
الشرطة البريطانية تبحث عن سارق عجلات قيادة سيارات فورمولا 1
نورثهامبتونشاير
دعوة عامة إلى المواطنين، من أجل المساعدة في إلقاء القبض على أحد اللصوص، الذين اختصوا بسرقة عجلات السيارات، لكن هذه المرة قام بعملية سطو أثناء إقامة سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ "
فورمولا 1
"، من أجل سرقة عجلات قيادة يصل سعرها إلى مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشرطة نشرj الصور، في الرابع من شهر يوليو/ تموز الحالي، لكنها حتى الآن ما زالت تحث المواطنين على تقديم المعلومات. وسارع العديد إلى المساعدة عبر إعادة نشر الصور الجديدة، التي تظهر السارق وهو يدخل إلى معرض سيارات كلاسيكية قديمة شاركت في سباقات "فورمولا 1"، ليسرق عجلات القيادة، التي تبلغ قيمتها المالية أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني.
وأوضحت أن المعرض الخاص بحلبة سيلفرستون، الذي يُقام على هامش سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ "فورمولا 1"، عرض عدداً من السيارات الكلاسيكية الفاخرة، التي لديها تاريخ طويل في هذه الرياضة، ويبلغ سعر الواحدة منها عدة ملايين، لكن طريقة اللص في سرقة عجلات القيادة فاجأت القائمين على المعرض، الذين طلبوا مساعدة الشرطة، التي فتحت تحقيقاً عاجلاً، ونشرت صوره، دون تمكنها حتى الآن من معرفة اسمه، لذلك نشرت أرقام هواتف ووضعت خطاً ساخناً، حتى يتم القبض عليه بسرعة.
رياضات أخرى
التحديثات الحية
صراع هاميلتون وروسبيرغ يتكرر بين بياستري ونوريس
وختمت "ديلي ميل" تقريرها بأن الشرطة البريطانية في مقاطعة نورثهامبتونشاير حصلت على جميع التسجيلات المصورة للمعرض، أثناء افتتاحه على هامش سباق الجائزة الكبرى لـ "فورمولا 1"، ونشرت عدة صور تظهر اللص وهو يقوم بفك إحدى عجلات القيادة من سيارة كلاسيكية فاخرة، سبق لها المشاركة في السباقات خلال القرن الماضي، لكنها طلبت مساعدة الناس في تحديد هوية السارق، والقبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة، قبل تمكنه من بيع ما أخذه.
Imagine spending years on restoring a Formula 1 car, to then then get robbed
Everyone at
@SilverstoneUK
please keep an eye out for, he's stolen the Leyton House steering wheel at the
@F1
Historic display at 1:35pm
Any information please report to Silverstone staff & security🙏
pic.twitter.com/nPBHrXEpmQ
— Matt (@mattamys)
July 4, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
من لوحة مسروقة في القاهرة إلى سيرة كاذبة في لندن
استيقظ المصريون قبل أيام على تريند جديد: زوجة ممثل مصري متهمة بسرقة لوحة لفنانة دنماركية. قامت الدنيا ولم تقعد، إذ لم تتم السرقة في الخفاء، بل على رؤوس الأشهاد، وموثّقة صوتاً وصورة في برنامج تلفزيوني شهير. ولأن السارقة، التي تُقدَّم مرّة فنانة، وأخرى إعلامية، وغالباً زوجة ممثل معروف، كانت موضوع تريندات أخرى في الأسابيع الأخيرة، على خلفية طلاقها من زوجها، والذي بدوره شنّ عليها حملات تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدِّماً خلافاتهما الزوجية علكة تمضغها أفواه الناس، تحوّلت سرقتها لوحة الفنانة الدنماركية إلى محل انقسام بين المتابعين، فظهرت أصوات مدافعة عنها، مستغلةً اعتذارها الذي نشرته واعترفت فيه بسرقتها اللوحة ولوحات أخرى لفنانين آخرين، مبرّرة ذلك بأنه نتيجة ظروف انفصالها عن زوجها، والخلافات التي وصلت بينهما إلى أقسام الشرطة والمحاكم! أما في لندن، فالأمر كان مختلفاً قليلاً، إذ لا وجود للوحات هنا، بل أحد الكتب الأعلى مبيعاً بين القرّاء البريطانيّين في السنوات القليلة الأخيرة، وهو كتاب "طريق الملح" للبريطانية راينور وين، التي تُعرف بأنها "مؤلفة أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم"، وهي ثلاثيتها السيرية: الصمت المتوحش، وطريق الملح، والخطوط الأرضية. تحوّل الكتاب من "سيرة ملهمة" إلى "فضيحة أدبية" بعد أن كشفت صحيفة ذا أوبزرفر البريطانية قبل أيام أن الكثير من تفاصيل السيرة "مزورة" أو مسروقة من حياة آخرين. وتحوّلت القضية من مجرد كاتبة استلهمت حيوات الآخرين في عمل أدبي، إلى كاتبة بنت مجدها لدى القراء على سردية كاذبة، مدعية أنها "سيرة ذاتية صادقة". تبرير سرقة الفنانين بدافع الشفقة والتواطؤ ولنفهم الحكاية بشكل أفضل، علينا أن نعود إلى عام 2018، حين نشرت راينور وين سيرتها الذاتية التي تحكي فيها قصتها مع زوجها تحت عنوان طريق الملح، بعد فقدانهما منزلهما بسبب استثمار فاشل مع صديق، ثم اكتشاف إصابة زوجها بمرض عصبي نادر يُختصر طبياً بـCBD. وكَرَحلة استشفاء وهروب من المرض، قرّر الزوجان السير على طول الساحل الجنوبي الغربي، ويُعد أطول مسار مشاة متواصل في إنكلترا، وتحديداً من مدينة ماينهيد إلى بول، على طول ساحل ديفون وكورنوال ودورست، وهي مسافة تُقدَّر بألف كيلومتر، على أمل أن يجدا العزاء والإحساس بالحياة من جديد عبر هذه الرحلة في الطبيعة الحيّة لإنكلترا. حققت السيرة، بأجزائها الثلاثة، مبيعات هائلة وصلت إلى رقم قياسي بلغ مليوني نسخة في بريطانيا وحدها، وتُرجمت إلى عشرات اللغات، وحُوّلت إلى فيلم سينمائي من بطولة جيليان أندرسون وجيسون إيزاك، ومن إخراج البريطانية ماريان إليوت، وعُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي الدولي في إبريل/ نيسان 2025، مصحوباً باحتفاء كبير من الجمهور والنقاد، زادت على إثره مبيعات السيرة. لكن قصة النجاح البرّاقة لم تدم طويلاً، إذ كشفت الصحف البريطانية أنَّ الاسم الحقيقي للكاتبة هو سالي ووكر وليس راينور وين، وأنّها غيّرت اسمها بعد اتهامها بسرقة أموال من شركة عقارات كانت تعمل فيها كمحاسبة. ووفقاً لصحيفة ذا أوبزرفر، فقد سرقت أكثر من 64 ألف جنيه إسترليني، ثم هربت بعد استدعاء الشرطة. كما رصدت الصحافة أنَّ القصة المالية الواردة في السيرة ملفقة؛ إذ تدّعي الكاتبة أن فقدان منزلهما كان بسبب استثمار خاسر، لكنّ الواقع أنهما فقداه بسبب ديون متراكمة بعد اقتراضهما 100 ألف جنيه إسترليني لسداد الأموال المسروقة. كما أثبتت الصحف كذب ادعائها بأنها كانت "بلا مأوى"، في الوقت الذي كانت تملك فيه بيتاً في فرنسا، وهو ما لم تذكره في سيرتها التي وصفها الناشر على الغلاف الأمامي بأنها "سيرة ذاتية صادقة". ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد؛ إذ شككت الصحافة البريطانية في مصداقية مرض الزوج الوارد في السيرة من أساسه؛ تصوّر الكاتبة زوجها مصاباً بمرض عصبي عضال هو CBD، لكن أطباء متخصصين شككوا في التشخيص، قائلين إن هذا المرض لا يسمح للمصابين به بالعيش 18 عاماً دون أعراض حادّة، كما أن شفاءه بعد المشي الطويل يُعد "معجزة أدبية غير واقعية طبياً". ردّت وين على الاتهامات عبر وكيلها الأدبي بقولها: "هذه الأقاويل مضللة، الكتاب يحكي رحلتنا الروحية والحقيقية". لكن النقاد والضحايا رأوا الأمر بشكل مختلف، وكانت أوّل المتحدثين هي روز هيمينغز، صاحبة الشركة التي سرقتها سالي واختفت، والتي قالت: "لقد جعلتنا في كتابها نبدو كالمجرمين، بينما هي من سرقتنا". ومن جانبها، قطعت جمعية مرضى CBD علاقتها نهائياً مع الكاتبة، والتي كانت متعاقدة معها كواحدة من المتحدثات الدوريات لمرضاها، بعد التشكيك في صحة القصة برمتها. المفارقة الساخرة أن الكتاب، الذي تم تسويقه بوصفه "قصة صادقة"، كان في الحقيقة نتاج عدة جرائم متسلسلة؛ فالكاتبة لم تسرق أموالاً من الشركة التي وظّفتها فحسب، بل سرقت أيضاً سيرة حياة سيدة بريطانية أخرى هي كيت ويبر، التي سارت على الطريق نفسها قبلها بسبع سنوات، وكان هذا هو الخيط الأول الذي لاحظه القرّاء بين كتاب وين ورحلة كيت ويبر، وأدى إلى اكتشاف مزاعم الكاتبة فيه لاحقاً. لا تُعد قضية "طريق الملح" حالة فريدة في المشهد الثقافي الأوروبي أو الغربي بشكل عام، فكل يوم لدينا كارثة هنا أو فضيحة هناك، ومن ذلك ما حدث عام 2006، حين اعترف الكاتب الأميركي جيمس فراي أن كتابه "مليون قطعة صغيرة"، الذي نُشر عام 2003 بوصفه سيرة ذاتية عن إدمانه، كان مليئاً بالأكاذيب والتلفيقات التي لم تحدث، ما اضطر الناشر البريطاني الشهير "راندوم هاوس" حينها إلى سحب الكتاب وعرض رد المال لمن اشتروه. لكن تم تسويق الكتاب لاحقاً باعتباره "رواية شبه خيالية"، خاصة بعد الغضب الذي شنه القرّاء ضد الكاتب إثر اعترافه بأن أجزاء كثيرة منه كانت ملفقة! صنعت كتاباً لاقى نجاحاً كبيراً بوصفه "سيرة ذاتية صادقة" حين فكّرت في الحالتين، سألت نفسي: مَن نحاسب اليوم؟ في الحالة الأولى، ثمّة سيدة غير موهوبة، تريد أن تُقدّم نفسها إلى العالم بوصفها فنانة، ولأنها لا تملك الموهبة، فقد قررت أن تسرق جهد فنانة أخرى وتنسبه إلى نفسها بشكل علني مفضوح، لا ينم إلا عن سذاجة تصل إلى حدّ الغباء، أو بالأحرى، افتراض الغباء في الناس الذين سيشاهدون حلقتها وهي تستعرض مسروقاتها الفنية وتنسبها إلى نفسها، هكذا، بعين وقحة. وفي الحالة الثانية، ثمّة كاتبة استغلّت فرصها في النشر ونجاحها ككاتبة، وصنعت كتاباً لاقى نجاحاً كبيراً بوصفه "سيرة ذاتية صادقة"، ثم تكشّفت أمور أثبتت أن هذه السيرة ليست إلا أكاذيب وافتراءات، وأن كاتبتها مجرمة وسارقة ومدّعية. صعب أن نساوي بين الحالتين، وصعب أن نغضّ الطرف عمّا فيهما من دروس يمكن للباحث عن موطئ قدمٍ في أرض المواهب أن يستفيد منها، لكن يبقى السؤال هو نفسه، لم يتغيّر: مَن نُحاسب اليوم؟ * شاعر ومترجم مصري مقيم في بلجيكا آداب التحديثات الحية رحلة يوسا إلى بغداد.. لماذا لم تترجم يومياته إلى العربية؟


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
الشرطة البريطانية تبحث عن سارق عجلات قيادة سيارات فورمولا 1
وجّهت الشرطة البريطانية في مقاطعة نورثهامبتونشاير دعوة عامة إلى المواطنين، من أجل المساعدة في إلقاء القبض على أحد اللصوص، الذين اختصوا بسرقة عجلات السيارات، لكن هذه المرة قام بعملية سطو أثناء إقامة سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ " فورمولا 1 "، من أجل سرقة عجلات قيادة يصل سعرها إلى مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشرطة نشرj الصور، في الرابع من شهر يوليو/ تموز الحالي، لكنها حتى الآن ما زالت تحث المواطنين على تقديم المعلومات. وسارع العديد إلى المساعدة عبر إعادة نشر الصور الجديدة، التي تظهر السارق وهو يدخل إلى معرض سيارات كلاسيكية قديمة شاركت في سباقات "فورمولا 1"، ليسرق عجلات القيادة، التي تبلغ قيمتها المالية أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني. وأوضحت أن المعرض الخاص بحلبة سيلفرستون، الذي يُقام على هامش سباق جائزة بريطانيا الكبرى لـ "فورمولا 1"، عرض عدداً من السيارات الكلاسيكية الفاخرة، التي لديها تاريخ طويل في هذه الرياضة، ويبلغ سعر الواحدة منها عدة ملايين، لكن طريقة اللص في سرقة عجلات القيادة فاجأت القائمين على المعرض، الذين طلبوا مساعدة الشرطة، التي فتحت تحقيقاً عاجلاً، ونشرت صوره، دون تمكنها حتى الآن من معرفة اسمه، لذلك نشرت أرقام هواتف ووضعت خطاً ساخناً، حتى يتم القبض عليه بسرعة. رياضات أخرى التحديثات الحية صراع هاميلتون وروسبيرغ يتكرر بين بياستري ونوريس وختمت "ديلي ميل" تقريرها بأن الشرطة البريطانية في مقاطعة نورثهامبتونشاير حصلت على جميع التسجيلات المصورة للمعرض، أثناء افتتاحه على هامش سباق الجائزة الكبرى لـ "فورمولا 1"، ونشرت عدة صور تظهر اللص وهو يقوم بفك إحدى عجلات القيادة من سيارة كلاسيكية فاخرة، سبق لها المشاركة في السباقات خلال القرن الماضي، لكنها طلبت مساعدة الناس في تحديد هوية السارق، والقبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة، قبل تمكنه من بيع ما أخذه. Imagine spending years on restoring a Formula 1 car, to then then get robbed Everyone at @SilverstoneUK please keep an eye out for, he's stolen the Leyton House steering wheel at the @F1 Historic display at 1:35pm Any information please report to Silverstone staff & security🙏 — Matt (@mattamys) July 4, 2025


القدس العربي
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- القدس العربي
أوبزيرفر: إدارة ترامب موّلت 'غزة الإنسانية' دون مراعاة القواعد المطلوبة في الدعم الخارجي
لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'أوبزيرفر' تقريرًا أعدّته روث مايكلصن قالت فيه إن الولايات المتحدة تقوم بضخ ملايين الدولارات في عملية تقوم بعسكرة قاتلة لتوزيع المساعدات إلى سكان غزة بدون أي رقابة داخلية على عملها. وكشف تحقيق للصحيفة عن أن عمليات المؤسسة الغامضة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، التي قُصِد منها استبدال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، كانت محلًا للجدل خلال الأسابيع الستة الماضية. واتّهم الجنود الإسرائيليون والمرتزقة الأمريكيون العاملون في مراكز التوزيع بإطلاق النار على الناس المحتشدين عند مراكز التوزيع القليلة، حيث قتلوا المئات وجرحوا الآلاف، حسب المسعفين والأمم المتحدة. وفي حين لم تكشف إسرائيل أو الولايات المتحدة الكثير عن الخطة، إلا أن 'أوبزيرفر' وجدت أن الحكومة الأمريكية قدّمت تمويلًا لمؤسسة غزة الإنسانية بدون أي مراجعة داخلية، وقد أُكمِل هذا التمويل بمخصصات من الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لمصدرين حكوميين أمريكيين. وفي أواخر حزيران/يونيو، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستقدم 30 مليون دولار أمريكي (22 مليون جنيه إسترليني) كتمويل لمؤسسة غزة الإنسانية، على الرغم من الجدل المحيط بالمبادرة منذ إطلاقها قبل شهر. وقال موظف حكومي أمريكي إنهم يتوقعون من وزارة الخارجية مواصلة التمويل، ربما حتى شهريًا، مضيفًا أن مبلغ 30 مليون دولار أمريكي قُدّم لمؤسسة غزة الإنسانية بناءً على 'احتياجاتها التشغيلية الشهرية'. وقال مصدران حكوميان أمريكيان إن الأموال التي قدّمتها وزارة الخارجية أُرفِقت بتمويل من الحكومة الإسرائيلية. هولين: من المخزي تمامًا أن تستخدم إدارة ترامب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل هذا المخطط لاستبدال منظمات الإغاثة الدولية المحترمة بهذه المجموعة الغامضة من المرتزقة المتواطئين في قتل الجوعى وقد أنكرت إسرائيل بشدة التقارير التي قالت إنها مولت مؤسسة غزة الإنسانية. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على أسئلة من الصحيفة. وعلى الرغم من النفي، إلا أن مسؤولين معارضين إسرائيليين اتّهما حكومتهما بتمويل المشروع. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية 'كان'، الشهر الماضي، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قدّمت سرًا أكثر من 200 مليون دولار إلى المؤسسة. وقالت الصحيفة إن التدقيق والوثائق التي ترافق عمليات التمويل التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية مفقودة، حسب موظفين في الحكومة الأمريكية. وقالوا إنه في الظروف العادية فإن 'وثائق العمليات التي تفصّل كل شيء عن المشروع، بما فيها الملكية والتفاصيل المالية والعملياتية' عادةً ما تُوزّع بين مؤسسات الحكومة قبل توزيع التمويل. وفي حالة مؤسسة غزة الإنسانية، فإن المؤسسات الحكومية المكلّفة بالمراجعة لم ترَ أيًا من الوثائق. وقالوا: 'كل شيء مخصص للضفة الغربية وغزة يتعرض للمراجعة الدقيقة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن لن أتفاجأ إذا تم تجاهل هذه المراجعة في هذه الحالة بسبب رغبة إسرائيل في ذلك، أو بسبب صلات [مؤسسة غزة الإنسانية]'، وأضافوا أن الافتقار إلى الرقابة يتماشى أكثر مع ضعف الرقابة الداخلية بشأن مساعدات الحكومة الأمريكية لإسرائيل، وليس غزة. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الافتقار للمراجعة، مشيرةً إلى مبلغ التمويل 30 مليون دولار، ودعوتها للدول الأخرى لتمويل ودعم مؤسسة غزة الإنسانية في عملها المهم، حسب قولها. ولا أحد يعرف ماذا سيحصل لمؤسسة غزة الإنسانية بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حماس'، حيث ستعود الأمم المتحدة وتستأنف عملياتها من جديد. وقال مصدر حكومي أمريكي للصحيفة إن التمويل لمؤسسة غزة الإنسانية سينتهي بنهاية الشهر الحالي، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد. وبناءً على نظام الأمم المتحدة تم توزيع الخيام والطعام والصابون وغير ذلك، عبر 400 نقطة توزيع في أنحاء القطاع. ولكن مؤسسة غزة الإنسانية استبدلت النظام بأربع نقاط بعد فرض إسرائيل الحصار على غزة، بداية آذار/مارس، حيث دفعت أكثر من 2.2 مليون نسمة إلى حافة المجاعة. وتم توزيع المواد الغذائية الجافة، مثل العدس والمعكرونة والطحين في المراكز الواقعة بين الكثبان الرملية الشاهقة والمحاطة بالأسياج والبوابات المعدنية، ويحرسها متعاقدون أمنيون أمريكيون مسلحون. وللوصول إلى الطعام، ينام الآلاف في الشارع بين أكوام الأنقاض في انتظار إشعار بأن أحد المواقع مفتوح لبضع دقائق فقط في كل مرة، وغالبًا في منتصف الليل. وأشارت تقارير منتظمة، وأحيانًا يومية، عن إطلاق النار على مئات البالغين والأطفال أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع. وقالت منظمة 'أطباء بلا حدود' إن المبادرة هي 'مذبحة متستّرة بستار المساعدات'. وقالت، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 500 شخص قُتلوا وجُرح 4,000 في شهرها الأول. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه سجل 613 حالة وفاة بالقرب من نقاط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية وبالقرب من القوافل في فترة شهر واحد حتى نهاية شهر حزيران/يونيو، إلى جانب حوادث أخرى وقعت منذ ذلك الحين. وفي الوقت الذي أنكرت فيه مؤسسة غزة الإنسانية التقارير عن العنف في مراكز التوزيع التابعة لها، اعترف الجيش الإسرائيلي، المتمركز في محيط المراكز، بأن الجنود أطلقوا النار على الحشود التي انحرفت عن 'طريق الدخول المخصص'، أو أنهم أطلقوا طلقات تحذيرية. وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن الأوامر للجنود بإطلاق النار على المدنيين قادت إلى تحقيق داخلي وتغيير في التوجيهات المقدمة للجنود. ونقلت الصحيفة عن منسق برامج الطوارئ لمنظمة 'أطباء بلا حدود'، إيتور زبالغوجيازكوا، وصفه تدفق أكثر من 500 مصاب إلى المستشفيين الصغيرين التابعين للمنظمة والعاملين قرب مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية. وعالج المسعفون، في الأسابيع الأخيرة، مئات بسبب طلقات النيران، ما يشير إلى أن إطلاق النار كان مقصودًا وليس تحذيريًا. وقال زبالغوجيازكوا: 'جميع الوفيات التي سجلناها في المراكز الصحية كانت إصابات قاتلة في الصدر والبطن، هذه ليست طلقات تحذيرية، بل طلقات موجهة نحو الناس. يصل الناس إلى مواقع التوزيع قبل موعد التوزيع، فيُطلق عليهم النار. يصلون بحثًا عن الطعام، فيُطلق عليهم النار. وإذا تأخروا في المغادرة، يُطلق عليهم النار. هذا ما يخبرنا به المرضى'. وكشف تحقيق لوكالة 'أسوشيتد برس'، في الأسبوع الماضي، أن الجنود الإسرائيليين ليسوا وحدهم من يطلق النار على المحتشدين عند مراكز توزيع المساعدات، بل والمتعاقدين الأمنيين الأمريكيين، حيث نقلت الوكالة عن متعاقدين قولهما إن زملاءهما أطلقوا الرصاص الحي والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل على طالبي المساعدات. وتشير التقارير إلى أن شركة 'سيف ريتش سوليوشنز' (SRS)، وهي شركة مسجلة في وايومنغ، ويترأسها ضابط 'سي آي إيه' سابق هو فيل رايلي، تعاقدت مع شركة 'يو جي سوليوشنز' للحراسة الأمنية وتوفير حراس أمنيين شوهدوا عند نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية خلال فترة وقف إطلاق النار السابق. كما أمضى رايلي ثماني سنوات في العمل مع مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب (مجموعة بوسطن للاستشارات). ويصف تقرير من صحيفة 'فايننشال تايمز' كيف أن علاقة رايلي مع مجموعة بوسطن ومجموعة استشارية أخرى، أوربيس، أدت إلى اختيار مجموعة بوسطن لتقديم المشورة بشأن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية. وكجزء من هذا العمل، نظرت مجموعة بوسطن أيضًا في التكلفة المتوقعة البالغة 5 مليارات دولار لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة من خلال تقديم 'حزم إعادة توطين'. وقالت مجموعة بوسطن إن اثنين من موظفيها البارزين طُردا بعدما قاما بالمشاركة في عمل بدون موافقة الشركة والمساعدة في تأسيس منظمة إغاثة تهدف إلى العمل جنبًا إلى جنب مع جهود الإغاثة الأخرى لتقديم الدعم الإنساني إلى غزة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وباستثناء التقارير التي تفيد بتقديمها دعمًا لوجستيًا لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يُعرف الكثير عن شركة 'سيف ريتش سوليوشنز'. فقد سُجّلت في ولاية ديلاوير، مطلع هذا العام، وأعلنت مؤخرًا عن توظيفها لشغل منصب يهدف إلى 'تسهيل الحوار وبناء الثقة بين الجهات الفاعلة في مجال الأمن واللوجستيات والمساعدات الإنسانية'، بما في ذلك الأمم المتحدة، على الرغم من رفض العاملين في المجال الإنساني العمل مع المبادرة منذ فترة طويلة. وأثار عدم الوضوح بشأن كيفية تمويل كل شركة، أو تعاونها اليومي، تساؤلات حول استخدام أموال الحكومة الأمريكية. أدان كريس فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، دعم مؤسسة غزة الإنسانية. وقال فان هولين: 'من المخزي تمامًا أن تستخدم إدارة ترامب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل هذا المخطط لاستبدال منظمات الإغاثة الدولية المحترمة بهذه المجموعة الغامضة من المرتزقة المتواطئين في قتل الجوعى'. وقال سام روز، القائم بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، إن نظام التوزيع المحدود للغاية، التابع لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يكفي لإطعام سوى ربع سكان غزة يوميًا في أحسن الأحوال. كما تتجاهل المبادرة احتياجات أخرى أساسية للبقاء على قيد الحياة، مثل الوقود، الذي انقطع بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يهدد الآن المعدات الطبية الحيوية في المستشفيات. وتتساءل روز: 'لا نعرف ما الذي يُدفع من أجله هذا المبلغ البالغ 30 مليون دولار: هل يُدفع لمرتزقة دوليين؟'، و'إذا كان يُدفع لدفع رواتب الموظفين الدوليين، فلن يكفي هذا المال إطلاقًا. أما إذا كان يُدفع مقابل الغذاء، فأعتقد أنه سيغطي احتياجات أقل من شهر واحد، لكن يبدو أن مؤسسة غزة الإنسانية لا تطمح لإطعام جميع سكان غزة'. وفي بيان أرسلته لصحيفة 'أوبزيرفر'، نفت المؤسسة تخصيص جزء من تمويل 30 مليون دولار من الحكومة الأمريكية لشركة 'سيف ريتش سوليوشنز'، لكنها رفضت الكشف عن أي تفاصيل حول كيفية إنفاقه. وكانت أونروا قد ناشدت توفير 488 مليون دولار لإطعام نصف سكان غزة هذا العام، وهو مبلغ أكبر بكثير. ويدرك العاملون في المجال الإنساني، مثل روز، أن مؤسسة غزة الإنسانية تشتري كميات صغيرة من المواد الفائضة، أو من الأسواق الإسرائيلية، لتزويد نظام يقولون إنه يغذي المجاعة على نطاق واسع. زبالغوجيازكوا : جميع الوفيات التي سجلناها في المراكز الصحية كانت إصابات قاتلة في الصدر والبطن، هذه ليست طلقات تحذيرية، بل موجهة نحو الناس وقال روز: 'ما نراه من آلية توزيعٍ كهذه أمر إجرامي، فهي ليست مصممة بأي حال من الأحوال لتلبية احتياجات أكثر الناس ضعفًا، والذين يُقتلون يوميًا في محاولة للحصول على الطعام الذي يحتاجونه، ويُجبرون على دخول حظيرة ماشية في منطقة حرب نشطة'، و'هذا يُظهر أنهم لا ينوون إطلاقًا إطعام الناس، يبدو أنها مجرد غطاء لتخفيف الضغط عن المجاعة وتقويض الأمم المتحدة وآليات التوزيع القائمة، وكسب الوقت حتى تتمكن إسرائيل من مواصلة تحقيق أهدافها العسكرية، مهما كانت'. وتشير الصحيفة إلى أن المبادرات الخاصة لإيصال المساعدات إلى غزة ليست بجديدة، ولكن حتى إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية، كان معظمها يهدف إلى تكملة دور الأمم المتحدة، لا إلى استبدالها. إن استبدال مجموعة الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة، والتي تشمل التعليم والمراكز الطبية والعديد من الخدمات الحيوية إلى جانب الغذاء، أمر صعب، إن لم يكن مستحيلًا. ولطالما زعم المسؤولون الإسرائيليون تحويل الإمدادات إلى 'حماس'، رغم نفي مسؤولي الأمم المتحدة في غزة ومنظمات الإغاثة الدولية وجود أي دليل يدعم ذلك. ووصف ماكس رودنبيك، من مجموعة الأزمات الدولية، هذا الأمر بأنه خلل جوهري في مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية، قائلًا: 'كان من المفترض أن تظهر المؤسسة للالتفاف على هذه المشكلة الكبيرة، لكن هذه المشكلة غير موجودة'. ووصف تقرير لمجموعة الأزمات الدولية كيف تعمل مؤسسة غزة الإنسانية، في وقت يقف فيه 2.2 مليون نسمة على حافة المجاعة: 'يبدو أن العالم يشهد تجربة؛ محاولة لإبقاء سكان غزة دون عتبة المجاعة إلى أجل غير مسمى، مع تحويل الغذاء إلى سلاح حرب'. وقد ضاعفت إدارة ترامب دعمها لمؤسسة التمويل الإنساني، على الرغم من مقتل المئات أثناء سعيهم للحصول على المساعدات. ودافع رئيس مؤسسة غزة الإنسانية، جوني مور، وهو قس إنجيلي مرتبط بالبيت الأبيض، عنها علنًا، إلا أن موجة استنكار متزايدة استمرت طوال الوقت، وسط مخاوف من أن المبادرة قد أضرت بسكان غزة أكثر مما ساعدتهم.