logo
رصاص المساعدات ومقتلة «غزة» مقابل «صفقة ويتكوف»

رصاص المساعدات ومقتلة «غزة» مقابل «صفقة ويتكوف»

الدستورمنذ 11 ساعات

منذ اليوم الأول يصدر ترامب قدرته على إنهاء الحروب والنزاعات العالمية، لكن بقيت الحرب الفاشية الدائرة في قطاع غزة هي العائق امامه، وعاد اليها مرة اخرى لكن هذه المرة بسعي محموم لإبرام صفقة مدفوعة ليست فقط باعتبارات داخلية، بل مرتبطة بمشروع أوسع وهو استكمال اتفاقات أبراهام، التي تمثل رؤية ترامب الإقليمية التي تؤسس لتحالف «سلام اقتصادي» في الشرق الأوسط يتجاوز القضية الفلسطينية تماما، ويأتي على مقاس مصالحه ومصالح حليفه رئيس حكومة الكيان الصهيوني الفاشي بنيامين نتنياهو، ويُعيد تعريف العدو من «الاحتلال الإسرائيلي» إلى «التطرف الإسلامي» بحسب رأيهما، في تماهٍ كامل مع سرديات نتنياهو الذي شارك في صياغة شروط الصفقة بما يتناسب معه.أكثر من ذلك، يشير اختيار ستيف ويتكوف كمبعوث للصفقة إلى نيّة مسبقة بأن تكون صفقة من خارج الدبلوماسية التقليدية، أقرب إلى مساومة تجارية منها لحل سياسي، بمعنى مساعدات انسانية مقابل تهدئة، لا حقوق مقابل سلام، علما بأن هذه الإدارة ومبعوثها تتجاهل تماما قتل الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات برصاص الجنود الصهاينة المأمورين من قادتهم، وبإشراف الشركة الأميركية التي من المفترض أنها إنسانية، وهذا المشهد يكشف ما هو أبعد من الإهمال، ليصل الى تواطؤ منظّم يُجهض أي حديث عن السلام.فهل يمكن الحديث عن مفاوضات حقيقية في ظل هذا الإخلال الفاضح بتوازن القوى؟ وهل تُستخدم الصفقة كأداة لإعادة إنتاج منظومة التطبيع، ولكن هذه المرة بثوب «إنساني» مزيّف تُخفيه المجازر اليومية الدائرة في القطاع؟في مفارقة صارخة، قد يرفض نتنياهو الصفقة التي شارك بنفسه في صياغتها، هذا ليس تناقضا بقدر ما هو استراتيجية إسرائيلية ممنهجة تعتمد طرح الشروط، ثم التشكيك في التنفيذ، فاستثمار الوقت لاستكمال أهداف نتنياهو المتمثلة في إخضاع القطاع لسلطة الاحتلال ونزع سلاح المقاومة وطرد قادتهم خارج القطاع وإعادة هندسة مشهدها السياسي، مستندا بالطبع الى الموافقة الأمريكية على كل ما يصدر عنه، بالتالي حُكم على هذه المفاوضات التي لم تبدأ بعد بالفشل كسابقاتها في ظل شروط لا يقبلها الشعب الفلسطيني الرافض لاستسلام مشروط والراغب في اتفاق متوازن.من المؤكد ان التسويات السياسية في غزة لا تُصنع في قاعات تفاوض عادلة، بل على وقع المجازر والتجويع المُمنهج، وبينما يُسوّق ترامب «صفقة ويتكوف» كمدخل لإنهاء الحرب، تتكشف خيوط مشروع أوسع متمثل في إخضاع غزة رمزيا كما عسكريا، وتقليم أظافر القضية الفلسطينية حتى تفقد كل قدرة لها على إزعاج السردية الإسرائيلية المدعومة أميركيا.ما يُطرح ليس صفقة سلام، بل صفقة «إدارة صمت»، صمت السلاح، صمت الإعلام، وصمت الذاكرة الجمعية، وفي ظل اختلال موازين القوة وتواطؤ عالمي، يبدو أن ما يُراد تمريره ليس فقط هدنة، بل إعلان موت بطيء لقضية عمرها أكثر من سبعة عقود.لكن تبقى الحقيقة التي لا صفقة تمحوها والمتمثلة في ان لا سلام يُولد من رحم الإجبار والاستسلام بقوة النار، ولا شرعية تنبثق من دماء الجائعين، فكل محاولة لتصفية القضية باسم الاستقرار، ستبقى هشة أمام شعب ما زال يُقاوم، وإن بصمت، كي لا يُنسى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة في غزة
ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة في غزة

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة في غزة

عمون - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "حماس" لإعادة المحتجزين. وأعرب ترامب عن تضامنه مع رئيس نتنياهو، وانتقد محاكمته بتهم الفساد، والتي وصفها بـ"حملة شعواء" قد تؤثر على الجهود الدبلوماسية في المنطقة. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" مساء السبت: "هذه المهزلة التي تُسمى العدالة ستؤثر على المفاوضات مع إيران وحركة حماس"، مشيرا إلى أن نتنياهو "يتفاوض حاليًا على صفقة مع حماس، تتضمن استعادة الرهائن". وتأتي تصريحات ترامب بعد أن احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب في ساحة الرهائن في تل أبيب، السبت، للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإعادة الرهائن المتبقين. وقال ترامب إن المحاكمة تُقوّض ما وصفه بـ"النصر" الذي تحقق في أعقاب الضربات الأميركية والإسرائيلية غير المسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية في الأسابيع الأخيرة. إنهاء الحرب أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مصدر سياسي بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. وأضاف المصدر السياسي نفسه أنه جرى طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، بشأن غزة. ونقلت القناة الثالثة عشرة العبرية عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي اليوم بأن العملية البرية في غزة أوشكت على الانتهاء، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى للخطر. كما نقلت القناة عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبحث، خلال الزيارة المرتقبة لواشنطن، إنهاء القتال في غزة والتوصل إلى اتفاقات سلام جديدة. وقالت القناة نفسها نقلاً عن المسؤولين إن نتنياهو يخطط لزيارة البيت الأبيض خلال الأسبوعين المقبلين. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع.

جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية

خبرني

timeمنذ 6 ساعات

  • خبرني

جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية

خبرني - نثر الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- منشورات في قطاع غزة تتضمن آيات قرآنية تشير إلى طوفان سيدنا نوح عليه السلام. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نثر منشورات في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة، تربط الطوفان الذي أخذ المشركين إبان عهد النبي نوح بعملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت هيئة البث إن "تقارير من غزة تفيد بنشر الجيش الإسرائيلي منشورات في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة". وأضافت أن المنشورات تضمنت الآية القرآنية "فأخذهم الطوفان وهم ظالمون" [سورة العنكبوت، من الآية 14]، في إشارة إلى قصة الطوفان المذكورة في القرآن، وإلى "طوفان الأقصى"، وهو الاسم الذي أطلقته حماس على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على حد قولها. ولم توضح الهيئة المقصد من نثر تلك المنشورات التي جاءت في وقت تحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل. موقف نتنياهو وأبدى مسؤولون إسرائيليون، السبت، استغرابهم من تصريحات ترمب، مؤكدين أنه لا مؤشرات على تغير بمواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت عنهم صحيفة يديعوت أحرونوت. وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

إعلام إسرائيلي: للمرة الأولى.. نتنياهو يُلمّح برغبته في إنهاء حرب غزة
إعلام إسرائيلي: للمرة الأولى.. نتنياهو يُلمّح برغبته في إنهاء حرب غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 8 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

إعلام إسرائيلي: للمرة الأولى.. نتنياهو يُلمّح برغبته في إنهاء حرب غزة

#سواليف للمرة الأولى، يرسل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين #نتنياهو، إشارات إلى أنّه 'يسعى إلى #إنهاء #الحرب في #غزة'، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية. فبعد #وقف_النار مع #إيران، تشير 'كل من إسرائيل وواشنطن إلى الهدف الكبير المقبل شرق أوسط جديد'، وفق 'القناة الـ12' الإسرائيلية، بحيث إنّ 'النية الآن هي محاولة التوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع دول جديدة'، الأمر الذي 'يمر عبر صفقة تبادل أسرى وإنهاء العملية العسكرية في غزة'. وأضافت القناة الإسرائيلية إلى أنّ 'نتنياهو يُلمّح إلى أنّه يسعى لإنهاء الحرب، لكن في هذه المرحلة، بشروط غير مقبولة لدى حماس'، لافتةً إلى أنّه 'يرغب في الوصول إلى البيت الأبيض في أقرب وقت ممكن لإنهاء التفاصيل'. ووفقاً لما ينشره مراسل القناة نير دفوري، فإنّ من المتوقع أن 'يبلغ رئيس الأركان غداً الكابينيت أنّ الجيش الإسرائيلي أكمل المهام الموكلة إليه ضمن خطة عربات جدعون، وأن يُطالبهم باتخاذ قرار الخطوة التالية. من جهته، أفاد يارون أفراهام، مراسل الشؤون السياسية في 'القناة الـ12″، بأنّ نتنياهو 'سيعقد غداً نقاشاً أمنياً مقلصاً بخصوص الاتصالات من أجل إعادة الأسرى، وفي الخلفية ضغط هائل من جهة الوسطاء من أجل التقريب بين الأطراف في الأيام القريبة، كما يبدو في القاهرة أو الدوحة'. ترامب ينشر أجواء تفاؤلية من جانبه، 'ينشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجواء تفاؤلية، إذ يتحدث عن احتمال عقد صفقة خلال هذا الأسبوع، لكن حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي اختراق في المفاوضات مع حماس'. وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنّ ترامب 'رفع درجة التوقعات إلى الحد الأقصى في أوساط عائلات الأسرى، حين قال إنه يتوقع وقف إطلاق نار هذا الأسبوع في غزة'. ولكن مصادر القناة في 'تل أبيب'، أفادت بأن 'ليس هناك أي تقدم فعلي حتى الساعة، بل رؤية أميركية للوصول إلى صفقة واحدة تتضمن إعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة وتقدماً في المجال الإقليمي'. في هذا الإطار، سوف يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى واشنطن يوم الإثنين، حيث 'سيناقش مع مسؤولين كبار هناك كل هذه المواضيع، بما فيها إنهاء الحرب وصفقة الأسرى، وكذلك الشروط الإسرائيلية بخصوص المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في اليوم التالي للحرب'. زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن كما سيعمل ديرمر على تمهيد الأرضية لزيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن. وفي واشنطن، هناك بالفعل بعض التواريخ المحتملة لهذه الزيارة، بحسب 'القناة الـ12″، بحيث 'من المتوقع – على الأقل بحسب ما هو متداول – أن تحدث الزيارة في منتصف الشهر، أي بعد نحو أسبوعين ونصف'. وقال مصدر أميركي للقناة: 'نحن نريد أن نكون ضمن مسار استعادة الأسرى ووقف إطلاق النار حتى وصول نتنياهو إلى واشنطن ، ونعمل من أجل ذلك مع الشركاء في المنطقة وحليفتنا إسرائيل'. وأضافت القناة أنّ 'إسرائيل ردّت قبل أسبوعين، في إطار مقترح ويتكوف لحماس، عبر إجراء بعض التسهيلات فيما يتعلق بجدول إطلاق سراح الأسرى، لكن الكرة الآن في ملعب حماس، لأنّها لم تُقدم رداً بعد'. وفي هذه المرحلة، لفتت 'القناة الـ12' إلى أنّ رئيس الحكومة – حتى مساء اليوم – 'لا يزال متمسكاً بمخطط ويتكوف نفسه، أي إطلاق سراح تدريجي للأسرى على مرحلتين، وإنهاء الحرب فقط بعد التوصل إلى اتفاق على شروط نهايتها'، وذلك رغم كل الحديث الأميركي عن صفقة واحدة تشمل إعادة جميع الأسرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store