logo
عودة أخيرة إلى «أوسلو»

عودة أخيرة إلى «أوسلو»

العرب اليوممنذ 4 أيام

جاءت كامب ديفيد الثانية في 2000 بائسة النتائج تماماً، لكنّ أكثر ما يعنينا هنا أثر الإضعافُ الذي أنزلته حملتا المتطرّفين في التسبّب بذاك البؤس. ففضلاً عن أنّ إدارة كلينتون كانت في سنتها الأخيرة، كان إيهود باراك وياسر عرفات يتسابقان في ضعفهما واندفاعهما للتوصّل، مرّة واحدة، إلى نتائج تلائم واحداً منهما دون الآخر. فالأوّل، المهجوس باستطلاعات الرأي، وفق تعبير درّجه الصحافيّون، تصرّف كمن يملي تسوية دائمة ونهائيّة، تُقبل أو تُرفض. لكنّ ائتلافه الحكوميّ كان يتصدّع، ما فاقمه خروجه بخفّي حنين من التفاوض المديد مع الأسد.
وكان «الحلّ» الملائم لعرفات عدم التسبّب بإعدام التسوية، وأيضاً عدم الوصول إلى تسوية. فهو، لخوفه من مزايدات الآخرين، آثر أن لا يقدم على ما قد يورّطه، سيّما وأنّ تفاوض إسرائيل والأسد زاد من تهميشه.
صحيح أنّ باراك ذهب أبعد ممّا كان أيّ رئيس حكومة إسرائيليّ مستعدّاً للذهاب يومذاك، لكنّه بقي بعيداً عمّا أحسّ عرفات بأنّه مستعدّ لقبوله، خصوصاً بالنسبة للقدس. فهنا، وفيما لم تظهر مواقف خارجيّة تحضّه على قبول العرض، بدا مضطرّاً لأن يحسب حساب عدد من الحكومات الإسلاميّة وردود أفعالها. وكان موضوع حقّ العودة الكامل ممّا يستحيل على أيّ إسرائيليّ تؤرّقه ديموغرافيّات الدولة «اليهوديّة» أن يقبله، سيّما في ظلّ علاقات، دينيّة وطائفيّة وإثنيّة، غير مشجّعة بين جماعات الجوار العربيّ.
وسريعاً ما تلا انهيار القمّة زيارة أرييل شارون إلى جبل المعبد والحرم الشريف، وانفجار الانتفاضة الثانية. هكذا انتُخب من «لم يكن قابلاً للانتخاب»، وبات الأمن هو هو السياسة. وبذريعته شرع شارون ببناء الجدار العنصريّ، وغدت فكرة «الدولتين» لغواً فيما أكثريّة الإسرائيليّين ترى السلام مضادّاً للأمن.
ومع الانتفاضة، تجدّدت العمليّات الإرهابيّة، وكانت المدن الكبرى مسرحاً لعشراتها، ومن جسد «فتح» انبثق تنظيم «كتائب شهداء الأقصى»، وقضى أكثر من 1200 شخص وجُرحت أعداد أكبر كثيراً بنتيجة العمليّات، بينما اقتحمت القوّات الإسرائيليّة المدن الفلسطينيّة في المنطقة أ، بما يناقض أوسلو.
وإبّان تلك الانتفاضة وقمعها الإسرائيليّ، تعرّضت نيويورك لـ11 أيلول التي عزّزت عند خصوم الحقّ الفلسطينيّ ميلهم إلى دمج قضيّتهم بالإرهاب الإسلامويّ، ما فاقمته أعمال إطلاق النار ابتهاجاً بفِعلة «القاعدة» في بضعة مخيّمات فلسطينيّة. لكنْ مع حادثة «كارين إيه» في 2002، حين ضبط الإسرائيليّون سفينة محمّلة بالأسلحة قالوا إنّها تعود إلى السلطة الفلسطينيّة، فسُدت العلاقة كلّيّاً ولم يعد في الوسع ترميمها.
ومع المبادرة السعوديّة وقمّة بيروت في 2002، قُدّمت خطّة عربيّة تقايض الاعتراف بالسلام. لكنّ النظام السوريّ والنظام اللبنانيّ التابع له حينذاك حالا دون التواصل بين القمّة وعرفات. وكان الأخطر أنّه في يوم افتتاح القمّة الذي صادف عيد الفصح اليهوديّ، نفّذت «حماس» عمليّة في نتانيا عُدّت الأضخم من نوعها حتّى حينه. فقد قُتل أكثر من ثلاثين مدنيّاً ومدنيّة إسرائيليّين فيما جُرح 140 شخصاً. وهكذا فبدل تشديد الضغط السياسيّ على حكومة شارون، وحملها على التجاوب مع خطّة السلام الوليدة، أو دفعها إلى موقع دفاعيّ، تجاهلت إسرائيل القمّة لتنطلق عمليّة «الدرع الواقي» العسكريّة ويُحاصَر عرفات في مقرّه، دون أيّ اكتراث بأوسلو. ولئن تدهورت صحّته، فهو ما لبث أن توفّي وسط شائعات عن تسميمه.
صحيح أنّ الانسحاب الأحاديّ من غزّة في 2005 أبقاها عمليّاً تحت الاحتلال، تبعاً لاحتفاظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على جميع منافذها. لكنّ استمرار واقع كهذا لم يكن حتميّاً، وبالتأكيد كان لأيّ تقدّمٍ يصيب عمليّة السلام أن ينعكس عليه، ولو تدريجاً أو تعرّجاً. بيد أنّ ما حصل كان العكس تماماً: فالحصار والخنق الإسرائيليّان حلاّ بعد فوز «حماس» في انتخابات 2006، وهذا قبل أن تتشدّد تلّ أبيب في تطبيقهما إثر انقلاب «حماس» الدمويّ وسيطرتها على القطاع عام 2007. فالحركة الإسلاميّة، باستيلائها على السلطة، أخرجت غزّة من التعاقد الذي انطوت عليه أوسلو ومن المسؤوليّات المنجرّة عنه. ولئن كانت إسرائيل دائمة الاستعداد للتنصّل من التزاماتها، فكيف حين يقدّم لها الذريعة طرفٌ لا يعترف أصلاً بها وبالسلام معها، ويرى ميثاقه الصادر في 1988 أنّ «لا حلّ للقضيّة الفلسطينيّة إلاّ بالجهاد».
لقد انتهت أوسلو عمليّاً، وباتت محاولات إحياء مشروع السلام أقرب إلى مبادرات فاترة. ففي 2007 انعقدت قمّة أنّابوليس بحضور الرئيس محمود عبّاس ورئيس الحكومة الإسرائيليّة إيهود أولمرت ورعاية الرئيس الأميركيّ جورج دبليو بوش. لكنّ القمّة التي دعت إيرانُ و»حماس» إلى مقاطعتها و»إسقاطها شعبيّاً»، وشنّ عليها الراديكاليّون الإسرائيليّون حرباً سياسيّة وإعلاميّة موازية، لم تستطع شقّ أيّ طريق عمليّ. بعد ذاك، وفي 2013، رعى وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري محاولة لاستئناف المفاوضات لم تعش سوى أشهر.
وما كان إسقاط أوسلو ليحتاج إلى كلّ هذا الجهد لو أنّ طرفاً كان، سلفاً وبالأصل وبالكامل، ضدّ كلّ سلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكثر من 20 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق في غزة فجرا
أكثر من 20 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق في غزة فجرا

وطنا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وطنا نيوز

أكثر من 20 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق في غزة فجرا

وطنا اليوم:أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة وأقر بمقتل جندي بمعارك جنوب القطاع. وقال مصدر إن 20 شخصا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل. وأفاد بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. ونقل عن مصادر طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح. في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة. وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة. تفاصيل جديدة وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن 'الحدث الأمني الصعب' الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرا على نشر معلومات عنه. وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره وهم بداخله. وأشارت إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنى مجاور، مما يُرجح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته. وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات ووصلوا في حالة صحية صعبة للغاية. ويعد الحدث الأمني هو الثاني الذي يعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرا على نشر معلومات بشأنه. وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وصفته بالصعب أيضا، إذ قالت إن مبنى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أصيب ثالث بجروح متوسطة. مقتل جندي وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت السرايا -عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة 'آر بي جي' مضادة للدروع في منطقة خزاعة. وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة بالمنطقة. وتواترت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عديد من الجنود الإسرائيليين. وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع. وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...
مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...

الوكيل

timeمنذ 8 ساعات

  • الوكيل

مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبّد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة، وأقرّ بمقتل جندي في معارك جنوب القطاع.وقالت وسائل إعلام إن 17 شخصًا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل.وأفادت المصادر بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 12، إثر قصف جوي إسرائيلي على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.كما أفادت وسائل إعلام باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منزلًا جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.ونقلت المصادر عن جهات طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.جنوبًا، أفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 4 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي على منزل في خان يونس، كما استشهد فلسطيني وجُرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت وسائل إعلام إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت في ساعات فجر اليوم الأربعاء أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خان يونس.وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن "الحدث الأمني الصعب" الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء، وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات عنه.وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنًى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره فوقهم.وأشارت المنصات إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات، وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنًى مجاور، مما يُرجّح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته.وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات، وقد وصلوا في حالة صحية صعبة للغاية.ويُعد هذا الحدث الأمني هو الثاني الذي يُعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات بشأنه.وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وُصف بالصعب أيضًا، إذ قالت إن مبنًى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أُصيب ثالث بجروح متوسطة.وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت السرايا - عبر تطبيق تلغرام - إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة في المنطقة.وتتوالى في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع.وكانت إسرائيل قد استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...
مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...

الوكيل

timeمنذ 11 ساعات

  • الوكيل

مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبّد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة، وأقرّ بمقتل جندي في معارك جنوب القطاع.وقالت وسائل إعلام إن 17 شخصًا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل.وأفادت المصادر بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 12، إثر قصف جوي إسرائيلي على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.كما أفادت وسائل إعلام باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منزلًا جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.ونقلت المصادر عن جهات طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.جنوبًا، أفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 4 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي على منزل في خان يونس، كما استشهد فلسطيني وجُرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت وسائل إعلام إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت في ساعات فجر اليوم الأربعاء أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خان يونس.وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن "الحدث الأمني الصعب" الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء، وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات عنه.وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنًى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره فوقهم.وأشارت المنصات إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات، وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنًى مجاور، مما يُرجّح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته.وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات، وقد وصلوا في حالة صحية صعبة للغاية.ويُعد هذا الحدث الأمني هو الثاني الذي يُعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات بشأنه.وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وُصف بالصعب أيضًا، إذ قالت إن مبنًى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أُصيب ثالث بجروح متوسطة.وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت السرايا - عبر تطبيق تلغرام - إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة في المنطقة.وتتوالى في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع.وكانت إسرائيل قد استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store