
نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة
دعت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ قرار بشأن "نزع سلاح حزب الله". وخلال كلمة لها، يوم الثلاثاء، ضمن منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، رأت أورتاغوس أنّه ما زال أمام لبنان الكثير ليفعله في هذا الشأن.
وقالت: "المسؤولون في لبنان أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية" قالت أورتاوغوس.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية أنّ الولايات المتحدة دعت إلى "نزع السلاح الكامل لحزب الله"، وأنّ هذا الأمر "لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد كافة".
"أدعو المسؤولين اللبنانيين إلى "اتخاذ قرار بهذا الشأن".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد صرّح في نهاية نيسان / أبريل الماضية، أمام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، بأن قرار "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب"، في إشارة إلى سلاح حزب الله.
لكنّ "الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش اللبناني" وفق تعبيره.
وفي تصريحات تلفزيونيّة أشار عون إلى أنّ الجيش اللبناني يسيطر على 85% من جنوب البلاد، وأن ما يعيق استمرار انتشاره هو"احتلال إسرائيل للنقاط الخمس وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار".
ولفت الرئيس اللبناني إلى أنّ "الحلّ الوحيد لوقف الخروقات الإسرائيلية هو الحل الدبلوماسي"، وأضاف: "قد لا يعطي العمل الدبلوماسي نتيجة سريعة، لكنّنا نعمل يوميًّا مع الجهات الدوليّة بعيدًا عن الإعلام لتحقيق الغاية المطلوبة".
وأكّد عون أنّ "إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة" منذ إبرامه في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
ويقول جيش الدولة العبرية إنه يستهدف ما يعتبره "خطرًا على إسرائيل، وانتهاكات فاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان".
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب "التزم بوقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، وساهم في تمكين الجيش اللبناني من نشر قواته، ليكون القوة الأمنية الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن في هذه المنطقة"، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة، بحسب قوله، "تستوجب تحركًا لبنانيًا رسميًا أكثر قوة وحزمًا".
واعتبر قاسم أنه "لولا حزب الله، لكانت إسرائيل تمكنت من قضم أجزاء من الأراضي اللبنانية تدريجاً عامًا بعد عام".
ومنذ توقيع الاتفاق، قتل أكثر من 200 لبنانيٍّ في غارات إسرائيليّة استهدفتهم في مناطق لبنانيّة عديدة، من بينها ضاحية بيروت الجنوبية، وقرى في شمال نهر الليطاني، لكن أغلبية الغارات تركّزت في بلدات جنوب نهر الليطاني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمنيّ لبنانيّ قوله في وقت سابق: "تمكنّا من تفكيك ما يفوق 90% من البنية العسكرية لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني. قد تكون هناك مواقع لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها". وأضاف: "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون... لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 40 دقائق
- فرانس 24
فرنسا: برئاسة ماكرون... اجتماع لبحث ملف حركة الإخوان المسلمين بعد تقرير عن "تهديدها للتلاحم الوطني"
يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء مجلسا للدفاع يخصص لمناقشة المشروع الذي تروج له الحركات الإسلامية بفرنسا، ووضع حركة الإخوان المسلمين، يشارك فيه كل من رئيس الحكومة، فرانسوا بايرو، ووزراء الداخلية، برونو روتايو، والتربية الوطنية إليزابيت بورن، والاقتصاد إريك لومبار. وبحسب مستشاري الرئيس، فإن ماكرون "أراد اتخاذ إجراءات بأسرع وقت ممكن" لمواجهة "ظاهرة متجذرة تفاقمت مؤخرا"، مبررين انعقاد المجلس الأعلى للدفاع والأمن القومي (CDSN) بالخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان المسلمين على " الأمن القومي". إذ من المتوقع الإعلان عن توصيات في نهاية الاجتماع، مع احتمال تصنيف بعض الإجراءات كمعلومات سرية. وخلص التقرير الذي أعده موظفان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، إلى أن الجماعة تشكل "تهديدا للتلاحم الوطني" مع تنامي تشدد إسلامي "من القاعدة صعودا" على المستوى البلدي، وفق وثيقة سيدرسها مجلس الدفاع الأربعاء. وجاء في التقرير "أن هذا التهديد وحتى في غياب اللجوء إلى التحركات العنفية، يولد خطر المساس بنسيج الجمعيات وبالمؤسسات الجمهورية (..) وبشكل أوسع بالتلاحم الوطني". وشددت الوثيقة على أن جماعة الإخوان المسلمين "تستند إلى تنظيم متين إلا أن الإسلام السياسي ينتشر أولا على الصعيد المحلي" معتبرا أن انتشار هذا التشدد الإسلامي "يحصل من القاعدة صعودا" ويشكل "تهديدا على المدى القصير وكذلك المتوسط". وأشار التقرير الذي أعد بناء على مقابلات مع 45 أستاذا جامعيا وزيارات داخل فرنسا وفي أوروبا، إلى "الطابع الهدام للمشروع الذي يعتمده الإخوان المسلمون" مشددا على أن هذا المشروع يهدف "إلى العمل على المدى الطويل للتوصل تدريجا إلى تعديلات للقواعد المحلية أو الوطنية ولا سيما تلك المتعلقة بالعلمانية والمساواة بين الرجال والنساء". ورأى معدا التقرير أن هذا "التشدد الإسلامي على المستوى البلدي" قد يكون له "تأثير متنام في الفضاء العام واللعبة السياسية المحلية" مع "شبكات تعمل على حصول انطواء مجتمعي وصولا إلى تشكل بيئات إسلامية تزداد عددا". إلا أن المشرفين على التقرير أكدا "عدم وجود أي وثيقة حديثة تظهر سعي الإخوان المسلمين إلى إقامة دولة إسلامية في فرنسا أو تطبيق الشريعة فيها". ونصح معدا التقرير "بتحرك طويل الأمد على الأرض للجم صعود الإسلام السياسي" مشيرين إلى ضرورة أن يترافق ذلك مع "توعية الرأي العام" من خلال "خطاب علماني متجدد ومبادرات قوية وإيجابية حيال المسلمين".


