
أكد في بيان له أنه لا يمكن التغاضي عن جرائم النظام اليميني العنصري.. ولا عن تدخلات طهران الفجّة في شؤون الدول العربية
الأوضاع الخطيرة والأحداث المأساوية بالمنطقة العربية واضطراب الأوضاع السياسية الدولية تستوجب ألا يظل العالم العربي غائباً أو مغيباً عن المشاركة الإيجابية في بناء النظام الدولي الجديد
ضرورة ردع مخططات النظام اليميني المتطرف في إسرائيل بشأن حقه في إعادة تقسيم الشرق الأوسط بما يحقق أيديولوجيته وأطماعه في الهيمنة والسيطرة عليها
إذا لم يتم لجم إسرائيل ستسود شريعة الغاب.. وحذّرنا من عواقب الاستهانة والتجاهل والتجاوز على قواعد ومبادئ القانون الدولي وخطورة توفير الحصانة لمرتكبيها من العقاب
عدم تطبيق معايير العدالة يخلق في المنطقة شعوراً بالظلم واليأس ويشجّع التيارات المتطرفة ويفتح شهية الدول الإقليمية للتدخل السافر والمباشر في المنطقة العربية
استقرار الشرق الأوسط بحل الدولتين ومنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وعدم تفرّد إسرائيل بامتلاكه في تناقض واضح وخطير مع مبدأ إلزامية وعالمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية
تخلي الدول الكبرى عن مسؤولياتها في حفظ وصيانة وفرض الأمن والسلام الدوليين طبقا لميثاق الأمم المتحدة قد يهدد بانهيار كامل لمنظومة العلاقات الدولية وشرعيتها إفساحاً للفوضى
أصدر مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد الصقر بيانا عن الحرب الدائرة بين ايران واسرائيل شدد فيه على أن الأوضاع الخطيرة والأحداث المأساوية التي تعصف بالمنطقة العربية واضطراب الأوضاع السياسية الدولية تستوجب بل تفرض ألا يظل العالم العربي بدوله وقدراته وموارده وإمكاناته وخطورة التحديات والأطماع فيه وحوله غائبا عن المساهمة والمشاركة الايجابية الفاعلة في تشكيل مبادئ وقواعد أسس وهياكل النظام الدولي الجديد، ونص البيان على ما يلي:
وأعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن أنه انطلاقا من ايمانه الراسخ بالقانون الدولي والأهمية القصوى للالتزام الصارم والدقيق بميثاق الأمم المتحدة، عن ادانته واستنكاره للعدوان الاسرائيلي السافر على جمهورية ايران الاسلامية، ويحذر بشدة من التداعيات الخطيرة المحتملة لتطور هذا النزاع على الأمن والاستقرار والسلامة الاقليمية لدول المنطقة وما قد ينجم عن توسعه وانتشاره من تهديد خطير للأمن الدولي واستقرار العلاقات الدولية.
وأضاف المجلس في بيانه «ان التغاضي عن سياسة وممارسات وجرائم النظام اليميني العنصري في إسرائيل، فضلا عن دعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحمايته من المسؤولية السياسية والجنائية عن سياسة الإبادة والتهجير العلنية والمعلنة تجاه الشعب الفلسطيني في غزه والضفة الغربية وتدخله العدواني السافر في البلدان العربية المجاورة، لا يمكن أن يحقق أهداف الأمن والسلام في المنطقة والعالم».
وذكر «في الوقت ذاته لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عن أو إغفال دور ايران وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عموما والمنطقة العربية على وجه الخصوص من خلال تدخلاتها الفجة في شؤون البلدان العربية ومحاولة فرض رؤاها السياسية والفكرية والأيديولوجية عليها عبر تشكيل وتنظيم وتمويل كيانات سياسية وعسكرية داخلها تسهم في تمزيق نسيجها الاجتماعي وقدسية انتمائها الوطني باستبداله بالولاء السياسي والفكري والتنظيمي للنظام الايراني، والعمل على استلاب استقلالية تلك الدول وسيادتها الوطنية وحرية قرارها السياسي وحقها في مواردها وثرواتها وتجييرها لخدمة أهداف النظام في السيطرة والهيمنة والنفوذ على المنطقة دونما أي اعتبار لحرمة السيادة الوطنية وفي خرق واضح لمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات الدولية».
وأوضح المجلس في بيانه «لذا دأب مجلس العلاقات العربية والدولية على التحذير من عواقب الاستهانة والتجاهل والتجاوز على قواعد ومبادئ القانون الدولي وخطورة توفير الحصانة لمرتكبيها من العقاب في تخل من الدول الكبرى عن مسؤولياتها في حفظ وصيانة وفرض الأمن والسلام الدوليين طبقا لميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يهدد بانهيار كامل لمنظومة العلاقات الدولية وشرعيتها إفساحا للفوضى وسيادة شريعة الغاب، والتي تعبر عنها هنا أصدق تعبير جرائم الابادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية التي تمارسها اسرائيل وتشهد عليها منطقة الشرق الأوسط حاليا باعتبارها نموذجا بارزا للمثال والنمط الكارثي المتوقع لشكل العلاقات الدولية اذا لم يتم لجم وردع وإيقاف النظام العنصري المتطرف في إسرائيل ومخططاته الوقحة والواهمة بشأن حقه وإمكاناته في اعادة تقسيم وتشكيل منطقة الشرق الأوسط على شاكلته العنصرية - الدينية المتطرفة وبما يحقق أيديولوجيته وأطماعه في الهيمنة والسيطرة عليها».
وبين المجلس في بيانه «ان ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في هذه المنطقة الأكثر حيوية وأهمية للعالم أجمع يكمن أساسا في التطبيق الكامل والشامل لقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي جوهرها التسلح النووي وعدم السماح بتفرد إسرائيل بامتلاكه في تناقض واضح وخطير مع مبدأ إلزامية وعالمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
وأضاف «ان عدم تطبيق معايير العدالة والانصاف ومبادئ الشرعية الدولية في منطقة الشرق الأوسط خلق ويخلق في المنطقة شعورا بالظلم واليأس وانسداد الأفق ويشجع التيارات المتطرفة ويوفر البيئة المناسبة لانتشارها، فضلا عن تشجيع وتبرير سياسات عدم احترام القانون الدولي لدى الدول الاقليمية المجاورة ويفتح شهيتها وطموحاتها التاريخية والامبراطورية للتدخل السافر والمباشر في المنطقة العربية، بل والتنافس وحتى الاقتتال عليها باعتبارها ساحات نفوذ وهيمنة وورقة مساومات رابحة في بازارها السياسي والأمني والاقتصادي والاستراتيجي، ولعل الأحداث الدامية والكوارث الانسانية المفجعة، بل وحتى الحرب المباشرة التي تشهدها المنطقة الآن مؤشر واضح ودليل ساطع على ذلك».
واختتم المجلس بيانه قائلا «ان الأوضاع الخطيرة والأحداث المأساوية التي تعصف بالمنطقة العربية وتكالب الأعداء الطامعين والجيران الطامحين واضطراب الأوضاع السياسية الدولية والمخاض العسير الذي تمر به عملية ولادة النظام الدولي الجديد، تستوجب بل تفرض ألا يظل العالم العربي بدوله وقدراته وموارده وإمكاناته وخطورة التحديات والأطماع فيه وحوله غائبا أو مغيبا عن المساهمة والمشاركة الايجابية الفاعلة في تشكيل مبادئ وقواعد أسس وهياكل النظام الدولي الجديد والذي سيحدد مستقبل العالم لقرون عديدة قادمة، وهو الأمر الذي سيؤدي إن حدث الى تكرار النتائج الكارثية التي ألمت بالمنطقة العربية خلال القرنين الأخيرين نتيجة لتولي القوى الاستعمارية الكبرى حينذاك رسم وتحديد شكل المنطقة وتقرير مستقبلها في غياب مطلق لصاحب الشأن المعني وتجاهل كامل لمصالحه وتطلعاته وطموحاته، فضلا عن قراره السياسي وحقه في تقرير المصير، ناهيك عن حقوقه السياسية والإنسانية الأساسية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
وكالة الطاقة الذرية الإيرانية : الهجمات على منشآتنا النووية 'وحشية' وتتناقض مع معاهدة حظر الانتشار النووي
أدانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في أول بيان رسمي لها بعد الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية فجر اليوم الأحد، الهجمات ووصفتها بأنها 'وحشية وتتعارض مع القانون الدولي، وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي'. ولفت البيان إلى أن 'الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية'، مضيفًا: 'للأسف، تم هذا الإجراء غير القانوني في ظل اللامبالاة، بل وبتعاون بعض الأطراف داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وبالرغم من إدانتها الشديدة للهجمات، تجاهلت المنظمة في بيانها الكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة، أو الإشارة إلى أي خطر محتمل للتسرّب الإشعاعي، مكتفية بلغة الشجب والاستنكار. وأكدت المنظمة: 'نتوقع من المجتمع الدولي أن يدين هذه الفوضى القائمة على قانون الغاب، وأن يدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة'. وختمت المنظمة بيانها بالقول: 'رغم مؤامرات الأعداء، وبفضل جهود آلاف العلماء والخبراء الثوريين، فإننا لن نسمح بتوقف مسيرة تطوير هذه الصناعة الوطنية، التي جاءت كثمرة لدماء الشهداء النوويين'.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
ترامب: الهجمات المستقبلية ستكون أعنف إذا لم تصنع إيران السلام… وستواجه مأساة أخرى
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها اليوم من البيت الأبيض عقب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إن الهدف من الضربات كان تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وقد تحقق ذلك بمهارة ودقة على يد الجيش الأميركي، الذي نفذ ضربة موجعة لدولة طالما حاربت الولايات المتحدة، ودعمت الإرهاب، ونشرت الكراهية، وقتلت مواطنينا، ورددت شعارات الموت لأميركا ولإسرائيل. ووجّه ترامب شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: 'عملنا معًا كفريق واحد، وقطعنا شوطاً طويلاً'. وأضاف: 'الهجمات المستقبلية ستكون أعنف بكثير إذا لم تصنع إيران السلام'، مؤكداً أن 'الكثير من الأهداف لا تزال قائمة، وإما أن يتحقق السلام، أو تواجه إيران مأساة كبرى'. وقد وقف إلى جانب ترامب أثناء إلقاء كلمته كل من نائبه جي دي ڤانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيتر هيغسيث، الذي أشار الرئيس إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً لاحقاً في البنتاغون للكشف عن تفاصيل تنفيذ الهجوم.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
عراقجي: الهجوم الإسرائيلي «حرب ظالمة فرضت علينا» و«خيانة» للمسار الديبلوماسي مع واشنطن
ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهجمات الإسرائيلية على بلاده. معتبرا أنها «خيانة» للجهود الديبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيڤ «هوجمنا في وسط عملية ديبلوماسية». ودان وزير الخارجية الايراني، خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع». وقال «كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 الجاري لصوغ اتفاق واعد جدا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي». واعتبر ذلك بمنزلة «خيانة للديبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي». ووصف عراقجي الهجمات التي تشنها إسرائيل بأنها «حرب ظالمة فرضت على شعبي» وأدت إلى مقتل «المئات». وفي إشارة إلى خطر الإشعاع بعد توجيه ضربات إلى المنشآت النووية، قال إن «الهجمات على المنشآت النووية تشكل جرائم حرب خطيرة». وأضاف أن «إيران تتوقع بحق من كل واحد منكم أن يقف إلى جانب العدالة وسيادة القانون».