logo
الغواصات النووية قيد المراجعة.. تحالف «أوكوس» تحت التهديد

الغواصات النووية قيد المراجعة.. تحالف «أوكوس» تحت التهديد

مراجعة أطلقها «البنتاغون» لصفقة غواصات "أوكوس" النووية التي وقعت قبل 3 أعوام،
، مع بريطانيا وأستراليا، أثارت الشكوك حول مصير الاتفاقية الأمنية في ظل تصاعد التوتر مع الصين.
وتسعى المراجعة إلى تحديد ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة إلغاء المشروع، وفقا لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" االبريطانية نقلا عن 6 مصادر مطلعة.
وقالت الصحيفة إن إنهاء اتفاقية تطوير الغواصات والتكنولوجيا المتقدمة سيؤدي إلى تدمير إحدى ركائز التعاون الأمني بين الحلفاء، بعد أن أثارت عملية المراجعة قلقًا في لندن وكانبيرا.
وفي حين حظيت "أوكوس" بدعم قوي من المشرعين والخبراء الأمريكيين، يقول بعض النقاد إنها قد تُقوّض أمن البلاد؛ لأن البحرية تُكافح لإنتاج المزيد من الغواصات الأمريكية مع تزايد التهديد من بكين.
ومن المقرر أن تُنتج أستراليا وبريطانيا معًا غواصة هجومية من طراز " SSN-Aukus"على أن تدخل الخدمة في أوائل أربعينيات القرن الحادي والعشرين.
لكن الولايات المتحدة تعهدت ببيع ما يصل إلى خمس غواصات من طراز "فيرجينيا" لأستراليا اعتبارًا من عام 2032 لسد الفجوة، مع تقاعد أسطولها الحالي من السفن وهو التعهد الذي سينتهي في حال انسحبت واشنطن من اتفاقية "أوكوس".
وكان إلبريدج كولبي، وهو مسؤول كبير في البنتاغون قد أعرب العام الماضي عن شكوكه بشأن أوكوس وكتب على منصة "إكس"، قائلا إنه "سيكون من الجنون" أن تمتلك الولايات المتحدة عددًا أقل من غواصات الهجوم التي تعمل بالطاقة النووية، والمعروفة باسم " SSNs" في حالة نشوب صراع على تايوان.
تهديد؟
وفي مارس/آذار الماضي، قال كولبي إنه سيكون "رائعًا" لأستراليا أن تمتلك غواصات " SSNs"، لكنه حذر من وجود "تهديد حقيقي للغاية بنشوب صراع في السنوات القادمة" وأن غواصات " SSNs " الأمريكية ستكون "ضرورية للغاية" للدفاع عن تايوان.
كما تساءل المشككون في اتفاقية أوكوس عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة مساعدة أستراليا في الحصول على الغواصات دون التزام صريح باستخدامها في أي حرب مع الصين.
من جانبه، أكد كورت كامبل، نائب وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والذي كان مهندس مشروع أوكوس الأمريكي، على أهمية امتلاك أستراليا غواصات دفاع جوي يمكنها العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في حالة نشوب حرب على تايوان لكن كانبيرا لم تربط علنًا الحاجة إلى هذه السفن بالصراع على تايوان.
تأتي هذه المراجعة، وسط تزايد القلق بين حلفاء الولايات المتحدة بشأن بعض مواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحات لـ"فاينانشيال تايمز"، قالت جين شاهين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن خبر تراجع الإدارة عن مشروع أوكوس "سيُقابل بالهتاف في بكين، التي تحتفل بالفعل بانسحاب أمريكا العالمي وعلاقاتنا المتوترة مع الحلفاء في عهد الرئيس ترامب".
وأضافت "إن إلغاء هذه الشراكة سيُشوّه سمعة أمريكا أكثر ويثير المزيد من التساؤلات بين أقرب شركائنا الدفاعيين حول موثوقيتنا".
وقد حثّ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث هذا الشهر كانبيرا على زيادة الإنفاق من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5%. وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "سنحدد سياستنا الدفاعية".
وستكون " SSN-AUKUS " غواصة متطورة، مبنية على تصميم الغواصات البريطانية من الجيل التالي، المتوافقة مع أنظمة الدفاع الجوي، وتدمج أحدث التقنيات من الدول الثلاث الشريكة في الاتفاق.
وسيعتمد دمج أنظمة الدفع وأجهزة الاستشعار والأسلحة، بالإضافة إلى نظام الإطلاق العمودي المشترك، في الغواصة SSN-AUKUS على تقنيات فئة فرجينيا الأمريكية. وستكون الغواصة مجهزة بمهام استخباراتية ومراقبة وحرب تحت الماء ومهام هجومية متقدمة وذلك وفقا لما ذكره "نافال تكنولوجي".
aXA6IDgyLjI0LjI0My4xMzMg
جزيرة ام اند امز
GR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أستراليا تتجاوز مخاوفها وتمضي في شراكة دفاعية مع أوروبا
أستراليا تتجاوز مخاوفها وتمضي في شراكة دفاعية مع أوروبا

