logo
عن مناعة الحصون وانكشافها

عن مناعة الحصون وانكشافها

وكالة شهابمنذ 5 ساعات

لا نحتاج للتدليل على حرص كيان الاحتلال على اختراق حصون أعدائه وتجنيد العملاء داخلها، فنشاطه المحموم على هذا الصعيد يتحدث عن نفسه في ساحات العالم كلها، عبر أذرع أجهزة مخابراته الداخلية والخارجية، والعمليات الأمنية الناجحة التي تم تنفيذها منذ نشأة الكيان داخل فلسطين وخارجها، ومن المهم أن نتذكر هنا أن نواة أول تشكيل لمخابرات الدولة الصهيونية نشأ عام 2019 كما تشير بعض الوثائق، على يد وايزمان، أي قبل القيام الفعلي لكيان الاحتلال بنحو ثلاثين عاما، وكان بهدف جمع المعلومات عن الأراضي في فلسطين وسكانها وخصائص المجتمع.
ومن نافلة القول التذكير بكون أي نظام أو تنظيم يعادي كيان الاحتلال سيظل مستهدفاً بالاختراق الأمني الصهيوني، على جميع المستويات، بالتجسس عليه ومراقبته تقنياً وبزراعة العملاء في صفوفه وفي محيطه، بل إن هوس الكيان بالاختراقات لا يتعلق بأعدائه فقط بل بكل كيان آخر حتى لو كان من أشد حلفائه، كأمريكا التي يقرّ كثير من ساستها بوجود نشاط تجسسي للموساد داخلها، وتلك عموماً طبيعة الكيان الدخيل الذي يبقى متلازما مع عقدة الخوف من الزوال، ويجابه تحديات الاندماج في وسط رافض له.
على نطاق الكيانات المعادية للصهيونية، فمما يزيد من فداحة آثار الاختراقات عدم وجود فرصة عملية للنظام أو التنظيم لاختبار مدى متانة الصفوف ونقائها من العملاء أو مناعتها ضد مختلف أشكال الاختراقات، والتحدي الأكبر هنا أن مثل هذه الفرصة لا تُتاح إلى عند حدوث المواجهة أو المعركة المباشرة مع العدو.
بالنسبة لإيران، ظهر في ضربة الكيان الصهيوني لها مدى اعتماده على وفرة المعلومات الاستخبارية وعملائه على الأرض، إلى درجة أنه كان يراهن على مقدرة مجاميع العملاء داخل إيران على التعجيل في إسقاط النظام بإثارة الفوضى خلال الهجمات الصهيونية وتشتيت جهود الجيش الإيراني تحت وقع الصدمة وهول الانكشاف الداخلي أمام العدو، وهنا من المهم أن نستحضر كون هذه هي المواجهة المباشرة الأولى لإيران مع الكيان منذ الثورة، فعلى مدى العقود الماضية، وخصوصاً بعد تعاظم قدراتها العسكرية وتبنيها دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، كان طبيعياً أن يكثف الموساد من جهود استهدافها داخلياً لكي يحصد ثمرة تلك الجهود في لحظة الصفر، كما حدث صباح يوم العدوان، وكما حصل قبله باغتيال مجموعة من العلماء الإيرانيين، في أوقات متفرقة، وبالحصول على وثائق خاصة بالمشروع النووي الإيراني، ولم يكتف جهاز الموساد بالاعتماد على بنك المعلومات الأمريكي حول إيران، وهو كبير أيضاً بطبيعة الحال، إنما ظهرت جيداً حصيلة نشاطه الخاص داخلها.
الأمر ذاته حصل ولكن بدرجة أقل مع حزب الله، حيث كانت آخر مواجهة للحزب مع الكيان قبل نحو عشرين عاماً من الآن، ثم حين دخل جبهة الإسناد إلى جانب المقاومة الفلسطينية لم تكن لديه فكرة محدثة عن حجم استهدافه أمنياً من الموساد، ولا مقدار انكشافه، فكانت ضربة أجهزة البيجر وما تلاها تشير إلى وجود ثغرات أمنية كبيرة لم يكن الحزب قد تنبه لها أو توقعها.
ما حصل مع حماس في غزة قبل معركة الطوفان كان مختلفا، ذلك أنها بلغت لحظة السابع من أكتوبر وصفوفها نقية من شوائب الاختراق، وذلك لا يعود فقط لجهودها الكبيرة وتركيزها المستمر على محاربة العملاء وإغلاق الثغرات الأمنية في بنيانها، إنما يُضاف إليه أن خوضها حروباً وجولات مواجهة عديدة مع الكيان منذ انسحابه من غزة منحها الفرصة لكي تتوقف بعد كل جولة فتراجع أداءها ومكامن الضعف والقوة لديها، وفي قلب ذلك فحص مصدر القصور الأمني، تقنياً واستخباريا، والعمل على معالجته.
أي أن حماس ظلت طوال تاريخها في أعلى درجة من التزام خط المقاومة والجهاد عملياً وميدانيا، بالتزامن مع الإعداد، وهو ما أعانها على تحسين البنيان وتحصينه والبحث عن الثغرات وفحص مدى مناعة الصف، حتى بلغت تلك اللحظة الفاصلة التي بدت أسطورية بكل المقاييس.
في المقابل، لا يمكن إنكار أن كلاً من حزب الله وإيران أبديا تماسكاً كبيراً وصموداً عالياً أمام الضربات المباغتة الكبيرة التي خلفت خسائر هائلة في ظرف زمني قصير على صعيد العناصر البشرية والعتاد، لكن معالجة التهتك الأمني في ظل المعركة شاق جدا، ويفرض تحديات وأعباء إضافية على النظام الذي يفترض أن ينحصر تركيزه وقتَ المعركة في رد العدوان ومجابهة عدوه وإيلامه.
المجال العربي بدوره ليس بعيداً عما حصل مع إيران على الصعيد الأمني، بل إن الخرق والعطب في بنيانه أشدّ وأعمق، ولنا أن نتصور حجمه ومداه، وأن نتوقع حال أنظمة العرب وشكل أدائها لو وضعت ولو بالصدفة أمام لحظة اختبار فعلية أو عرضية، لا سيما مع انتفاء خيار المواجهة من قاموسها العسكري.
البناء الأمني الحصين، ومتانة الصفوف ومناعتها، من أهم وأوْلى الضرورات على المستويات الصغرى والكبرى قبل ومع أي خطوة للمواجهة، وإن كان اختبارها الحقيقي لا يتاح إلا في ظل المعارك، فإن الغفلة عنها تُراكم اتساعاً مطّرداً في خروقات البناء الداخلي، قد تصل إلى مرحلة الانهيار، إن لم تُتدارك الصفوف على الدوام بالتطهير وحيازة أدوات التحصين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عملية انتحارية في دمشق تثير الجدل حول عودة «داعش».. وتحذيرات من «7 أكتوبر سوري»
عملية انتحارية في دمشق تثير الجدل حول عودة «داعش».. وتحذيرات من «7 أكتوبر سوري»

أهل مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • أهل مصر

عملية انتحارية في دمشق تثير الجدل حول عودة «داعش».. وتحذيرات من «7 أكتوبر سوري»

أعادت العملية الانتحارية التي استهدفت كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة ب مخططات «داعش» الخفية واستراتيجية التغلغل في المدن كشفت مصادر إعلامية عن جانب خطير من محاولات تنظيم «داعش» لتنفيذ عمل عسكري مشابه لهجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. يأتي ذلك بالتزامن مع خطط للتغلغل من البادية إلى المدن، بينما تشن جماعات أخرى هجمات بدافع الغضب والتوتر من السلطات السورية. وتعتمد استراتيجية و ضمن الأهداف التكتيكية ل إعادة هيكلة التنظيم وتكثيف النشاط أشارت تقارير محلية سابقة إلى أن تنظيم «داعش» كثّف نشاطه لإعادة هيكلته من جديد بعد فترة من السبات والترقب، وهي معلومات لا تزال تحتاج إلى المزيد من التحقق من مصادر مستقلة. وتنسجم أولوية «داعش»، بحسب معلومات الجيش السوري، والتأثير المأساوي لتفجير الكنيسة الأرثوذكسية، مع الاتهام الفوري الذي وجهته الحكومة السورية للتنظيم، وحملته مسؤولية العملية الدموية، قبل أن تعلن اعتقال أفراد قالت إنهم ينتمون إليه.

من فشل 7 أكتوبر إلى نصر إيران.. ما هي قصة نتنياهو في فصله الأخير؟
من فشل 7 أكتوبر إلى نصر إيران.. ما هي قصة نتنياهو في فصله الأخير؟

