
أجمل ما قرأت: قصة مريم والنبتة "خضرا" وكيف علمتها المشاركة
احتارت الأم ودارت برأسها الأفكار؛ فكيف تقنع وتعلم طفلتها الكبيرة مساعدتها في الاهتمام بالمولودة الصغيرة -أختها- لماذا لا تمد يد المساعدة؟ فهداها تفكيرها إلى حكاية قبل النوم ، التي تعودت حكايتها كل مساء لابنتها الأكبر مريم، والتي تعتبر الحكاية هديتها بعد ختام يومها الطويل.
والقصة تحكي عن قيمة المشاركة وأهمية التعاون وتفعيلها بالمنزل أولا بين أفراد الأسرة لتصبح عادة بعد ذلك، ومعها سنتعرف على فائدة اقتناء نبته صغيرة لكل طفل بغرفته، هيا معًا نطالع قصة"مريم والنبتة خضرا".
مريم والمولود الجديد:
1-مريم فتاة في العاشرة من عمرها، تعيش مع والدتها وأختها المولودة الجديدة "ليلى" في حيّ هادئ بإحدى المدن الصغيرة، وتبدأ الحكاية بعد أن ولدت ليلى أي قبل شهرين، ومعها تغيرت حياة الأسرة كثيرًا؛ الأم نادية موظفة، تحاول التوفيق بين عملها ورعاية طفلتيها المولودة الجديدة ومريم الكبيرة، لكن الأمر مرهق أكثر مما توقعت.
في كل صباح، كانت الأم تستيقظ مبكرًا، تُعد زجاجة الحليب لليلى الصغيرة، وتُجهّز لها حقيبتها لتذهب بها إلى الحضانة، ثم تعد الإفطار لمريم وأهل البيت، بعدها تخرج إلى عملها وهي في حالة من التعب، بينما كانت مريم تستيقظ على مهل، وتتناول فطورها بهدوء، وتخرج إلى المدرسة القريبة من منزلها دون أن تلاحظ التعب في عيون والدتها.
مريم ومدرستها وصديقاتها:
حاولت الأم أكثر من مرة أن تطلب المساعدة من مريم، ولو بمهام بسيطة، سألتها ذات يوم: "يا مريم، هل يمكن مساعدتي بتغيير الحفاضة لأختك ليلى؟ خمس دقائق فقط" أجابتها مريم بتذمّر: "سأفعل لكن لا تعتمدي عليّ كثيرًا، لديّ مدرستي وواجباتي و صديقاتي أيام الإجازة؟"
ولاحظت الأم أن مريم تساعد أحيانًا، لكن دون انتظام أو التزام، ومرات كانت تنسى أو تؤجل عمل الخدمة، ومرة ترفض تمامًا.
ذات مساء، وبعد حديث طويل مع صديقة في العمل، قررت نادية أم البنتين تجربة فكرة جديدة، أخبرتها بها زميلتها بالعمل : "جربي إحضار نبتة، قدميها هدية لابنتك مريم، ربما حفزتها على الاهتمام والرعاية، وعرفت كيف ينمو الشيء ويكبر خطوة من بعد خطوة، والأجمل أن النبتة ستكون مسؤوليتها وحدها.
في اليوم التالي، نفذت الأم فكرة صديقتها الحكيمة، وعادت إلى المنزل وهي تحمل ليلى وبيدها الأخرى نبتة صغيرة خضراء في وعاء فخاري مزخرف برسومات زيتية رقيقة، كانت نبتة "السرخس"، معروفة بأنها تحتاج إلى عناية منتظمة.
مريم والنبتة الجديدة:
قدّمت الأم النبتة لمريم بابتسامة وقالت: "هذه لكِ، رفيقتك الجديدة، انتبهي لها..تحتاج إلى الماء والضوء والاهتمام كل يوم، وستشعرين بسعادة عندما ترينها تكبر، مثلما أشاهد ليلى تكبر كل يوم وتزداد جمالًا وتعلقًا بي.
نظرت مريم إلى النبتة بتردد، ثم أخذتها وأدخلتها بشرفة غرفتها وابتسمت- والحمد لله أنها لم تفهم المقصود أو الغرض المباشر من هذه الهدية؛ إذ ربما رفضتها- وأجابت: نبتة ليّ؟ اعتني بها لحالي؟!
وردت الأم: والعناية بها ستكون اليوم وغداً وبعد غد، يوميًا، ضحكت مريم وقالت : لا تقلقي يا أمي راح تصير أجمل نبتة على شرفات الحي، أجمل نبتة رأتها عيناك، سأطلق عليها اسم "خضرا"، وستزين غرفتي بنضارتها وعبق رائحتها.
وبعد مرور أسبوعين، بدأت الحماسة لدى مريم تقل وتخفت؛ حيث سهرت ليلة مع صديقاتها في دردشة طويلة عبر الهاتف ولم تسقِ النبتة في الصباح، ثم نسيتها مرة أخرى في اليوم التالي؛ لأنها كانت تستعد ل اختبار ات المدرسة ، بدأت أوراق "خضرا" تذبل وتصفرّ بطبيعة الحال.
لاحظت الأم نادية ما يحدث ولم تعلق، جلست في غرفة المعيشة تفكر وتراقب ما يحدث بصمت، مع إحساس صغير يهمس بداخلها: لم تكن الفكرة صائبة، لقد فشلت يا نادية.
وحدث أنه في إحدى الليالي، سمعت الأم نادية ابنتها مريم تقول لصديقتها عبر الهاتف: ليت أحد يساعدني لأنقذ هذه النبتة! لقد نسيت أسقيها بالأمس واليوم، لقد تغير شكلها ولم تعد "خضرا" التي كنت أفرح برؤاها.
مريم تغير التربة:
ضحكت صديقتها وقالت: هي المسؤولية! حتى النباتات تغضب وتأخذ موقفًا من الإهمال وعدم الرعاية!
فهمت مريم معنى الكلام، وقصد اللوم والعتاب ولكنها لم تضحك، ورغم شعورها بالذنب والتقصير في حق النبتة لم تتحرك كثيرًا.
مرت أيام والنبتة في حال لا تُرضي، حتى جاء اليوم الذي أعلنت فيه المدرسة عن مسابقة بيئية: "أحضِروا نبتتكم المفضلة إلى المدرسة وسُنقيّم قدر العناية بها! الجائزة الأولى: تذكرة لمعرض الزراعة السنوي، وكتيّب تعليمي قيم عن النباتات".
شعرت مريم بحماس كبير، أخيرًا جاءت الفرصة لعرض "خضرا" أمام الجميع، وعندما رجعت إلى البيت، ركضت إلى غرفتها لتتفقد نبتتها لكنها شعرت بصدمة؛ الأوراق صفراء، والتربة جافة، وبعض الأغصان مائلة، "خضرا" لم تعد "خضرا"!
جلست مريم على سريرها وهي تغطي وجهها بكفيها، وتقول: لماذا نسيتها؟ كان واجبًا علي أن أهتم بها أكثر.
هنا دخلت الأم نادية الغرفة وجلست بجانب مريم، وسألتها بهدوء عما حدث ولماذا هي حزينة ومهمومة، أجابتها مريم على الفور: شكل النبتة تعبان، والمسابقة غدًا! كل البنات سيحضرن نبتاتهن خضرا ومرتبة، وأنا...،فصاحت الأم: "لا تبكي، لا شي يصلح بالبكاء، ما رأيك نقرأ سوا على النت ؛ كيف نعتني بالنبتة؟ في خطوات ممكن أن ننقذها.
مريم تهتم بزرعها:
قضت مريم الليل تبحث عبر الإنترنت، تقرأ وتدوّن الملاحظات، ومعها قامت و غيرت التربة، قصّت الأوراق اليابسة، ونقلت النبتة إلى مكان أكثر تهوية، وحتى لا يقترب منها أحد، وضعت قطعة ورقية بجانبها كعلامة أنها تحت العناية المركزة، وضحكت من نفسها ثم دخلت لتنام.
في اليوم التالي، حملت مريم نبتتها إلى المدرسة بشيء من الخجل ، لكنها كانت فخورة بما فعلته ؛ إذ شعرت أنها تحاول، وأن المحاولة بحد ذاتها قيمة.
في الصف قدّمت مريم النبتة وقالت بثقة: أنا سميت نبتتي خضرا، ولكن للأسف، لم انتظم في رعايتها ونسيت أسقيها يومين، وكانت النتيجة كما ترون، لكني قرأت وتعلمت كيف أعتني فيها؟ واليوم هي بصحة أفضل وستتعافي.
