
هل تضرب طهران أهدافا أميركية؟
مشاهدات
قبل ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران، بتوقيت دول الشرق الأوسط، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عصر الخميس بتوقيت واشنطن، هجوما إسرائيليا وشيكا، إلا أنه ذكر "أن شيئا ما يمكن أن يحدث بشكل جيد جدا".
وقال أيضا إن الولايات المتحدة وطهران "قريبتان إلى حد ما من اتفاق جيد، لكن إيران ستحتاج إلى تقديم المزيد من التنازلات لتجنب الصراع"، وبعد نحو 4 ساعات فقط، بدأت أولى موجات الهجمات الإسرائيلية.
وترك تسلسل الأحداث الكثير من الشكوك حول تواطؤ أميركي ومباركة لهذه الهجمات رغم تحفظ ترامب على سؤال له، صباح اليوم الجمعة، خلال حديث مع شبكة "إن بي سي" حول طبيعة الدور الأميركي في العملية، وقال "لا أريد الرد على ذلك".
تأثير كبير
في حديث للجزيرة نت، قال ديفيد دي روش، القائد العسكري السابق والأستاذ المساعد حاليا في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون الأميركي، إن "الهجمات سيكون لها تأثير كبير على المفاوضات. سأتفاجأ إذا حضرت إيران محادثات يوم الأحد في مسقط. الفكرة الإسرائيلية هي أن عملياتها ستكون قد قضت على الخطوط الحمراء لطهران بشأن الحفاظ على التخصيب النووي".
وأضاف "أعتقد أن الأمر سيتطلب سلسلة من الهجمات واعترافا إيرانيا غير معلن بأنه سيتم مهاجمتها إلى الأبد إذا استمرت في التخصيب. وحتى في ذلك الحين، يُظهر الماضي أن إيران ستغش في أي اتفاق نووي للحفاظ على القدرة على تخصيب اليورانيوم وبناء قنبلة نووية في نهاية المطاف".
بدوره، اعتبر خبير الشؤون الإستراتيجية ومدير مؤسسة دراسات دول الخليج جورجيو كافيرو، في حديث للجزيرة نت، أن "إيران لن تستمر في المشاركة في هذه المحادثات مع واشنطن حتى إشعار آخر. حتى الآن، ماتت الدبلوماسية النووية بينهما نتيجة العدوان الإسرائيلي. أولئك في طهران الذين جادلوا بأن التفاوض مع أميركا كان ساذجا وغير حكيم، لديهم الآن اليد العليا في المناقشات الجارية بالجمهورية الإسلامية".
وبسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية غير القانونية ضد إيران، تضاءلت آفاق الدبلوماسية بين واشنطن وطهران إلى حد كبير، وفق كافيرو.
وأوضح "لستُ متفائلا بشأن أي تخفيف للتوترات بين الولايات المتحدة وطهران. هذه نتيجة طالما أرادتها الحكومة الإسرائيلية، حيث ترى أن الدبلوماسية النووية الأميركية الإيرانية لديها القدرة على أن تؤدي إليه، وهو ما تعتبره تل أبيب سيناريو مرعبا. تريد إسرائيل الآن جر واشنطن إلى حرب شاملة مع الإيرانيين. يبقى أن نرى ما إذا كان ترامب يسمح بحدوث ذلك".
مصير المفاوضات
ومن المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات بين مبعوث إدارة ترامب ستيف ويتكوف ونظرائه الإيرانيين يوم الأحد في سلطنة عمان.
واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المفاوضات الأميركية مع إيران، والتي تهدف إلى كبح برنامج طهران النووي على نطاق واسع "كوسيلة مهمة للحفاظ على السلام الإقليمي"، قد انتهى بها الأمر إلى أن تكون الغطاء المثالي لهجوم إسرائيلي مفاجئ.
وكان ترامب قد غرّد على منصته "تروث سوشيال" بعد 10 ساعات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، واعتبر أنه ما زالت هناك فرصة للتوصل لاتفاق، وقال بصيغة تهديدية واضحة "تحدث بعض المتشددين الإيرانيين بشجاعة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي سيحدث. لقد ماتوا جميعا الآن، وسوف يزداد الأمر سوءا".
وتابع "لقد كان هناك بالفعل موت ودمار كبيران، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لانتهاء هذه المذبحة من الهجمات التالية المخطط لها بالفعل، والتي كانت أكثر وحشية. يجب على إيران إبرام صفقة قبل أن لا يتبقى شيء، لا مزيد من الموت والدمار، فقط وقعوا على صفقة قبل فوات الأوان".
