
10 مايو: مولد "الزوابري" أمير "الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر"
في مثل هذا اليوم العاشر من مايو 1970
ولد عنتر زوابري ببوفاريك، أمير الجماعة الإسلامية المسلحة، وفي عهد ولايته للجماعة، سلك بشكل غير مسبوق طريق العنف والاغتيال، وشهدت الجزائر موجة من العمليات الإرهابية التي نفذها "الزوابري" وجماعته ضد الأبرياء.
للمزيد عن شخصية الزوابري و"الجماعة الإسلامية بالجزائر"..
10 مايو: المالكي يطلق "زئير الأسد" في الموصل لتعقب مسلحي القاعدة
نوري المالكي
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2008
تم الإعلان من قِبل نوري المالكي عن بدء عملية عسكرية في محافظة نينوي أطلق عليها اسم "زئير الأسد في صولة الحق" لتعقب مسلحي تنظيم القاعدة بعد وصول قوات عسكرية، ووصف قائد عمليات محافظة نينوي بأن هذه العملية ستكون كبيرة صفها تمتد من محافظة بغداد إلى نينوي.
وأضاف الفريق الركن رياض جلال توفيق في بيان تلاه اليوم على الصحفيين في مقر قيادة عمليات نينوي أن "العملية العسكرية بدأت السبت في المحافظة لملاحقة فلول تنظيم القاعدة في نينوى واستهداف المجاميع الإرهابية الضالة والخارجين عن القانون".
للمزيد عن القاعدة في العراق وتحولها للدولة الإسلامية .....
10 مايو: عشرات القتلى ضحايا مواجهات بين المحاكم و"المجاهدين" بالصومال
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو
2009 قتل 65 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات في مواجهات في العاصمة الصومالية مقديشو بين قوات المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة وحركة شباب المجاهدين المعارضة، ومن بين القتلى 15 شخصا نتيجة سقوط قذيفة هاون على مسجد في مقديشو.
للمزيد عن حركة شباب المجاهدين بالصومال .......
10 مايو: مصر تحذر من رفع شعارات دينية في انتخابات مجلس الشورى
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2010
حذر رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر يوم الاثنين من رفع شعارات دينية في انتخابات مجلس الشورى المقررة في الأول من يونيو، لكن جماعة الإخوان المسلمين قالت إنها متمسكة برفع شعارها "الإسلام هو الحل".
10 مايو: قتلى في اشتباكات بين جيش المهدي والقوات الأمريكية في بغداد
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2004
مقتل 16 شخصًا في اشتباكات بين القوات الأمريكية وجيش المهدي في بغداد.. وجيش المهدي هو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية واتخذ من قتل القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها افكار مقاومه للأمريكان ذريعة مباشرة لبدء المواجهة مع القوات الأمريكية وردعهم وهو مكون من شباب يقلدون السيد محمد محمد صادق الصدر ويجمعهم الانتماء إلى المذهب الشيعى.
للمزيد عن جيش المهدي .........
10 مايو: السنيورة: سلاح "حزب الله" تحول من حامٍ للبنان إلى مثير للعنف
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2008
اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حزب الله بانه انقلب على مبادئه وتحول من حام للبنان الى مثير للعنف في شوارعه. وقال السنيورة في خطابه: إن من كانوا ينادون بالشراكة توجهوا للاستئثار ومن كانوا يدعون للحوار فرضوا ما يريدونه بقوة السلاح مشددا على ان الدولة اللبنانية لن تنهار.
للمزيد عن حزب الله اللبناني ......
10 مايو: استقالة زعيم المعارضة العلمانية بتركيا إثر "فضيحة جنسية"
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2010
استقال زعيم حزب المعارضة العلمانية الرئيسي في تركيا، قائلًا إنه ضحية مؤامرة بعد بث تسجيل مصور على شبكة الانترنت قيل إنه يظهر فيه مع امرأة في غرفة نوم.
وجاءت استقالة دنيز بايكال زعيم حزب الشعب الجمهوري وهو من أشد منتقدي حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الميول الاسلامية في وقت تعهد فيه الحزب المعارض بعرقلة خطط الحكومة لإجراء استفتاء على الاصلاحات الدستورية.