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

أستراليا تتجاوز مخاوفها وتمضي في شراكة دفاعية مع أوروبا

في ظل تدهور المشهد الأمني الدولي، تسعى استراليا لإجراء مفاوضات تهدف إلى إبرام اتفاقية أمنية مع الاتحاد الأوروبي. وخلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، يستعد أنتوني ألبانيز رئيس الوزاراء الاسترالي لمناقشة خطط تعزيز التعاون الأمني وإجراء مفاوضات رسمية بشأن الانضمام إلى اتفاقية دفاعية جديدة مع الاتحاد الأوروبي وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وسيستغل ألبانيز المحادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في ألبرتا لاستكشاف شراكة أمنية ودفاعية سبق وطُرحت خلال قداس تنصيب البابا ليون الرابع عشر في روما الشهر الماضي. وتشمل الشراكة الأمنية المقترحة تدريبات عسكرية وتعاونًا آخر في مجالات ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك التدخل الأجنبي، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، والصناعات الدفاعية، والتقنيات الحيوية. وكانت أستراليا قد أبدت موقفًا متردداً تجاه الفكرة، لكن وزير دفاعها ريتشارد مارليس أجرى مناقشات بشأنها خلال حوار "شانغريلا" في سنغافورة وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أستراليا، غابرييل فيسنتين الأسبوع الماضي أن المحادثات مستمرة في بروكسل. وبعد وصوله إلى كندا، أكد ألبانيز أن أستراليا قد توقع على اتفاقية مماثلة لتلك المتفق عليها بين الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وأضاف "سأدخل هذه المناقشات بشكل بناء، لكننا نتطلع إلى التعاون لتعزيز قدرات أستراليا". وتابع "نستثمر في قدراتنا ونستثمر في علاقاتنا وهذان الأمران مهمان، وغالبًا ما يُحقق الاستثمار في علاقاتنا نتائج فعّالة للغاية على الصعيد الاقتصادي أيضًا." وأوضح أن حذر حكومته بعد محادثات روما يعكس حقيقة أنها كانت المرة الأولى التي يُطرح فيها هذا الاقتراح من جانب الاتحاد الأوروبي. من جانبها، قالت فون دير لاين إن الاتفاقية قد تكون في مصلحة الطرفين، لأن الاتحاد الأوروبي يشارك أستراليا نفس القيم. وتتعرض كل من أوروبا وأستراليا لضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير. وتأتي المفاوضات في الوقت الذي تُلقي فيه الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران بظلالها على محادثات قمة السبع التي تشارك فيها أستراليا بصفتها شريكًا موثوقًا به لدول المجموعة. وبعد وقت قصير من وصوله إلى كندا، التقى ألبانيز برئيس الوزراء الكندي، مارك كارني وناقش الزعيمان اهتمام كندا بالانضمام إلى الركيزة الثانية لاتفاقية أوكوس النووية، المصممة لتحسين تبادل التكنولوجيا والتطبيقات العسكرية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والطائرات فرط الصوتية، والحوسبة الفائقة. aXA6IDQ1LjM4LjEyMC4xOTgg جزيرة ام اند امز FR

هيغسيث يخسر «معركة غرينلاند» في الكونغريس
هيغسيث يخسر «معركة غرينلاند» في الكونغريس

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

هيغسيث يخسر «معركة غرينلاند» في الكونغريس

شن نواب ديمقراطيون هجوما على وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لدفعه نحو تأكيد أو نفي وضع وزارته خططا لغزو غرينلاند. وخلال رد على سؤال النائب الديمقراطي آدم سميث حول ما إذا كانت سياسة البنتاغون تشمل الاستعداد لاستخدام القوة لغزو هاتين المنطقتين، أكد الوزير هيغسيث أن مهمتهم هي وضع خطط لأي سيناريو محتمل، وأن هناك فريقاً كاملاً من المخططين جاهز لتقديم التوصيات عند الطلب، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس". وضع خطط طوارئ لصراعات محتملة أمر معتاد في وزارة الدفاع، لكن ما يلفت الانتباه هنا هو أن الكشف عن هذه الخطط يأتي في ظل تصريحات متكررة من الرئيس دونالد ترامب يُعبّر فيها عن رغبته في ضم غرينلاند إلى الأراضي الأمريكية – ورفضه استبعاد استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك الهدف. وقد حاول ترامب خلال ولايته الأولى الضغط على الدنمارك لبيع غرينلاند، لكنها رفضت رفضاً قاطعاً، فيما أكد ممثل غرينلاند في واشنطن أن الجزيرة "ليست للبيع". وخلال جلسة الاستماع، تدخل النائب الجمهوري مايك تورنر محاولاً تهدئة الأجواء، وطلب من هيغسيث تأكيد وجود خطط لغزو غرينلاند بالقوة، فأجاب الوزير بأنه لا يؤكد ذلك، لكنه شدد على أن الوزارة مستعدة للتعاون مع غرينلاند لضمان أمنها من أي تهديدات محتملة. ورغم ذلك، تكرر الضغط من النواب الديمقراطيين، ووقعت مشادات حادة، حيث وصف أحد النواب هيغسيث بأنه "مصدر إحراج للبلاد" ودعاه إلى مغادرة الجلسة. على صعيد الرأي العام في غرينلاند، أظهر استطلاع أُجري في يناير/ كانون الثاني أن الغالبية العظمى من السكان (85 في المائة) يعارضون فكرة انضمام الجزيرة إلى الولايات المتحدة، فيما أبدى 45 في المائة منهم اعتبار اهتمام ترامب بالجزيرة تهديداً. وفي خطوة ذات صلة، وافق البرلمان الدنماركي مؤخراً على إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضيه، ما أثار انتقادات باعتباره تنازلاً عن السيادة الدنماركية. تأتي هذه التطورات في ظل توترات جيوسياسية متصاعدة، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في مناطق استراتيجية، ويبدو أن غرينلاند وبنما تحظيان باهتمام خاص في خطط البنتاغون الاستراتيجية، التي تشمل الاستعداد لاستخدام القوة إذا دعت الحاجة. aXA6IDgyLjI0LjI0My42MSA= جزيرة ام اند امز GR

نسخة «البنتاغون» الإسرائيلية.. صواريخ إيران تصل محطة كريات
نسخة «البنتاغون» الإسرائيلية.. صواريخ إيران تصل محطة كريات

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

نسخة «البنتاغون» الإسرائيلية.. صواريخ إيران تصل محطة كريات

تم تحديثه السبت 2025/6/14 08:11 ص بتوقيت أبوظبي تبادلت إيران وإسرائيل شن الغارات الجوية في وقت مبكر، السبت بعد أن نفذت تل أبيب أكبر هجوم لها على الإطلاق ضد طهران، في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي. إحدى نتائج ذلك التصعيد، كان استهداف المقر العسكري الإسرائيلي المعروف باسم «كريات»، وهو النسخة الإسرائيلية من البنتاغون، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. نسخة البنتاغون الإسرائيلية ونقلت الشبكة الأمريكية عن كبير مراسلي الشؤون الخارجية في قناة فوكس نيوز، تري ينغست، قوله من تل أبيب، إن الصواريخ الإيرانية أصابت القاعدة بضربة مباشرة. وتابع: «هذه هي النسخة الإسرائيلية من البنتاغون، كريات. وقد تعرّض مبنى هذا المجمع للقصف للتو». وأشار إلى أن هناك أضرارا كبيرة، جراء الضربة التي كانت جزءًا من رد إيراني ضخم على الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية والقيادة العليا للحرس الثوري الإيراني. وأضاف ينغست: حوالي 150 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا يستهدف هذا البلد طوال المساء. إنهم لا يستهدفون المناطق السكنية فحسب، بل يستهدفون أيضًا المنشآت العسكرية. ينغست تابع: «دُمّرت منطقة بأكملها تقريبًا، ومُحيت عن الخريطة. وكانت فرق الإنقاذ تحفر بين الأنقاض... في محاولة لالتقاط آثار حرارية لجثث محتملة». انفجارات قوية واضطر ينغست وطاقمه إلى الاختباء تحت الأرض مع دوي صفارات الإنذار، قائلا: «اضطررنا للركض إلى مبنى سكني... كان أحد [الانفجارات] قويًا لدرجة أنه هزّ المبنى الذي كنا فيه». ورغم أن أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأمريكية نشطة، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود، وحتس، وباتريوت، وثاد، فإن الصواريخ لا تزال تتمكن من اختراق الحدود. وقال ينغست: "لم يكن كافيًا وقف هذه النيران القادمة. رأينا صواريخ تسقط على الأرض، مسببةً أضرارًا جسيمة ومقتل شخص واحد على الأقل". وأضاف أن "هذه الصواريخ الباليستية تجعل الصواريخ التي تطلق من غزة تبدو وكأنها ألعاب". ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المرجح وقوع المزيد من الضربات. وأفاد ينغست: "لا تزال هذه البلاد في حالة تأهب، حالة طوارئ. وهذه مجرد بداية لحرب تتطور بسرعة بين إسرائيل وإيران". aXA6IDgyLjIxLjIyMC4yNDAg جزيرة ام اند امز FI

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store