
(قمم من أجل الإبادة )
عبدالسلام عبدالله الطالبي/
في اليوم الأول جرى إنعقاد قمة في مملكة الشر جمعت دول الخليج بترامب الكافر تنافست فيها رؤوس الثعابين الثلاث ( السعودية وقطر والإمارات )بمن يدفع أكثر ويظهر أكثر تباهيآ وحفاوة لاستقبال كبيرهم الذي علمهم السحر.
ظن المتابعين لمجريات هذه القمة بأنها ستتركز من أجل تضميد الجراح الفلسطينية وأن ترامب المتظاهر بالخلاف مع النتنياهو سيصدر توجيهاته للعدو الإسرائيلي الذي امعن في عدوانه وعاث في قطاع غزة الفساد بالتوقف الفوري عن الحرب في غزة وأن هذه الدول النفطية ستتكفل بمعالجة الأضرار الناجمة عن هذه الحرب .
فإذا بموجة الحديث تنحرف في اطروحاتها تتجه إلى منحى آخر متجهآ نحو الاستثمارات لهذة الدول في الولايات المتحدة في مجالات متعددة هذا إذا افترضنا مصداقية العروض المالية التي تنافسوا على تقديمها في القمة البعيدة كل البعد عما يدور في غزة من مآسي يندى لها جبين الإنسانية!
والمدرك والمتأمل لما تناولته هذه القمة يفهم بأنها ليست سوى قمة فاشلة لغرض إعادة الهيبة الترامبية التي فشلت في حربها على اليمن من ناحية اخرى أرادوها حربآ نفسية وإعادة لتموضغ يشعر مدبروه في هذه القمة بالقلق البالغ من مدد أولي البأس الشديد(يمن الإيمان والحكمة ) الذي عز عليه أن يقف موقف المتفرج تجاه ما يحصل على يد العدو الإسرائيلي من جرائم في غزة .
ليلي هذه القمة التحضيرية في اليوم الرابع وبالتحديد يوم ال 17 من شهر مايو من العام 2025م إنعقاد (قمة الإبادة) التي أعطت الإذن للعدو الإسرائيلي في التصعيد واستخدام حرب الإبادة واشعال الحرائق في مخيمات النازحين لتتصاعد أعداد القتلى أكثر فأكثر وبصورة أكثر بشاعة وإجرام ..نعم هكذا كانت مخرجات القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد .
بمعنى أن هؤلاء الزعماء لاتعنيهم مظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمطلق وإنما حضروا ليؤكدوا خيبتهم وفشلهم وخنوعهم والله المستعان .
وراية العز هنا ترفع براقة للموقف اليمني الأصيل الذي اختار لنفسه الحضور الصادق والواثق بالله وكله ثقة بنصر الله وتحويل الأمور وارجاع الحقوق إلى أصحابها والآخذ بيد الظالم والمستكبر والخانع والساقط والمتستر برداء العروبة وهو خاضع للامريكي وراكض وراء استجداءه وكسب وده ورضاه ولا نامت أعين الجبناء والله المستعان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 20 دقائق
- 26 سبتمبر نيت
الرئيس المشاط يحذر دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية
حذر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية. وأكد الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد المحتلين الغزاة والاستعداد التام لمواجهة أي تجددٍ للعدوان الأمريكي وأدواته أو العدوان الأمريكي الصهيوني. وتوجه بخالص التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني العزيز، وإلى قائد ثورته الخالدة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، والعلماء الأجلاء وكافة النخب اليمنية، وأبطال القوات المسلحة والأمن، وكافة قبائل اليمن الوفية، وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف من مشايخ وأعيان ومناضلين. وجدد الاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني التاريخي، الذي لم يكن حكراً على منطقة أو فئة، بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني، من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، إلى التجربة الوحدوية التي انطلقت من عدن بتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في كيان وطني مستقل. ولفت فخامة الرئيس إلى أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد وحدة جغرافيا، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي اليوم تمثل عزة وفخر اليمن وضمان سيادته، والملاذ الآمن الذي يجمع أبناء اليمن على كلمة سواء، إذ لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة. وأكد أن "الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب، بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية، فلا ننسى ما سطّره أبناء الأمة العربية والإسلامية من ترحيب واسع بها؛ من الساسة والمفكرين، إلى النخب الثقافية والإعلامية، وما خطته أقلام الأدباء والشعراء من تسجيل مواقف مشرفة تجاهها، فقد مثلت الوحدة اليمنية اللبنة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة". وأشار إلى أن التمسك بالوحدة اليمنية ليس من باب