
انطلاق امتحانات الفصل الدّراسي الثاني لـ933.9 ألف طالب.. وخبير ينتقد غياب «التقييم التربوي»
بدأ صباح اليوم الأحد 933 ألفا و920 طالبا وطالبة في مرحلتَي التّعليم الأساسي والثانوي والديني الاِمتحانات النّهائية للفصل الدّراسي الثاني للعام الدّراسي 2024 - 2025، وتقام الاِمتحانات على مدار أُسبوعين وتُختَتَم يوم 22 من ما يو الجاري.
ويتوزع عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني إلى نحو 242 ألفا و441 طالبا في الصف السادس، و207 آلاف و337 طالبا في الصف السابع، و 202 ألف و739 طالبا، بالإضافة إلى 151 ألفا و 27 طالبا في الصف الأول الثانوي، و 129 ألفا و 746 طالبا في الصف الثاني الثانوي، حسب إحصائية أصدرتها وزارة التربية والتعليم، بحسب بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة».
ونبّهت الوزارة الطلاب إلى «عدم اِصطحاب الهاتف المحمول، وآلات التّسجيل، والآلة الحاسِبة المُخزّنة، أو أي أجهزة الإلكترونية، وكل ما يتعلّق بالمواد الدّراسية منْ كتب، ومذكِّرات، وكراسات داخل قاعات الاِمتحانات»، مُؤكّدة أن «اِصطحابها يُعد حالة مِن حالات الغِش».
وتنص لائِحة تنظيم شؤون التّربية والتّعليم لمرحلتَي التّعليم الأساسي والثانوي، الصادرة عن مجلس الوزراء أن «يُقيم التلاميذ بالصفوف من السادس إلى الثامن من مرحلة التّعليم الأساسي بنظام الفصل الدّراسي». وحسب نص المادة ذاتها «تُجرى اِمتحان نهاية الفصل على مُستوى المؤسّسة التّعليمية، وتتولّى إدارتها إعداد أسئلة الاِمتحان والإشراف عَليها، تحت إشراف وحدة الاِمتحانات بالمؤسّسة، ويجوز إجراء اِمتحانات موحدة على مُستوى مُراقبة التّربية والتّعليم تحت إشراف مكتب الاِمتحانات بِمراقبة التّربية والتّعليم».
انتقادات لأسلوب التقييم التربوي
لكن الباحث والمحلل الليبي محمد الشحاتي انتقد تعميم الامتحانات الموحدة في كافة السنوات الدراسية، «عكس ما هو معمول به في دول عديدة، مثل بريطانيا وفرنسا، وحتى مصر ودول عربية عديدة»، وفق منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وقال الشحاتي «في هذه الدول لا تفرض الامتحانات الموحدة إلا في نهاية المرحلة الأساسية أو الثانوية، وتُترك بقية مراحل التقييم بيد المدارس والمعلمين، تظل ليبيا متمسكة بمقاربة تُقصي المعلم من أهم أدواره، وهو التقويم التربوي». وذهب الخبير الليبي إلى القول «بلا من أن يُمنح المعلم سلطة تقييم طلابه بناءً على أداء تراكمي، يجري اختزاله إلى منفذ لقرارات مركزية، بينما تُحوَّل الامتحانات إلى محكمة صامتة تحاسب الجميع: الطالب، والمعلم، وحتى المنظومة بأكملها».
وعدد الشحاتي آثار جانبية لهذه السياسات، من بينها «تفاقم الضغط النفسي على الطلاب، وانتشار الغش كآلية مقاومة داخلية ضد نظام لا يرونه منصفًا». بل ورأى أن «ما يُعرف بـ(الدور الثاني)، الذي يفترض به أن يكون نافذة للإنصاف، ينقلب إلى أداة تشويش، يقصّر العام الدراسي، ويضعف جدية التحصيل في الدور الأول، ويرهق المعلمين إداريًا وتربويًا».
ورأى الخبير الليبي أن المعركة الحقيقية «ليست في تصميم ورقة أسئلة موحدة، بل في إعادة الاعتبار للمدرسة كفضاء للتربية، وللمعلم كشخصية تربوية لها رأي وكلمة وتأثير»، مشيرا إلى أن «إصلاح التعليم لا يبدأ من خلال مزيد من الامتحانات، بل عبر بناء جسور ثقة ومناهج تقييم متعددة تراعي الفروقات الفردية، وتشجع التفكير النقدي، وتخلق بيئة تعلّم لا تخاف الخطأ بل تتعلم منه».
طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بإحدى المدارس الليبية، 11 مايو 2025. (وزارة التربية والتعليم)
طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بإحدى المدارس الليبية، 11 مايو 2025. (وزارة التربية والتعليم)
طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بإحدى المدارس الليبية، 11 مايو 2025. (وزارة التربية والتعليم)
طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بإحدى المدارس الليبية، 11 مايو 2025. (وزارة التربية والتعليم)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
«الطاقة الذرية» تجري مسحًا إشعاعيًّا لمعسكر «77» في طرابلس
أجرى فريق من الخبراء المتخصصين بمؤسسة الطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، مسحًا إشعاعيًا لمعسكر 77، لضمان السلامة الإشعاعية في مختلف المواقع داخل البلاد. وأوضح الفريق أن نتائج القياسات تراوحت بين 0.045 و0.061 ميكروسيفرت/ساعة (microSievert/hr)، وهي ضمن معدلات الخلفية الإشعاعية الطبيعية، ما يشير إلى عدم وجود أي ملوثات إشعاعية في الموقع. ومنتصف الأسبوع الجاري، أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بدء عملية إزالة معسكر «77» من قلب العاصمة طرابلس وضمه إلى مشروع «الحياة بارك»، بناء على قرار رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، ليكون فضاءً مفتوحًا للمواطنين ضمن خطة شاملة لإعادة تنظيم المدينة. يشار إلى أن معسكر «77» في منطقة أبوسليم كان من بين المناطق التي كانت تحت سيطرة «جهاز دعم الاستقرار» برئاسة عبدالغني الككلي الذي قُتِل يوم 12 مايو بمقر معسكر التكبالي جنوب غرب طرابلس. جانب من عملية مسح إشعاعي لمعسكر 77 في طرابلس، الأربعاء 21 مايو 2025 (مؤسسة الطاقة الذرية) جانب من عملية مسح إشعاعي لمعسكر 77 في طرابلس، الأربعاء 21 مايو 2025 (مؤسسة الطاقة الذرية) جانب من عملية مسح إشعاعي لمعسكر 77 في طرابلس، الأربعاء 21 مايو 2025 (مؤسسة الطاقة الذرية) جانب من عملية مسح إشعاعي لمعسكر 77 في طرابلس، الأربعاء 21 مايو 2025 (مؤسسة الطاقة الذرية)


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
بالفيديو.. أولى رحلات الحجاج من مطار معيتيقة
انطلقت أولى رحلات حجاج موسم 1446 هجريا من مطار معيتيقة الدولي إلى الأراضي المقدسة مساء أمس الثلاثاء. ونشرت مصلحة المطارات التابعة لوزارة المواصلات في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» مقطع فيديو للتجهيزات لانطلاق الرحلة على صفحتها بموقع «فيسبوك». استئناف الرحلات الجوية بمطار معيتيقة ويوم الخميس الماضي، أعلن مدير عام مطار معيتيقة الدولي إبراهيم فركاش، استئناف الرحلات الجوية، وذلك بعد إغلاق المطار موقتًا بالتزامن مع التوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس بداية من يوم الإثنين الماضي، حين قُتل قائد ما كان يسمى «جهاز دعم الاستقرار» عبدالغني الككلي، المعروف باسم «غنيوة»، واندلعت على أثره المواجهات بين قوات الجهاز واللواء «444 قتال»، واستمرت حتى الثلاثاء. - - ولم تكد الأمور تستقر قليلا حتى بدأت اشتباكات أخرى بين اللواء «444 قتال» و«جهاز الردع» على خلفية قرار صدر من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة بحل الجهاز، مخلفة قتلى وخسائر مادية، ثم عاد الهدوء النسبي للعاصمة بإعلان وزارة الدفاع في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي وقف إطلاق النار.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
«وسط الخبر» يناقش: بلاد تنتظر الميادين.. عطالة سياسية فمن يحتل الشارع؟
يجري برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (Wtv) نقاشًا في العاشرة مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت ليبيا حول التفاعلات الأخيرة في العاصمة طرابلس، في ضوء الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت ضد حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وشهدت طرابلس تظاهرات في أعقاب توترات أمنية عقب مقتل قائد ما كان يسمى «جهاز دعم الاستقرار» عبدالغني الككلي المعروف باسم «غنيوة»، ثم قرارات الدبيبة ذات البعد الأمني والعسكري. وبعد موجة الاحتجاجات تبادلت الأطراف السياسية تصريحات مضادة، في إطار تحميل المسوؤلية للحالة الأمنية والجمود السياسي الذي أصاب البلاد، وسط تساؤلات عن مصير حكومة الدبيبة ومستقبل الاستقرار السياسي، وهو ما تناقشه قناة «الوسط» مع خبراء ومتابعين للشأن العام. تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات ■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6 ■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7