صفّق بعض الطلاب، وابتسمت المعلمة، لكن صديقتها سارة، التي كانت تحرص كل يوم على العناية بنبتتها، أحضرت نبتة خضراء نضرة، وشرحت كيف كانت تسقيها، وتنظّف أوراقها، وتدوّن ملاحظات عنها لتبحث عن إجابات لها.
وبطبيعة الحال فازت سارة بالجائزة الأولى، بينما حصلت مريم على المركز الثاني؛ نظرًا لاعترافها بالتقصير وكيف استفادت من التجربة.
قصص قصيرة للأطفال تمزج بين الخيال والمعرفة.. هل تودين مطالعتها؟
مريم تساعد المولود:
عادت مريم لمنزلها حاملة نبتتها"خضرا" بين يديها، وشعرت بأن شيئًا ما تغير بداخلها، وفي المساء وقفت مريم أمام سرير أختها الصغيرة ليلى، تنظر إليها وهي نائمة، لمست يدها الصغيرة، وهمست لنفسها : "أمي كانت محقة، الأشياء الحلوة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة، تحتاج إلى مساعدة ورعاية مستمرة.
بدأت مريم في تنظيم وقتها، وضعت جدولًا صغيرًا على باب غرفتها، كتبت فيه بخط يدها: ١. ريّ النبتة ٢. ترتيب السرير ٣. مساعدة ماما ٤. عمل الواجبات المدرسية 5. قراءة نصف ساعة.
عادت مريم لطبيعتها فكانت كل صباح تسقي النبتة، ثم تحضّر الحليب لليلى، أو تُحضر الحفاظ للأم، و لم تطلب منها الأم الكثير، بل القليل كل يوم، ومع الوقت، أصبحت هذه المهام الصغيرة عادة يومية لمريم تعملها بحب وصدق وعن تفهم عميق.
مرت أسابيع، وعادت "خضرا" تنمو وتخضرّ، وفي ليلة دافئة، دخلت نادية الأم غرفة ابنتها مريم فوجدتها تكتب شيئًا في دفترها، نظرت إلى الورقة، فقرأت: "أختي ليلى مثل نبتتي "خضرا"، تفتقدني لو أهملتها، وتفرح وتحس بي لو اهتميت فيها كل يوم، وستكبر وتزهر.
ربّتت نادية على كتف ابنتها وقالت بصوت خافت: وأنت أيضًا ستكبرين وتزهرين يا مريم.
في اليوم التالي، وبينما كانت مريم تستعد للخروج، أمسكت بزجاجة ماء صغيرة وسقتها للنبتة، ثم ألقت نظرة سريعة على أختها الصغيرة وابتسمت، كأنها تقول لها: أنا هنا ولن أنساك.
العبرة من القصة:
أن يتفهم الطفل معنى المشاركة ومتى وكيف يقدم يد المساعدة في محيط أسرته كخطوة والمجتمع الأوسع بعد ذلك.
تقديم المساعدة لن يكون أبدًا عبئًا كبيرًا، فالأم تتدرج في طلباتها وفقًا لعمر الطفل وإمكاناته دون وقوع ضرر عليه.
تكرار طلب المساعدة من الطفل، وإتمام المهمة من جانبه تمده بالثقة والاعتزاز بالنفس، وتضيف لشخصيته الكثير مستقبلًا.
التعامل مع الطبيعة تجربة مليئة بفرص التعلم؛ وتعزيز التطور الإنمائي للطفل، بالعناية بنبتة صغيرة .
رعاية بذرة صغيرة، وسقايتها، وحمايتها تنمي شعورًا لدى الطفل بأنه قادر ولديه الكفاءة، ما يعزز ثقته بنفسه.
زراعة نبتة ما تتيح للطفل معرفة احتياجاته ومراحل نموه، والأدوات التي سيحتاج إليها.
أن يقرر الطفل الاهتمام بنبتة ،فهو تشجيع لنوع من الفضول العلمي لديه، ويحسن القدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية.
التعامل مع الزراعة يعتبر مهدئًا للدماغ؛ حيث ينخفض الكورتيزول (وهو هرمون ينتج عن الإجهاد) .
الذين يشاركون في الأعمال الزراعية يكونون أكثر رضًا عن حياتهم، ويشعرون بأن لديهم أشياء إيجابية ستحدث بيومهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 36 دقائق
- عكاظ
«المشروع X» يتصدر إيرادات السينما المصرية في أول أيام عرضه
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} شهدت دور العرض السينمائي في مصر، أمس (الأربعاء)، منافسة بين 4 أفلام، وهي (المشروع X ، سيكو سيكو، الصفا ثانوية بنات، ونجوم الساحل). وأكد الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي في بيان صحفي، أن شباك التذاكر شهد قفزة ملحوظة في إجمالي الإيرادات، حيث سجلت الحصيلة الإجمالية 3،618،074 جنيهًا، بزيادة بلغت 432.43% مقارنة باليوم السابق. واحتل فيلم «المشروع X » بطولة الفنان الفنان المصري كريم عبدالعزيز، المركز الأول متصدراً قائمة إيرادات شباك التذاكر في أول أيام عرضه بسينمات مصر، بعد تحقيقه 3 ملايين و325 ألفا و657 جنيها مقابل بيع 22،572 تذكرة، ما يعكس إقبالًا جماهيريًا واسعًا منذ انطلاق عرضه، الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويشاركه في كتابة السيناريو أحمد حسني. ضم العمل بجانب كريم عبدالعزيز مجموعة من الفنانين على رأسهم ياسمين صبري، أحمد غزي، عصام السقا، إياد نصار، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، على رأسهم ماجد الكدواني، وكريم محمود عبدالعزيز، وهنا الزاهد. أخبار ذات صلة وجاء «سيكو سيكو» في المركز الثاني محققاً إيرادات 271.5 ألف جنيه فقط، مقابل بيع 1988 تذكرة، والفيلم من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، بطولة عصام عمر، وطه دسوقي، وعلى صبحي، وباسم سمرة، وخالد الصاوي، وتارا عماد، وديانا هشام، وأحمد عبدالحميد، ومحمود صادق حدوتة وعدد آخر من الفنانين. وذهب المركز الثالث إلى «الصفا ثانوية بنات» محققاً إيرادات ضعيفة في دور العرض المصرية، أمس، بـ 11540 جنيهاً فقط، مقابل بيع 93 تذكرة، والفيلم تأليف وليد أبو المجد وأمين جمال، ومن إنتاج أحمد السبكي وكريم السبكي، بطولة علي ربيع، محمد ثروت، محمد أسامة الشهير بأوس أوس، سارة الشامي، وغيرهم. وجاء فيلم «نجوم الساحل» في المركز الرابع، إذ حقق إيراداً بلغ نحو 9361 جنيه، مقابل بيع 88 تذكرة فقط، تأليف محمد جلال وكريم يوسف وإخراج رؤوف السيد، بطولة أحمد داش، مايان السيد، علي صبحي، أحمد عبدالحميد، علي السبع، ليلى عز العرب، مالك عماد، تميمة حافظ، ومغني الراب فليكس في أولى تجاربه التمثيلية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مصر توظف «الواقع الافتراضي» للعودة بالزمن إلى عصر بناة الأهرامات
بعروض تستعيد عصر بناة الأهرامات، ينطلق في مصر التشغيل التجريبي لتقنيات الواقع الافتراضي «VR» بمنطقة أهرامات الجيزة، الأحد، 25 مايو (أيار) الجاري، بغرض تعزيز التجربة السياحية، باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وتُعدّ هذه التجربة الأولى من نوعها في منطقة الأهرامات، حيث يتم تقديم العروض داخل مبنى تابع لشركة الصوت والضوء، عبر أحدث تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد لتقديم محتوى يُحاكي بدقة البيئة المصرية القديمة، بما يعكس عظمة الحضارة الفرعونية، ويجعل من زيارتها تجربة غامرة واستثنائية، وفق بيان نشرته، الخميس، شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام. وخلال عروض الواقع الافتراضي سيتمكن الزوّار من التجول افتراضياً داخل المواقع الأثرية التاريخية من خلال تجربة تفاعلية تحاكي الماضي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي المتقدمة بما يمنحهم فرصة «العودة بالزمن» إلى الحضارة المصرية القديمة بطريقة غامرة ومشوقة، وفق بيان الشركة. وتتضمن عروض الواقع الافتراضي