
الأمم المتحدة تعلن أكبر خفض بتاريخ المساعدات الإنسانية
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن تقليص حاد في خطة استجابتها الإنسانية للعام 2025، لتصبح 29 مليار دولار بدلًا من 44 مليارًا، وهو أكبر خفض تشهده المنظمة منذ إطلاق برامج الإغاثة العالمية.
ووصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) هذه التخفيضات، بأنها 'الأسوأ في تاريخ القطاع الإنساني'، مُحذرًا من تداعيات كارثية على ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب الخطة الجديدة، سيتم التركيز على دعم نحو 114 مليون شخص فقط، مقارنة بـ181 مليونًا كانت الأمم المتحدة تخطط للوصول إليهم عند إطلاق الخطة في كانون الأول الماضي.
وأرجع المكتب هذا التقليص إلى الانخفاض الحاد في التزامات المانحين، وسط تفاقم النزاعات، وتغير المناخ، وأزمات الغذاء واللجوء في عشرات الدول، مؤكدًا أن هذا 'التمويل المحدود لن يكون كافيًا لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية'.
وشدد أوتشا على ضرورة تدخل عاجل من المجتمع الدولي لتجنب كارثة إنسانية غير مسبوقة في أماكن مثل السودان، اليمن، غزة، سوريا، أفغانستان، وميانمار، حيث تتجاوز مستويات الاحتياج كل التوقعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 3 ساعات
- الجريدة
كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟
دوت الانفجارات في سماء إيران، ممزقةً هدوءاً هشاً خيّم على الأسواق العالمية في خضمّ توترات إقليمية ودولية، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، قبل أن ترد طهران بوابل من الصواريخ على المدن المحتلة، الأمر الذي بثّ الذعر في البورصات، وأعاد مخاوف المستثمرين من اضطرابات الشرق الأوسط وانعكاساتها على أسواق الطاقة والأصول الآمنة. الرصاصة الأولى - تعثّر الزخم في الأسواق عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية بإيران الجمعة، حيث انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.1 بالمئة و«داو جونز» بـ 1.8 بالمئة، بينما قفز خام برنت 7 بالمئة، مسجلًا أعلى ارتفاع منذ غزو أوكرانيا، وحقق الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق، كما صعد مؤشر فيكس بأكثر من 16 بالمئة، متجاوزاً مستوى 20 نقطة. رابحون وخاسرون قطاعياً، تصدّرت أسهم الطاقة والدفاع والأمن السيبراني وتعدين الذهب قائمة الرابحين مع عودة علاوة المخاطر الجيوسياسية، في حين تكبّدت شركات الطيران والسفر خسائر حادة بفعل تصاعد المخاوف الأمنية وارتفاع تكاليف الوقود. وعلى الرغم من رد الفعل الأولي على بدء الصراع الإيراني - الإسرائيلي، فإنه اتبع نمطاً مألوفاً في سلوك السوق خلال الصدمات الجيوسياسية، تمثّل في إعادة تسعير سريعة للمخاطر، ثم تحوّل إلى قطاعات دفاعية، واستقرار في نهاية المطاف مع إعادة صانعي السياسات والمستثمرين تقييم توقعاتهم. آمال دبلوماسية ومع بداية الأسبوع، انخرطت الأسواق في موجة شراء، مدفوعة بإمكانية احتواء التصعيد، في ظل مساعٍ دبلوماسية حثيثة تقودها قوى كبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، وانعكس هذا التفاؤل في تراجع مؤشر الخوف في «وول ستريت»، وارتفاع العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية، إلى جانب صعود الأسواق الأوروبية واليابانية والصينية، مع تراجع أسعار الذهبين الأسود والأصفر. ممر نفطي تُعد طرق التجارة في الشرق الأوسط مصدر قلق، لا سيما مضيق هرمز الذي مر عبره نحو 21 مليون برميل يومياً في 2022، ما يعادل 21 بالمئة من الاستهلاك العالمي للسوائل النفطية، ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يؤدي إغلاقه إلى أن تتجاوز الأسعار 100 دولار. شبح الركود اعتبر كبير الاقتصاديين بوحدة الاستشارات الاستراتيجية لدى «إي آند واي»، جريجوري داكو، التصعيد بين إسرائيل وإيران تهديدًا كبيرًا، محذراً من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وضغوط تضخمية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، مع احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود. تداعيات محتملة قد تنخفض الأسهم الأميركية بنسبة تتراوح بين 3 و5 بالمئة إذا حافظت أسعار النفط على نطاق يتراوح بين 80 و90 دولاراً للبرميل، ويُتوقع أن تستفيد قطاعات مثل الطاقة والدفاع والبُنى التحتية من ارتفاع الإنفاق الحكومي وأسعار الخام، في حين يُرجح أن تبقى القطاعات الدورية، كالسفر والترفيه والطيران، تحت ضغط مستمر. ورغم أن التأثير الفوري على قرارات السياسة النقدية لا يزال غير محسوم، فإن أخطر ما يحمله هذا التصعيد يتمثل في احتمالية دفع أسعار النفط نحو ارتفاع مستدام، مما قد يُغذي توقعات التضخم ويزيد الضغوط على البنوك المركزية، لا سيما في أسبوع بالغ الأهمية يشهد اجتماعات حاسمة في الولايات المتحدة، واليابان، وبريطانيا، وسويسرا، والسويد، والنرويج. 3 سيناريوهات يُرجّح السيناريو الأساسي احتواء التصعيد وتقلبات مؤقتة، تتعافى بعدها الأسواق تدريجيا مع تراجع أسعار الطاقة وصمود الأصول الدفاعية، أما السلبي فيفترض اتساع رقعة الحرب ووقوع صدمة نفطية تدفع الأسعار فوق 100 دولار، مما يهدد بركود تضخمي عالمي، في حين أن السيناريو الإيجابي يتمثل في حل دبلوماسي سريع يعيد الثقة للأسواق.


المدى
منذ 6 ساعات
- المدى
النائب عز الدين من العباسية: المقاومة لا زالت تشكل ردعا نسبيا أمام اجتياح لبنان وإيران قوية وقادرة على المواجهة
أحيا 'حزب الله'، 'تخليدا للدماء الزاكية'،الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس حسين علي عز الدين 'أبو علي الرضا'، في النادي الحسيني لبلدة العباسية الجنوبية، في حضور عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن عز الدين الى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة. وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة شدد فيها على 'أن العدو الإسرائيلي، ورغم اعتداءاته المتواصلة على لبنان، لا زالت المقاومة تمنعه من تحقيق أهدافه، وهي رغم كل ما ذاقته من آلام وجراح كبيرة ومؤلمة، من ضمنها فقدها للقيادات الكبيرة والاستراتيجية، إلا أنها لا زالت تشكل ردعا نسبيا أمام الدخول البري الذي يعجز عنه العدو ويخشاه ويخافه'. وتطرق النائب عز الدين إلى التطورات المستجدة إقليميا، والتحديات والضغوط التي تواجهها الجمهورية الإسلامية، فرأى 'أن الأهداف التي يريد العدو تحقيقها تخطت حدود البرنامج النووي الإيراني، فإيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، بل امتلاك وإنتاج العلم النووي للاستخدام السلمي الذي أصبح بيدها'، مشيرا إلى أنه 'وتحت ذريعة الأسلحة النووية، قفز الأعداء إلى الأمام ظنا منهم أنهم يستطيعون تغيير واقع المنطقة انطلاقا من تقييمهم لنتائج التطورات التي حصلت في الأشهر الأخيرة، ومن ضمنها الهيمنة واستباحة سوريا واجتياح جزء من أراضيها والأوضاع في غزة، والآلام التي حلت بالمقاومة'. وقال النائب عز الدين:' بعد أن انطلقت عملية التفاوض حول الملف النووي الإيراني، برزت خديعة أميركية بالتعاون مع رئيس وزراء كيان الاحتلال، تهدف لقطع الطريق أمام هذه العملية بشكل واضح، وبعد أن كان قد أعطى 'دونالد ترامب' ما أسماه مهلة الستين يوما لتوقيع الاتفاق بشروطه، مارس فريقه المماطلة أكثر من مرة، سعيا لنفاذ المهلة التي انتهت بإعطاء الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي – وعلى مرأى العالم أجمع – لشن عدوان إجرامي وعدائي وموصوف على سيادة دولة تملك استقلالها الوطني وتحمي سيادتها وحريتها وحدودها المعترف بها، وبشكل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، ومتجاوزة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية'. وتابع النائب عز الدين:' إيران اليوم قوية وقادرة على المواجهة، حتى وإن بقيت لوحدها في الساحة في وجه كل من يكنون العداء والشر لها، وهي تستطيع الصمود لتبقى الدولة الإقليمية العظيمة التي لن يستطيع أحد النيل