
خبراء من التضامن الاجتماعي يشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للتوحد بدولة الإمارات
الأربعاء، 23 أبريل 2025 01:34 مـ بتوقيت القاهرة
شارك خبراء من وزارة التضامن الاجتماعي في المؤتمر الدولي الثالث للتوحد، الذي عُقد تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان في مركز أبوظبي للطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة من 19 إلى 22 إبريل الجاري.
ونظم المؤتمر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع شركة أدنوك ومركز اللوتس الطبي الشامل – أبوظبي وكلية فاطمة للعلوم الصحية.
وضم الفريق الأستاذ خليل محمد، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذة هند عليان، مدير عام الإدارة العامة للخدمات التأهيلية.
واستقبلتهم في أبوظبي الأستاذة مها هلالي، المستشار الفني لوزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة، بصفتها عضوًا في اللجنة العلمية للمؤتمر للعام الثاني على التوالي، حيث ساهمت بشكل فعّال في اختيار الموضوعات والمحاضرين ، مما أضاف بُعدًا علميًا مميزًا للمؤتمر.
وترأست الأستاذة مها هلالي جلسات متعددة تناولت تعزيز دمج الأشخاص ذوي التوحد والتحديات والحلول الممكنة، بالإضافة إلى محاضرة عن التنوع العصبي والدمج في التعليم، وقد تم تكريمها كأحد الأمهات المتميزات على مستوى المؤتمر لعطائها بلا حدود لأبنائها ولقضية التوحد والإعاقة بشكل عام.
أما الأستاذ خليل محمد فقد قدم عرضًا مميزًا حول جهود الدولة المصرية في دعم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، مشيرًا إلى أهمية حقوقهم في التعليم الدامج والرعاية الصحية والعمل والحماية الاجتماعية.
وأوضح كيف أن الدستور المصري والقوانين ذات الصلة قد ساهمت في تحسين وضع الأشخاص ذوي التوحد منذ عام 2014.
وشاركت الأستاذة هند عليان في جلسة نقاشية حول استخدام كاميرات المراقبة في مراكز التوحد، حيث شرحت خبرات الوزارة في هذا المجال وأكدت على أهمية التكنولوجيا في ضمان سلامة وخصوصية الأفراد ذوي التوحد.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من خبراء دوليين وتناول أكثر من 63 محاضرة علمية و45 ورشة عمل تخصصية، بالإضافة إلى خمس جلسات حوارية.
وشارك في المؤتمر أكثر من 125 متحدثًا من الخبراء والمتخصصين، منهم 54 من خارج دولة الإمارات و71 من داخلها، حيث تم استعراض أحدث الأبحاث في مجالات علم الوراثة، وأبحاث الدماغ والأمعاء، والتصوير العصبي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والتأهيل، واستراتيجيات التدخل المبكر وأساليب الدمج التعليمي والمجتمعي، إضافة إلى تمكين الأسر وتعزيز أدوارهم التربوية.
وفي ختام المؤتمر، تم تسليط الضوء على العديد من التوصيات الهامة، من أهمها تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير برامج مخصصة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وتوسيع برامج التأهيل المهني والتوظيف، وتوفير برامج وظيفية لذوي التوحد العميق الذين يحتاجون إلى دعم كبير، وتعزيز تكامل المناهج القائمة على أساليب التدخل المنهجي في تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
كما تم تشجيع الأبحاث العلمية المتخصصة وتقديم الدعم لنشرها على نطاق عالمي، تعزيز استخدام كاميرات المراقبة في البيئات المختلفة لضمان سلامة الأفراد ذوي التوحد وحماية خصوصيتهم، فضلا عن إعداد وتدريب الكوادر التعليمية على استخدام استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في التعلم المدمج والتقييمات التشخيصية، وإطلاق حملات إعلامية لرفع الوعي وتعزيز إدماج الأفراد ذوي التوحد في المجتمع.
