
الفنانة السعودية مريم طارق تشارك بعمل فني "ديجيتال" في آرت دبي
شاركت الفنانة التشكيلية المتخصصة في الفنون الرقمية مريم طارق في معرض "آرت دبي"، الذي افتتح اليوم الجمعة بمشاركة عالمية من العديد من اشهر صالات الفنون العالمية حيث شاركت في قسم "الديجيتال".
وابدت الفنانه مريم سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل العالمي، وقالت: "سعدت كثيرا بالتواجد في ارت دبي الذي يعتبر حلم اي فنان وهذه المشاركة جاءت بعد عدة مشاركات بداخل المملكة وخارجها". وأضافت قائلة: "تشهد الفنون بالمملكة دعما غير مسبوق وهذا جعل العديد من الفنانين يبدعون ويدخلون المنافسات العالميه بأعمال وأفكار حديثة".
وحول عملها تقول الفنانة مريم طارق: "اسم العمل "إسترجاع الذاكرة" وهو عمل فني غامر يدعو المشاهدين لتجربة حالة كونية تسبق الوعي.. مساحة لم تتشكل فيها الأنا والهوية الفردية بعد. يتميز هذا العالم البدائي بشعور بالوحدة مع الوجود، متحررًا من مسار الزمن الخطي. يهدف هذا العمل الفني إلى ربط الناس من خلال استحضار هذه الحالة ما قبل الوعي، حيث تتكشف الحياة دون تحديد هوية ذاتية. يخلق العمل الفني تفاعلًا ديناميكيًا بين الضوء والظل، يرمز إلى الحدود المرنة لتجاربنا الأولى، ويدعو إلى التأمل في جوهرنا الإنساني المشترك قبل ظهور الوعي الفردي".
وتضيف قائلة: العمل نموذج هرمي مصنوع من الإيبوكسي السائل ببطانة داخلية مجوفة، وعناصر شفافة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.. قاعدة خشبية دائرية تحتوي على شاشة رقمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
العنود سعود تُحمس المشاهدين لأحداث مسلسل أمي وتطرح تساؤلات والجمهور يتفاعل
شاركت الفنانة العنود سعود عدداً من الصور والفيديوهات لمسلسلها " أمي"، الذي يُعرض الآن. هذا العمل هو النسخة السعودية المقتبسة عن أحداث مسلسل تركي حمل عنوان "Anne"، وأيضاً النسخة التركية مقتبسة من الدراما اليابانية "الأم"، وحمست جمهورها من تلك اللقطات للعمل والصور، وتفاعل الجمهور وكتبوا لها: "هل انتهت قصة مريم وحلا؟ لا ما نبيها تنتهي"، فيما علقت أخرى وكتبت: " العنود يا جمالك.. وجمال إحساسك وتعابيرك في الحلقة مبدعة"، وكتبت متابعة: "لا ما انتهت رح تبدا أكثر وأكثر"، فيما كتبت متابعة: "يا عمري مريم" وكتبت متابعة أخرى: "مريم رح تنهار ما تعيش من دون حلا "، وعلقت أخرى وكتبت: "في هذي الحلقة وربي قهرتني حلا"، وكتبت إحدى المتابعات: "لا تتخلين عنها بليز"، فيما امتدحت متابعة دور العنود بالعمل، وقالت: "مثلتي دور الأم بكل حذافيره"، وكتبت متابعة أخرى: "ابدعت في التمثيل"، وكتبت إحدى المتابعات: "يا رب ما انتهت يارب يرجعون لبعض وربي مبدعه ياالعنود انت وحلا"، وعلقت أخرى وكتبت: "مبدع والله العظيم مسلسل"أمي" الله يوفقك ويسعدك ويحفظك من كل شر يارب"، فيما كتبت متابعة: "ياربي عليكم شنو سويتي فينا بحلقة اليوم بكيتنا يا احلى ماما مريم"، وكتب أحد المتابعين: "أنا من الأحد إلى الخميس اتابع مسلسل "أمي" أختي النجمة السعودية العنود انتي فنانة ذكية ومبدعة وجميلة تمثيلك ولا أجمل ولا أروع ما شاء الله". View this post on Instagram A post shared by anoud fan (@5tstj) مسلسل أمي مسلسل "أمي" هو النسخة السعودية المقتبسة عن أحداث لمسلسل تركي حمل عنوان "Anne"، وأيضاً النسخة التركية مقتبسة من الدراما اليابانية "الأم"، وتدور أحداثه حول طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات تعاني من الإهمال والتعنيف في منزلها؛ ما يترك أثراً في سلوكها داخل المدرسة، تلتقط معلمتها إشارات الاستغاثة الصامتة، وتبدأ في التعمق أكثر في حياة الطفلة؛ لتكتشف واقعاً مؤلماً تعيشه بعيداً عن أعين الآخرين، وتتوالى الأحداث. المسلسل من بطولة: الفنان تركي اليوسف ، سناء بكر يونس، رنا جبران، زهرة عرفات، العنود سعود ، ترف العبيدي، نايف الظفيري، محمد شامان، فايز بن جريس ، وريم العلي. وتُعَدُّ هذه هي التجربة الثانية للدراما السعودية باقتباس قصة مسلسل تركي؛ حيث سبقها مسلسل "خريف القلب" الذي كان أول تجربة للدراما السعودية باقتباس قصة تركية، ولاقى نجاحاً كبيراً وقت عرضه. View this post on Instagram A post shared by Na fanalanouddd (@ لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الرياضية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الرياضية
«أمي» يثير ضجة في وسائل التواصل.. واليوسف يكشف الأسباب
أحدث المسلسل السعودي «أمي»، الذي تبثه منصة «شاهد» ردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذهب الكثير من الناشطين في تلك الوسائل إلى أن العمل يطرح قصة جريئة حول الأمومة ويقدم الأطفال بصورة جديدة في الدراما المحلية، وأبدعت الطفلة بسمة التي تؤدي دورها الممثلة الطفلة ترف العبيدي في تجسيد الدور كما يشير الكثير من متابعي العمل عبر حساباتهم، متعاطفين معها. من جهته، أوضح لـ«الرياضية» النجم السعودي تركي اليوسف بطل المسلسل أن هناك أصداء واسعة للعمل، وترك ردود فعل في كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا لم يكن لولا توفيقه سبحانه وتعالى، ومن ثم الجهد الكبير الذي قدمه كافة فريق العمل. وأضاف اليوسف: «التجربة فيها الكثير من المغامرة الجميلة وتقديم عمل عالمي بنسخة سعودية، بحد ذاته خطوة مهمة»، مشيرًا إلى أنهم عملوا على تقريب العمل من الروح السعودية وبيئتها، لأن التمثيل يرتبط بالبعد الثقافي والاجتماعي للشخصيات. وتابع: «أنا من عشاق الأعمال التراجيدية التي تكتب بشكل جميل، وقد أعادني هذا العمل إلى أيام مسلسلات ناجحة قدمتها في الماضي، واحترمت الرؤية الفنية لصناع العمل، وهم يقدمون لونهم الخاص بنكهة سعودية خالصة، وأنا كممثل، أُضفي خلفية أدائية، تُعطي البعد الاجتماعي لشخصية تعاني من مشكلات سلوكية كبيرة». وتدور قصة العمل حول، منزل بسمة في جيزان، والطفلة التي تعاني من عنف زوج أمها وتجاهل والدتها وتتدخل معلمتها مريم لإنقاذها وتهرب بها إلى الرياض، لكن الماضي يلاحقهما، حيث يلاحقهما صحفي فضولي ووالدة بسمة وزوجها، بينما تظهر والدة مريم الحقيقية بعد سجن طويل، لتواجه ذنوب الماضي وتحمل سرًا. وتتشابك مصائر الجميع بين محاولة حماية بسمة، وكشف الأسرار، وصراعات الماضي، لتسلط الأحداث الضوء على شبكة معقدة من العلاقات والضحايا. العمل بطولة تركي اليوسف، العنود سعود، رنا جبران، وزهرة عرفات وسناء بكر يونس، وفايز بن جريس ونايف الظفيري، إلى جانب ريم العلي، همس بندر، وإخراج جودت ميركان.