منها، خاصة وأنها باتت أقوى بأضعاف مما كانت عليه مع انتصار الثورة الإسلامية، إن كان على مستوى الجيش أو قيادة الحرس الثوري، أو حتى على صعيد الإمكانيات والقدرات العلمية والعسكرية والتكنولوجيا، وما إلى ذلك من مؤشرات، رغم كل ما تعرضت له من حصار وحروب ومؤامرات منذ انطلاقتها، من الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري، إلى حرب السنوات الثماني المفروضة من العراق'. ولفت النائب عز الدين إلى أن 'الجمهورية الإسلامية، التي صمدت طوال العقود الماضية وخرجت أقوى، تحولت إلى دولة ذات سيادة معترف بها دوليا، تعد من الدول الإقليمية الأقوى من حيث القدرات العسكرية والعلمية والتقنية، وباتت تشكل اليوم نموذجا حضاريا مستمدا من أصالة الإسلام، وقائما على الخطاب الذي أرساه الإمام الخميني' . وقال النائب عز الدين:' نعيش اليوم في أجواء الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل هذا الإمام العظيم، الذي أرسى خيارا حرا ومستقلا 'لا تابعا للشرق ولا للغرب'، عبر إقامة نظام إسلامي قائم على ولاية الفقيه، الذي يشكل مزاوجة بين الحداثة وأصالة الإسلام، والسيادة الشعبية والديموقراطية الصحيحة، وأسس الحرس الثوري الإسلامي من أجل حماية الثورة في إيران، وكانت من تجلياته الاستراتيجية تأسيس قوة القدس، التي جاءت استجابة لدعوته لتشكيل جيش العشرين مليون، ولتتحول إلى قوة تدافع عن قضايا الأمة وتتصدى للطغيان'. وختم النائب عز الدين حديثه مذكرا بخطاب الإمام الخميني الذي أطلقه في ستينيات القرن الماضي، والذي لا زال يشكل إلى اليوم حجر الأساس في فهم طبيعة المواجهة مع السياسات الغربية، والذي رأى فيه بأن أميركا هي من أشعلت الفتن في شتى أنحاء العالم على مدار مئات السنوات، وكانت السبب في نشوب الحروب، داعيا إلى عدم تصديقها، كما قال الإمام الخميني: 'لو قالت أمريكا لا إله إلا الله، لا تصدقوها'، الأمر الذي يعد كافيا كي لا ننخدع بها وبأعوانها وربيبتها الكيان الغاصب'.


الجريدة
منذ 7 ساعات
- الجريدة
«الوكالة الذرية»: لم تقع أضرار أخرى في منشآت التخصيب الإيرانية
قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إفادة اليوم الإثنين حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه «لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم». وأعلن غروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل أن أصغر مفاعل تخصيب من أصل ثلاثة في إيران، وهو مفاعل على سطح الأرض في مجمع نطنز النووي الضخم، تعرض للتدمير. ورغم عدم وجود مؤشرات على تعرض المفاعل الأكبر حجماً للتخصيب، الواقع تحت الأرض في المجمع للهجوم بشكل مباشر، تم تدمير مصادر الطاقة التي تغذيه مما يعني احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي للتخصيب هناك. ولم يتم رصد أضرار في منشأة فوردو الموجودة داخل أحد الجبال. وقال غروسي في بيان لاجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة «لم يلحق ضرر إضافي بمفاعل نطنز لتخصيب الوقود منذ هجوم يوم الجمعة الذي دمر الجزء السطحي من مفاعل تخصيب الوقود التجريبي». وقال غروسي في مطلع الأسبوع إن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بأربع بنايات في منشأة أصفهان النووية بما شمل منشأة لمعالجة اليورانيوم ليتسنى تحويله من «الكعكة الصفراء»، وهي شكل خام لليورانيوم، إلى سداسي فلوريد اليورانيوم ليتسنى تخصيبه بواسطة أجهزة الطرد المركزي. وقال اليوم الاثنين في تحديث لذلك «في موقع أصفهان النووي، تضررت أربع بنايات في هجوم يوم الجمعة وهي المعمل الكيميائي المركزي ومنشأة لتحويل اليورانيوم ومفاعل طهران لتصنيع الوقود... ومنشأة معالجة كانت تحت الإنشاء». وتابع قائلا «الوكالة موجودة في إيران وستبقى كذلك. وستستمر عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات في إيران حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقا لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي».