
عملاق الدفاع الأمريكي 'لوكهيد مارتن' يعزز حضوره بالمغرب.. هل يصبح البلد مركزًا إقليميًا للصناعات العسكرية؟
في خطوة وُصفت بأنها تتجاوز المجاملة الدبلوماسية، قامت بعثة رفيعة المستوى من شركة 'لوكهيد مارتن'، عملاق الصناعات الدفاعية الأمريكية، بزيارة استراتيجية للمغرب، الأسبوع الماضي، شملت لقاءات رفيعة المستوى في الرباط، وجولات ميدانية داخل المنطقة الصناعية بالنواصر قرب الدار البيضاء.
وترأس الوفد اللواء المتقاعد جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لـ'لوكهيد' في إفريقيا والسعودية، الذي أكد أن الزيارة تعكس 'شراكة متينة مع المغرب والتزامًا مشتركًا بالابتكار والأمن والتقدم الاقتصادي'.
الزيارة، التي نسّقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، شملت لقاءات مع شركات مغربية تُعدّ في طليعة تطوير الصناعة الدفاعية في المغرب، مثل SABCA Maroc وTDM Maroc وCollins Aerospace RFM، والتي دخلت فعليًا في سلسلة التوريد الخاصة بمقاتلات F-16.
وتأتي هذه الزيارة بعد تطورات بارزة في العلاقات بين الطرفين، أبرزها تصنيع المغرب لمكونات غير حساسة لطائرات F-16، ونشر منظومات 'لوكهيد' المتطورة داخل المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، بما يشمل طائرات النقل C-130، والمروحيات العسكرية، والرادارات، والدفاعات الجوية.
مصادر مطلعة كشفت أن وفد 'لوكهيد مارتن' أجرى محادثات مغلقة في الرباط مع مسؤولين بارزين، في إطار دعم المغرب لبناء قاعدة صناعية دفاعية مكتفية ذاتيًا، ترسّخ موقعه كمركز إقليمي لصناعة الدفاع في إفريقيا.
ويأتي هذا التوجه في سياق منافسة متسارعة في القارة، حيث بات المغرب يستقطب فاعلين كبارًا في مجال الصناعات الدفاعية مثل 'بايكار' التركية و'بلو بيرد' الإسرائيلية و'Tata Systems' الهندية، مما يؤشر إلى تشكيل ما يُعرف بـ'مثلث صناعة الدفاع الإفريقي'.
وفي ختام زيارته، أكد جوزيف رانك أن المغرب لم يعد شريكًا عاديًا، بل 'ركيزة حيوية في استراتيجية لوكهيد العالمية'، وهو تصريح يرى فيه مراقبون تمهيدًا لخطوات أكبر قد تشمل توسيع التصنيع المحلي ونقل مزيد من التكنولوجيا إلى المغرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الصباح
منذ 6 أيام
- جريدة الصباح
Maroc QN تختتم أول معرض تفاعلي لها في Morocco Mall
نظّمت Maroc QN، يومي 10 و11 ماي 2025، معرضًا تفاعليًا مفتوحًا للعموم داخل مركز Morocco Mall بمدينة الدار البيضاء. واختارت العلامة هذا الفضاء الحيوي، باعتباره من بين أكثر المواقع ارتيادًا في العاصمة الاقتصادية، لتقديم رؤيتها ونموذجها الاقتصادي ضمن تجربة غامرة تهدف إلى تعزيز التفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور. جاء هذا الحدث في إطار مقاربة قائمة على الانفتاح والقرب، حيث سعت QN Maroc من خلاله إلى خلق صلة مباشرة مع المواطنين، وتمكينهم من الاطلاع عن كثب على هوية العلامة، التزاماتها المجتمعية، والفرص التي تتيحها في مجال البيع المباشر. وقد تميز المعرض بمسار تفاعلي يسمح باكتشاف مجموعات المنتجات التي تقدمها الشركة، إلى جانب فضاءات معلوماتية تم إعدادها خصيصًا لشرح آليات الانضمام إلى شبكةMaroc QN. وتم التركيز بشكل خاص على فئة الشباب، من خلال إبراز الإمكانات التي يتيحها هذا النموذج الاقتصادي للأفراد الراغبين في خوض تجربة ريادية ضمن إطار منظم وواضح المعالم. وفي هذا السياق، صرّح عماد خليفة، المدير العام لـ Maroc QN: «نفخر بتقديم نموذج أعمالنا ومنتجاتنا في موقع مرموق مثل Morocco Mall. لقد شكّل هذا الحدث فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الزوار، وتقاسم قيم الشفافية والانفتاح التي تقوم عليها فلسفتنا، إلى جانب إبراز الإمكانات الحقيقية التي يوفرها البيع المباشر كخيار مهني طموح. » من جهته، أكد عمر تعدي، المدير الإقليميللشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، أن هذا الموعد شكّل مناسبة لتقوية العلاقة مع المواطنين، حيث صرّح قائلًا: «نعتبر هذا المعرض فرصة مثالية لشرح الكيفية التي تسهم بها Maroc QNفي دعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص جديدة. نطمح إلى تشجيع الشباب على خوض تجربة ريادة الأعمال في بيئة مؤطرة، تتيح لهم بناء مستقبل مهني مستقر ومستدام.»


