logo
مقتنيات دبي تكشف عن «أرضية مشتركة»  في «آرت دبي» لعام 2025

مقتنيات دبي تكشف عن «أرضية مشتركة» في «آرت دبي» لعام 2025

الإمارات اليوم١١-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت مقتنيات دبي، أول مجموعة فنية مؤسسية في المدينة تركز على الفن الحديث والمعاصر، وأطلقت في 2021 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إقامة معرض «أرضية مشتركة» ضمن معرض «آرت دبي» الذي تحتضن مدينة جميرا فعالياته خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل الجاري. وسيتولى تنظيم «أرضية مشتركة» ثلاث طالبات من جامعة زايد، هن: شمسة القبيسي ومريم الزعابي وسارة السليماني، تحت إشراف المستشارتين الفنيتين الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا. ويهدف المعرض إلى دعوة الزوار للتفاعل مع مقتنيات دبي من خلال رؤية فنية قائمة على التعليم والحوار الثقافي.
ويُجسّد المعرض، الناتج عن تعاون أكاديمي فريد، رؤية مقتنيات دبي طويلة الأمد في أن تكون منصة للتعليم والبحث والحفاظ على التراث الثقافي، حيث يسلّط الضوء على دور المجموعة كأرشيف حي وأداة فعّالة تدعم البحث والإبداع، وتسهم في الحفاظ على السرديات الثقافية ونقلها إلى الأجيال المقبلة.
ويقدّم معرض «أرضية مشتركة» مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من مقتنيات دبي، والتي تم إنتاجها بين عامي 1949 و2024، وتعكس عبر تنوّع سياقاتها الجغرافية والثقافية تجربة إنسانية مشتركة. كما سيضم أعمالاً للفنانين طلال النجار ولمياء قرقاش وجمعة الحاج، ويمثل المعرض دعوة للتأمل في دور الفن وأهميته في الكشف عن الروابط العابرة للزمان والمكان والهوية.
ويُسهم المعرض من خلال إقامته في «آرت دبي» في ربط تاريخ دبي الثقافي بالجمهور العالمي، مؤكداً التزام المجموعة بسرد قصص المجتمعات المتنوعة في الإمارة والمحافظة عليها.
وتم تطوير «أرضية مشتركة» بعد فصل دراسي كامل من البحث الأكاديمي ضمن إطار دورة «المجتمعات والممارسات القيّمة والمقتنيات»، ليأتي المعرض كمشروع نهائي استخدم فيه الطلاب «مقتنيات دبي» كدراسة حالة ومورد تنظيمي، حيث قدّم كل طالب تصوراً لمعرض مبني على بحثه. وبعد مراجعة من قِبل اللجنة التنظيمية لمقتنيات دبي، تم اختيار مشروع واحد لعرضه ضمن «آرت دبي». وقد عملت الطالبات شمسة القبيسي ومريم الزعابي وسارة السليماني تحت إشراف المستشارتين الفنيتين الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا، على تطوير الفكرة وصقلها، بهدف توفير منصة دولية تمكن الطالبات من عرض رؤاهن ومشاريعهن، والانخراط مع المتخصصين في المجال، وتمكين الجمهور من استكشاف أعمال المجموعة من خلال منظور جديد.
وتُدار مقتنيات دبي التي أطلقت عام 2021 من قبل هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بالشراكة مع «مجموعة آرت دبي». وتتميّز المجموعة بنموذج مبتكر قائم على الإعارة، حيث يسهم رعاة من الأفراد والشركات بأعمال فنية يحتفظون بملكيتها القانونية، مع ضمان إتاحة الوصول العام إليها من خلال المعارض والمتحف الإلكتروني لمقتنيات دبي.
