logo
طب الشيخوخة وحلم جلجامش

طب الشيخوخة وحلم جلجامش

العربية١٧-٠٤-٢٠٢٥

بين عامي 2000 و2019م، ارتفع متوسط ​​عمر الإنسان المتوقع عالميًا بنحو 10 %، وذلك من 66.8 إلى 73.4 عامًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.. وفي الدول ذات الأعمار الطويلة، مثل اليابان، ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع بشكل أكبر ليصل إلى مستويات قياسية في عام 2021م حيث بلغ 87.7 عامًا للنساء و81.6 عامًا للرجال، وهو تقدم ملحوظ مقارنةً بـ67.8 و63.6 عامًا في عام 1955م.
هذه الزيادة في عمر الإنسان المعاصر تعود إلى عدة عوامل، منها تحسن الرعاية الصحية والنظام الغذائي.. وقد نتج عن ذلك تغيير في مفهوم "الشيخوخة" من الناحية الطبية حيث اعتبرت الشيخوخة نفسها مرضا قابلا للعلاج، وهذا يعنى السماح للإنسان للعيش فترات طويلة جداً. يتزعم هذا التوجه في الطب فرع "طب محارب الشيخوخة" (Anti-Aging Medicine) (AAM).. يهدف هذا التخصص إلى تحسين حياة الأفراد وعيش حياة صحية من خلال الجمع بين نمط حياة صحي وتقنيات طبية حديثة ما سيقود إلى إطالة متوسط ​​العمر الصحي المتوقع للإنسان.
ومن أهم المنظمات العالمية التي تعمل في هذا الاتجاه "الأكاديمية الأميركية لمحاربة الشيخوخة" (American Academy of Anti-Aging Medicine) (A4M).
والذي لفت انتباهي تصريح رئيسها وأحد مؤسسيها وهو رونالد كلاتز الذي قال إن "هدفنا ليس التقدم في السن برشاقة، هدفنا هو عدم التقدم في السن أبدًا". حيث كان هذا الهدف هو هدف الملك السومري جلجامش قبل ما يزيد على أربعة آلاف سنة.. فعندما فقد جلجامش صديقه أنكيدو بالموت جن جنونه وقرر البحث عن "الخلود" كنوع من مقاومة داء الموت وهزيمته.. لقد أدرك جلجامش تمامًا حقيقة فنائه، فتساءل: "هل يا ترى سأموت أنا أيضًا، ألست مثل إنكيدو ولا أختلف عنه؟"، ثم صرح بوضوح: "أنا أخاف الموت"، قرر جلجامش على الفور التجول في البلاد: "لذا أجوب البلاد" سعياً للقاء الرجل الخالد ليعرف منه سر خلوده.. في رحلة البحث هذه عن الخلود قابل السيدة سيدوري فنصحته بالتمتع بكل لحظات حياته فالخلود -كما قالت- مستحيل، والموت لا بد منه.
واصل جلجامش رحلته حتى بلغ النهر المحيط بالأرض حيث كان الرجل الخالد أوتنابشتم يعيش.. أخبره أوتنابشتم أنه غير قادر على طلب الخلود له من الآلهة، ولكنه أفصح له عن سر الخلود، وهي النبتة التي سيجدها في بئر عميقة في مكان حدده له.. عبر جلجامش نهر الموت عائداً، واتجه نحو البئر التي وصفت له، ونزل إلى قاعها وانتزع النبات وخرج به من البئر. ولم يأكل جلجامش من النبات على التو، بل قرر أن يحفظه إلى أن يتقدم به العمر ويحتاج لتجديد شبابه.. توقف جلجامش ليستحم في أحد الغدران، ووضع النبات على الشاطئ، وهنا خرجت أفعى وسرقت النبتة، ليتجدد جلدها كل فترة وتترك جلجامش إلى دموعه ومواجهة مصيرة البشري المحتوم.. الموت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقف "الصحة الإنجابية" يهدد حياة آلاف النساء في السودان
توقف "الصحة الإنجابية" يهدد حياة آلاف النساء في السودان