ويعد المؤتمر منصة معرفية جمعت نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، وقدم فرصة لتبادل التجارب وأحدث ما توصَّل إليه العلم في هذا المجال الحيوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 12 ساعات
- النبأ
اضطراب فرط الحركة؟ كيف يحدث ولماذا؟ وكيف يتم تشخيصه؟
لا يوجد حاليًا أي خلل وراثي أو دماغي محدد يُسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولا يوجد اختبار موثوق واحد لتشخيصه. وتُعد اضطرابات النمو العصبي مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر على الدماغ منذ مراحل النمو المبكرة. وتشمل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والتوحد، وصعوبات التعلم، مثل عُسر القراءة. وعادةً ما تتضح هذه الحالات مع مرور الوقت، ويرجع ذلك إلى أن التأخر في المهارات التي يُتوقع أن يطورها الطفل في كل مرحلة عمرية يصبح أكثر وضوحًا. ويُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا، ويصيب حوالي 8-10% من الأطفال و2-5% من البالغين. ويؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على كفاءة الشخص في إنجاز المهام (على سبيل المثال، بسبب تشتت انتباهه) وسلوكه (مثل فقدان الأشياء أو صعوبة التركيز). يمكن أن يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على جميع جوانب الأداء، بما في ذلك مشاكل التعلم والحفاظ على الصداقات، وقد تؤدي إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات. كيف يتم تشخيصه؟ لا يوجد خلل وراثي أو دماغي محدد يُسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولا يوجد اختبار موثوق واحد لتشخيصه. ويعتمد التشخيص الرسمي على ما إذا كان الطفل يُظهر ستة على الأقل من معايير تشخيص عدم الانتباه (خمسة على الأقل للبالغين) و/أو ستة على الأقل من معايير فرط النشاط والاندفاع (خمسة على الأقل للبالغين). يجب أن تستمر هذه المعايير لمدة ستة أشهر على الأقل. وتشمل معايير التشخيص ما يلي: صعوبة التركيز (على سبيل المثال، صعوبة الاستماع، ضعف الانتباه للتفاصيل، عدم إنجاز المهام) فرط النشاط (بما في ذلك التململ، والشعور بالتوتر والجري، والدردشة المستمرة) الاندفاعية (على سبيل المثال، مقاطعة المحادثات والألعاب، صعوبة انتظار دورهم). وليس كل من يُعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مُصابًا بفرط النشاط، وبالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع غير الانتباهي، وتتمثل الصعوبة الرئيسية لديهم في عدم الانتباه، على سبيل المثال، التركيز باستمرار على المهام اليومية غير المثيرة للاهتمام. وإذا استوفى شخص ما معايير فرط النشاط والاندفاع وعدم الانتباه، فهو مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المزدوج. الاختلافات بين الجنسين الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عامًا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأربع مرات من البنات. وقد يعود ذلك جزئيًا إلى أن معايير التشخيص دقيقة بشكل خاص في تحديد الأولاد الصغار مفرطي النشاط. لكنها ليست بنفس الفعالية مع الفتيات، وخاصةً غير مفرطي النشاط أو المشاغبين، أو اللواتي يحاولن إخفاء صعوبات التركيز لديهن. من المرجح أن يتم تشخيص الفتيات والنساء في وقت لاحق، ويظهرن أعراضًا داخلية أكثر، مثل الاكتئاب. ومع ذلك، فقد تحسن معدل نقص التشخيص لدى الفتيات على مدى العقود الأربعة الماضية. ماذا عن العوامل الوراثية؟ هناك أيضًا عامل وراثي قوي، حيث تبلغ نسبة الوراثة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حوالي 70-80%، ويصف هذا مدى ارتباط الاختلافات بين الأشخاص في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالجينات، لا بالتأثيرات البيئية. كلما زادت صلة القرابة بين شخص وآخر مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - أي كلما زادت الجينات المشتركة بينهما - زاد احتمال إصابتهما باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ومع ذلك، فإن علم الوراثة معقد، فالأمر ليس بهذه البساطة، إذ يقتصر على إيجاد جين أو مجموعة من الجينات "المسؤولة" عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»
يشكل فقدان الأسنان تحديا طبيا وجماليا، حيث يتجاوز تأثيره السلبي على وظائف المضغ والنطق، ليصل لملامح الوجه وتناسقه. وعلى مدى سنوات طويلة ظل الاعتماد على الحلول الصناعية كالغرسات المعدنية هو السائد، لكنها لم تخل من قيود وصعوبات، خاصة في حالات نقص عظام الفك أو المشكلات الصحية المعقدة. وفي هذا السياق تجري الأبحاث الدولية للاستفادة من هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية بهدف إنتاج وزرع أسنان بيولوجية لتعويض ما فقده. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أحدث المستجدات والتقنيات المبتكرة في هذا المجال، كما نكشف عن أبرز التحديات التي تواجه الحلول التقليدية لفقدان الأسنان. توضح د. ريهام محمد علي رئيس قسم طب الأسنان بالمركز القومى للبحوث أن حلول تعويض الأسنان المفقودة تعتمد على مواد صناعية مثل الغرسات والتيتانيوم، مع تغطيتها بتيجان من السيراميك أو البلاستيك. ورغم أن هذه الغرسات أثبتت فعاليتها، فإن نجاحها يعتمد على وجود عظم فك كاف يدمج الغرسة بثبات. وتزداد التحديات تعقيدا في الحالات المصاحبة لفقدان العظام، أو لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة بجرعات عالية، أو أولئك الذين يتناولون أدوية للوقاية من هشاشة العظام. كما يؤجل زرع الغرسات لدى الأطفال حتى اكتمال مرحلة البلوغ، حيث لا يزال نمو العظام مستمرًا، ما يزيد من صعوبة الدعم الهيكلي للغرسة. وتشير د. ريهام إلى أنه في ضوء هذه التحديات يسعى العلماء لتصنيع أسنان بيولوجية حقيقية من خلايا المريض نفسه أو من الأسنان اللبنية ليتم زرعها بشكل طبيعي داخل الفم. هذا المجال هو نتاج تعاون فرق بحثية في مجالات مثل هندسة الأنسجة، الخلايا الجذعية، بيولوجيا النمو، علم الوراثة، وتقنيات الإلكترونيات الحيوية الدقيقة وغيرها الكثير، إلا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تصنيع أسنان بيولوجية مثل ضبط شكل السن وحجمه، التحكم في اتجاه بزوغه، ومنع رفض الجسم له. من ناحية أخرى، تشير د. إسراء عبدالمنعم باحث مساعد بقسم علوم طب الأسنان الاساسية بالمركز القومي للبحوث أنه تجري حاليا عدة دراسات في معمل الخلايا الجذعية السنية بالمركز القومي للبحوث، حيث نقوم بعزل الخلايا الجذعية السنية المختلف أنواعها وزرعها على هياكل ثلاثية الأبعاد لتوجيه نموها وتشكيلها. وتضيف أن الأسنان التجديدية تمهد الطريق لإمكان إصلاح أو استبدال أعضاء أكثر تعقيدا في المستقبل القريب. ورغم أن الطريق لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، فإن الابتكارات المتسارعة تمنح الأمل بأن يأتي يوم تصبح فيه استعادة الأسنان المفقودة عملية طبيعية لا تحتاج إلى معادن أو مواد صناعية، بل فقط أنسجة الجسم ذاته.

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
«سنة أولى أمومة».. السبب وراء تأخر بعض الأطفال في المشي
ينتظر كل والد بفارغ الصبر اليوم الذي يتخذ فيه طفلهم تلك الخطوات الأولى المتذبذبة، في حين أن الفئة العمرية النموذجية للمشي تمتد من 8 إلى 24 شهرًا، إلا أن هناك البعض يتأخرون بشكل واضح عن غيرهم. علم الوراثة وعلاقتهكشف بحث جديد أجراه فريق من العلماء في جامعة ساري وجامعة إسيكس، ونشر في «Nature Human Behavior»، أن علم الوراثة قد يكون لاعبًا رئيسيًا في تحديد متى يبدأ الأطفال في المشي، ووحللت الدراسة، البيانات الجينية لأكثر من 70 ألف رضيع ووجدت أن ما يقرب من ربع التباين في العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في المشي يمكن تفسيره من خلال الحمض النووي لديهم.تطور الدماغ وعلاقتهيعتبر بداية المشي علامة سريرية لتطور الدماغ والسلوك، إذ أجرى الباحثون دراسة ارتباط على مستوى الجينوم، وفحصت الحمض النووي للرضع من 4 مجموعات رئيسية من أصل أوروبي، بما في ذلك مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة، وسجل التوائم الهولندي، ومجموعة MoBa النرويجية، وفقًا لموقع «healthandme».وتم العثور على جينات معينة يتم التعبير عنها بقوة في الدماغ، لا سيما في المناطق المسؤولة عن التحكم الحركي، مثل القشرة والمخيخ والعقد القاعدية.كما كشفت التحليلات الإضافية أن المشي في وقت لاحق ولكن لا يزال ضمن نافذة النمو النموذجية، كان مرتبطًا وراثيًا بالأداء المعرفي العالي وتقليل خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويشير هذا إلى أن الطفل الذي يمشي في وقت لاحق قد يطور بالفعل وظائف الدماغ التي تدعم التركيز والتعلم.هل المشي المتأخر علامة تحذير؟في حين أن المشي المتأخر يمكن أن يشير أحيانًا إلى اضطرابات في النمو، فإن معظم المشاة المتأخرين يقعون ضمن مجموعة واسعة من التطور الطبيعي، فقليلٌ من المشاة المتأخرين لديهم تشوهات عصبية أساسية، وفي معظم الحالات، يكون التوقيت مجرد جزء واحد من إيقاع النمو الفردي للطفل.ولكن بحلول 18 شهرًا، وعدم بدء الطفل في المشي بشكل مستقل، فسيكون من المهم اجراءات التقييم الطبي لاستبعاد حالات مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي أو اضطراب التنسيق التنموي.- التأثيرات البيئيةعلى الرغم من أن علم الوراثة يلعب دورًا مهمًا، إلا أنه جزء واحد فقط من القصة، إذ تتشكل التأثيرات البيئية مثل التغذية والعمر الحملي وفرصة ممارسة الحركة والأعراف الثقافية أيضًا عندما يتعلم الطفل المشي، فعلى سبيل المثال، غالبا ما يسير الأطفال في الثقافات التي تؤكد على التدريب الحركي المبكر في وقت أقرب، بغض النظر عن الميول الوراثية.- نصائح لتشجيع طفلك على المشي1. دعهم يذهبون حفاة القدمين2. استخدم الألعاب كدافع3. إنشاء مسار مناسب من الأثاث4. تحقق من الأرضيات5. اختر مشاية الدفع الصحيحة6. الثبات وتشجيعهم