عبّر
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- عبّر
عملاق الدفاع الأمريكي 'لوكهيد مارتن' يعزز حضوره بالمغرب.. هل يصبح البلد مركزًا إقليميًا للصناعات العسكرية؟
في خطوة وُصفت بأنها تتجاوز المجاملة الدبلوماسية، قامت بعثة رفيعة المستوى من شركة 'لوكهيد مارتن'، عملاق الصناعات الدفاعية الأمريكية، بزيارة استراتيجية للمغرب، الأسبوع الماضي، شملت لقاءات رفيعة المستوى في الرباط، وجولات ميدانية داخل المنطقة الصناعية بالنواصر قرب الدار البيضاء. وترأس الوفد اللواء المتقاعد جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لـ'لوكهيد' في إفريقيا والسعودية، الذي أكد أن الزيارة تعكس 'شراكة متينة مع المغرب والتزامًا مشتركًا بالابتكار والأمن والتقدم الاقتصادي'. الزيارة، التي نسّقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، شملت لقاءات مع شركات مغربية تُعدّ في طليعة تطوير الصناعة الدفاعية في المغرب، مثل SABCA Maroc وTDM Maroc وCollins Aerospace RFM، والتي دخلت فعليًا في سلسلة التوريد الخاصة بمقاتلات F-16. وتأتي هذه الزيارة بعد تطورات بارزة في العلاقات بين الطرفين، أبرزها تصنيع المغرب لمكونات غير حساسة لطائرات F-16، ونشر منظومات 'لوكهيد' المتطورة داخل المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، بما يشمل طائرات النقل C-130، والمروحيات العسكرية، والرادارات، والدفاعات الجوية. مصادر مطلعة كشفت أن وفد 'لوكهيد مارتن' أجرى محادثات مغلقة في الرباط مع مسؤولين بارزين، في إطار دعم المغرب لبناء قاعدة صناعية دفاعية مكتفية ذاتيًا، ترسّخ موقعه كمركز إقليمي لصناعة الدفاع في إفريقيا. ويأتي هذا التوجه في سياق منافسة متسارعة في القارة، حيث بات المغرب يستقطب فاعلين كبارًا في مجال الصناعات الدفاعية مثل 'بايكار' التركية و'بلو بيرد' الإسرائيلية و'Tata Systems' الهندية، مما يؤشر إلى تشكيل ما يُعرف بـ'مثلث صناعة الدفاع الإفريقي'. وفي ختام زيارته، أكد جوزيف رانك أن المغرب لم يعد شريكًا عاديًا، بل 'ركيزة حيوية في استراتيجية لوكهيد العالمية'، وهو تصريح يرى فيه مراقبون تمهيدًا لخطوات أكبر قد تشمل توسيع التصنيع المحلي ونقل مزيد من التكنولوجيا إلى المغرب.


ناظور سيتي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ناظور سيتي
المغرب يطلق مشروعا كبيرا مع الولايات المتحدة لتصنيع مقاتلات F-16
المزيد من الأخبار المغرب يطلق مشروعا كبيرا مع الولايات المتحدة لتصنيع مقاتلات F-16 ناظورسيتي: متابعة يدخل المغرب مرحلة جديدة في تعزيز قدراته الدفاعية والصناعية، حيث تم الإعلان عن إطلاق مشروع ضخم لتصنيع وتجميع هياكل مقاتلات F-16 Fighting Falcon، واحدة من أشهر الطائرات الحربية في العالم. يمثل المشروع الذي سينفذ في المنطقة الصناعية "ميدبارك" بالنواصر قرب مدينة الدار البيضاء، علامة فارقة في تاريخ التعاون الدفاعي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. يتجه هذا المشروع لتطوير الصناعات الدفاعية المغربية بشكل نوعي، حيث يمكن المملكة من دخول صفوف الدول التي تملك تقنيات الطيران الحربي المتقدمة. كما يعكس ذلك التقدير الكبير من الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الدفاع، وعلى رأسها شركة لوكهيد مارتن، التي تعتبر من أبرز الشركاء الاستراتيجيين للمغرب في هذا المجال. من المتوقع أن يشهد المشروع تحولا مهما في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث سيعمل على نقل خبرات جديدة وتزويد المملكة بالتقنيات الحديثة، ما يسهم في تطوير الصناعة الجوية المحلية ورفع مستوى الكفاءات المغربية في هذا القطاع. وسيساعد هذا التوجه على توفير فرص عمل متخصصة في مجالات الهندسة وصيانة الطيران، بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية. سيتم تصنيع وتجميع أجزاء من مقاتلات F-16 داخل المصنع الجديد، والذي سيعتمد على أحدث تقنيات التصنيع المتقدم. وتعتبر مقاتلة F-16 واحدة من الأكثر استخداما في العالم، خاصة في نسختها الحديثة F-16V Viper، التي تتميز بأنظمة تسليح متطورة ورادار فائق الدقة.