logo
تحويط حريق بغابة 'ثاندا إفران' بجماعة إزمورن-اقليم الحسيمة

تحويط حريق بغابة 'ثاندا إفران' بجماعة إزمورن-اقليم الحسيمة

حدث كم٢٦-٠٦-٢٠٢٥
تمكنت فرق الإطفاء من تحويط الحريق الغابوي الذي اندلع زوال أمس الأربعاء على مستوى غابة 'ثاندا إفران' بالجماعة الترابية ازمورن التابعة لإقليم الحسيمة.
وعلم في عين المكان أن سرعة تدخل فرق الإطفاء، المشكلة من مختلف المصالح المعنية، مكنت من تحويط بؤر النيران ومنع تقدم ألسنة اللهب إلى التجمعات السكانية القريبة.
وقال محمد بابي، رئيس دائرة تنمية الموارد الغابوية بالمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحريق، الذي اندلع على الساعة الثانية والنصف زوالا، أتى على حوالي 3.7 هكتارا، من بينها 2.2 هكتارا توجد داخل الملك الغابوي.
وأضاف أنه في حدود الساعة التاسعة مساء تمكنت فرق الإطفاء من تطويق النيران ومنعها تقدمها بفضل جهود والتدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية، مبرزا أن الجهود متواصلة بهدف إخماد الحريق بشكل نهائي.
وأوضح السيد بابي أن الغطاء الغابوي المتضرر يتشكل أساسا من شجر الصنوبر الحلبي ( Pinus halepinsis )، ومن بعض الأصناف النباتية الثانوية من قبيل 'الديس' ( Ampelodesmos moritanicuss ) والدوم ( Chamaerops humilis )، موضحا أن المنطقة تتميز بتضاريسها الوعرة.
وقد تمت تعبئة وسائل لوجستيكية مهمة من أجل السيطرة على النيران وإخمادها، منها شاحنات صهريجية وعربات التدخل الأولي إلى جانب العتاد اليدوي المستعمل في اخماد الجمر لمنع اشتعال النيران مجددا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوز بعد الزلزال .. 'عنوان للأمل والانبعاث في زمن إعادة الإعمار..!'
الحوز بعد الزلزال .. 'عنوان للأمل والانبعاث في زمن إعادة الإعمار..!'

حدث كم

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • حدث كم

الحوز بعد الزلزال .. 'عنوان للأمل والانبعاث في زمن إعادة الإعمار..!'

بعد أشهر من الجهود المتواصلة لإعادة البناء، بدأت ملامح الحياة تعود إلى إقليم الحوز، الذي شهد واحدة من أقوى الهزات الأرضية في تاريخه. اليوم، لم تعد الحكاية حكرا على الفقدان والمآسي، بل أضحت قصصا إنسانية تختصر معنى الصمود، والنهوض من تحت الأنقاض لشق الطريق نحو الأمل. وبمختلف دواوير الحوز، تتجلى هذه القصص في إيقاع الحياة اليومية للساكنة، التي استعادت شيئا من الاستقرار بفضل برنامج إعادة الإعمار، الذي أطلق بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمخصص للمناطق المتضررة من زلزال شتنبر 2023. بمركز جماعة آسني، تتذكر السيدة نعيمة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، معاناة الأسابيع الأولى بعد الزلزال، حين اضطرت رفقة أسرتها إلى المبيت في خيمة وسط البرد والمطر. تقول السيدة نعيمة 'قضينا ليالي قاسية في العراء، لكن بعد أن حصلنا على دفعة من الدعم، شرعنا في بناء منزل جديد، وتحسنت ظروفنا بشكل ملحوظ. اليوم أشعر بالاطمئنان أكثر، وأشكر كل من ساعدنا على الوقوف مجددا'. وفي دوار 'أسلدة' بنفس الجماعة، تتكرر مشاهد الترميم وإعادة الإعمار. موحماد، عامل بناء يبلغ من العمر 55 سنة، ويعيل زوجته وثلاثة أبناء، فقد منزله بالكامل. يتحدث بنبرة امتنان قائلا 'الزلزال دمر كل شيء، لكن انطلاقة الأشغال من جديد بفضل الدعم الذي تلقيناه، أعادت لي الثقة بأن الأمور ستتحسن'. وبنفس الدوار، استفاد محماد (43 سنة)، الذي يشتغل كعامل عرضي، بدوره من دفعة أولى مكنته من الشروع في بناء مسكن جديد، مشيرا إلى أن 'المرحلة الأولى كانت صعبة بسبب الإمكانيات المحدودة، لكن بعد التوصل بالدعم، بدأنا البناء خطوة خطوة، ونتطلع لإتمام الأشغال قريبا'. وفي هذا السياق، استفادت ساكنة إقليم الحوز المتضررة من المساعدات والإعانات التي تستجيب لحاجياتها الأساسية، بالموازاة مع حصولها شهريا وبصورة منتظمة على الدعم المالي 2.500 درهم، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، لإعادة بناء منازلهم. وفي ظل التحديات المرتبطة بجهود إعادة الإعمار، مكن التنسيق بين مختلف المتدخلين في الميدان، من سلطات محلية، ومهندسين، ومقاولي بناء، وجمعيات محلية، من إحراز تقدم ملحوظ في الأشغال، كما هو الحال في دوار 'أكادير الفقرة' بجماعة أغواطيم، إذ سجلت نسبة استفادة بلغت 100 في المائة من مساكن جديدة. وقال حسن، أحد ساكنة الدوار 'لم ننتظر فقط أن تبنى لنا المنازل، شاركنا في الورش بأنفسنا، بالحجارة والإرادة'، مشيدا بتضامن الأهالي وروح المواطنة التي عمت القرية. من جانبه، يحكي الحاج الحسين، البالغ من العمر 69 سنة، كيف تحول منزله الطيني إلى ركام بعد الزلزال. يعمل الحاج الحسين كمياوم، ولا دخل قار له، لكنه تمكن من الاستفادة من الدعم المخصص لإعادة الإعمار. يقول الحاج الحسين، وهو يتأمل بداية الأشغال في أرضه، إن 'الدعم الذي حصلت عليه لم يكن كبيرا، لكنه ساعدني على استعادة الأمل. اليوم وضعت الأساسات، وهذا بحد ذاته إنجاز'. وسواء بمركز آسني أو بدوار 'أسلدة' أو 'أكادير الفقرة'، تتكرر مشاعر الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع التنويه بجهود السلطات المحلية التي واكبت الساكنة في كل المراحل رغم التحديات القائمة. وحسب معطيات لعمالة إقليم الحوز حول تقدم عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة، فقد بلغت نسبة إنجاز الأشغال على مستوى الجماعات المعنية بالإقليم بصورة ملحوظة، وذلك بنسبة 84 في المائة، حيث انتهى بناء أكثر من 21 ألف و 954 مسكنا، وفق معايير فنية وتقنية عالية، كما تمت إزالة جميع الخيام بشكل نهائي بعد تعويضها بالمنازل الجديدة المعدة للسكن. أما بخصوص النسبة المتبقية، فتتوزع بين مستفيدين تلقوا دعما مباشرا لإعادة بناء منازلهم في انتظار تسوية أوضاعهم العقارية أو تجاوز صعوبات البناء على أراض وعرة أو مصنفة في نطاق الخطر. وينتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى أكثر من 90 في المائة، وذلك بعدما تم تنفيذ حلول بديلة للإشكاليات التي كانت مرتبطة بالمساكن المتواجدة في المناطق الوعرة أو المناطق ممنوعة البناء أو تلك التي استلزمت تدابير خاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى استئناف أشغال البناء لدى 15 في المائة من الساكنة المتضررة. وتؤشر هذه المعطيات على حصيلة 'إيجابية جدا'، علما أن العمليات السابقة على البناء التي قامت بها لجنة القيادة والتتبع، والمتمثلة في الإنقاذ، وإحصاء الساكنة المتضررة من طرف اللجان المختصة، وإزالة الأنقاض والأتربة لأكثر من 23 ألف و500 منزل منهار، ثم منح تراخيص البناء، هي عمليات معقدة تطلبت وقتا وجهدا معتبرين، نظرا لصعوبة التضاريس وجغرافية الإقليم الوعرة، مما استلزم معدات خاصة وآليات ضخمة وموارد بشرية هائلة، لاسيما وأن معظم المنازل توجد بمناطق صعبة الولوج. والأكيد أن الطريق ليست سهلة، ولا المهام بسيطة، لكن التعاون بين السلطات والساكنة، والتخطيط المنهجي، جعلا من إقليم الحوز ورشا مفتوحا لا يقتصر على لملمة شتات الزلزال، بل يمضي بثبات نحو بناء مستقبل شاهد على قصة تجسد تكامل الإرادة بين الدولة والمجتمع. ح/م

تحويط حريق بغابة 'ثاندا إفران' بجماعة إزمورن-اقليم الحسيمة
تحويط حريق بغابة 'ثاندا إفران' بجماعة إزمورن-اقليم الحسيمة

حدث كم

time٢٦-٠٦-٢٠٢٥

  • حدث كم

تحويط حريق بغابة 'ثاندا إفران' بجماعة إزمورن-اقليم الحسيمة

تمكنت فرق الإطفاء من تحويط الحريق الغابوي الذي اندلع زوال أمس الأربعاء على مستوى غابة 'ثاندا إفران' بالجماعة الترابية ازمورن التابعة لإقليم الحسيمة. وعلم في عين المكان أن سرعة تدخل فرق الإطفاء، المشكلة من مختلف المصالح المعنية، مكنت من تحويط بؤر النيران ومنع تقدم ألسنة اللهب إلى التجمعات السكانية القريبة. وقال محمد بابي، رئيس دائرة تنمية الموارد الغابوية بالمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحريق، الذي اندلع على الساعة الثانية والنصف زوالا، أتى على حوالي 3.7 هكتارا، من بينها 2.2 هكتارا توجد داخل الملك الغابوي. وأضاف أنه في حدود الساعة التاسعة مساء تمكنت فرق الإطفاء من تطويق النيران ومنعها تقدمها بفضل جهود والتدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية، مبرزا أن الجهود متواصلة بهدف إخماد الحريق بشكل نهائي. وأوضح السيد بابي أن الغطاء الغابوي المتضرر يتشكل أساسا من شجر الصنوبر الحلبي ( Pinus halepinsis )، ومن بعض الأصناف النباتية الثانوية من قبيل 'الديس' ( Ampelodesmos moritanicuss ) والدوم ( Chamaerops humilis )، موضحا أن المنطقة تتميز بتضاريسها الوعرة. وقد تمت تعبئة وسائل لوجستيكية مهمة من أجل السيطرة على النيران وإخمادها، منها شاحنات صهريجية وعربات التدخل الأولي إلى جانب العتاد اليدوي المستعمل في اخماد الجمر لمنع اشتعال النيران مجددا.

مسجد 'أدوز' بالرواضي اقليم الحسيمة .. شاهد على الحضارة الإسلامية المغربية
مسجد 'أدوز' بالرواضي اقليم الحسيمة .. شاهد على الحضارة الإسلامية المغربية

حدث كم

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • حدث كم

مسجد 'أدوز' بالرواضي اقليم الحسيمة .. شاهد على الحضارة الإسلامية المغربية

يتمتع مسجد أدوز بجماعة الرواضي، غرب الحسيمة، بتاريخ عريق يحكي فصولا من عظمة الحضارة الإسلامية المغربية خلال القرون السالفة. يقع هذا المسجد، الذي يرجح أن بناءه يعود إلى القرن السادس الهجري/الثاني عشر ميلادي إبان حقبة الدولة المرينية، بقبيلة 'بقيوة'، ويعد من المعالم الدينية التاريخية التي قاومت عوامل الدهر لتظل منارة دينية وروحية مشعة، ترسخ وجودها كإرث حضاري يحظى بإعجاب السكان والزوار على السواء. ويقول المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالحسيمة، محمد فهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تاريخ بناء مسجد 'أدوز' يعود إلى القرن السادس الهجري على يد السلطان أبي الحسن المريني، مبرزا أنه 'واحد من أقدم المساجد التي ما زالت قائمة في جغرافية منطقة الريف'. إلى جانب ذلك، ذكر السيد فهيم أن المسجد ساهم بشكل كبير في نشر تعاليم الإسلام، إذ كان مسرحا لتلقين علوم الفقه وتعليم القرآن ومركزا إشعاعيا وعلميا في المنطقة، حيث كان الطلاب يتوافدون عليه من مختلف المناطق لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتعلم القراءات ودراسة العلوم الشرعية والعربية، مبرزا أن هذا الصرح الديني تخرج منه الكثير من العلماء والفقهاء. وأضاف المتحدث أنه نظرا لما يتمتع به المسجد من قيمة رمزية ودينية وتاريخية، صار معلمة سياحية بامتياز، حيث يستقطب سياحا من الداخل والخارج، كما يستقبل أيضا مصلين من مختلف الأعمار. بخصوص ترميمه، لفت السيد فهيم أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بذلت مجهودا كبيرا، حيث خصصت ميزانية مهمة لإصلاحه والحفاظ عليه، وذلك نظرا لأهميته التاريخية والدينية والثقافية، لكي يبقى شامخا وشاهدا على عظمة التاريخ الإسلامي في المغرب. من جانبه، كشف محمد المرابطي، فاعل حقوقي وباحث في تراث الريف، أن مسجد 'أدوز' يعتبر أول جامع شيده المرينيون في الريف المغربي، ويأتي بعده مسجد مسطاسة بجماعة بني جميل، وهما معا بنفس المواصفات المعمارية وما زالا قائمين لليوم، إلى جانب مسجد ثالث بسيدي بويعقوب في تمسمان، والذي هدمه الاحتلال الإسباني خلال فترة الحماية. حول الخصائص المعمارية للمسجد، أفاد المتحدث بأنه تمت في بنائه مراعاة جمالية الفن المريني والأندلسي المغربي الأصيل، موضحا أنه يحمل خصائص تمزج بين الطابعين القروي المحلي ومميزات العمارة الإسلامية في المغرب بمختلف روافدها الحضارية. كما أشار المرابطي إلى أنه بالقرب من هذا الموقع الذي يبعد بأقل من خمس كيلومترات عن مرسى مدينة بادس التاريخية، التي هدمها المستعمر الإسباني في القرن 16م، كان يوجد ضريح سيدي الحاج حسون، ورابطته التي ستتحول إلى زاوية مكتملة الأركان، إذ يعتقد أن هذا الولي الصالح منتسب إلى البكريين الصديقيين (ذرية أبي بكر الصديق)، وقد عايش الفترة الموحدية والتي اشتدت خلالها حركة التصوف بالمغرب. ونوه بأن بناء مسجد 'أدوز' بهذا الموقع من قبل المرينيين كان يروم نشر العلوم الشرعية والدينية وتدعيم أسس المذهب المالكي في هذه المنطقة، بهدف أساسي وهو تشجيع الساكنة وفي مقدمتهم شيوخ العلم والدين على المقاومة والتصدي لخطر الاستعمار المسيحي الذي كان يهدد الثغور المغربية والمراسي الشاطئية. وبالفعل، فقد أصبح مسجد 'أدوز' مركزا لامعا في تدريس العلوم الشرعية والدينية، وموئلا رئيسيا لتوافد طلاب العلم والفقهاء والمدرسين من العلماء. ح/ما

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store