وقالت رئيسة اللجنة التنظيمية في مقتنيات دبي والمدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في «دبي للثقافة» منى فيصل القرق: «لا يقتصر جوهر مقتنيات دبي على حفظ الأعمال الفنية، حيث تسعى إلى إلهام الفكر ودعم المواهب وتعزيز المعرفة الثقافية». وأكدت أن التعاون مع جامعة زايد يُجسد طابع المجموعة وحضورها الرقمي والمادي، كمنصة للبحث والتجريب والحوار مع الجمهور. وأضافت: «يعكس معرض (أرضية مشتركة) ما يمكن للشباب تحقيقه عندما يتم منحهم الفرصة للوصول والتوجيه وتحمل المسؤولية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في المشهدين الثقافي والأكاديمي في دبي».
من جانبها، قالت المدير التنفيذي لمعرض آرت دبي بينيديتا جيون، إن مجموعة «آرت دبي» «تركّز على المبادرات طويلة الأمد التي تُسهم في تنمية القطاع الثقافي في دولة الإمارات. ويتجلى ذلك في تعاوننا مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في معرض مقتنيات دبي الذي يُبرز كيف يمكن للمقتنيات الفنية، عند إعادة النظر فيها وتفعيلها باستمرار، أن تتحوّل من أدوات للحفظ إلى منصات للحوار»، لافتةً إلى أن المعرض يقدم منظوراً غنياً حول تاريخنا الثقافي ويكشف عن أولويات الحاضر. وأضافت: «شكل العمل مع طلاب جامعة زايد تجربة مُلهمة، إذ أضفت رؤاهم طاقة متجددة على المجموعة، وذكّرتنا بقدرتها على تحفيز الأصوات الثقافية المستقبلية».
وعلّقت عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد البروفيسورة جانيت بيلوتو، قائلةً: «تشكل مبادرات مثل مقتنيات دبي محطة فارقة في مسيرة طلابنا في جامعة زايد، حيث تتيح لهم فرصة نادرة وقيمة لتجاوز حدود القاعات الدراسية والانخراط المباشر في نبض المشهد الثقافي للمنطقة، فهي تربط الفجوة بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية، وتُمكن الطلاب من استكشاف دورهم المستقبلي ضمن قطاعي الثقافة والصناعات الإبداعية، كما تسهم هذه التجارب في تعميق فهمهم للعمل الثقافي والتنظيمي، وتلهمهم بمزيد من الشغف والرؤية والطموح في رحلتهم الإبداعية».
وتحتوي مقتنيات دبي على أكثر من 1000 عمل فني لفنانين من أكثر من 40 دولة. وتشمل المقتنيات أعمالاً لعدد من الفنانين الإماراتيين البارزين والمواهب الناشئة، مثل حسن شريف، وعبدالقادر الريس، وشيخة المزروع، ومحمد أحمد إبراهيم، ومحمد كاظم، وسارة المهيري. ويعكس المعرض أعمال ما يقارب 100 فنانة، بينما يمثل نحو 20% من الأعمال الفنية فنوناً من خارج دولة الإمارات، ما يجسد رؤية دبي وطموحاتها المستقبلية والتزامها بالتبادل الثقافي.
بدورها قالت المستشارة التنظيمية للمعرض أستاذة تاريخ الفن ومنسقة مبادرة الدراسات الثقافية العربية والإسلامية المعاصرة في جامعة شمال تكساس الدكتورة ندى شبوط: «من خلال مقتنيات دبي، ينغمس الطلاب في واقع العمل التنظيمي، حيث يلتقي البحث مع التفسير وتتبلور الأفكار، ويُعد المعرض تمريناً مُقنعاً في التأليف والهدف، ويتميز ببحث مُتعمق ومنظور تنظيمي واضح».
أما المستشارة التنظيمية للمشروع مديرة متحف تامايو في مدينة مكسيكو ماغالي أريولا، فقالت: «لم يقتصر تفاعل الطلاب مع مقتنيات دبي على كونها مستودعاً للأعمال الفنية، وإنما تعاملوا معها كمساحة حوار وتحدٍ فني، حيث يجمع مشروعهم (أرضية مشتركة) بين الرؤية الفكرية العميقة واللمسة العاطفية الصادقة، ما يؤكد أن الفن قادر على جمع البشر رغم اختلاف ثقافاتهم وتجاربهم».
. المعرض يعكس جهود مقتنيات دبي في توثيق إرث المدينة الثقافي والبحث فيه ومشاركته مع الجمهور العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر
هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر

صدى مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى مصر

هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر

هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر يبدو من اول وهله ان موضوع المقال غريب وغير مستساغ للكثير وخاصه ممن يدعون المعرفه وطبائع الامور ولكن عزيزي القاريء ان نتعلم القراءة بمفهومها الجامع والشامل هو امر مهم للكافة لمعرفه طبائع الامور وما يدور حولنا والقراءة ليست قراءه كتاب او مقال او قراءه سماعيه او مرئيه كما يعتقد البعض وإنما القراءه هي ان تعيش واقع الأمور ومقصودها بما لها وما عليها. سواء في ماحدث او يحدث او متوقع حدوثه في كافه الامور وان تهتم بتفاصيلها ولا تجعل غيرك يفكر لك لانك ان لم تعيش الحدث وتتصور نتائجه فانك لن تفهم مطلقا مايدور حولك. الأن العالم اصبح معقد والكثير اصبح لايهتم بالقراءه او الانصات الجيد ويعتمد علي المعلومات الجزئيه التي تقدم لهم فقط وأصبحت تحركهم العواطف وواقع الامور المطروحة في حدود مايقدم له من معلومه في الحكم علي الامور, بما ادي ذلك الي تفويت كثير من الامور المعرفيه لدي الكثير من الأشخاص. واصبح بعض اصحاب الشهادات الورقيه من الكليات النظريه بالرغم من محدوديه معرفتهم وانحصارها ينظر اليهم بانهم ملوك للمعرفة وبعض النصابين بائعين الأوهام وحاملي شهادات الدكتوراه الصوريه ممن ينقلون الافكار من بعض الكتب ومن بعضهم البعض ويسوقونها لك ويعتبرون أنفسهم علامه عصرهم والفئه التنوريه في المجتمع وهم جميعا قليلي الخبره والكفاءة ولكن علي راي المثل ( الاعور بين العميان ملك ) عزيزي القارىء لو دققت قليلا ستجد ان تلك الفئات تقوم بالنقل من كتب الاقدمين التي لم يعد احد يرغب في الاطلاع عليها او من بعضهما البعض او من اخرين فأصبحوا سارقين للمعرفه الناقصة, هل تعلم ان كثير من الروايات والمقطوعات الموسيقية العالمية يتم سرقة افكارها وتقديمها لك علي اساس انها ابداع محلي لذلك مات الابداع والتخيل والبحث و الاستقصاء بعمق لدي الكثير في كل مايدور حولنا وأصبح يحرك الكثير وسائل أعلام تحدد لك ماالذي ستقدمه لك وما الذي يتعين عليها إخفائه عنك. هل كنت تتصور مايحدث في العالم من انهيارات صحيه واقتصاديه وتوقف لكافه قطاعات الاعمال الانتاجيه في لحظه ؟ هل كنت تتصور بان البحث العلمي سيفشل في مواجهه كثير من الأوبئه ونحن في القرن الواحد وعشرون ؟ هل كنت تتصور ان كثير من اصحاب المهن بما فيهم بعض الاطباء ماهم الا مؤدين فقط دون وجود ثمه ابداع او تخيل او قراءه للمستقبل واصبحوا جناه للاموال فقط ؟ هل كنت تتصور انك ستعيش الان في كل دول العالم وبين سكانها وعلي علم بما يدور فيها عن طريق النقل الذكي لاخبارها ؟ لذلك فأن نجاح انصاف المتعلمين وموهومي المعرفة والمشعوذين في تسويق تجارتهم علي عباد الله كان بسبب غياب القراءه الحقيقة لواقع الامور والاهتمام الحقيقي بها فلذلك عندما تستمع لهم تشعر وانك تستمع عن تلك المعلومات لأول مره لانه لم يعد احد يرغب في ارهاق ذهنه او يتحقق من صدقيه المعلومات المطروحه. لذلك عليك ان تعيش ايها القاريء وان تفكر بعمق في كل امر يدور حولك وتحليله بواقعيه وايجابية و ستشعر انك موجود في قلب الحدث وستتفهم ظروفه فالعالم اصبح صغير جدا وسيوفر عليك ذلك الكثير ولايجوز ان يظل بعض الاشخاص مرددين كالبغبغاء او يعطوا لعقولهم اجازه من التفكير والمعرفة و تترك الامور بلا قراءه جيده لما بين السطور وواقع الأمور. وما يؤكد صحه الوارد في هذا المقال ان اول ايه نزلت في القران علي الرسول الأعظم كانت ( اقرأ) وهو أمي لا يعرف القراءه او الكتابه ولكن مقصود القراءه هنا هو الفهم لما يقصده رب العزه من سبب إنزال رسالته علي الحبيب المصطفى والحكمه منها والعمل بها ولوكان الرسول غير قاريء جيدا لطبائع الامور لما استطاع تبليغ رساله ربه ولذلك سنظل نقرا في القران الكريم وسنه الحبيب المصطفي بوعي وتدبر وانفتاح وستظل امه محمد تكتشف فيها الكثير حتي يوم القيامة. لذلك ينبغي علي بعض البشر ان يغيروا من طبائعم وان يتعلموا القراءه جيدا وان لايسمحوا لاحد ان يلعب في عدادات أدمغتهم لان معظم هؤلاء هم أناس آخرون! آرائهم آراء اشخاص آخرين وحياتهم تقليد وعشقهم اقتباس