مجلة سيدتي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
أجمل ما قرأت: قصة مريم والنبتة "خضرا" وكيف علمتها المشاركة
احتارت الأم ودارت برأسها الأفكار؛ فكيف تقنع وتعلم طفلتها الكبيرة مساعدتها في الاهتمام بالمولودة الصغيرة -أختها- لماذا لا تمد يد المساعدة؟ فهداها تفكيرها إلى حكاية قبل النوم ، التي تعودت حكايتها كل مساء لابنتها الأكبر مريم، والتي تعتبر الحكاية هديتها بعد ختام يومها الطويل. والقصة تحكي عن قيمة المشاركة وأهمية التعاون وتفعيلها بالمنزل أولا بين أفراد الأسرة لتصبح عادة بعد ذلك، ومعها سنتعرف على فائدة اقتناء نبته صغيرة لكل طفل بغرفته، هيا معًا نطالع قصة"مريم والنبتة خضرا". مريم والمولود الجديد: 1-مريم فتاة في العاشرة من عمرها، تعيش مع والدتها وأختها المولودة الجديدة "ليلى" في حيّ هادئ بإحدى المدن الصغيرة، وتبدأ الحكاية بعد أن ولدت ليلى أي قبل شهرين، ومعها تغيرت حياة الأسرة كثيرًا؛ الأم نادية موظفة، تحاول التوفيق بين عملها ورعاية طفلتيها المولودة الجديدة ومريم الكبيرة، لكن الأمر مرهق أكثر مما توقعت. في كل صباح، كانت الأم تستيقظ مبكرًا، تُعد زجاجة الحليب لليلى الصغيرة، وتُجهّز لها حقيبتها لتذهب بها إلى الحضانة، ثم تعد الإفطار لمريم وأهل البيت، بعدها تخرج إلى عملها وهي في حالة من التعب، بينما كانت مريم تستيقظ على مهل، وتتناول فطورها بهدوء، وتخرج إلى المدرسة القريبة من منزلها دون أن تلاحظ التعب في عيون والدتها. مريم ومدرستها وصديقاتها: حاولت الأم أكثر من مرة أن تطلب المساعدة من مريم، ولو بمهام بسيطة، سألتها ذات يوم: "يا مريم، هل يمكن مساعدتي بتغيير الحفاضة لأختك ليلى؟ خمس دقائق فقط" أجابتها مريم بتذمّر: "سأفعل لكن لا تعتمدي عليّ كثيرًا، لديّ مدرستي وواجباتي و صديقاتي أيام الإجازة؟" ولاحظت الأم أن مريم تساعد أحيانًا، لكن دون انتظام أو التزام، ومرات كانت تنسى أو تؤجل عمل الخدمة، ومرة ترفض تمامًا. ذات مساء، وبعد حديث طويل مع صديقة في العمل، قررت نادية أم البنتين تجربة فكرة جديدة، أخبرتها بها زميلتها بالعمل : "جربي إحضار نبتة، قدميها هدية لابنتك مريم، ربما حفزتها على الاهتمام والرعاية، وعرفت كيف ينمو الشيء ويكبر خطوة من بعد خطوة، والأجمل أن النبتة ستكون مسؤوليتها وحدها. في اليوم التالي، نفذت الأم فكرة صديقتها الحكيمة، وعادت إلى المنزل وهي تحمل ليلى وبيدها الأخرى نبتة صغيرة خضراء في وعاء فخاري مزخرف برسومات زيتية رقيقة، كانت نبتة "السرخس"، معروفة بأنها تحتاج إلى عناية منتظمة. مريم والنبتة الجديدة: قدّمت الأم النبتة لمريم بابتسامة وقالت: "هذه لكِ، رفيقتك الجديدة، انتبهي لها..تحتاج إلى الماء والضوء والاهتمام كل يوم، وستشعرين بسعادة عندما ترينها تكبر، مثلما أشاهد ليلى تكبر كل يوم وتزداد جمالًا وتعلقًا بي. نظرت مريم إلى النبتة بتردد، ثم أخذتها وأدخلتها بشرفة غرفتها وابتسمت- والحمد لله أنها لم تفهم المقصود أو الغرض المباشر من هذه الهدية؛ إذ ربما رفضتها- وأجابت: نبتة ليّ؟ اعتني بها لحالي؟! وردت الأم: والعناية بها ستكون اليوم وغداً وبعد غد، يوميًا، ضحكت مريم وقالت : لا تقلقي يا أمي راح تصير أجمل نبتة على شرفات الحي، أجمل نبتة رأتها عيناك، سأطلق عليها اسم "خضرا"، وستزين غرفتي بنضارتها وعبق رائحتها. وبعد مرور أسبوعين، بدأت الحماسة لدى مريم تقل وتخفت؛ حيث سهرت ليلة مع صديقاتها في دردشة طويلة عبر الهاتف ولم تسقِ النبتة في الصباح، ثم نسيتها مرة أخرى في اليوم التالي؛ لأنها كانت تستعد ل اختبار ات المدرسة ، بدأت أوراق "خضرا" تذبل وتصفرّ بطبيعة الحال. لاحظت الأم نادية ما يحدث ولم تعلق، جلست في غرفة المعيشة تفكر وتراقب ما يحدث بصمت، مع إحساس صغير يهمس بداخلها: لم تكن الفكرة صائبة، لقد فشلت يا نادية. وحدث أنه في إحدى الليالي، سمعت الأم نادية ابنتها مريم تقول لصديقتها عبر الهاتف: ليت أحد يساعدني لأنقذ هذه النبتة! لقد نسيت أسقيها بالأمس واليوم، لقد تغير شكلها ولم تعد "خضرا" التي كنت أفرح برؤاها. مريم تغير التربة: ضحكت صديقتها وقالت: هي المسؤولية! حتى النباتات تغضب وتأخذ موقفًا من الإهمال وعدم الرعاية! فهمت مريم معنى الكلام، وقصد اللوم والعتاب ولكنها لم تضحك، ورغم شعورها بالذنب والتقصير في حق النبتة لم تتحرك كثيرًا. مرت أيام والنبتة في حال لا تُرضي، حتى جاء اليوم الذي أعلنت فيه المدرسة عن مسابقة بيئية: "أحضِروا نبتتكم المفضلة إلى المدرسة وسُنقيّم قدر العناية بها! الجائزة الأولى: تذكرة لمعرض الزراعة السنوي، وكتيّب تعليمي قيم عن النباتات". شعرت مريم بحماس كبير، أخيرًا جاءت الفرصة لعرض "خضرا" أمام الجميع، وعندما رجعت إلى البيت، ركضت إلى غرفتها لتتفقد نبتتها لكنها شعرت بصدمة؛ الأوراق صفراء، والتربة جافة، وبعض الأغصان مائلة، "خضرا" لم تعد "خضرا"! جلست مريم على سريرها وهي تغطي وجهها بكفيها، وتقول: لماذا نسيتها؟ كان واجبًا علي أن أهتم بها أكثر. هنا دخلت الأم نادية الغرفة وجلست بجانب مريم، وسألتها بهدوء عما حدث ولماذا هي حزينة ومهمومة، أجابتها مريم على الفور: شكل النبتة تعبان، والمسابقة غدًا! كل البنات سيحضرن نبتاتهن خضرا ومرتبة، وأنا...،فصاحت الأم: "لا تبكي، لا شي يصلح بالبكاء، ما رأيك نقرأ سوا على النت ؛ كيف نعتني بالنبتة؟ في خطوات ممكن أن ننقذها. مريم تهتم بزرعها: قضت مريم الليل تبحث عبر الإنترنت، تقرأ وتدوّن الملاحظات، ومعها قامت و غيرت التربة، قصّت الأوراق اليابسة، ونقلت النبتة إلى مكان أكثر تهوية، وحتى لا يقترب منها أحد، وضعت قطعة ورقية بجانبها كعلامة أنها تحت العناية المركزة، وضحكت من نفسها ثم دخلت لتنام. في اليوم التالي، حملت مريم نبتتها إلى المدرسة بشيء من الخجل ، لكنها كانت فخورة بما فعلته ؛ إذ شعرت أنها تحاول، وأن المحاولة بحد ذاتها قيمة. في الصف قدّمت مريم النبتة وقالت بثقة: أنا سميت نبتتي خضرا، ولكن للأسف، لم انتظم في رعايتها ونسيت أسقيها يومين، وكانت النتيجة كما ترون، لكني قرأت وتعلمت كيف أعتني فيها؟ واليوم هي بصحة أفضل وستتعافي. صفّق بعض الطلاب، وابتسمت المعلمة، لكن صديقتها سارة، التي كانت تحرص كل يوم على العناية بنبتتها، أحضرت نبتة خضراء نضرة، وشرحت كيف كانت تسقيها، وتنظّف أوراقها، وتدوّن ملاحظات عنها لتبحث عن إجابات لها. وبطبيعة الحال فازت سارة بالجائزة الأولى، بينما حصلت مريم على المركز الثاني؛ نظرًا لاعترافها بالتقصير وكيف استفادت من التجربة. قصص قصيرة للأطفال تمزج بين الخيال والمعرفة.. هل تودين مطالعتها؟ مريم تساعد المولود: عادت مريم لمنزلها حاملة نبتتها"خضرا" بين يديها، وشعرت بأن شيئًا ما تغير بداخلها، وفي المساء وقفت مريم أمام سرير أختها الصغيرة ليلى، تنظر إليها وهي نائمة، لمست يدها الصغيرة، وهمست لنفسها : "أمي كانت محقة، الأشياء الحلوة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة، تحتاج إلى مساعدة ورعاية مستمرة. بدأت مريم في تنظيم وقتها، وضعت جدولًا صغيرًا على باب غرفتها، كتبت فيه بخط يدها: ١. ريّ النبتة ٢. ترتيب السرير ٣. مساعدة ماما ٤. عمل الواجبات المدرسية 5. قراءة نصف ساعة. عادت مريم لطبيعتها فكانت كل صباح تسقي النبتة، ثم تحضّر الحليب لليلى، أو تُحضر الحفاظ للأم، و لم تطلب منها الأم الكثير، بل القليل كل يوم، ومع الوقت، أصبحت هذه المهام الصغيرة عادة يومية لمريم تعملها بحب وصدق وعن تفهم عميق. مرت أسابيع، وعادت "خضرا" تنمو وتخضرّ، وفي ليلة دافئة، دخلت نادية الأم غرفة ابنتها مريم فوجدتها تكتب شيئًا في دفترها، نظرت إلى الورقة، فقرأت: "أختي ليلى مثل نبتتي "خضرا"، تفتقدني لو أهملتها، وتفرح وتحس بي لو اهتميت فيها كل يوم، وستكبر وتزهر. ربّتت نادية على كتف ابنتها وقالت بصوت خافت: وأنت أيضًا ستكبرين وتزهرين يا مريم. في اليوم التالي، وبينما كانت مريم تستعد للخروج، أمسكت بزجاجة ماء صغيرة وسقتها للنبتة، ثم ألقت نظرة سريعة على أختها الصغيرة وابتسمت، كأنها تقول لها: أنا هنا ولن أنساك. العبرة من القصة: أن يتفهم الطفل معنى المشاركة ومتى وكيف يقدم يد المساعدة في محيط أسرته كخطوة والمجتمع الأوسع بعد ذلك. تقديم المساعدة لن يكون أبدًا عبئًا كبيرًا، فالأم تتدرج في طلباتها وفقًا لعمر الطفل وإمكاناته دون وقوع ضرر عليه. تكرار طلب المساعدة من الطفل، وإتمام المهمة من جانبه تمده بالثقة والاعتزاز بالنفس، وتضيف لشخصيته الكثير مستقبلًا. التعامل مع الطبيعة تجربة مليئة بفرص التعلم؛ وتعزيز التطور الإنمائي للطفل، بالعناية بنبتة صغيرة . رعاية بذرة صغيرة، وسقايتها، وحمايتها تنمي شعورًا لدى الطفل بأنه قادر ولديه الكفاءة، ما يعزز ثقته بنفسه. زراعة نبتة ما تتيح للطفل معرفة احتياجاته ومراحل نموه، والأدوات التي سيحتاج إليها. أن يقرر الطفل الاهتمام بنبتة ،فهو تشجيع لنوع من الفضول العلمي لديه، ويحسن القدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية. التعامل مع الزراعة يعتبر مهدئًا للدماغ؛ حيث ينخفض الكورتيزول (وهو هرمون ينتج عن الإجهاد) . الذين يشاركون في الأعمال الزراعية يكونون أكثر رضًا عن حياتهم، ويشعرون بأن لديهم أشياء إيجابية ستحدث بيومهم.