logo
أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»

أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»

بوابة الأهراممنذ 6 ساعات

يشكل فقدان الأسنان تحديا طبيا وجماليا، حيث يتجاوز تأثيره السلبي على وظائف المضغ والنطق، ليصل لملامح الوجه وتناسقه. وعلى مدى سنوات طويلة ظل الاعتماد على الحلول الصناعية كالغرسات المعدنية هو السائد، لكنها لم تخل من قيود وصعوبات، خاصة في حالات نقص عظام الفك أو المشكلات الصحية المعقدة. وفي هذا السياق تجري الأبحاث الدولية للاستفادة من هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية بهدف إنتاج وزرع أسنان بيولوجية لتعويض ما فقده.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أحدث المستجدات والتقنيات المبتكرة في هذا المجال، كما نكشف عن أبرز التحديات التي تواجه الحلول التقليدية لفقدان الأسنان. توضح د. ريهام محمد علي رئيس قسم طب الأسنان بالمركز القومى للبحوث أن حلول تعويض الأسنان المفقودة تعتمد على مواد صناعية مثل الغرسات والتيتانيوم، مع تغطيتها بتيجان من السيراميك أو البلاستيك.
ورغم أن هذه الغرسات أثبتت فعاليتها، فإن نجاحها يعتمد على وجود عظم فك كاف يدمج الغرسة بثبات. وتزداد التحديات تعقيدا في الحالات المصاحبة لفقدان العظام، أو لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة بجرعات عالية، أو أولئك الذين يتناولون أدوية للوقاية من هشاشة العظام. كما يؤجل زرع الغرسات لدى الأطفال حتى اكتمال مرحلة البلوغ، حيث لا يزال نمو العظام مستمرًا، ما يزيد من صعوبة الدعم الهيكلي للغرسة.
وتشير د. ريهام إلى أنه في ضوء هذه التحديات يسعى العلماء لتصنيع أسنان بيولوجية حقيقية من خلايا المريض نفسه أو من الأسنان اللبنية ليتم زرعها بشكل طبيعي داخل الفم. هذا المجال هو نتاج تعاون فرق بحثية في مجالات مثل هندسة الأنسجة، الخلايا الجذعية، بيولوجيا النمو، علم الوراثة، وتقنيات الإلكترونيات الحيوية الدقيقة وغيرها الكثير، إلا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تصنيع أسنان بيولوجية مثل ضبط شكل السن وحجمه، التحكم في اتجاه بزوغه، ومنع رفض الجسم له.
من ناحية أخرى، تشير د. إسراء عبدالمنعم باحث مساعد بقسم علوم طب الأسنان الاساسية بالمركز القومي للبحوث أنه تجري حاليا عدة دراسات في معمل الخلايا الجذعية السنية بالمركز القومي للبحوث، حيث نقوم بعزل الخلايا الجذعية السنية المختلف أنواعها وزرعها على هياكل ثلاثية الأبعاد لتوجيه نموها وتشكيلها.
وتضيف أن الأسنان التجديدية تمهد الطريق لإمكان إصلاح أو استبدال أعضاء أكثر تعقيدا في المستقبل القريب.
ورغم أن الطريق لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، فإن الابتكارات المتسارعة تمنح الأمل بأن يأتي يوم تصبح فيه استعادة الأسنان المفقودة عملية طبيعية لا تحتاج إلى معادن أو مواد صناعية، بل فقط أنسجة الجسم ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»
أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»

timeمنذ 6 ساعات

أمل جديد تطرحه «الأسنان البيولوجية»

