
جلالة السلطان: العلاقات الوثيقة بين عُمان وهولندا تُثمر شراكة استراتيجية ديناميكية
◄ جلالته: عُمان وهولندا تشتركان في خصالٍ تُشكِّل أُسسًا جوهرية في الهُوية الحضارية للبلدين
◄ ممرات تبادل الطاقة تعكس الالتزام المتبادل بمستقبل أنظف وأكثر استدامة
◄ قادرون على العمل معًا لتعزيز السلام والاستقرار العالمي
◄ الثقة المتبادلة والاحترام والتقدير تضمن استمرار ازدهار صداقتنا لأجيال قادمة
◄ رئيس وزراء هولندا يتطلع لفتح مجالات جديدة من التعاون والشراكات
لاهاي- العُمانية
ابتهاجًا بالزيارة السامية لحضرةِ صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وتعزيزًا لعلاقات التعاون والشراكة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا أقام دولة ديك شوف رئيس وزراء مملكة هولندا، غداءَ عملٍ، بحضور جلالة الملك ويليام ألكسندر ملك هولندا وقرينتِه جلالة الملكة مكسيما بمقر رئاسة الحكومة الهولندية بمدينة لاهاي.
وقد ألقى جلالةُ السلطان المُعظم- أيدهُ اللهُ- كلمة فيما يأتي نصها:
"جلالة الملك.. دولة رئيس الوزراء..
شكرًا لكما على كلماتكما الطيبة وكرم ضيافتكما.
إنَّ هولندا تحظى بسمعة طيبة في عُمان لالتزامها بالحوار المفتوح، وتركيزها على السلام، وسعيها إلى التفاهم العالمي. هذه القيم تجد صدى عميقًا لدينا، إذ إنَّ بلديْنا يشتركان في ماضٍ بحري تميز بالانفتاح وحب الاستكشاف، ولذلك فإنَّ عُمان وهولندا تشتركان في هذه الخصال التي تشكل أسسًا جوهرية في الهُوية الحضارية في البلدين.
نشعرُ بسعادة غامرة لوجودنا هنا معكم اليوم، ليس فقط للاحتفال بهذه القيم المُشتركة، ولكن أيضًا لاستكشاف فرص جديدة لتعميق علاقتنا والدفع بها نحو آفاقٍ أرحب.
إنَّ العلاقات الوثيقة والشراكة المُتميزة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا تستندان على تاريخ مشترك في مجال الملاحة البحرية والتجارة، وقد أثمر هذا عن شراكة استراتيجية ديناميكية تُحقق التكامل بين طموحات البلدين وتُعزز نقاط القوة لدى كلٍ منهما. وقد أسفر هذا التعاون عن تطوير مشروعات مبتكرة تُعزز أهدافنا ومصالحنا المشتركة في القطاع اللوجستي ومجالات التجارة والتصنيع الأخضر، مستفيدين من الخبرات المتقدمة التي يتمتع بها البلدان.
جلالة الملك.. دولة رئيس الوزراء..
إلى جانب التجارة والصناعة، تُعد هولندا الآن شريكًا قيِّمًا في مجالي الابتكار والتعليم. وفي الوقت الحالي، يلتحق عددٌ مُتزايد من الطلاب العُمانيين بمؤسسات التعليم الهولندية، ونحن نتطلع قُدمًا لاستقبال الطلاب الهولنديين لمواصلة دراستهم في المؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان.
وفي الوقت الذي نشهد فيه عالمًا مُتغيرًا، فإنَّ عُمان تفخر بعلاقة التعاون الوثيق مع هولندا في التحول في مجال الطاقة. إن تركيزنا المشترك على الهيدروجين الأخضر وطموحنا الأوسع لإقامة ممرات لتبادل الطاقة يعكسان التزامنا المتبادل بمستقبل أنظف وأكثر استدامة. وبينما نسعى معًا لتحقيق هذا التحول، فإنَّ عُمان تُرحب بالرؤى والاستثمارات والتكنولوجيا الهولندية.
جلالة الملك.. دولة رئيس الوزراء..
إنَّ الأواصر التي تجمع شعبيْنا، هي أواصر وطيدة راسخة الجذور، فالثقة المتبادلة والاحترام والتقدير بين مجتمعيْنا تضمن استمرار ازدهار صداقتنا لأجيال قادمة. وبينما نُواصل بذل الجهد اللازم من أجل إعلاء قيمنا المشتركة- المتمثلة في العدالة والتعددية وسيادة القانون- فإننا على ثقة بأننا قادرون على العمل معًا لتعزيز السلام والاستقرار العالمي.
إننا نتطلعُ إلى تعزيز هذه الشراكة بشكلٍ أكبر. وقد أتاحت هذه الزيارة فرصةً قيمة لتأكيد التزامنا بالحوار والاستدامة والسلام. وسوف تُمكننا هذه المبادئ من المضي قُدمًا نحو خطوات ملموسة لتحقيق أهدافنا المشتركة.
نقدر لكم من القلب حُسن الضيافة والاستقبال. كما نقدر جهودكم المُضنية والتزامكم الدائم بدعم الشراكة العُمانية الهولندية، وإننا لنتطلع بكل تفاؤل إلى الفرص الواعدة التي تنتظرنا في المُستقبل.
شكرًا لكم..".
من جانبه، ألقى دولة رئيس الوزراء بمملكة هولندا كلمة أعرب فيها عن بالغ سروره وتقديره لزيارة جلالة السلطان ووفده المرافق، متطلعًا إلى العمل معًا لفتح مجالات جديدة من التعاون والشراكات الاقتصادية والاستثمارية بما يحقق المنافع المتبادلة بين بلدينا الصديقين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشبيبة
منذ 39 دقائق
- الشبيبة
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: مسيرة مجلس التعاون نموذج رائد في وحدة الصف والتكامل والتعاون البناء
أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنه على الرغم من كافة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالا يحتذى في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البناء، حتى غدت نموذجًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى كل الأصعدة ومختلف المجالات. جاء ذلك خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الليلة الماضية، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس المجلس، في مقر الأمانة بمدينة الرياض. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاحتفال بمرور أربعة وأربعين عامًا على انطلاقة مسيرة مجلس التعاون المباركة، يمثل مناسبة لاستحضار الرؤية الحكيمة للقادة المؤسسين –رحمهم الله– الذين أسسوا بكل فخر وامتنان هذا الكيان العريق على أسس راسخة من عمق الروابط الأخوية، ووحدة المصير، والتاريخ المشترك بين شعوب دول المجلس. وأضاف أن القادة الحاليين يواصلون هذه المسيرة بعزم لا يلين، مع تركيز مستمر على تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب، وترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك، بما يحقق الخير والنماء لدولهم ومجتمعاتهم. ونوه إلى أن مسيرة مجلس التعاون شهدت، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجًا يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكًا يعتمد عليه إقليميًّا ودوليًّا، وأصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤيتها الاستراتيجيّة وسياساتها المتزنة التي ترتكز على إعلاء قيم الأمن والسلم، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة والازدهار. ولفت إلى أن هناك مشهدًا يعكس ثقل المجلس المتنامي، حيث عُقدت خلال الأشهر الماضية القمة الخليجية – الأوروبية، وتلتها قبل أيام القمة الخليجية – الأمريكية، وبعد أيام قليلة قمم مرتقبة مع رابطة دول الآسيان والصين، في تأكيد واضح على مكانة مجلس التعاون ودوره المحوري في رسم ملامح العلاقات الدولية. وأكد على أن هذه القمم الرفيعة لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس مع نظرائهم في هذه الدول، بالإضافة إلى عقد 15 اجتماعًا وزاريًّا مع دول أخرى، تبرز قدرة المجلس على مدّ جسور التعاون مع الشرق والغرب، وبناء شراكات متوازنة تحقق المصالح المشتركة، كما تعكس ما تحظى به دول الخليج من تقدير واحترام عالمي، ورغبة صادقة من مختلف دول العالم في تعميق العلاقات معها على أسس من الثقة المتبادلة والمصالح الاستراتيجية. كما أشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى ما حققته دول المجلس من طفرة نوعية في أدائها الاقتصادي، نتيجة التنوع الاقتصادي، والاستغلال الأمثل للموارد، وتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد، استعرض معاليه بعض مما تحقق من إنجازات اقتصادية خلال الفترة الماضية، حيث احتلت دول المجلس المرتبة 11 كأكبر اقتصاد على مستوى العالم بإجمالي ناتج محلي يصل الى 2.1 تريليون دولار أمريكي، كما بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 36.8 ألف دولار، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، مما يعكس ارتفاع مستوى الدخل وتحسن نوعية الحياة للمواطن الخليجي. ووضح أنه من المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي لدول المجلس بوتيرة أعلى في عام 2025م ليصل إلى 4.5% مع نمو في القطاع غير النفطي يناهز 3.3% في نفس العام، لتصبح دول المجلس مجتمعة ضمن قائمة أكبر سبع مناطق مالية عالمية، حيث بلغت القيمة السوقية الإجمالية لأسواق المال الخليجية أكثر من 4.3% من إجمالي القيمة السوقية العالمية. وفي مجال التنمية المستدامة، قال إن دول المجلس شهدت نموًّا كبيرًا في قدرتها الإنتاجية من مصادر الطاقة النظيفة، فقد بلغت قدرة إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة في دول المجلس نسبة 30% من إجمالي إنتاج الشرق الأوسط، كما بلغت 54.5% من إنتاج طاقة الرياح، وهو ما يعد 30% من الإنتاج العالمي. كما نوه إلى أن التجارة البينية بين دول مجلس التعاون شهدت نموًّا ملحوظًا، حيث بلغ حجم الصادرات البينية 131.6 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو قدرها 67%، مما يعكس عمق التكامل الاقتصادي وتيسير حركة السلع بين الدول الأعضاء، كما بلغ إجمالي رؤوس أموال الشركات المساهمة العامة المسموح تداول أسهمها من قبل مواطني دول مجلس التعاون الأخرى 520.4 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو قدرها 226.9%، بما يدل على انسياب رؤوس الأموال الخليجية وسهولة النفاذ إلى الأسواق. وفي مجال التعليم العالي، وضح أن عدد الطلاب الخليجيين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون غير دولهم بلغ نحو 12.8 ألف طالب، ما يعزز تبادل الكفاءات ويرسخ مبدأ المواطنة الاقتصادية والتعليمية المشتركة، كما تعد دول المجلس من بين أكثر الدول في العالم جاهزية لتطبيق الاقتصاد الرقمي، حيث تجاوز مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي المتوسط العالمي، ويتوقع إسهام الذكاء الاصطناعي 34% من الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس بحلول 2030. وفي هذا السياق، قال إنه مواكبة للتحول الرقمي والتكنولوجي فقد دشن التطبيق المشترك لوكالات أنباء دول مجلس التعاون، كما أطلقت الأمانة العامة من خلال المركز الإحصائي الخليجي، تطبيق الهاتف الذكي لإحصاءات مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يفتح نافذة موثوقًا بها عن واقع دول مجلس التعاون بالأرقام والحقائق، ويقدم مؤشرات دقيقة عن التنمية والاقتصاد والمجتمع والبيئة، بما يعكس حجم الإنجازات الطموحة والنهضة الشاملة التي تشهدها دول المجلس. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أنه بناء على توجيهات قادة دول المجلس في تمكين وإبراز دور المرأة والشباب الخليجي، فقد أقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون خلال الفترة السابقة، فعاليتين كانت الأولى للمرأة الخليجية تحت مسمى (خليجية ملهمة) في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي للتركيز على منجزات المرأة الخليجية وجهود دول مجلس التعاون في مجال تمكين المرأة، والفعالية الثانية هي يوم الشباب الخليجي لدعم وتحفيز الشباب، وإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم في مختلف الميادين، مؤكدين للجميع على دعم الأمانة العامة لجميع فئات المجتمع الخليجي وإبراز جهودهم ومبادراتهم.


جريدة الرؤية
منذ 2 ساعات
- جريدة الرؤية
"مجلس التعاون".. تكامل ومصير مشترك
لقد مثّل تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة انطلاقة نحو تحقيق التكامل بين دوله الست على مختلف الصُّعد، وكان الهدف ولا يزال واحدا، وهو تحقيق مصالح الشعوب الشقيقة وتطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار والتطوُّر والنماء. أربعة وأربعون عامًا مرّت على ذكرى التأسيس، وذكرى توحيد المصالح والمواقف والمصير، إذ حرص الآباء المؤسسون على أن يجمعهم تكتّل واحد يسعى إلى تحقيق التكامل والاستقرار، فكان الحلم الخليجي الذي جمع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر تحت مظلة واحدة. وخلال العقود الأربعة الماضية، تحوّل مجلس التعاون إلى منظومة تكاملية، شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وشهدت المسيرة الخليجية العديد من المنجزات البارزة، والتي يعمل قادة المجلس- حفظهم الله- على تعزيزها واستكمال مسيرة البناء والتنمية في كافة المجالات. وفي ظل هذه الإنجازات، فإننا نطمح إلى مزيد من العمل الخليجي المشترك في ظل التغيرات الجيوسياسية والاضطرابات الإقليمية والتحديات الاقتصادية والأمنية، حتى يتحقق لشعوبنا الخليجية المزيد من الرفاهية والارتقاء، إلى جانب العمل على تعزيز الهوية الخليجية لدى الأجيال الجديدة. ولا يخفى على أحد دور سلطنة عُمان في هذا المجلس، إذ إن جهودها ملموسة انطلاقا من إيمانها باحترام السيادة وتعزيز الحوار والدفع نحو التكامل التدريجي بعيدًا عن الصدام أو التسرع. وفي ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - تواصل السلطنة دعمها لمبادرات المجلس، وتسعى إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق الازدهار المشترك لشعوبنا الخليجية.


جريدة الرؤية
منذ 14 ساعات
- جريدة الرؤية
جلسة مشتركة لمجلسي الدولة والشورى
مسقط- الرؤية يعقد مجلسا الدولة والشورى اليوم الأحد، الجلسة المشتركة الثانية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة لمجلس عُمان؛ برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة، وحضور سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، والمكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى، وسعادة أمين عام مجلس الدولة وسعادة أمين عام مجلس الشورى. وتستهل الجلسة أعمالها بكلمة معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة رئيس الجلسة المشتركة. عقب ذلك، تبدأ مناقشة تقارير اللجان المشتركة بين مجلسي الدولة والشورى بشأن المواد محل التباين في "مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر"، و"مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات"، و"مشروع قانون التنظيم العقاري"، و"مشروع قانون تحصيل مستحقات الدولة"، و"مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، المُحالة من مجلس الوزراء الموقر. ومن ثم التصويت عليها وفقًا للضوابط الخاصة بإجراءات عقد الجلسات المشتركة بين المجلسين. وتنعقد الجلسة المشتركة استنادًا لأحكام المادة (49) من قانون مجلس عُمان، ويعقب هذه الجلسة رفع معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة مشروعات القوانين المشار إليها إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- مشفوعةً برأي المجلسيْن.