
رجي أكد أن الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها: حزب الله تنظيم مسلح خارج عن القانون ولا يريد التخلي عن سلاحه
أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي تمسك الدولة اللبنانية باحتكار السلاح، مشدداً على أن "حزب الله" هو تنظيم مسلح خارج عن القانون وليس شرعيًا، وأن الشعب اللبناني لم يعد يريد "هذه الثلاثية الخشبية"، في إشارة إلى معادلة "جيش وشعب ومقاومة".
وفي حديث إلى صحيفة "القدس العربي"، أكد رجي إن "أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى"، مؤكدًا أن "الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها"، مضيفًا: "نطلب منه التفتيش عن حل، سلم سلاحك، وشكل مع مناصريك حزبا سياسيا عاديا مع العقيدة التي تريدون، أنا مع الحرية المطلقة في العقيدة، وليعد مقاتلوك إلى حياتهم الطبيعية، وليعد كل فرد إلى عمله".
ورأى رجي أن "مهما قلت، يريدون التهجم عليك لسبب معين، أن ما تقوله لا يعجبهم. لا يريدون أن تتم حصرية السلاح في البلد مهما كان، هذا هو السبب"، مضيفًا: "عم يحكوا الجارة حتى تسمع الكنّة. يضعون هذا الحد حتى لا يفكر أحد بتخطيه، في رأيهم لا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن الهجوم طاول حتى رئيس الحكومة، وبدأ يمتد إلى رئيس الجمهورية "إنما يظهرون المودة له حتى يبقوه إلى جانبهم، كما يعتقدون".
ولفت إلى أن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والخليجية عادت إلى أفضل أحوالها، قائلاً: "الجليد انكسر، ويحبوننا كثيرًا. نحن أخطأنا معهم في مرحلة معينة، إنما إن شاء الله كل شيء عاد إلى ما يُرام". وعبّر عن ترحيبه بمواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبرًا أن "موقفه ممتاز"، وأضاف "من يربط السلاح الفلسطيني بسلاح حزب الله يكون بصدد لفلفة شيء".
وأوضح أن تصريحات الرئيس الفلسطيني ليست جديدة، بل يعلنها منذ سنوات: "إننا نحترم سيادة لبنان ونحترم الدولة اللبنانية، ويجب ألا يكون هناك سلاح لا داخل ولا خارج المخيمات، وأن هذا السلاح لم يعد ذا منفعة، ولم يعد له سبب للوجود". وأضاف: "نحن نطلب من الدولة اللبنانية، وليس فقط نقبل، أن تزيل السلاح من المخيمات وتبسط سيطرتها، وتكون المخيمات بعهدة القوى الأمنية اللبنانية". وأشار إلى أن الأمور سائرة بشكل جيد، والتفاصيل التقنية على الأرض تُعالج من خلال لجنة عسكرية أمنية فلسطينية لبنانية، من أجل تنفيذ ذلك بسلاسة ودون إشكالات، وحرصًا على عدم تعريض المدنيين في المخيمات لأي خطر.
ورداً على سؤال حول موقف حركة "حماس"، قال: "نتمنى… لننتظر ماذا سيفعلون. ولكن، في كل الأحوال، الدولة اللبنانية جازمة، أكان رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو الحكومة مجتمعة. بالنسبة إلى الجميع، انتهى الأمر، فسيادة لبنان وحصرية السلاح، مهما كان لبنانيًّا أو غير لبناني، يجب أن يُضبط".
وحول العلاقات مع واشنطن، أوضح رجي أن الولايات المتحدة لا تبدي استياءً من بطء اتخاذ القرارات في لبنان، بل تقول: "لديكم نافذة، عليكم الاستفادة منها. لديكم دعم دولي ودعم عربي، وإذا أردتم بناء دولة قانون ودولة مزدهرة، هناك خطوات عليكم الإقدام عليها، أهمها الإصلاحات الاقتصادية". وشدد على أن "هناك شرطان يضعونهما ليس من أجلهم بل من أجلنا: إصلاحات اقتصادية وبنيوية، وحصرية السلاح بيد الدولة، وإلا لا يمكن بناء دولة عادية مثل أغلبية بلدان العالم". واعتبر أن هذا "مطلب كل لبناني إذا أراد العيش في بلد طبيعي، يعني أن تكون هناك مؤسسات ودولة قانون وازدهار اقتصادي".