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

من فشل 7 أكتوبر إلى نصر إيران.. ما هي قصة نتنياهو في فصله الأخير؟

من فشل 7 أكتوبر إلى نصر إيران.. ما هي قصة نتنياهو في فصله الأخير؟ لم يكن أكثر المتفائلين في معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقع أن تتحول المواجهة مع إيران إلى وسيلة لإنقاذه سياسيًا، خاصة بعد أن كان هجوم حماس في 7 أكتوبر يهدد بإنهاء إرثه بالكامل. من فشل 7 أكتوبر إلى نصر إيران.. ما هي قصة نتنياهو في فصله الأخير؟ مواضيع مشابهة: احتجاجات لوس أنجلوس من حظر التجوال إلى نشر الحرس الوطني حرب الأيام الاثني عشر لكن 'حرب الأيام الاثني عشر' مع إيران أصبحت فرصة ذهبية لإعادة تقديم نتنياهو كزعيم حازم، قائد يوجه ضربات جوية في عمق إيران، ويقنع الولايات المتحدة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما لم يتحقق من قبل. يعتقد المحللون أن هذه العملية ستعيد صياغة إرثه السياسي بعد شهور من الاضطرابات والانقسام وتراجع الشعبية، ففي الهجوم الذي أمر به واستمر 12 يومًا، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومراكز لتصنيع الصواريخ، وقضت على قيادات عسكرية وعلماء داخل إيران. ورغم الاتفاق بين طهران وتل أبيب على وقف إطلاق النار، وتبادل الاتهامات لاحقًا بشأن خرقه، سارع نتنياهو لإعلان 'نصر تاريخي'، مؤكدًا أن إسرائيل باتت في مصاف القوى العالمية الكبرى. هجوم حماس المفاجئ في أكتوبر هذا التحول الخطابي يبتعد تمامًا عن المشهد الذي أعقب هجوم حماس المفاجئ في أكتوبر، والذي عُدّ أسوأ فشل أمني في تاريخ إسرائيل، وتسبب في انهيار شعبية نتنياهو التي بُنيت على صورة 'حارس أمن الدولة'. وقالت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة العبرية، جايل تالشير، إن نتنياهو يحاول الآن محو ذكرى 7 أكتوبر بالكامل، مركزًا فقط على الإنجاز الإيراني. لكن الحرب في غزة لا تزال قائمة، تذكّر الإسرائيليين بأخطاء الماضي، وتزيد الضغط على نتنياهو للتوصل إلى تسوية تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، حيث كتبت إحدى الأمهات، عيناف زانجاوكر، على منصة 'إكس' أن فصل السابع من أكتوبر لم يُكتب بعد، وأن إنهاء هذا الملف مسؤولية نتنياهو. رغم ذلك، بدأ نتنياهو يحصد مكاسب سياسية داخلية من ضرب إيران، فقد أظهر استطلاع أن 83% من الإسرائيليين اليهود يؤيدون الهجوم، وتوقعت مؤسسات استطلاع أن تزداد فرص حزب الليكود في الانتخابات بعد أن كان مرشحًا لخسارة السلطة. ووصف خبير الاستطلاعات ميتشل باراك، الذي عمل مع نتنياهو في التسعينيات، الهجوم بأنه 'نقلة نوعية أعادت له قوة مفقودة'. وفي غضون عشرين شهرًا فقط، نفذت إسرائيل عمليات شلّت حزب الله في لبنان، وألحقت خسائر كبرى بحماس، ودمرت أنظمة دفاعية في سوريا، والآن شنت هجومًا مباشرًا على إيران كان يعتبر في السابق مقامرة غير محسوبة. مكاسب نتنياهو ومن أبرز مكاسب نتنياهو إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمشاركة في الضربات ضد إيران، باستخدام قنابل لا يملكها سوى الجيش الأمريكي، وهو ما عجز عن تحقيقه لعقود. من نفس التصنيف: مونديال بدون جماهير؟ قيود السفر الأمريكية تهدد كأس العالم وأضفى ترامب بعدًا تاريخيًا على المواجهة، مطلقًا عليها اسم 'حرب الأيام الاثني عشر'، في تشبيه مباشر بـ'حرب الأيام الستة' عام 1967. وبدأ حلفاء نتنياهو بالفعل في الترويج لرواية جديدة تصوّر هجوم حماس لا ككارثة، بل كـ'ناقوس إنذار' أيقظ إسرائيل وحرّكها لمواجهة خصومها إقليميًا، حسب ما صرح به أرييه درعي لقناة 14. ومع ذلك، فإن الضغوط تتزايد الآن على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، والتي خلّفت – بحسب وزارة الصحة الفلسطينية – أكثر من 56 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين. ويتهمه خصومه بالمماطلة بهدف تجنّب المحاسبة السياسية عن تقصيره قبل الهجوم، حيث قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن على إسرائيل إنهاء الحرب وإعادة الرهائن وبدء مرحلة إعادة البناء. كما أصبحت إسرائيل أكثر عزلة دوليًا نتيجة سياساتها في غزة، من منع دخول المساعدات الإنسانية إلى تدمير القطاع. وكان ترامب قد دعا مرارًا في الأسابيع الأخيرة إلى وقف القتال، رغم تأييده السابق لحرب واسعة، لكنه اليوم يعد بفرض السلام في المنطقة ضمن حملته الانتخابية. لكن حكومة نتنياهو لا تبدي أي نية للتراجع، وكتب وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش على 'إكس': 'بكل قوتنا، نتوجه إلى غزة، لتدمير حماس واستعادة الرهائن'، وترى تالشير أن مستقبل غزة سيشهد صراع نفوذ بين ترامب وسموتريتش على التأثير في قرار نتنياهو ويرجح محللون أن نتنياهو قد يستغل زخم العملية الإيرانية للدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن ميتشل باراك يرى أن توسيع أغلبيته الحالية في الكنيست سيكون خيارًا أكثر حكمة من 'مقامرة الانتخابات'.

