البناء: ارتباك أميركي «إسرائيلي» في اليوم التالي للحرب على إيران وسردية النصر لا تكفي
ترامب يرفع العقوبات عن سورية… ومراقبة للأجانب ومكافحة المقاومة والتطبيع
مجلس النواب يقرّر إعفاءات للمتضرّرين من الحرب… ويؤجل انتخاب المغتربين
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': زاد الارتباك الأميركي الإسرائيلي في كيفية صياغة الخطوة التالية للحرب على إيران، حيث التباهي بالنصر والحديث عن إنجازات ضخمة غيّرت الشرق الأوسط بقي مجرد حفلات زجل لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فالنصر الذي لا يظهر في ضعف الخصم إن لم يكن استسلامه مطعون بصدق وجوده، وكل شيء يقول إن إيران تتصرّف بقوة أكبر بعد الحرب فترفع تحدياً جديداً بحجم تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنأي عن استئناف مسار التفاوض حول ملفها النووي ووضع شرط للاستئناف لا مساومة عليه، هو التسليم الأميركي بأن تخصيب اليورانيوم يجب أن يجري في الأراضي الإيرانية، فيصبح ترامب ونتنياهو بين فكي كماشة، القبول بما لم يكن مقبولاً قبل الحرب والتأكيد بالتالي أن إيران هي مَن انتصر في الحرب، أو الذهاب مجدداً للحرب التي بان أن استمرارها فوق طاقة الأميركي والإسرائيلي معاً، بينما يعم القلق الدوائر الاستخبارية في الغرب تجاه ما يمكن أن تفعله إيران بعدما سقطت الحرب كاداة ضغط تفاوضية وسقطت قبلها العقوبات كأداة تفاوض.
في واشنطن أعلن الرئيس ترامب توقيع إجراءات تنفيذية لقرار رفع العقوبات عن سورية، وأوضح البيت الأبيض أن القرارات التنفيذية سوف ترافقها مراقبة أميركيّة لثلاثة مسارات هي، مستقبل المقاتلين الأجانب، والعمل لمكافحة قوى المقاومة الفلسطينية، والتقدّم في مسار التطبيع مع 'إسرائيل'، بينما اكتفت دوائر الحكم الجديد في دمشق بتوجيه الشكر للرئيس الأميركي.
في لبنان كانت الجلسة النيابية التشريعية قد تحوّلت إلى منصة للسجال حول انتخاب المغتربين بين دعاة اعتماد النص السابق بتخصيص 6 مقاعد للانتشار ينتخبهم المغتربون، ودعوة لإلغاء النص واعتبار أن الباب مفتوح لمشاركة المغتربين في اختيار كل النواب وخصوصاً انتخاب المغترب لنواب دائرته الانتخابيّة في لبنان بدلاً من نواب للاغتراب، ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوات التي أطلقها نواب القوات اللبنانية وعدد من نواب التغيير التصويت على مناقشة القانون مؤكداً التمسك بالنظام الداخلي لمجلس النواب، بينما أقرّ المجلس مجموعة من القوانين كان أهمها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وعدد من الإعفاءات الضريبية وما يتصل برسوم الماء والكهرباء وسواها.
أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في المجلس العاشورائي المركزي أنّ 'الاحتلال مؤقّت والتحرير دائم ونحن في حالة دفاعية وهذه أرضنا ومستقبل أجيالنا فلا تقولوا لنا سلّموا لهم لأن هؤلاء طواغيت ولا تقولوا لنا لا تدافعوا'، وقال 'هذه الأرض ستبقى عزيزة كريمة ومحرّرة بإذن الله تعالى'.
وتابع الشيخ قاسم: 'نحن في موقع الدفاع في مواجهة محتلّ وفي مواجهة عدوان أميركي 'إسرائيلي''، موضحًا أنّ 'تمسّكنا بالأرض هو لأنّ هذه الأرض لنا وهذا حق ونحن سنعمل من أجل حقّنا وبالتالي الآخرون لا يستطيعون منعنا من حقنا بسبب مصالحهم'.
وقال: 'إنّ 'إسرائيل' معتدية ظالمة مجرمة وهذه أميركا طاغوتيّة تحاول أن تدمّر الحياة العزيزة في العالم ونحن من حقنا أن نقول لهم لا'، مشيرًا إلى أنّ 'من يأخذ البلد إلى المجهول هو مَن يؤيد 'إسرائيل' وأميركا في مشاريعهم'.
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّه 'عندما يثبت الحق ونحرّر الأرض ونمنع 'إسرائيل' وأميركا أن تغصبانا على ما لا نريد نصل إلى مستقبل عزيز وعظيم'، مضيفًا 'نحن ندعوكم أن لا تساعدوا 'إسرائيل' وأميركا على مشاريعهم وقدموا وطنيتكم في العلاقة مع إخوانكم ونحن وإياكم نتفاهم على كل التفاصيل'، لافتًا إلى 'أننا سنكون مع الحق ولن ندع هذا الاحتلال يستقرّ وليعلم العالم بأننا جماعة تربّينا على درب الحسين'.
وذكر الشيخ نعيم أنّه 'إذا واجهنا بسرّ قوّتنا بالإيمان وبعض الإمكانات سنفوز عليهم بسر قوتهم بالإمكانات'، مضيفًا 'مَن يقول لنا اجمعوا إمكانات بمقدارهم يقول لنا أبطلوا قوتكم الإيمانية'، لافتًا إلى أنّ 'كل الطواغيت تريد أن تؤثر علينا بطريقة سلبية ولا خيار لدينا سوى أن نسير باستقامة'، وأضاف: 'كونوا مطمئنين ستبقون دائمًا أوائل ورؤوسكم مرفوعة'.
وفي أعقاب اجتماع الرئيسين نبيه بري ونواف سلام السبت الماضي في عين التينة، حيث ناقشا الورقة اللبنانيّة التي تتضمّن حصرية السلاح والسلاح غير الشرعيّ والإصلاحات والعلاقات مع سورية، عقد في القصر الجمهوري أمس، اجتماع بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ناقش الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي توماس باراك الى بيروت.
ووفق معلومات 'البناء' فإن الاجتماعات تتمحور حول إعادة ترتيب الأولويات اللبنانية بما يضمن السيادة واستعادة الحقوق، وبالتالي لبنان غير ملزم الالتزام بورقة المبعوث الأميركي، لأنها تعطي الأولوية لإعلان لبنان عن حصرية السلاح بيد الدولة بقرار رسمي من مجلس الوزراء قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. ولذلك الحل يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ثم من النقاط المتنازع عليها واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية ووضع خطة لإعادة الإعمار وضمانات دولية بالإعمار.
وبحسب معلومات 'البناء' فإن اجتماعات لجنة المستشارين ستتكثف حتى التوصل الى توافق حول بنود الورقة وجدول الأولويّات والآليّات التطبيقيّة لكل بند مع المهل الزمنية. ووفق المعلومات فإن المبعوث الأميركي توم باراك لن يزور لبنان قبل التوصل الى موقف لبناني موحّد من ورقة الحل لمناقشتها مع باراك والتوصل الى تفاهم حول الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.
وأبدت مصادر سياسية حملة التهويل التي تقودها بعض الأطراف السياسية ووسائل الإعلام المحلية، عبر التهديد بحرب إسرائيلية جديدة واجتياح بري للجنوب ودخول عسكري من سورية، بحال لم يلتزم لبنان بورقة توم باراك، ولفتت المصادر لـ'البناء' الى أن هذه الحملة معدّة بهدف الحرب النفسية والضغط على حزب الله والدولة اللبنانية للخضوع للإملاءات الأميركية التي تخدم المصالح الإسرائيلية.
ونفت أوساط رسمية لـ'البناء' ما يتم تداوله عن طرح ملف ورقة باراك على طاولة مجلس الوزراء لمناقشتها واتخاذ القرار بها، موضحة أن النقاشات التي تجري بين مستشاري الرؤساء تهدف الى الاتفاق على ورقة موحّدة وبالتالي الخروج بموقف موحد للدولة اللبنانية قبل زيارة باراك الى لبنان، وبالتالي لن تطرح الورقة على مجلس الوزراء قبل حصول التفاهم الرئاسي. مشددة على أن الاستقرار الحكومي والتضامن السياسي والوطني حاجة ملحّة في المرحلة الراهنة في ظل دخول التفاوض غير المباشر بين لبنان و'إسرائيل' حول الوضع الأمني الحدودي والملفات العالقة مرحلة حساسة لا تحتمل أي انقسام حكومي أو سياسي أو وطني. وتوقعت الأوساط معركة سياسيّة على هوية مزارع شبعا في ظل ضغوط دوليّة على لبنان وسورية لاعتبارها سورية كي لا يشملها تثبيت الحدود بين لبنان و'إسرائيل'.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر رسمي لبناني لوكالة 'فرانس برس'، بأن 'لبنان يعمل على تحضير ردّ على طلب المبعوث الأميركي من المسؤولين في البلاد الالتزام رسمياً بنزع سلاح حزب الله، يتضمّن المطالبة بضمانات لا سيما انسحاب 'إسرائيل' من أراضيه'.
وقال المصدر إن 'السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك أوصل هذه الرسالة إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته البلاد في 19 حزيران'.
وأضاف المصدر 'يحضّر رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري رداً على الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت'.
وأوضح أن 'الجانب اللبناني في رده يطلب ضمانات بوقف الخروقات الاسرائيلية، والانسحاب من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى وترسيم الحدود بالإضافة إلى موضوع إعادة الإعمار'. وبحسب المصدر الرسمي اللبناني، فإن 'المبعوث الأميركي لم يتطرّق إلى مسألة تطبيع العلاقات مع 'إسرائيل' خلال زيارته لبنان'.