يشكل فقدان الأسنان تحديا طبيا وجماليا، حيث يتجاوز تأثيره السلبي على وظائف المضغ والنطق، ليصل لملامح الوجه وتناسقه. وعلى مدى سنوات طويلة ظل الاعتماد على الحلول الصناعية كالغرسات المعدنية هو السائد، لكنها لم تخل من قيود وصعوبات، خاصة في حالات نقص عظام الفك أو المشكلات الصحية المعقدة. وفي هذا السياق تجري الأبحاث الدولية للاستفادة من هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية بهدف إنتاج وزرع أسنان بيولوجية لتعويض ما فقده. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أحدث المستجدات والتقنيات المبتكرة في هذا المجال، كما نكشف عن أبرز التحديات التي تواجه الحلول التقليدية لفقدان الأسنان. توضح د. ريهام محمد علي رئيس قسم طب الأسنان بالمركز القومى للبحوث أن حلول تعويض الأسنان المفقودة تعتمد على مواد صناعية مثل الغرسات والتيتانيوم، مع تغطيتها بتيجان من السيراميك أو البلاستيك. ورغم أن هذه الغرسات أثبتت فعاليتها، فإن نجاحها يعتمد على وجود عظم فك كاف يدمج الغرسة بثبات. وتزداد التحديات تعقيدا في الحالات المصاحبة لفقدان العظام، أو لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة بجرعات عالية، أو أولئك الذين يتناولون أدوية للوقاية من هشاشة العظام. كما يؤجل زرع الغرسات لدى الأطفال حتى اكتمال مرحلة البلوغ، حيث لا يزال نمو العظام مستمرًا، ما يزيد من صعوبة الدعم الهيكلي للغرسة. وتشير د. ريهام إلى أنه في ضوء هذه التحديات يسعى العلماء لتصنيع أسنان بيولوجية حقيقية من خلايا المريض نفسه أو من الأسنان اللبنية ليتم زرعها بشكل طبيعي داخل الفم. هذا المجال هو نتاج تعاون فرق بحثية في مجالات مثل هندسة الأنسجة، الخلايا الجذعية، بيولوجيا النمو، علم الوراثة، وتقنيات الإلكترونيات الحيوية الدقيقة وغيرها الكثير، إلا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تصنيع أسنان بيولوجية مثل ضبط شكل السن وحجمه، التحكم في اتجاه بزوغه، ومنع رفض الجسم له. من ناحية أخرى، تشير د. إسراء عبدالمنعم باحث مساعد بقسم علوم طب الأسنان الاساسية بالمركز القومي للبحوث أنه تجري حاليا عدة دراسات في معمل الخلايا الجذعية السنية بالمركز القومي للبحوث، حيث نقوم بعزل الخلايا الجذعية السنية المختلف أنواعها وزرعها على هياكل ثلاثية الأبعاد لتوجيه نموها وتشكيلها. وتضيف أن الأسنان التجديدية تمهد الطريق لإمكان إصلاح أو استبدال أعضاء أكثر تعقيدا في المستقبل القريب. ورغم أن الطريق لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، فإن الابتكارات المتسارعة تمنح الأمل بأن يأتي يوم تصبح فيه استعادة الأسنان المفقودة عملية طبيعية لا تحتاج إلى معادن أو مواد صناعية، بل فقط أنسجة الجسم ذاته.

«سنة أولى أمومة».. السبب وراء تأخر بعض الأطفال في المشي
«سنة أولى أمومة».. السبب وراء تأخر بعض الأطفال في المشي

مصرس

timeمنذ 13 ساعات

  • مصرس

«سنة أولى أمومة».. السبب وراء تأخر بعض الأطفال في المشي

ينتظر كل والد بفارغ الصبر اليوم الذي يتخذ فيه طفلهم تلك الخطوات الأولى المتذبذبة، في حين أن الفئة العمرية النموذجية للمشي تمتد من 8 إلى 24 شهرًا، إلا أن هناك البعض يتأخرون بشكل واضح عن غيرهم. علم الوراثة وعلاقتهكشف بحث جديد أجراه فريق من العلماء في جامعة ساري وجامعة إسيكس، ونشر في «Nature Human Behavior»، أن علم الوراثة قد يكون لاعبًا رئيسيًا في تحديد متى يبدأ الأطفال في المشي، ووحللت الدراسة، البيانات الجينية لأكثر من 70 ألف رضيع ووجدت أن ما يقرب من ربع التباين في العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في المشي يمكن تفسيره من خلال الحمض النووي لديهم.تطور الدماغ وعلاقتهيعتبر بداية المشي علامة سريرية لتطور الدماغ والسلوك، إذ أجرى الباحثون دراسة ارتباط على مستوى الجينوم، وفحصت الحمض النووي للرضع من 4 مجموعات رئيسية من أصل أوروبي، بما في ذلك مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة، وسجل التوائم الهولندي، ومجموعة MoBa النرويجية، وفقًا لموقع «healthandme».وتم العثور على جينات معينة يتم التعبير عنها بقوة في الدماغ، لا سيما في المناطق المسؤولة عن التحكم الحركي، مثل القشرة والمخيخ والعقد القاعدية.كما كشفت التحليلات الإضافية أن المشي في وقت لاحق ولكن لا يزال ضمن نافذة النمو النموذجية، كان مرتبطًا وراثيًا بالأداء المعرفي العالي وتقليل خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويشير هذا إلى أن الطفل الذي يمشي في وقت لاحق قد يطور بالفعل وظائف الدماغ التي تدعم التركيز والتعلم.هل المشي المتأخر علامة تحذير؟في حين أن المشي المتأخر يمكن أن يشير أحيانًا إلى اضطرابات في النمو، فإن معظم المشاة المتأخرين يقعون ضمن مجموعة واسعة من التطور الطبيعي، فقليلٌ من المشاة المتأخرين لديهم تشوهات عصبية أساسية، وفي معظم الحالات، يكون التوقيت مجرد جزء واحد من إيقاع النمو الفردي للطفل.ولكن بحلول 18 شهرًا، وعدم بدء الطفل في المشي بشكل مستقل، فسيكون من المهم اجراءات التقييم الطبي لاستبعاد حالات مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي أو اضطراب التنسيق التنموي.- التأثيرات البيئيةعلى الرغم من أن علم الوراثة يلعب دورًا مهمًا، إلا أنه جزء واحد فقط من القصة، إذ تتشكل التأثيرات البيئية مثل التغذية والعمر الحملي وفرصة ممارسة الحركة والأعراف الثقافية أيضًا عندما يتعلم الطفل المشي، فعلى سبيل المثال، غالبا ما يسير الأطفال في الثقافات التي تؤكد على التدريب الحركي المبكر في وقت أقرب، بغض النظر عن الميول الوراثية.- نصائح لتشجيع طفلك على المشي1. دعهم يذهبون حفاة القدمين2. استخدم الألعاب كدافع3. إنشاء مسار مناسب من الأثاث4. تحقق من الأرضيات5. اختر مشاية الدفع الصحيحة6. الثبات وتشجيعهم

دراسة تكشف علاقة صادمة بين الأطعمة الشائعة وارتفاع معدلات التوحد والخرف
دراسة تكشف علاقة صادمة بين الأطعمة الشائعة وارتفاع معدلات التوحد والخرف

24 القاهرة

timeمنذ 17 ساعات

  • 24 القاهرة

دراسة تكشف علاقة صادمة بين الأطعمة الشائعة وارتفاع معدلات التوحد والخرف

كشفت دراسة جديدة أجراها العلماء من جامعة أوتاوا عن علاقة مقلقة بين الأطعمة فائقة المعالجة مثل رقائق البطاطس والحلويات الصناعية وألواح البروتين وارتفاع خطر الإصابة باضطرابات عقلية خطيرة مثل الخرف والتوحد، وذلك وفقًا لديلي ميل. العلاقة بين الأطعمة المعالجة والأمراض النفسية الباحثون أشاروا إلى أن السبب المحتمل قد يكون الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات مجهرية تنتج عن تعبئة الأطعمة في عبوات بلاستيكية، وقد ثبت مؤخرًا وجودها بنسب مرتفعة في الأطعمة المصنعة وحتى في أنسجة الدماغ البشري. ووفقًا للدكتور نيكولاس فابيانو من جامعة أوتاوا، فإن هذه الجزيئات قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي، وهو ما يثير القلق بشأن تراكمها في الدماغ وتأثيرها السلبي على الصحة العصبية. كيف تؤثر هذه الأطعمة على الدماغ؟ الأطعمة المعالجة تساهم في حدوث التهابات مزمنة بالجسم. اضطرابات في التوازن البكتيري بالأمعاء. إجهاد تأكسدي يؤثر على خلايا الدماغ. خلل في وظائف الميتوكوندريا. اضطرابات في هرمونات وإشارات الدماغ. كل هذه التغيرات قد تؤدي إلى تدهور في الذاكرة، القلق، الاكتئاب، وربما تسهم في ظهور أعراض التوحد لدى الأطفال، خاصة مع وجود أدلة على أن هذه الأطعمة تُضعف ميكروبيوم الأمعاء، والذي يرتبط بدوره بصحة الدماغ. دراسة تحليلية لمباريات الدوري للحصول على الرخصة A5 دراسة تكشف عن تأثير درجة حرارة الغرفة على جودة النوم هل هناك أدلة على وجود البلاستيك في الدماغ؟ نعم. في دراسة أخرى، وجد العلماء جزيئات بلاستيكية دقيقة في أدمغة 54 شخصًا خضعوا لتشريح بعد الوفاة، وتبيّن أن المصابين بالخرف كانت لديهم نسبة أعلى بعشرة أضعاف من هذه الجزيئات مقارنة بغير المصابين. نسبة الإصابة بالتوحد في الولايات المتحدة ارتفعت من طفل لكل 150 في عام 2000 إلى طفل من كل 31 طفلًا اليوم. ويرجّح الباحثون أن للأطعمة فائقة المعالجة دورًا في ذلك، من خلال: التأثير على نمو الدماغ. تغييرات في التعبير الجيني. احتوائها على معادن ثقيلة كالرصاص والزئبق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store