
على حافة الهاوية: حرب الهند وباكستان.. نارٌ تحت رماد كشمير
يقف العالم باسره يشاهد الصراعات إقليميًا ودوليًا، تهديدات هنا وهناك، وحروب ودمار وأشلاء.. الموت من كل جانب، أصوات الجرحى والنائحات لا يكاد يصمت، ضجيج لا يقف لا يعطي فرصة للروح أن تاخذ هدأة، فلسطين الحرب الاوكارنية الروسية، الصراعات النووية قيد الانتظار والتفعيل في أيَّة لحظة. فقط لا ينقطع هذا الضجيج، سوى ببيان أو اعتراض أو شجب أممي، حيث تقف الدبلوماسيات عاجزة أمام مشهد تحكمه الرصاصة والبطل فيه مفقود، والضحية إنسان.
في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء بدا مشهد جديد، حيث دوّى خبر عاجل هزّ أرجاء العالم: الهند توجه ضربة عسكرية عميقة داخل الأراضي الباكستانية. وبينما بدأ الدخان يتصاعد فوق جبال كشمير المتنازع عليها، تسارعت المخاوف من أن تنزلق القوتان النوويتان في جنوب آسيا إلى مواجهة شاملة، قد تهزّ استقرار العالم بأسره.
لكن هذه الحرب، إن اندلعت، ليست وليدة اليوم. إنها نتيجة عقود طويلة من الدماء والدموع، والحدود المرسومة بالنار، والمصالح المتقاطعة، وجذورها تعود إلى لحظة الولادة العنيفة للهند وباكستان عام 1947.
كشمير.. شرارة لا تنطفئ
منذ رسم خط رادكليف الحدودي إثر تقسيم الهند البريطانية، ظلت كشمير الجرح المفتوح بين الجارتين. ثلاث حروب كبرى، وعدد لا يحصى من المناوشات، كلها نشبت بسبب هذه البقعة الجبلية الساحرة التي تطل من أعالي الهيمالايا كأنها تنظر للعالم بحزن.
رغم أن الهند تسيطر على ثلثي ولاية جامو وكشمير، تطالب باكستان بإقليم كامل، مستندة إلى أغلبيته المسلمة. بينما ترى الهند أن كشمير جزء لا يتجزأ من سيادتها الوطنية.
في عام 2019، زاد التوتر حين ألغت حكومة ناريندرا مودي الوضع الخاص لكشمير، وأحكمت قبضتها العسكرية عليها، مما فجّر موجة احتجاجات عنيفة، وردود فعل غاضبة في إسلام آباد.
اليوم، بعد الهجوم الأخير، تعود كشمير إلى الواجهة، كميدان معركة وكسبب وجودي للخلاف.
ميزان القوة: من يتفوق؟
حسب تقارير "التوازن العسكري"، تتفوق الهند بوضوح في القوة التقليدية:
ميزانية الدفاع الهندية: تعادل تسعة أضعاف الميزانية الباكستانية.
الجيش الهندي: 1.5 مليون جندي مقابل 660 ألفًا في باكستان.
القوة البرية: الهند تمتلك 3750 دبابة وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، بينما لا تمتلك باكستان سوى ثلثي هذه القوة.
البحرية الهندية: تملك حاملتي طائرات و16 غواصة هجومية، في مقابل أسطول أصغر وأكثر تواضعًا لدى باكستان.
القوة الجوية: تتقدم الهند بطائرات رافال وسوخوي، بينما تعتمد باكستان على JF-17 وJ-10 وعدد محدود من إف-16.
لكن التفوق الهندي في الأسلحة التقليدية يقابله توازن نووي هش: الهند تملك 180 رأسًا نوويًا، وباكستان 170 رأسًا. كلا البلدين قادران على إحداث دمار شامل في حال اندلاع مواجهة نووية.
ويحذر المحللون: "أي تصعيد غير محسوب قد يحول جنوب آسيا إلى جحيم نووي لا ينجو منه أحد."
العلاقات المتوترة: محطات على طريق النار
العلاقة بين الهند وباكستان أشبه بـ "رقصة فوق الجمر":
1947: تقسيم الهند وحرب كشمير الأولى.
1965: حرب كشمير الثانية.
1971: حرب أدت لانفصال شرق باكستان (بنغلاديش).
1998: التجارب النووية لكلا البلدين.
1999: حرب كارجيل في قمم جبال الهيمالايا.
2001: كادت الحرب تندلع إثر هجوم البرلمان الهندي.
2008: هجمات مومباي تفجّر محادثات السلام.