ووسط هذه الأجواء، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون القائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو ابنيارا Diodato Abagnara أن 'الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض الآن أكثر من أي وقت مضى، بقاء القوات الدوليّة في الجنوب لتعمل مع الجيش اللبناني على المحافظة على الاستقرار والأمن فيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في المنطقة'.
واعتبر الرئيس عون أن 'استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين يشكل انتهاكاً صريحاً لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته'. واذ تمنى الرئيس عون التوفيق للجنرال ابنيارا في مسؤولياته الجديدة، أكد 'أهمية الشراكة بين 'اليونيفيل' والجيش اللبناني، إضافة الى البعد الإنساني والاجتماعي والخدمي لوجود 'اليونيفيل' في الجنوب، لا سيما في ظل العلاقات الجيدة التي نسجها أبناء القرى في جنوب الليطاني مع هذه القوات التي تقدم لهم، إضافة الى الأمن، خدمات صحيّة واجتماعية، كما توفر العمل لأكثر من 500 عائلة لبنانية'. وأبلغ الرئيس عون قائد 'اليونيفيل' أن 'العمل جار لزيادة عدد أفراد الجيش في الجنوب لتعزيز الاستقرار وتأمين الطمأنينة والأمان'. وشكر الجنرال ابنيارا الرئيس عون على تمنياته له بالتوفيق، معرباً عن سعادته لوجوده في لبنان من جديد بعدما كان تولّى مهمات قيادية عدة في الجنوب ضمن 'اليونيفيل'، لافتاً إلى أنه سيعمل على 'تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني'.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحافي، أن 'إسرائيل' مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سورية ولبنان، لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان في أي اتفاق سلام.
على صعيد آخر، ووسط حالة من التوتر والانقسام السياسي، ناقشت جلسة مجلس النواب التشريعية اقتراح قانون معجل مكرّر يتعلق باقتراع المغتربين للنواب الـ128، والمقدّم من نواب 'الجمهورية القوية' وعدد من نواب التغيير وحزب 'الكتائب اللبنانية'، حيث طالب هؤلاء النواب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإدراجه على جدول أعمال الجلسة.
وأكد الرئيس بري أن 'هناك لجنة نيابية فرعية منبثقة عن اللجان النيابية المشتركة مخوّلة درس اقتراحات القوانين الانتخابية، وهي ما تزال لديها مزيد من الدرس ولم تنجز أعمالها بعد'.
وردًا على النائب جورج عقيص حول عريضة موقعة من أكثر من 65 نائبًا وتهديده بالانسحاب من الجلسة قال الرئيس بري: 'العريضة لم نستلمها ولم تصلنا، وعندما تصلنا نتعامل معها وفقًا للأصول، وما تهدّدني. الجلسة ماشية ومن دون تهديد'.
وقد عمد بعض نواب كتلة القوات اللبنانية والكتائب وبعض نواب التغيير والمستقلين إلى الانسحاب من الجلسة بهدف التعطيل، إلا أن نصاب الجلسة بقي قائمًا دون جدوى.
ولفت نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان إلى أنه 'وجّه سؤالًا إلى رئيس المجلس نبيه بري حول السبب، فجاء الجواب بأن هناك اقتراحات قوانين عادية مطروحة'. وشدّد عدوان على ضرورة التحضير للاستحقاق الانتخابي ضمن المهل المحددة، محذرًا من تداعيات عدم إقرار التعديل المطلوب اليوم على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضح أن عددًا كبيرًا من النواب من كتل مختلفة تبنّوا الاقتراح، وأن الظروف كانت مؤاتية لوضعه على جدول الأعمال، إلا أن ما حصل يعطّل التشريع بدلًا من تسريعه. وأكد أن أكثريّة النواب وقّعوا على عريضة بهذا الخصوص، وأن الهيئة العامة هي الجهة المخوّلة للبتّ بعجلة هذا القانون. كما طالب عدوان بطرح نتائج المحادثات التي جرت بعد انتهاء الحرب أمام المجلس النيابي لإطلاع اللبنانيّين عليها.
وأقرّت الهيئة العامة لمجلس النواب، خلال الجلسة التي بقي نصابها مؤمناً رغم انسحاب بعض النواب، تعديل وإلغاء مواد القانون الصادر بالمرسوم رقم ٥٦ تاريخ ١١/٣/٢٠٢٥ (الموازنة العامة للعام ٢٠٢٥)، وبند إبرام اتفاقية قرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الطاقة المتجدّدة في لبنان بأكثرية 45 صوتاً، واعتراض 18 وامتناع 6 نواب. وتم إقرار مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم 385 والرامي لفتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2025 في باب وزارة التربية والتعليم العالي لإعطاء مساهمة لصندوق التعاضد لأفراد الهيئة التعليميّة في الجامعة اللبنانية لتغطية المساعدات الاجتماعية والصحية. وأقرّ ١٥٠٠ مليار ليرة لصندوق تعاضد القضاة وفق الصيغة التي أقرّتها لجنة المال والموازنة. وتم إقرار قانون إعفاء المتضرّرين من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان من الرسوم والحقوق والواجبات الضريبية. كما أقر مجلس النواب مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم 410 الرامي لمنح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان بعض الإعفاءات من الضرائب والرسوم وتعليق المهل المتعلقة بالحقوق والواجبات الضريبية معدلاً.
في المقابل، وبعد رفع الجلسة، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من مجلس النواب: يكثر الكلام حول حقوق المغتربين وكأن هناك من يريد وضع اليد عليها والذين يطرحون إلغاء المقاعد الـ6 هم الذين يسلبون حقوق الاغتراب. أضاف: طرح الموضوع بـ'معجّل مكرر' وتغييب اقتراحنا هو إجحاف لأن هذا القانون فيه خطف أو سلب للستة مقاعد.
على صعيد آخر، أفيد أن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يزور الرئيس السوري أحمد الشرع على رأس وفد من العلماء السبت المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 26 دقائق
- خبر صح
من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب
تغيرت العلاقة بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب بشكل دراماتيكي على مر السنوات، حيث بدأت بفتور وانتقادات متبادلة، ثم تطورت إلى تحالف سياسي وثيق، لتتحول بعدها إلى خصومة وصراع علني، مما جعل هذه العلاقة مثالًا واضحًا لتقلبات المشهد السياسي الأمريكي الحديث. من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب اقرأ كمان: رئيس أركان الجيوش الفرنسية يثني على مساهمة مصر في تعزيز الأمن بالشرق الأوسط بداية حذرة وانتقادات متبادلة في نوفمبر 2016، ومع اقتراب الانتخابات، عبر ماسك عن تحفظاته تجاه ترامب، حيث صرح لقناة CNBC بأنه لا يعتبره 'مناسبًا للرئاسة'، وفضل سياسات هيلاري كلينتون في مجالات الاقتصاد والبيئة. قصة العلاقة المتقلبة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب لكن بعد فوز ترامب، فاجأ الجميع بتعيين ماسك في مجالس استشارية اقتصادية بجانب كبار رجال الأعمال، حيث برر ماسك ذلك برغبته في التأثير على السياسات من الداخل، إلا أن الخلاف لم يتأخر، حيث انسحب ماسك من هذه المجالس في يونيو 2017 احتجاجًا على انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدًا أن 'تغير المناخ حقيقي' وأن القرار 'ليس في مصلحة أمريكا'. تقارب ملحوظ ومديح متبادل بحلول يناير 2020، تحسنت العلاقة بشكل لافت، إذ أشاد ترامب بماسك واصفًا إياه بـ'عبقري' يشبه توماس إديسون، وفي مايو من العام نفسه، دعم ترامب علنًا إعادة فتح مصنع 'تسلا' في كاليفورنيا رغم قيود كورونا، فشكره ماسك علنًا، ثم أعلن ماسك في 2022 أنه سيعيد حساب ترامب على منصة 'إكس' إن امتلكها، واصفًا حظره بأنه 'خطأ أخلاقي فادح'. خصومة علنية وتصريحات نارية غير أن التقارب لم يدم طويلًا، ففي يوليو 2022 وصف ترامب ماسك بـ'المخادع' واتهمه بالكذب بشأن تصويته له، ورد ماسك مهاجمًا ترامب، داعيًا إياه إلى عدم الترشح مجددًا للرئاسة، وواصفًا تصريحاته بـ'المضلِّلة'. تحالف متجدد مع حملة 2024 عادت العلاقة للتحسن مع انطلاق حملة ترامب لولاية ثانية، وبعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها ترامب في يوليو 2024، أعلن ماسك دعمه الكامل له، بل رشّح السيناتور جي دي فانس ليكون نائبًا للرئيس، وهو ما تحقق لاحقًا، وخلال ولاية ترامب الثانية، أصبح ماسك من أبرز داعميه، متبرعًا بأكثر من 200 مليون دولار لصناديق دعمه، وشارك بصفة مستشار رئيسي في مبادرة جديدة عُرفت باسم 'دوج' (DOGE)، تهدف لتقليص البيروقراطية الحكومية. بداية الانشقاق: قانون 'الكارثة المالية' في مايو 2025، بدأت الخلافات تطفو مجددًا مع تمرير الجمهوريين مشروع قانون 'Big, Beautiful Bill'، الذي انتقده ماسك بشدة، معتبرًا أنه 'كارثة مالية' تمس مصالح تسلا بسبب إلغاء الحوافز البيئية وتقليص إعفاءات السيارات الكهربائية، ورد ترامب بنبرة دبلوماسية، لكنه لاحقًا هدد بإلغاء عقود حكومية مهمة لـ'سبيس إكس' و'تسلا'، بينما أعلن ماسك نيته سحب دعم مركبة 'دراجون' من برنامج ناسا. اقرأ كمان: البرلمان الأوروبي يصوت على حزمة دعم اقتصادي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو استقالة وانفصال نهائي في نهاية مايو 2025، أعلن ماسك استقالته من 'وزارة الكفاءة الحكومية'، مبررًا ذلك بأنه 'أنهى مهمته' وحان وقت العودة للتركيز على تسلا، وسط تراجع في أرباحها وضغوط إعلامية بشأن تدخله في السياسة، وبحلول يونيو، اتهم ماسك مشروع القانون الجمهوري بأنه 'مدمر استراتيجيًا'، محذرًا من 'فقدان ملايين الوظائف'، بينما رد ترامب بتصريحات متناقضة، واصفًا ماسك بأنه 'رائع' لكنه ألمح إلى أن 'الولاء في واشنطن لا يدوم'. من رمز للتحالف إلى عنوان للانقسام تحولت العلاقة بين ترامب وماسك من تحالف استراتيجي بين 'أقوى رئيس' و'أذكى ملياردير'، إلى نموذج للانقسام داخل الحزب الجمهوري نفسه، فقد حمل هذا التحول رسائل واضحة عن هشاشة التحالفات السياسية القائمة على النفوذ والمال، وعن هشاشة الثقة داخل مراكز القوة الجديدة في واشنطن، عندما تتصادم المصالح الشخصية مع الأولويات الوطنية. تلاسنات بين ترامب وماسك هاجم ترامب خلال الساعات القليلة الماضية، التفويض الحكومي الخاص بالمركبات الكهربائية، ووجه انتقادات لاذعة للرئيس التنفيذي لشركة 'تسلا' إيلون ماسك، متهمًا إياه بالحصول على 'إعانات حكومية لم يحصل عليها أي شخص آخر في التاريخ'. إيلون ماسك يحصل على دعم حكومي هائل وفي منشور عبر منصته 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'إيلون ماسك كان يعلم منذ فترة طويلة قبل إعلانه دعمي في الانتخابات، أنني كنت دومًا من أشد معارضي تفويض المركبات الكهربائية، هذا التفويض سخيف، وكان دائمًا جزءًا من برنامجي الانتخابي، السيارات الكهربائية جيدة، لكن لا ينبغي فرضها على الجميع'. وأضاف ترامب: 'إيلون ماسك يحصل على دعم حكومي هائل، لم يحصل عليه أحد من قبل، وبدون تلك الإعانات، كان على الأرجح سيغلق شركته ويعود إلى جنوب إفريقيا، لا صواريخ، لا أقمار صناعية، لا سيارات كهربائية، وسنوفر نحن أموالًا طائلة'. ماسك: اقطعوا كل شيء الآن وختم منشوره بتلميح ساخر إلى ضرورة تدخل وزارة حكومية وهمية سمّاها 'DOGE'، طالبًا منها التحقيق في حجم الأموال التي يحصل عليها ماسك، قائلاً: 'هناك مليارات يمكن إنقاذها'، في المقابل، رد ماسك بمنشور مقتضب على منصة 'إكس' قال فيه: 'اقطعوا كل شيء الآن'، في إشارة واضحة إلى تأييده التوقف عن تقديم الدعم الحكومي، وأضاف: 'كل ما أطلبه هو ألا تفلس أمريكا'، متسائلًا: 'ما فائدة وضع سقف للدين إذا كنا نستمر في رفعه؟'.


فيتو
منذ 27 دقائق
- فيتو
طبيعة العقل الخائن!
إن معركة إيران مع الكيان الصهيوني اللقيط والتى أحرص على وصفها دائمًا بأنها مجرد اشتباك عسكري مُسلح، أو معركة معروف نهايتها قبل البدء فيها، ولم ترق بعدُ إلى أن تكون حربًا. فالحروب دائمًا نهايتها مفتوحة، وتفاصيلها غامضة، ومدتها أطول، وأطرافها في عناد دائم.. ولم يصل الطرفان إلى الحرب إلا بعد سلسلة من المفاوضات والمساومات الفاشلة، فعادة ما تكون الحروب هي الخيار الأخير للصراع؛ ومن ثم فتوقفها عادة ما يكون صعبًا وليس من خلال مفتاح خفي يضغط عليه ترامب فتتوقف المعركة، أو حين يقول مخرج الفيلم "فركش" ينتهي المشهد ويعود الأطراف إلى مكانهم في سلام وكأن لا شيء كان بينهم! ورغم اهتمام المتابعون والمحللون السياسيون بطبيعة المعركة ومن المهزوم والمنتصر.. كان اهتمامي مختلف. وذهب فضولي البحثي إلى ما هو أبعد، وانصب تركيزي على محورين أحدهما يتعلق بالبناء النفسي لسكان ومواطني الكيان اللقيط، والأخر يتعلق بطبيعة العقل الخائن وكيف تشكل ورب في الحضن الفارسي المتدين بعض الشيء. تساءلت عن البناء النفسي لأبناء الكيان اللقيط اللعين ولم أتحدث عن عقلياتهم لأنها لم تختلف كثيرًا في تصوري عن عقلية الإرهابيين والقتلة. كما أذهلني عدد العملاء والجواسيس والخونة في الصف الإيراني والذين تجاوز من تم ضبطهم حتى الآن حوالي 200 جاسوس أو عميل للموساد الإسرائيلي. وبالطبع هناك كثيرون لم يتم اكتشافهم بعد! لقد أذهلني كل ذلك وأيقظ شغف البحث بداخلي ودفعني بقوة إلى التساؤل حول طبيعة العقل الخائن، وكيف تكونت، كيف تحول الفرد من مواطن شريف الى جاسوس أو عميل لصالح العدو؟ كما تساءلت عن طبيعة المحيط الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي أفرز كل هؤلاء الخونة. وهل هناك علاقة بين الخيانة والعمالة ونظم الحكم والظروف الاقتصادية الطاحنة كما فسرها البعض؟ وما علاقة الخيانة والانتماء بقوة العقيدة؟ واذا كانت العلاقة بين الانتماء والعقيدية علاقة طردية؛ فلماذا كل هذه الأعداد من الخونة في دولة معروف عنها بالتدين، ولماذا لم نجد من يناظر تلك الأعداد الخائنة بين سكان وجنود وقادة الكيان اللقيط؟! أسئلة كثيرة في خاطري تبحث عن إجابة وتحتاج إلى دراسات متعمقة، لكن الثابت في كل الحالات أن الخائن منزوع العاطفة.. فالانتماء عادة يرتبط بالعاطفة أكثر من ارتباطه بالمنطق.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي نزع عاطفة الانتماء من قلوب الخونة. وشكل باحتراف عقلياتهم الخائنة؟! ما الأدوات والمغريات التي تجعل المواطن يكره خبز أُمه، وينسى رائحة الذكريات، ويتحرر من حب الوطن الذى نما على خير أرضه واستظل بسمائه الحانية؟! ربما حاول عالم النفس الشهير "أدلَّر" أن يجيب على هذا التساؤل حين ربط بين الانتماء والمتعة والانتماء والشعور بالقوة.. أي أن الفرد عادة ما ينتمي إلى المكان الذي يستمتع بالوجود فيه والذي يشعر فيه بالقوة. وربما تكون وجهة نظره منطقية بعض الشيء. لكن الواقع قد يثبت غير ذلك.. والدليل أن رغم عمليات التدمير الشاملة التى يمارسها جنود الكيان اللقيط يوميًا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فلايزال المواطنون في غزة متمسكون بالأرض، حريصون على البقاء في الوطن بنفس حرصهم على بقاء الوطن.. فالوطن هنا ليس أرضًا وإنما عاطفة جياشة شكلتها الأيام والمواقف والمِحَن، لا يمكن انتزاعها من القلوب ولو بالدم! فحين تشاهد برجًا سكنيًا عملاقًا في شوارعنا المصرية الحديثة وبجواره كوخًا بسيطًا جدا تسكنه أسرة بسيطة جدًا، رفض أفرادها بيع الكوخ أو تركه رغم كل المغريات والضغوط والمساومات فلا تسأل عن المنطق، إسأل فقط عن الانتماء، الذي لا علاقة له بالمتعة ولا بالقوة.. فربما تصف هذه الأسرة من أول وهلة بالغباء لكن لو جالستهم لتعلمت منهم المعنى الحقيقي للانتماء.. وتأكدت أن الظروف الاقتصادية الطاحنة ليست سببًا أبدًا للعمالة والخيانة وضعف الإنتماء، وإنما هو غياب العاطفة التي تبددت في وسائل الاعلام والمناهج التعلمية والتربية الأسرية والرأسمالية المتوحشة! فمع الانتماء تتحول تلك الظروف إلى دافع لمزيد من العمل والكفاح من أجل وطن يشعر فيه المواطنون بالمتعة والفخر معًا! إذن الخيانة ليس حدثًا طارئ وإنما أسلوب تربية يبدأ من الأسرة ويدعمه التعليم والثقافة والإعلام والعقيدة.. وحديثنا عن الخيانة لا يختلف عن حديثنا عن الانتماء؛ فالروافد واحدة، والاختلاف فقط في طريقة الاستخدام وطبيعة المحتوى.. وعلى الجانب الأخر تساءلت عن طبيعة سكان الكيان اللقيط، الذين يقضون نصف أيامهم داخل ملاجئ، فما هى طبيعة بناءاتهم النفسية.. لماذا يقبلون العيش في هذا الكيان غير الآمن؟! 78 عام تقريبًا وتحديات العيش في هذا المجتمع اللقيط تزيد.. لا حياة في هذا المجتمع بالمعنى الدقيق.. مجتمع يشعر فيه سكانه دائمًا بأنهم كقشة في مهبِ الريح! لماذا لا يرحلون عن هذا المجتمع الكئيب، الذي تتردد فيه كلمات الموت والقتل والدمار والقصف والحرب والخطف والأسر أكثر من كلمات الحياة، خاصة وأنهم يعلمون جيدًا بأنهم يعيشون على أرض محتلة، ويقتاتون على دماء الأطفال الأبرياء والعَجَزة؟ !فهل يحلم سكان هذا الكيان اللقيط الغاشم بيوم يموت فيه الموت، وتدب فيه روح الحياة من جديد؟! هل أخبرتهم كتبهم السماوية بذلك، من أوحى لهم بأن الحياة الآمنة تُولد في أتون الحرب والدمار؟! هل فعلا لا يفكر سكان هذا الكيان اللقيط في الرحيل، وكم مرة راودتهم أفكار الرحيل والابتعاد في اليوم والساعة والحدث؟! وفي ضوء هذه التساؤلات أعتقد أن الأزمة تكمن في أنهم حين يفكرون في الرحيل يفكرون أيضًا إلى أين يذهبون، فهم على علم كامل بل ويقين بأن كل أبواب الدنيا مغلقة دونهم.. وأنه لا يوجد مجتمع واحد بوسعه أن يحتمل كل تلك الشرور المتأصلة في هذا الكيان الغاشم.. لا يوجد مجتمع واحد يحتمل كل ذلك الجحيم الذي تخلفه خطواتهم البطيئة والثقيلة على العقل والقلب معًا! فهذا الشعب إن جاز لي أن أسميه شعبًا لا يحتاج فقط إلى جيوش فولاذية تحميه أو تحارب من أجل حلمه غير المشروع ووجوده غير المرغوب، بقدر حاجته إلى كتائب من المحللين الاجتماعيين والأطباء النفسيين يفسرون لنا أسرار بقاء هؤلاء المواطنين في هذا الكيان اللقيط، يفسرون لنا لماذا هؤلاء لا يرحلون.. يفسرون ويشخصون ويعالجون تلك الأوهام التي تتمدد في عقولهم المريضة.. ويتمدد في قلوبهم الكُره كما يتمدد ثعبان في الرمل. ويخبروننا عن طبيعة تلك البناءات النفسية لسكان هذا الكيان اللقيط، وهل هي بناءات هشة أم أنها صلبة كما يدعون.. لماذا يقبلون العيش في مجتمع تتكدس فيه أرصدة الوجع والدمار والفقد والخراب.. لماذا لا يرحلون تاركين لشعوبنا خلف خطواتهم الغاشمة الحياة والأمن والسلام؟! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 29 دقائق
- فيتو
المعركة بين ترامب وأيلون ماسك تشتعل من جديد، الملياردير يهدد بتأسيس حزب جديد، والرئيس الأمريكي يهدده بمصادرة أمواله وإعادته لجنوب إفريقيا، وفيديوهات دونالد الفاضحة مع إبستين تعود للظهور
معركة ترامب وأيلون ماسك، عادت المعركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير أيلون ماسك للظهور والتصعيد مرة أخرى، بعد فترة من السلام البارد. وقد كشفت "فيتو" أن حالة السلام الهش بين ترامب وماسك لن تدوم طويلًا وأنها مرشحة للعودة بقوة، ووصفت "فيتو" الصراع المكتوم بين ترامب وماسك بأنه كالنار المشتعلة تحت الرماد. السلام الفاتر بين ترامب وماسك لم يدم طويلًا لم يدم السلام الفاتر بين دونالد ترامب وأيلون ماسك طويلًا، وبالرغم من اعتذار ماسك لترامب عن الزج باسمه في قضية جيفري إبستين، وتهديدات ترامب بسحب عقود الحكومة الأمريكية من ماسك، لكن الشهر الماضي ظهرت حالة من السلام بين الاثنين بعد تدخل عذراء الثلج في البيت الأبيض ودي جي فانس نائب ترامب، في القضية وإزالة الخلاف بين الطرفين. المعركة تتجدد بين ترامب وماسك، فيتو لكن أمس فوجئ العالم بتجدد المعركة بين دونالد ترامب وأيلون ماسك، بسبب مشروع قانون ترامب الجديد، المعروف باسم "مشروع القانون الواحد"، الذي بدأ التصويت على إقراره في الكونجرس، وهو ما يعترض عليه إيلون ماسك، ويصفه بالقانون المجنون. المعركة تتصاعد وماسك يهدد بحزبه الجديد بدأت المعركة تتصاعد، عندما هدد إيلون ماسك بتأسيس حزب جديد خلاف الجمهوري والديمقراطي، وقال: "إذا تم تمرير مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تشكيل الحزب الأمريكي في اليوم التالي. بلادنا تحتاج إلى بديل للحزب الواحد الديمقراطي الجمهوري حتى يكون للشعب صوت حقيقي"، مؤكدًا أن نسبة التصويت من الأمريكا لإنشاء حزب جديد ينافس حزب ترامب الجمهوري والحرب الديمقراطي بلغت 80%، لصالح إنشاء الحزب الجديد. ووجه ماسك رسالة لأعضاء الكونجرس، فقال: "يجب على كل عضو في الكونجرس الذي خاض حملته الانتخابية على أساس خفض الإنفاق الحكومي، ثم صوت على الفور لصالح أكبر زيادة في الديون في التاريخ أن يخجل من نفسه! وسوف يخسرون دراستهم الابتدائية العام المقبل إذا كان هذا هو آخر شيء أقوم به على هذه الأرض". وبث إيلون ماسك مقطع لأحد المقابلات له، قال فيها: إن "أمريكا على وشك الإفلاس بسرعة، لكن الجميع يمرون من أمام المقبرة، وإن أمريكا تتجه نحو الإفلاس بسرعة كبيرة، ولكن يبدو أن الجميع يمرون من هنا، أي لا أحد ينتبه". وأضاف ماسك أن: "ميزانية وزارة الدفاع تبلغ تريليون دولار سنويًا، ولقد تجاوزت مدفوعات الفائدة على الدين الوطني ميزانية وزارة الدفاع بقليل، وإنها تزيد عن تريليون دولار سنويًا، فقط في الفائدة والارتفاع"، قائلًا: "علينا أن نعمل على خفض الإنفاق". وعلق إيلون ماسك على قانون ترامب الجديد قائلًا: "ما فائدة سقف الدين إذا واصلنا رفعه؟". ترامب يهدد ماسك بمصادرة أمواله وإعادته لجنوب إفريقيا ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهديدات أيلون ماسك، عبر منصته تروث سوشيال، بتحذير رئاسي قال فيه: "كان إيلون ماسك يعلم، قبل وقت طويل من تأييده القوي لي للرئاسة، أنني أعارض بشدة قرار السيارات الكهربائية. إنه أمر سخيف، وكان دائمًا جزءًا رئيسيًا من حملتي". وأضاف ترامب: "السيارات الكهربائية جيدة، ولكن لا ينبغي إجبار الجميع على امتلاكها. قد يحصل إيلون ماسك على دعم أكبر من أي إنسان في التاريخ، بلا منازع، وبدون دعم". وحذر ترامب أيلون ماسك بأنه سيعيده إلى جنوب إفريقيا مرة أخري ويسحب منه الجنسية الأمريكية، فقال: "ربما سيضطر إيلون إلى إغلاق متجره والعودة إلى موطنه جنوب أفريقيا، لن يكون هناك المزيد من إطلاق الصواريخ، ولا الأقمار الصناعية، ولا إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما علينا أن نطلب من دوج أن يُلقي نظرة فاحصة على هذا الأمر؟ "سيتم توفير مبالغ كبيرة من المال!!!" فضيحة إبستين وعلاقتها بترامب تعود من جديد الغريب أن منصة "أكس" عادت لنشر مقاطع فيديو جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في جزيرة "جيفري إبستين"، المتهم بإدارة شبكة للدعارة واستغلال جزيرته في ارتكاب جرائم جنسية ضد فتيات قاصرات، تبلغ أعمارهن من (13 إلى 17) وتجنيد أخريات لتوسيع شبكته. Elon finally released the tape. — Joe G (@EastEndJoe) June 29, 2025 وكان إيلون ماسك قد ألمح في تغريدة سابقة عبر منصة "إكس" عن علاقة ترامب بإبستين، فقال: "حان وقت المفاجأة الكبرى: دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوما سعيدا دونالد ترامب!". وأضاف ماسك: "احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر"، لكن ماسك حذف التغريدة بعد اعتذاره لترامب، وتقبل ترامب لاعتذاره. العلاقة بين ماسك وترامب من شراكة استراتيجية لنزاع متفجر يذكر أن الخلاف بين دونالد ترامب وإيلون ماسك لم يكن وليد اللحظة. فعلى مدار العام الماضي، تطورت العلاقة بين ترامب وماسك من شراكة استراتيجية إلى نزاع متفجر. ترامب وأيلون ماسك علاقة متوترة وسلام هش، فيتو ماسك كان ضيفا دائما في اجتماعات ترامب، ظهر إلى جواره في عدة مناسبات، أبرزها بعد محاولة اغتيال الرئيس في يوليو 2024، حيث نشر ماسك صورة لترامب وهو ملطخ بالدماء، وكتب: "أؤيد الرئيس بالكامل". لكن التوتر بدأ حين انقلب ماسك على مشروع ترامب الجديد، المعروف باسم "مشروع القانون الواحد"، واصفا إياه بأنه "رجس يثير الاشمئزاز". واعترض بشدة على البنود المتعلقة بالإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، معتبرًا أنها تستهدف شركته "تسلا" بشكل غير مباشر. في مشهد غير مألوف في أروقة السلطة الأمريكية، تتصاعد الحرب الكلامية بين اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، لتكشف عن تصدعات عميقة في قلب إدارة ترامب الثانية. من خلاف حول قانون للميزانية إلى اتهامات بالفساد والتستر على ملف جيفري إبستين، تقاذف الرجلان الاتهامات على الملأ، في صراع يبدو أنه يزداد حدة ويهدد بإشعال عاصفة سياسية داخل البيت الأبيض وخارجه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.