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

توقف "الصحة الإنجابية" يهدد حياة آلاف النساء في السودان

مع طول أمد الحرب في السودان التي أكملت شهرها الـ25، تتزايد المخاوف على أوضاع النساء الصحية في البلاد، وبخاصة في ظل عدم توافر وسائل الرعاية الإنجابية والجنسية نتيجة تضاؤل المساعدات والخدمات المقدمة لهن بسبب نقص التمويل، فضلاً عن توقف أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة، وحتى تلك القليلة منها التي لا تزال تعمل، تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعونات الطبية، مما أسهم في انعدام الرعاية الصحية. وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية في السودان التي تحتاج إلى 4.8 مليار دولار لمساعدة 20.9 مليون شخص من ضعف التمويل، مما يهدد بتوقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل، مما يؤثر في 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي. مخاوف وتحديات من جهتها قالت منظمة الصحة ومجموعة الصحة في تقرير لها إنه "بسبب خفض التمويل أصبح تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 ولاية معرضاً للخطر"، وأشار التقرير إلى أن "تجميد التمويل لا يزال يؤثر في شركاء مجموعة الصحة وتقديم خدمات الرعاية الصحية، إذ أثر في 13 شريكاً بصورة مباشرة و1.5 مليون إنسان مباشرة أيضاً، علاوة على 5 ملايين آخرين بصورة غير مباشرة في ظل التوقف التدريجي لدعم 335 مرفقاً صحياً". وبين التقرير أن "ذلك يؤثر في 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي"، لافتاً إلى أن "خفض التمويل أدى إلى تعليق عمل العيادات المتنقلة وإغلاق مرافق الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق التي تستضيف اللاجئين مثل مخيم الطنيدبة في القضارف". وأعربت جهات دولية متخصصة في مجال الصحة عن مخاوفها من توقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل. تدخلات عاجلة في السياق قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إن "وضع الصحة الإنجابية والأمهات في حاجة إلى تدخلات في ظل الحرب واعتداءات قوات 'الدعم السريع'، لذلك تم وضع خطة استراتيجية لعام 2025، تتطلب رصد أكثر من 200 مليون دولار من قبل حكومة السودان والشركاء والمانحين"، وأضاف إبراهيم أن "معدل وفيات الأمهات بلغ 295 لكل 100 ألف حالة ولادة، لذا فإن هذه الشريحة تحتاج إلى رعاية خاصة". وأوضح وزير الصحة السوداني أنهم "توصلوا إلى اتفاق مع منظمات الصحة العالمية وبعض المانحين من أجل تركيز الجهود لخفض وفيات الأمهات من خلال تكامل الجهود المشتركة والتنسيق المحكم لسد الحاجة الفعلية وزيادة الاهتمام". أزمات ووفيات يرتبط مفهوم الصحة الإنجابية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بالعناية الصحية التي تقوم بها النساء في سن الإنجاب، بما يشمل العلاج والغذاء والرعاية قبل الحمل وبعده، ولم يعد الأمر يقتصر على فكرة تنظيم الأسرة فحسب. في هذا الصدد، قالت المتخصصة بالصحة الإنجابية إيمان محجوب إن "اتساع رقعة الحرب وتمددها في ولايات سودانية عدة شل قدرات المنظمات التي تدعم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وبخاصة في ظل تنامي الحاجة إلى المعينات الطبية وضرورة وجود العيادات المتنقلة في مناطق النزاع المسلح وتجمعات النازحين"، وأضافت أنه "مع مرور الأيام بدأت أوضاع الفتيات والنساء تسوء نتيجة الحرمان من حقوقهن الأصلية في تلقي خدمات الصحة الإنجابية والدعم الطبي والنفسي، مما أدى إلى حدوث وفيات في مدن ومناطق عدة بالبلاد". ونوهت محجوب بأن "مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في مناطق النزاع المسلح تعرضت للتدمير والقصف، فيما أغلق بعضها نتيجة شح الأدوية وانعدام الأمن جراء الاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر"، وأشارت متخصصة الصحة الإنجابية إلى أن "المرافق الأكثر تضرراً تقع في مراكز إيواء النازحين، مما يعرض حياة آلاف الفتيات والنساء للخطر بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أخطار وبدائل في السياق أوضح متخصص أمراض النساء والتوليد، مجدي يونس أن "هناك حالات وفاة حدثت للحوامل والفتيات نتيجة تعرضهن لالتهابات وارتفاع ضغط الدم وحالات نزف حادة، وعدم التمكن من إنقاذهن بسبب نقص الرعاية الصحية". وأردف أن "العدد القليل للمستشفيات والمراكز الصحية انعكس على واقع الصحة الإنجابية للمرأة في أكثر من 10 ولايات سودانية، وكذلك وصلت نسبة الحمل الخطر إلى 15 في المئة بين إجمالي الحوامل، إضافة إلى معاناة نحو 20 في المئة من فقر الدم أثناء فترة الحمل وبعده". وبين يونس أن "هذه المؤشرات دفعت بعض النساء في السودان إلى تجنب الحمل حتى لا تحدث لهن أزمات صحية تؤدي إلى الوفاة، إضافة إلى لجوء العشرات لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة من أجل المباعدة بين الحمل والآخر". وتابع متخصص النساء والتوليد "تضطر نساء عدة إلى الولادة في ظروف غير صحية، لذا يزيد هذا الوضع من خطر الإصابة بالمضاعفات و'الإنتان'، وهي حال تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى وعجز الأعضاء عن القيام بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية". تفاقم الأوضاع على صعيد متصل أشارت مديرة الصحة الإنجابية بولاية جنوب دارفور طيبة بخيت إلى أن "الحرب أثرت في إمكانات وزارة الصحة بسبب ما طاول مرافقها من حرق ونهب وسلب". وذكرت أن "الوزارة كان لديها 164 مرفقاً صحياً يعمل في مجال تقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل، لكن بعد الحرب تقلص عددها إلى 44 فحسب، وكان هناك نحو 14 مستشفى ريفياً في مجال الأمومة والطفولة قبل الحرب تقلصوا إلى سبعة مستشفيات فقط من دون إمكانات". وأوضحت بخيت أن "الوزارة أجرت مسوحات في بعض معسكرات النازحين وتوصلت إلى نتيجة مفادها زيادة أعداد وفيات الحوامل، لكن لم تستطع إجراء المسوحات في غالب المناطق بسبب استمرار القتال وانعدام وسائل الحركة وانقطاع الإنترنت".

انخفاض معدل التدخين إلى الثلث
انخفاض معدل التدخين إلى الثلث

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن

انخفاض معدل التدخين إلى الثلث

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انخفاض معدل انتشار التدخين عالميًا بمقدار الثلث منذ دخول «الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ» حيز التنفيذ قبل 20 عامًا. وبحسب «نوفوستي»، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن «العالم يشهد اليوم انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المدخنين، حيث أصبح هناك 300 مليون مدخن أقل مقارنة بالتوقعات لو ظل المعدل كما كان قبل تطبيق الاتفاقية». وتحذر المنظمة من أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة دون استثناء، ولا توجد جرعة آمنة منه. ويعد تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا، إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار والسيغاريلو والتبغ الملفوف يدويًا وتبغ الغليون والبيدي والكريتيك. وتؤكد بيانات المنظمة أن تعاطي التبغ يظل أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية.

"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح
"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • Independent عربية

"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

أقرت جمعية الصحة العالمية اليوم الثلاثاء في جنيف اتفاقاً دولياً تاريخياً في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، لكن غياب الولايات المتحدة ألقى بظلال الشك على جدوى المعاهدة. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بصورة أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". فحوى الاتفاق لمواجهة الجوائح يهدف الاتفاق إلى التأهب بصورة أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وأعد في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة "كوفيد-19" التي أودت بحياة ملايين وقوضت الاقتصاد العالمي. وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في الـ16 من أبريل (نيسان)، على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي أخطار قد تؤدي إلى جائحة. ويهدف الاتفاق إلى ضمان توفر الأدوية والعلاجات واللقاحات عالمياً عند ظهور جائحة جديدة، ويتطلب مشاركة الشركات المصنعة لتخصيص 20 في المئة من لقاحاتها وأدويتها واختباراتها لمنظمة الصحة العالمية أثناء الجائحة، لضمان حصول البلدان الأكثر فقراً على تلك الأشياء، إذ شكت هذه الدول منذ هذه المسألة خلال أزمة كورونا عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصد المتعدد القطاعات، ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جداً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو، التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو (أيار) 2026. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتفاق من دون الولايات المتحدة اعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء أمس الإثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً، ولم تصوت أية دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025. وبناء على ذلك، لن تكون الولايات المتحدة، التي أنفقت مليارات الدولارات على تطوير لقاح خلال جائحة كورونا ملزمة بالاتفاق، ولن تواجه الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عقوبات في حال عدم تطبيق البنود. ورحب بعض خبراء الصحة بالمعاهدة باعتبارها خطوة نحو مزيد من العدالة في الصحة العالمية، بعد أن عانت الدول الأكثر فقراً نقص اللقاحات وأدوات التشخيص أثناء جائحة "كوفيد-19". وقال آخرون إن الاتفاق لم يلب الطموحات الأولية، وأنه من دون أطر تنفيذية قوية فإنه ربما يفشل في تحقيق أهدافه في حال حدوث جائحة مستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store