logo
خطر صامت في التربة: معادن ثقيلة تهدد غذاء 1.4 مليار إنسان

خطر صامت في التربة: معادن ثقيلة تهدد غذاء 1.4 مليار إنسان

اغاني اغاني١٩-٠٤-٢٠٢٥

في ظل تزايد الضغوط على الموارد الطبيعية وتنامي الحاجة إلى ضمان أمن غذائي عالمي مستدام، تبرز قضية تلوث التربة كأحد التحديات البيئية الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان وسلامة النظم البيئية. فبينما تُعد الأراضي الصالحة للزراعة أساس إنتاج الغذاء ومصدر رزق لمليارات البشر، يكشف العلم الحديث عن أخطار صامتة كامنة في عمق التربة، تتجسد في المعادن الثقيلة التي تتسلل إليها بفعل عوامل طبيعية وأخرى بشرية. وفي هذا السياق، جاءت دراسة علمية حديثة لتسلط الضوء على حجم هذا التهديد العالمي، محذرة من أن نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية باتت ملوثة بمستويات مقلقة من هذه العناصر السامة.
في التفاصيل، حذّرت مجموعة من العلماء اليوم الخميس من أن ما بين 14 و17% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم ملوّثة بنوع واحد على الأقل من المعادن الثقيلة، وهو تلوّث يشكّل تهديدًا مباشرًا على صحة البشر ما يصل إلى 1.4 مليار شخص حول العالم. وجاء هذا التحذير ضمن دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Science"، وتُعد من أوائل الدراسات التي تقدم نظرة شاملة للتلوث بالمعادن الثقيلة من خلال تحليل تلوي ضخم شمل أكثر من 796 ألف عينة تربة مستندة إلى دراسات سابقة.
واعتمد الباحثون في تحليلهم على خوارزميات متقدمة وأدوات ذكاء اصطناعي لتحليل البيانات وضمان دقتها وتمثيلها الجغرافي. وركز الفريق، الذي قاده ديي هو، المتخصص في العلوم البيئية من جامعة تسينغهوا في الصين، على تقييم مدى تلوّث التربة بسبعة معادن ثقيلة من بينها الزرنيخ والكادميوم. ووجدوا أن نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية تحتوي على مستويات من هذه المعادن تتجاوز الحدود المسموح بها للصحة البشرية وللاستخدام الزراعي.
تُعد المعادن الثقيلة سامة للإنسان والحيوان والنبات حتى بجرعات صغيرة، وقد تتراكم في السلاسل الغذائية والمياه وتؤثر على النظم البيئية بشكل خطير. وتنتج هذه الملوثات إما من مصادر طبيعية، كتركيبة الصخور الجيولوجية، أو من النشاط البشري، مثل المخلفات الصناعية والتعدينية واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية في الزراعة.
وبحسب الدراسة، يعيش ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص في مناطق تعتبر عالية الخطورة من حيث التعرض لهذا النوع من التلوث. وعلى الرغم من أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى أن نقص البيانات، وخصوصًا في قارة إفريقيا، يشكل عقبة كبيرة أمام فهم الصورة الكاملة لحجم التلوث. ولذلك، فإن هذه النتائج، رغم أهميتها، "غير كافية" لوضع سياسات دقيقة للتخفيف من المخاطر، لكنها تمثل "جرس إنذار" لصناع القرار والمزارعين حول العالم.
في هذا السياق، وفي تعليق على الدراسة، قال واكين نيغاسا، كيميائي التربة في معهد جيمس هوتون، إن "المدى الحقيقي لتلوث التربة العالمي قد يكون أكبر بكثير مما تم رصده، بسبب محدودية البيانات المتوفرة من مناطق عديدة".
المصدر: info3

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطر صامت في التربة: معادن ثقيلة تهدد غذاء 1.4 مليار إنسان
خطر صامت في التربة: معادن ثقيلة تهدد غذاء 1.4 مليار إنسان

