
محمد فهيم: مصر تعاني من "التغيرات المناخية الصامتة"
الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ لدي وزارة الزراعة، علق على هذه الظاهرة قائلا: "ما نشهده هو أحد أخطر وأوضح مظاهر التغير المناخي، حيث يمكن أن يضرب في أي وقت، وأي مكان، دون سابق إنذار، وبأنماط متغيرة."
وأشار فهيم إلى أن هذه النوعية من الاضطرابات المناخية لن تكون استثناء، بل مرشحة للتكرار، وبصيغ جديدة، وفي توقيتات غير متوقعة، مما يتطلب استعدادا غير تقليدي.
كوكب مشتعل وكوارث متصاعدة
ولفت إلى أن العالم بأسره يشهد تصاعدا يوميا في الكوارث المناخية، مثل السيول الجارفة، الفيضانات التي تبتلع مدنا، الانهيارات الأرضية، الحرائق، والأعاصير المدارية التي تمحو دولًا من على الخريطة، مؤكدا أن "ما نراه اليوم ليس نهاية، بل مجرد بداية لمسار أكثر عنفًا ودمارا".
وماذا عن مصر؟
أوضح فهيم أن مصر، حتى الآن، محمية جزئيا من الكوارث المناخية العنيفة، بسبب موقعها الجغرافي، لكنها تعاني من نوع آخر خطير بنفس القدر، يعرف بـ"التغيرات المناخية الصامتة"، والتي تظهر في صورة اضطرابات تدريجية وغير صاخبة، لكنها مدمرة للقطاع الزراعي.
مظاهر التغير المناخي في مصر:
تداخل الفصول واختلال المواسم:
الصيف أصبح يأتي مبكرا جدا، كما حدث في أعوام 2008، 2016، 2018، 2020، 2022، و2024، ما تسبب في خسائر كبيرة بمحاصيل الفواكه والخضر.
شتاء متأخر وطويل:
سجل في سنوات مثل 2019، 2021، و2023، مما أضر بالتزهير وزاد من انتشار أمراض النبات.
صيف فائق الحرارة: عام 2023 كان الأشد حرارة في التاريخ، وتجاوزه 2024، ما أدى لفشل في العديد من المحاصيل الصيفية، وتراجع في جودة الفواكه والزيوت.
شتاء غير مستقر: بين البرودة الشديدة والدفء الزائد، يؤدي إلى تلف محاصيل مثل المانجو والموز، وضعف في الإثمار.
أمطار خارج مواسمها: كما في "عاصفة التنين" 2020، وأمطار الصيف في 2024، ومفاجآت يوليو 2025، ما يسبب ارتباكًا في مواسم الزراعة ويزيد من الأمراض.
رياح خماسين قوية: تضرب موسم التزهير في الربيع، محملة بالحرارة والغبار، وتؤثر سلبًا على الزراعة.
المشكلة الحقيقية في إدارة الزراعة
انتقد الدكتور فهيم استمرار الاعتماد على أساليب الزراعة القديمة في ظل واقع مناخي جديد كليا، وأكد أن المشكلة ليست فقط في الطقس، بل في عقلية التعامل مع المناخ كما لو أنه لم يتغير.
وأضاف: "المزارع هو الضحية الأولى، لأنه يتحمل وحده نتائج تلك التغيرات دون أن يحصل على التدريب أو الدعم اللازم."
خطة المواجهة
وضع فهيم مجموعة من الإجراءات العاجلة والضرورية التي يجب تنفيذها لمواجهة الواقع المناخي الجديد:
إعادة رسم الخريطة الزراعية
تغيير مواعيد الزراعة بما يتناسب مع المواسم الجديدة
استخدام أصناف نباتية ملائمة للحرارة والجفاف
تعديل برامج الري والتسميد والمكافحة
الاعتماد على البحث العلمي لا التجريب فقط
تطوير نظم الإنذار المناخي المبكر
رفع كفاءة المزارعين بالتدريب والدعم الفني
دعم البحث العلمي في مجال الزراعة والمناخ
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ 7 ساعات
- صوت الأمة
تحذيرات من موجة حر استثنائية تضرب مصر
حذر مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، من موجة حر شديدة تضرب البلاد خلال الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن هذه الموجة ستكون مصاحبة برطوبة مرتفعة وطاقة حرارية عالية، مما يجعل الإحساس بدرجات الحرارة أكثر قسوة من المعتاد. وفي لقاء على "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور محمد فهيم، رئيس المركز، أن هذه الظاهرة تعد جزءًا من التغيرات المناخية الصامتة التي باتت تضرب مصر بطرق غير عنيفة ولكن مؤثرة، خاصة في قطاع الزراعة، الذي يعتبر الأكثر تأثرًا بسبب تعرض النباتات المستمر لعوامل الطقس دون وسائل للحماية. وقال فهيم إن ما يميز الموجة الحالية هو ما يعرف بـ"الطاقة الحرارية"، وهي مزيج من الإشعاع الشمسي والرطوبة العالية، ما يؤدي إلى ما يعرف بـ"الحرارة المحسوسة"، موضحًا أن درجة حرارة 38 قد تعادل فعليًا 41 أو أكثر عند إضافة عامل الرطوبة. دعا المواطنين إلى اتباع عدد من الإجراءات العاجلة، منها، ارتداء ملابس قطنية فاتحة وفضفاضة وغطاء للرأس، حمل زجاجة مياه باستمرار، وشرب السوائل قبل الخروج من المنزل، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الظهيرة، استخدام الشمسية عند الاضطرار للمشي لمسافات طويلة. كما أشار إلى أهمية نشر ثقافة المناخ الجديدة، والتعامل مع هذه الظواهر كجزء من الواقع اليومي. أما على المستوى الزراعي، فكشف أن جميع المحاصيل الصيفية الحالية، مثل القطن والذرة والأرز والطماطم والفواكه، ستتأثر بشكل مباشر بالموجة. وأكد على عدد من التوصيات العاجلة للمزارعين، تقريب فترات الري في حالة الغمر، زيادة وقت الري بالتنقيط نصف ساعة إضافية، إضافة مركبات مساعدة مثل نترات المغنيسيوم أو حمض الفولفيك لتحسين الامتصاص وتقليل الإجهاد الحراري، بعد انكسار الموجة، يجب مراقبة المحاصيل بدقة تحسبًا لظهور الحشرات الثاقبة المصة، واتخاذ إجراءات سريعة بالمبيدات الموصى بها. شدد على أن الحفاظ على السلامة الشخصية للمزارعين بات ضرورة، خاصة في ظل تعرضهم المباشر للموجات الحارة وظروف الطقس القاسية، مشيرًا إلى أن "تغير المناخ بات واقعًا يوميًا لا يمكن تجاهله، ويجب التعامل معه بوعي واستعداد دائم".


الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
"معلومات تغير مناخ": المحاصيل الصيفية ستتأثر بالموجة الحارة..وهذه توصيات المركز للمزراعين
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية تؤثر علي الزراعة والمحاصيل. وأوضح رئيس المركز، خلال حواره له عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن جميع المحاصيل الصيفية الحالية، مثل القطن والذرة والأرز والطماطم والفواكه، ستتأثر بشكل مباشر بالموجة. وذكر رئيس المركز، توصيات مهمة للمزراعين منها تقريب فترات الري في حالة الغمر، زيادة وقت الري بالتنقيط نصف ساعة إضافية، إضافة مركبات مساعدة مثل نترات المغنيسيوم أو حمض الفولفيك لتحسين الامتصاص وتقليل الإجهاد الحراري، بعد انكسار الموجة، يجب مراقبة المحاصيل بدقة تحسبًا لظهور الحشرات الثاقبة المصة، واتخاذ إجراءات سريعة بالمبيدات الموصى بها. وشدد على أن الحفاظ على السلامة الشخصية للمزارعين بات ضرورة، خاصة في ظل تعرضهم المباشر للموجات الحارة وظروف الطقس القاسية، مشيرًا إلى أن "تغير المناخ بات واقعًا يوميًا لا يمكن تجاهله، ويجب التعامل معه بوعي واستعداد دائم".


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
موجة حر شديدة في مصر: تحديات الزراعة وسبل الوقاية
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز التغير المناخي، لدي وزارة الزراعة، إنه في إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، يتعرض قطاع الزراعة في مصر لظروف جوية قاسية، خاصة في الأيام الحالية، حيث تتعرض البلاد لموجة حر شديدة ورطوبة مرتفعة. وأكد أن هذه الموجة التي من المتوقع أن تستمر من الأربعاء 15 يوليو ولمدة لا تقل عن 10 أيام، تشكل تحديًا حقيقيًا للزراعة والمزارعين، هذه الظروف الجوية التي تم رصدها بالتعاون بين مركز معلومات تغير المناخ وهيئة الأرصاد الجوية المصرية قد تؤثر بشكل ملحوظ على الإنتاج الزراعي في مختلف المناطق. درجات الحرارة والرطوبة العالية وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة في القاهرة والدلتا قد تصل إلى 41° مئوية، بينما تكون في مصر الوسطى والصعيد حوالي 42° مئوية، وتصل في جنوب الصعيد إلى 43° مئوية، ومع الرطوبة العالية، من المتوقع أن يشعر الجميع بحرارة إضافية تتراوح من 2 إلى 3 درجات، مما يزيد من تأثير هذه الموجة على كافة الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات. أسباب خطر هذه الموجة ما يميز هذه الموجة عن سابقتها هو أن الشمس تتعامد على مدار السرطان (فوق أسوان)، ما يزيد من شدة الأشعة القصيرة الموجة التي تخترق الغلاف الجوي بسهولة، هذا يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة سواء على البشر أو النباتات أو المحاصيل الزراعية. لذا، فإن درجة حرارة 40° مئوية في شهر يوليو هي أخطر بكثير من نفس الدرجة في شهور أخرى مثل مايو، بسبب شدة التأثيرات الناتجة عن هذه الأشعة. التوصيات الزراعية اللازمة الري الصحيح: يعد الري من العوامل الأساسية التي تساعد النباتات على مواجهة هذه الظروف الجوية القاسية ينصح بتقريب الري للمحاصيل الجديدة والمشاتل، ويفضل أن يتم الري في فترات الصباح والمساء، كما يحذر من الري في وقت الظهيرة إلا إذا كان باستخدام أنظمة الري بالطاقة الشمسية. مكافحة التسبب في تلف المحاصيل: من الضروري وقف "التنفيل" في الخضروات مثل الخيار والطماطم والفلفل، حيث إن العقد الصغيرة تتعرض للسقوط في مثل هذه الظروف، وفي حالة ظهور هذه المشكلة، ينصح باستخدام محفزات نمو وأحماض أمينية بشكل صباحي، بالإضافة إلى زيادة نترات البوتاسيوم. تغذية المحاصيل بشكل سليم: المحاصيل مثل الذرة، القطن، الفول، عباد الشمس والسمسم بحاجة إلى تغذية متوازنة خلال مرحلة العقد يمكن تطبيق سلفات البوتاسيوم وسلفات الماغنسيوم على فترات متعاقبة لضمان النمو السليم. مكافحة الآفات: يجب فحص المحاصيل مثل الذرة والقصب لمراقبة وجود آفات مثل دودة الحشد، التي تزداد في هذا الوقت من العام، ويفضل استخدام مبيدات تحتوي على إماميكتين بنزوات لمكافحة هذه الآفات. العناية بنخيل التمر: يجب رش النخيل ضد دودة البلح الصغيرة، كما يُنصح بتفقد وجود سوسة النخيل وتطهير الفسائل قبل الزراعة. حماية المحاصيل من أشعة الشمس من النصائح الهامة في هذه الفترة هو حماية الثمار المعرضة مباشرة لأشعة الشمس من خلال رشها بمركبات مثل الجير المطفي أو كربونات الكالسيوم. هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على جودة المحصول. التحذيرات والمخاطر بالإضافة إلى الحرارة، هناك بعض المخاطر التي تتعلق بنقل المحاصيل عبر الطرق الزراعية أو وجود مخلفات زراعية مثل الحطب الجاف التي قد تشتعل بسبب الحرارة المرتفعة. من المهم أن يلتزم المزارعون بالإجراءات الوقائية لتجنب الحرائق. و إن موجة الحر الحالية تشكل اختبارا حقيقيا للزراعة في مصر، مما يستدعي من الجميع التعاون واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على المحاصيل وضمان استدامة الإنتاج الزراعي، نحن في وسط "امتحان" مناخي شديد التأثير، وعلينا أن نتكاتف لتجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة.