logo
العدوان على غزة.. مجلة بريطانية: إسرائيل انتهكت الاتفاق الذي وقعته في يناير

العدوان على غزة.. مجلة بريطانية: إسرائيل انتهكت الاتفاق الذي وقعته في يناير

الدستور١٨-٠٣-٢٠٢٥

صمد وقف إطلاق النار الهش في غزة لمدة شهرين. لكن في الساعات الأولى من صباح 18 مارس، انتهى السلام الهش فجأةً بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على المدنيين في جزء كبير من القطاع.
وزعمت دولة الاحتلال أن الهجمات استهدفت قادة حماس العسكريين والسياسيين الباقين على قيد الحياة.
لكن التوقيت، في منتصف الليل ومع سريان الهدنة رسميًا، كان يعني أن المستهدفين كانوا في منازلهم مع عائلاتهم في مناطق سكنية، حسبما قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، شهدت غزة عودة مئات الآلاف من الناس إلى منازلهم، التي تضررت أو دُمرت نسبة كبيرة منها. وأدى استئناف العدوان الإسرائيلي إلى عودة مشاهد مروعة لأطفال قتلى وجرحى يُنقلون على عجل إلى المستشفيات القليلة المتبقية في القطاع.
واستشهد أكثر من 400 شخص، بينهم العديد من المدنيين، ما زاد من حصيلة الشهداء التي بلغت عشرات الآلاف منذ بدء الحرب.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "رفض حماس المتكرر لإطلاق سراح الرهائن" و"رفضها" لمقترحات تمديد وقف إطلاق النار هما سببا استئناف الهجوم.
وكشفت الإيكونوميست، أن ادعاء نتنياهو صحيح جزئيًا فقط، فقد رفضت حماس مقترحات مختلفة قدمها في الأسابيع الأخيرة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإطلاق سراح بعض الرهائن الـ59 المحتجزين في غزة منذ 17 شهرًا، كجزء من تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. لكن إسرائيل هي التي انتهكت الاتفاق الذي وقعته في يناير.
وبموجب الاتفاق الأصلي، الذي توسط فيه ويتكوف إلى جانب أعضاء إدارة جو بايدن، ستدخل مرحلة ثانية حيز التنفيذ بعد الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار.
ويشمل ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإنهاء الحرب رسميًا، وعودة جميع الرهائن المتبقين على قيد الحياة.
واستوفى الجانبان المرحلة الأولى: تم إطلاق سراح 30 رهينة حيًا وجثث ثمانية آخرين من غزة؛ وتم إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية؛ وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من معظم القطاع.
لكن المفاوضين الإسرائيليين لم يحضروا لبدء المحادثات في قطر بشأن المرحلة الثانية. وعندما أرسلوا وفدًا إلى القاهرة والدوحة، كان ذلك بتفويض محدود فقط لمناقشة تمديد المرحلة الأولى.
ورفض نتنياهو، تحت ضغط شركائه المتطرفين في الائتلاف، إنهاء الحرب مع بقاء حماس في السلطة، رغم أن ذلك لم يكن جزءًا من الاتفاق الأصلي. وبدلًا من ذلك، عندما انتهت المرحلة الأولى في الأول من مارس، حاولت إسرائيل، من خلال محادثات مباشرة بين أمريكا وحماس، الضغط على الحركة للموافقة على إطلاق سراح رهائن آخرين بشروط مماثلة، دون إحراز أي تقدم نحو المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأصرّ الأمريكيون في البداية على أن تُنفّذ إسرائيل المرحلة الثانية من الهدنة، لكنهم عادوا، على الأقل في الوقت الحالي، إلى موقفهم. وهدّد دونالد ترامب حماس بـ"جحيم لا يُطاق" إذا رفضت إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الإسرائيليين "تشاوروا" مع أمريكا قبل الهجمات الأخيرة، وكرّر تحذيرات ترامب من أن حماس ستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا لم تستسلم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي
إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي

الجمهورية

timeمنذ 15 دقائق

  • الجمهورية

إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدّث باسمها أورين مارمورشتاين على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجّه" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "الذي يعكس سوء فهم تامّا للواقع المعقّد الذي تواجهه إسرائيل (..) ويشجّع حماس على التمسّك بمواقفها". وفي وقت سابق، قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، كايا كالاس، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر تل أبيب دخول المساعدات إلى غزة. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قوله إن هذا الأمر جاء في أعقاب قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة. يأتي ذلك بعد أن حشدت هولندا ما يكفي من الدعم لمقترحها بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب استمرار الأخيرة في توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات. وفي بيان صدر، الاثنين، أصدرت فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عمليتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.

ترامب ردا على زيلينسكى: الرئيس الأمريكى وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات
ترامب ردا على زيلينسكى: الرئيس الأمريكى وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات

الدستور

timeمنذ 42 دقائق

  • الدستور

ترامب ردا على زيلينسكى: الرئيس الأمريكى وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على دعوة فلاديمير زيلينسكي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بأن القرار بهذا الشأن يعود للرئيس الأمريكي وحده. وقال في البيت الأبيض: "سيكون هذا قراري، لا أحد غيري. سنرى ما ستفعله روسيا وكيف سنتصرف"، مشيرا إلى أن اللحظة الحاسمة قد حانت لتسوية الأزمة الأوكرانية. وكان زيلينسكي قد صرح في اليوم السابق أنه خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب، دعاه مجددا لفرض "عقوبات أقوى" على روسيا في ظل بدء المفاوضات. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على تصريحات زعيم نظام كييف أن روسيا لا تستجيب للإنذارات. وأوضحت أن زيلينسكي والمتطرفين الليبراليين في أوروبا الغربية لا يهتمون بتحقيق السلام، بل يسعون بأي ثمن إلى تأمين فترة "استراحة محارب" للقوات المسلحة الأوكرانية لإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف المواجهة.

«القبة الذهبية» خطة ترامب لفرض الهيمنة.. تكلفتها 175 مليار دولار وتعجز أمامها الصواريخ
«القبة الذهبية» خطة ترامب لفرض الهيمنة.. تكلفتها 175 مليار دولار وتعجز أمامها الصواريخ

المصري اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • المصري اليوم

«القبة الذهبية» خطة ترامب لفرض الهيمنة.. تكلفتها 175 مليار دولار وتعجز أمامها الصواريخ

«قبة ذهبية» بـ175 مليار دولار.. معلومات عن درع الدفاع الصاروخي لحماية أمريكا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه اختار تصميما لدرع الدفاع الصاروخي «القبة الذهبية» التي تبلغ تكلفتها 175 مليار دولا. وأوضح ترامب أنه عين جنرالا من سلاح الفضاء لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات الصين وروسيا ضد الولايات المتحدة، بحسب «سكاي نيوز». وأعلن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن الجنرال «مايكل جويتلاين» من سلاح الفضاء الأمريكي سيكون المدير الرئيسي للمشروع، وهو جهد يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حجر الزاوية في تخطيط ترامب العسكري. وأشار ترامب، إلى أن القبة الذهبية ستحمي بلاده، مضيفًا أن كندا قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه. وتهدف القبة الذهبية التي أمر بها ترامب لأول مرة في يناير، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الاصطناعية لرصد الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها. سيستغرق تنفيذ القبة الذهبية سنوات، إذ يواجه البرنامج المثير للجدل تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. وقال ترامب، إن القبة الذهبية ستكون درعًا لن يتوفر لدى أي بلد آخر، مؤكدًا أنها ستحمي بلاده بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ الفرط صوتية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store