استكشاف مقبرة توت عنخ آمون، ومحاكاة عملية بناء الأهرامات بتفاصيلها الهندسية والمعمارية المذهلة، والغوص في أسرار الآثار الغارقة على شواطئ الإسكندرية، والتعرف على طقوس وأسرار التحنيط عند قدماء المصريين. عروض الصوت والضوء في منطقة أهرامات الجيزة (شركة مصر للصوت والضوء - فيسبوك) وعَدّ عالم الآثار المصري الدكتور خالد سعد «استخدام التكنولوجيا الحديثة في المواقع الأثرية أصبح ضرورة لتعزيز التجربة السياحية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «المواقع السياحية والمتاحف حول العالم تتوسع حالياً في استخدام أنظمة الواقع الافتراضي، وخصوصاً في إعادة تكوين المواقع المهدمة». ويؤكد أن هناك الكثير من الأسرار الخاصة ببناء الأهرامات، واستخدام الواقع الافتراضي سيؤدي إلى إزالة الغموض وتقديم رؤية جديدة لهذه المواقع، وشدد عالم الآثار على ضرورة «مراجعة المحتوى المستخدم في عروض الواقع الافتراضي من قبل علماء متخصصين». ويأتي المشروع ضمن خطة لتحديث وتطوير الخدمات السياحية، وإثراء تجربة الزوار بمحتوى تفاعلي يجمع بين الترفيه والمعرفة، بما يسهم في تعزيز الصورة الذهنية لمصر بوصفها مقصداً سياحياً متطوراً ومتجدداً، مع الإشارة إلى إمكانية امتداد المشروع لاحقاً إلى مواقع أثرية أخرى، بما في ذلك معابد الكرنك وإدفو وأبو سمبل وقلعة قايتباي. ويلفت الخبير السياحي المصري والمؤرخ، بسام الشماع، إلى أن استخدام الواقع الافتراضي في المواقع الأثرية والمتاحف كان مطلباً متكرراً من الآثاريين والمرشدين السياحيين، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أفكاراً كثيرة لاستخدام «الهولوغرام» في العروض الأثرية، ودعا إلى «استخدام البعد السابع بمشاهدة التمثال بالضوء مباشرة أمام الزائر، أو الواقع الافتراضي عبر النظارات، للآثار المصرية الموجودة في الخارج، عبر تصويرها في مواقعها الأصلية، لتعزيز تفاعل السائحين مع الآثار، بما يساهم في الترويج للآثار المصرية في الخارج». ويعدّ القطاع السياحي أحد مصادر الدخل القومي لمصر، ووصل عدد السائحين فيه إلى 15.7 مليون سائح عام 2024، وهو رقم قياسي غير مسبوق، كما حقق القطاع السياحي دخلاً من السياحة قدّره أعضاء بالاتحاد المصري للغرف السياحية بنحو 14 مليار دولار (الدولار الأميركي كان يعادل وقتها 51 جنيهاً مصرياً)، وهناك مؤشرات على احتمالية زيادة العدد إلى 17 مليون سائح العام الجاري. منطقة الأهرامات تستعد لاستقبال عروض الواقع الافتراضي (وزارة السياحة والآثار المصرية) وترى المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، إيمان الوراقي، أن «المشروع الجديد الذي أطلقته شركة مصر للصوت والضوء، معتمداً على تقنيات الواقع الافتراضي، يمثل نقلة نوعية في طريقة التفاعل مع التراث والتجربة السياحية عبر التقنية الحديثة». وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التجربة لا تقتصر على زيارة المعالم والمواقع السياحية فقط، بل تتجاوز ذلك إلى إعادة الزمن قبل آلاف السنين ليتجسد في الوقت الحالي، كأننا نعيش اللحظات اليومية لبناء الأهرامات، ويمكن مشاهدة العمال والمهندسين بشكل مباشر والتفاعل معهم». وتوضح إيمان أن «التقنية المستخدمة لا تقتصر على عرض ثلاثي الأبعاد، بل تشمل توظيف نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، تتيح تجربة سياحية مختلفة، حيث يمكن تدريب النماذج الافتراضية مثل العامل أو المهندس أو الكاهن لتقديم معلومات موثقة، والإجابة على أسئلة السائحين بلغاتهم». وعَدّت هذا المشروع «مزيجاً بين التوثيق العلمي والمحاكاة، عن طريق المسح ثلاثي الأبعاد للمعالم الأثرية»، وتوقعت أن «تنجح هذه التجربة بشكل كبير في الجذب السياحي، وتعزز مكانة مصر بوصفها مركزاً عالمياً للسياحة الثقافية الرقمية».


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
أسماء جلال تشارك بفيديو من احتفالها بيوم ميلادها.. هكذا ظهرت
حرصت الفنانة أسماء جلا ل على مشاركة متابعيها وجمهورها على السوشيال ميديا بفيديو من احتفالها fيوم ميلادها الـ 30، حيث ظهرت في الفيديو مرتدية فستان وردي جذاب، وسط ديكور مميز يحمل رقم 30. وعلّقت قائلة: "إنه يوم ميلادي!! تادا!!" ليتفاعل متابعوها مع الفيديو بشكل كبير. أسماء جلال تحتفل مع أصدقائها بيوم ميلادها جاء نشر أسماء جلال فيديو احتفالها بيوم ميلادها الذي يتزامن مع اليوم الخميس 22 مايو، بعما احتفلت مساء أمس الأربعاء بهذا الحدث برفقة عدد من أصدقائها والمقربين منها، ووثقت تلك اللحظة السعيدة بصور وفيديوهات قصيرة نشرتها عبر خاصية "الستوري" التابعة لحسابها الرسمي على "انستغرام". View this post on Instagram A post shared by Asmaa Galal أسماء جلال (@asmaa_galal) يمكنكِ قراءة.. أسماء جلال تعود للسينما بـ 4 أفلام جديدة بعد النجاح في دراما رمضان 2025 أسماء جلال تعيش حالياً نشاط فني كبير على المستوى السينمائى، حيث تعمل على تصوير فيلمين جديدين، الأول هو " السلم والثعبان : أحمد وملك" الذى تقدم فيه دور البطولة النسائية أمام عمرو يوسف ويشارك في العمل، ظافر العابدين، ماجد المصري، حاتم صلاح، فدوى عابد، هبة عبد العزيز، وآية سليم، وعددٍ آخر من الفنانين، وضيفة الشرف سوسن بدر. والعمل قصة وإخراج طارق العريان. وتأليف أحمد حسني. أسماء جلال مع آسر ياسين فى "ان غاب القط" أسماء جلال تواصل أيضاً تصوير فيلم " إن غاب القط" الذي يجمعها بالفنان آسر ياسين ، وعدد عدد آخر من الفنانين وهم محمد شاهين، كارمن بصيبص، سماح أنور، علي صبحي، وآخرون، وهو من تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح.، وتدور في إطار كوميدي بوليسي حول سرقة إحدى اللوحات الشهيرة، ويعمل آسر وأسماء في متحف. View this post on Instagram A post shared by Sarah Noah (@sarah_s_noah) إقرئي أيضاً.. 5 مسلسلات تحسم أمرها بشأن تقديم أجزاء جديدة في رمضان 2026 وفى نفس السياق تشارك أسماء جلال فى بطولة فيلم بعنوان " وفيها إيه يعني" إلى جانب ماجد الكدواني وغادة عادل ومصطفى غريب وميمي جمال، والعمل من تأليف وليد المغازي ومحمد أشرف ومصطفى عباس، وإخراج عمر رشدي، وإنتاج أحمد الجنايني، وتجسد أسماء جلال خلال أحداث الفيلم دور ابنة ماجد الكدواني ومتزوجة من مصطفى غريب. وتستعد أسماء جلال لاستكمال تصوير أحداث فيلم " شمس الزناتي البداية" الذي تشارك في بطولته إلى جانب محمد إمام، وهو العمل المستوحى من الفيلم الأساسي الذي قدمه الزعيم عادل إمام حيث يعود الفيلم الجديد بالزمن إلى الوراء 15 عاماً، ليكشف كيف تكونت شلة الزناتي، حيث تم تصوير جزء من أحداث الفيلم على فترات متقطعة خلال الأشهر الماضية. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».