اغاني اغاني

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • اغاني اغاني

خطر صامت في التربة: معادن ثقيلة تهدد غذاء 1.4 مليار إنسان

في ظل تزايد الضغوط على الموارد الطبيعية وتنامي الحاجة إلى ضمان أمن غذائي عالمي مستدام، تبرز قضية تلوث التربة كأحد التحديات البيئية الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان وسلامة النظم البيئية. فبينما تُعد الأراضي الصالحة للزراعة أساس إنتاج الغذاء ومصدر رزق لمليارات البشر، يكشف العلم الحديث عن أخطار صامتة كامنة في عمق التربة، تتجسد في المعادن الثقيلة التي تتسلل إليها بفعل عوامل طبيعية وأخرى بشرية. وفي هذا السياق، جاءت دراسة علمية حديثة لتسلط الضوء على حجم هذا التهديد العالمي، محذرة من أن نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية باتت ملوثة بمستويات مقلقة من هذه العناصر السامة. في التفاصيل، حذّرت مجموعة من العلماء اليوم الخميس من أن ما بين 14 و17% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم ملوّثة بنوع واحد على الأقل من المعادن الثقيلة، وهو تلوّث يشكّل تهديدًا مباشرًا على صحة البشر ما يصل إلى 1.4 مليار شخص حول العالم. وجاء هذا التحذير ضمن دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Science"، وتُعد من أوائل الدراسات التي تقدم نظرة شاملة للتلوث بالمعادن الثقيلة من خلال تحليل تلوي ضخم شمل أكثر من 796 ألف عينة تربة مستندة إلى دراسات سابقة. واعتمد الباحثون في تحليلهم على خوارزميات متقدمة وأدوات ذكاء اصطناعي لتحليل البيانات وضمان دقتها وتمثيلها الجغرافي. وركز الفريق، الذي قاده ديي هو، المتخصص في العلوم البيئية من جامعة تسينغهوا في الصين، على تقييم مدى تلوّث التربة بسبعة معادن ثقيلة من بينها الزرنيخ والكادميوم. ووجدوا أن نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية تحتوي على مستويات من هذه المعادن تتجاوز الحدود المسموح بها للصحة البشرية وللاستخدام الزراعي. تُعد المعادن الثقيلة سامة للإنسان والحيوان والنبات حتى بجرعات صغيرة، وقد تتراكم في السلاسل الغذائية والمياه وتؤثر على النظم البيئية بشكل خطير. وتنتج هذه الملوثات إما من مصادر طبيعية، كتركيبة الصخور الجيولوجية، أو من النشاط البشري، مثل المخلفات الصناعية والتعدينية واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية في الزراعة. وبحسب الدراسة، يعيش ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص في مناطق تعتبر عالية الخطورة من حيث التعرض لهذا النوع من التلوث. وعلى الرغم من أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى أن نقص البيانات، وخصوصًا في قارة إفريقيا، يشكل عقبة كبيرة أمام فهم الصورة الكاملة لحجم التلوث. ولذلك، فإن هذه النتائج، رغم أهميتها، "غير كافية" لوضع سياسات دقيقة للتخفيف من المخاطر، لكنها تمثل "جرس إنذار" لصناع القرار والمزارعين حول العالم. في هذا السياق، وفي تعليق على الدراسة، قال واكين نيغاسا، كيميائي التربة في معهد جيمس هوتون، إن "المدى الحقيقي لتلوث التربة العالمي قد يكون أكبر بكثير مما تم رصده، بسبب محدودية البيانات المتوفرة من مناطق عديدة". المصدر: info3

15% من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!
15% من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!

الميادين

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الميادين

15% من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!

قدّر الباحثون أن حوالى سدس الأراضي الزراعية العالمية ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. ما يقرب من 14 إلى 17% من الأراضي الزراعية عالمياً - أي ما يعادل 242 مليون هكتار تقريباً - ملوّث بمعدن سام واحد على الأقل مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والنحاس والنيكل والرصاص، بمستويات تتجاوز عتبات السلامة الزراعية وصحة الإنسان. جمع التحليل بيانات من أكثر من 1000 دراسة إقليمية حول العالم، بالإضافة إلى استخدام تقنية التعلّم الآلي. وقالت الدكتورة ليز رايلوت، المحاضرة البارزة في قسم الأحياء بجامعة يورك، والتي لم تشارك في البحث: "تكشف هذه النتائج عن المدى المقلق للغاية الذي تلوث به هذه السموم الطبيعية تربتنا، ودخولها إلى غذائنا ومياهنا، وتأثيرها على صحتنا وبيئتنا. تُسمى هذه العناصر مجتمعةً بالمعادن الثقيلة، وهي تُسبب مجموعة من المشاكل الصحية المُدمرة، بما في ذلك آفات الجلد، وضعف وظائف الأعصاب والأعضاء، والسرطان. ينشأ تلوث التربة بالمعادن السامة من النشاط الطبيعي والبشري على حد سواء. تُسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض غلة المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود بعد دخول التلوث إليها. In a new Science study, researchers estimate that as many as 1.4 billion people live in areas with soil dangerously polluted by heavy metals like arsenic, cadmium, cobalt, chromium, copper, nickel, and lead. The results reveal a global risk, but also a previously unrecognized… تزايد الطلب على المعادن الأساسية، حذّر العلماء من أن تلوث التربة بالمعادن الثقيلة من المُرجح أن يتفاقم. وصرح رايلوت قائلاً: "إن سعينا نحو المعادن الأساسية للتكنولوجيا لبناء البنية التحتية الخضراء اللازمة للتصدي لتغير المناخ (توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، والألواح الكهروضوئية) سيُفاقم هذا التلوث". بدمج بيانات الدراسة مع التوزيع السكاني العالمي، يُقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وُجد أن الكادميوم المعدن السام الأكثر انتشاراً، وكان منتشراً بشكلٍ خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط وأفريقيا. Farmlands across the Middle East and East Africa are showing some of the highest levels of toxic metal pollution globally, according to a new scientific study رايلوت: "تُوضح هذه الخريطة كيف أن تلوث المعادن لا يخضع للحدود البشرية؛ ولمعالجة هذه المشكلة، سيتعين على الدول العمل معاً". وأضاف: "يُوجد جزء كبير من التلوث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تتأثر المجتمعات المحلية بشكل مباشر، مما يُفاقم الفقر. ولا يزال تأثير هذه المحاصيل الملوثة على شبكات الغذاء العالمية غير واضح".

اختبار واعد لتشخيص التوحد باستخدام خصلة شعر واحدة فقط!
اختبار واعد لتشخيص التوحد باستخدام خصلة شعر واحدة فقط!

صوت لبنان

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

اختبار واعد لتشخيص التوحد باستخدام خصلة شعر واحدة فقط!

نجح فريق من العلماء في تطوير اختبار تشخيصي جديد لاضطراب طيف التوحد (ASD) يعتمد على تحليل خصلة شعر واحدة، ما قد يحدث تحولا في طرق الكشف المبكر عن التوحد. أعلنت شركة LinusBio، ومقرها نيوجيرسي، عن إطلاق اختبار ClearStrand-ASD المصمم لمساعدة الأطباء في استبعاد الإصابة بالتوحد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و36 شهرا، لكنه لا يعد وسيلة للتشخيص النهائي. ويعتمد النظام على تحليل خصلة شعر باستخدام تقنية الليزر، التي تقوم بتحويلها إلى بلازما ليتم تحليلها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ثم يتم فحص التاريخ الأيضي للطفل (سجل العمليات الأيضية (التمثيل الغذائي) التي مر بها الجسم بمرور الوقت)، ما يوفر نظرة على المواد والسموم التي تعرض لها جسمه وعالجها، خاصة أن الأبحاث تشير إلى وجود ارتباط بين بعض المعادن الثقيلة، مثل الزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ، واضطراب طيف التوحد. وأوضح مانييش أرورا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة LinusBio، أن هذه العناصر تشكل جزءا من التحليل الذي يجريه الاختبار. وتؤكد الشركة أن اختبار ClearStrand-ASD يتمتع بدقة تصل إلى 92.5%، وتصدر نتائجه خلال 3 أسابيع. ويتوفر حاليا في 44 ولاية أمريكية بتكلفة 2750 دولارا. ويقدم الاختبار نتيجتين فقط: - "سلبية": تعني أن هناك احتمالا بنسبة 92.5% أن الطفل لن يشخص بالتوحد إذا خضع لتقييم لاحق. - "غير سلبية": تعني أنه لا يمكن استبعاد التوحد، ما يستدعي مزيدا من المتابعة مع المختصين. ويمكن طلب الاختبار مباشرة من LinusBio أو عبر طبيب الرعاية الأولية. ورغم النتائج الواعدة، لم تنشر بيانات الاختبار حتى الآن في مجلة علمية محكمة، ما يثير تساؤلات حول مدى موثوقيته. ويرى ستيفن شينكوبف، أستاذ طب الأطفال في جامعة ميسوري، أن التقنية تبدو واعدة، ولكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات، مشيرا إلى أنها قد تصبح في المستقبل جزءا من أدوات الفحص المبكر، لكنها ليست كافية حاليا لتكون وسيلة تشخيص قائمة بذاتها. جدير بالذكر أن بعض الدراسات تشير إلى أن التلوث البيئي والتعرض للمواد الكيميائية في الطعام والماء قد يؤديان إلى تسرب السموم إلى مجرى الدم لدى الأمهات الحوامل، ما يؤثر على نمو دماغ الجنين ويزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد. إضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع معدلات الولادة المبكرة وتغيرات نمط الحياة، مثل تقدم عمر الأمهات عند الإنجاب وانتشار السمنة، قد تكون عوامل مساهمة في زيادة معدلات التوحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store