logo
إغلاق مضيق هرمز وتأثيره على الاقتصاد العالمي من الخليج إلى العالم

إغلاق مضيق هرمز وتأثيره على الاقتصاد العالمي من الخليج إلى العالم

خبر صحمنذ 7 ساعات

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج، يعود مضيق هرمز إلى صدارة المشهد العالمي باعتباره أحد أخطر النقاط الاستراتيجية في تجارة الطاقة العالمية، فحتى إغلاق هذا الممر الحيوي بشكل مؤقت يمكن أن يُحدث زلزالًا اقتصاديًا تتردد أصداؤه من العواصم الخليجية إلى الأسواق العالمية.
إغلاق مضيق هرمز وتأثيره على الاقتصاد العالمي من الخليج إلى العالم
شوف كمان: 'الشروق' تعلن عن دفعة جديدة لتقنين أوضاع الأراضي السكنية بالمدينة بالأسماء
الممر الأخطر في العالم
يُعتبر مضيق هرمز الشريان الأساسي لتصدير النفط في العالم، حيث تمر عبره يوميًا ما بين 17 إلى 18 مليون برميل من النفط الخام، وهو ما يُعادل نحو 20% من إمدادات السوق العالمية، وتعتمد على هذا المضيق دول كبرى في الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق وقطر لتصدير نفطها وغازها إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.
صدمة نفطية تلوح في الأفق
تشير تقديرات مصرف 'جي بي مورجان' إلى أن أي تعطيل جزئي للمضيق قد يرفع أسعار النفط إلى ما فوق 150 دولارًا للبرميل، بينما يرى 'جولدمان ساكس' أن الإغلاق الكامل قد يُحدث صدمة غير مسبوقة في السوق منذ حرب الخليج الأولى، مثل هذه القفزات في الأسعار ستؤثر فورًا على تكلفة النقل والإنتاج، مما يؤدي إلى موجة تضخم عالمي جديدة.
تضخم عالمي… وركود محتمل
إن ارتفاع أسعار الوقود سيؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة في مختلف دول العالم، وخاصة الدول الصناعية الكبرى التي تعتمد على الاستيراد، كما ستتأثر سلاسل الإمداد وترتفع أسعار الغذاء، مما يُفاقم من التحديات الاقتصادية القائمة بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
الخليج يدفع الثمن رغم الثروة
ورغم أن الدول المنتجة للنفط قد تحقق إيرادات أعلى نظريًا، إلا أن عدم قدرتها على تصدير الخام عبر المضيق سيؤدي إلى خسائر كبيرة، البدائل الحالية مثل خط أنابيب 'شرق–غرب' في السعودية لا تملك القدرة على استيعاب كامل الصادرات الخليجية، مما يجعل الأثر المالي مباشرًا وفوريًا.
شوف كمان: الأوروبي لإعادة الإعمار والاتحاد الأوروبي يعززان النمو الاقتصادي في الفيوم
التأثير على مصر والمنطقة
على الصعيد المصري، أي ارتفاع في أسعار البترول يعني زيادة مباشرة في فاتورة الاستيراد، ما يضغط على الموازنة العامة ويزيد من أعباء الدعم، كما أن مصر رغم أنها ليست طرفًا مباشرًا قد تواجه آثارًا غير مباشرة من خلال اضطرابات في حركة الملاحة العالمية وأسواق الصرف وأسعار الغذاء.
وقال أحمد جمال الدين، خبير الاقتصاد الدولي، إن إغلاق مضيق هرمز لا يعني فقط أزمة نفطية، بل هو زلزال اقتصادي سيضرب أسواق المال والطاقة حول العالم، نحن نتحدث عن ممر يُنقل عبره ما يقرب من خمس احتياجات العالم من النفط، وبالتالي فإن أي اضطراب في حركة الملاحة به سيؤدي إلى قفزات حادة في أسعار الخام وتضخم مستورد في اقتصادات كبرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين وحتى الدول النامية التي تعتمد على الاستيراد.
وأضاف جمال الدين، في تصريح خاص لـ 'نيوز رووم'، على المستوى الإقليمي، ستكون دول الخليج في موقف معقد، إذ قد يُحقق ارتفاع الأسعار أرباحًا على الورق، لكن في الواقع سيواجهون صعوبات في التصدير وتعطل سلاسل الإمداد.
بالنسبة لمصر، فإن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة أعباء الاستيراد، ما قد ينعكس على أسعار السلع الأساسية ويزيد من الضغوط على الموازنة والدعم، السيناريو الأسوأ أن يتزامن ذلك مع اضطرابات في قناة السويس، مما قد يُدخل المنطقة كلها في حالة من عدم اليقين الاقتصادي، مؤكدًا أنه في ظل التصعيد الحالي، تبدو المنطقة على شفا أزمة طاقة جديدة، فيما تحبس الأسواق أنفاسها ترقبًا لأي تطور في مضيق هرمز، وبين تهديدات الإغلاق ونداءات التهدئة، يبقى الأمن البحري في الخليج مفتاحًا لأمن الاقتصاد العالمي بأسره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟
إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟

المصري اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • المصري اليوم

إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟

صوت البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز ، القناة الملاحية الحيوية التي يتدفق عبرها نحو 20% من النفط العالمي اليومي. ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة، التي قد تعيق شحنات نفطية بقيمة مليار دولار يوميًا، إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير. ويدخل القرار حيز التنفيذ في انتظار القرار النهائي للمجلس الأعلى في إيران. ومن المقرر أن يتخذ المجلس الأعلى قراره بحلول الليلة، بحسب قناة برس تي في الإيرانية الرسمية. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إيميل كوساري، الأحد، إن التصعيد الإيراني الكبير ردا على الضربات الأمريكية على منشآتها النووية «سيتم متى كان ذلك ضروريا». وأضاف أن إغلاق المضيق كان على جدول الأعمال و«سيتم تنفيذه كلما كان ذلك ضروريا». لطالما كان المضيق بؤرة توتر جيوسياسية. وقد هددت إيران بإغلاقه سابقًا، لا سيما خلال فترات تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة. لكن رغم التهديدات المتعددة على مر السنين، لم تصل إلى حد إغلاقه، وهي خطوة ستُعتبر على نطاق واسع عملًا تصعيديًا ذا عواقب عالمية. ورغم أن البرلمان الإيراني وافق على هذا الإجراء، فإن القرار النهائي يقع على عاتق المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يشرف عليه في نهاية المطاف المرشد الأعلى على خامنئي. لماذا يعد مضيق هرمز حيويا للغاية؟ يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب. بعرض 21 ميلاً فقط عند أضيق نقطة، يُعدّ أحد أهم الشرايين البحرية الاستراتيجية في العالم. وفقًا لتقديرات عام 2023، يمرّ عبر المضيق يوميًا أكثر من 17 مليون برميل من النفط، أي ما يُعادل حوالي 20% من الطلب العالمي اليومي. يعتمد عليه مُصدّرون رئيسيون، مثل المملكة العربية السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وحتى إيران نفسها، لشحنات النفط الخام والغاز الطبيعي المُسال. ورغم وجود خطوط أنابيب بديلة، إلا أنها لا تُحوّل سوى حوالي 2.6 مليون برميل يوميًا، وهو ما يُمثّل بالكاد جزءًا ضئيلًا من التدفق اليومي عبر مضيق هرمز. كيف سيؤثر الإغلاق على العالم؟ ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير قد يؤدي الغلق الكامل، أو حتى الجزئي، إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 120-150 دولارًا للبرميل، حسب مدة التعطيل. وقد تجاوز خام برنت بالفعل 90 دولارًا تحسبًا لذلك، وخام غرب تكساس الوسيط ليس ببعيد عنه، بحسب تقديرات مجلة فوربس. أزمة الطاقة في آسيا وأوروبا قد تواجه دولٌ مثل الهند والصين واليابان والعديد من الدول الأوروبية، التي تعتمد جميعها اعتمادًا كبيرًا على واردات الطاقة الخليجية، تضخمًا ونقصًا في الطاقة واضطراباتٍ اقتصادية. وقد تجد أوروبا، التي تعاني بالفعل من تداعيات حرب أوكرانيا، نفسها في أزمةٍ أعمق إذا مُنعت شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية. وبحسب تحليل حديث أجرته وكالة الطاقة الدولية، فإن أي انقطاع قصير في المرور عبر مضيق هرمز سيكون له تأثيرًا كبيرًا على أسواق النفط. وقالت الوكالة إنه «في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي التي تؤثر على منتجي النفط ومستهلكيه على حد سواء، فإن أمن إمدادات النفط يظل على رأس أجندة السياسة الدولية للطاقة». وتتأثر الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني في العالم، بشكل خاص بأي إغلاق. ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر أيضا على الاقتصاد الإيراني. تعطيل الشحن العالمي إلى جانب النفط، يُعدّ المضيق طريقًا حيويًا لسفن الحاويات وسفن الشحن. سيؤدي إغلاقه إلى زيادة تكاليف الشحن، وتأخير الشحنات، وتحويل مسار السفن إلى مسارات أطول وأكثر تكلفة، ما يزيد من توتر سلاسل التوريد العالمية المثقلة أصلًا. اضطرابات سوق الأوراق المالية ومخاوف الركود قد تُثير تكاليف الطاقة المتزايدة، وتأخيرات الشحن، والضغوط التضخمية حالة من الذعر في أسواق الأسهم العالمية. وقد تُضطر البنوك المركزية إلى التدخل، وقد تواجه الاقتصادات النامية ذات فواتير استيراد الطاقة الباهظة تحديات ديون جديدة. خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا تحتفظ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بوجود بحري قوي في الخليج. ومن المرجح أن يؤدي إغلاقه إلى إطلاق مهام مرافقة عسكرية أو حتى تدخل مباشر لإعادة فتح الممر المائي، ما يزيد من تأجيج التوترات الإقليمية. سيناريوهات إيران لغلق مضيق هرمز ويقول جريج رومان، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، لصحيفة «واشنطن بوست»: «من المرجح أن تسعى إيران إلى اتباع استراتيجية غير متكافئة متعددة الطبقات بدلاً من محاولة فرض حصار بحري مباشر». وأضاف: «يتضمن نهجهم الأساسي نشر ألغام بحرية بسرعة عبر الممرات الملاحية، وهي أداتهم الأكثر فعالية للتعطيل الفوري. سيطلقون صواريخ مضادة للسفن في آن واحد من بطاريات ساحلية متنقلة، مثل منظومتي (غدير) و(ناصر)، مستهدفين ناقلات النفط من مسافات تصل إلى 300 كيلومتر». لا تمتلك إيران السلطة القانونية لمنع حركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز، ومن المرجح أن تقابل أي محاولات من جانب قواتها البحرية لمنع الدخول إلى المضيق برد قوي. وتستمر سفن الأسطول الخامس الأمريكي، إلى جانب القوات البحرية الغربية الأخرى، في القيام بدوريات في المنطقة على مدار الساعة. ويوضح رومان: «أي محاولة لإغلاق المضيق ستكون مؤقتة، وستؤدي في نهاية المطاف إلى عواقب وخيمة. تعتمد إيران على المضيق في وارداتها الحيوية، وتدرك أن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى رد فعل قوي من الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يحتفظ بخطط عملياتية مفصلة لهذا السيناريو تحديدًا». وأضاف: «سيكون ذلك بمثابة انتحار اقتصادي، مع إبعاد الصين، مشتريها الرئيسي للنفط. تُدرك طهران هذه الحسابات، ولذلك يبقى التهديد أكثر قيمةً كوسيلة ضغط منه كخيارٍ فعلي». احتجاز سفن متبادل كانت إيران قد عطلت حركة المرور في الخليج آخر مرة في أبريل من العام الماضي عندما استولت على سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز، متهمة السفينة «إم إس سي أريس» بانتهاك القواعد البحرية. في أبريل 2023، احتجزت إيران ناقلة نفط متجهة إلى الولايات المتحدة، مدعية أن السفينة اصطدمت بسفينة أخرى. وفي مايو 2022، تم احتجاز ناقلتين يونانيتين لمدة 6 أشهر، فيما اعتبر على نطاق واسع ردا على مصادرة النفط الإيراني على متن سفينة أخرى من قبل السلطات اليونانية والأمريكية. وفي السنوات السابقة، نجحت جماعة الحوثي في ​​اليمن في تعطيل حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية. وباستخدام إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، تمكن الحوثيون من خفض حركة السفن عبر البحر الأحمر وخليج عدن بنحو 70% في يونيو مقارنة بالمستويات المتوسطة في عامي 2022 و2023، وفقا لشركة كلاركسون للأبحاث المحدودة، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة سمسرة شحن في العالم. واضطر مشغلو السفن بدلاً من ذلك إلى إعادة توجيه حركة المرور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا بدلاً من استخدام قناة السويس، ما جعل رحلات السفن المسافرة بين أوروبا وآسيا أكثر تكلفة بكثير وأطول بكثير. استخدام تكتيكات الحوثيين وأضاف رومان أن البحرية الإيرانية من المرجح أن تستخدم نفس التكتيكات التي استخدمها الحوثيون في السابق، إلى جانب الهجمات الإلكترونية وعمليات التخريب الأخرى. وتابع: «ستنفذ بحرية الحرس الثوري الإيراني تكتيكاتها المُجرّبة (الهجوم الجماعي)، باستخدام مئات الزوارق الصغيرة السريعة المُزوّدة بالصواريخ والمتفجرات لسحق الدفاعات. وسنشهد أيضًا استخدامًا مكثفًا للطائرات المُسيّرة الانتحارية والقوارب المُسيّرة المُحمّلة بالمتفجرات، وهي تكتيكات أتقنها الحرس الثوري الإيراني عبر وكلائه الحوثيين في البحر الأحمر». وبين أن «إيران من المرجح أن تسعى إلى عدة سبل إضافية؛ الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للموانئ وأنظمة الملاحة البحرية، وتفعيل الوكلاء الإقليميين لخلق نقاط أزمة متعددة وإرهاق القوات الأمريكية، وعمليات التخريب ضد المنشآت النفطية السعودية والإماراتية، وربما استهداف محطات تحلية المياه في دول الخليج للضغط عليها لمنعها من دعم العمليات الأمريكية».

إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟
إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟

الاقباط اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقباط اليوم

إيران تتحرك لإغلاق مضيق هرمز: ماذا يعني ذلك للعالم؟

صوت البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، القناة الملاحية الحيوية التي يتدفق عبرها نحو 20% من النفط العالمي اليومي. ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة، التي قد تعيق شحنات نفطية بقيمة مليار دولار يوميًا، إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير. ويدخل القرار حيز التنفيذ في انتظار القرار النهائي للمجلس الأعلى في إيران. ومن المقرر أن يتخذ المجلس الأعلى قراره بحلول الليلة، بحسب قناة برس تي في الإيرانية الرسمية. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إيميل كوساري، الأحد، إن التصعيد الإيراني الكبير ردا على الضربات الأمريكية على منشآتها النووية «سيتم متى كان ذلك ضروريا». وأضاف أن إغلاق المضيق كان على جدول الأعمال و«سيتم تنفيذه كلما كان ذلك ضروريا». لطالما كان المضيق بؤرة توتر جيوسياسية. وقد هددت إيران بإغلاقه سابقًا، لا سيما خلال فترات تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة. لكن رغم التهديدات المتعددة على مر السنين، لم تصل إلى حد إغلاقه، وهي خطوة ستُعتبر على نطاق واسع عملًا تصعيديًا ذا عواقب عالمية. ورغم أن البرلمان الإيراني وافق على هذا الإجراء، فإن القرار النهائي يقع على عاتق المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يشرف عليه في نهاية المطاف المرشد الأعلى على خامنئي. لماذا يعد مضيق هرمز حيويا للغاية؟ يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب. بعرض 21 ميلاً فقط عند أضيق نقطة، يُعدّ أحد أهم الشرايين البحرية الاستراتيجية في العالم. وفقًا لتقديرات عام 2023، يمرّ عبر المضيق يوميًا أكثر من 17 مليون برميل من النفط، أي ما يُعادل حوالي 20% من الطلب العالمي اليومي. يعتمد عليه مُصدّرون رئيسيون، مثل المملكة العربية السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وحتى إيران نفسها، لشحنات النفط الخام والغاز الطبيعي المُسال. ورغم وجود خطوط أنابيب بديلة، إلا أنها لا تُحوّل سوى حوالي 2.6 مليون برميل يوميًا، وهو ما يُمثّل بالكاد جزءًا ضئيلًا من التدفق اليومي عبر مضيق هرمز. كيف سيؤثر الإغلاق على العالم؟ ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير قد يؤدي الغلق الكامل، أو حتى الجزئي، إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 120-150 دولارًا للبرميل، حسب مدة التعطيل. وقد تجاوز خام برنت بالفعل 90 دولارًا تحسبًا لذلك، وخام غرب تكساس الوسيط ليس ببعيد عنه، بحسب تقديرات مجلة فوربس. أزمة الطاقة في آسيا وأوروبا قد تواجه دولٌ مثل الهند والصين واليابان والعديد من الدول الأوروبية، التي تعتمد جميعها اعتمادًا كبيرًا على واردات الطاقة الخليجية، تضخمًا ونقصًا في الطاقة واضطراباتٍ اقتصادية. وقد تجد أوروبا، التي تعاني بالفعل من تداعيات حرب أوكرانيا، نفسها في أزمةٍ أعمق إذا مُنعت شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية. وبحسب تحليل حديث أجرته وكالة الطاقة الدولية، فإن أي انقطاع قصير في المرور عبر مضيق هرمز سيكون له تأثيرًا كبيرًا على أسواق النفط. وقالت الوكالة إنه «في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي التي تؤثر على منتجي النفط ومستهلكيه على حد سواء، فإن أمن إمدادات النفط يظل على رأس أجندة السياسة الدولية للطاقة». وتتأثر الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني في العالم، بشكل خاص بأي إغلاق. ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر أيضا على الاقتصاد الإيراني. تعطيل الشحن العالمي إلى جانب النفط، يُعدّ المضيق طريقًا حيويًا لسفن الحاويات وسفن الشحن. سيؤدي إغلاقه إلى زيادة تكاليف الشحن، وتأخير الشحنات، وتحويل مسار السفن إلى مسارات أطول وأكثر تكلفة، ما يزيد من توتر سلاسل التوريد العالمية المثقلة أصلًا. اضطرابات سوق الأوراق المالية ومخاوف الركود قد تُثير تكاليف الطاقة المتزايدة، وتأخيرات الشحن، والضغوط التضخمية حالة من الذعر في أسواق الأسهم العالمية. وقد تُضطر البنوك المركزية إلى التدخل، وقد تواجه الاقتصادات النامية ذات فواتير استيراد الطاقة الباهظة تحديات ديون جديدة. خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا تحتفظ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بوجود بحري قوي في الخليج. ومن المرجح أن يؤدي إغلاقه إلى إطلاق مهام مرافقة عسكرية أو حتى تدخل مباشر لإعادة فتح الممر المائي، ما يزيد من تأجيج التوترات الإقليمية. سيناريوهات إيران لغلق مضيق هرمز ويقول جريج رومان، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، لصحيفة «واشنطن بوست»: «من المرجح أن تسعى إيران إلى اتباع استراتيجية غير متكافئة متعددة الطبقات بدلاً من محاولة فرض حصار بحري مباشر». وأضاف: «يتضمن نهجهم الأساسي نشر ألغام بحرية بسرعة عبر الممرات الملاحية، وهي أداتهم الأكثر فعالية للتعطيل الفوري. سيطلقون صواريخ مضادة للسفن في آن واحد من بطاريات ساحلية متنقلة، مثل منظومتي (غدير) و(ناصر)، مستهدفين ناقلات النفط من مسافات تصل إلى 300 كيلومتر». لا تمتلك إيران السلطة القانونية لمنع حركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز، ومن المرجح أن تقابل أي محاولات من جانب قواتها البحرية لمنع الدخول إلى المضيق برد قوي. وتستمر سفن الأسطول الخامس الأمريكي، إلى جانب القوات البحرية الغربية الأخرى، في القيام بدوريات في المنطقة على مدار الساعة. ويوضح رومان: «أي محاولة لإغلاق المضيق ستكون مؤقتة، وستؤدي في نهاية المطاف إلى عواقب وخيمة. تعتمد إيران على المضيق في وارداتها الحيوية، وتدرك أن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى رد فعل قوي من الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يحتفظ بخطط عملياتية مفصلة لهذا السيناريو تحديدًا». وأضاف: «سيكون ذلك بمثابة انتحار اقتصادي، مع إبعاد الصين، مشتريها الرئيسي للنفط. تُدرك طهران هذه الحسابات، ولذلك يبقى التهديد أكثر قيمةً كوسيلة ضغط منه كخيارٍ فعلي». احتجاز سفن متبادل كانت إيران قد عطلت حركة المرور في الخليج آخر مرة في أبريل من العام الماضي عندما استولت على سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز، متهمة السفينة «إم إس سي أريس» بانتهاك القواعد البحرية. في أبريل 2023، احتجزت إيران ناقلة نفط متجهة إلى الولايات المتحدة، مدعية أن السفينة اصطدمت بسفينة أخرى. وفي مايو 2022، تم احتجاز ناقلتين يونانيتين لمدة 6 أشهر، فيما اعتبر على نطاق واسع ردا على مصادرة النفط الإيراني على متن سفينة أخرى من قبل السلطات اليونانية والأمريكية. وفي السنوات السابقة، نجحت جماعة الحوثي في ​​اليمن في تعطيل حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية. وباستخدام إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، تمكن الحوثيون من خفض حركة السفن عبر البحر الأحمر وخليج عدن بنحو 70% في يونيو مقارنة بالمستويات المتوسطة في عامي 2022 و2023، وفقا لشركة كلاركسون للأبحاث المحدودة، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة سمسرة شحن في العالم. واضطر مشغلو السفن بدلاً من ذلك إلى إعادة توجيه حركة المرور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا بدلاً من استخدام قناة السويس، ما جعل رحلات السفن المسافرة بين أوروبا وآسيا أكثر تكلفة بكثير وأطول بكثير. استخدام تكتيكات الحوثيين وأضاف رومان أن البحرية الإيرانية من المرجح أن تستخدم نفس التكتيكات التي استخدمها الحوثيون في السابق، إلى جانب الهجمات الإلكترونية وعمليات التخريب الأخرى. وتابع: «ستنفذ بحرية الحرس الثوري الإيراني تكتيكاتها المُجرّبة (الهجوم الجماعي)، باستخدام مئات الزوارق الصغيرة السريعة المُزوّدة بالصواريخ والمتفجرات لسحق الدفاعات. وسنشهد أيضًا استخدامًا مكثفًا للطائرات المُسيّرة الانتحارية والقوارب المُسيّرة المُحمّلة بالمتفجرات، وهي تكتيكات أتقنها الحرس الثوري الإيراني عبر وكلائه الحوثيين في البحر الأحمر». وبين أن «إيران من المرجح أن تسعى إلى عدة سبل إضافية؛ الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للموانئ وأنظمة الملاحة البحرية، وتفعيل الوكلاء الإقليميين لخلق نقاط أزمة متعددة وإرهاق القوات الأمريكية، وعمليات التخريب ضد المنشآت النفطية السعودية والإماراتية، وربما استهداف محطات تحلية المياه في دول الخليج للضغط عليها لمنعها من دعم العمليات الأمريكية».

أخبار العالم : عاجل- انهيار الجنيه أم صعود الذهب؟ عيار 21 يتخطى 4845 جنيه
أخبار العالم : عاجل- انهيار الجنيه أم صعود الذهب؟ عيار 21 يتخطى 4845 جنيه

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : عاجل- انهيار الجنيه أم صعود الذهب؟ عيار 21 يتخطى 4845 جنيه

الأحد 22 يونيو 2025 09:10 مساءً نافذة على العالم - انهيار الجنيه أم صعود الذهب؟ عيار 21 يتخطى 4845 جنيه، تشهد أسعار الذهب اليوم في محلات المجوهرات المصرية تعامل حذر في ظل متابعة المواطنين والمستثمرين لحركة السوق المحلي والعالمي بحثًا عن فرص مناسبة للشراء أو البيع. ويُعد الذهب من أبرز الملاذات الآمنة لحفظ القيمة، خاصة في أوقات التقلبات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، مما يدفع كثيرين لمتابعة تحديثات الأسعار اليومية. ويعتبر عيار 21 الأكثر رواجًا في السوق المصري، لما يجمعه من توازن بين النقاء والسعر المناسب. وقد بلغ اليوم سعر الجرام من عيار 21 نحو 4845 جنيهًا للشراء و4815 جنيهًا للبيع، في حين تتفاوت الأسعار حسب المصنعية والمكان. أسعار الذهب اليوم بمحلات المجوهرات في مصر أسعار الذهب عيار 24: سجل الجرام 5537 جنيهًا للشراء و5503 جنيهات للبيع، ويعد هذا العيار هو الأعلى نقاءً بين الأعيرة المتداولة، ويُستخدم غالبًا في السبائك والاستثمار طويل الأجل. أسعار الذهب عيار 22: بلغ سعر الشراء 5076 جنيهًا وسعر البيع 5045 جنيهًا، وهو عيار شائع الاستخدام في الدول الخليجية. أسعار الذهب عيار 21: وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري، حيث بلغ سعر الجرام 4845 جنيهًا للشراء و4815 جنيهًا للبيع. أسعار الذهب عيار 18: سجل 4153 جنيهًا للشراء و4127 جنيهًا للبيع، ويُفضل هذا العيار في المشغولات الذهبية بسبب لمعانه وسعره الأقل. أسعار الذهب عيار 14: جاء بسعر 3230 جنيهًا للشراء و3210 جنيهات للبيع، وهو خيار اقتصادي نسبيًا. أما سعر الجنيه الذهب عيار 21، فقد بلغ 38،760 جنيهًا للشراء و38،520 جنيهًا للبيع، بينما استقرت سعر الأونصة عالميًا عند 3368 دولارًا، وسجل الدولار المحلي أمام الجنيه 50.87 جنيهًا للبيع و50.77 جنيهًا للشراء. أسعار العملات الذهبية اليوم تُعد العملات الذهبية من الخيارات الاستثمارية المفضلة للبعض، وجاءت الأسعار كالآتي: جنيه ذهب عيار 21 (8 جرام): بسعر 39،392 جنيهًا. نصف جنيه ذهب (4 جرام): بسعر 19،716 جنيهًا. ربع جنيه ذهب (2 جرام): بسعر 9،864 جنيهًا. توترات الشرق الأوسط تدفع المعدن الأصفر للتحرك بتحفظ تسبب القصف الذي استهدف منشآت عسكرية واقتصادية إيرانية، في إثارة المخاوف بشأن استقرار المنطقة، وهو ما دفع المعدن الأصفر للتحرك بتحفظ في سوق المعادن العالمية، إذ يُعد الذهب ملاذًا آمنًا خلال الأزمات. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، فإن السوق الكويتية لم تشهد قفزة كبيرة، بل تحركت الأسعار بشكل طفيف، في ظل ترقب المزيد من التطورات السياسية والاقتصادية في الأيام المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store