logo
سلطان الحطاب يكتب : "لعنة غزة 'هل ترد ؟

سلطان الحطاب يكتب : "لعنة غزة 'هل ترد ؟

أخبارنا١٩-٠٧-٢٠٢٥
أخبارنا :
هناك في التاريخ والأسطورة، "لعنة الفراعنة"/ التي لحقت كل من عبث بحقهم وبمقابرهم وموتاهم، وهناك الآن "لعنة غزة" التي ستصيب الكثيرين ممن تركوا غزة تموت قتلاً وجوعا وعطشاً، الى آخر طفل كما في الهندسة الصهيونية القائمة.
وقد قال الشاعر الجاهلي أبو ذؤيب الهذلي، حين هبّ قومه للدفاع عن انفسهم معتزاً بذلك، "فإن قومي لم تأكلهم الضبع"،
فقد كان يقال للقبيلة العربية التي لا تدافع عن نفسها امام العدوان
"أكلتهم الضبع".
وقد عادت الى الأخبار كلمة "فزعة" وهي كلمة بدوية سمعناها بعد أن تحركت من قواميس اللغة الراكدة ومعناها "التضامن" بين العشيرة والقبيلة أو القبائل المتحالفة أو ذات الأصول الواحدة.
وفي تزاحم الدول، غابت القبيلة عن الفعل العام، وإن كانت في معركة اليرموك الشهيرة قد استنهضت حين سمح للمقاتلين أن يتراصوا ويتقدموا في "كراديس" كتائب ينسب فيها المقاتل لقبيلته ليزداد شجاعة باسمها وهو يقاتل، وكان ذلك من ابداع خالد بن الوليد القائد في معركة اليرموك.
تعود الفزعة مرة أخرى، الان حين تعرضت قبائل الجبل للعدوان الذي سببته اسرائيل في جيلهم بتحريض معلن، فارتد السحر على الساحر، وبدأت القبائل العربية تتداعى لتشكل حالة ردع توقف التدخل الاسرائيلي الزاحف في جنوب سوريا إلى السويداء بعد أن غاب الجيش السوري لعوامل نعرفها، فقد تحطم بمؤامرة عشية رحيل الأسد لتصبح سوريا "كالدجاج المسحب بلا عظم" حتى يفتك بها اعداؤها في ابشع عملية خيانة ويقول قائلهم:
لو كنت في مازن لم تستبح إبلي" كما جاء على لسان الشاعر قريط التميمي: وشعار الفزعة الذي يجسدها قول الشاعرة:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات، على ما قال برهاناً".
وترسل اسرائيل المتسللين الى جنوب سوريا باتجاه اشعال الفتنة في السويداء بعد أن حركتهم تحت حماية الجيش الاسرائيلي، فقد جاءت القبائل العربية لمواجهتهم وزحفت من كل أطراف الجبل وحتى من العراق، وامتداد هذه القبائل في المنطقة وحيث جاء نداء البداوة في امتداد هذه القبائل ومواقعها، ذلك انها لن تقبل الضيم والعدوان، وتحقق فيهم القول الذي لم يتحقق لغزة وأهلها، ممن غابت عنهم الفزعة للأسف.
وتساءل الغزي من ينصره، ليقول لسان حاله:
ليت لي بهم قوما إذا ركبوا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم،
قاموا إليه زرافات ووحدانا
ينهض بدو بدو الجبل أو عرب الجبل لا ليقاتلوا بعضهم ولكن ليرسلوا رسالة لاسرائيل وأعوانها، والتي ارادت استخدام ابناء الطائفة الكريمة "الدروز" ذراعاً لها وحصان طروادة في سوريا، للدخول الى سوريا الموجوعة كقوة احتلال وتدخل، فارسلوا، الاشارة أن للجبل أهل، وهو جبل العرب وقبائله معروفة من عرب واعراب، وأنهم جاهزون بالفزعة التي رأيناها كيف تخرج لهم من بادية الشام وجوارها، من كل فج عميق، وكانهم على قلب رجل واحد، يتتبعون خالد بن الوليد في اليرموك.
أن البداوة ما زالت تمتلك الجمر والمروءة، وهي التي انتصرت في اليرموك حين حاربت بالنخوة في اليرموك،
في قطر فإن نداء الطوارئ بدل الخدمة، 911، هو كلمة (الفزعة)، فالبداوة ما زالت بديلاً، لأن العرب للأسف لم يفلحوا حتى اليوم في بناء الدولة القومية القادرة على الحفاظ على الأمن القومي العربي، رغم أن اعظم اختراع للبشرية اليوم هو بناء الدولة.
بعد أحداث الجبل "جبل العرب" المؤسفة فأن البداوة القديمة والقبيلة لن تخلي مواقعها ولن تفرط بسلاحها، فمن يرد الغزو الاسرائيلي المتذرع بالانتصار لهذا وذاك، على حساب الوطن والمواطن، والذي يدخل بين الأخ وأخيه تحت ذرائع واهنة من اشعال الفتنة وخدمة العملاء.
الفزعة في الجبل تجعلنا نتأمل أكثر وقد تنبه غزة التي ما زالت لعنتها تتشكل في موت أطفالها، فقد ورثت لعنة نكبة 1948، مصائب كثيرة وعصفت باستقرار المنطقة ولن تكون اليوم غزة استثناء. ــ الراي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه
متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

رؤيا نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • رؤيا نيوز

متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

يضع الأردن نصب عينيه تخفيف معاناة قطاع غزة والفلسطينيين ووقف حرب الإبادة عليه ومنع تجويع الإنسان هناك، غير عابئ بمحاولات التضليل والتشكيك، لأن الأولوية هي إنقاذ الإنسان في غزة وتخفيف وطأة الحرب على المدنيين. ودعا متخصصون في أحاديثهم وسائل الإعلام إلى التصدي لحملات التشويه وتضليل الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نقل المعلومة وكشف الأخبار الزائفة أولا بأول، والتحقق من المعلومات قبل نشرها ووضع المصلحة الوطنية الأردنية أولا ومساعدة الأردن في إيصال المساعدات إلى القطاع المنكوب. وقال عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، إن الأردن استطاع وعبر سنوات طويلة مواجهة كل حملات التشويه المغرضة والممنهجة بكل كفاءة لثقته بأن أفعاله في الميدان الدبلوماسي والإعلامي والاجتماعي أقوى من كل عبارات التضليل التي تسوقها هذه الحملات ضد الأردن. وأشار إلى أن سلوك الأردن الرسمي والشعبي يتطابقان بثقة كبيرة في نصرة ودعم القضية الفلسطينية، وأن الأردن يعمل بخطاب واضح وسلوك توافقي وضمير حي واقعي، ويعتبر فلسطين وقضيتها أولوية أردنية، وهو ما ترسخ لدى الأردنيين جميعا بأن تلك حقيقة أكبر من تخفيها أي حملة مغرضة تحرف الأردن والأردنيين عن مواقفه المشرفة من فلسطين. وأكد أنه في الآونة الأخيرة بات واضحا جدا أن مواجهة حملات التشويه الإعلامي هي 'مسؤولية وطنية مجتمعية مشتركة' انخرط فيها الأردنيون لمواجهة أي ادعاء كاذب أو معلومة مسمومة تستهدف الموقف الأردني. وشدد على أن خطابات جلالة الملك تأكيد على ثوابت الموقف الأردني من فلسطين، وكذلك جهود الدبلوماسية الأردنية في مخاطبة الرأي العام الداخلي والخارجي بلغة واقعية تستند إلى القيم والمبادئ لا الشعارات. وأوضح الطاهات أن الحملات الممنهجة لا تدار بشكل عشوائي، بل تعتمد على نظريات إعلامية ونفسية معروفة، تستخدم للتأثير على الرأي العام وزرع الشك وتشويه الصورة عبر انتقاء أخبار مجتزأة خارجة عن سياقها، وتضخيمها، وتجاهل المواقف الإيجابية للأردن. وقال أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة الشرق الأوسط الدكتور محمود الرجبي، إن المطلوب هو وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة حملات التشويه، تشمل التشريعات، وتفعيل وحدة لرصد الإشاعات، وتدريب الإعلاميين، وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية، وتعاون المؤسسات الرسمية مع الإعلام لضمان تدفق المعلومات الصحيحة، وتدريب كل من يصنع محتوى لإيجاد ثقافة وقائية ضد نشر الإشاعات. وبين أن أسباب هذه الحملات المضللة تعود إلى أهداف سياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية، تستخدم غالبا لزعزعة الثقة بالمؤسسات أو نشر الفوضى، أو توجيه الرأي العام نحو مواقف معينة، مستفيدة من سرعة انتشار المحتوى الرقمي وضعف التحقق الفردي، وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص بإعادة نشر ما تبثه هذه الحملات بنوايا طيبة، داعيا إلى التأكد من أي خبر قبل نشره. ولفت إلى أن على المؤسسات الإعلامية مسؤولية مهنية في تقديم محتوى موثوق، وتفنيد الإشاعات بالأدلة، وتثقيف الجمهور بأساليب التضليل، ما يعزز ثقة الناس بالإعلام التقليدي والرقمي، ويحد من تأثير المنصات غير الموثوقة، وأهمية نشر الحقيقة بشفافية وسرعة، لمواجهة تشويه الحقائق. وطالب بتعزيز الوعي الإعلامي من خلال دمج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم حملات توعوية، وتوفير منصات تدريب رقمي، وتشجيع التفكير النقدي، ودعم المبادرات المجتمعية، حتى يصبح المواطن شريكا في حماية مجتمعه من التضليل الرقمي، لصنع ثقافة وقائية قادرة على تحصين المواطن أمام الـمعلومات المضللة. عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، الدكتور أمجد صفوري، قال إن التحقق من صحة المعلومات التي يتلقاها الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات ضرورة ملحة، في ظل تصاعد حملات التضليل وتشويه الحقائق التي تستهدف الرأي العام، وتستغل سرعة تداول المحتوى دون رقابة أو تحقق. وأضاف ان نشر المعلومات في وقتها، ومن مصادرها الموثوقة، يشكل أحد أهم سبل الوقاية من الشائعات والتضليل، حيث يؤدي غياب المعلومة الدقيقة إلى إيجاد فراغ معلوماتي تستغله بعض الجهات لنشر محتوى مغلوط أو منحاز. وفيما يتعلق بالعوامل التي تساهم في رواج حملات التشويه، أوضح أن البيئات الاجتماعية التي تعاني من الاستقطاب، وانخفاض منسوب الوعي الإعلامي، وغياب ثقافة التحقق، تشكل بيئة خصبة لانتشار المعلومات المضللة. وتابع إن التحقق من صحة المعلومات يتطلب الرجوع إلى المصادر الأصلية والموثوقة، واستخدام أدوات التحقق الرقمية أو مواقع التحري المحلي، إلى جانب المقارنة بين تغطيات مختلفة للحدث نفسه، وقراءة السياق الكامل للمحتوى المتداول، وليس الاكتفاء بالعناوين أو المقاطع المجتزأة. وأشار إلى أن الدور المحوري للمجتمع المدني والإعلاميين بهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر التضليل الإعلامي، من خلال تنظيم ورشات توعوية، وإطلاق حملات إعلامية تستهدف الفئات الأكثر تأثرا، خاصة طلبة المدارس والجامعات، بالإضافة إلى إنتاج محتوى رقمي تثقيفي يشرح بأساليب مبسطة كيفية كشف الإشاعات والتلاعب بالمحتوى الرقمي. وقال الخبير في الشأن الإقليمي الدكتور نبيل العتوم، إن مواجهة الحملات المضللة تستدعي بناء جبهة إلكترونية واعية ومسؤولة، لا تتكئ على الانفعال، بل على الحقيقة والوعي، وإنتاج رواية وطنية راسخة تدار باحتراف لكشف التضليل، داعيا المواطنين إلى عدم إعادة نشر ما لا يثق بمصدره، وأن يمارس النقد البناء لا الهدم. الكاتب السياسي محمد حسن التل، قال إن الأردن بقيادته الهاشمية، ظل ثابتا في مواقفه الداعمة لغزة وشعبها الصامد، وهو ما يزعج جهات وأجندات تسعى لإضعاف جبهة التضامن العربي وتشويه صورة الدول التي ما زالت ترفع صوتها دفاعا عن الحق. ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية دورها أساسي في كشف الحقائق ومواجهة الحملات، وهي خط الدفاع الأول، وهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحقيق والتدقيق، ومواجهة التضليل بالحقائق الموثقة، ولا يقتصر دورها على النفي والرد، بل يمتد إلى كشف خلفيات هذه الحملات وأهدافها، وتقديم محتوى مهني يفضح من يقف وراءها. وبين أن المواطن الواعي هو حجر الأساس، ويجب أن ألا يكون أداة لنشر الأكاذيب عن غير قصد ومن الواجب التحقق من مصادر المعلومات قبل إعادة النشر، والتبليغ عن المحتوى الزائف، ودعم الإعلام الوطني والمصادر الموثوقة لمجابهة التضليل. وأكد أن الحملات المشبوهة تسعى إلى زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته، وإشاعة البلبلة، وبث الفرقة داخل النسيج الوطني، واستهداف الروح المعنوية للمجتمع، لأن التشكيك في المواقف الوطنية يضعف الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن التصدي لهذه الحملات واجب وطني لحماية السلم المجتمعي والاستقرار السياسي اللذين يتمتع بهما الأردن رغم كل التحديات الإقليمية. ودعا إلى إدراج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم ورشات تدريبية للشباب والطلاب حول أساليب التضليل ومهارات التفكير النقدي، وأن يمارس الإعلام دوره التوعوي بشكل مستمر من خلال تقديم برامج ومحتويات تعليمية حول كيفية التحقق من الأخبار ومصادرها.

شراكة في غاية الأهمية*عوني الداوود
شراكة في غاية الأهمية*عوني الداوود

Amman Xchange

timeمنذ يوم واحد

  • Amman Xchange

شراكة في غاية الأهمية*عوني الداوود

الدستور الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما يوم أمس، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وبحضور سمو الأمير خالد بن الوليد، رئيس مجلس إدارة شركة «كي بي دبليو» للاستثمار، تمثلان شراكة في غاية الأهمية بين القطاعين العام والخاص، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها بناء مستشفى بالشراكة مع القطاع الخاص (إنشاء مستشفى مأدبا الحكومي الجديد)، واتفاقية لخدمات (التحول الرقمي في المستشفيات التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية). أهمية الاتفاقيتين تكمن في النقاط التالية: 1 - على الصعيد الاستثماري، فإنها المرة الأولى بالفعل التي يدخل القطاع الخاص فيها شريكًا في بناء مستشفى حكومي (وبحجم استثمار يصل إلى 133 مليون دينار)، مما يشير إلى تحول في منهجية الاستثمار في الخدمات العامة. 2 - الاتفاقية وقّعتها الحكومة مع شركة (كي بي دبليو) التي تستثمر في الأردن منذ أكثر من 10 سنوات، الأمر الذي يؤكد على ثقة ونجاح تجارب هذه الشركة الكبيرة متعددة الاستثمارات في الاستثمار في الأردن، وحرصها على توسيع استثماراتها في العديد من القطاعات في المملكة مثل النقل والطرقات والمستشفيات والطاقة والعقارات.. وغيرها. 3 - أهمية هذه الشراكة، تكمن في أنها حلّت مشكلة مستشفى مأدبا الذي تأخّر البدء فيه لأكثر من 10 سنوات، ولينتظر المواطنون 3 سنوات قادمة فقط للتمتع بما سيقدمه هذا المستشفى من خدمات، ليس فقط لأهالي مأدبا، بل وللأردن عموماً.. وبما يسهم في تطوير الواقع الصحي لمأدبا والمناطق المحيطة. 4 - تنفيذ المشروعين يأتي تمامًا في إطار «رؤية التحديث الاقتصادي 2033» فيما يتصل بمحور جودة الحياة وجذب الاستثمارات الخارجية، والمضي في رقمنة القطاع العام. 5 - مثل هذه المشاريع، بالتأكيد ستوفر فرص عمل جديدة، مع الإشارة إلى أن التوظيف في المشروع سيكون من اختصاص وزارة الصحة، إضافة إلى إدارة المستشفى وتزويده بالأدوات والأجهزة اللازمة، في حين سيقتصر دور الشركة (كي بي دبليو) على البناء. 6 - مشروع مستشفى مأدبا الجديد يُعد من المشاريع الكبرى المدرجة ضمن قانون صندوق الاستثمار. 7 - الشراكة مع القطاع الخاص لبناء مستشفى مأدبا، تعني اختصار الزمن، ومدة التنفيذ التي كانت مقررة بـ7 سنوات، ليتم الإنجاز خلال ثلاث سنوات. 8 - اتفاقية التحول الرقمي للمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية، من شأنها تطوير وتحسين الخدمات الرقمية في المستشفيات والمراكز الصحية والمستودعات، وأي منشأة تابعة للخدمات الملكية. 9 - مثل هذه المشاريع تمثل تحولًا نوعيًا في آلية تنفيذ المشاريع الحكومية الكبرى، وتفتح الباب على مشاريع أخرى، وفي قطاعات متعددة قادمة، يمكن للحكومة تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص. 10 - هذه الشراكة تسهم في تجاوز العقبات المالية التي وقفت حائلًا دون تنفيذ المشروع منذ 10 سنوات، كما أن الشركة لن تتقاضى أي مدفوعات من الحكومة، إلا بعد تسليم المستشفى جاهزًا للتشغيل (بعد 3 سنوات)، وفي ذلك ضمانة لفعالية التمويل. *باختصار: هذا مشروع نوعي بكل ما تعنيه الكلمة، ويفتح آفاقًا جديدة لاستثمارات نوعية بين الحكومة والقطاع الخاص، وفي قطاعات حيوية، ويشكل حلًا مهمًا للحكومة للمضي قدمًا بتنفيذ مشاريع خدماتية كبرى، كانت تتأخر بسبب عدم توفر التمويل، خصوصًا في قطاعات خدماتية مهمة للمواطنين، وفي مقدمتها المشاريع الصحية والتعليمية. هذا المشروع يجسّد الشراكة الحقيقية، ويوفر التمويل، ويختصر فترة الإنجاز، ويقدم خدمات أفضل للمواطنين، ويحقق رضا المواطن، وهو هدف رئيس من أهداف رؤية التحديث الاقتصادي 2033.

عوني الداوود : شراكة في غاية الأهمية
عوني الداوود : شراكة في غاية الأهمية

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

عوني الداوود : شراكة في غاية الأهمية

أخبارنا : الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما يوم أمس، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وبحضور سمو الأمير خالد بن الوليد، رئيس مجلس إدارة شركة «كي بي دبليو» للاستثمار، تمثلان شراكة في غاية الأهمية بين القطاعين العام والخاص، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها بناء مستشفى بالشراكة مع القطاع الخاص (إنشاء مستشفى مأدبا الحكومي الجديد)، واتفاقية لخدمات (التحول الرقمي في المستشفيات التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية). أهمية الاتفاقيتين تكمن في النقاط التالية: 1 - على الصعيد الاستثماري، فإنها المرة الأولى بالفعل التي يدخل القطاع الخاص فيها شريكًا في بناء مستشفى حكومي (وبحجم استثمار يصل إلى 133 مليون دينار)، مما يشير إلى تحول في منهجية الاستثمار في الخدمات العامة. 2 - الاتفاقية وقّعتها الحكومة مع شركة (كي بي دبليو) التي تستثمر في الأردن منذ أكثر من 10 سنوات، الأمر الذي يؤكد على ثقة ونجاح تجارب هذه الشركة الكبيرة متعددة الاستثمارات في الاستثمار في الأردن، وحرصها على توسيع استثماراتها في العديد من القطاعات في المملكة مثل النقل والطرقات والمستشفيات والطاقة والعقارات.. وغيرها. 3 - أهمية هذه الشراكة، تكمن في أنها حلّت مشكلة مستشفى مأدبا الذي تأخّر البدء فيه لأكثر من 10 سنوات، ولينتظر المواطنون 3 سنوات قادمة فقط للتمتع بما سيقدمه هذا المستشفى من خدمات، ليس فقط لأهالي مأدبا، بل وللأردن عموماً.. وبما يسهم في تطوير الواقع الصحي لمأدبا والمناطق المحيطة. 4 - تنفيذ المشروعين يأتي تمامًا في إطار «رؤية التحديث الاقتصادي 2033» فيما يتصل بمحور جودة الحياة وجذب الاستثمارات الخارجية، والمضي في رقمنة القطاع العام. 5 - مثل هذه المشاريع، بالتأكيد ستوفر فرص عمل جديدة، مع الإشارة إلى أن التوظيف في المشروع سيكون من اختصاص وزارة الصحة، إضافة إلى إدارة المستشفى وتزويده بالأدوات والأجهزة اللازمة، في حين سيقتصر دور الشركة (كي بي دبليو) على البناء. 6 - مشروع مستشفى مأدبا الجديد يُعد من المشاريع الكبرى المدرجة ضمن قانون صندوق الاستثمار. 7 - الشراكة مع القطاع الخاص لبناء مستشفى مأدبا، تعني اختصار الزمن، ومدة التنفيذ التي كانت مقررة بـ7 سنوات، ليتم الإنجاز خلال ثلاث سنوات. 8 - اتفاقية التحول الرقمي للمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية، من شأنها تطوير وتحسين الخدمات الرقمية في المستشفيات والمراكز الصحية والمستودعات، وأي منشأة تابعة للخدمات الملكية. 9 - مثل هذه المشاريع تمثل تحولًا نوعيًا في آلية تنفيذ المشاريع الحكومية الكبرى، وتفتح الباب على مشاريع أخرى، وفي قطاعات متعددة قادمة، يمكن للحكومة تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص. 10 - هذه الشراكة تسهم في تجاوز العقبات المالية التي وقفت حائلًا دون تنفيذ المشروع منذ 10 سنوات، كما أن الشركة لن تتقاضى أي مدفوعات من الحكومة، إلا بعد تسليم المستشفى جاهزًا للتشغيل (بعد 3 سنوات)، وفي ذلك ضمانة لفعالية التمويل. *باختصار: هذا مشروع نوعي بكل ما تعنيه الكلمة، ويفتح آفاقًا جديدة لاستثمارات نوعية بين الحكومة والقطاع الخاص، وفي قطاعات حيوية، ويشكل حلًا مهمًا للحكومة للمضي قدمًا بتنفيذ مشاريع خدماتية كبرى، كانت تتأخر بسبب عدم توفر التمويل، خصوصًا في قطاعات خدماتية مهمة للمواطنين، وفي مقدمتها المشاريع الصحية والتعليمية. هذا المشروع يجسّد الشراكة الحقيقية، ويوفر التمويل، ويختصر فترة الإنجاز، ويقدم خدمات أفضل للمواطنين، ويحقق رضا المواطن، وهو هدف رئيس من أهداف رؤية التحديث الاقتصادي 2033.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store