logo
وزيرة التعليم القطرية: الدبلوماسية الثقافية القطرية منصة عالمية

وزيرة التعليم القطرية: الدبلوماسية الثقافية القطرية منصة عالمية

الجزيرة١١-٠٦-٢٠٢٥
تناولت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية لولوة بنت راشد الخاطر توسع الدبلوماسية الثقافية في قطر عبر مبادرة الأعوام الثقافية، وذلك تزامنا مع احتفاء مبادرة الأعوام الثقافية بنسختها الـ15 عام 2025 حيث تشارك مع الأرجنتين وتشيلي، وبذلك تدخل قطر فصلا جديدا من فصول الدبلوماسية الثقافية.
وفي مقالة رأي نشر في صحيفة "عرب نيوز" بعنوان "الدبلوماسية الثقافية في قطر منصة عالمية"، كتبت السيدة لولوة، أنه "في عالم يتّسم بالترابط على نحو متزايد، أضحت الثقافة لغة مؤثرة للدبلوماسية، فالذي كان في نقطة الانطلاق منصة لاستقبال العالم في قطر، تحوّل فيما بعد إلى آلية للتعاون المتبادل طويلة الأمد عبر القطاعات والحدود".
ومن خلال سلسلة متنوعة من البرامج، تمتدّ من الأعمال التركيبية لفن الجداريات والمعارض التعاونية بين المتاحف المختلفة، إلى أنشطة لتبادل الثقافات في مجال الطهي، والأعمال الميدانية الأثرية، والمعارض التجارية، تُجسّد مبادرة الأعوام الثقافية نموذجا لامركزيا وشاملا للدبلوماسية، فالمشاركة لا تقتصر على الدبلوماسيين وصانعي السياسات فحسب، وإنما تشمل أيضا الطهاة والطلاب والاقتصاديين والمتطوعين والفنانين.
التبادل الثقافي
تتطرّق المقالة أيضا إلى قطر وكيف أعادت تعريف التبادل الثقافي، فهو ليس تصديرا أو استيرادا للهوية من جانب واحد، بل هو حوار يتأسس ويتطور على نحو مشترك. ويظهر ذلك جليا في الحضور المتنامي للفن القطري المعاصر في الدول الشريكة سابقا مثل ألمانيا وروسيا والصين، حيث يحظى الفنانون الشباب القطريون والمقيمون في قطر بالظهور العالمي ويُشكلون شبكة علاقات دولية دائمة.
واستشرافا للمستقبل، من المزمع أن يتجاوز برنامج الأعوام الثقافية مبدأ الشراكات الثنائية السنوية ليصبح منصة مستمرة ومتعددة الأبعاد للتفاعل على مستوى عالمي. وتعليقا على ذلك، قالت الوزيرة في مقالتها: إنه "صحيح أن المبادرة وُلدت هنا، غير أن صداها تخطّى الحدود بكثير". ويُنظر إلى البرنامج اليوم على أنه مركز للثقافة والفكر، يُحفّز الحوار والإبداع والاحترام المتبادل في عصر يشهد تحولات في السرديات العالمية.
والجدير بالذكر أن برنامج الأعوام الثقافية انطلق عام 2012 باعتباره برنامجا مزدوجا للتبادل الثقافي، وتأسّس لهدف جوهري يتجلى في رفع مستوى الوعي العالمي بدولة قطر قبل استضافة كأس العالم "قطر2022″، أول بطولة تنعقد في العالم العربي. وعلى مدار العقد الماضي، تطورت هذه المبادرة لتشكل الدعامة الأساسية في الجهود المبذولة للترويج لقطر على المستوى الدولي، حيث تُسهم في بناء تعاون طويل الأمد بين مختلف القطاعات من خلال المشاركة الثقافية والإبداعية.
ويمثل الإرث موضوعا متكررا في مقالات الرأي، ومن الأمثلة على ذلك معرض "حياة الترحال من منظور جديد"، الذي انطلق لأول مرة ضمن فعاليات قطر-الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، لينتقل بعدها إلى الصين، وكذلك التعاون على مدار سنوات مع الفنانة المغربية سارة أوحدّو، الذي تجسّد في المعارض وتعزيز الكفاءات وإحياء الأساليب التقليدية المستخدمة في صناعة الزجاج في المغرب. وتُبرز مذكرة التفاهم التي وُقّعت مؤخرا بين قطر وفرنسا عام 2024 الأثر السياسي طويل الأمد للبرنامج، مستفيدا من الأسس التي أُرسيت خلال العام الثقافي قطر-فرنسا 2020.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض "حنين مطبوع" في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهوية عبر فنون متنوعة
معرض "حنين مطبوع" في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهوية عبر فنون متنوعة

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

معرض "حنين مطبوع" في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهوية عبر فنون متنوعة

افتتح أمس الأربعاء معرض "حنين مطبوع" في "مطافئ: مقر الفنانين" بالعاصمة القطرية الدوحة، وهو معرض جماعي آسر يقدم أعمالا مطبوعة أبدعها 99 فنانا من قطر ومختلف أنحاء العالم، حيث جابوا من خلال فنونهم بين ثنايا الذاكرة ولامسوا الهوية واستشعروا الحنين. ويعرض الحدث رؤى فنية متنوعة تتناول موضوعات مثل العمارة والثقافة والهجرة والحياة اليومية، وذلك من خلال مجموعة أعمال تجسدت في الرسم الرقمي والتصوير الفوتوغرافي والرسم والكولاج والكلمة المكتوبة. وكان من جملة الفنانين المشاركين عبد الله العبيدلي وأغوستينا موتشي وأحمد شرف الدين والريم العمادي وشفيق طوني نجم وفيديريكو ليبي وجو آن مالان وليان وليد ومي عراقي ومحمد لوانجلي ومبارك آل ثاني وعمر الصرايرة وساكنة حسن، الذين يمثلون منظورات ثقافية متعددة من ربوع العالم. ويأتي "حنين مطبوع"، الذي اختيرت معروضاته عن طريق دعوة دولية مفتوحة شهدت 322 مشاركة، بتقييم مشترك بين كل من سعيدة الخليفي وفاطمة الزيني. ويتضمن المعرض كذلك فضاء مخصصا للتأمل والتفاعل، صمم بعناية لتشجيع الزوار على استحضار تجاربهم الخاصة في رحلة الحنين إلى الماضي والتذكر. View this post on Instagram A post shared by Doha Fire Station (@dohafirestation) الحنين.. إحساس شخصي وجماعي وفي حديث للجزيرة نت، تؤكد القيمة الفنية للمعرض سعيدة الخليفي أن "حنين مطبوع" لا يركز على فترة زمنية واحدة أو شعور نوستالجي محدد، وإنما يسعى إلى تجاوز الفوارق الثقافية واللغوية من خلال الصورة، بوصفها لغة فنية يفهمها الجميع. وتقول الخليفي: "لم نرغب في حصر الحنين في فترة بعينها، مثل أواخر الثمانينيات أو التسعينيات، رغم أن بعض الأعمال تستلهم تلك الأزمنة بالفعل. فالحنين، في جوهره، إحساس يتجاوز الزمان والمكان، وهو ما أردنا أن نعكسه من خلال تنوع الوسائط المستخدمة". وأضافت: "شجعنا الفنانين على التعبير بكافة الوسائل: الرسم الرقمي، الكولاج، التصوير، وغيرها. وكان هدفنا تحويل الفن الرقمي إلى شيء ملموس، تماما كما كنا نحتفظ بذكرياتنا قديما من خلال الصور والكتب والورق؛ ففكرة الطباعة كانت وسيلة لإضفاء البعد الحسي على التجربة الرقمية". وعن العلاقة بين هذا المعرض ومعارض سابقة ذات طابع فوتوغرافي، أوضحت الخليفي أن "حنين مطبوع" ليس امتدادا لمعرض تصوير معين، لكنه يحتفي بالصورة بوصفها جزءا من الفن الرقمي. وأضافت "لم نستبعد الصورة من المعرض، بل دمجناها ضمن وسائط متعددة. فحين أطلقنا الدعوة العامة لم نحدد نوعا رقميا بعينه، وشجعنا كل من لديه عمل يتقاطع مع موضوع الحنين على المشاركة. حتى الأعمال التي بدأت تقليدية ثم خضعت لتعديلات رقمية، كانت موضع ترحيب". واختتمت حديثها بالقول: "الحنين تجربة فردية، لكنها في الوقت ذاته جماعية. كل يمر بها بطريقته الخاصة، وهذا ما نراه في تنوع الأعمال الفنية المعروضة".

آرت بازل يكشف عن انطلاق نسخته الأولى في قطر بصيغة مبتكرة
آرت بازل يكشف عن انطلاق نسخته الأولى في قطر بصيغة مبتكرة

الجزيرة

time١٠-٠٧-٢٠٢٥

  • الجزيرة

آرت بازل يكشف عن انطلاق نسخته الأولى في قطر بصيغة مبتكرة

أعلنت إدارة معرض آرت بازل العالمي للفن الحديث والمعاصر عن أولى تفاصيل نسخته الافتتاحية في قطر، والتي ستُقام في قلب حي الدوحة للتصميم خلال الفترة من 5 إلى 7 فبراير/شباط 2026، مع تخصيص يومي 3 و4 من الشهر ذاته للمعاينة المسبقة. وتمثل هذه الدورة لحظة مفصلية في تاريخ المعرض العالمي العريق، إذ تتبنى قطر أول صيغة غير تقليدية لمعارض آرت بازل، تقوم على الرؤية الفنية والمفهوم الجمالي بدلًا من نموذج الأجنحة المعتاد. وفي خطوة نوعية تعزز البعد الفني المحلي والإقليمي للحدث، أعلن المعرض عن تعيين الفنان المصري وائل شوقي مديرًا فنيًا للنسخة القطرية، حيث سيتولى مهمة القيادة الفنية بالتعاون مع فينسينزو دي بيليس المدير الفني العام لآرت بازل، ومدير معارضه العالمية. صيغة مبتكرة بالدوحة ستُنظَّم فعاليات "آرت بازل قطر" في موقعين رئيسيين هما "إم 7" (M7) المركز الإبداعي في مشيرب، وحي الدوحة للتصميم، إلى جانب مواقع عامة مختارة في مشيرب، مما يمنح الحدث امتدادًا حضريًا مفتوحًا ويعزز من تفاعله مع الجمهور العام. وتقوم الصيغة الجديدة للمعرض على نموذج عرض مفتوح، حيث تقدم صالات العرض مشاركات فردية متجاوبة مع موضوع محوري تم اختياره بعناية من قبل الإدارة الفنية. وفي هذه الدورة الأولى، سيكون موضوع "التكوين" هو الإطار المفاهيمي للمعرض، بوصفه تأملًا في التحولات البشرية والأنظمة المتغيرة التي تُعيد صياغة أنماط الحياة والمعتقدات والهويات. وقال فينسينزو دي بيليس "نتجاوز في آرت بازل قطر النموذج التقليدي للمعارض الفنية، ونضع النية الفنية في صميم التجربة، دون التخلي عن التفاعل مع سوق الفن. اخترنا الدوحة لثرائها الثقافي وانفتاحها على التجريب، ويسعدنا أن نعمل مع شوقي الذي يجمع بين الدقة الفكرية والخيال البصري ومعرفة عميقة بالمنطقة". ووصف شوقي تعيينه بأنه "شرف كبير" وأكد سعيه إلى تأسيس منصة تجسد تعقيدات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وثراءها. وقال "أتطلع للتعاون مع صالات العرض والفنانين لصياغة تجربة فنية تتناول سياقات المنطقة، وتعكس صداها العالمي من خلال البحث، والسرد، والتجريب". ويُعد شوقي من أبرز الفنانين المعاصرين في المنطقة، وقد نال إشادة واسعة عن عمله الأخير "دراما 1882" المشارك في بينالي البندقية 2024 ممثلًا لمصر. وتنوعت معارضه ما بين تيت مودرن بلندن، وموما "بي إس1" في نيويورك، ومتحف الفن العربي الحديث بالدوحة، وغيرها من المنصات الفنية العالمية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، يتولى شوقي أيضًا منصب المدير الفني لمطافئ مقر الفنانين، حيث أطلق برنامجًا دراسيًا مكثفًا يستهدف تنمية المهارات النقدية والمهنية للفنانين الناشئين من قطر والمنطقة. ويمثل "آرت بازل قطر" ثمرة شراكة بين آرت بازل، وشركتها الأم مجموعة "إم سي إتش" (MCH) وقطر للاستثمارات الرياضية، و"كيو سي+" لتكون جزءًا من المشهد الثقافي القطري المتنامي، وتعزيز موقع الدوحة كوجهة عالمية للفنون المعاصرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store