العاطفة، بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي، يدرك أن التفتيت ليس حلاً، وأن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل بالإنصاف والعدل والإصلاح وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين. وأفاد الرئيس المشاط بأن الشعب اليمني ظل موحداً عبر التاريخ وإن اختلفت عليه الدول وتعاقبت عليه الحضارات؛ بل وحتى في زمن الغزو والاحتلال ظل موحداً في مواجهة التحديات التي هددت وحدته ونسيجه الاجتماعي، وكما تجاوز محاولات التقسيم قديماً، والأقلمة حديثاً، فإنه قادر على كسر كل المحاولات لتقسيمه وتفكيك بنيته التاريخية. كما أكد أن الأحداث أثبتت أن الرهان على الخارج طريق للدمار والخذلان، بينما التمسك بخيار الشعب هو الطريق إلى المستقبل الأمثل؛ وها هم من خانوا الوحدة اليمنية اليوم يعيشون في فنادق وعواصم الخارج، ويتمحورون حول ذواتهم وعوائلهم ومصالحهم الضيقة، فيما يتحمل المواطنون في المناطق المحتلة البأساء والضراء، وويلات الانهيار وانعدام الخدمات. وقال " إن مما يحز في أنفسنا أن نشاهد ما آل إليه حال جزء عزيز من بلدنا قابعٌ تحت نير الاحتلال، ونحزن على إخواننا في تلك المناطق الذين يعانون الأمرّين من ممارسات عصابة التبعية الخانعة للمحتل، التي لم تحافظ لا على مال عام ولا على كرامة شعب ولا استقلال وطن، وإذا كان في بقائها ما ينفع فلا شيء باستثناء إظهار مدى خطورة النموذج المراد تطبيقه، ليبقى الخيار الوحيد بعدها أن نحفظ كرامتنا وعزتنا واستقلالنا، ونبني دولتنا تحت سقف وحدةٍ جامعة". وأوضح أنه وفي الوقت الذي تتجه فيه دول العالم لتشكيل التكتلات والتحالفات رغم اختلافها وتنوعها العرقي والديني والثقافي، فإننا في الجمهورية اليمنية كشعب مسلم بروابطنا الجغرافية والتاريخية والثقافية أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها. وأكد فخامة الرئيس أن الشعب اليمني جسد بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية باتخاذه موقفاً شجاعاً نصرة لجزء عزيز من أمته، ودفع في سبيل ذلك أغلى التضحيات، وخلال معركة طوفان الأقصى أظهر اليمن مجدداً إجماعاً وطنياً من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه نصرة لفلسطين، وتوحد اليمنيون كافة ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على البلد، وها هو اليوم اسم اليمن الواحد الموحد يتردد في كل أنحاء العالم، ويُنظر إلى موقف اليمن بإجلال وإكبار. وبين أن ترديد اسم اليمن اليوم في المحافل الدولية وعلى لسان الصديق والعدو ليس إلا برهانًا قاطعًا على أن الوحدة اليمنية باقية وستظل باقية، وأن مشاريع التقسيم والانفصال قد فشلت أمام إرادة شعبٍ موحّد. وجدد التأكيد على أن شعبنا الذي استطاع أن ينهي الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، وينتزع استقلاله بعد عقود من الهيمنة، التي اعتمدت سياسة "فرق تسد"، يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى- عواقب الفرقة والتقسيم التي يسعى إليها أعداء أمتنا.. معبرا عن الثقة في أن الشعب اليمني الذي خبر قسوة الاستعمار البريطاني البغيض وصمد في وجه العدوان الأمريكي السعودي خلال العقد الأخير، لن يقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وسيمضي في الحفاظ على سيادة البلد واستقلاله، تحت عنوان الوحدة اليمنية التي تكفل حقوق جميع أبنائه دون انتقاص. وأكد الرئيس المشاط الاستمرار على نهج الآباء والأجداد في التمسك بالوحدة والدفاع عنها، مراهنين على وعي الشعب اليمني بقدسيتها، وأنها ستكون بأمان مادام هذا الوعي ومهما كانت التحديات. كما جدد التأكيد على موقف اليمن الديني والمبدئي الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وأهلنا في غزة، وكذا استمرار عمليات الاسناد مهما كانت التبعات. وقال مخاطبا الأشقاء في غزة "لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، دمكم دمنا وألمكم ألمنا، ولا زال قرارنا في الجمهورية اليمنية المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا المسلحة تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم والعاقبة للمتقين". وأضاف "إننا لنأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعداء هذه الأمة، في وقت امتلأت فيه القاعات بكلمات المديح الفارغ والثناء الممجوج، إذ لم تكن وعود المجرم ترامب إلا سراباً تغلفها المصالح وتخفي وراءها الحقد والخداع". وتابع الرئيس المشاط "لن أعلق اليوم على ما جرى مؤخراً مما له علاقة بالعدوان الأمريكي السافر على بلدنا خدمة للكيان الصهيوني، كون ما جرى كشف تلقائياً الأمر لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتدي أو يدعم إجرام الصهاينة، فقط باختصار شديد: أقول طرف بدأ واعتدى وآخر دافع وتصدى، ولما توقف من بدأ انتهى الأمر، ولم يتبقى سوى بعض القرارات والعقوبات من الجانبين والقرار هنا لمن بدأ والمعاملة بالمثل مبدأ فطري وكوني قبل أن يكون دولي وقانوني". ومضى قائلا "كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وتكسر قيود الحصار، بفرض إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، والخروج من حالة المواقف الإنشائية والكلامية التي أثبت الواقع عدم جدوائيتها خاصة في ظل الوضع المتردي والبائس الذي يعيشه إخوتنا في قطاع غزة خاصة في ظل الموقف العربي العاجز والمتخاذل". وأشار فخامة الرئيس إلى أن الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي في جوهره، مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل الذي يعتبر العدو المشترك لجميع شعوب الأمة، فـ"إسرائيل" ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم، ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب، بل تستهدف الأمة كلها، أرضاً وشعباً وكرامة، ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية جهاده ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر، بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير والعدو المشترك العدو الصهيوني. وفيما يلي نص الخطاب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، القائل: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، والقائل: (إنما المؤمنون إخوة)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وارضَ اللهم عن أصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: باسمي، ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى، أتقدّم بخالص التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني العزيز، وإلى قائد ثورته الخالدة، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله، وهي موصولة لكل العلماء الأجلاء، وكافة النخب اليمنية في جميع المجالات والتخصصات. كما لا يفوتني أن أهنّئ أبطال قواتنا المسلحة والأمن، وكافة قبائل اليمن الوفية، وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف من مشايخ وأعيان ومناضلين، وهي أيضاً لكل الشرفاء والأحرار من أبناء وبنات اليمن في الداخل والخارج. أيها الإخوة والأخوات: بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة، نُجدد اعتزازنا بهذا الإنجاز الوطني التاريخي، الذي لم يكن حكراً على منطقة أو فئة، بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني، من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، إلى التجربة الوحدوية التي انطلقت من عدن بتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في كيان وطني مستقل، فلم تكن الوحدة اليمنية مجرد وحدة جغرافيا، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي اليوم تمثل عزتكم، وفخركم، وضمان سيادتكم، والملاذ الآمن الذي يجمع أبناء اليمن على كلمة سواء، إذ لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة. كما أن الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب، بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية، فلا ننسى ما سطّره أبناء أمتنا العربية والإسلامية من ترحيب واسع بها؛ من الساسة والمفكرين، إلى النّخب الثقافية والإعلامية، وما خطته أقلام الأدباء والشعراء من تسجيل مواقف مشرِّفة تجاهها. لقد مثَّلت الوحدة اليمنية اللبنة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة. إننا نتمسك بالوحدة اليمنية لا من باب العاطفة، بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي، يدرك أن التفتيت ليس حلاً، وأن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل بالإنصاف والعدل والإصلاح، وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين. أيها الإخوة والأخوات: لقد ظل الشعب اليمني موحّداً عبر التاريخ، وإن اختلفت عليه الدول، وتعاقبت عليه الحضارات؛ بل وحتى في زمن الغزو والاحتلال ظل موحّداً في مواجهة التحدّيات التي هددت وحدته ونسيجه الاجتماعي. وكما تجاوز محاولات التقسيم قديماً، والأقلمة حديثاً، فإنه قادر على كسر كل المحاولات لتقسيمه وتفكيك بنيته التاريخية. لقد أثبتت الأحداث أن الرهان على الخارج طريق للدّمار والخذلان، بينما التمسك بخيار الشعب هو الطريق إلى المستقبل الأمثل؛ وها هم من خانوا الوحدة اليمنية اليوم يعيشون في فنادق وعواصم الخارج، ويتمحورون حول ذواتهم وعوائلهم ومصالحهم الضيِّقة، فيما يتحمّل المواطنون في المناطق المحتلة البأساء والضراء، وويلات الانهيار وانعدام الخدمات. وإن مما يحز في أنفسنا أن نشاهد ما آل إليه حال جزء عزيز من بلدنا قابعٌ تحت نير الاحتلال، ونحزن على إخواننا في تلك المناطق الذين يعانون الأمرّين من ممارسات عصابة التبعيَّة الخانعة للمحتل، التي لم تحافظ لا على مال عام ولا على كرامة شعب ولا استقلال وطن، وإذا كان في بقائها ما ينفع: فلا شيء باستثناء إظهار مدى خطورة النموذج المراد تطبيقه، ليبقى الخيار الوحيد بعدها أن نحفظ كرامتنا وعزَّتنا واستقلالنا، ونبني دولتنا تحت سقف وحدةٍ جامعة ففي الوقت الذي تتجه فيه دول العالم لتشكيل التكتلات والتحالفات، رغم اختلافها وتنوعها العِرقي والديني والثقافي، فإننا في الجمهورية اليمنية -كشعب مسلم- بروابطنا الجغرافية والتاريخية والثقافية أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها. لقد جسّد الشعب اليمني بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية باتخاذه موقفاً شجاعاً؛ نصرة لجزء عزيز من أمته، ودفع في سبيل ذلك أغلى التضحيات. وخلال معركة "طوفان الأقصى" أظهر اليمن مجدداً إجماعاً وطنياً من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه؛ نصرة لفلسطين، وتوحّد اليمنيون كافة ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على اليمن، وها هو اليوم اسم اليمن الواحد الموحّد يتردد في كل أنحاء العالم، وينظر إلى موقف اليمن بإجلال وإكبار. إن ترديد اسم اليمن اليوم في المحافل الدولية، وعلى لسان الصديق والعدو، ليس إلا برهان قاطع على أن الوحدة اليمنية باقية وستظل باقية، وأن مشاريع التقسيم والانفصال قد فشلت أمام إرادة شعبٍ موحّد. أيها الإخوة والأخوات: إن شعبنا، الذي استطاع أن ينهي الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن وينتزع استقلاله بعد عقود من الهيمنة التي اعتمدت سياسة "فرِّق تسد"، يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى عواقب الفِرقة والتقسيم التي يسعى إليها أعداء أمتنا، وإننا على ثقة بأن الشعب اليمني الذي خبر قسوة الاستعمار البريطاني البغيض وصمد في وجه العدوان الأمريكي - السعودي، خلال العقد الأخير، لن يقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وسيمضي في الحفاظ على سيادة البلد واستقلاله، تحت عنوان الوحدة اليمنية التي تكفل حقوق جميع أبنائه دون انتقاص. وفي الختام، أشيرُ إلى ما يلي: 1) نجدد التهنئة والتبريك لعموم أبناء شعبنا اليمني العزيز بحلول هذه الذكرى المباركة، ونؤكد على الاستمرار على نهج الآباء والأجداد في التمسك بالوحدة والدفاع عنها، مراهنين على وعي الشعب اليمني بقدسيَّتها، وستكون بأمان ما دام هذا الوعي، ومهما كانت التحديات. 2) نحذّر دول العدوان والمليشيات التابعة لها من أي محاولة بالمساس بالوحدة اليمنية، والتأكيد على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية، وطرد المحتلين الغزاة، والاستعداد التام لمواجهة أي تجددٍ للعدوان الأمريكي وأدواته، أو العدوان الأمريكي - الصهيوني. 3) نجدد التأكيد على موقفنا الديني والمبدئي الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وأهلنا في غزة، كما نؤكد استمرار عمليات الإسناد مهما كانت التبعات. فيا أهلنا في غزة لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، دمكم دمنا وألمكم ألمنا، ولا زال قرارنا في الجمهورية اليمنية المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا المسلحة تحت تصرفكم حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عنكم والعاقبة للمتقين. 4) إننا لنأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعداء هذه الأمة، في وقت امتلأت فيه القاعات بكلمات المديح الفارغ والثناء الممجوج، إذ لم تكن وعود المجرم ترامب إلا سراباً تغلفها المصالح، وتخفي وراءها الحقد والخداع، وعدهم ومناهم، (وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا). ولن أعلق اليوم على ما جرى مؤخراً مما له علاقة بالعدوان الأمريكي السافر على بلدنا خدمة للكيان الصهيوني؛ كون ما جرى كشف تلقائياً الأمر لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتدِ أو يدعم إجرام الصهاينة. فقط باختصار شديد، أقول: طرف بدأ واعتدى، وآخر دافع وتصدّى، ولما توقف من بدأ انتهى الأمر، ولم يتبقَّ سوى بعض القرارات والعقوبات من الجانبين، والقرار هنا لمن بدأ والمعاملة بالمثل مبدأ فطري وكوني قبل أن يكون دوليا وقانونيا. 5) كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، وتكسر قيود الحصار، بفرض إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، والخروج من حالة المواقف الإنشائية والكلامية التي أثبت الواقع عدم جدوائيتها خاصة في ظل الوضع المتردي والبائس الذي يعيشه إخوتنا في قطاع غزة، خاصة في ظل الموقف العربي العاجز والمتخاذل. 6) إن الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي في جوهره، مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل الذي يُعتبر العدو المشترك لجميع شعوب الأمة، ف"إسرائيل"، ومن يقف خلفها، لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم، ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب، بل تستهدف الأمة كلها، أرضاً وشعباً وكرامة. ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية جهاده ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر، بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير والعدو المشترك (العدو الصهيوني). الرحمة والخلود للشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى.. والفرج القريب للأسرى.. والنصر لليمن وللأمة العربية والإسلامية.. والتحية لأهلنا في غزة.. تحيا الجمهورية اليمنية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


26 سبتمبر نيت
منذ 20 دقائق
- 26 سبتمبر نيت
ترتيبات لتفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
اكدت حكومة التغيير والبناء عن استعداداتها لبدء تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء الدولي، الذي تم إعادة فتحه مؤخراً. وفي هذا السياق، أوضح وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، في تدوينة له على إكس: "سفر حجاج بيت الله من مطار صنعاء إلى جدة مباشرة عبر الخطوط الجوية اليمنية بإذن الله تعالى". يُذكر أن مطار صنعاء الدولي قد استأنف عملياته يوم السبت، حيث جرى تسيير 4 رحلات من وإلى الأردن نقلت حوالي 575 مسافراً، وذلك بعد إعادة المطار إلى الخدمة بعد تعرضه لأكثر من 30 غارة. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتسهيل سفر الحجاج وتعزيز التنقل الجوي.


اليمن الآن
منذ 21 دقائق
- اليمن الآن
رئيسا جهازي الأمن القومي والسياسي يرفعان برقية تهنئة لرئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني 22 مايو
[21/05/2025 05:06] عدن - سبأنت رفع رئيسا جهاز الأمن القومي، اللواء أحمد المصعبي، والجهاز المركزي للأمن السياسي، اللواء عبده الحذيفي، اليوم، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس، بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وقال المصعبي والحذيفي في البرقية " باسمينا ومعنا كل جنود، وصف، وضباط جهازي الأمن القومي والسياسي نتقدم اليكم بأحر التهاني، والتبريكات، بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، سائلين المولى عز وجل أن يَمُنَّ عليكم شخصيًا، وعلى نواب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعلى شعبنا موفور الصحة، والسعادة". واضاف المصعبي والحذيفي" إننا إذ نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة على شعبنا اليمني؛ نعلم يقينًا حجم المؤامرات التي تستهدف الجمهورية اليمنية التي تحققت قبل خمسة وثلاثين عامًا، وهي تقف الآن رغم المآسي شامخة شموخ الجبال الرواسي في وجه من أراد إعادة اليمن الى القرون الوسطى لتعظيم الذات الفردية المقدسة، وإعادة استعباد اليمنيين للكهنوت السلالي الطائفي، ونعلم بقدرتكم الفذة مع اعضاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونحن معكم في مقدمة الصفوف، وكل أبناء قواتنا المسلحة والأمن، وجميع أبناء اليمن في مواجهة التمدد الحوثي الإيراني البغيض، واستعادة امجاد الجمهورية اليمنية". وجدد المصعبي والحذيفي" العهد بالوقوف الى جانب فخامة الرئيس، في كل محطات النضال التي تقودونه بصبر واقتدار، ولا نرى في ذلك الا واجبًا مقدسًا، أمام من أراد طمس هويتنا اليمنية، وديننا القويم، وندعو الله تعالى لفخامتكم وكل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أن يكتب على أياديكم النصر العظيم، ولشعبنا الصابر الخير والنماء والاستقرار، تحت قيادة ابن اليمن البار فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي.