
الغرب ونظام الملالي في إيران يدفعان بالمنطقة نحو سباق التسلح
نتيجة لسياسة الغرب غير الشفافة وتسترهم على نظام الملالي الحاكم في إيران ونهجه التوسعي التدميري بات واضحا أن هناك سباقا محموما للتسلح وزيادة في الإنفاق بشكل يفوق التقديرات المتوقعة من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، حتى تلك الدول صغيرة المساحة قليلة عدد السكان راحت تركض للحاق بجاراتها، والانضمام إلى ركب الدول اللاهثة وراء رفع سقف الإنفاق على التسلح، وذلك بناء على مخاوف تفرضها معطيات مستجدة وإشارات تنذر بوقوع مالا تحمد عقباه إن بقيت خارج إطار لعبة التسلح المطلوب.
إن أطماع ملالي طهران الواضحة للعيان منذ توليهم دفة الحكم في إيران عام ١٩٧٩ وإصرارهم على (تصدير الثورة)، وتغلغلهم الشره في المحيط العربي لأجل هيمنتهم ونشر أوهامهم، وصبغ الدول العربية بصبغتهم المستترة بقناع الدين؛ هذه الأطماع التي لقيت من يتناغم معها، ويقوم بدور الوكيل المعتمد لها في أكثر من دولة عربية ما تسبب في زرع القلق في نفوس أبناء المنطقة، والتخوف من أطماع ملالي إيران الآخذة بالتمدد والانتشار.
تتعاور المنطقة العربية تقلبات سياسية ذات أبعاد إقليمية، ودوافع لها ارتباط عالمي وثيق يحرضها إذا هدأت، ويحركها إذا سكنت، فلا يستقر لها حال، ولا يثبت لها قرار، فبؤرة التوتر والتفجر تنتقل من مكان إلى آخر وسط تشابكات لها حساباتها بعيدة المدى، ومسبباتها المتأزمة منذ عقود، ومما لا شك فيه أن القوى العالمية تعمل دائما على تسخير كل السبل الداعمة لمصالحها، المتوافقة مع نهج تفكيرها وسيطرتها على مفاتيح التوازن الملبية لأطماعها، والقادرة على تحريكها بالاتجاه الذي يتواءم مع رغباتها.
كرد فعل ها هي السعودية، وقطر، والإمارات العربية، وعمان، والبحرين قد زادت من نسبة إنفاقها على التسلح السنوي، فاليوم لم يعد السلاح التقليدي يجدي أمام السلاح النووي الذي تسعى إيران لامتلاكه، وهذا ما يجعل الدول العربية لاسيما الخليجية تبحث عن كل السبل القادرة على تأمين الحماية الكافية لها، ذلك لأن تهديدات ملالي إيران بدأت تفرض واقعا طال العديد من الدول العربية، ونال منها...، ومع ذلك يبقى الإحساس لدى مجموعة الدول التي تعاني من تغول حكام إيران أن المعادل الموضوعي لتنامي قدرات إيران العسكرية، وسعيها الحثيث لامتلاك الأسلحة النووية وإن كانت تحت شعار ( النووي للأغراض السلمية) هو امتلاك السلاح الموازي الرادع والمجابه لما يسعى إليه ملالي إيران.
لقد فتح استبداد الملالي الأعين، وحرك العقول نحو التفكير الجاد للحصول على سلاح نووي يستطيع حماية هذه الدول من أطماع حكام إيران وغطرستهم المنفلتة من عقالها، ويبدو أن هذا التسابق بين دول المنطقة نحو رفع القدرات التسليحية التقليدية وغير التقليدية لن يحقق لهذه الدول الاستقرار والأمان، وستبقى ضمن دائرة النزاعات المتواترة، الهادئة حيناً، والصاخبة أغلب الأحيان، ومما لاشك فيه أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن التحديات العالمية التي تلقي بتأثيراتها القوية على مستقبلها، وأيضا يلعب عدم الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط دورا مؤثرا في مسار الأحداث العالمية.
إن طغمة الملالي في إيران مازالت مصرة على المضي قدما في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم للحصول على مبتغاها النووي، إذ يؤكد مركز دراسات بارز أن إيران إذا استطاعت تطوير أسلحة نووية؛ فإن هذا سيثير سباق تسلح إقليمي ذلك لأن مصر، والسعودية، وتركيا وبقية دول الخليج ستفكر جديا في الحصول على القنابل الذرية.
الآن تجري المباحثات المباشرة بين ملالي إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عمان بشأن اتفاق جديد يتعلق بالسلاح النووي والباليستي، ولا نعرف إن كان ذلك سيفضي إلى اتفاق جديد يتم التوافق عليه بالشروط الجديدة، وهل بالإمكان نزع فكرة التخلي عن امتلاك السلاح النووي من رؤوس ملالي إيران؟، أم سيستمر لعبهم على مسألة الوقت، والمناورة إلى أن تحين الفرصة المناسبة ليباغتوا العالم بانضمامهم للنادي النووي رغما عن إرادة المجتمع الدولي؟ قادمات الأيام ستجلي كل غموض وتكشف كل ما استتر وما خفي عن الأعين، وعلى فرضية أن هذا الأمر قد حصل، ماهي ردود الأفعال المتوقعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول الغرب؟
أما أقرب الحلول وأبسطها فهو الاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إقامة دولة ديمقراطية غير نووية تلبي مطالب جميع مكونات الشعب الإيراني وتحترم الجوار وتلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية كما جاء في برنامج المواد العشر للسيدة مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية.. فهل يروق هذا الحل للمجتمع الدولي؟
د. مصطفى عبدالقادر/ أستاذ جامعي – ألمانيا
Page 2

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 3 ساعات
- الجريدة الكويتية
«سي.إن.إن»: إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية
ذكرت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية. وأضافت الشبكة نقلاً عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون اتخذوا قراراً نهائياً مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات. ولم يتسن لرويترز بعد تأكيد التقرير. ولم يرد مجلس الأمن القومي على الفور على طلب للحصول على تعقيب. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلب للتعليق. ولم يرد كذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا الجيش الإسرائيلي. وساهمت تلك التطورات في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة وسط مخاوف من أن تؤثر الضربات على الإمدادات الإيرانية. وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية «لسي.إن.إن» إن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية «ارتفع بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية». وأضاف وفقاً لسي.إن.إن «أن فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحاً إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا يقضي بالتخلص من كل اليورانيوم الذي تمتلكه طهران. وتجري إدارة الرئيس دونالد ترامب مفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وأوضحت «سي.إن.إن» أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة استندت إلى اتصالات علنية وأحاديث خاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار، بالإضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد لتحركات عسكرية إسرائيلية توحي بضربة وشيكة. ونقلت «سي.إن.إن» عن مصدرين قولهما إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة نقل ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية. كانت وسائل إعلام رسمية قد نقلت عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله أمس الثلاثاء إن مطالبة الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم «متجاوزة ومهينة»، معبرا عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.


المدى
منذ 4 ساعات
- المدى
المفاوضات النووية: بين خطوط طهران الحمراء وأوراق الضغط الأميركية
خاص المدى في ظل التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، تواصل واشنطن اتباع سياسة 'العصا والجزرة' في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران. فبينما تسعى الإدارة الأميركية إلى إيجاد حل دبلوماسي، لا تتردد في استخدام أوراق الضغط العسكرية والاقتصادية لفرض تنازلات على الجانب الإيراني. من جهة أخرى، تُظهر إيران موقفًا حازمًا، مؤكدة استعدادها لمواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها، مع التأكيد على قدرتها على التصعيد العسكري إذا اقتضت الضرورة. وبين التهديدات والمفاوضات، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الطرفان من الوصول إلى توافق يؤدي إلى اتفاق نووي جديد؟ وما هي التنازلات التي قد يقدمها كل طرف لإنجاح هذا الاتفاق في ظل الضغوط الداخلية والإقليمية المتزايدة؟ الخبير في الشؤون الايرانية د. محمد شمص أكّد عبر 'المدى' أنّ استمرار تخصيب اليورانيوم هو 'من الثوابت الإيرانية التي تُعدّ خطوطًا حمر في أي مفاوضات، وبالتالي، فإن رفض الجانب الأميركي لهذا المبدأ يعني عمليًا نهاية مسار التفاوض. ومع ذلك، هناك قناعة بأن الولايات المتحدة ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات، وستناقش مسألة مستوى التخصيب، لا مبدأه، وإيران مستعدة للنقاش حول النسبة، وربما تعود إلى مستوى 3.67% كما كان متفقًا عليه في الاتفاق النووي لعام 2015'. لكن المفارقة تكمن، وفق شمص، 'في أن الأميركيين يقولون شيئًا أثناء المفاوضات، ثم يخرجون إلى الإعلام ليصّرحوا بشيء مختلف تمامًا. ففي الوقت الذي لا يتم مناقشة 'تصفير التخصيب' داخل المفاوضات، يظهر المسؤولون الأميركيون في العلن ويؤكدون أن هدفهم هو الوصول إلى صفر. وفي خضم هذه التناقضات، خرج الإمام علي الخامنئي أمس، بعد مرور أربع جولات من الحوار، بموقف واضح وصريح، حيث أكد في تصريح علني أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر بالنسبة لإيران، و'لن نسمح لأحد أن يُملي علينا ما يجب فعله'، وهذا الموقف الحاسم من أعلى سلطة في إيران يوضح أن حق التخصيب غير قابل للمساومة، وأن السيادة الوطنية لإيران لا تُناقَش على طاولة المفاوضات'. واعتبر شمص أنه 'ليس من مصلحة واشنطن إفشال المفاوضات، ولذلك ستسعى جديًّا للعودة إلى طاولة الحوار، مع العمل على تدوير الزوايا من أجل التوصّل إلى تفاهمات. في المقابل، أبدت إيران استعدادها لمناقشة مختلف القضايا، شرط عدم المساس بما تعتبره خطوطًا حمراء، وأبرزها: حقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وهو حق غير قابل للتفاوض؛ استمرار برنامجها النووي من دون تعطيل أو تفكيك؛ رفض مناقشة القضايا السيادية، وفي مقدمها منظومتها الدفاعية الصاروخية؛ ورفض طرح دورها الإقليمي أو علاقتها بحركات المقاومة ضمن إطار التفاوض أو مقابل أي تنازلات'. ورأى شمص أن 'لا خيار أمام الطرفين سوى الحوار، فالحل العسكري مرفوض. وفي البيت الأبيض اليوم، هناك تياران رئيسيان: الأول يدفع نحو الحرب، ويمثله قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، ومستشار الأمن القومي المقال مايك والتز، إلى جانب مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية. (CIA) أما التيار الثاني، فيؤيد المسار الدبلوماسي، ويقوده دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، ومبعوثه ستيف ويتكوف، ورئيسة موظفي البيت الأبيض، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين يرون أن الاتفاق مع إيران يخدم مصالح الطرفين. وأضاف أن الإدارة الأميركية 'تدرك أن أي مواجهة عسكرية مع إيران ستكون باهظة الكلفة، ليس فقط على الولايات المتحدة، بل على إسرائيل وحلفائها في الخليج أيضًا، كما أنها قد تؤدي إلى كارثة اقتصادية عالمية. وقد عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن هذا الواقع بوضوح حين قال: 'سنغلق مضيق هرمز إذا تم إغلاق طريق تصدير النفط أمامنا. النفط للجميع أو لا أحد.' وهذا التهديد، الذي يصدر لأول مرة بشكل مباشر من الرئيس الايراني، يعكس مدى خطورة المرحلة الراهنة'. وأكد شمص أن الأوضاع الداخلية، سواء في إيران أو في الولايات المتحدة، تفرض ضغوطًا متزايدة على كل من الإدارة الأميركية والقيادة الإيرانية من أجل إنجاح الاتفاق النووي. ومن الواضح أن الطرفين يرغبان في التوصل إلى اتفاق؛ فالإيرانيون حريصون على تحقيق انفراجة اقتصادية، بينما يسعى الأميركيون إلى احتواء التصعيد. أما المعارضون للاتفاق، سواء داخل البيت الأبيض أو في إسرائيل، فقد تم تحجيم دورهم موقّتًا، حيث تم كبح الفريق المتشدد في الإدارة الأميركية، وكذلك تم احتواء تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خشية اندلاع حرب واسعة قبل انتهاء مسار المفاوضات. وقد بدا واضحاً لشمص بأنّ ترامب 'لا يناور في ملف الاتفاق مع إيران، بل يظهر رغبة حقيقية في إنجازه، رغم أن الثقة بالولايات المتحدة ليست سهلة، خاصة بعد تجارب سابقة من 'دبلوماسية الخداع' خلال الحروب على غزة ولبنان، لكن المؤشرات