وتطرّق رجي إلى ملف التشكيلات الدبلوماسية، قائلاً: "لا توجد عراقيل، والتشكيلات ماشية، ويفترض أن تكون منجزة خلال أسبوعين أو ثلاثة. إنما هناك بعض التأخير اللوجستي والإداري، لأن هناك أشياء تستلزم تواقيع، تأخرت وذهبت إلى مجلس الخدمة ووزارة المالية"، مشيرًا إلى أن التشكيلات لم تُنجز منذ ثماني سنوات، "ومع أننا لم نتخطَّ خمسة أسابيع بعد، إلا أننا نُعدّ مسرعين، وإذا صدرت التشكيلات من الآن لغاية عدة أسابيع نكون ضمن المهلة".
وأضاف أن التشكيلات الدبلوماسية لا تتطلب آلية تعيينات، موضحًا: "القطاعات التي لا تحتاج إلى آلية هي: الدبلوماسيون، والقضاة، والأمن، والعسكر. فلدينا 85 رئيس بعثة، وهذا هو الموجود، وهذا هو السلك، وليست لدي ثلاثة أسماء لكل موقع". وبيّن أن "الدبلوماسيين مضى عليهم 15 و20 و30 سنة، ولسنا بصدد إدخالهم حديثًا إلى هيئة نظامية، وليس هناك موقع واحد كمدير عام ليكون علينا الاختيار".
وأكد أن التشكيلات تشمل أبرز السفارات، بما في ذلك واشنطن وباريس والأمم المتحدة والرياض وقطر، قائلاً: "هناك أكثر من تصور، وعمليًا الموضوع منتهٍ".
وفي سياق الحديث عن موسم الصيف المرتقب، عبّر رجي عن تفاؤله معتبرا انه "يجري القيام بكل ما يلزم، سواء لناحية البنى التحتية، أو لناحية الشق الأمني، ونأمل أن يستمر الاستقرار، وأن يأتي السيّاح العرب والأجانب هذا الصيف إلى مسابحنا أو جبالنا أو مطاعمنا ويملأوا الطرقات، فنحن في انتظارهم".
وختم بالتأكيد أن زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان لم يُحدّد تاريخها بعد، إنما من المرجح أن تتم "من الآن لغاية أسبوعين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
إلى اللبنانيين الذاهبين إلى الحج… اقرأوا هذا الخبر
وصل نائب رئيس البعثة اللبنانية للحج، العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله ، إلى المدينة المنورة ، حيث قام بجولة تفقدية للاطلاع على أوضاع الحجاج اللبنانيين الذين بدأوا بالتوافد إلى المدينة في إطار رحلة الحج لهذا العام. وأشاد الشيخ عبدالله" بالجهود التي تبذلها هيئة رعاية شؤون الحج اللبنانية، لا سيما في مجال التنظيم والتنسيق"، مثنيًا على "الاهتمام الكبير الذي أبدته الهيئة بالحجاج، وخصوصًا من خلال نظام الربط الإلكتروني والمسار الذي يُمكن عبره معرفة موقع الحاج اللبناني في مكة أو المدينة، ما يعزز من سلامة التنظيم والمتابعة". ودعا الحجاج اللبنانيين إلى "التحلي بأخلاق الحج وسلوكياته، والتعايش الأخوي مع سائر حجاج بيت الله الحرام القادمين من مختلف بقاع الأرض"، مشددًا على "أهمية تمثيل لبنان خير تمثيل في هذه الرحلة الإيمانية الجامعة". كما أوصى" بالتعاون الكامل والالتزام التام بالقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية ، بما يضمن راحة الحجاج وسير مناسكهم بسلاسة وأمان". (الوكالة الوطنية)


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
السيد فضل الله: لاعتماد الخطاب الوطني المسؤول والعقلاني والابتعاد عن الخطاب المستفز
قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت 'إن على الدولة اللبنانية القيام بالدّور المطلوب منها لايقاف نزيف الدّم المستمر والعمل لوضع حد للمسّ بسيادة لبنان وأمن مواطنيها من خلال العدوان الاسرائيلي المستمر'. وأسف السيد فضل الله ان 'من المؤسف ألا نشهد حتّى الآن تحرّكًا جديًّا على هذا الصّعيد ما يجعل العدو يتمادى في اعتداءاته واستهدافاته الّتي يذهب ضحيتها شهداء وجرحى من أبناء هذا الوطن حتّى تحوّل هذا العدوان اليومي إلى أمر روتينيّ وعادي لا يثير أي رد فعل جدّي وفاعل بل نجد أن هناك من يشجع عليه ويريد أن يجني من ثماره'. ودعا السيد فضل الله 'كل القيادات اللبنانيّة إلى الحرص على الخطاب الوطني المسؤول والعقلاني الذي يأخذ في الاعتبار مصلحة هذا البلد وضمان وحدته والخروج من الخطاب المستفز الّذي يسهم في خلق مناخ التوتّر'، واضاف 'نحن أحوج ما نكون إلى التّماسك والتّعاون والوحدة في مواجهة تحديات الدّاخل وتعقيدات ما يجري في الخارج'، وطالب 'الحكومة أن يكون هاجسها واهتمامها هو معالجة الأزمات الدّاخليّة الّتي لا تنتظر إن على الصّعيد الاجتماعي والمعيشي أو على صعيد إعمار ما تهدّم والّذي ينبغي أن يكون على رأس أولويات الحكومة والّذي وعدت به اللبنانيّين'. وحول العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، قال السيد فضل الله إن 'العدو يستمرّ بسياسته في ارتكاب المجازر والحصار والتّجويع لأهلها من دون أي رادع من ضمير أو حسّ إنساني والّذي يهدف لاخراج أهلها وتيئيسهم من البقاء فيها والّذي يستكمله في الضّفة الغربيّة من خلال العمل على تكثيف الاقتحامات وتوسيع مساحات الاستيطان فيها، تمهيدًا لضمّها إلى الكيان الصّهيوني محاولًا الحصول على غطاء عربي ودولي لتحقيق التّهجير'، واضاف 'إنّنا في الوقت الّذي نرى فسحة أمل في بعض المواقف الدّوليّة الّتي ارتفع فيها الصّوت ضدّ حرب الإبادة والتّجويع، لكنّها لم تصل إلى حدّ الضّغط على هذا الكيان وتجعله يراجع حساباته ما يشجّع العدو على الاستمرار في حرب الإبادة هذه'.


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
فضل الله: يوجد مطبخ غير لبناني يدير عمل الحكومة وحاول أن يتدخل بالتعيينات الأمنية
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في حديث لـ"المنار"، أن "عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية، بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا"، مشدداً على أن "قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة". ولفت فضل الله، الى أنه "إذا كان لدى أحد في البلد جحود حول التحرير والمقاومة، نقول إن للمقاومة شرعيتها الشعبية والقانونية، ومن يتعقد من كلمة مقاومة فهذا شأنه، وهناك أشخاص تربوا من مدرسة تؤمن بالاستسلام وما تريده الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "من لديه عقدة بشأن المقاومة فليبقَ في عقدته، فهذا لا يغير شيئاً واليوم تاريخنا لا يقدر أحد على تزويره وتغييره". وكشف أنه "في يوم عيد المقاومة والتحرير كان رئيس الوزراء نواف سلام مسافراً وغير موجود في البلد، لذلك لم تتم زيارته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة"، ورأى أن "في كل مرة يحرض أحد على هذه البيئة تزداد تماسكا". واعتبر أن "من حق الجمهور أن يتأثر بالموقف السياسي ومن يحكي بالطالع أو بالنازل أو يهاجمنا لا يهمنا. ما يهمنا في مجلس الوزراء ما سيصدر من قرارات أو مواقف ونحن أخذنا قرارا بعدم الدخول في سجالات". وحذّر من أن "هناك أناسا في البلد لا تفهم التوازنات، وهي ربما في حاجة إلى الوقت ونحن من دعاة التفاهم وليس من دعاة التجاذب". تابع "في جلستنا مع رئيس الجمهورية لم نتطرق الى موضوع السلاح الفلسطيني على عكس ما روج في بعض الاعلام"، موضحاً أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية كان ودياً وعميقاً ومساحة التفاهم بيننا وبين الرئيس كبيرة، والتواصل لم ينقطع وكذلك مع أغلب المسؤولين". ورأى ان "كلام وزير الخارجية يوسف رجي، يعبر عن رأي جهة سياسية ولا يعبر عن رأي الحكومة، وهو كان يطلق الرصاص على الناس في أيام الحرب والآن يطلق الكلام على الناس"، وتمنى أن "يقدر رئيس الحكومة من خلال صلاحياته ألا يسمح للأحزاب في أن تدخل متاريسها إلى داخل الحكومة، وهذا يضر بها". وقال "ان كان أمام الحكومة فرصة كبيرة أن تنجح ومن مصلحة البلد أن تنجح، ونحن كنا نريدها أن تنجح، لكن بعد أشهر من تأليفها لم نجد أي إنجازات لهذه الحكومة، وكان لديها الفرصة أن تطبق ما التزمته في بيانها الوزاري حول التعيينات، ونحن حاضرون للذهاب في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد إلى الآخر". وذكّر "بأننا تصدينا ومنعنا بعض محاولات التدخل والفرض الخارجي في ملف التعيينات لانها تأخذ البلد الى مكان آخر"، ولفت إلى "وجود مطبخ يدير عمل الحكومة وهو ليس لبنانياً وحاول أن يتدخل بالتعيينات الأمنية، وهذا البلد قائم على التوازنات وقد تصدينا في بعض التعيينات ولم ندع أن يؤخذ البلد إلى ما يريدون".