logo
محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد

محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد

العربي الجديدمنذ 6 ساعات
من المفترض أن يجدد مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الحالي التفويض لولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل". ويثير التمديد هذه السنة، كما سنوات سابقة، الكثير من الجدل. لكن نوعيته اختلفت حيث كان يتركز في الماضي على تفاصيل مهام البعثة، ولعل أهمها كانت حرية الحركة لقوات "يونيفيل".
إلا أن الجدل هذا العام يتمركز حول ما إذا كانت هناك حاجة إليها أصلاً. وهو رأي أميركي إسرائيلي أثير كذلك في الماضي، لكن يبدو أن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل تؤيده بشكل أكبر. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات النقاشات، لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأميركي (والإسرائيلي) "يرغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة، ويشمل ذلك حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والسماح لقوة "يونيفيل" (خلال العام) بالوصول إلى المناطق التي تحتاج للوصول إليها بحسب القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني".
لبنان يريد تمديد عمل "يونيفيل" دون تعديل
مصادر دبلوماسية: أميركا ترغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة
هذه هي الخطوط العريضة للمطالب الأميركية، فيما ما زالت الكثير من التفاصيل غير واضحة، ومن المرجح أن تكون موضع مد وجزر بين الدول المختلفة التي ترغب أغلبيتها بتجديد مهام البعثة. وهناك مصادر تتحدث عن تبني القرار تحت "الفصل السابع". لكن المفاوضات على المسودة ما زالت جارية، وهي في الوقت الحالي محصورة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث تحمل الأخيرة قلم الملف اللبناني في مجلس الأمن وتتفاوض حول صياغة نص المشروع.
تقارير دولية
التحديثات الحية
اليونيفيل أهم حواجز الحرب بالنسبة لإسرائيل: محاولات لإنهاء دورها
من جهتها، وكما يبدو حتى اللحظة فإن الحكومة اللبنانية ترغب في استمرار عمليات "يونيفيل" وفق الشروط الحالية. وكانت الحكومة اللبنانية قد طلبت من مجلس الأمن في يونيو/ حزيران الماضي تجديد ولاية البعثة.
ومن المتوقع أن تتوسع المشاورات حول المسودة خلال الأيام المقبلة لتشمل بقية الدول غير دائمة العضوية. وتقر أغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه القوات "للاستقرار في لبنان"، وهو ما تصرح به أغلبيتها الساحقة في الاجتماعات المختلفة للمجلس حول "يونيفيل". لكنّ واحداً من الأمور الأساسية يتعلق بالتمويل، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يوليو/تموز الماضي على "قانون الإلغاءات لعام 2025" وألغى من خلاله أكثر من 200 مليون دولار من أصل 1.4 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2024، و158 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2025 من مساهمات الولايات المتحدة في أنشطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما فيها "يونيفيل". وتحدث ترامب عن عدم رضاه عن "يونيفيل" في جملة تعليله لتلك الخطوات إلى جانب أمور أخرى. وصوتت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 يوليو الماضي، حول ميزانية "يونيفيل" الذي اعتُمد بأغلبية 147 صوتاً مؤيداً.
"الأزمات الدولية": النهج الأميركي لتفكيك "يونيفيل" من شأنه أن يسبب مخاطر
وفي حين تتفق جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة استمرار وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، فإن جزءاً من الخلافات في وجهات النظر هو حول
حزب الله ودوره،
حيث تصنفه المملكة المتحدة وأميركا منظمة إرهابية وتريدان تفكيكه، بينما تميز دول أخرى بين كل من الجناحين العسكري والسياسي للحزب، وتعارض كل من روسيا والصين ما تريانه تدخلاً مغرضاً بالشؤون الداخلية اللبنانية فيما يخص الحزب وقاعدته الاجتماعية والسياسية.
ما زال اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ويستند إلى إطار القرار 1701 مستمراً بالرغم من الانتهاكات.
ولم تتوقف إسرائيل منذ التوصل للاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تنفيذ غارات جوية
وقصف شبه يومي على الجنوب اللبناني
، ما أدى إلى سقوط قرابة 80 لبنانياً سقطوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع الشهر الماضي. كما أن إسرائيل ما زالت تحتل خمسة مواقع من المفترض أن تنسحب منها بحسب الاتفاق. لكن الحصيلة وفقاً للأرقام التي يمكن رصدها بناء على ما تعلنه وزارة الصحة اللبنانية أعلى بكثير، إذ بلغت منذ
وقف إطلاق النار
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى 15 أغسطس/آب الحالي، 252 شهيداً، و525 جريحاً، فيما شن الاحتلال 620 غارة ونفذ 4300 خرق.
مخاطر تفكيك "يونيفيل"
وتشير ورقة تحليلية صادرة عن "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير حكومية، إلى أن
النهج الأميركي
المتمثل بالتجديد لمدة عام فقط والعمل على تفكيك بعثة "يونيفيل" من شأنه أن "يسبب مخاطر لا داعٍي لها ويُفوّت فرصاً مهمة. لا تزال يونيفيل تؤدي دوراً هاماً، وإن كان ناقصاً، في هيكل الأمن الإقليمي، بما في ذلك من خلال تثبيط (منع) الصدامات بين الأطراف المتنازعة".
ويخلص ديفيد وود، وهو مختص وباحث في المنظمة ومؤلف الورقة التحليلية، إلى "أن سحب القوة فجأة من المشهد سيُعرّض استقرار جنوب لبنان، الهش أصلاً، للخطر. كما أن إنهاء المهمة على عجل سيجعل من المستحيل الاستفادة من الوجود الميداني الكبير لليونيفيل للمساعدة في نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، وهو هدف أميركي رئيسي،
وتتمتع القوة بموقع فريد
يُمكّنها من مساعدة الجيش اللبناني على تحقيقه". ويرى أنه من أجل المصالح الأميركية من الأفضل "بدلاً من فرض موعد نهائي يُجبر "يونيفيل" على قضاء العام المقبل مُركّزة على انسحابها، فإنه ينبغي على مجلس الأمن المضي قدماً في تجديدها القياسي لمدة 12 شهراً. ولمعالجة مخاوف واشنطن، ينبغي عليها إجراء مراجعة استراتيجية شاملة تُقدّم توصيات لتبسيط المهمة وإنهائها في نهاية المطاف، مع الأخذ في الاعتبار أنه مع ازدياد كفاءة الجيش اللبناني، يُمكن أن يتضاءل دور اليونيفيل".
ومن المتوقع أن تحاول دول غربية أخرى
كفرنسا أن تتبع هذه الاستراتيجية
بدلاً من الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية التي تحاول إنهاء مهام "يونيفيل" خلال عام. وقد يلجأ الجانب الأميركي لاستراتيجية أخرى تتمثل بإعادة تنظيم ولاية البعثة وبشكل حاد. مهما يكن فإن المفاوضات ما زالت جارية ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع المقبل، إلى حين التصويت المتوقع في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب الحالي.
تقارير عربية
التحديثات الحية
واشنطن تريد من "يونيفيل" محاربة حزب الله وإلا المغادرة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين يعرض استضافة ترامب في موسكو: توصلنا لتفاهم قد يجلب السلام لأوكرانيا
بوتين يعرض استضافة ترامب في موسكو: توصلنا لتفاهم قد يجلب السلام لأوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

بوتين يعرض استضافة ترامب في موسكو: توصلنا لتفاهم قد يجلب السلام لأوكرانيا

أشار الرئيس الروسي الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 فلاديمير بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، الجمعة، في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ، من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار. وأضاف: "قلت أكثر من مرة إن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، مؤكداً وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا باستمرار أوكرانيا إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها، لكن كييف رفضت، ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد. وفي ألاسكا وطئت قدما بوتين أرض الغرب للمرة الأولى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقدّم الرئيس الروسي دعوة إلى ترامب لاستضافته في موسكو، إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك، وقوله له: "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي باللغة الإنكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". وردّ عليه ترامب: "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث". أخبار التحديثات الحية اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن المحادثات سمحت للرئيسين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول. وعلى الرغم من عدم إعلان نتائج ملموسة للقمة خلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال إنه أُدلي ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة. وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال ترامب من جهته، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار، إما فوراً وإما لاحقاً. وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد". (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

بوتين: توصلت إلى تفاهم مع ترامب قد يجلب السلام لأوكرانيا
بوتين: توصلت إلى تفاهم مع ترامب قد يجلب السلام لأوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

بوتين: توصلت إلى تفاهم مع ترامب قد يجلب السلام لأوكرانيا

أشار الرئيس الروسي الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 فلاديمير بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، الجمعة، في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ، من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار. وأضاف: "قلت أكثر من مرة إن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، مؤكداً وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا باستمرار أوكرانيا إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها، لكن كييف رفضت، ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد. وفي ألاسكا وطئت قدما بوتين أرض الغرب للمرة الأولى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقدّم الرئيس الروسي دعوة إلى ترامب لاستضافته في موسكو، إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك، وقوله له: "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي باللغة الانكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". ورد عليه ترامب: "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث". أخبار التحديثات الحية اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن المحادثات سمحت للرئيسين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول. وعلى الرغم من عدم إعلان نتائج ملموسة للقمة خلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال إنه أُدلي ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة. وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال ترامب من جهته، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار، إما فوراً وإما لاحقاً. وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد". (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

بوتين: توصلت لتفاهم مع ترامب قد يجلب السلام إلى أوكرانيا
بوتين: توصلت لتفاهم مع ترامب قد يجلب السلام إلى أوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

بوتين: توصلت لتفاهم مع ترامب قد يجلب السلام إلى أوكرانيا

أشار الرئيس الروسي الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 فلاديمير بوتين إلى أن "تفاهماً" تم التوصل إليه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، الجمعة، في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تم تحقيق أي اختراق يؤدي لاتفاق. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة، "نأمل في أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ، من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم تتم دعوته، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بعين الاعتبار. وأضاف "قلت أكثر من مرة أن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة لروسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، مؤكداً وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا بشكل مستمر أوكرانيا للتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها، لكن كييف رفضت ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد. وفي ألاسكا وطأت قدما بوتين أرض الغرب للمرة الأولى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقدّم الرئيس الروسي دعوة لترامب لاستضافته في موسكو، إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك، وقوله له "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي باللغة الانكليزية "المرة المقبلة في موسكو". ورد عليه ترامب "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث". أخبار التحديثات الحية اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن المحادثات سمحت للرئيسين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن نتائج ملموسة للقمة خلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال إنه تم الإدلاء ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة. وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال ترامب من جهته، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فوراً وإما لاحقاً. وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد". (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store