logo
أسعار النفط تقفز إلى 72.98 دولاراً بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أسعار النفط تقفز إلى 72.98 دولاراً بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية

شفق نيوزمنذ 19 ساعات

شفق نيوز/ قفزت أسعار النفط، مساء الجمعة، إلى 72.98 دولاراً للبرميل بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعاً بنسبة 7% بسبب مخاوف بشأن تدفق الخام بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر اليوم، أنه شن هجوماً على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني".
ورداً على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مساء الجمعة، انطلاق عمليات الوعد الحق 3 للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مواقع إيرانية منذ فجر اليوم الجمعة.
وطالب الجيش الإسرائيلي، المواطنين بدخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر، مؤكداً أن إيران أطلقت نحو إسرائيل، 100 صاروخ باليستي، حتى الآن.
هذا وأظهرت صور متداولة من تل أبيب، تصاعد ألسنة الدخان من بعض المباني.
وشنت إسرائيل قرابة 10 موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية. كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
وسجلت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تلوثا إشعاعيا داخل الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، لكن ليس هناك تلوث في الخارج، وأكدت: "نحتاج إلى تنظيف الإشعاعات داخل موقع نطنز ولا يوجد ما يدعو للقلق".
في حين أشارت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى أن قاعدة "نوجه" الجوية في همدان تعرضت إلى قصف صهيوني لمرتين خلال الساعة الماضية، في حين لفتت وكالة تسنيم، إلى استهداف قاعدة "سوباشي" الدفاعية في محافظة همدان.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن "طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: استهداف ميناء كنغان في بوشهر من قبل إسرائيل
إيران: استهداف ميناء كنغان في بوشهر من قبل إسرائيل

شفق نيوز

timeمنذ 17 دقائق

  • شفق نيوز

إيران: استهداف ميناء كنغان في بوشهر من قبل إسرائيل

شفق نيوز/ أفادت وكالة فارس الإيرانية، يوم السبت، باستهداف إسرائيل للوحدة 14 من حقل بارس في بوشهر، التي تضم أشهر مفاعل نووي إيراني. وقالت الوكالة في أخبار عاجلة، إن "إسرائيل شنت هجوما بطائرة مسيرة صغيرة تشبه الـ(درون)، استهدفت فيه الوحدة 14 من حقل بارس الجنوبي في مدينة كَنگان بمحافظة بوشهر التي تحتوي على مفاعل نووي شهير". وأضافت "أدى هذا الهجوم إلى اندلاع حريق في أجزاء من هذه الوحدة وتعمل سيارات الإطفاء حالياً على إخماده".

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. Reuters فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". حدوث صدمة اقتصادية عالمية يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل. فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟. سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.

النفط يرتفع والدينار يسقط.. بغداد في مواجهة ارتدادات صواريخ اسرائيلية- إيرانية
النفط يرتفع والدينار يسقط.. بغداد في مواجهة ارتدادات صواريخ اسرائيلية- إيرانية

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

النفط يرتفع والدينار يسقط.. بغداد في مواجهة ارتدادات صواريخ اسرائيلية- إيرانية

شفق نيوز/ رغم أنه خارج دائرة الصراع المباشر، إلا أن العراق يبدو كمن يقف في عين العاصفة. موقعه الجغرافي، واعتماده شبه المطلق على النفط، وربط اقتصاده بسعر صرف الدولار، كل ذلك يجعله هشاً أمام كل صدمة جيوسياسية في المنطقة. فبينما تتبادل إسرائيل وإيران الضربات الجوية والتصريحات النارية، يتكفل السوق العراقي بترجمة تلك النيران إلى أزمات ملموسة: ارتفاع بأسعار المواد الغذائية، تقلب في سعر الدولار، وتخوف من تباطؤ في تدفق البضائع عبر الموانئ والحدود. ما أن تصاعدت وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، حتى بدأ الدينار العراقي بالانزلاق. هذا التدهور ليس فقط نتيجة فنية لتغيرات في أسواق العملات، بل هو تعبير عن فزع عام وقلق عميق من تداعيات سياسية وأمنية قد لا يُحسن العراق احتواءها. فالتعامل مع الدولار الأميركي لم يعد مسألة اقتصادية فحسب، بل أصبح محكوماً بحساسية سياسية شديدة، خاصة مع وجود أنظمة رقابة صارمة من وزارة الخزانة الأميركية على آليات التحويل والتمويل داخل العراق. في يوم الجمعة الذي أعقب الغارات الإسرائيلية غير المسبوقة على منشآت إيرانية، قفزت أسعار النفط بنسبة 5٪ تقريباً، بينما تراجع الدينار العراقي بشكل مفاجئ أمام الدولار، متجاوزًا حاجز 146 ألف دينار مقابل كل 100 دولار في بعض الأسواق المحلية، وهو أدنى مستوى له منذ شهور. وعلى الشق الموازي تشهد الأسواق العالمية للنفط اضطراباً كبيراً، فيما حذر بنك "جيه بي مورغان" من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 120 دولاراً للبرميل إذا تفاقمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بشكل أكبر. وارتفعت أسعار النفط عالمياً، ليغلق خام برنت على 74.23 دولاراً بارتفاع بلغ 4.87٪، كما أغلق الخام الأمريكي على ارتفاع أيضاً بلغ 72.98 دولاراً بنسبة 4.94٪. الدينار أول المتأثرين "ما يجري في طهران، نلمسه مباشرة في أسواق الرصافة والكرخ"، يقول أحمد عيد، الباحث في الشأن الاقتصادي، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين الاستقرار الإقليمي ووضع العملة المحلية. ويضيف في حديثه لشفق نيوز: "الارتفاع المفاجئ في سعر الدولار يعكس حالة ذعر حقيقية، ليس فقط من تطورات الصراع، بل من تداعياته المالية المحتملة، خاصة إذا لجأت الولايات المتحدة إلى تشديد الرقابة على التحويلات من الفيدرالي الأميركي، أو فرض قيود مصرفية جديدة." ويحذر عيد من أنّ استمرار تهريب الدولار من العراق إلى إيران يغذي حالة عدم الاستقرار النقدي، قائلاً: "الاقتصاد العراقي مرتهن للتوازن الخارجي. نحن لا ننتج، بل نشتري كل شيء من الخارج، ومع كل هزة في الإقليم، نكون أول من ينكسر." الذهب الأسود.. مكسب مؤقت أم ورطة قادمة؟ للوهلة الأولى، تبدو أسعار النفط المرتفعة فرصة لإنعاش خزينة الدولة العراقية، خصوصاً في ظل اعتماد موازنتها بنسبة تفوق 90٪ على عائدات النفط الخام. لكن التهديدات المتكررة لممرات الطاقة، وعلى رأسها مضيق هرمز، تكشف عن هشاشة هذا "الربح". فكل برميل إضافي يُباع اليوم قد لا يجد طريقاً آمناً غداً. والأدهى أن البدائل المطروحة، مثل خط جيهان التركي، لا توفر أكثر من تغطية جزئية، وسط تحديات لوجستية وسياسية مستمرة. ويرى صفوان قصي، الخبير الاقتصادي، أن هذا "الربح قصير المدى لا يخفي الخطر الحقيقي". "أي تهديد لمضيق هرمز يعني أن أكثر من 3 ملايين برميل نفط عراقي يومياً ستكون في مهب الريح"، يقول قصي. "وحتى إن تم تفعيل خط جيهان التركي كممر بديل، فهو لا يغطي سوى ثلث الصادرات، وبتكاليف لوجستية مرهقة تتطلب آلاف الشاحنات." ويمر عبر مضيق هرمز نحو خُمس تجارة النفط في العالم، أي ما بين 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا. وأي تصعيد عسكري يطال هذا الشريان الحيوي يعني ليس فقط أزمة نفط عراقية، بل ضغوطاً هائلة على الأسعار والتدفقات النقدية. أما التداعيات غير المباشرة، فتبدو أكثر ضبابية. توقف الرحلات الجوية، تعقيد سلاسل الإمداد، واحتمالات نزوح إيرانيين أو عودة طلبة وعاملين عراقيين من إيران، كلها عناصر تضيف عبئاً جديداً على الدولة العراقية. ويؤكد محمود داغر، الخبير المالي لوكالة شفق نيوز، أن العراق لا يزال في مرحلة "التحمل الاقتصادي"، مستفيداً من أسعار النفط المرتفعة، لكن الباب مفتوح على احتمالات أكثر قسوة. "أسوأ سيناريو هو إغلاق المضائق، سواء في الخليج العربي أو البحر الأحمر، وهي ورقة قد تلعبها طهران أو حلفاؤها في اليمن"، يقول داغر، مضيفًا أن "ذلك سيكون الضربة التي يصعب احتواؤها، لا لحكومة بغداد فحسب، بل لكل اقتصاد الشرق الأوسط." لا يبدو أن العراق يملك هامش المناورة الكافي في هذه الأزمة. فبين اعتماد شبه كامل على النفط، وضعف الإنتاج المحلي، واستيراد معظم المواد الأساسية من الخارج، يصبح أي اضطراب إقليمي مسألة حياة يومية للمواطن العراقي. ومع استمرار الأزمة بين إسرائيل وإيران، تتجه الأنظار ليس إلى الجبهات العسكرية فقط، بل إلى أسواق بغداد، حيث تقرر العملات والسلع والخوف مصير الملايين. في ظل غياب بنية إنتاج محلية حقيقية، يتحول الاقتصاد العراقي إلى ما يشبه العربة المرتبطة بالكامل بقاطرة الإقليم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store