
موجة حر شديدة في مصر: تحديات الزراعة وسبل الوقاية
وأكد أن هذه الموجة التي من المتوقع أن تستمر من الأربعاء 15 يوليو ولمدة لا تقل عن 10 أيام، تشكل تحديًا حقيقيًا للزراعة والمزارعين، هذه الظروف الجوية التي تم رصدها بالتعاون بين مركز معلومات تغير المناخ وهيئة الأرصاد الجوية المصرية قد تؤثر بشكل ملحوظ على الإنتاج الزراعي في مختلف المناطق.
درجات الحرارة والرطوبة العالية
وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة في القاهرة والدلتا قد تصل إلى 41° مئوية، بينما تكون في مصر الوسطى والصعيد حوالي 42° مئوية، وتصل في جنوب الصعيد إلى 43° مئوية، ومع الرطوبة العالية، من المتوقع أن يشعر الجميع بحرارة إضافية تتراوح من 2 إلى 3 درجات، مما يزيد من تأثير هذه الموجة على كافة الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات.
أسباب خطر هذه الموجة
ما يميز هذه الموجة عن سابقتها هو أن الشمس تتعامد على مدار السرطان (فوق أسوان)، ما يزيد من شدة الأشعة القصيرة الموجة التي تخترق الغلاف الجوي بسهولة، هذا يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة سواء على البشر أو النباتات أو المحاصيل الزراعية. لذا، فإن درجة حرارة 40° مئوية في شهر يوليو هي أخطر بكثير من نفس الدرجة في شهور أخرى مثل مايو، بسبب شدة التأثيرات الناتجة عن هذه الأشعة.
التوصيات الزراعية اللازمة
الري الصحيح: يعد الري من العوامل الأساسية التي تساعد النباتات على مواجهة هذه الظروف الجوية القاسية ينصح بتقريب الري للمحاصيل الجديدة والمشاتل، ويفضل أن يتم الري في فترات الصباح والمساء، كما يحذر من الري في وقت الظهيرة إلا إذا كان باستخدام أنظمة الري بالطاقة الشمسية.
مكافحة التسبب في تلف المحاصيل: من الضروري وقف "التنفيل" في الخضروات مثل الخيار والطماطم والفلفل، حيث إن العقد الصغيرة تتعرض للسقوط في مثل هذه الظروف، وفي حالة ظهور هذه المشكلة، ينصح باستخدام محفزات نمو وأحماض أمينية بشكل صباحي، بالإضافة إلى زيادة نترات البوتاسيوم.
تغذية المحاصيل بشكل سليم: المحاصيل مثل الذرة، القطن، الفول، عباد الشمس والسمسم بحاجة إلى تغذية متوازنة خلال مرحلة العقد يمكن تطبيق سلفات البوتاسيوم وسلفات الماغنسيوم على فترات متعاقبة لضمان النمو السليم.
مكافحة الآفات: يجب فحص المحاصيل مثل الذرة والقصب لمراقبة وجود آفات مثل دودة الحشد، التي تزداد في هذا الوقت من العام، ويفضل استخدام مبيدات تحتوي على إماميكتين بنزوات لمكافحة هذه الآفات.
العناية بنخيل التمر: يجب رش النخيل ضد دودة البلح الصغيرة، كما يُنصح بتفقد وجود سوسة النخيل وتطهير الفسائل قبل الزراعة.
حماية المحاصيل من أشعة الشمس
من النصائح الهامة في هذه الفترة هو حماية الثمار المعرضة مباشرة لأشعة الشمس من خلال رشها بمركبات مثل الجير المطفي أو كربونات الكالسيوم. هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على جودة المحصول.
التحذيرات والمخاطر
بالإضافة إلى الحرارة، هناك بعض المخاطر التي تتعلق بنقل المحاصيل عبر الطرق الزراعية أو وجود مخلفات زراعية مثل الحطب الجاف التي قد تشتعل بسبب الحرارة المرتفعة. من المهم أن يلتزم المزارعون بالإجراءات الوقائية لتجنب الحرائق.
و إن موجة الحر الحالية تشكل اختبارا حقيقيا للزراعة في مصر، مما يستدعي من الجميع التعاون واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على المحاصيل وضمان استدامة الإنتاج الزراعي، نحن في وسط "امتحان" مناخي شديد التأثير، وعلينا أن نتكاتف لتجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 12 ساعات
- الدستور
"استوائي" بكل المقاييس.. تغير مناخي غير مسبوق يضرب مصر
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن الطقس خلال الأيام المقبلة سيكون استوائيًا بكل المقاييس، مؤكدًا أن ما نشهده حاليًا لم يعد حالة استثنائية، بل دليل واضح وسريع على أن المناخ بالفعل يشهد تغيرات حقيقية. جاء ذلك في نشرة مناخية وزراعية هامة أصدرها المركز، حذر فيها من تغيرات جوية مفاجئة ستؤثر على البلاد خلال الفترة المقبلة. حالة جوية متناقضة… ودرجات حرارة تتخطى الـ 44° في سابقة مناخية وصفها بالـ "نادرة"، أكد فهيم أن مصر تمر حاليًا بحالة جوية غير معتادة على الصيف المصري، تتجلى في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، خصوصا في جنوب الصعيد، حيث من المتوقع أن تتجاوز الحرارة حاجز 44 درجة مئوية. وفي تناقض مناخي لافت، تظهر سحب كثيفة في شمال البلاد، يصاحبها أمطار متفرقة في مناطق الجنوب وسلاسل جبال البحر الأحمر، وهي تركيبة مناخية أقرب للمناخ الاستوائي، ما يدل على تغيرات مناخية متسارعة. حرارة خانقة ورطوبة مرهقة وأوضح فهيم أن الإحساس بدرجات الحرارة سيزداد سوءًا بسبب الرطوبة العالية، التي قد ترفع الشعور بالحرارة الفعلية بمقدار 2 إلى 4 درجات عن المسجل، ما يثقل كاهل المواطنين ويزيد التحديات أمام المزارعين. من الظواهر المتوقعة كذلك، ظهور شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر، خاصةً على الطرق الزراعية في الوجه البحري بين الرابعة والسابعة صباحًا، إلى جانب نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة في الجنوب، مع اضطراب واضح في حركة الملاحة البحرية على سواحل البحر المتوسط وخليج السويس. توصيات زراعية عاجلة لمواجهة الطقس في ظل هذه التغيرات، أطلق فهيم حزمة من الإرشادات الزراعية العاجلة لحماية المحاصيل والثروة الزراعية: الري الذكي في الأوقات الآمنة (الصباح أو بعد العصر)، وتجنب الري وقت الذروة يفضل الري بالتنقيط مرتين يوميا بكميات صغيرة، إضافة مخصبات وقائية مثل فولفيك ونترات الماغنسيوم بالتبادل للحفاظ على العصارة النباتية. في الخضر مثل الطماطم والفلفل والخيار: ينصح برش محفزات نمو وأحماض أمينية، تقليل التسميد الأزوتي، وزيادة نترات البوتاسيوم بمعدل 1.5 – 2 كجم/فدان. لمكافحة الحشرات في الذرة والقطن والقصب: يجب فحص المحاصيل بانتظام، واستخدام مبيدات موصى بها مثل إماميكتين بنزوات، ولعلاج الندوة العسلية: رش بـ لمبادا + جاوشو. لتحجيم ثمار مانجو وتين ورمان وزيتون: رش سترات بوتاسيوم بمعدل 10 – 15 جم/لتر، مع سيتوكينين 4%، واستخدام جبرليك بمعدلات مدروسة خاصةً للرمان. الوقاية من الحرائق: الحذر الشديد من تخزين الحطب أو المخلفات الزراعية تحت أشعة الشمس، وضرورة وضعها في أماكن مظللة وجيدة التهوية. التأقلم مع الواقع المناخي الجديد وأوضح فهيم أن الطقس بهذه الصفات لا يمكن أن يعتبر طبيعيًا أو عابرا، نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب الجاهزية والتأقلم الدائم مع واقع مناخي مختلف، وعلى الجميع سواء المواطن أو المزارع أن يعي أن مناخ مصر لم يعد كما كان، وأن مواجهة هذا التغير تتطلب وعيا واستجابة سريعة.


صوت الأمة
منذ يوم واحد
- صوت الأمة
تحذيرات من موجة حر استثنائية تضرب مصر
حذر مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، من موجة حر شديدة تضرب البلاد خلال الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن هذه الموجة ستكون مصاحبة برطوبة مرتفعة وطاقة حرارية عالية، مما يجعل الإحساس بدرجات الحرارة أكثر قسوة من المعتاد. وفي لقاء على "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور محمد فهيم، رئيس المركز، أن هذه الظاهرة تعد جزءًا من التغيرات المناخية الصامتة التي باتت تضرب مصر بطرق غير عنيفة ولكن مؤثرة، خاصة في قطاع الزراعة، الذي يعتبر الأكثر تأثرًا بسبب تعرض النباتات المستمر لعوامل الطقس دون وسائل للحماية. وقال فهيم إن ما يميز الموجة الحالية هو ما يعرف بـ"الطاقة الحرارية"، وهي مزيج من الإشعاع الشمسي والرطوبة العالية، ما يؤدي إلى ما يعرف بـ"الحرارة المحسوسة"، موضحًا أن درجة حرارة 38 قد تعادل فعليًا 41 أو أكثر عند إضافة عامل الرطوبة. دعا المواطنين إلى اتباع عدد من الإجراءات العاجلة، منها، ارتداء ملابس قطنية فاتحة وفضفاضة وغطاء للرأس، حمل زجاجة مياه باستمرار، وشرب السوائل قبل الخروج من المنزل، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الظهيرة، استخدام الشمسية عند الاضطرار للمشي لمسافات طويلة. كما أشار إلى أهمية نشر ثقافة المناخ الجديدة، والتعامل مع هذه الظواهر كجزء من الواقع اليومي. أما على المستوى الزراعي، فكشف أن جميع المحاصيل الصيفية الحالية، مثل القطن والذرة والأرز والطماطم والفواكه، ستتأثر بشكل مباشر بالموجة. وأكد على عدد من التوصيات العاجلة للمزارعين، تقريب فترات الري في حالة الغمر، زيادة وقت الري بالتنقيط نصف ساعة إضافية، إضافة مركبات مساعدة مثل نترات المغنيسيوم أو حمض الفولفيك لتحسين الامتصاص وتقليل الإجهاد الحراري، بعد انكسار الموجة، يجب مراقبة المحاصيل بدقة تحسبًا لظهور الحشرات الثاقبة المصة، واتخاذ إجراءات سريعة بالمبيدات الموصى بها. شدد على أن الحفاظ على السلامة الشخصية للمزارعين بات ضرورة، خاصة في ظل تعرضهم المباشر للموجات الحارة وظروف الطقس القاسية، مشيرًا إلى أن "تغير المناخ بات واقعًا يوميًا لا يمكن تجاهله، ويجب التعامل معه بوعي واستعداد دائم".


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"معلومات تغير مناخ": المحاصيل الصيفية ستتأثر بالموجة الحارة..وهذه توصيات المركز للمزراعين
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية تؤثر علي الزراعة والمحاصيل. وأوضح رئيس المركز، خلال حواره له عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن جميع المحاصيل الصيفية الحالية، مثل القطن والذرة والأرز والطماطم والفواكه، ستتأثر بشكل مباشر بالموجة. وذكر رئيس المركز، توصيات مهمة للمزراعين منها تقريب فترات الري في حالة الغمر، زيادة وقت الري بالتنقيط نصف ساعة إضافية، إضافة مركبات مساعدة مثل نترات المغنيسيوم أو حمض الفولفيك لتحسين الامتصاص وتقليل الإجهاد الحراري، بعد انكسار الموجة، يجب مراقبة المحاصيل بدقة تحسبًا لظهور الحشرات الثاقبة المصة، واتخاذ إجراءات سريعة بالمبيدات الموصى بها. وشدد على أن الحفاظ على السلامة الشخصية للمزارعين بات ضرورة، خاصة في ظل تعرضهم المباشر للموجات الحارة وظروف الطقس القاسية، مشيرًا إلى أن "تغير المناخ بات واقعًا يوميًا لا يمكن تجاهله، ويجب التعامل معه بوعي واستعداد دائم".