انتقام إيران
يرى الخبير دي روش أنه من الصعب جدا رؤية أي فرصة للمفاوضات الدبلوماسية على الأقل على المدى القصير، خاصة مع تعهد القادة الإيرانيين بالرد، "لا يبدو أن طهران ستستسلم. في الساعات القليلة المقبلة سيكون لدينا فكرة أفضل عن مدى نجاح الهجمات الإسرائيلية وكيف سترد إيران. أعتقد أن جولة المفاوضات المقررة في مسقط ستعلّق، وقد تنسحب طهران من معاهدة حظر الأسلحة النووية".
أما كافيرو فأشار إلى أن إدارة ترامب ستدافع عن إسرائيل، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك بطريقة تزيد فرص انتقام إيران من الأفراد الأميركيين في الشرق الأوسط. وتساءل "كيف سيحقق البيت الأبيض هذا التوازن، غير واضح".
في حين قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت، إن الولايات المتحدة ستكون هدفا للانتقام الإيراني، والخط الإيراني الرسمي هو أن واشنطن وإسرائيل متماثلان.
وأوضح "لقد تحدث المسؤولون الإيرانيون حول هذا الموضوع وأكدوا: منذ عقود كان لدينا الشيطان الكبير (الولايات المتحدة) والصغير (إسرائيل). لا يمكنهم عكس إرث جيل من الدعاية. لكنهم سيكونون في وضع سيئ للغاية إذا قرروا شن هجوم على المصالح الأميركية. من هنا، من المحتمل أن يحاولوا إخفاء تورطهم من خلال جعل وكلائهم العرب يهاجمون المصالح الأميركية".
من جانبه، رأى دي روش أن رد فعل واشنطن الأول هو التأكيد على أن ما جرى كان هجوما إسرائيليا أحادي الجانب وأنها لم تشارك فيه.
وأضاف "ليس من الواضح ما إذا كانت إيران تقبل هذه الادعاءات. إذا كانت هناك حرب، أو عمليات عسكرية بين طهران وإسرائيل، فمن المرجح أن تتدخل الولايات المتحدة لحماية إسرائيل. كما سبق أن تعهدت إيران بمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية في الخليج".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عاجل : صاروخ ايراني يستهدف اجتماعا رفيع المستوى لنتنياهو ووزرائه في موقع حساس "تفاصيل أولية"
أفادت شبكة الجزيرة الإعلامية نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث خطير جدًا بعد سقوط صاروخ إيراني على موقع «إستراتيجي». وأوضحت الجزيرة وفق مراسلها في تل أبيب بأن الانفجار وقع في مكان قريب (جدًا) من مقر اجتماع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء الدفاع والداخلية وآخرين. أفادت القناة 13 التابعة للكيان الإسرائيلي، بأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ هجومًا على مواقع إيرانية. وأفاد مراسل قناة الجزيرة في طهران، بإطلاق منظومات الدفاع الجوي الإيرانية صواريخها ضد طائرات مقاتلة أمريكية تستهدف منشآت في العاصمة الإيرانية طهران. قال قائد شرطة لواء تل أبيب: «إن المنطقة تعرضت لدمار ضخم بعدة أنواع من الصواريخ وهناك مبان انهارات وسويت بالأرض وأخرى دمرت فيها طوابق كاملة». وأفاد قائد الشرطة بأن قوات الإنقاذ تحاول الوصول إلى المحتجزين داخل ملاجئ مغلقة جراء القصف الإيراني علينا، مشيرًا إلى وقوع 40 إصابة جراء الهجمات الإيرانية على تل أبيب في أول حصيلة مبدئية. وفي السياق قال الحرس الثوري الإيراني في بيان عاجل له: استهدفنا مراكز عسكرية وقواعد جوية كانت منطلقًا للعدوان الإجرامي على بلادنا. وأضاف الحرس: استخدمنا منظومات ذكية ذات دقة عالية في عملية الوعد الصادق 3 التي جاءت تلبية لمطالب شعبنا وجزءًا من ردنا على الدماء التي أريقت. وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان عاجل له بأن: ترامب أكد استعداد واشنطن للمشاركة في حل الأزمة حفاظًا على أمن واستقرار الإقليم. ووجه المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي في منشور باللغة العبرية عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس -تويتر سابقًا»: إن خطأ الكيان الصهيوني الجسيم سيجعله بائسًا ويحول حياته لشقاء. وقبل دقائق علق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على الهجوم الذي يشنه جيش بلاده الآن على الاحتلال الإسرائيلي ردًا على هجوم الأخير على مواقع نووية وعسكرية إيرانية بقوله: نصر من الله وفتح قريب. وأكد بزشكيان، أن بلاده سترد بشكل عاجل وصارم على العدوان الإسرائيلي، «الرد المشروع والساحق سيدفع الكيان الصهيوني للندم على فعلته الغبية، العدوان يظهر الطبيعة الإجرامية للكيان الذي تأسس على قتل الأطفال والاحتلال، وسترد بحزم على أي عدوان وستدافع عن سيادتها». ودعا الرئيس الإيراني شعبه إلى: «الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها؛ والبلاد ستخرج من الأزمة مرفوعة الرأس». ونوافيكم بالتفاصل في التغطية اللاحقة... الديوان الأميري القطري-ترامب-واشنطن-المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامئني-إيران-الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان-إسرائيل-الاحتلال الإسرائيلي-شرطة تل أبيب-خسائر إسرائيل-نتنياهو-اجتماع نتنياهو-


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عاجل : صاروخ إيراني يستهدف موقعًا استراتيجيًا قرب اجتماع أمني رفيع في تل أبيب.. وتل أبيب تتحدث عن دمار واسع وسقوط عشرات المصابين
أفادت شبكة "الجزيرة" الإعلامية، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بوقوع حدث أمني خطير للغاية ، إثر سقوط صاروخ إيراني على موقع استراتيجي داخل الأراضي الإسرائيلية. ووفقًا لمراسل "الجزيرة" في تل أبيب، فقد وقع الانفجار على مقربة شديدة من موقع اجتماع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، الذي كان مجتمعًا مع وزيري الدفاع والداخلية وعدد من المسؤولين الأمنيين. وفي تطور عاجل، أعلنت القناة 13 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بشن ضربات جوية ضد مواقع داخل إيران ، في حين أفاد مراسل "الجزيرة" في طهران بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت صواريخها للتصدي لطائرات أمريكية تشارك في الهجوم على منشآت بالعاصمة طهران . من جهته، قال قائد شرطة لواء تل أبيب إن المنطقة تعرضت لدمار واسع النطاق جراء "أنواع متعددة من الصواريخ"، مؤكدًا **انهيار مبانٍ بشكل كامل، وتدمير طوابق بأكملها في أخرى"، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على الوصول إلى محتجزين داخل ملاجئ مغلقة. وبحسب الحصيلة الأولية، سجلت الجهات الطبية نحو 40 إصابة جراء القصف الإيراني على تل أبيب. في المقابل، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا عاجلًا أكد فيه أن العملية، التي حملت اسم " الوعد الصادق 3 "، استهدفت مراكز عسكرية وقواعد جوية كانت منطلقًا للهجوم الإسرائيلي ، مشيرًا إلى استخدام منظومات ذكية عالية الدقة ، وأن الهجوم جاء "استجابة لمطالب الشعب الإيراني وجزءًا من الرد على الدماء التي أُريقت". من جانب آخر، ذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى استعداد واشنطن للمساعدة في نزع فتيل الأزمة حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة . وفي رسالة نادرة باللغة العبرية، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عبر منصة "إكس": "الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الكيان الصهيوني سيجعل مصيره البؤس والشقاء." كما علّق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على الهجوم بالقول: "نصر من الله وفتح قريب"، مؤكدًا أن إيران سترد "بشكل عاجل وصارم"، وأن الرد "المشروع والساحق" سيدفع إسرائيل للندم على ما وصفه بـ"العدوان الغبي"، مشددًا على أن الكيان الصهيوني كيان إجرامي بُني على القتل والاحتلال . واختتم بزشكيان تصريحه بدعوة الشعب الإيراني إلى الثقة بالقيادة والاصطفاف خلفها ، مؤكدًا أن إيران ستخرج من الأزمة مرفوعة الرأس .


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
لماذا اصدر ترامب قرارا بمنع دخول اليمنيين إلى أمريكا وما تداعيات القرار؟
بدأت التأثيرات الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضه حظرًا كليًا على دخول مواطني عدد من الدول من بينها اليمن للولايات المتحدة تُلقي بظلالها على اليمنيين الراغبين في السفر إليها، بالإضافة إلى أولئك القاطنين فيها والحاصلين على جنسيتها. القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي أواخر الأسبوع الماضي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، وقضى بحظر مواطني 12 دولة على مستوى العالم من بينها أربع دول عربية إحداها اليمن، وخلّف معاناة لم تستثنِ أحدًا، وانعكاسات سلبية طالت الجميع. وقالت مصادر مطلعة، إن السفارة الأمريكية لدى جيبوتي حرمت كل اليمنيين الذين تقدموا قبل إصدار القرار لاستخراج تأشيرة من منحهم إياها، ومن بينهم أقارب من الدرجة الأولى (زوجه، أبناء، والدان) لحاملي الجنسية الأمريكية من اليمنيين. وأشارت المصادر إلى أن الرفض جاء لهؤلاء على الرغم من أن القرار الأمريكي استثنى هذه الفئة من الحظر. وقالت المصادر: 'يوجد العديد من المواطنين اليمنيين الذين استوفوا كل الشروط وأتموا جميع المتطلبات على الوجه المطلوب منهم، وقد حُدّد لهم موعد في وقت سابق للجلوس معهم في مقابلة نهائية كإجراء روتيني، وحصولهم على التأشيرة'. وأضافت أن 'موعد الجلسة المُحدد سلفًا صادف مجيء توقيته عقب إصدار القرار الأمريكي بحظر اليمنيين من دخول الولايات المتحدة'. تداعيات كبيرة وفي إطار قرار الحظر، استعرض المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عبد الرحمن برمان، لـ'إرم نيوز'، الصورة الكاملة المترتبة إزاء ذلك. وقال برمان إن 'تأثير القرار على دخول اليمنيين إلى الولايات المتحدة كبير ومباشر، بحيث يشمل مختلف فئات اليمنيين، حتى أولئك الذين تم استثناؤهم نظريًا، مثل أقارب المواطنين الأمريكيين (كالزوجة والأبناء)، إذ لم يسلموا من آثاره'. وأوضح برمان تفاصيل إضافية لمقدمي طلبات الحصول على الموافقة لدخول أمريكا، مؤكدًا أن المقابلة النهائية حُدّدت لهم من أجل تسليمهم التأشيرة، لا لشيء آخر. وقال: 'كان لدى هؤلاء الأشخاص مواعيد سابقة لاستلام التأشيرات، لكن تم رفضهم وتحويلهم إلى ما يُعرف بـ(الإجراء الإداري)، وهو وضع معلق لا يعني قبولًا ولا رفضًا، بل انتظار تحديثات جديدة على القرار'. وأضاف برمان: 'كما طُلب من بعض المتقدمين وثائق إضافية لم يكن يُطلب تقديمها في السابق، مثل فحوص الحمض النووي (DNA)، التي كانت تُطلب في حالات نادرة فقط، لكنها أصبحت الآن مطلوبة بشكل شبه عام، إلى جانب مستندات أخرى. وكل ذلك أدى إلى تأخير في المعاملات وتأجيل المواعيد'. وأشار إلى أن 'الكثير من طلبات التأشيرة تم رفضها مباشرة، بما في ذلك تأشيرات السياحة والدراسة وحتى الزيارات العائلية أو التجارية، ما يؤكد أن التأثير واسع وعميق'. وذكر برمان أن 'القرار سيحرم أيضًا الطلاب اليمنيين من فرصة الدراسة في الولايات المتحدة حتى أولئك الذين حصلوا سابقًا على تأشيرات دراسية، كما لن يتمكن الفائزون في برنامج الهجرة العشوائية (القرعة) من دخول الولايات المتحدة'. ولفت إلى أنه 'كذلك كان يُسمح سابقًا لحاملي الإقامة الدائمة، البطاقة الخضراء (Green card)، باستقدام أزواجهم وأبنائهم، لكن تم الآن وقف هذه المعاملات'. ومضى المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة في توضيح الصورة المنعكسة جراء قرار الحظر بالقول: 'التأثير على اليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة يتركز في مسألة استقدام الأقارب، إذ سيواجه المواطن الأمريكي من أصل يمني صعوبات في استقدامهم، ما يحرمهم من لمّ شملهم'. وتابع: 'أما من حيث الإقامة نفسها والعيش، فلا يوجد تأثير مباشر على اليمنيين الحاصلين على الجنسية الأمريكية أو على المقيمين الحاصلين على البطاقة الخضراء، ما دام أنهم يقيمون فعليًا في أمريكا'. واستدرك برمان: 'لكن هناك تشديدات على من يحملون البطاقة الخضراء، ولا يقيمون بشكل دائم ومستقر في أمريكا، بل يسافرون ويعودون فقط للحفاظ على إقامتهم، فهؤلاء قد يتعرضون لسحب الإقامة إذا اعتُبر أنهم لا يقيمون هناك فعليًا'. ولفت برمان إلى أن 'أمن المطارات في الولايات المتحدة وموظفي الجوزات بدأوا بتدوين ملاحظة في جواز المسافر اليمني العائد للولايات المتحدة يكشف أنه يعيش خارج أمريكا، وأن مجيئه إليها فقط من أجل تجديد إقامته، إذ يكُتب في الجواز (غير مقيم)'. وبين أن هذا 'يُعد بمرتبة إنذار بأنه إذا لم يستقر للعيش والإقامة المستمرة في أمريكا، فقد يتم سحب إقامته لاحقًا'. وكانت الحكومة اليمنية قد تقدمت بطلب للإدارة الأمريكية لاستثناء مواطنيها من قرار الحظر، نظرًا إلى الحالة المعيشية القاسية التي فرضتها عليهم الحرب، وتقديرًا للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في بلادهم. وجاء الطلب اليمني في يوم إصدار ترامب لقرار الحظر، الذي استغرق 4 أيام حتى دخل حيز التنفيذ، دون أي استجابة لطلب الحكومة الرسمي.