الحالية تختلف، من لجم نتنياهو، وتسريبات الصحافة الأميركية حول خططه لضرب إيران في مطلع أيار، كل ذلك يشي بوجود توجه أميركي جاد نحو التهدئة'. وشرح أن ترامب 'يسعى إلى تعزيز الاقتصاد الأميركي، وهو يرفع شعار 'أميركا أولًا'، ويطمح إلى خفض البطالة وسداد الديون. ومن هذا المنطلق، زار دول الخليج لتنفيذ صفقات بمليارات الدولارات، قيل إنها وصلت إلى 5 تريليونات دولار، ولضمان استمرار تدفق البترودولار الخليجي إلى واشنطن، لا بد من استقرار المنطقة. أما الحرب مع إيران فستعني الخراب والدمار، وتهديد منابع النفط، ما سيُفقد أميركا مصدرًا ماليًا أساسيًا لطالما اعتُبر ركيزة في دعم اقتصادها'. لكن شمص رأى أن واشنطن 'لا تزال تتبع سياسة 'العصا والجزرة' في تعاطيها مع ملف إيران؛ فهي تُبدي رغبتها في التوصل إلى اتفاق معها، لكنها في الوقت ذاته تسعى لاستخدام أوراق الضغط المتاحة لها، من خلال التهديد العسكري والتلويح بشنّ حرب عليها، مُعتقدة بذلك أن هذا النهج كفيل بدفع طهران إلى تقديم تنازلات. لكن الوقائع تُظهر خلاف ذلك. فقد أعلنت إيران استعدادها الكامل لمواجهة أي مواجهة عسكرية محتملة، واستنفرت قواتها البحرية والصاروخية وقواعدها العسكرية، ووجّهت رسائل واضحة إلى مختلف الأطراف في المنطقة والعالم. كما أكدت أنه في حال تعرّضها لضغوط شعبية داخلية، فإنها قد تتجه إلى امتلاك القنبلة النووية، وقد تُقدم على إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، إلى جانب المنشآت النفطية الحيوية في دول الخليج التي قد تُجبر على المشاركة في أي عمل عسكري ضدّها. وهذا يعني، ببساطة، إشعال المنطقة وربّما العالم بأسره، ما سيُكبّد الولايات المتحدة وحلفاءها كلفة باهظة'. من هنا، فإن التهديد بالخيار العسكري لا يُرهب طهران، وفق شمص، ولا يدفعها إلى تقديم تنازلات، 'فالتوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات متبادلة من الطرفين، وإيران أظهرت قدرًا من المرونة واستعدادًا للتفاوض، وعلى الولايات المتحدة أن تبادلها هذه المرونة، عبر خطوات جدّية أبرزها رفع العقوبات بشكل كامل عنها وعن برنامجها النووي'. ولفت شمص الى أن دول الخليج 'تجد نفسها اليوم في موقف بالغ الحساسية فهي شريكة استراتيجية للولايات المتحدة ولا تستطيع عمليًا رفض الانخراط في أي مواجهة أميركية مع إيران، خاصة إذا تم استخدام قواعدها العسكرية أو أجوائها في هذه الحرب'، مشيرًا في هذا السياق، إلى أن الولايات المتحدة 'تعوّل على هذه القواعد لشنّ أي هجوم محتمل على طهران، سواء بموافقة حكومات الخليج أو من دونها'. وأكّد في المقابل، أنّ إيران وجّهت 'رسائل واضحة وصريحة وحازمة إلى المسؤولين الخليجيين، مفادها أن أي دعم لوجستي يُقدَّم لواشنطن في حال اندلاع الحرب سيجعل تلك الدول شريكة مباشرة في العدوان، وبالتالي ستكون أهدافًا مشروعة للصواريخ الإيرانية، بما في ذلك البالستية وفرط الصوتية، التي أظهرت فعاليتها في عملية 'الوعد الصادق 2″ ضد إسرائيل. وبناءً على ذلك، لعبت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، دورًا ضاغطًا على الإدارة الأميركية لمنع التصعيد، إذ تدرك جيدًا أن أي حرب من هذا النوع ستكون مدمرة وشاملة، ولن تدفع إيران وحدها ثمنها، بل ستطال تداعياتها الخليج وإسرائيل ومصالح أميركا في المنطقة'.


المدى
منذ 6 ساعات
- المدى
إسرائيل تخطط لهجوم منفرد على النووي الإيراني
أفادت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، نقلا عن 'رويترز'. وأضافت الشبكة، نقلا عن المسؤولين، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا. وأبلغ مصدر إسرائيلي الشبكة الأميركية أن إسرائيل لن تقبل 'صفقة سيئة' مع إيران وأكد المصدر أن 'إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد'. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن ذلك يأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وأفاد مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأميركية 'بتزايد احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وإذا تم التوصل إلى اتفاق بين ترامب وإيران لا يتضمن التخلص الكامل من اليورانيوم الإيراني، فإن احتمال تنفيذ الضربة سيصبح أكبر'. وقالت 3 مصادر إيرانية، الثلاثاء، إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم.