logo
"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

Independent عربيةمنذ 7 ساعات

أقرت جمعية الصحة العالمية اليوم الثلاثاء في جنيف اتفاقاً دولياً تاريخياً في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، لكن غياب الولايات المتحدة ألقى بظلال الشك على جدوى المعاهدة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بصورة أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح".
وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي".
فحوى الاتفاق لمواجهة الجوائح
يهدف الاتفاق إلى التأهب بصورة أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وأعد في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة "كوفيد-19" التي أودت بحياة ملايين وقوضت الاقتصاد العالمي.
وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في الـ16 من أبريل (نيسان)، على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي أخطار قد تؤدي إلى جائحة.
ويهدف الاتفاق إلى ضمان توفر الأدوية والعلاجات واللقاحات عالمياً عند ظهور جائحة جديدة، ويتطلب مشاركة الشركات المصنعة لتخصيص 20 في المئة من لقاحاتها وأدويتها واختباراتها لمنظمة الصحة العالمية أثناء الجائحة، لضمان حصول البلدان الأكثر فقراً على تلك الأشياء، إذ شكت هذه الدول منذ هذه المسألة خلال أزمة كورونا عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص.
ويعزز الاتفاق أيضاً الترصد المتعدد القطاعات، ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة.
ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جداً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو، التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو (أيار) 2026.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اتفاق من دون الولايات المتحدة
اعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء أمس الإثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً، ولم تصوت أية دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت.
وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025.
وبناء على ذلك، لن تكون الولايات المتحدة، التي أنفقت مليارات الدولارات على تطوير لقاح خلال جائحة كورونا ملزمة بالاتفاق، ولن تواجه الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عقوبات في حال عدم تطبيق البنود.
ورحب بعض خبراء الصحة بالمعاهدة باعتبارها خطوة نحو مزيد من العدالة في الصحة العالمية، بعد أن عانت الدول الأكثر فقراً نقص اللقاحات وأدوات التشخيص أثناء جائحة "كوفيد-19".
وقال آخرون إن الاتفاق لم يلب الطموحات الأولية، وأنه من دون أطر تنفيذية قوية فإنه ربما يفشل في تحقيق أهدافه في حال حدوث جائحة مستقبلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل انسحاب أمريكا...دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية
قبل انسحاب أمريكا...دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

الرياض

timeمنذ 39 دقائق

  • الرياض

قبل انسحاب أمريكا...دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية إن الصين وسويسرا ودولاً أخرى تعهدت بتقديم أكثر من 170 مليون دولار للمنظمة اليوم الثلاثاء، وإن هذه الدول قبلت أيضا زيادة في رسومها للمساعدة في تعويض الخسارة المتوقعة من انسحاب الولايات المتحدة، أكبر مانحي المنظمة. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في بيان "أنا ممتن لكل الدول الأعضاء والشركاء الذين تعهدوا بالتبرع. وفي ظل مناخ مليء بالتحديات للصحة العالمية، ستساعدنا هذه الأموال في الحفاظ على عملنا المنقذ للحياة وتوسيع نطاقه".

ستطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما
ستطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ستطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاما وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر، على ما أعلن مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى الثلاثاء. وكتب المسؤولان في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (اف دي ايه) مارتي مكاري وفيناياك براساد في مقال أن هذا التغيير في السياسة من شأنه أن يسمح بمواءمة التوصيات الأميركية مع تلك التي تطبقها الدول المتقدمة الكبرى الأخرى منها دول الاتحاد الأوروبي. وأضافا في النص الذي نشرته مجلة "ذي نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية "بينما توصي كل الدول الغنية الأخرى بتلقيح كبار السن (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما بشكل عام) أو الأشخاص المعرضين للإصابة بحالة خطيرة من كوفيد-19، اعتمدت الولايات المتحدة مقاربة موحدة لمختلف الفئات العمرية". وستقتصر توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالتطعيم ضد كوفيد-19 على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما وما فوق، أو الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و64 عاما ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بشكل خطر من المرض. وتعريف عوامل الخطر واسع النطاق من الربو إلى الإيدز ومرض السكري والبدانة والفصام أو حتى التدخين أو عدم ممارسة نشاط بدني. وستطلب إدارة الغذاء والدواء من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، بحسب المسؤولين.

انخفاض معدل التدخين إلى الثلث
انخفاض معدل التدخين إلى الثلث

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

انخفاض معدل التدخين إلى الثلث

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انخفاض معدل انتشار التدخين عالميًا بمقدار الثلث منذ دخول «الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ» حيز التنفيذ قبل 20 عامًا. وبحسب «نوفوستي»، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن «العالم يشهد اليوم انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المدخنين، حيث أصبح هناك 300 مليون مدخن أقل مقارنة بالتوقعات لو ظل المعدل كما كان قبل تطبيق الاتفاقية». وتحذر المنظمة من أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة دون استثناء، ولا توجد جرعة آمنة منه. ويعد تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا، إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار والسيغاريلو والتبغ الملفوف يدويًا وتبغ الغليون والبيدي والكريتيك. وتؤكد بيانات المنظمة أن تعاطي التبغ يظل أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store