
ترامب يحذر إيران من الرد على الضربات الأميركية ويتوعدها بـ"مأساة" إذا لم تختر السلام
إيطاليا تلغراف
محمد البديوي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وضخمة استهدفت المنشئات النووية الثلاث الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان بهدف تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووضع حد للتهديد الذي تشكله. وقال ترامب، مساء السبت: 'الليلة أخبر العالم بأنّ الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً. لقد تم تدمير منشآت التخصيب النووي الإيرانية بشكل كامل وتام'.
ودعا ترامب في خطاب للأميركيين بعد الضربة العسكرية، إيران أن تختار 'السلام الآن'، محذراً 'من أنها إذا لم تفعل فستكون الضربات القادمة أعظم وأسهل بكثير'، وشدد على أنه 'لا يمكن لهذا أن يستمر فإما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة أكبر بكثير مما شهدناه الأيام الماضية'.
ووصف ترامب إيران بأنها 'متنمرة على الشرق الأوسط'، ووجه الشكر والتهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وقال 'عملنا كفريق واحد.. وقطعنا شوطاً طويلاً في القضاء على هذا التهديد الرهيب على إسرائيل'. كما وجّه الشكر للجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي على 'العملية الهجومية على إيران'، مشيراً إلى أن العالم لم يشهد لهذه العملية مثيلاً منذ عقود'، وأنه يأمل ألا يضطر 'لاستخدام أفراد القوات المسلحة الأميركية بهذا الشكل مرة أخرى'.
ووجه الرئيس الأميركي تحذيراً لإيران قائلاً: 'تذكروا لا تزال هناك أهداف كثيرة متبقية. ضربة الليلة كانت الأصعب على الإطلاق وربما الأشد فتكاً، ولكن إذا لم يتحقق السلام سريعاً فستستهدف الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة، ومعظمها يمكن تدميره في غضون دقائق'. وأكد ترامب، أنه لا يوجد جيش في العالم قادرة على تنفيذ 'ما قمنا به الليلة'، وأضاف 'لا أحد يقترب حتى من هذا. لم يشهد التاريخ جيشاً قادراً على القيام بما حدث قبل وقت قصير'. وعقب انتهاء خطابه بدقائق، كتب ترامب على منصته 'تروث سوشال': 'أي رد من إيران ضد الولايات المتحدة سيواجه بقوة أكبر مما شهدناه الليلة'.
وكان ترامب، قد أعلن في وقت متأخر السبت، أنّ طائرات حربية أميركية أسقطت قنابل على ثلاثة مواقع نووية في إيران، ما أدخل الجيش الأميركي مباشرة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال ترامب، عبر حسابه الرسمي على منصة 'تروث سوشال'، إنّ 'حمولة كاملة من القنابل' أُلقيت على الموقع الرئيسي في فوردو، مشيراً إلى أنّ 'جميع الطائرات المشاركة في العملية غادرت المجال الجوي الإيراني وعادت إلى قواعدها بسلام'. ووصف الرئيس الأميركي العملية ضد إيران بأنها تمهّد لما أسماه 'وقت السلام'.
وشدد ترامب قائلاً: 'يجب على إيران أن توافق على إنهاء الحرب الآن'، ووصف الهجوم الأميركي بأنه 'لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم'، وأنه 'أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران'. وحدد ترامب المواقع الثلاثة التي ضُربت بأنها المنشأة الجبلية في فوردو، ومحطة تخصيب أكبر في نطنز، وهي التي ضربتها إسرائيل قبل عدة أيام بأسلحة أصغر. أما الموقع الثالث، فهو الواقع بالقرب من أصفهان القريبة، الذي تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تحتفظ فيه بيورانيوم مخصب.
وبعد إلقاء القنابل، قال ترامب: 'آلان هو وقت السلام'، وكتب على منصته 'تروث سوشال': 'فورو انتهى'. وأشارت شبكة 'سي أن أن' إلى أنّ 'ترامب يأمل أن تؤدي الضربات الأميركية على المنشآت النووية إلى صفحة جديدة في الدبلوماسية، وأنه لا يخطط لضربات أخرى حالياً'.وأشارت مصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسياً السبت، وأبلغتها بأنّ الضربات على المواقع النووية هي كل ما تخطط له واشنطن، وأنه 'لا نية لديها لتغيير النظام'، فيما قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إنّ الهدف المقبل سيكون رأس النظام في إيران، في رسالة تُوجَّه بأنه سيُلحَق ضرر أكبر بكثير إذا قرروا الرد على الأميركيين في الشرق الأوسط.
وقال مذيع في قناة فوكس نيوز إنه تحدث منذ قليل مع الرئيس ترامب، وإنّ 'الولايات المتحدة محت تماماً منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ قنبلتين كافيتان لذلك، كذلك دُمِّر موقعان نوويان آخران في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك أُطلِقا من غواصات أميركية على بعد نحو 400 ميل'. وأضاف أنّ الجميع 'خارج نطاق الخطر في الوقت الحالي، ولكن ذلك لا يعني أن المواقع الأميركية في المنطقة ليست مهددة، وتجري مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل'.
ووجّه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي انتقادات للرئيس الأميركي، لعدم حصوله على موافقة الكونغرس قبل شنّ ضربات عسكرية على إيران. وقال النائب الجمهوري توماس ماسي: 'هذا ليس دستورياً'، فيما علّق النائب الديمقراطي جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات، على منشور الرئيس عن تنفيذ الضربة العسكرية، بالقول إنه 'وفقاً للدستور الذي دافعنا عنه، فإنّ اهتمامي بهذه المسألة هو قبل سقوط القنابل'.
وأفادت شبكة 'إن بي سي' بأن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، أُطلعا على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية في إيران. ومن جانبه، اعتبر مايك جونسون في بيان له الضربة الأميركية بأنها تمثل سياسة 'أميركا أولاً' من خلال القوة.
وتعهد ترامب على مدار الأشهر الماضية بتجنب الحروب الخارجية، غير أنه أصدر أخيراً تصريحات متضاربة، قبل أن يهدد الإيرانيين بضرورة 'الاستسلام غير المشروط'، وألمح إلى إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وردد ما رددته إسرائيل على مدار الأشهر الماضية بأنّ 'الهدف منع إيران من صنع قنبلة نووية'، كذلك رفض تقييم الاستخبارات الأميركية التي قالت على لسان مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إنّ إيران لا تصنع قنبلة نووية.
وكشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أنّ الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، كذلك أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأضاف مسؤول أميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الطائرة B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية حلّقت دون توقف لمدة نحو 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ولاية ميزوري، وأنها تزوّدت بالوقود عدة مرات في الجو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
ماذا بعد الضربة الأمريكية لإيران؟
في تصعيد هو الأخطر منذ عقود، دخلت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة طورًا جديدًا، تحوّل فيه الخطاب السياسي إلى صواريخ عابرة للقارات، وجاء الرد الإيراني فجر الأحد على شكل موجة صاروخية كثيفة استهدفت العمق الإسرائيلي، في أعقاب الضربة الأمريكية التي طالت منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان داخل الأراضي الإيرانية. موجة 'الوعد الصادق 3': حين تتكلم الصواريخ مع ساعات الصباح الأولى، أعلنت إيران عن إطلاق نحو 30 صاروخًا في إطار ما سُمّي بـ'الموجة العشرين' من عملية 'الوعد الصادق 3″، حيث طالت الصواريخ مطار اللد، ومركز الأبحاث البيولوجية، وعددًا من قواعد دعم النظام ومراكز القيادة والسيطرة، في استهداف مباشر للبنية التحتية الحساسة. وسجلت وسائل إعلام عبرية سقوط صواريخ في أكثر من 10 نقاط، أبرزها حيفا، نس تسيونا، وتل أبيب، حيث أشارت تقارير أولية إلى وقوع دمار هائل في تل أبيب، بالتزامن مع فرض الرقابة العسكرية تعتيمًا إعلاميًا على مواقع السقوط. الإحصاءات الأولية أفادت بإصابة 15 إسرائيليًا على الأقل، بينهم اثنان في حالة حرجة، فيما ما تزال طواقم الإنقاذ تبحث في أنقاض الأبنية المستهدفة. اللافت أن صواريخ إيران أصابت أهدافًا نوعية بدقة، وأن بعضها سبق صافرات الإنذار، ما يعكس اختراقًا جديدًا في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، ويعيد تقييم قدرة 'القبة الحديدية' على مواجهة تهديدات ذات طابع استراتيجي. إسرائيل: نجاح أمريكي.. وهشاشة داخلية في تل أبيب، ورغم الاحتفاء العلني بالضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، بدا القلق يتسلل من النوافذ المحصنة. فالصواريخ التي أصابت قلب تل أبيب، وأحدثت دمارًا هائلًا، لم تكن مجرد رد فعل. لقد كانت رسالة صريحة بأن قواعد الاشتباك تغيّرت، وأن الداخل الإسرائيلي لم يعد بعيدًا عن مرمى النيران الإيرانية. وتعترف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الضربة الأمريكية 'أنقذت إسرائيل من مهمة مستحيلة'، متمثلة في استهداف منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. لكن الواقع الجديد كشف أن إسرائيل، رغم الدعم الأمريكي، ما زالت عاجزة عن حماية مراكزها الحيوية. إيران.. الرد بضبط النفس وبذكاء استراتيجي الموقف الإيراني جاء موزونًا بدقة: استهداف مؤلم لكنه محسوب. الصواريخ لم تكن عشوائية، بل اختارت بعناية مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع لها طابع ردعي ونفسي. وبحسب مصادر إيرانية، فإن المنشآت التي قُصفت في الداخل كانت 'مفرغة من المواد الخطرة مسبقًا'، مما يشير إلى أن طهران كانت تتوقع الهجوم، واستعدت له دون إعلان. وفي الوقت الذي صعد فيه الإعلام الرسمي من لهجته، مهددًا بأن 'كل مواطن أمريكي بات هدفًا مشروعًا'، حافظت وزارة الخارجية الإيرانية على خطابها القانوني، مؤكدة أن 'الرد على العدوان الأمريكي قادم، لكنه ليس انفعاليًا'. ماذا عن واشنطن؟ بين عضلات ترامب وحذر البنتاغون الضربة التي نفذتها واشنطن فجر السبت استهدفت منشآت نووية تُعدّ جوهر المشروع النووي الإيراني، وهو ما أثار جدلًا داخل الولايات المتحدة نفسها. فقد وُصف الهجوم بأنه قرار من الرئيس ترامب تم بمعزل عن المؤسسة العسكرية التقليدية، وجاء في توقيت حرج – بالتزامن مع عطلة البورصة – تفاديًا لانهيار الأسواق. لكن مع الرد الإيراني، يُطرح سؤال داخلي في واشنطن: هل نذهب إلى حرب شاملة؟ أم نكتفي بضربات استباقية متفرقة؟ حتى اللحظة، يبدو أن البيت الأبيض يحاول ضبط الإيقاع، لكن المفاجآت الإيرانية لا تترك مجالًا طويلًا للارتياح. مستقبل الصراع.. حافة الهاوية أم جولة مفتوحة؟ المرحلة القادمة مرشحة لتوسيع رقعة الاشتباك، لا بالضرورة من خلال حرب شاملة، بل عبر حرب استنزاف متعددة الجبهات: من لبنان، حيث يحتفظ حزب الله بترسانة استراتيجية، إلى العراق، حيث الفصائل المسلحة باتت جاهزة، مرورًا بغزة التي قد تندفع لإشعال جبهة الجنوب. ومع انكشاف هشاشة العمق الإسرائيلي أمام صواريخ دقيقة، فإن إسرائيل تُدفع تدريجيًا إلى وضع دفاعي. واللافت أن 'بنك الأهداف' الإسرائيلي في إيران – بحسب الإعلام العبري – قد تم استنفاده تقريبًا، ما يجعل إسرائيل رهينة الفعل الإيراني أكثر من كونها صاحبة المبادرة. الكلمة الأخيرة: تحولات غير قابلة للعكس ما بعد الضربة الأمريكية والرد الإيراني ليس كما قبله. لقد انهار حاجز 'الردع النفسي'، وتمت تجربة إطلاق نار مباشر بين قوتين إقليميتين مدعومتين عالميًا. وربما الأخطر هو أن الرشقات القادمة قد لا تسبقها صافرات إنذار. إننا أمام واقع جديد: إيران ترد داخل تل أبيب، وإسرائيل تلوذ بواشنطن، وواشنطن تمضي في استعراض عضلاتٍ قد يتحول إلى مأزق استراتيجي، لا سيما إن تورطت في حرب استنزاف طويلة تفقد فيها السيطرة تدريجيًا. المعادلة الآن باتت: إما ضبط جماعي للتصعيد، أو انزلاق لا يمكن وقفه نحو اشتباك إقليمي واسع، تُرسم فيه حدود النفوذ بالنار، وتُدفن فيه مشاريع السلام والتنمية لعقود قادمة.


خبر للأنباء
منذ 3 ساعات
- خبر للأنباء
ترامب: حققنا إنجازا مذهلا في إيران الليلة الماضية وسحبنا القنبلة النووية من يد طهران
ترامب: حققنا إنجازا مذهلا في إيران الليلة الماضية وسحبنا القنبلة النووية من يد طهران ترامب: حرمنا #إيران من القنبلة النووية وكانت ستستخدمها لو استطاعت ترامب: إيران قتلت وأضرت بآلاف الأمريكيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر موقع واللا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين: واشنطن زودت تل أبيب بقائمة أهداف تريد من الجيش الإسرائيلي ضربها موقع واللا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين: ترامب أبلغ نتنياهو أنه يريد تدمير أكبر عدد من أنظمة الدفاع الجوي رئيس الأركان الإسرائيلي: لا يزال لدينا أهداف يتعين ضربها في إيران وأخرى يجب إكمالها الداخلية السورية: انتحاري من تنظيم داعش فجر نفسه داخل كنيسة مار الياس في ضواحي دمشق رويترز عن إعلام إيراني: مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني وجنديين بضربة إسرائيلية في يزد


خبر للأنباء
منذ 3 ساعات
- خبر للأنباء
الداخلية السورية: انتحاري من تنظيم داعش فجر نفسه داخل كنيسة مار الياس في ضواحي دمشق
ترامب: حققنا إنجازا مذهلا في إيران الليلة الماضية وسحبنا القنبلة النووية من يد طهران ترامب: حرمنا #إيران من القنبلة النووية وكانت ستستخدمها لو استطاعت ترامب: إيران قتلت وأضرت بآلاف الأمريكيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر موقع واللا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين: واشنطن زودت تل أبيب بقائمة أهداف تريد من الجيش الإسرائيلي ضربها موقع واللا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين: ترامب أبلغ نتنياهو أنه يريد تدمير أكبر عدد من أنظمة الدفاع الجوي رئيس الأركان الإسرائيلي: لا يزال لدينا أهداف يتعين ضربها في إيران وأخرى يجب إكمالها الداخلية السورية: انتحاري من تنظيم داعش فجر نفسه داخل كنيسة مار الياس في ضواحي دمشق رويترز عن إعلام إيراني: مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني وجنديين بضربة إسرائيلية في يزد