logo
التوتر يتصاعد في المنطقة قبيل مفاوضات نووية جديدة بين واشنطن وطهران

التوتر يتصاعد في المنطقة قبيل مفاوضات نووية جديدة بين واشنطن وطهران

الجزيرةمنذ 19 ساعات

تتجه العلاقات الإيرانية-الأميركية نحو نقطة حرجة قبيل محادثات نووية جديدة مقررة الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تحت القصف.. العالم يحبس أنفاسه وإدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي
إيران تحت القصف.. العالم يحبس أنفاسه وإدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

إيران تحت القصف.. العالم يحبس أنفاسه وإدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي

تراقب العواصم العالمية مآلات التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، على مواقع متعددة في إيران، بينها منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ، كما اغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين في هجوم اليوم. وأعربت العديد من دول العالم، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط عن إدانتها للهجوم، داعية لضبط النفس، ووقف التصعيد، في حين ما زالت العديد من الدول تلتزم الصمت. وحذرت العديد من دول العالم من مخاطر الانزلاق نحو مستوى غير مسبوق من التصعيد، بينما صدرت مواقف غربية تؤكد تفهمها للهجوم الإسرائيلي، وتؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها. ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم، واصفا إسرائيل بأنها "قطاع طرق" تسعى لجر العالم إلى كارثة. وقال في منشور على منصة "إكس" إن "على الأسرة الدولية أن تضع حدا لسلوك قطاع الطرق الإسرائيلي الذي يستهدف الاستقرار العالمي والإقليمي". وبدورها، حذرت وزارة الخارجية التركية من أن الهجمات ستؤدي إلى تصعيد خطير، مؤكدة أن إسرائيل ترفض الحلول الدبلوماسية. قطر: تصعيد خطير يهدد الاستقرار شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أنه بينما تعمل دول العالم لإيجاد حلول دبلوماسية تدمر تصرفات إسرائيل فرص السلام. وأضاف أنه لا بد للمجتمع الدولي من إيقاف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان. كما أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي. وعبرت قطر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية. وشددت على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل. كما أكدت الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية أجرى اتصالات مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وإيران. إعلان السعودية: ندين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران، قائلة إن تلك الاعتداءات تمس سيادة وأمن إيران، وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. أكدت أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري. وأكدت الخارجية السعودية أن وزيرها أجرى اتصالات مع نظرائه الإيراني والمصري والأردني لبحث تداعيات الهجوم. سلطنة عمان: الهجوم يمثل سلوكا عدوانيا عبرت سلطنة عمان عن أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل تصعيدا خطيرا ومتهورا، ويشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، كما يمثل سلوكا عدوانيا مرفوضا ومستمرا يقوض أسس الاستقرار في المنطقة". وقالت "وإذ تحمّل سلطنة عمان إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة". الإمارات تدين وتعبر عن القلق أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران. وعبرت في بيان عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة. العراق يستنكر ويشكو لمجلس الأمن أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن توقيت الاعتداء على إيران يكشف عن نية متعمدة للتصعيد وجر المنطقة إلى مواجهة أوسع بدلا من منعها. وجدد السوداني الرفض القاطع لاستخدام أراضي العراق أو مجاله الجوي في تنفيذ أو تسهيل أي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أن "جمهورية العراق قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الصهيوني بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة". وأشار البيان إلى أن "الشكوى أكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق، وتجاوزا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". الأردن يدين ويرفض استخدام مجاله الجوي أدان الأردن الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. أكدت وكالة الأنباء الأردنية تعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة مؤقتا، في ظل توقع هجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل. كما أكدت الحكومة الأردنية أنها لن تسمح باستخدام مجالها الجوي ولن "يكون الأردن ساحة لأي صراع" بعد الضربات الإسرائيلية على إيران التي توقع ردا منها. وكانت عشرات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعترضت في المجال الجوي الأردني. مصر تعتبر الهجوم تصعيدا سافرا أدانت مصر، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته "تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة". أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان بأنها تتابع "بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة"، معتبرة العدوان الإسرائيلي على إيران "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي". ووصفت مصر الهجمات الإسرائيلية، بأنها "عمل غير مبرر سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم". قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشبكة "إيه بي سي" إن إدارته منحت الإيرانيين فرصة، ولم يستغلوها وتلقوا ضربة قاسية جدا، مؤكدا أن هناك المزيد في المستقبل. وخلال حديثه مع الشبكة، وصف ترامب الهجوم على إيران "بالممتاز". وجوابا عن سؤال عن أي دور أميركي في الهجوم على إيران، قال "لا أريد الرد على ذلك". كما قال ترامب "أعطينا إيران الفرصة تلو الأخرى للتوصل لاتفاق"، مضيفا أنه طلب من إيران إبرام صفقة، ولكن بغض النظر عن مدى محاولتهم ومدى اقترابهم لم يتمكنوا من إنجازها. وقال يجب على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء وإنقاذ ما كان عرف سابقا بالإمبراطورية الإيرانية، وفق تعبيره. وفي تصريح آخر، أكد ترامب أن جيش بلاده لم يشارك بأي شكل في الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، مشددا على أنه لن يشارك أبدا في أي ضربات محتملة، وفق ما نقلته قناة فوكس نيوز. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إدارة ترامب اتخذت جميع الخطوات لحماية القوات الأميركية، مشيرا إلى تنسيق مستمر مع شركاء واشنطن الإقليميين. الصين تعارض انتهاك سيادة إيران أكدت الصين أنها تعارض انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتعارض تفاقم التناقضات وتوسيع الصراعات وزيادة توتر الوضع الإقليمي بشكل مفاجئ. ودعت جميع الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتجنب المزيد من التصعيد للوضع المتوتر. وأكدت الصين أنها مستعدة للقيام بدور بناء في تهدئة الوضع. روسيا: الهجوم الإسرائيلي غير مقبول نددت روسيا بالضربات الإسرائيلية على إيران ووصفتها بأنها "غير مقبولة" و"غير مبررة". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "الضربات العسكرية غير المبررة على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ومواطنيها ومدن مسالمة نائمة ومنشآت نووية ومنشآت للطاقة غير مقبولة إطلاقا". ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن "روسيا قلقة وتدين التصعيد الحاد للتوتر". وأكدت موسكو مجددا أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية في الملف النووي الإيراني إلا دبلوماسيا، ودعت الجانبين إلى ضبط النفس. وأوصت السفارة الروسية في إسرائيل الروس بعدم السفر إليها. فرنسا: لإسرائيل حق الدفاع عن النفس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس نددت مرارا بالبرنامج النووي الإيراني، وأكدت أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها. وكتب ماكرون في منشور على منصة إكس يقول إنه تحدث مع عدد من قادة العالم، من بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، دون أن يوضح ما إذا كان قد تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي. وأضاف "عبرنا مرارا عن قلقنا البالغ إزاء البرنامج النووي الإيراني، لا سيما في أحدث قرار اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم. بلجيكا تعبر عن القلق أعرب وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت على منصة إكس عن قلقه من أن يؤدي العدوان الإسرائيلي على إيران إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف بريفوت أن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي ثمن. وفي إشارة إلى الجولة الجديدة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية المقررة في 15 يونيو/حزيران الجاري، قال بريفوت إنه ينبغي ألا تؤثر هذه التطورات العسكرية سلبا على الجهود الدبلوماسية. ألمانيا تدعو لتجنب التصعيد دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجانبين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن التصعيد لا يخدم أحدا في المنطقة، وإنه يجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية. وأضاف نتواصل مع شركائنا لخفض التصعيد. والآن هو وقت ضبط النفس والهدوء والعودة إلى الدبلوماسية. أستراليا تشعر بالقلق أما وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج، فقال إن بلاده تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران. واعتبر أن هذا "يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا". ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات. وأضاف ندرك جميعا أن برنامج إيران النووي والصاروخي الباليستي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ونحث الأطراف على إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية. اليابان تأسف لاستخدام القوة العسكرية قال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إنه "في خضم الجهود الدبلوماسية الجارية، بما يشمل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية، استخدام القوة العسكرية أمر مؤسف للغاية". وأكد أن الحكومة تدين بشدة هذا الإجراء الذي يصعد الوضع. قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إن إيران أخفقت منذ فترة طويلة في الوفاء بالتزاماتها للمجتمع الدولي وتطور برنامجها النووي، وفي الوقت ذاته لديها خطاب يهدف لتدمير دولة إسرائيل. وأضاف شهدنا أنها نفذت مرتين هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في العام ونصف العام المنصرمين على إسرائيل هي وحماس وحزب الله وتسعى لتدمير دولة إسرائيل. وخلص إلى القول: "لذلك أتفهم بشكل كبير.. العمل العسكري للردع عن إنتاج قنبلة نووية في المنطقة". الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتجنب الرد بالمثل في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران الذي طال عدة أهداف بينها منشآت نووية. ووصفت فون دير لاين في منشور على منصة إكس، الجمعة، الوضع في الشرق الأوسط بأنه مقلق جدا. وأكدت أن الحل الدبلوماسي بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى من أجل استقرار المنطقة والأمن العالمي. من جانبها، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في منشور على منصة إكس، الوضع في الشرق الأوسط بأنه خطير. ودعت كالاس الأطراف إلى التحلي بضبط النفس ومنع تصعيد التوتر، مشددة على استعدادها لدعم أي جهود دبلوماسية تهدف إلى خفض التوتر. الناتو يدعو لخفض التصعيد قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن "هذا العمل جاء بشكل أحادي الجانب من إسرائيل. لذلك أعتقد أن من الضروري للكثير من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة العمل فورا على خفض التصعيد". وكالة الطاقة الذرية تحذر قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه يدعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. أكد أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينذر بعواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وما هو أبعد من ذلك. وأضاف أنه أبلغ "السلطات المعنية باستعدادي للسفر في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع وضمان السلامة والأمن ومنع الانتشار النووي في إيران.

تحذير السفن من العبور في البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم إسرائيل على إيران
تحذير السفن من العبور في البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم إسرائيل على إيران

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تحذير السفن من العبور في البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم إسرائيل على إيران

قالت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسية التي تقودها الولايات المتحدة ، إن حركة الملاحة التجارية مستمرة في المرور عبر مضيق هرمز على الرغم من الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران اليوم الجمعة، إلا أن بعض ملاك السفن يرغبون في تجنب المنطقة. وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة البحرية ردا على الضغوط الغربية. ورأى محللون، أن أي إغلاق للمضيق يمكن أن يقيّد التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية. وقالت القوة البحرية المشتركة في إرشاداتها "مضيق هرمز لا يزال مفتوحا وحركة المرور التجارية مستمرة دون انقطاع"، مضيفة أن الأحداث التي وقعت اليوم، تزيد من احتمال نشوب صراع إقليمي إلى "احتمال كبير". وقال جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في رابطة الشحن بيمكو "لدينا تقارير تفيد أن المزيد من مالكي السفن يتوخون الحذر الشديد ويفضلون الابتعاد عن البحر الأحمر …". وأضاف لارسن، أنه في حال اتهام الولايات المتحدة بالتورط في أي هجمات، "فإن خطر التصعيد سيزداد كثيرا، وقد يشمل هذا التصعيد هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز". تحذيرات وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن اليونان وبريطانيا نصحتا سفن الشحن التجاري التابعة لهما بتجنب الإبحار عبر خليج عدن وبتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. وتشير واحدة من الوثائق التي صدرت اليوم الجمعة، إلى أن جمعية الشحن اليونانية حثت أصحاب السفن اليونانيين على إرسال تفاصيل سفنهم التي تبحر عبر مضيق هرمز إلى الوزارة المعنية بالملاحة البحرية. كما أفادت وثيقة منفصلة أصدرتها وزارة النقل البريطانية، أنها تنصح جميع السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما فيها المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد مسؤول في مهمة الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر (أسبيدس) لرويترز، أنها تواصل عملياتها كالمعتاد، لكنها تراقب التطورات في المنطقة. وفي وقت سابق اليوم، قال أولي هفالبي المحلل لدى‭‭" ‬‬إس.إي.بي" إن القلق الرئيسي في أسواق النفط هو ما إذا كانت التطورات الأحدث ستؤثر على مضيق هرمز. وأوضح أن الممر المائي الرئيسي كان معرضا لخطر التأثر بالتقلبات الإقليمية المتزايدة في السابق، لكنه لم يتأثر حتى الآن. وأضاف أنه لم يكن هناك أي تأثير على تدفق النفط في المنطقة حتى الآن. ويمر نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم عبر مضيق هرمز، أي قرابة 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود. وقفزت أسعار النفط بنحو 9% اليوم الجمعة، لتقترب من أعلى مستوياتها في أشهر.

لماذا لم تلتقط طهران مؤشرات التهديد الإسرائيلي؟
لماذا لم تلتقط طهران مؤشرات التهديد الإسرائيلي؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

لماذا لم تلتقط طهران مؤشرات التهديد الإسرائيلي؟

طهران- في تطوّر خطِر على الساحة الإقليمية، وبينما كانت جولات المفاوضات الأميركية الإيرانية تمر بلحظات حاسمة، شنّت إسرائيل فجر اليوم، ضربات جوية مركّزة، استهدفت مواقع نووية وعسكرية في عدة مناطق داخل إيران، أبرزها العاصمة طهران ومحافظة أصفهان. وجاءت هذه الضربات قبل أقل من 48 ساعة من موعد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كان من المفترض عقدها الأحد المقبل، في العاصمة العُمانية مسقط، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المتعثر. وكانت المفاوضات المقررة بين إيران والولايات المتحدة تُمثل مرحلة حاسمة في مسار التوصل لاتفاق بينهما، حيث تركّزت الترتيبات الأخيرة في نسبة التخصيب، وآلية رفع العقوبات، وضمانات فنية متبادلة. لكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، أثارت تساؤلات عن جدوى انعقاد هذه الجولة في موعدها، وسط أجواء من التوتر الشديد والتصعيد الميداني. ضربة مؤثرة كما أثيرت تساؤلات عن كيفية نجاح إسرائيل في اغتيال كبار القادة العسكريين ، رغم أن الضربة الإسرائيلية كانت متوقعة وجرى الحديث عنها أياما، فقد أعلنت إيران مقتل عدد من قيادات الحرس الثوري وعلماء نوويين، إلى جانب وقوع إصابات عديدة في صفوف المدنيين، حيث طالت الضربات أحياء سكنية مجاورة. واستهدفت الضربات الإسرائيلية كبار القادة العسكريين الإيرانيين، أبرزهم قائد هيئة أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري ، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي ، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد، وقائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية -التي نفذت باستخدام طائرات حربية وصواريخ بعيدة المدى- منشأة نطنز النووية في أصفهان، ومواقع تابعة لل حرس الثوري الإيراني قرب طهران، إضافة إلى مقار ومستودعات عسكرية حساسة. شبكة اختراق قال أستاذ العلاقات الدولية جواد حيران نيا، إن إسرائيل كثّفت في السنوات الأخيرة من حربها الاستخبارية والأمنية ضد إيران، مشيرًا إلى أن سلسلة من العمليات تكشف حجم النشاط الإسرائيلي داخل العمق الإيراني، أبرزها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال قيادات بارزة مثل رئيس المكتب السياسي السابق ل حركة حماس إسماعيل هنية ، إضافة إلى أحداث مرتبطة بلبنان واغتيال الأمين العام السابق ل حزب الله حسن نصر الله. وأضاف حيران نيا في حديثه للجزيرة نت، أن تل أبيب تمكّنت في السنوات الماضية من تنفيذ اغتيالات علماء نوويين، وتنفيذ عمليات تخريبية داخل منشآت حساسة، وحتى نقل وثائق نووية من داخل إيران إلى إسرائيل، وهو ما يُظهر وجود شبكة اختراق واسعة في البنية الاستخبارية والأمنية الإيرانية. ورغم تأكيد إيران نجاحها في تنفيذ عمليات مضادة، بما فيها الحصول على وثائق وبيانات مهمة من الداخل الإسرائيلي، فإن حيران نيا يرى أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لردع إسرائيل أو وقف عملياتها المتكررة، وهو ما يشير إلى فجوة واضحة في القدرات الردعية والاستخبارية. وأشار إلى أن إعلان إسرائيل أخيرا، أن بعض الصواريخ والطائرات المسيّرة أُطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، يعزز فرضية وجود خلايا نشطة مرتبطة بها داخل البلاد، مضيفًا أن هذا النمط من العمليات يدلّ على اختراقات تمتد إلى مستويات عليا في المؤسسات الأمنية والعسكرية. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه التطورات لا تعني بالضرورة غياب الوعي أو الإهمال من الأجهزة الإيرانية، لكنها تعكس حجم التحديات التي تواجهها طهران في التعامل مع هذا النوع من الحروب غير التقليدية، خاصة في ظل احتمال حصول إسرائيل على دعم استخباري أميركي مباشر. واختتم حيران نيا، "إن الهجمات الإسرائيلية -وإن كانت متوقعة- فإن التصدي لها يظل صعبًا في ظل هذا المستوى من الاختراق"، لافتًا إلى أن الرد الإيراني قادم على الأرجح، لكن لا يمكن الجزم بأن تل أبيب ستكون قادرة على تحييده كاملا. غدر أميركي يرى رئيس تحرير صحيفة الوفاق الحكومية مختار حداد، أن ترامب استخدم إستراتيجية الخداع، وأثبت مرة أخرى أنه لا يمكن الثقة بحكومة واشنطن، إذ أدى هذا الإجراء إلى انهيار المفاوضات التي كانت تجري. وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن "الكيان الصهيوني بالتعاون مع الجانب الأميركي قام بعملية إرهابية، استهدفت مواطنين مدنيين وقادة عسكريين" مؤكدا أن هذه العملية لن تؤثر على عزم الشعب الإيراني والسلطات وقدراتها. كما اعتبر، أن ما قام به الجانب الإسرائيلي تم في ضوء غدر أميركي للثقة الإيرانية بالجهود الدبلوماسية، "وعليه فهذه العملية لا تعد إنجازا للكيان، بل أظهرت وحشيته مرة أخرى" حسب قوله. وتوقع حداد أن الرد الإيراني سيكون واسعا وكبيرا وقد يستمر عدة أيام، نظرا للتجارب التي اكتسبت في عملية الوعد الصادق الأولى، وكذلك شدة وقوة عملية الوعد الصادق الثانية. محاولة الثبات قال أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران فؤاد إيزدي، إن "التحليل الإيراني كان دائمًا يفترض أن الهجوم العسكري لا يقع في ظل المفاوضات، وهذه هي النقطة الأولى التي ينبغي الانتباه إليها". وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن "الشخصيات التي استُشهدت في الهجوم الأخير كانت منذ الحرب العراقية الإيرانية تعيش بثقافة الاستشهاد، ولم تكن ثقافتها قائمة على التخفي أو الحذر المفرط، بل على العكس، فقد كانوا في مقدمة الصفوف حين تولوا قيادة الحرب ثماني سنوات، وهم اليوم يواصلون العمل بنفس الروح والأسلوب". وأوضح إيزدي، أن "خبث الطرف المقابل كان له دور في هذا التصعيد، لكن لا يمكن تجاهل الروح القتالية والانفتاح على الشهادة التي تميز بها هؤلاء القادة"، مؤكدا أن إيران تمتلك قيادات راسخة في الحرس الثوري والجيش، إضافة إلى قادة محترفين آخرين، وهو ما يعزز قدرة البلاد على الرد المنظم. واختتم إيزدي تصريحه، إن "الهجوم رغم ألمه، سيسهم في خلق حالة من التماسك الوطني، وسيُوضّح المسارات التي يجب أن تسلكها إيران في الرد على هذه الجريمة"، وأضاف أن "هذا الحدث سيكون له دور في تعجيل نهاية الكيان الإسرائيلي، فقد يكون الهدف من العملية هو تعزيز بقاء إسرائيل، لكننا نعتبر اليوم بداية نهايتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store