوحيدة المتاحة لكشف العصابة وشبكتها الأوسع. بعد بضع ساعات، وبعد التنسيق مع زميل آخر في بي بي سي يتحدث العربية - تظاهر بدور أحد أقارب "أبو أحمد" في المملكة المتحدة - لتسليم ظرف يحتوي على المبلغ. وحددنا مكان اللقاء في قلب شارع نيو ستريت في برمنغهام. كان عبد الله قد زوّدنا برقم هاتف بريطاني للتواصل، وترتب اللقاء بجوار تمثال الثور المعدني الضخم. وقف زميلنا بثبات وسط الزحام، بينما كانت الحشود تمر من حوله، جلسنا على مقاعد قريبة ندقق في الوجوه بعناية، ونترقب ظهور أي شخص، ونتساءل ما إذا كانت العصابة قد ارتابت في الأمر. وبعد عشر دقائق - تماماً في الموعد المحدد - اقترب رجل من المكان. قال: "مرحباً يا أخي". ردّ زميلنا: "كل شيء جاهز"، ورفع المال ليُريه لرجل ملتحٍ بعينٍ مصابة. قدّم نفسه باسم بهمان، وأوضح أن عمه هو من أرسله. BBC بدا بهمان مسترخياً وغير منتبه، وتبادل الرجلان أطراف الحديث لفترة وجيزة وسط الصالة المزدحمة، بينما كنا نصور لقائهما سراً. قال بهمان: "المال مشكلة. أقسم، إنه مشكلة"، مشيراً إلى أنه لم يكن مجرد "مهرّب" أُرسل لجمع المال، بل شخصاً لديه معرفة عابرة بالعملية الأوسع. لم يشرح سبب كون المال "مشكلة"، لكنه أخذ المال، وهو مبلغ متفق عليه قدره 900 جنيه إسترليني، أي حوالي ثلاثة أرباع إجمالي فاتورة المهربين، وغادر. يمكن لركاب القوارب الصغيرة إيداع أموال عبورهم في حسابات مصرفية بالمملكة المتحدة ودول أخرى عبر وسطاء "الحوالة". هذا نظام موثوق وعالمي، ويستخدم على نطاق واسع خصوصاً في الشرق الأوسط، ويتيح تحويل الأموال عبر أطراف ثالثة موثوقة. لكن هناك رسوم تُدفع للشركات التي تقدم هذه الخدمة، وعدم طلب بهمان لأي أموال إضافية يشير بقوة إلى أنه ليس مجرد عميل أو وسيط، بل مرتبط بشكل مباشر بالعصابة في فرنسا. الدفعة النهائية بعد ذلك، عدنا إلى دونكيرك، حيث تمكن زميلنا أبو أحمد أخيراً من التواصل المباشر مع عبد الله في الغابة. أخبرنا عبد الله أنه تلقى تأكيداً من برمنغهام باستلام معظم مبلغ العبور. تعمدنا ترك جزء من المال دون دفع، لإعطاء زميلنا سبباً وجيهاً للقاء عبد الله في معسكره، بدلاً من الانضمام إلى المجموعة أثناء تحركها جنوباً على طول الساحل في محاولة للعبور. مع مراقبة حارسي أمن متخفييْن من بعيد، سار أبو أحمد نحو الغابة، متبعاً التعليمات التي أعطاه إياها عبد الله، حتى طُلب منه مغادرة الطريق وتسلق جرف شديد الانحدار. هناك، سلّم 400 يورو إضافية (ما يعادل 348 جنيهاً إسترلينياً) لعبد الله، بحسب الاتفاق، قبل أن يعتذر موضحاً أنه يقيم مع أصدقاء آخرين في كاليه يسعون أيضاً للعبور إلى إنجلترا. بعد يومين، تلقى مراسلنا المتخفي تأكيداً من عبد الله بمحاولة عبور ستتم في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. قال عبد الله في إحدى رسائله الصوتية القصيرة: "نحن في انتظاركم قرب محطة القطار الرئيسية في بولون". كانت توقعات الطقس في القناة مثالية - لا رياح قوية - وكما لاحظنا سابقاً، كانت الشرطة الفرنسية متمركزة بالفعل خارج محطات الحافلات والقطارات في دونكيرك وكاليه وبولون - نقاط التجمع الرئيسية للمهاجرين المتجهين إلى الشواطئ. لكنهم لم يحاولوا منع أي شخص من الصعود. بدلًا من ذلك، بدا أن هدفهم هو جمع معلومات عن أعداد الأشخاص والمواقع، للمساعدة في تحديد الأماكن التي قد تتيح لهم لاحقاً أفضل فرصة لاعتراض القوارب المطاطية التي ستستخدمها العصابات. أصبح تقطيع القوارب المطاطية بالسكاكين قبل وصولها إلى البحر الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها الشرطة لمنع انطلاقها. ونتيجة لذلك، بدأت العصابات في تغيير أساليبها. BBC أفادنا مصدر في الشرطة بأن نحو نصف القوارب الصغيرة التي تعبر القناة الإنجليزية تُعرف الآن باسم "قوارب الأجرة"، إذ تنطلق بعدد قليل من الركاب، أو حتى من دون ركّاب، وفي سرية تامة، لتبحر بالقرب من الساحل وتُقلّ من ينتظرون في المياه الضحلة. قال أحد العناصر الميدانيين موجهاً حديثه إلى سائق الحافلة: "ثلاثة وأربعون تذكرة"، بينما كان يقف وسط حشد من الرجال والنساء، أغلبهم من أفريقيا، متجمعين عند المدخل برفقة زميلنا المتخفي. كان هذا مشهداً مألوفاً، حيث تقوم شبكات التهريب المختلفة بتنظيم سفر زبائنها باستخدام وسائل النقل العامة على طول الساحل الفرنسي نحو مواقع الإطلاق المتعددة. رافق زميلنا، أبو أحمد، المهاجرين في المرحلة الأولى من الرحلة، لكن - ومن أجل سلامته - اتفقنا على أن ينسحب من المجموعة قبل حلول الظلام، وقبل اقترابهم من الشاطئ. "15 امرأة، و40 شخصاً بالمجمل" من مسافة بعيدة، رصدنا عبد الله وهو يسير في أحد شوارع بولون برفقة مجموعة من ركابه القادمين من دونكيرك وكاليه، إذ كان يرتدي ملابس سوداء ويحمل حقيبة ظهر كبيرة. بدأ المزيد من الأشخاص بالوصول، بعضهم جلس، وآخرون تمددوا بالقرب منه، خلف الشجيرات في محطة الحافلات، وانتظروا لساعات طويلة حتى حلول المساء، قبل أن يصعدوا إلى حافلة متجهة جنوباً نحو شاطئ إيكو، وهي منطقة نعرف أنها من نقاط الانطلاق المفضلة لدى العصابة. ومع حلول الساعة السابعة مساءً، بدأنا برصد عبد الله، ومعه نحو أربعين شخصاً، وهم يسلكون طريقاً رملياً يقطع الغابة باتجاه شاطئ إيكولت الطويل والمستقيم. حاول كثيرون من المجموعة إخفاء وجوههم، لكنهم لم يحاولوا منعنا من التصوير. فجأة، انحرفوا عن الطريق الرئيسي، وجلسوا في منطقة كثيفة الأشجار. وافق شخص واحد فقط من المجموعة على الحديث معنا - عبد الله نفسه. بإنجليزية بسيطة وبنبرة واثقة، زعم أنه مهاجر إيراني يُدعى أحمد، وأن هذه كانت محاولته الثانية، أو ربما الثالثة، لعبور القناة. من المحتمل أن عبد الله كان يسعى من خلال هذه الرواية إلى تأسيس هوية بديلة يمكنه استخدامها لاحقاً كما فعل آخرون في العصابة، إذا ما قرر التقدّم بطلب لجوء في المملكة المتحدة. BBC فجأة، دوّى صوت أجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة بالشرطة من بعيد، ليضع حداً لأي حديث. جلس المهاجرون في صمت تام، بينهم عدد من الصوماليين، وبعض السودانيين، وربما عائلات إيرانية، وظلوا على هذه الحال لأكثر من ساعة. وفي النهاية، رصد اثنان من عناصر الشرطة الفرنسي المجموعة بين الأشجار، فاقتربا ببطء. وكان أحد الضابطين، وهو الأصغر سناً، يحمل عبوة من رذاذ الفلفل في يده اليمنى، وقد بدت أنظار الجميع متجهة إليها. سأل الضابط الأكبر بالإنجليزية: "نساء؟". ثم أضاف: "أطفال؟"، وبدأ يتنقل بين المهاجرين ويعدّهم. كنا نعلم أن الشرطة تميل للتدخل بشكل أكبر حين يكون هناك أطفال، كما أوقف الضباط فريقنا لبعض الوقت واطّلعوا على بطاقاتنا الصحفية، بينما كنا نراقب المشهد من مكان قريب. قال الضابط وهو يختتم حديثه: "15 امرأة، و40 شخصاً بالمجمل"، ثم ودعهم بلطف قائلاً: "حظاً سعيداً". ومع حلول الظلام، انسحبت عائلة صغيرة من المكان. بدا عليهم الإنهاك، وكان طفلهم، الذي لا يتجاوز العاشرة، يسعل بشكل متكرر. بقي شرطي واحد، متكئاً على شجرة قريبة، يسلط ضوء مصباحه اليدوي بين الحين والآخر نحو بقية المجموعة، حتى قرابة الساعة الحادية عشرة مساءً، ثم غادر الموقع. ما إن غاب الشرطي، حتى انخفض التوتر بشكل ملحوظ. تسللت ابتسامات خجولة في العتمة. ورغم كل التعب والمخاطرة، بدا الشباب في المجموعة متفائلين بروح المغامرة الجماعية. وبحلول الساعة الثانية صباحاً، خفتت الأصوات، ولم يتبقّ سوى ليل بارد وصامت، تقطعه أصوات شخير متقطع، وهذيان نائمين، ونعيق بومة بعيدة. في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم التالي، انتشر الخبر بين أفراد المجموعة. كانت الشرطة قد عثرت على القارب الذي أعدته العصابة خلال الليل - إذ رأينا عبد الله يختفي في الظلام لمدة لا تقل عن ساعة في وقت ما - و قامت بتدميره. دون ضجيج، بدأ الناس في الاستيقاظ، جمعوا سترات النجاة والبطانيات، وتبعوا عبد الله ومساعديه عائدين على الطريق باتجاه أقرب محطة حافلات، للرجوع إلى مخيماتهم وانتظار فرصة أخرى. أما نحن، فكانت تنتظرنا رحلة جديدة، ومواجهة أخرى. BBC كنا ندرس فكرة طلب تعويض من عبد الله عبر الادّعاء بأن زميلنا (أبو أحمد)، تراجع عن رغبته في العبور. لكننا رأينا أن من الأجدى التركيز على تتبع شركاء العصابة داخل المملكة المتحدة. لذلك، وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، اتصل مراسلنا المتخفي بعبد الله مرة أخرى. أخبر أبو أحمد، عبد الله أن لديه صديقين في كاليه يرغبان في العبور أيضاً، موضحاً أنه غادر مجموعة عبد الله في الحافلة لأنه يفضّل الانضمام إلى أصدقائه في الرحلة، ثم سأل إن كان بإمكانهما الدفع في برمنغهام، كما حدث في المرة الماضية. في اليوم التالي، عدنا إلى محطة نيو ستريت. كانت الأحداث تتكرر تقريباً كما في زيارتنا السابقة، لكن هذه المرة، عندما وصل رجل مجهول الهوية، شاب ملتحٍ آخر، إلى جانب تمثال الثور لاستلام دفعة جديدة من الأموال لصالح عصابة التهريب، قررنا كشف هويتنا. اقتربنا منه مباشرةً، بينما كانت كاميراتنا تسجّل كل شيء، وقلنا: "نحن من بي بي سي نيوز. نعلم أنك مرتبط بعصابة لتهريب البشر". نظر الرجل حوله، وقد ارتسمت على وجهه ملامح ارتباك لحظي، وعيناه تتلفتان سريعاً. ثم استدار فجأة وانطلق يركض نحو مخرج المحطة، عابراً الشارع المقابل، قبل أن يختفي وسط المدينة. بعد بضعة أيام، اتصلنا بعبد الله وسألناه عبر الهاتف عن أنشطته في التهريب. في البداية، أنكر ارتكابه لأي مخالفة، ثم عرض علينا مالاً، ثم قال إنه بحاجة للاتصال برئيسه، ثم أنهى المكالمة.

جريمة مروعة.. مقتل لاعبة برصاصات زوجها أمام طفليها
جريمة مروعة.. مقتل لاعبة برصاصات زوجها أمام طفليها

سيريا ستار تايمز

timeمنذ 11 ساعات

  • سيريا ستار تايمز

جريمة مروعة.. مقتل لاعبة برصاصات زوجها أمام طفليها

شهدت مدينة الإسكندرية شمالي مصر، جريمة مروعة بمقتل لاعبة الجودو بنادي سموحة دينا علاء، بالرصاص داخل شقتها وفي وجود طفليها. وعُثر على جثمان اللاعبة مقتولة داخل شقتها، وبجوارها كان زوجها مصابا بطلق ناري، ويشتبه في ارتكاب الزوج للجريمة بقتله زوجته ثم إطلاقه النار على نفسه. وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بالحادث، وباشرت جهات التحقيق عملها وانتقل فريق التحقيقات إلى مسرح الجريمة وناظر جثمان اللاعبة المجني عليها، وقرر نقله إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة. وتحفظت جهات التحقيق على الزوج المصاب وجرى نقله إلى المستشفى تحت حراسة مشددة تمهيدا لاستجوابه بعد تحسن حالته الصحية. ورجحت تحريات أجهزة الأمن، وقوع خلاف أسري بين الزوجين انتهى إلى ارتكاب الزوج للجريمة بإطلاق النار على زوجته قبل أن يحاول إنهاء حياته. وأشارت التحريات إلى احتمالية محاولة الضحية حماية طفليها أثناء مشادة مع زوجها الذي كان يحمل السلاح، لتتلقى ثلاث رصاصات قاتلة وهي تدافع عنهما، ثم أطلق المتهم النار على نفسه. ونعى نادي سموحة لاعبة الجودو دينا علاء، بعد مصرعها، وقال النادي في بيان صادر عن مجلس الإدارة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى فقيدة النادي والرياضة اللاعبة دينا علاء لاعبة فريق الجودو بنادي سموحة والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان". وتكثف الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق تحرياتها حول الحادث للوصول إلى مرتكب الجريمة.

من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟
من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟

شفق نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • شفق نيوز

من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 22 عشر شهراً، وتواصل هذه الحرب خطف أرواح العاملين على الجبهات الأولى في الميدان. أبرز هؤلاء الضحايا صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ قُتل حتى الآن 190 على الأقل، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم. وتذكر شبكة أريج "إعلاميون عرب من أجل صحافة استقصائية" ضمن تحقيقها "مشروع غزة" أن هذا العدد أكثر ممن قُتل خلال ست سنوات من الحرب العالمية الثانية. وفي العاشر من أغسطس/ آب 2025، قتلت غارة إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء ستة صحفيين، خمسة منهم من قناة الجزيرة، أبرزهم المراسل أنس الشريف الذي كان بصحبة زميله المراسل محمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في خيمة الصحفيين التي تم استهدافها، بحسب ما ذكرت القناة. بدأنا كتابة هذا التقرير في عام 2023 ، بعد أن ازداد عدد القتلى من الصحفيين بشكل ملحوظ، لنوثق أسماءهم، دون أن ننسى أن لكل اسم حق وقصة وأحلام. معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة قُتل الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، في العاشر من أغسطس/ آب، مع أربعة صحفيين آخرين، في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة. الشاب ذو الثمانية والعشرين عاماً، كان يحرص على نقل الخبر من الميدان، ودائماً ما كان يظهر على الشاشة من المناطق القريبة من مواقع القصف أو الاشتباكات. رحل الشريف تاركاً خلفه ابنته شام (4 سنوات) وابنه صلاح (سنة) اللذين كان قد فارقهما قبل ذلك بعد أن أصر على البقاء في شمال القطاع لينقل الأخبار، رافضاً الامتثال لأوامر الإخلاء من قبل القوات الإسرائيلية. وما أن أعُلن عن مقتل الشريف، ظهرت تغريدة على حسابه على موقع اكس، كتبها سابقاً لمثل هذا اليوم، قال فيها: "إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي." وأضاف: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف". وكان أنس الشريف فقد والده كذلك خلال هذه الحرب، في غارة استهدفت منزل العائلة في ديسمبر/ كانون أول 2023. الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف أنس الشريف، زاعماً أنه "عمل كرئيس خلية إرهابية في حماس"، لكنّ الجيش لم يقدم سوى أدلة قليلة لدعم ادعائه، كما نفى أنس هذه الاتهامات في وقت سابق، ورفضت قناة الجزيرة ومنظمات حقوقية كذلك هذه الادعاءات. قُتل محمد قريقع في ذات الغارة الإسرائيلية التي قتلت زميله أنس الشريف، وفي ذات المكان الذي وُجدت فيه جثة والدته في أبريل/ نيسان 2024، في مستشفى الشفاء، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي. الشاب ذو الثلاثة وثلاثين عاماً، كان قد فقد أخاه أيضاً بعد أن أصيب في غارة إسرائيلية على منطقة الشجاعية في مارس/ آذار 2025. ورحل محمد قريقع تاركاً خلفه زوجته وثلاثة أطفال (زين، وزينة، وسند). Reuters الصحفيون الذين قتلوا عام 2025 مؤمن عليوة، صحفي مستقل، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 محمد الخالدي، صحفي مستقل، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 إبراهيم ظاهر، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 محمد نوفل، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 إسماعيل أبو حطب، مصور صحفي وصانع أفلام، قُتل في 30 يونيو/ حزيران 2025 مؤمن أبو العوف، مصور صحفي مستقل، قُتل في 9 يونيو/ حزيران 2025 أحمد قلجة، صحفي متعاون مع تلفزيون العربي، قُتل في 6 يونيو/ حزيران 2025 سليمان حجاج، الصحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 يونيو/ حزيران 2025 إسماعيل بدح، مصور صحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 يونيو/ حزيران 2025 حسّان أبو وردة، صحفي ومؤسس وكالة برق غزة الإعلامية، قُتل في 25 مايو/ أيار 2025 أحمد الحلو، الصحفي في شبكة قدس الإخبارية، قُتل في 15 مايو/ أيار 2025 حسن سمور، الصحفي في إذاعة صوت الأقصى، قُتل في 15 مايو/ أيار 2025 نور الدين عبده، صحفي مستقل، قُتل في 7 مايو/ أيار 2025 يحيى صبيح، صحفي مستقل، قُتل في 7 مايو/ أيار 2025 فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 أبريل/ نيسان 2025 حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 محمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 24 مارس/ آذار 2025 حسام شبات، صحفي مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 24 مارس/ آذار 2025 محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 مارس/ آذار 2025 أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 أحمد أبو الروس، وكالة "الرابعة" للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 يناير/ كانون الثاني 2025 سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 يناير/ كانون الثاني 2025 أريج شاهين، مستقلة، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 عمر الديراوي، وكالة "الرابعة" للأنباء، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 حسن القيشاوي، مستقل، 2 يناير/ كانون الثاني 2025 الصحفيون الذين قتلوا عام 2024 فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024 ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 عمرو أبو عودة، مستقل، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نادية عماد السيد، مستقلة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وفاء العديني، مستقلة، 29 سبتمبر/ أيلول 2024 محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 أغسطس/ أيلول 2024 احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 أغسطس/ أيلول 2024 حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 أغسطس/ أيلول 2024 إبراهيم محارب، مستقل، 18 أغسطس/ أيلول 2024 تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 أغسطس/ أيلول 2024 محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 أغسطس/ أيلول 2024 إسماعيل الغول، الجزيرة،31 يوليو/ تموز 2024 رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 يوليو/ تموز 2024 محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 يوليو/ تموز 2024 رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 يوليو/ تموز 2024 وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 يوليو/ تموز 2024 أمجد جحجوح، مستقل، 6 يوليو/ تموز 2024 سعدي مدوخ، مستقل، 5 يوليو/ تموز 2024 محمد السكني، القدس اليوم، 4 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 يوليو/ تموز 2024 رشيد البابلي، مستقل ، 6 يونيو/ حزيران 2024 علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 مايو/ أيار 2024 محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 مايو/ أيار 2024 بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 مايو/ أيار 2024 مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 مايو/ أيار 2024 سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 أبريل/ نيسان 2024 إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 أبريل/ نيسان 2024 أيمن الغرباوي، مستقل ،26 أبريل/ نيسان 2024 محمد الجمل، وكالة "فلسطين الآن"، 25 أبريل/ نيسان 2024 مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 مارس/ آذار 2024 محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 مارس/ آذار 2024 ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 مارس/ آذار 2024 محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 محمد الريفي، مستقل، 15 مارس/ آذار 2024 عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 مارس/ آذار 2024 محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 مارس/ آذار 2024 محمد ياغي، مستقل، 23 فبراير/شباط 2024 زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 فبراير/شباط 2024 أيمن الرفاتي، الميادين، 14 فبراير/شباط 2024 أنغام أحمد عدوان، قناة فبراير الليبية، 12 فبراير/شباط 2024 علاء الهمص، إس إن دي، 12 فبراير/شباط 2024 ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 فبراير/شباط 2024 نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 فبراير/شباط 2024 رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 فبراير/شباط 2024 محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 طارق الميدنة، مستقل، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 يناير/ كانون الثاني 2024 يزن الزويدي، الغد، 14 يناير/ كانون الثاني 2024 محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 يناير/ كانون الثاني 2024 أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 شريف عكاشة، مستقل، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 يناير/ كانون الثاني 2024 عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 يناير/ كانون الثاني 2024 مصطفى ثريا، مستقل، 7 يناير/ كانون الثاني 2024 حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 يناير/ كانون الثاني 2024 يمكنكم الاطلاع على باقي الأسماء (الصحفيون الذين قتلوا قبل عام 2024) في هذا التقرير: القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة. هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية "تشبه الصندوق الأسود" في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي. وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store