داود الشريان يؤكد: لا صواريخ طهران أثرت على تل أبيب ولا غارات إسرائيل غيرت إيران
داود الشريان يؤكد: لا صواريخ طهران أثرت على تل أبيب ولا غارات إسرائيل غيرت إيران

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

داود الشريان يؤكد: لا صواريخ طهران أثرت على تل أبيب ولا غارات إسرائيل غيرت إيران

داود الشريان يؤكد: لا صواريخ طهران أثرت على تل أبيب ولا غارات إسرائيل غيرت إيران أوضح الإعلامي السعودي داود الشريان أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أثبتت أن 'الهيمنة في الإقليم لم تعد تُفرض بالقوة العسكرية وحدها'، مشيرًا إلى أن الضربات المتبادلة بين الطرفين لم تُحدث تغييرًا جذريًا في موازين القوى أو ملامح السيادة. داود الشريان يؤكد: لا صواريخ طهران أثرت على تل أبيب ولا غارات إسرائيل غيرت إيران اقرأ كمان: سهم بوينج يتراجع 7% في تعاملات ما قبل الافتتاح بعد حادث تحطم الطائرة الهندية وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قال الشريان: 'ربما كانت أهم خلاصات الحرب بين إسرائيل وإيران، أن الهيمنة في الإقليم لم تعد تفرض بالقوة العسكرية وحدها، فلا صواريخ طهران كسرت ظهر تل أبيب، ولا غارات إسرائيل بدلت وجه إيران' ربما كانت أهم خلاصات الحرب بين إسرائيل وإيران، أن الهيمنة في الإقليم لم تعد تفرض بالقوة العسكرية وحدها، فلا صواريخ طهران كسرت ظهر تل أبيب، ولا غارات إسرائيل بدلت وجه إيران، فهل بدأ زمن ترسم فيه الهيمنة بمقومات وأدوات أخرى غير السلاح، الذي أصبح أداة ضمن…. — داود الشريان (@alshiriandawood). واختتم الإعلامي السعودي داود الشريان تغريدته متسائلًا: 'هل بدأ زمن ترسم فيه الهيمنة بمقومات وأدوات أخرى غير السلاح، الذي أصبح أداة ضمن أدوات، لا جوهر الهيمنة ولا محركها الأوحد؟' داود الشريان: إيران قادرة على لجم المعلومات سبق وأن تحدث داود الشريان عن التعتيم الذي يسطر على الأخبار بخصوص الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ومدى قدرة إيران في مواجهته. ونشر الشريان تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قائلاً: 'الحرب بين إسرائيل وإيران هي أكثر حرب جرى فيها التعتيم على ما يحدث منذ 2003، ورغم أن الجيش الإسرائيلي يتحكم بغرفة الأخبار، إلا أن إيران أكثر قدرة على لجم المعلومة من مصدرها' وأضاف: 'الخطر لا يكمن في الحرب فقط، بل في غموضها أيضًا' مكاسب نتنياهو ومن أبرز مكاسب نتنياهو إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمشاركة في الضربات ضد إيران، باستخدام قنابل لا يملكها سوى الجيش الأمريكي، وهو ما عجز عن تحقيقه لعقود. وأضفى ترامب بعدًا تاريخيًا على المواجهة، مطلقًا عليها اسم 'حرب الأيام الاثني عشر'، في تشبيه مباشر بـ'حرب الأيام الستة' عام 1967. وبدأ حلفاء نتنياهو بالفعل في الترويج لرواية جديدة تصوّر هجوم حماس لا ككارثة، بل كـ'ناقوس إنذار' أيقظ إسرائيل وحرّكها لمواجهة خصومها إقليميًا، حسب ما صرح به أرييه درعي لقناة 14. ومع ذلك، فإن الضغوط تتزايد الآن على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، والتي خلّفت – بحسب وزارة الصحة الفلسطينية – أكثر من 56 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين. ممكن يعجبك: مبادرة ريابكوف لعرض الوساطة الروسية في حل أزمة النووي الإيراني ويتهمه خصومه بالمماطلة بهدف تجنّب المحاسبة السياسية عن تقصيره قبل الهجوم، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن على إسرائيل إنهاء الحرب وإعادة الرهائن وبدء مرحلة إعادة البناء. كما أصبحت إسرائيل أكثر عزلة دوليًا نتيجة سياساتها في غزة، من منع دخول المساعدات الإنسانية إلى تدمير القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store