logo
ما نعرفه عن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية

ما نعرفه عن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية

يورو نيوز٠٨-٠٤-٢٠٢٥

اعلان
تراجعت إسرائيل عن
روايتها الأوليّة
حول ظروف مقتل 15 مسعفاً فلسطينياً بالقرب من رفح في 23 مارس/آذار، بعد أن ظهر مقطع فيديو تم استرجاعه من هاتف أحد العمال الذين لقوا مصرعهم يتضمن مشاهد تناقض روايتها للأحداث.
وأقرّ مسؤول في الجيش الإسرائيلي، وقد تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع مشترطا عدم الكشف عن هويته، بأن ادّعاءه الأصليّ بأن سيارات الطوارئ قد تحركت "بشكل مريب" و "بدون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ" كان "خاطئاً".
وتُظهر اللقطات التي زعمت أنها تُظهر الهجوم، والتي شاركتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة، أنّ جميع السيارات كانت مصابيحها الأمامية وإشارات الطوارئ فيها مضاءة، ما يعني أن شعاراتها كانت مرئية بوضوح.
ولم تصدر أي نيران من سيارات الطوارئ، وفقًا لأدلّة الفيديو.
وتصنّفُ الهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الإنساني والطبي، الذين يحملون الشارات المعترف بها بموجب اتفاقية جنيف - بما في ذلك الهلال الأحمر - جريمة حرب، إلا إذا ارتكبوا "أعمالاً تضر بالعدو".
فيديو يناقض رواية تل أبيب بشأن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي
وقبل ظهور اللقطات المصورة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال مصدر في الجيش الإسرائيلي ليورونيوز إنّ المركبات التي تعرّضت لإطلاق النار كانت تقل إرهابيين ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي، ما يجعلها "أهدافاً مشروعة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ نحو " تسعة إرهابيين تمت تصفيتهم في إطار الهجوم"، وأضاف أنّ "ستة من المسعفين الفلسطينيين الـ15 الذين قتلوا كانوا من عناصر حماس"، لكنه لم يقدم أيّ دليل على هذا الادعاء.
وكانت الأمم المتحدة قد انتشلت جثث العمال الـ15 - 8 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وواحد من الدفاع المدني الفلسطيني الذي تديره حماس، وموظف واحد من الأمم المتحدة، من قبر في أواخر آذار / مارس مع مركباتهم.
ولا يزال أحد مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مفقودًا.
ويُظهر التحليل المقارن الذي أجرته يورونيوز للقطات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تدعي أنها تُظهر الهجوم، ولقطات الأمم المتحدة من موقع الدفن، وجود هيكلين خرسانيين متطابقين، ما يشير إلى أنّ الجثث تم دفنها قرب مكان الهجوم أو في مكان وقوعه.
في يسار الصورة لقطة شاشة من فيديو الهجوم صُوّر بواسطة هاتف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي يمين الصورة لقطات من فيديو للأمم المتحدة لموقع الدفن،
يوروينوز 2025
يوروفريفاي يفصل ما نعرفه عن الأحداث.
23 آذار / مارس: الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سيارات الإسعاف
في حوالي الساعة 3:50 بالتوقيت المحلي من يوم 23 آذار / مارس،
أرسلت
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف واحدة لإنقاذ المصابين في حي الحشّاش في رفح، بعد تعرّضه للقصف الجوي الإسرائيلي.
وفي صباح اليوم نفسه،
أمر
الجيش الإسرائيلي بإخلاء حي تل السلطان المجاور، ووجّه المدنيين بالتحرك سيراً على الأقدام نحو منطقة المواصي الممتدة على على طول ساحل غزة والتي أعلنتها الدولة العبرية في السابق أنها منطقة إنسانية آمنة.
لكن الجيش عاد ووصف المكان بأنه "منطقة قتال خطيرة" وحظر حركة المركبات.
خريطة منطقة رفح، غزة
يورونيوز 2025
وتقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة الإسعاف التي أُرسلت لإنقاذ الجرحى "تعرضت لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية"، ما أدى إلى إصابة طاقمها. وبعد ذلك أرسلت ثلاث سيارات إسعاف أخرى لمساعدة المصابين في الغارات الجوية، والطواقم الطبية التي تعرضت للهجوم.
اعلان
وقد تم إرسال ما مجموعه عشرة من العاملين في الهلال الأحمر - بما في ذلك ضباط الإسعاف والمتطوعين، قبل أن يُفقد الاتصال بهم جميعاً، لكنّ القوات الإسرائيليّة أطلقت سراح أحد المسعفين، وهو منذر عابد، في مساء اليوم نفسه.
وعُثر لاحقًا على جثث ثمانية من المسعفين التسعة المتبقين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما لا يزال أحدهم، وهو أسعد النصاصرة، مفقودًا.
وقال منذر عابد لوكالة أسوشيتد برس إن القوات الإسرائيلية اقتادت النصاصرة وهو معصوب العينين.
وبالإضافة إلى مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الثمانية، قُتل ستة من موظفي الدفاع المدني الفلسطيني - كانوا يستقلون شاحنة إطفاء - بالإضافة إلى موظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) - الذي وصل إلى مكان الحادث في وقت لاحق في سيارة تحمل شارة مبيّنة- حسب الأمم المتحدة وقد تم انتشال جثثهم في وقت لاحق.
اعلان
27 آذار/مارس: الأمم المتحدة تصل لأول مرة إلى موقع الدفن وتستعيد جثة واحدة
وفي 27 مارس/آذار، سُمح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالوصول لأول مرة إلى الموقع الذي دفنت فيه جثث المسعفين في حي تل السلطان.
وعثر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على خمس سيارات إسعاف، وشاحنة إطفاء، وسيارة تابعة للأمم المتحدة "مسحوقة ومدفونة جزئيًا" في الرمال في ما وصفه المكتب بأنه "مقبرة جماعية".
كما تم انتشال جثة أحد عمال الدفاع المدني من تحت شاحنة إطفاء.
وتقول
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن السلطات الإسرائيلية رفضت "جميع محاولات التنسيق التي قامت بها المنظمات الدولية لتسهيل وصول فريق الإنقاذ إلى الموقع".
اعلان
ومع ذلك، قال ممثل عن الجيش الإسرائيلي ليورونيوز إنه "تواصل مع المنظمات عدة مرات لتنسيق عملية إجلاء الجثث".
مشيعون يتبعون القافلة التي تحمل جثامين 8 من مسعفي الهلال الأحمر التي تم انتشالها في رفح بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي، 31 مارس/آذار 2025
أب
29 آذار / مارس: الجيش الإسرائيلي يدعي مقتل عناصر من حماس والجهاد الإسلامي
وبعد ستة أيام من الهجوم، اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات الطوارئ. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في 29 مارس/آذار إن القوات الإسرائيلية "فتحت النار على سيارات حماس وقضت على عدد من إرهابييها".
وأضاف: "بعد بضع دقائق، تقدمت مركبات إضافية بشكل مريب نحو القوات".
وتابع: "ردّت القوات بإطلاق النار باتجاه المركبات المشبوهة، وقضت على عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي".
اعلان
وأشار إلى أنه "بعد تحقيق أولي، تبين أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء".
30 آذار/ مارس: الأمم المتحدة تنتشل 14 جثة أخرى
في 30 آذار/ مارس، عاد طاقم الأمم المتحدة الإنساني إلى موقع الدفن وانتشل الجثث الـ 14 المتبقية.
وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في رسالة مصورة من الموقع: "إننا نرى أمامنا مركباتهم، وسيارات الإسعاف، وسيارات الأمم المتحدة، ومركبات الدفاع المدني، محطّمة ومغطّاة بالرمال".
وأضاف: "إنه رعب مطلق ما حدث هنا. لا ينبغي أن يحدث هذا أبدًا. لا ينبغي أبداً أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية هدفاً".
اعلان
وقال جهاز الدفاع المدني المرتبط بحماس إنه تم العثور على بعض أفراد الطاقم "مدفونين وأيديهم وأرجلهم مقيدة" وعليهم آثار رصاص في رؤوسهم وصدورهم، ما يدل على أنه "قد تم إعدامهم من مسافة قريبة".
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، جاغان تشاباغين، إن العمال "كانوا يرتدون شارات كان من المفترض أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة بهم تحمل علامات واضحة".
وبعد انتشال الجثث في 30 آذار/مارس، ادعى المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني في
بيان على منصة X
أنه "تم التعرف على عدة سيارات غير منسقة تتقدم بشكل مريب نحو قوات الجيش الإسرائيلي، من دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ".
5 آذار/مارس: جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تنشر لقطات من الهاتف المحمول، والجيش الإسرائيلي يعترف بأن الرواية الأولى للأحداث كانت "خاطئة"
وبعد أن نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات فيديو تم الحصول عليها من الهاتف المحمول لأحد المسعفين الذين قُتلوا، والتي تظهر بوضوح المركبات التي كانت تعمل بإشارات الطوارئ، أقر الجيش الإسرائيلي بأن روايته الأولى للأحداث كانت "خاطئة".
اعلان
كما ادعى أن ستة من المسعفين الـ15 الذين قتلوا كانوا من عناصر حماس، لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.
وطلبت يورونيوز من الجيش الإسرائيلي توضيح هذا الادعاء، لكن متحدثاً باسمه رفض التعليق.
مشيعون أثناء تشييع جنازة ثمانية من مسعفي الهلال الأحمر الذين تم انتشالهم في رفح بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي، 31 مارس/آذار 2025
AP Photo
أدلة قد تشير إلى "جريمة حرب" محتملة
وقال جيفري نايس، وهو محامٍ بريطاني في مجال حقوق الإنسان سبق له أن ترافع في قضايا إبادة جماعية في الماضي، ليورونيوز إنه على الرغم من أنّ الشهادات والوثائق التي ظهرت "لم تتأكد بعد بشكل كامل"، إلا أنّها "تبدو أدلة قوية على ارتكاب
جرائم حرب
ضد عمال الإغاثة، بل وعلى التستر على هذه الجرائم".
وهذا على الرغم من الادعاء الإسرائيلي بأن المركبات كانت تنقل عناصر من حماس والجهاد الإسلامي.
اعلان
Related
قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأونروا في جباليا شمال غزة
مقتل المسعفين في غزة.. مشاهد تناقض الرواية الإسرائيلية
أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة
أزمة المياه في غزة: انهيار حصة الفرد بنسبة 97% وكوب واحد أصبح يساوي نحو 19 دولارا
سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر إخلاء واسعة النطاق
"حتى لو كان هناك، على سبيل المثال، شخص واحد مشتبه به من حماس ضمن مجموعة من عمال الإغاثة غير المصنّفين بهذا الوصف، فإنّ أيّ هجوم، مثل أي هجوم، حيث قد يتعرض المدنيون للإصابة أو القتل، يجب أن يكون متناسباً".
وأضاف نيس: "إن التأكيد المجرّد على أنّ أحد الأشخاص الذين كانوا في الشاحنات كان شخصًا من حماس، أو ربّما كان كذلك، هو فقط بداية التبرير للجيش الإسرائيلي".
ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء تحقيق موثوق في مقتلهم، قال المحامي جيفري نيس ليورونيوز: "رغم أن الأمم المتحدة قد تكون تمكنت من الوصول إلى هذا الموقع بالتحديد، (....) وإيجاد الجثث وسيارة الإسعاف مدفونة في الرمال، إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى المعطيات الموثقة التي يتم من خلالها تبرير ما حدث من قبل الجيش الإسرائيلي الذي قد لا ينشر هذه المعلومات أبداً".
"ما تحتاجه حقًا [للتحقيق] هو هيكلية القيادة أو الأدلة الصادرة من هيكلية قيادة الجيش الإسرائيلي".
اعلان
وتقول قوات الدولة العبرية إن القيادة العسكرية الجنوبية تقوم "بالتحقيق الشامل" في الحادث.
وقالت في بيان تم إرساله ليورونيوز: "سيتم فحص جميع الادعاءات، بما في ذلك الوثائق المتداولة حول الحادث، بشكل شامل وعميق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صفارات الإنذار في القدس وغارات إسرائيلية تستهدف 23 فلسطينيا بينهم صحفي ومسؤول بالدفاع المدني في غزة
صفارات الإنذار في القدس وغارات إسرائيلية تستهدف 23 فلسطينيا بينهم صحفي ومسؤول بالدفاع المدني في غزة

فرانس 24

timeمنذ 38 دقائق

  • فرانس 24

صفارات الإنذار في القدس وغارات إسرائيلية تستهدف 23 فلسطينيا بينهم صحفي ومسؤول بالدفاع المدني في غزة

أفاد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية الأحد أن دوي صفارات الإنذار سمع في القدس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه على تليغرام "متابعة لتفعيل الإنذارات قبل قليل في عدد من المناطق داخل البلاد، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن". هذا، وتبنى الحوثيون في اليمن إطلاق الصاروخ. إذ قال المتحدث باسمهم يحيى سريع عبر منصة تليغرام "نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّد (بن غوريون) ... بصاروخ باليستي فرط صوتي". "فرض حظر بحري" ومن جانبه، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل. وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ. وقال المتحدث باسمهم يحيى سريع إنه تم استهداف مطار بن غوريون بصاروخ بالستي، مشيرا إلى تنفيذ عملية مزدوجة بمسيرتين استهدفتا "هدفين حيويين في يافا وحيفا المحتلتين". وإلى ذلك، أعلن الحوثيون الإثنين "بدء العمل على فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية. ضربات إسرائيلية تقتل 23 في غزة وفي قطاع غزة، قالت السلطات الصحية إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينيا في أنحاء القطاع الأحد بينهم صحفي ومسؤول كبير في الدفاع المدني. وأورد مسعفون بأن أحدث القتلى في الحملة الإسرائيلية سقطوا جراء ضربات إسرائيلية منفصلة في خان يونس بجنوب قطاع غزة وجباليا في شماله والنصيرات في وسطه. وفي جباليا، قال المسعفون إن الصحفي حسان مجدي أبو وردة وعددا من أفراد عائلته قتلوا في غارة جوية استهدفت منزله في وقت سابق الأحد. وأضاف المسعفون أن غارة جوية أخرى في النصيرات أدت إلى مقتل أشرف أبو نار، وهو مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بالقطاع، وزوجته في منزلهما. وإلى حد الآن، لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي. هذا، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إن مقتل أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 220. "الجيش يحتل 77 بالمئة من قطاع غزة" وفي بيان منفصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77 بالمئة من قطاع غزة، إما عبر القوات البرية أو أوامر الإخلاء والقصف الذي يبقي السكان بعيدين عن منازلهم. وجاء في البيان "تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 بالمئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة، سواء من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم... أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر". وفي الأثناء، ذكر الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين الأحد أن مقاتليهما نفذوا عدة كمائن وهجمات باستخدام القنابل والصواريخ المضادة للدبابات ضد قوات إسرائيلية في عدة مناطق بغزة. وكان قد أفصح الجيش الإسرائيلي الجمعة عن تنفيذ المزيد من الضربات في غزة في الليلة السابقة واستهدف 75 موقعا منها مستودعات أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ. ويذكر أنه وفقا للسلطات الصحية في غزة، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53900 فلسطيني، وتدمير القطاع الساحلي، وتقول منظمات إغاثة إن مؤشرات سوء التغذية الحاد منتشرة على نطاق واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

تقرير حقوقي: قطر تمارس التمييز الديني الممنهج ضد طائفة البهائيين
تقرير حقوقي: قطر تمارس التمييز الديني الممنهج ضد طائفة البهائيين

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

تقرير حقوقي: قطر تمارس التمييز الديني الممنهج ضد طائفة البهائيين

تواجه دولة قطر اتهامات جديدة بانتهاك الحريات الدينية، بعد أن كشفت "هيومن رايتس ووتش" عن استهداف متكرر لأفراد الطائفة البهائية، بما في ذلك احتجازهم وترحيلهم دون سبب سوى هويتهم الدينية. وفي أحدث حلقات هذا التصعيد، اعتقلت السلطات القطرية في 28 أبريل/نيسان الماضي ريمي روحاني، رئيس "المحفل الروحاني المركزي للبهائيين"، الهيئة المسؤولة عن تنظيم الشؤون الدينية والمجتمعية للطائفة في البلاد. وكان روحاني قد أُطلق سراحه قبل ذلك بعد أن أمضى شهراً في السجن إثر اعتقاله في يناير/كانون الثاني من نفس العام. وقالت المنظمة الحقوقية إن هذه الاعتقالات تأتي ضمن نمط طويل الأمد من التمييز المؤسسي ضد البهائيين في قطر، مشيرة إلى أن الحكومة لم تستجب لطلبات متكررة من قادة الطائفة للحوار أو معالجة الانتهاكات. مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، أكد أن البهائيين في قطر عانوا لعقود من تمييز رسمي وضغوط حكومية مستمرة، ما جعل وجود الطائفة في الدولة مهدداً بشكل حقيقي. ورصدت المنظمة خلال الفترة بين عامي 2003 و2025 نحو 14 حالة ترحيل طالت أفراداً من الطائفة البهائية دون تقديم أي أسباب واضحة سوى انتمائهم الديني. كما سجلت حالات فصل تعسفي من العمل ومنع بعض الأفراد من الحصول على شهادات حسن السيرة والسلوك اللازمة للتوظيف. ولم تستجب وزارة الداخلية القطرية، لطلبات المنظمة لتوضيح هذه الحالات. ويتردد العديد من البهائيين داخل قطر في الحديث عن وضعهم خشية تعرضهم لمزيد من الإجراءات الانتقامية، بحسب مصدر مطلع تحدث مع المنظمة. ورغم كفالة الدستور القطري حرية ممارسة الشعائر الدينية، فإن السلطات تمارس تمييزاً واضحاً ضد البهائيين في المسائل الإدارية والقانونية. وفي إحدى الحالات، قال أحد رجال الدين من الطائفة البهائية: إنه "يمكنه "إلغاء أمر ترحيله" إذا أعلن اعتناقه الإسلام السني". والديانة البهائية، التي أسسها بهاء الله في إيران خلال القرن التاسع عشر، تؤكد وحدة البشر ووحدة الرسائل السماوية، وتؤمن بأن جميع الأنبياء جاءوا من إله واحد. ولم تقف الانتهاكات عند حدود الاعتقال والترحيل، بل شملت أيضاً منع البهائيين من استخدام مقابر خاصة بهم أو الاعتراف بشهادات الزواج الصادرة عن هيئاتهم الدينية. وتشمل هذه الانتهاكات دولاً أخرى في المنطقة، مثل إيران حيث يتعرض البهائيون للاضطهاد المنهجي، ودول أخرى مثل مصر واليمن. وفي قضية ريمي روحاني، وجهت إليه السلطات تهماً تتعلق بجمع تبرعات بدون إذن من جهة حكومية، بناءً على قانون تنظيم المؤسسات الخيرية الصادر عام 2014. واعتبرت "الجامعة البهائية العالمية" أن هذه التبرعات جزء من الواجب الديني البهائي، ولا تفرض بالقوة. وصدر بحق روحاني حكم غيابي بالسجن ستة أشهر وغرامة قدرها 100 ألف ريال قطري، قبل أن يخفف الحكم لاحقاً إلى شهر واحد وغرامة 50 ألف ريال. وأُعيد اعتقاله في أبريل 2025، هذه المرة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بتهمة نشر محتوى ينتهك الحياة الخاصة، رغم أن المنشورات المتهم بها كانت مرتبطة بالحساب الرسمي للطائفة على منصة "إكس". أشارت الدكتورة صبا حداد، ممثلة الجامعة البهائية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن التهم الموجهة إلى روحاني ليست مجرد اعتداء على شخص بعينه، بل على الطائفة بأكملها، وهي تأتي ضمن سياسة ترهيبية تستهدف جماعة دينية سلمية. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت السلطات أمر ترحيل بحق بهائي آخر عاش في قطر طوال حياته، ورفضت إعطاءه أي تفسير كتابي للقرار. ووفقاً للمصدر، كان الرجل عضواً في المحفل الروحاني المركزي، وقد منح مهلة مؤقتة قبل أن يغادر البلاد في مارس، ليُدرج لاحقاً على قائمة سوداء تمنعه من العودة. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن سياسات التمييز هذه تعود بآثار مدمرة على حياة البهائيين في قطر، بما في ذلك فقدان الوظائف وتدمير أواصر الأسرة. وطالب مايكل بَيْج الحكومة القطرية بإيقاف هذه السياسات فوراً، وتقديم تعويضات للمتضررين.

رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه
رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه

سعى أفراد عائلة رجل الأعمال البريطاني ريان كورنيليوس، المسجون في الإمارات بتهمة الاحتيال والذي اعتبرته الأمم المتحدة معتقلاً بشكل تعسفي، إلى طلب دعم أعضاء البرلمان الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي في مسعى للإفراج عنه. زار كل من هيذر كورنيليوس، زوجة ريان، وكريس باجيت، صهره، البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث ناشدا أعضاء البرلمان المساعدة في الضغط على الإمارات للإفراج عنه. وبما أن هيذر تحمل الجنسية الأيرلندية، فإنّهما يعتبران أن الاتحاد الأوروبي هو المسار الأخير المتاح أمامهما للمساهمة في تأمين إطلاق سراح كورنيليوس. ريان كورنيليوس، مطور عقاري بريطاني، يقضي حكمًا بالسجن في الإمارات على خلفية قرض مصرفي بقيمة 501 مليون دولار أمريكي حصل عليه مع رجل أعمال بريطاني آخر من بنك دبي الإسلامي (DIB) لتمويل برامج استثمارية في منطقة الخليج. لاحقًا، أعاد بنك دبي الإسلامي تقييم القرض، مدّعيًا أنه لم يُستخدم للأغراض المخصصة له، وأن إيصالات مزيفة استُخدمت لتبرير النفقات. وقد أفضى ذلك إلى تسوية تم خلالها الاتفاق على شروط سداد جديدة، ووُضعت ممتلكات كورنيليوس كضمان للقرض. مع ذلك، حُكم على كورنيليوس بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2008 في إطار ما وُصف حينها بقضية احتيال مصرفي، ثم جرى تمديد فترة احتجازه في عام 2018 لتصل إلى 20 عامًا إضافية. وعام 2022، خلصت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة إلى أن محاكمة كورنيليوس كانت غير عادلة، ووصفت سجنه بأنه "تعسفي"، مشيرة إلى أن القضية تنتهك ثماني مواد منفصلة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما تبنّت حملة ماغنيتسكي للعدالة العالمية قضية كورنيليوس، وهي المنظمة التي أسسها الناشط بيل براودر، والذي رافق أفراد عائلة رجل الأعمال المعتقل إلى بروكسل. وقال براودر إن كورنيليوس هو المواطن البريطاني الذي قضى أطول فترة احتجاز تعسفي في الخارج. في مقابلة مع قناة "يورونيوز"، تحدّث كريس باجيت، صهر ريان كورنيليوس والمسؤول الحكومي السابق، عن تفاصيل حياة ريان خلف القضبان في دبي، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه حافظ على تماسكه النفسي بفضل الاتصالات الهاتفية المتكررة مع زوجته هيذر وأطفالهما الثلاثة. وقال باجيت: "أهمّ ما يعنيه هو الحديث مع هيذر، لذلك فهو يحرص على مكالمتها يوميًا"، مضيفًا أن عدم بذل الحكومة البريطانية جهدًا أكبر للإفراج عن كورنيليوس يُعد "إساءة جسيمة". وأضاف: "كانت قضية ريان في الأصل تُعد مصدر إزعاج، وعائقًا أمام رغبتهم في بناء علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات". رداً على سؤال من "يورونيوز"، أفادت الحكومة البريطانية بأن وزير الخارجية البريطاني أثار قضية كورنيليوس مع نظيره الإماراتي في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وفي كانون الثاني/يناير 2025، صرّح هاميش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية، بأن وزارة الخارجية تقدّم الدعم القنصلي لكورنيليوس، مؤكداً أن الوزارة تأخذ "أي تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإكراه وسوء أوضاع الاحتجاز، على محمل الجد". لجأت هيذر كورنيليوس إلى بروكسل ضمن مساعيها للإفراج عن زوجها، وأعربت في حديثها لـ"يورونيوز" عن صعوبة الحياة اليومية التي يواجهها ريان خلف القضبان. وقالت هيذر: "إنها حياة قاسية بكل المقاييس، يُجبرون على الاصطفاف منذ الخامسة والنصف صباحًا، ويتلقّون وجبات رديئة للغاية، هي نفسها كل يوم تقريبًا: دجاج وأرز لستة أيام في الأسبوع، وربما بيضة يوم الجمعة. ونادرًا ما يُسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق، لا يتعدّى ذلك مرتين في الشهر". وقد اجتمع عضوا البرلمان الأوروبي الأيرلندي، باري أندروز عن كتلة "تجديد أوروبا"، وشيان كيلي عن "حزب الشعب الأوروبي"، مع هيذر كورنيليوس وكريس باجيت داخل البرلمان الأوروبي، معبّرين عن دعمهم لقضية ريان كورنيليوس. ويأمل النائبان في إدراج القضية ضمن جدول أعمال الهيئة التشريعية للتكتل عبر قرار رسمي، ما يتيح طرحها أمام مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على أمل دفع دبي إلى إعادة النظر في استمرار احتجازه. وقال باري أندروز لقناة "يورونيوز": "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أوضح بشكل لا لبس فيه أن ما يحدث ظلم، وأنه ما كان ينبغي لريان أن يُسجن من الأساس، فضلًا عن تمديد احتجازه"، مضيفًا أن القوانين في دبي تنص على إطلاق سراح أي شخص يتجاوز سن السبعين، بغضّ النظر عن ظروف قضيته. واختتم بالقول: "سنفعل كل ما في وسعنا لإبقاء هذه القضية تحت الأضواء، ونأمل أن يتم الإفراج عن ريان في أقرب وقت ممكن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store