2019: إلغاء الوضع الخاص لكشمير، وتجميد العلاقات.
ورغم محاولات متكررة لرأب الصدع، من قمة شيملا إلى قمة لاهور، ومن حافلة دلهي-لاهور إلى زيارة مودي المفاجئة إلى باكستان عام 2015، كانت كل بادرة سلام تتحطم على صخرة الشكوك، والإرهاب، وصراع الهويات.
مخاوف عالمية: هل تشتعل الشرارة الأخيرة؟
العالم يراقب الآن بقلق بالغ. فالهند وباكستان لا تمثلان قوتين إقليميتين فحسب، بل قوتين نوويتين في منطقة مأهولة تضم أكثر من مليار ونصف نسمة.
يرى الخبراء أن كشمير ستبقى حجر عثرة أمام السلام ما لم يُفتح حوار حقيقي يتجاوز الحسابات العسكرية والسياسية إلى معالجة جذور المظالم المحلية، وتحقيق تطلعات سكانها.
وفي ظل التصعيد الحالي، وإغلاق الأبواب الدبلوماسية، وقرع طبول الحرب، يبقى السؤال المخيف:
إلى متى يمكن أن تبقى النار تحت الرماد.. دون أن تحرق الجميع؟ إلى أين ستتجه الحرب الهندية الباكستانية؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 16 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
الثلاثاء 20 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، يستخدم سلاح الجو الباكستاني طائرات مقاتلة من طراز "جيه-10" صينية الصنع Article information Author, أنباراسان إيثيراجان Role, محرر بي بي سي لشؤون منطقة جنوب آسيا قبل 9 ساعة انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو/أيار، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". صدر الصورة، X/Shehbaz Sharif التعليق على الصورة، استخدمت باكستان طائرات حربية صينية الصنع لأول مرة في معاركها الأخيرة مع الهند وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تدعي باكستان أنها أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي من طراز "رافال" الفرنسية الصنع كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لا سيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، موقع هجوم باهلغام الذي شهد مقتل 26 مدنياً برصاص مسلحين وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو/أيار، الأمر الذي لم يحظَ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفّذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفّذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. وردّاً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفّذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو/حزيران 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية.


مصراوي
منذ 21 ساعات
- مصراوي
هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لاسيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو، الأمر الذي لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. ورداً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية.


وكالة نيوز
منذ يوم واحد
- وكالة نيوز
يقول بعض الخبراء إن بيل الحزب الجمهوري يمكن أن يضيف تريليونات إلى عجز الولايات المتحدة. إليك ما يجب معرفته.
المدعوم من الجمهوريين فاتورة الضرائب والإنفاق هذا يتحرك الآن إلى الأمام في المنزل ، يحصل على فحص واقعي من وول ستريت. ذلك لأن الإعفاءات الضريبية المقترحة من المتوقع أن تتفوق على أي مدخرات في مشروع القانون ، مما قد يؤدي إلى تصاعد الديون الأمريكية والتوقعات المالية المتفاقمة ، وفقًا للاقتصاديين وخبراء السياسة. إذا تقدمت مشروع القانون إلى الأمام دون تغييرات كبيرة ، فمن المحتمل أن تجد الولايات المتحدة مستويات الديون التي تتصاعد من أجل تمويل التخفيضات الضريبية ، وفقًا للعديد من التحليلات. على مدار العقد المقبل ، قد يكلف فاتورة الحزب الجمهوري 3.8 تريليون دولار أمريكي ، وفقًا ل تقرير في وقت سابق من هذا الشهر من قبل اللجنة المشتركة للضرائب التي درست تأثير التدابير