logo
تاريخ برنامج إيران النووي.. واشنطن ساهمت في إطلاقه ومحته» بـ«المطرقة»

تاريخ برنامج إيران النووي.. واشنطن ساهمت في إطلاقه ومحته» بـ«المطرقة»

في المنطقة الرمادية بين برنامج نووي سلمي وبين تطوير سلاح نووي، تقف إيران تُعاين أضرار القصف الأمريكي لأهم منشآتها النووية.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الأحد، هجوما على ثلاثة من أهم منشآت إيران النووية مؤكدة انتهاء الطموح النووي لإيران، وبنص تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "محته"، لتضع قوس كانت هي نفسها قد فتحته في خمسينيات القرن الماضي.
وفيما يلي أبرز المحطات التي مرّ بها البرنامج النووي حتى قصف الولايات المتحدة الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء إسرائيل هجوما على إيران استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية.
في البدء كانت أمريكا
وتعود أسس البرنامج النووي الإيراني الى أواخر الخمسينات من القرن المنصرم عندما وقّعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفا للغرب.
في العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق. وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن "معلومات موثوقة" بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار "برنامج منظّم" للاستخدام العسكري قبل 2003، بحسب تقرير وكالة "فرانس برس".
أمريكا مجددا
وبعد أزمة استمرّت 12 عاما ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرا، تمّ في 14 يوليو/ تموز 2015، التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وألمانيا.
ودخل الاتفاق المعروف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية.
وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
وفي منشأتَي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أمريكية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3,67 في المئة، علما بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.
وكانت إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى خمسة في المئة، ولاحقا الى 20% و60% في العام 2021.
ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحدّ الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202,8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدّر بـ45 مرة أكثر.
وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلّصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استأنفت المفاوضات النووية في أبريل/ نيسان بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان.
لكن في حين أكّد الرئيس الأمريكي "قرب" التوصل الى اتفاق "جيد"، وتمّ تحديد موعد جولة سادسة من المفاوضات، شنت إسرائيل هجوما واسعا على إيران اعتبارا من 13 يونيو/ حزيران، شمل خصوصا مواقع عسكرية ونووية.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTQ2LjEzNSA=
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران

الاتحاد

timeمنذ 17 دقائق

  • الاتحاد

الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد. وقال الجيش، في بيان، إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ استراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر بعيدة المدى". واستهدفت ضربات أميركية غير مسبوقة، ليل السبت-الأحد، موقع فوردو ومنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين. وفي وقت سابق الأحد، قال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لن توقف هجماتها ضد إيران رغم الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "تم تدميرها". وأكد ديفرين "نواصل الهجوم وملتزمون بتحقيق أهداف العملية". وبحسب بيان للجيش فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مركز قيادة للطائرات المسيّرة ومنشآت صواريخ سطح-جو. وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف مواقع في غرب إيران ودمر طائرتين مقاتلتين من طراز (إف 5) قديمتين في مطار دزفول غرب البلاد.

"مفوضية اللاجئين" تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
"مفوضية اللاجئين" تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

"مفوضية اللاجئين" تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إلى تهدئة عاجلة للصراع المتصاعد بشكل خطير بين إسرائيل وإيران، لتضم المفوضية صوتها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقادة آخرين في الدعوة للتهدئة الفورية. وأشارت المفوضية وفقًا لبيان مركز إعلام الأمم المتحدة إلى تحركات من طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث اختار البعض العبور إلى الدول المجاورة، كما أن القصف دفع الناس في إسرائيل إلى البحث عن مأوى في أماكن أخرى داخل البلاد، وفي بعض الحالات إلى خارجها. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين "لقد عانت هذه المنطقة بالفعل من الحرب والخسائر والنزوح، ولا يمكننا السماح لأزمة لاجئين أخرى بأن تتجذر، فقد حان الوقت لتهدئة الوضع". وأكد أن كل يوم يتصاعد فيه الصراع أكثر قد يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية بمنطقة تستضيف بالفعل ملايين اللاجئين والنازحين داخليًا، مشيرًا إلى أن إيران تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ أغلبهم من أفغانستان. وحذر من أنه إذا استمر الصراع، فإن اللاجئين الحاليين سيواجهون المزيد من الصعوبات، مؤكدًا أن المفوضية موجودة في إيران وإسرائيل والعديد من الدول المجاورة، وتقوم بترتيب إمدادات الإغاثة الإنسانية الطارئة بمواقع مختلفة، وتستعد للاستجابة إذا استدعت الحاجة لها. من جانبه..أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل ماريانو جروسي" حدوث ضرب ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، وهي المنشأة الثالثة من نوعها التي تستهدف في الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي. وكانت الورشة - التي تُصنّع الآلات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم - خاضعة لمراقبة الوكالة والتحقق منها سابقا كجزء من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك من خلال كاميراتها المثبتة. وأوضح أن الوكالة تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها في 13 يونيو، وتقدم تحديثات منتظمة حول الضربات العسكرية على منشآت في (أراك، وأصفهان، وكرج، ونطنز وطهران). وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكد - لمجلس الأمن الدولي - أن الهجمات على المواقع النووية في إيران تسببت في تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين في البلاد، قائلًا "على الرغم من أنها لم تؤدِ حتى الآن إلى تسرب إشعاعي يؤثر على الجمهور، إلا أن هناك خطرا من حدوث ذلك".

مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16
مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16

بعد ساعات من «مطرقة منتصف الليل»، تناقضت التقييمات العسكرية الأولية بشأن آثار العملية على منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، مع بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العملية "ناجحة"، قائلا إن منشآت التخصيب النووي الإيرانية "دُمّرت تمامًا"، كانت هناك تقييمات أكثر حذرًا من الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، قالت إن 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تتمكن من تدمير منشأة "فوردو". وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحليلا أوليا للجيش الإسرائيلي أظهر أن الموقع النووي شديد التحصين في "فوردو" قد تعرض لأضرار جسيمة جراء الغارة الأمريكية لكنه لم يُدمر بالكامل، وفقا لما ذكره مسؤولان إسرائيليان مطلعان قالا إنه يبدو أن إيران نقلت معدات من الموقع بما في ذلك اليورانيوم. كما أقر مسؤول أمريكي كبير -أيضًا- بأن الغارة الأمريكية على "فوردو" لم تدمر المنشأة شديدة التحصين، لكنه قال إنها ألحقت بها أضرارًا بالغة، مما جعلها "غير قابلة للتشغيل". وأشار إلى أنه حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تتمكن من تدمير الموقع. ولا تزال تقييمات الأضرار التي أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة مستمرة ولم يتم التوصل إلى أي استنتاجات نهائية. وفي غاراتها الليلية، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية، بما في ذلك إسقاط قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على "فوردو" الذي يعد الموقع الأكثر أهمية في إيران. وفي إحاطة صباح اليوم الأحد، ردد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ما قاله ترامب عن نجاح العملية وأشاروا أيضًا إلى أن التقييم النهائي سيستغرق وقتًا. وقال الجنرال دان كين، الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، إن التقييم الأولي أشار إلى أن المواقع الثلاثة في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" لحقت بها "أضرار جسيمة ودمار"، لكنه أضاف أنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت إيران قد احتفظت ببعض القدرات النووية. وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده "تحسب الأضرار" الناجمة عن الضربة الأمريكية. ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، استند التقييم الأولي الذي أجراه الإسرائيليون إلى صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية، وصور جوية إضافية أُجريت فوق الموقع، بالإضافة إلى مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لـ"فوردو". الشاحنات الـ16 وأشارت صور أقمار صناعية جديدة التُقطت بعد وقت قصير من الضربات الأمريكية على فوردو إلى وجود أضرار وثغرات محتملة في دخول القنابل الأمريكية كما أظهرت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لابس"، تغيرات في مظهر الأرض والغبار بالقرب من مواقع الضربة المحتملة. في تقديرهم، يطّلع الإسرائيليون أيضًا على صور أقمار صناعية التقطت قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية ويعتقدون أن الصور تُظهر الإيرانيين وهم ينقلون اليورانيوم والمعدات من "فوردو" حيث أظهرت الصور التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" 16 شاحنة بضائع متمركزة بالقرب من أحد المداخل. وأشار تحليل أجراه مركز المصادر المفتوحة في لندن، إلى أن إيران ربما كانت تُجهّز الموقع لضربة ومن غير الواضح بالضبط ما الذي تم إزالته من المنشأة. وقال ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاغون في إدارة ترامب الأولى والضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، "مع نوع وكمية الذخائر المستخدمة في الضربة، من المرجح أن تُؤخر برنامج الأسلحة النووية الإيراني لمدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام". وأضاف "سيتم إجراء تقييم شامل لأضرار المعركة في الأيام المقبلة لتحديد ذلك بدقة أكبر". aXA6IDgyLjI3LjIyNS4xNDkg جزيرة ام اند امز SK

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store