إكسبو أوساكا 2025.. الإمارات تعرض رؤيتها المعمارية
إكسبو أوساكا 2025.. الإمارات تعرض رؤيتها المعمارية

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

إكسبو أوساكا 2025.. الإمارات تعرض رؤيتها المعمارية

نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ندوة بعنوان "ركائز العريش: العمارة في مرحلة التحول" التي أقيمت في إكسبو أوساكا 2025 باليابان. وبحسب موقع "جالف توداي"، نُظمت هذه الفعالية بالشراكة مع جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2025، وبدعم من برنامج دبي للمنح الثقافية، وهو مبادرة ضمن استراتيجية دبي لجودة الحياة. ويُعد هذا الحدث جزءًا من مهمة الهيئة الأوسع نطاقًا لتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي، وتعزيز جاذبية الدولة عالميًا. وتماشيًا مع شعار جناح دولة الإمارات "من الأرض إلى الأثير"، الذي يُحدد رؤية دولة الإمارات لمستقبل البشرية، استكشفت هذه الندوة، التي تُنظم لأول مرة، العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على ممارسات التصميم المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى. كما تناولت المناقشات أهمية المعرفة في تشكيل المشهد الحضري، مع التركيز بشكل خاص على هياكل العريش في العمارة. وفي كلمتها الافتتاحية، وصفت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، جناح دولة الإمارات بأنه انعكاسٌ قويٌّ لطموح الدولة والتزامها الراسخ بالتراث كمحركٍ للابتكار. وأشارت إلى كيفية تجلي هذه الروح من خلال تصميم الجناح، الذي يدمج الممارسات المحلية، مثل استخدام العريش (سعف النخيل)، في بيئة معاصرة. تسليط الضوء على الهوية الثقافية وقالت: "من خلال تنظيم الندوة في إكسبو 2025، كان هدفنا هو تسليط الضوء على الهوية الثقافية الإماراتية وإظهار بيئة دبي النابضة بالحياة والداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية ورواد الأعمال الناشئين. كما ساهم الحدث في تعزيز مكانة المواهب المحلية عالميًا من خلال تسليط الضوء على أفكارهم ورؤاهم الطموحة التي تدفع بقطاع التصميم والهندسة المعمارية إلى الأمام". وأضافت بدري، "في دبي للثقافة، لا ندخر جهدًا لبناء جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وتوسيع فرص التبادل الثقافي العالمي، ودعم الفنانين والمصممين وأصحاب الأعمال بموارد للعيش والعمل والإبداع والازدهار، ونفخر بتنظيم هذه الندوة في اليابان، البلد الذي شكّل إرثه الإبداعي الممارسات الدولية، ويجسّد الاستدامة والمرونة والعمق الثقافي." وأكدت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في دبي للثقافة، على أهداف برنامج دبي للمنح الثقافية وأثره في رعاية المنظومة الفنية. وأشارت إلى أنه سيتم توفير منح تتجاوز قيمتها 180 مليون درهم إماراتي على مدى عشر سنوات، لدعم تخصصات متنوعة، من الفنون البصرية والجميلة وعلم المتاحف. وأشرف على تنظيم الندوة كل من سالم السويدي، مؤسس مجموعة سوالف كولكتيف والمؤسس المشارك لـ "ممر لاب"، وراشد الملا، مؤسس "مبناي" والمؤسس المشارك لـ "ممر لاب". عشر جلسات نقاشية وتضمّن الحدث عشر جلسات نقاشية، تناولت التراث والاستدامة والتصميم، ومن أبرز الجلسات جلسة "التقارب الثقافي: تأثير العمارة اليابانية على الهوية الإقليمية الخليجية"، التي استكشفت أبحاث "أركيدنتيتي" حول تطور الحداثة اليابانية من أربعينيات إلى سبعينيات القرن الماضي وتأثيرها على جماليات الشرق الأوسط. أما جلسة "ربط الخيوط: صلة التراث الحديث بالثقافة العامية والمعاصرة"، فقد بحثت في كيفية استلهام المباني الحديثة في دولة الإمارات العربية المتحدة من التقاليد العامية. وكانت هناك جلسة "تشكيل الممارسة: التحديات والفرص في المشاريع المعمارية"، التي سلّطت الضوء على المشهد الديناميكي لدولة الإمارات والاستراتيجيات التي ينتهجها المهندسون المعماريون لإنشاء استوديوهات تصميم مرنة واستدامتها في ظل ضغوط السوق، وتطور الأجندات الحضرية، وتزايد توقعات العملاء. أما جلسة "تسخير الموقع: كيفية التنقل عبر البناء في سياق مراعٍ للموقع"، فقد قدّمت رؤىً حول كيفية إثراء الممارسة المعمارية من خلال ترسيخ الجماليات في التحليل السياقي، وانضباط المواد، والسرديات الثقافية والبيئية. وفي غضون ذلك، استكشفت ندوة "تعليم التصميم في الإمارات: مناهج التدريس في تعلم التصميم" كيف تُعيد مبادرات، مثل مبادرة "LIMASS"، بقيادة لينا أحمد وماركو سوسا في جامعة زايد، صياغة الاستدامة باستخدام النظم التقليدية والموارد المحلية. وتضمنت الندوة أيضًا جلسة "من الشرق إلى الشرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية"، التي ركّزت على العمارة كوسيلة للتآزر الثقافي، وجمعت أعمال تاكيهاشي موروياما مع أعمال المعماريين الإماراتيين أحمد بوخش وأحمد العلي، للتأمل في كيفية تأثير المبادئ اليابانية على المشاريع في الإمارات. وتتبعت جلسة "من العريش إلى الفلات السكنية" تحول الإسكان في الإمارات، من منازل العريش المصنوعة من سعف النخيل إلى الفلل الحديثة، موضحةً كيف غيّرت التحولات في القيم الثقافية والمواد المستخدمة والتكيف البيئي طريقة البناء. وسلطت جلسة "الأفلاج: من الماء تنبع الحياة" الضوء على التصميم المبتكر والإدارة المجتمعية لأنظمة ري الأفلاج، معتبرةً إياها حلولاً صديقة للبيئة دعمت الزراعة والاستيطان في جميع أنحاء المنطقة، لعدة قرون. aXA6IDE5MC4xMDYuMTc2LjE2NiA= جزيرة ام اند امز AU

جامع الشيخ زايد الكبير.. منارة روحية تجسد التعددية الثقافية وتُرسّخ قيم التعايش
جامع الشيخ زايد الكبير.. منارة روحية تجسد التعددية الثقافية وتُرسّخ قيم التعايش

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

جامع الشيخ زايد الكبير.. منارة روحية تجسد التعددية الثقافية وتُرسّخ قيم التعايش

يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحًا دينيًا مهيبًا، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنويًا، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار على عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6,582,993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج "برنامج جسور"، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور أحد الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعتبر سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة على الثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطِّلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف على الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج "جسور"، مبادرة "مآذن العاصمتين" والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012 وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبرا للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها على قيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف "نور وسلام" وتجربة "ضياء التفاعلية"، ليقدم تجربة حسّية تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزا للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال عدّة لغات سردية، مما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض "الحج.. رحلة في الذاكرة" الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض "النقود الإسلامية: تاريخ يكشف" الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. ومن خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي المركز بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم وتُعد تجسيدًا حقيقيًا لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. وأصبح مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحد أهم المعالم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، ليس فقط لجمالياته العمرانية، بل لدوره المتنامي في ترسيخ صورة التنوع الثقافي كقيمة حضارية، وحاز على إشادات عالمية عدة تؤكد مكانته صرحا يجمع بين الروحانية والتعدد الثقافي. وفي زمن تتزايد فيه التحديات التي تواجه التعددية، يبرز مركز جامع الشيخ زايد الكبير نموذجا يُحتذى في تعزيز التنوع الثقافي الإيجابي، مؤكّدًا أن لقاء الثقافات لا يعني ذوبانها، بل احتفاء بها، وتكامل بينها، وبناء لجسور إنسانية تمتد عبر المكان والزمان. aXA6IDEwMy4yMjUuNTMuNCA= جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store