
كل الطرق تؤدى للوادى الجديد.. ساعة توصلك أكبر وأجمل محافظة بأرخص طيران
ومما ساهم فى تيسير الوصول إلى المحافظة هو إنشاء مطار الخارجة عام 1962م بمعرفة مؤسسة تعمير الصحارى على مساحة تقريبية حوالى 850 فدان. تم تطوير المطار عام 1989م حيث تم إنشاء مبنى صغير للعمل كصالة سفر وتم تطويره مرة اخرى وتم إنشاء صالة كبار الزوار وإطالة الممر إلى 3500 متر والذى يبعد حوالى 7 كم من مدينة الخارجة وتم تنشيط المطار بإجراء تعاقد مع شركة الخدمات البترولية التابعة لوزارة البترول على تشغيل رحلات الطيران بانتظام بواقع رحلتين أسبوعيا بسعر تذكرة لا يتجاوز 1600 جنيه مع عمل تخفيضات كبيرة تصل إلى 50%فى المواسم والمناسبات والعيد القومى للمحافظة والذى تواكب ذكراه يوم 3 أكتوبر من كل عام.
ووقع اختلاف على اختيار موقع المطار الذى تم تخصيصه جنوب المدينة وكان الراحل العمدة نجاتى هنادى عمده الخارجة انذاك وفقا لما ورد فى مذكراته، أنه بعد صدور قرار من الرئيس عبد الناصر بإنشاء محافظة الوادى الجديد، اتجه التفكير إلى إنشاء مطار حديث بمدينة الخارجة، وكان الاتجاه بإنشاء المطار بعد منطقة البرامودى قبلى البلد من الناحية الغربية إلى ما بعد غيط النسيمة، وهذه المنطقة كانت عبارة عن أراضى زراعية يمتلكها الفلاحين، حيث اعترض العمدة نجاتى على تنفيذ القرار انحيازا لمصلحة الفلاحين الذين لم يرحبوا بالقرار حيث أن ذلك سيؤثر على أراضيهم وينتزع منهم ملكيتها، ثم نشأ خلافا شديدا بين العمدة والمحافظ لهذا السبب.
وبعد وصول عدد من أعضاء مجلس الثورة فى زٌيارة للوادى الجديد قادمين من أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط، فخطب العمدة فى لقاء استقبالهم أمام المواطنين، وقال إن التعمٌير القادم أن شاء الله سيقيم منشآت جدٌيدة ولا يجب أن تكون هذه المنشآت فى أراضى زراعية يعتمد عليها المواطنين فى معيشتهم، وستكون هذه المنشآت فى أراضى صحراوية ومع المناقشة قالوا له أن المطارات لا تصلح فى الأراضى الصحراوية فرد عليهم قائلا إن المملكه العربية السعودية وبلاد الخليج بها مطارات فى أراضى صحراوية فاقتنع الوفد الزائر بالفكرة وتم فعليا تعديل المكان إلى الموقع الحالى، والذى كان سببا فى تعديل مدخل المحافظة وإنشاء أكبر مجمع للمصالح الحكومية فى الصعيد.
وكان محافظ الوادى الجديد، أعلن عن موافقة مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم، على تخصيص مساحة 23 ألفًا و894 فدانا لصالح الشركة المصرية للمطارات وذلك لإنشاء مطار الفرافرة بالإضافة إلى مطارات الخارجة والداخلة والعوينات، وهو ما يدعم تشجيع جذب الاستثمارات واستكمال خطط التنمية بالمحافظة، من خلال ربطها بالعاصمة والمحافظات المجاورة بشبكة متنوعة من وسائل النقل، خاصة فى ظل الطفرة الحالية التى يشهدها الاستثمار الزراعى بمركز الفرافرة.
كما جرى تعديل مسار النقب على طريق الخارجة أسيوط، والذى كان يمثل الخطورة الدائمة على المسافرين بسبب كثرة تعرجاته وتم التعديل لتفادى تلك المنحنيات الخطرة كمرحلة أولى، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع محور ديروط / الفرافرة، والذى يربط مركز ديروط بمركز الفرافرة بطول 310 كيلو مترات، كما يجرى تطوير طريق الداخلة – شرق العوينات إحلال وتجديد طريق الداخلة - شرق العوينات، الذى يتم إعادة تأهيله ورفع كفاءته بطول 375 كم وتوسعته من 7 أمتار إلى 23 مترا ليصبح طريقا مزدوجا بواقع 6 حارات، بتكلفة 3 مليارات جنيه، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة للمشروعات القومية الجارى تنفيذها على أرض المحافظة.
كما تم تنفيذ طريق سوهاج الخارجة الوادى الجديد بطول 142كيلو متر لربط الخارجة بالبحر الأحمر مرورًا بسوهاج عبر محور دار السلام والمقرر دخوله الخدمة خلال العام الجارى والذى سيؤدى إلى نقلة نوعية بالوادى الجديد حيث أنه أقصر طريق لربط الوادى الجديد بوادى النيل، حيث تستكمل محافظة الوادى الجديد تنفيذ أحد أهم محاور شبكة الطرق القومية لربط واحات الخارجة وباريس بأقرب نقطة لمحافظة سوهاج، لربط محافظة الوادى الجديد بمحافظات الصعيد، ويتم تنفيذه تحت إشراف جهاز تعمير الوادى الجديد، وذلك فى إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمحافظات، وتهيئة المناخ لجذب وزيادة الاستثمارات والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، من خلال تطوير وإنشاء ورفع كفاءة الطرق الرئيسية والطرق المحورية التى تربط بين المحاور الرئيسية فى جميع محافظات مصر.
وتضمنت شبكة الطرق الجديدة بالمحافظة تنفيذ محور تنيدة منفلوط ومحور الفرافرة ديروط ومحور الخارجة سوهاج وكذلك تنفيذ مشروع رفع كفاءة طريق الداخلة – شرق العوينات وتم تقسيم العمل بالمحور على مراحل الأولى منه تشمل توشكى – العوينات والثانية العوينات الداخلة والداخلة – الفرافرة، طريق الفرافرة – البحرية كما يجرى استكمال العمل فى مشروع رصف وازدواج طريق الداخلة – الفرافرة.
احدى زيارات وزير الشباب والرياضة للمحافظة
استكمال طريق الخارجة سوهاج
اعلان رحلات طيران الوادى الجديد
تجميل طريق مطار الخارجة
رحلات الطيران لا تستغرق اكثر من ساعة للوادى الجديد
صورة قديمة لمطار الخارجة
طائرة شركة الخدمات البترولية بالوادى الجديد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 18 دقائق
- مصرس
محافظ أسوان ناعيًا شيخ المصالحات في الصعيد: كان نموذجاً فى إنهاء النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل
نعى اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، السيد تقادم أحمد الليثى رجل المصالحات والإصلاح بين الناس، والذى وافته المنية عن عمر يناهز ال 95 عامًا حيث أفنى عمره بالسعى في رئاسة لجان المصالحات ووأد الفتن بين العائلات والقبائل ومختلف الفئات ليس فقط على مستوى محافظة أسوان، ولكن بجميع محافظات الصعيد بالكامل . وأكد محافظ أسوان بأن الفقيد كان أحد رموز العمل الأهلى، ونموذجًا مشرفًا لرجل الحكمة والعطاء حيث بذل جهوداً مخلصة على مدار عقود في إنهاء النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل، وساهم بدور بارز في تعزيز روح المحبة والتسامح ليظل اسمه علامة مضيئة في سجل رجال الخير والإصلاح، مشيراً إلى أن محافظة أسوان فقدت قامة كبيرة ورمزاً وطنياً مخلصاً له أيادى بيضاء في ميادين الخير والعمل المجتمعى، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان .

مصرس
منذ 18 دقائق
- مصرس
«اقترن اسمه بحقن الدماء ووأد الخصومات».. صعيد مصر يودع الشيخ تقادم الشريف
ودع صعيد مصر الشيخ تقادم أحمد الليثي بن العارف بالله الشريف ابن إسماعيل الجعفري النقشبندي، حيث وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 95 عامًا في قرية العوينية بإدفو. وعُرف الشيخ تقادم الشريف بمهابته وهيبته الممزوجة بالمحبة، ولقب ب«شيخ المصالحات الثأرية»، فكان إذا دخل في نزاع سرعان ما سارع المتخاصمون إلى قبول الصلح إجلالًا لمكانته.ولم يكتف الشيخ بأه يصلح بين الناس في محيطه الاجتماعي في أسوان، بل كان عليه أن يخوض رحلات الأقناع في عموم الصعيد كله؛ ما جعله يستحق أن يكون شيخ المصالحات، معتمدًا على حجته القوية ومكانته الاجتماعية والدينية.ساحة الشيخ تقادمبرغم مكانته الرفيعة، إلا أن الشيخ تقادم عُرف عنه التواضع والزهد، مع كرم غير متكلَّف وبذل دائم في وجوه الخير، ووصفه الشيخ الحبيب على الجفري، الذي كان دائم الزيارة لساحته العتيقة في صعيد مصر، بأنه «كبير قومه بين ظهرانيهم».وتحوّلت ساحة الشيخ تقادم في العوينية إلى واحدة من أبرز ساحات الإصلاح في الصعيد، حيث تولى هذه المهمة منذ شبابه بعد وفاة والده، واضعًا لنفسه منهجًا يقوم على التأنّي والمشاورة قبل إصدار الكلمة الفصل في أي نزاع حتى صارت كلمة منه تحقن الدماء منذ أن تولى المسؤلية في العشرين من عمره بعد وفاة والده الذي تولى مسؤلية الإصلاح بين الناس، وقد كانت له مدرسته الخاصة وهو أن يتأنى في إطلاق رأيه، ويحتاج إلى مشاورة لجنة من الأهالي، ثم يقول كلمته في الصلح.من هو الشيخ تقادم الشريف؟كان تقادم يمتاز بوطنيته وعشقه لوطنه مصر، وأفنى حياته في خدمة الصلح والإصلاح بين العائلات والقبائل، حتى صار اسمه مرادفًا لحقن الدماء ووأد الخصومات التي طالما ابتُلي بها الصعيد.وكان يؤمن أن التوفيق من عند الله هو الذي يهدي النفوس، وقد كانت مدرسته تجتذب له كل عموم مصر من القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد؛ مما جعله ينهى آلاف المشكلات الثأرية.


الكنانة
منذ 22 دقائق
- الكنانة
شهادات عن دور مجموعات اقتناص الدبابات بالصاروخ الفهد
كتاب نجوم في سماء الوطن للكاتب والمؤرخ العسكري أحمد علي عطية الله دار النشر النوارس للطباعة والنشر بالاسكندرية ثالثاً : أبطال سلاح المدفعية والصواريخ الموجهة للدبابات شهادات عن دور مجموعات اقتناص الدبابات بالصاروخ الفهد أولًا: شهادات القادة المصريين *من كتاب 'أكلة الدبابات' للواء عبد الجابر أحمد علي قائد الكتيبة 35 مقذوفات (مالوتيكا- فهد) أثناء حرب أكتوبر المجيدة صـ 9-10: اعتقد الجميع أن السلاح المضاد للدبابات الذي يستخدمه المصريون سلاح سري حيث إنه كان مفاجأة المعركة، ولقد حذر القادة الإسرائيليون جنودهم ووحداتهم من عدم الاقتراب من القناة، ولم يدرك العدو أن السلاح الذي استخدم ضد دباباته لم يكن سرًا أبدًا وأن إسرائيل كانت تملك أنواعًا كثيرة من هذا السلاح من الترسانة الغربية أكثر تطورًا ومنها من لم يدخل الخدمة بعد مثل الصاروخ 'تاو' المضاد للدبابات وهو من جيل متقدم جدًا من هذا النوع، وقبلها كان لدى الجيش الإسرائيلي صاروخ مشابه للصاروخ الذي استخدمته القوات المصرية مثل: SS-10 و SS-11 (الكوبرا وأنتاك)، كان السر في الصواريخ المصرية هو في الاستخدام بعد التدريب الجيد عليها وانتقاء الأفراد هو الذي كان مفاجأة المعركة والتى أذهلت العالم كله. *وفي كتاب 'حرب رمضان- الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة' لكل من اللواء حسن البدري، وطه المجدوب, والعميد ضياء الدين زهدي صـ 49: نجد أن المشكلة الثامنة كانت تتلخص في توفير القدرة للقوات المترجلة على القتال ضد دبابات العدو وعرباته المدرعة، وفي صـ 116: ولما كانت الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات إحدى المفاجآت الكبرى التي أعدتها مدفعية قواتنا المسلحة لتحطيم مدرعات العدو، ولم تكن هي المفاجأة الوحيدة ولكن كانت المفاجأة في إعداد الرجل الذي يقف خلف هذا الصاروخ وما وصلوا إليه من كفاءة عالية في التدريب والروح المعنوية. * ومن كتاب 'رحلة الساق المعلقة' للعميد عادل يسري أحد قادة ألوية المشاة التي عبرت قناة السويس واقتحمت خط بارليف بنقاطه الحصينة وتصدت لهجمات مدرعاته المضادة والذي فقد ساقه بقذيفة دبابة إسرائيلية في إحدى هذه المعارك تناول بطولة رجال اقتناص الدبابات في فقرات عديدة من كتابه فيذكر في إحدى هذه الفقرات: وفي الجانب الآخر وهو جانبنا كانت مفارز اقتناص الدبابات قيادة عادل عواد مندفعة أمام القوات ومعهم عفاريت عبد الجابر ومنهم عبد العاطي وبيومي وجعفر وأنور كلهم متحفزين في حفر وثنيات يحملون حقائب صغيرة إنها صواريخ الفهد، وفي هدوء وبرود راحوا يتعاونون مع أسلحة المشاة في سحق مدرعات العدو.. كان يتمركز أمامي احتياطو قانصي الدبابات والذين اشتهروا بعد ذلك ومنهم عبد العاطي مفتتح معرض الغنائم وبيومي وجعفر.. ويضيف في فقرة أخرى: وأثناء عودتي أمر على الأبطال وقبل وصولي إلى مركز ملاحظتي أمر على الاحتياطي المضاد للدبابات احتياطي مترجل يضم أسلحة المشاة القصيرة المدى ويضم الفهد.. بيومي، وعبد العاطي جالسين في استرخاء وأعصاب هادئة كالصياد الذي ينتظر رزقه في صبر ولا ييأس من رحمة الله. وفي فقرة أخرى من الكتاب تحت عنوان 'عبد العاطي وإخوانه قانصو الدبابات' يقول: ويقوم عبد العاطي وبيومي مع احتياطي اللواء المضاد للدبابات باصطياد دباباته ويتنافس كل منهما على الصيد وخاصة في خلال معارك الأيام الأولى.. ونجحا, ويستمر القتال في الصحراء وتستمر العمليات الشرسة أربعة أيام على التوالي10و11و12و13 أكتوبر، وألقت الطائرات والمدافع الإسرائيلية قنابل فسفورية لتقطيع أسلاك نيران الفهد لشل حركة عبد العاطي وبيومي وعبد الجابر، ويصبح منظر الأبطال مضحكًا.. إن أجسادهم تضيئ بالفسفور وشفاههم تضيئ ويستمرون في قسوتهم على العدو في اندحاره. وفي فقرة أخرى يقول: وتناثرت القصص عن الملائكة التي قاتلت في صفوفنا وسمعت من يدعي أن فلانًا رآهم ثم ينقل عن آخر فيقسم أنه شاهدها.. ولكن.. كيف؟.. ومن هم؟.. نعم لقد رأيتهم في صورة عبد العاطي وبيومي الذين دمَّرا أرقامًا خرافية.. رأيت الملائكة في شياطين عبد الجابر الذين دمروا الكثير من دبابات العدو وجعلوا قادتهم يصرخون: 'لا تقتربوا من القناة'. ثانيًا: شهادات العدو • جاء بكتابي صائد الدبابات الطبعة الثانية الصادرة من الهيئة المصرية العامة للكتاب بصفحتي 139-140: لقد فاجأت هذه النوعية من الصواريخ العدو وأذهله مدى فعاليتها وتأثيرها المدمر على مدرعاتهم وسجلوا ذلك صراحة في مؤلفاتهم ومنها مؤلف 'حرب عيد الغفران' حيث ذكر به بإحدى الفقرات على لسان أحد أطقم مدرعات العدو بسيناء ويدعى باروخ يذكر: أنه بالقرب من البحيرة المرة الصغرى وغير بعيد عن المكان الذي تتصل منه البحيرة بالقناة توقفت دبابة باروخ وبدأت في فتح نيرانها.. وكان الهدف على الأرض المواجهة لها هو المشاة المصريون وليست الدبابات وأحس باروخ بالدهشة أكثر مما أحس بالارتياح ويسأل قائده: هل يحاولون القيام بعملية انتحارية؟ أم ماذا؟ لقد علمونا في مدرسة المدرعات أن مشكلتنا الأولى هي دبابة العدو، وأن مشكلتنا الثانية هي المدافع المضادة للدبابات، وبعد ذلك فقط يمكن أن نلتفت للمشاة.. وكلما فرغت أشرطة الرصاص في المدافع الرشاشة انبطح الجنود المصريون خلف كثبان الرمال.. وقد عجزت كتيبة الدبابات الإسرائيلية من احتواء الهجوم فقد كان العدو يأتي بأعداد كبيرة.. وألقى باروخ بأغلفة القذائف الفارغة خارج الدبابة وعند ذلك رأى النار تخرج من مدفعه وفي نفس اللحظة شعر بحروق رهيبة في ذراعيه، واستطاع أن يقفز على الأرض.. ويقول باروخ: كانت دبابتي تشتعل وقد تفحم ما فيها وقد ألقيت نظرة حولي فرأيت كرات النار تتراقص في الهواء وتندفع نحو المدرعات.. وقد أدركت فيما بعد أن هذه هي الصواريخ.. لقد سمعت الحديث عنها ولكنها بكل تأكيد لم تكن وردت في قائمة الأشياء التي نوليها الأولوية في اهتمامنا.. وقضينا طول النهار نختبئ من كرات النار التي كانت تنطلق في الصحراء.. وأضاف باروخ: لقد كنا في غاية الإرهاق، فاختبأنا خلف أحد كثبان الرمال، ورحت طوال الوقت أفكر في هذه الصواريخ، كنت أجهل اسمها ولكني كنت أعرف أنها عندما تدخل المدرعة فإنها ترفع درجة الحرارة إلى ألف درجة مئوية.. وهذه هي فعالية هذه الصواريخ.. وأن بقية الدبابات لم يكن لديها الوقت ولا الحظ الذي أتيح لنا.. وإلى ما وراء الكثبان رأينا النار مشتعلة فيها.. وكان الذين بداخلها هم زملاؤنا.. • ووردت مقولة لقائد إسرائيلي يعنف قادة مدرعاته قام برصدها وترجمتها أحد أبطال قوات الاستطلاع المصرية خلال الحرب.. ترجمتها: لماذا تفرون كالأسماك؟؟ * يقول عساف ياجوري أشهر أسير إسرائيلي وقائد اللواء المدرع الإسرائيلي190: لقد انصبت مدافعهم (المدفعية المصرية) علينا بنيران مذهلة الكثافة والدقة في التحكيم كما لو كان ضابط مدفعية مصري يقف فوق دبابتي لضبط وتوجيه نيران مدافعهم… • هذا بعض مما قيل عن صواريخ الفهد وبطولة رجالها.. وسنلقي الضوء على نماذج من هؤلاء الرجال وبطولاتهم بهذا الصاروخ المفاجأة.