الضريبية مقابل تخفيضات الإنفاق. هذه المخاطر هي قعقعة وول ستريت. تصنيف مودي يوم الجمعة خفضت ديون الأمة مشيرا إلى إمكانية الفاتورة الجديدة لإضافة 4 تريليونات دولار إلى العجز الأساسي الفيدرالي ، والذي يستبعد مدفوعات الفوائد ، على مدى العقد المقبل. يواجه مشروع القانون أيضًا منتقدين داخل الحزب الجمهوري ، حيث يقول حرية مجلس الحرية في وسائل التواصل الاجتماعي في وسائل التواصل الاجتماعي بريد في يوم الأحد ، فإن مشروع القانون 'فشل في تكريم وعدنا في الواقع بتصحيح مسار الإنفاق للحكومة الفيدرالية بشكل كبير ويقود أمتنا نحو ميزانية متوازنة'. إن القلق ، وفقًا لكل من الاقتصاديين وخبراء السياسة في وول ستريت ، هو أن إضافة مليارات الديون إلى دفتر الأستاذ الأمريكي يمكن أن يضغط في النهاية على الإنفاق الفيدرالي لأن الأمة قد تواجه على الأرجح مدفوعات الفوائد الأعلى. وهذا بدوره قد يجعل من الصعب تمويل برامج مثل الضمان الاجتماعي ، والتي تواجه بالفعل أ سحب مالي كما يزدهر الأطفال ضرب سن التقاعد ، أو للاستثمار في مبادرات مثل البنية التحتية التي يمكن أن تحفز النمو الاقتصادي. وقالت مايا ماكغوينياس ، رئيسة اللجنة للحصول على ميزانية فيدرالية مسؤولة ، في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'لقد حان الوقت لصانعي السياسات للتوقف مؤقتًا ، والعودة إلى لوحة الرسم وطرح خطة تتخذ خطوات في الواقع نحو وضع أمتنا في مسار مالي مستدام'. وأضافت: 'إن مدفوعات الفوائد الفيدرالية لدينا تتصاعد ، تتجاوز بالفعل ما نقضيه سنويًا على الدفاع أو الرعاية الطبية'. وقالت إدارة ترامب إنها لا توافق على كل من تحليل مودي وتوقعات أن التشريع يمكن أن يوسع عجز الأمة ، وهو الفجوة بين الإنفاق الفيدرالي والإيرادات. وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين في مؤتمر صحفي 'هذا مشروع القانون لا يضيف إلى العجز'. 'في الواقع ، وفقًا لمجلس المستشارين الاقتصاديين ، هناك مدخرات بقيمة 1.6 تريليون دولار في هذا القانون – هذا هو أكبر توفير لأي تشريع اجتاز الكابيتول هيل في تاريخ أمتنا'. المدخرات مقابل الإنفاق في قلب مشروع قانون الحزب الجمهوري المقترح هو الرئيس ترامب نذر للتجديد قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 ووظائفه ، والذي أدخل قواطع ضريبية أقل للعديد من الأميركيين. نظرًا لأن هذه الأحكام من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية عام 2025 ، سيواجه حوالي 6 من كل 10 مذكرات زيادة ضريبية في عام 2026 دون تمديد القانون ، حسب لتحليل من مؤسسة الضرائب غير الحزبية. مجلس المستشارين الاقتصاديين ، وهي وكالة بالبيت الأبيض تنصح الرئيس بالقضايا الاقتصادية ، قال في شهر مايو ، يدرس مشروع القانون الجديد 'زيادة الضرائب بقيمة 4 تريليونات دولار' من خلال توسيع أحكام TCJA. إن تجديد التخفيضات في القانون وحده سيكلف 2.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل ، ويقدر اللجنة المشتركة حول الضرائب ، والتي تقيم تأثير سياسة الكونغرس. ووجد تحليل المجموعة أن مشروع قانون الحزب الجمهوري يتضمن أيضًا عمليات إعفاءات ضريبية جديدة أخرى من شأنها أن تضيف إلى تكاليف الفاتورة طويلة الأجل. على سبيل المثال ، اقتراح مشروع القانون بتزويد دافعي الضرائب بالمزيد خصم قياسي سخية ووجدت اللجنة المشتركة أن يؤدي إلى 1.3 تريليون دولار من الإيرادات المفقودة على مدار العقد المقبل. يكتشف تحليله أن إلغاء الضرائب على أجر العمل الإضافي للعمال ، بالإضافة إلى إعطاء خصم أكبر للمواطنين كبار السن ، سيكلف 234 مليار دولار إضافية خلال نفس الفترة. تتضمن مشروع القانون تخفيضات في الإنفاق ، لكنها ليست كبيرة بما يكفي لتعويض الإعفاءات الضريبية ، كما خلص العديد من التحليلات الأخيرة. مركز سياسة الحزبين غير الحزبيين مُقدَّر في تحليل 14 مايو أن التخفيضات الضريبية ستكلف 7.7 تريليون دولار خلال العقد المقبل ، في حين أن تخفيضات الإنفاق ستقوض 3.9 تريليون دولار خلال نفس الفترة. والنتيجة هي فجوة قدرها 3.8 تريليون دولار. هذا هو الحساب الذي دفع Moody's إلى خفض تصنيفها على ديون الولايات المتحدة ، من أعلى تصنيفها من AAA إلى AA1. في تقييمها ، لاحظت وكالة تصنيف الائتمان أن العجز الأمريكي قد ارتفع إلى أعلى حيث فشلت الإدارات السابقة والكونغرس في الاتفاق على تدابير عكس الاتجاه '. وقالت موديز يوم الجمعة عندما أصبحت وكالة التصنيف الرئيسية الثالثة في التصنيف الرئيسي لخفض التصنيف الائتماني في البلاد: 'على مدار العقد المقبل ، نتوقع عجزًا أكبر مع ارتفاع الإنفاق في الإنفاق في حين أن الإيرادات الحكومية لا تزال مسطحة على نطاق واسع'. 'بدوره ، فإن العجز المالي المستمر ، سوف يدفع ديون الحكومة وعبء الفوائد إلى أعلى.' وأضاف ، 'من المرجح أن يتدهور الأداء المالي للولايات المتحدة بالنسبة لماضيها ومقارنته بالأملاء الآخرين ذات التصنيف العالي'. تقول إدارة ترامب إن مشروع قانون الضرائب المقترح سيحفز النمو الاقتصادي من خلال خفض الضرائب على المستهلكين والشركات. في مقابلة يوم الاثنين مع شركة Fox Business ، قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت إن الاقتصاد 'سيستمر في الإقلاع بمجرد أن تكون هذه السياسات موجودة بالفعل ، بمجرد أن يتم تمرير التخفيضات الضريبية بالفعل'. من يفوز ويفقد يبقى فاتورة ضريبة الحزب الجمهوري في حالة تدفق ومن المرجح أن تتغير أثناء قيامه بالرياح عبر المنزل. اعترف رئيس مجلس النواب مايك جونسون أنه لا يزال هناك تفاصيل لـ 'Iron Out' حيث يسعى الجمهوريون المحافظون إلى سن سريعًا متطلبات العمل للمشاركين الجسديين في Medicaid. ستحصل هذه القواعد حيز التنفيذ في عام 2029 بموجب مشروع القانون الذي تم إقراره الأسبوع الماضي من خلال لجنة الطرق والوسائل. يريد بعض الجمهوريين في مجلس النواب أيضًا إنهاء عمليات الإعفاءات الضريبية بسرعة أكبر لمشاريع الطاقة الخضراء التي يتم استخدامها على مستوى البلاد. إذا مر مشروع القانون بالمجلس هذا الأسبوع ، فسوف ينتقل إلى مجلس الشيوخ ، حيث يتطلع الجمهوريون أيضًا إلى تغييرات. وقد انتقد الديمقراطيون التخفيضات التي يقترحها الجمهوريون إلى الطوابع الطبية وطوابع الغذاء لتعويض تكاليف الإعفاءات الضريبية ، مشيرًا إلى أن التخفيضات في برامج شبكة الأمان الاجتماعية تأتي لأن العديد من دافعي الضرائب الأثرياء سيحصلون على استراحة ضريبية كبيرة. وقال النائب جيم كليبرن ، وهو ديمقراطي من ساوث كارولينا ، لـ CNN 'حالة الاتحاد' يوم الأحد: 'إن مشروع قانون الإنفاق هذا أمر فظيع ، وأعتقد أن الشعب الأمريكي يعرف ذلك. ولكن هناك مشكلة عندما يأتي هذا التوازن على ظهر الرجال والنساء العاملين. وهذا ما يحدث هنا '. سينتهي الأمر بأقل من ذوي الدخل الأمريكي إلى دفع المزيد بموجب مشروع قانون الحزب الجمهوري المقترح ، وفقًا لما قاله 19 مايو تحليل من نموذج ميزانية Penn Wharton ، وهي مجموعة جامعة بنسلفانيا التي تدرس التأثير المالي للسياسات العامة. حتى بما في ذلك الادخار من التخفيضات الضريبية ، فإن 20 ٪ من 20 ٪ ، الذين يحصلون على ما يصل إلى 17000 دولار في السنة ، سيحصلون على 1035 دولارًا في عام 2026 بعد أن يتم أخذ تخفيضات في Medicaid وبرامج أخرى. '(ح) يعاني من أكثر تأثرًا بالتخفيضات في Medicaid و SNAP-تلك الموجودة في خماسي الدخل السفلي-تعاني من أكبر الخسائر بموجب هذا الفاتورة ، حيث بلغ متوسطها 28000 دولار في قيمة مدى الحياة لسكان العصر العام' ، تم حساب نموذج ميزانية Penn Wharton. 'على النقيض من ذلك ، تستفيد الأسر في سن العمل في خماسي الدخل الأعلى عمومًا من انخفاض الضرائب ، وتكتسب ما معدله 30،000 دولار.' ساهم في هذا التقرير.