واتهم بايكال حزب العدالة والتنمية بأنه كان يعلم بأمر التسجيل المصور الذي جرى تداوله على نطاق واسع على الانترنت.. وتستعد حكومة رئيس الوزراء طيب أردوغان للدعوة إلى استفتاء عام على الإصلاحات الدستورية التي تهدف إلى إصلاح القضاء وإخضاع أفراد الجيش للمحاسبة أمام المحاكم المدنية وهي تغييرات يقول إنها لازمة للوفاء بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويقول المنتقدون العلمانيون: إن الإصلاحات محاولة ماكرة من حزب العدالة والتنمية للسيطرة على كل أدوات السلطة في الدولة وتقويض الدستور العلماني.
10 مايو: الناتو يقر بسقوط ضحايا مدنيين في أفغانستان
وفي مثل هذا اليوم العاشر من مايو 2007
أكد تحالف القوات الدولية في أفغانستان بقيادة حلف شمال الأطلسي-الناتو-سقوط العديد من الضحايا المدنيين في معركة نشبت بين القوات الأمريكية المنضوية في إطار التحالف ومسلحين من حركة طالبان جنوبي البلاد.. وأضافت مصادر الناتو أن القوات الأمريكية والحكومة الأفغانية بدأتا تحقيقا مشتركا لمعرفة سبب وقوع ضحايا مدنيين في القتال الذي دار مع مسلحي طالبان.. وقال بيان صادر عن قيادة الناتو في أفغانستان: "هناك تقارير مؤكدة عن وقوع ضحايا مدنيين، ولكن لم يتضح بعد عدد القتلى الذين سقطوا في القتال."
وكان حاكم إقليم هلمند الأفغاني، أسد الله وفا، قد أكد أن غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان أودت بحياة 21 مدنيا في منطقة سانجين، علما أن السكان المحليين قالوا: إن عدد الضحايا كان أكبر من ذلك بكثير.
للمزيد عن حركة طالبان .........

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
على ذكر اعدادية الكاظمية …من ذاكرتي سنة 1981
الاحتفال باحياء ذكرى جريمة من جرائم الطاغية في الكاظمية المتمثلة باعدام طلبة اعدادية الكاظمية في مرحلتي الخامس والسادس علمي ، وليس كما ذكر البعض ثانوية الكاظمية ومرحلة الرابع العام ، الصحيح اعدادية الكاظمية والتي خصصت لمرحلتي الخامس والسادس العلمي ( 14) شعبة تبدا بـ (أ) وتنتهي بـ ( ن) لكل مرحلة الدوام بالتناوب ، واما الرابع العام فكان في ثانوية الشعب فقط، في تلك الماساة عاشت الكاظمية اجواء الارهاب البعثي كما هو المعتاد من تاريخهم الارهابي ، الاعدادية هي مدرستي تخرجت منها قبل الحادثة . هذه الكارثة حصلت سنة 1981 ، في هذه السنة كان للطاغية اجرام كارثي بحق الشعب العراقي يقابلها اعمال قامت بها ثلاث جهات تعرضت لها حكومة البعث في تلك السنة . في حزيران 1981 قام الكيان الصهيوني بقصف المفاعل النووي وانا اشاهد في بغداد طائرات العدو تسرح وتمرح بالاجواء العراقية وبعد انتهاء القصف قامت المدفعية العراقية باشعال السماء بنيرانها العبثية والتي بسببها سقط جرحى ةقتلى من العراقيين الابرياء نتيجة الرمي العشوائي . في نيسان سنة 1981 قامت القوة الجوية الايرانية بقصف قاعدة الوليد ( H 3 ) بالتعاون مع سوريا حافظ الاسد وان كانت لم تحدث خسائر تذكر الا ان الغارة لها بعد ميداني وسياسي ، لم تقاوم المدافع ولا الصواريخ عن القاعدة لان اغلب المدافع عيار ( 30 ملم ) جيكية قديمة لا تصيب عصفور ، وفي وقتها اقدم الشهيد المسكين عقيد حسين امر قاطع الدفاع الجوي الثاني بالانتحار خوفا من بطش الطاغية باتهامه بالخيانة . فيصيف ( حزيران او تموز ) سنة 1981 وفي قاعدة الوليد الجوية تم تفجير اكثر من طائرة حربية منها ميغ وسوخوي وطائرة ميراج الفرنسية التي فجرت قبل انطلاقها بعد الغروب وجعلت السماء نهارا بنيرانها ، واعمال اخرى حدثت سمعنا ان هنالك خلية من المعارضة ضمن كتيبة الصيانة هي من قامت بهذه الاعمال وكذلك سمعنا ان بعض ضباط الصف بعد التفجير هربوا من القاعدة وبعضهم تم اعدامهم كما اعدموا طلاب اعدادية الكاظمية الابرياء. في منتصف كانون الاول من سنة 1981 عندما كان من المزمع ان يستضيف العراق مؤتمر عدم الانحياز تعرضت وزارة التخطيط العراقية وهي في مركز العاصمة بتفجير نسب الى حزب الدعوة وعلى اثر ذلك الغي انعقاد المؤتمر في العراق . هنالك اعدامات اقدمت عليها حكومة البعث بحق معارضين او اتهموا باطلا بالانتماء الى حزب الدعوة والحزب الشيوعي حدثت سنة 1981. في نفس السنة كان ياسر عرفات يقوم بجولة في قاعدة الوليد الجوية وسمعنا في حينها انه جاء ليطلع ويخطط لجعل مقر منظمة فتح في القاعدة بعد ان تعرضت منظمته لمواجهات عنيفة في بيروت من قبل الكيان الصهيوني والكتائب المتعاونة معها دفعت لبنان ثمنها .


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 12 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
الأبيض يكشف: قانون أمريكي يدرج المالكي والعامري وزيدان على قوائم الإرهاب!
المستقلة/- في تطور مفاجئ أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المحلل السياسي الدكتور أحمد الأبيض تغريدة مثيرة عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقاً)، كشف فيها عن تعديلات جوهرية أُدخلت على قانون 'تحرير العراق من إيران'، والذي أُقر مؤخراً في الكونغرس الأمريكي. التغريدة تضمنت معلومات خطيرة تفيد بأن القانون لم يقتصر فقط على تصنيف الميليشيات الموالية لإيران كـ'منظمات إرهابية'، بل تم توسيعه ليشمل شخصيات سياسية وقضائية وأمنية عراقية بارزة، اعتبرها القانون متورطة في 'انتهاك الحريات ودعم الإرهاب وممارسة التعذيب'، بحسب تعبير الأبيض. مضامين التعديل: أسماء ثقيلة ومؤسسات تحت المجهر وفق ما ذكره الدكتور الأبيض، فإن التعديلات الجديدة على القانون شملت ما يلي: تصنيف جميع الميليشيات المسلحة، بما فيها 'الحشد الشعبي'، كـ'منظمات إرهابية' وفق قانون الهجرة والجنسية الأمريكي. توسيع نطاق العقوبات ليشمل مؤسسات رسمية مثل 'شركة سومو' لتسويق النفط. إدراج شخصيات بارزة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، من أبرزهم: نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي الأسبق) هادي العامري (زعيم فيلق بدر) قاسم الأعرجي (مستشار الأمن القومي) عبد الأمير يار الله (رئيس الأركان العراقية) جاسم عبود (رئيس المحكمة الاتحادية) فائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى) القانون يمنح وزير الخارجية الأمريكي صلاحية تصنيف هؤلاء كأفراد إرهابيين فوراً، دون الحاجة للانتظار 90 يوماً، كما هو معتاد في الإجراءات الأميركية. تهديد مباشر: 'الويل لكم مما نخطط وننفذ' الأكثر إثارة في تغريدة الدكتور الأبيض كان ختامها، حين استخدم عبارة صريحة: 'الويل لكم مما نخطط ونعمل على تنفيذه'، ما اعتبره مراقبون رسالة تحذير شديدة اللهجة موجهة إلى الطبقة السياسية العراقية المرتبطة بمحور طهران. ما دلالات القانون؟ وهل يشكل تحولاً استراتيجياً؟ إذا ما تم إقرار القانون بصيغته المعدلة في أكتوبر المقبل – كما تشير التسريبات – فإن العراق سيكون أمام تصعيد أمريكي غير مسبوق، قد يشمل مذكرات توقيف دولية وتجميد أصول ومقاطعة شاملة لكيانات وشخصيات نافذة في المشهد العراقي. ويرى خبراء أن واشنطن تسعى من خلال هذا القانون إلى تقويض النفوذ الإيراني في العراق ليس فقط عسكرياً، بل سياسياً واقتصادياً وقضائياً، في محاولة لإعادة رسم التوازنات في العراق والمنطقة. ردود فعل متوقعة… وصمت حكومي حتى الآن حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر الحكومة العراقية أو الجهات القضائية أي تعليق رسمي على محتوى التغريدة أو تفاصيل القانون، فيما تستعد الأوساط السياسية والإعلامية لموجة من التوترات المتوقعة بين بغداد وواشنطن، وربما أيضاً داخل البيت العراقي نفسه.


موقع كتابات
منذ 16 ساعات
- موقع كتابات
الديانة الإبراهيمية… بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي
الديانة الإبراهيمية…بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي. إعداد: جلال عبد الحميد الحسناوي . 1 – الاتجاه الأول: الإسلام في القرآن… دين واحد لا يتعدد 2 – الاتجاه الثاني: مشروع الديانة الإبراهيمية… من التسامح إلى التفكيك 3 – التجاه الثالث: زيارة البابا للنجف الاشرف… بين التقدير الديني والتأويل السياسي 4 – الاتجاه الرابع: الإعلام والدين الإبراهيمي… من الترويج الناعم إلى التطبيع العقدي الاتجاه الأول: الإسلام في القرآن… دين واحد لا يتعدد. تمهيد: حينما نرجع إلى النص القرآني في أصل الدين، نجد خطابًا إلهيًا حاسمًا لا يحتمل التأويل: هذه الآيات لا تتحدث عن 'دين محمد' (صلى الله عليه وآله) فحسب، بل تُعرّف 'الإسلام' كدين إلهي واحد ممتد عبر التاريخ، بدأ مع آدمالنبي (ع) واكتمل مع النبي الخاتم محمد (ص) واله الطاهرين ، وتخلله أنبياء عظام كلهم خاطبوا أقوامهم بالإسلام، وإن اختلفت شرائعهم وتفاصيل مناهجهم. 1 – الإسلام لغة واصطلاحًا في القرآن. • الإسلام لغويًا: الاستسلام والطاعة والخضوع الكامل لله دون شرك. • الإسلام قرآنيًا: العقيدة التوحيدية التي حملها جميع الأنبياء، منذ النبي آدم إلى خاتمهم النبي الرسول محمد عليهم افضل الصلاة واتم التسليم. وقد نص القرآن على أن كل نبي دعا قومه إلى الإسلام بمعناه الأصيل، ومن ذلك: • إبراهيم (ع): • يعقوب وأبناؤه: • يوسف (ع): 'تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ' يوسف: 101 • سليمان (ع): 'وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ' النمل: 31 2 – موسى وعيسى عليهما السلام في ضوء القرآن أولًا: موسى (عليه السلام) • قال تعالى عن موسى وهو يخاطب قومه: • هذا التصريح ينسف المزاعم التي تفصل بين 'اليهودية' و'الإسلام'، فاليهودية شريعة نزلت ضمن دين الإسلام التوحيدي، لا خارجه. • قال تعالى على لسان موسى وإخوته: 'رَبَّنَا اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ' البقرة: 128 ثانيًا: عيسى (عليه السلام) • قال تعالى: • وقال تعالى عن أتباع عيسى: • وبيّن صراحة أن عيسى لم يأتِ بدين منفصل، بل بشر بمن يختم الرسالة: الفيلسوف الشهيد السيد محمد باقر الصدر: 'الإسلام ليس لحظة تاريخية ظهرت في الجزيرة، بل هو استمرار رسالي متكامل، يرث كل الرسالات، ويُعبّر عن الحقيقة التي تجلت في كل الأنبياء.' المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر: 'كل الأنبياء كانوا مسلمين. والقرآن لا يقر بتعدد الأديان، بل بتعدد الشرائع ضمن دين واحد، هو الإسلام.' 4 – موقف علماء الفريقين. • ابن كثير (تفسير القرآن): فسر الإسلام في سياق الآيات بأنه دين جميع الأنبياء. • الفخر الرازي: أكد في تفسيره أن الإسلام يعني التوحيد والانقياد لله، وهو الأصل في كل الرسالات. • العلامة الطباطبائي (الميزان): قال إن الإسلام في القرآن اسم للدين الإلهي، لا لمرحلة منه. ظهر مصطلح 'الديانة الإبراهيمية' في العقد الأخير كدعوة ظاهرها السلام، وباطنها إعادة تشكيل البنية العقدية للشعوب تحت شعار 'الوحدة الروحية بين أتباع إبراهيم'. لكنّ القراءة الدقيقة لمسار المشروع ومؤسساته تكشف عن مسعى صهيوني ناعم لإعادة هندسة الوعي الديني وفق مصالح سياسية وثقافية عالمية، تتزعمها قوى دولية تسعى لتفكيك الخصوصيات العقدية للأديان، ودمجها في قالب واحد يخدم الهيمنة الغربية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني. 1.1 وثيقة 'الأخوة الإنسانية' (أبو ظبي، 2019) شملت دعوات عامة للتسامح، لكنها افتقدت لأي تحديد عقدي واضح، وهو ما مهد لاحقًا لتوسيع المفهوم نحو فكرة 'الديانة الإبراهيمية' بوصفها مرجعية جامعة بين الإسلام واليهودية والمسيحية. 1.2 مشروع 'بيت العائلة الإبراهيمية' (افتتاح 2023) في جزيرة السعديات – أبو ظبي. مجمّع يضم مسجدًا، وكنيسة، وكنيسًا يهوديًا في موقع واحد، ويُروج له باعتباره 'رمزًا لوحدة الأديان'. اتفاقات تطبيع بين الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع الكيان الصهيوني، تحت غطاء 'السلام الإبراهيمي'، في إشارة مباشرة إلى البعد الديني في الترويج للتطبيع. 2 – ما وراء التسمية: لماذا 'إبراهيم'؟ • إبراهيم (عليه السلام) في القرآن رمز للتوحيد الخالص والبراءة من الشرك: • أما المشروع الحديث فيقدّمه كمجرد شخصية ثقافية جامعة، بلا محتوى عقدي، ولا موقف من الظلم أو الانحراف، بل كـ'رمز سلام وتسامح عالمي'. • وهنا يُفرّغ إبراهيم من رسالته، ويُعاد إنتاجه بما يناسب الأجندة الجديدة. 3.1 التمهيد النظري من الفكر الصهيوني • الحركة الصهيونية منذ نشأتها تبنت فكرة 'العدو الديني' لخلق حاجز نفسي وعقدي ضد العرب والمسلمين، لكنها عادت اليوم لتروّج لفكرة 'الوحدة الإبراهيمية' بعد أن تحقق لها النفوذ السياسي والعسكري. 'الصهيونية ليست مجرد دعوة للعودة إلى أرض، بل هي مشروع لتأسيس نمط عالمي جديد من الإنسان المنفصل عن عقيدته، المتصالح مع السيطرة الإمبريالية.' • إعادة تشكيل الدين عنصر أساسي في هذا النمط، بما يحقق: • دمج الصهاينة كجزء من الأسرة الروحية. • تمييع العداوة العقدية مع المحتل. • نزع سلاح المقاومة والثقافة الإسلامية. 3.2 الأدوات المستخدمة: • الإعلام الموجه: عبر الأفلام، والبرامج، والكتب المدرسية. • المؤسسات الدينية الرسمية: التي تُجرّ إلى خطاب 'السلام'. • الفعاليات الثقافية: مؤتمرات حوار الأديان، منصات التفاهم، إلخ. 4. الشهيدين الصدرين: وتحليل البنية الغربية للمشروع المفكر الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر قال: 'الدين عند الغرب يُعاد تركيبه بحسب الحاجة السياسية، ولهذا فإن ما يقدمونه من دعوات للتوحيد ليست إلا وسائل للسيطرة، لا بحثًا عن الحق.' (من كتاب الإسلام يقود الحياة) 'ما يُطرح اليوم من دعوات لتوحيد الأديان، ليست في حقيقتها إلا تنصلًا من جوهر الإسلام، وتحريفًا لطبيعة الصراع بين الحق والباطل.' (في بحث فقه الدولة الإسلامية) 5 – نقد علمي للفكرة: هل الدين قابل للتوحيد؟ • لا يمكن توحيد الأديان لأن: • العقائد الأساسية تختلف (التوحيد، النبوة، المعاد…). • الشريعة ليست اجتهادًا بشريًا بل وحيًا. • الإسلام جاء مهيمنًا وخاتمًا لا مندمجًا أو مكمّلًا. • قال تعالى: خلاصة الاتجاه: مشروع 'الديانة الإبراهيمية' هو أداة هندسة دينية ناعمة، تهدف إلى سحب البعد الجهادي والمقاوم من الإسلام، وإعادة تعريف الدين بوصفه ثقافة مشتركة لا عقيدة ربانية. الاتجاه الثالث: زيارة البابا للنجف الاشرف… بين التقدير الديني والتأويل السياسي في السادس من آذار 2021، قام البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بزيارة إلى مدينة النجف الأشرف للقاء السيد السيستاني دام عزه ، المرجع الأعلى للطائفة الشيعية الإمامية. الحدث كان غير مسبوق، لا من حيث رمزيته، ولا من حيث توقيته، ولا من حيث ما تبعَه من تأويلات إعلامية وسياسية حاولت استثمار اللقاء ضمن سياق مشروع الديانة الإبراهيمية. ولئن كان اللقاء مغلقًا، ولم تُلتقط فيه صور، ولم يُصدر عنه بيان مشترك، إلا أن ذلك لم يمنع محاولات التوظيف المتكررة له كدليل ضمني على انخراط المرجعية في مسار 'التقارب الديني العالمي'. • جاءت الزيارة بعد عامين من توقيع ('وثيقة الأخوة الإنسانية' في أبو ظبي (2019. • بعد أشهر من إعلان ('اتفاقيات أبراهام' (2020. • وقبل افتتاح ('بيت العائلة الإبراهيمية' (2023. أي أن الزيارة وقعت ضمن تسلسل زمني يتم فيه دمج الدين داخل المسار السياسي للتطبيع، وإعادة صياغة علاقة الإسلام بالغرب واليهودية. 2 – موقف المرجعية: صمت محسوب لا مباركة ضمنية البيان الذي صدر عن مكتب السيد السيستاني بعد اللقاء لم يتطرق إلى المشروع الإبراهيمي، ولم يُلمّح إلى أي تبنٍّ لمسارات الوحدة الدينية، بل جاء بصيغة تؤكد على: • . • حق الشعوب في العيش بسلام. • رفض الظلم والاعتداء. • دعوة رجال الدين للوقوف بوجه قوى الطغيان. لم يُذكر 'التسامح بين الأديان' ولا 'الوحدة الروحية' ولا 'الأسرة الإبراهيمية' في البيان مطلقًا. وهذا يُعدّ موقفًا فاصلًا، حافظت فيه المرجعية على توازنها: • لم ترفض الزيارة، كي لا تُستغل ضدها دوليًا. • ولم تشارك بمخرجاتها الرمزية، حتى لا تُحسب على مسار لا تنتمي إليه عقديًا. ما يجعل الموقف أكثر حساسية هو أن البابا نفسه قد توفي ، مما قد يفتح الباب أمام: • إصدار وثائق لاحقة ينسب فيها تأييدٌ ضمني للمرجعية لهذا المشروع. • قيام منظمات أو جهات دينية أو إعلامية بتحريف نوايا الزيارة. • توظيف الزيارة في إنتاج سرديات دعائية تقول: 'حتى مرجعية النجف رحّبت بمشروع الأخوة الإبراهيمية'. غياب الصوت المؤسسي الإعلامي الفاعل في الحوزة يضاعف هذا الخطر، ويجعل المرجعية عرضة لاستخدام صورتها دون إذنها. 4 – ماذا أرادت المرجعية؟ وماذا أراد الآخرون؟ • المرجعية أرادت: اللقاء الإنساني والتعبير عن المظلومية الأخلاقية للشعوب. • البابا أراد: خطابًا رمزيًا يُسهم في مشروعه العالمي للتقارب الديني. وهنا يُفهم ويستنتج : 'الاستقبال كان خطأ، لكن عدم الاستقبال يكون خطأ أكبر'. إنها معادلة الصمت النشط: قول لا يُقال، لكن يُفهم. 5 – قراءة الشهيدين الصدرين للحدث وأمثاله. المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر: 'حين تكون الرمزية الدينية أداةً في يد الإعلام، فذلك مدخل لتشويه العقيدة. المرجعية ليست مؤسسة مجاملة، بل حارسٌ للخط الإلهي.' (من أوراق غير منشورة في فكر الدولة ) المرجع السيد الشهيد محمد الصدر: 'يجب أن تكون المرجعية فوق الإعلام، لكنها لا يجب أن تُترك للإعلام. بين الصمت والانفعال، هناك شيء اسمه البيان الواعي.' (ما وراء الفقه) زيارة البابا للنجف لم تكن تأييدًا، ولا كانت عُزوفًا. كانت حدثًا دقيقًا توازن فيه المرجعية بين الحاجة الإنسانية والوعي العقدي. لكن الخطر الحقيقي يكمن في أن يُعاد تأويل الحدث خارج سياقه، فيُبنى عليه ما لم يقله أحد، ويُقوَّل المرجع ما لم ينطق به، ما لم تنهض منظومة إعلامية مرجعية واعية تسد هذه الفجوة. في عالم اليوم، لم يعد الدين يُتداول فقط في الحوزات، والكنائس، والمعاهد، بل صار أيضًا موضوعًا لصناعة الصورة، وميدانًا لتشكيل الرأي العام. وهنا يدخل مشروع 'الديانة الإبراهيمية' من أوسع أبوابه، لا كدعوة دينية، بل كـ'رواية إعلامية ضخمة' مدعومة من مؤسسات سياسية، ومنصات دولية، ومراكز تمويل ضخمة. ولأن الإعلام لا ينقل الحقيقة كما هي، بل يُعيد صناعتها، فإن أكبر خطر يواجه الأمة اليوم هو أن تُفرض عليها عقيدة جديدة بصيغة إعلامية مُجمّلة، تتسلل من باب 'التسامح'، لتصل إلى 'إعادة تعريف الإسلام'. • إبراهيم (ع) يُقدَّم في الإعلام الغربي والعربي المؤدلج لا كنبيٍ موحّد لله، بل كـ'رمز عالمي للتسامح'، منزوع الموقف من الشرك أو الطاغوت. • المرجعيات الدينية تُختزل في 'لقطات' وصور دعائية، لا في خطابها العقدي الفعلي. • تسويق المصطلحات: 'الأخوة الإبراهيمية'، 'بيت العائلة'، 'السلام الديني'، 'الأسرة الإبراهيمية'. • استخدام المؤثرين، وصنّاع المحتوى، وبرامج الأطفال، والدراما. 1.3 تمرير التطبيع عبر الفضاء الديني • من خلال إبراز رجال دين يقفون مع ممثلي الديانة اليهودية والصهيونية تحت شعار: 'كلنا أبناء إبراهيم'. • استثمار ذلك لإضعاف الممانعة العقائدية تجاه الاحتلال، وشرعنة الصمت عن الجرائم. 2 – الإعلام المرجعي الديني … الغائب الأكبر رغم عمق الحوزة، والازهر وقوة الموقف الفقهي، إلا أن المرجعيات الدينيةالكبرى في النجف الاشرف وايران ومصر وباقي المدن التي فيها الجامعات الدينية الكبرى لم تبنِ حتى الآن جهازًا إعلاميًا استراتيجيًا قادرًا على: • التحليل الاستباقي للأحداث. • تفنيد التأويلات الملفقة. • الرد على الحملات الممنهجة. • تصدير فكرها للعالم بلغاته وقوالبه العصرية. وهذا ما جعل زيارة البابا – رغم حكمتها – قابلة للاختطاف السردي من الإعلام العالمي، دون رواية موازية من داخل النجف الاشرف تفكك ذلك بلغة العصر. 'المعركة الفكرية ليست في المنابر فقط، بل في من يكتب القصة ومن يصوغ الخبر ومن يُنتج الصورة. إن الإعلام الرسالي هو من يسبق الطاغوت، لا من يرد عليه فقط.' 'من لا يملك إعلامه، سوف يُقال عنه ما لا يقول، ويُقوّل ما لم يُرد، ويُنسَب إليه ما ينفيه. على الحوزة أن تملك لسانًا عصريًا، لا لتمجيد نفسها، بل لحماية الإسلام.' 5 – الحل المقترح: بناء جهاز إعلامي مرجعي متكامل الخصائص المطلوبة: • يكون ناطقًا باسم المرجعية، لا تابعًا لها إداريًا. • يضم باحثين، فقهاء، إعلاميين، ومحللين استراتيجيين. • يتحدث بلغات متعددة. • يرصد ويرد ويؤسس رواية معرفية مستقلة. المهام: • حماية صورة المرجعية من الاختطاف. • إنتاج محتوى يُعبّر عن العقيدة بلغة العصر. • مواجهة السرديات الغربية حول الدين. المعركة اليوم لم تعد في المساجد فقط، بل في الشاشات، والمواقع، والعناوين. وإذا لم يصدر عن المرجعية خطاب إعلامي رسالي استباقي، فإن غيرها سيكتب عنها كما يشاء، ويُقوّلها ما لم تقل، ويستثمر صورتها فيما لا تمثّله. 'الحق لا يُوحِّده التلفيق، والباطل لا يُغسله التجميل' خلاصة البحث: على امتداد الاتجاهات ، تتبعنا خطى مشروع 'الديانة الإبراهيمية' من نشأته الحديثة إلى جذوره السياسية والفكرية، وانتهينا إلى ما يلي: 1 – الدين في القرآن واحد، لا يقبل التعدد ولا التلفيق، وقد نطقت به كل الرسالات السماوية منذ آدم حتى محمد (ص) واله الطاهرين ، تحت اسم الإسلام. 2 – الأنبياء جميعًا مسلمون، بما فيهم موسى وعيسى، وكلشرائعهم كانت مندرجة في إطار دين الله الواحد وهو الاسلام. 4 – المشروع يحمل بصمات الفكر الصهيوني العالمي، الذي يتقن استخدام الدين لإعادة تشكيل الواقع الثقافي والعقدي للأمم، ضمن هندسة فكرية جديدة. 5 – زيارة البابا للنجف كانت نقطة ارتكاز وظّفها الإعلام العالمي ضمن سردية الإبراهيمية، رغم أن المرجعية كانت على وعي بالمخاطر، وامتنعت عن إصدار أي بيان مشترك أو موقف يُفسر كتبرير عقائدي للمشروع. 6 – غياب جهاز إعلامي مرجعي متكامل. أولًا: على الصعيد العقدي • ضرورة التأكيد على وحدة الدين في الخطاب الإسلامي، ونقض أي دعوة تدّعي إمكان الجمع العقائدي بين الرسالات ككيانات متساوية. • نشر الأدلة القرآنية والروائية التي تبرهن أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء، لا دينًا جديدًا بدأ بمحمد (ص) واله. • يتولى شرح المواقف. • يفند التأويلات المغرضة. • يصدر بيانات توضيحية بلغة عالمية. ثالثًا: على صعيد الأمة والمثقفين • نشر الوعي بمشروع الديانة الإبراهيمية وبيان ارتباطه بالتطبيع، وتفكيك الخطاب الإعلامي الذي يُروّج له. • دعم الأصوات الفكرية والعقدية الحرة التي تحافظ على هوية الأمة دون الانجرار إلى 'وحدة زائفة' تُبنى على التنازل عن الثوابت. نبي الله إبراهيم ع ، لم يكن جامعًا بين الحق والباطل، بل كان نقطة الفصل بين التوحيد والشرك، و'الديانة الإبراهيمية' الحديثة ليست إلا .