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
دمشق توضح طبيعة اللقاء الذي تم في إدلب بين الشرع والسفير السابق روبرت فورد عام 2023
نفت الرئاسة السورية بشكل قاطع صحة التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، حول عقد لقاءات خاصة بينه وبين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال زيارة أجراها إلى مدينة إدلب عام 2023. وقال مصدر رسمي سوري في تصريحات إعلامية: إن الاجتماعات التي أشار إليها فورد لم تكن سوى جزء من سلسلة لقاءات عامة شاركت فيها مئات الوفود، وكان الهدف منها استعراض التجربة الإدارية والتنظيمية في إدلب، دون أن تتضمن أي حوارات ثنائية أو لقاءات خاصة. وأوضح المصدر أن الوفد البريطاني الذي كان ينتمي إليه السفير الأمريكي ضم مجموعة من الباحثين والمحللين، وشارك ضمن إطار دراسات حول إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، مؤكداً أن مشاركة فورد كانت بصفة شخصية ومن دون أي طابع رسمي أو ترتيب خاص. وكان روبرت فورد، قد كشف خلال محاضرة ألقاها في مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية بتاريخ 5 مايو الجاري، تحت عنوان: "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟"، عن تفاصيل جديدة حول زيارته لإدلب ولقاءاته مع الشرع. وقال فورد إنه تلقى دعوة عام 2023 من منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات، للمشاركة في جهود تحويل الشرع من زعيم جماعة متطرفة إلى فاعل سياسي شرعي. وأشار إلى أنه تردد في البداية بسبب المخاوف الأمنية والصور المتراكمة في ذاكرته عن الصراع. وقال مازحاً: كنت متردداً في البداية، وتخيلت نفسي مرتدياً بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكنني قررت الموافقة بعد استشارة عدد من الأفراد الذين سبق لهم التعامل معه. وأكد فورد أن اللقاء الأول تم في آذار (مارس) 2023، حيث قال إن الشرع أبدى هدوءاً واضحاً، وأشار إلى أن الزعيم السابق لجبهة النصرة لم يعتذر عن العمليات الإرهابية السابقة التي ارتكبها في العراق وسوريا. ولكنه أكد أن "التكتيكات التي كانت تصلح لحرب العصابات لا تصلح عند إدارة حياة أربعة ملايين مدني في إدلب"، على حد تعبيره. وفي تفصيل لافت، روى فورد كيف جلس بجانب الشرع، وقال له باللغة العربية: "لم أكن لأتصور أبداً، ولا في مليون عام، أنني سأجلس بجانبك.. لحية طويلة، وزيّ عسكري". وأضاف أن أبو محمد الجولاني نظر إليه وهو يرد بصوت خافت: "حسناً، وأنا أيضاً". وأشار فورد إلى أن الشرع أشار إلى أنه تعلم تقديم التنازلات في سبيل إدارة المنطقة، وقال إنه أصبح أكثر انفتاحاً على الواقع السياسي والإداري الجديد. وأضاف السفير الأمريكي السابق أنه التقاه مرة أخرى في أيلول (سبتمبر) 2023، وتحدث حينها مع مسيحيين من المنطقة، بينهم أسقف حلب، الذين أكدوا تحسن الوضع الأمني وتراجع عمليات الاستيلاء على الممتلكات. ووصف فورد عدة مؤشرات على "تحول غير مألوف" في مواقف الشرع، مثل ظهوره العلني مع زوجته، وهو أمر غير معتاد في الخطاب الجهادي التقليدي، كما أشار إلى دعوة وجهها الشرع ليهود سوريين أميركيين لزيارة دمشق، وهو ما لم يحدث منذ عقود، مضيفاً أن هناك نية لإعادة ترميم كنيس يهودي في المدينة. وأبرز الدبلوماسي الأمريكي السابق أيضاً إعلان الشرع عن نيته تنظيم انتخابات خلال ثلاث إلى أربع سنوات قادمة، وهو موقف يتناقض مع الفكر المتشدد الذي يعتبر فكرة الانتخابات "كفراً"، معتبراً أن هذه التصريحات تُظهر اختلافاً جوهرياً بين الشرع وقادة التنظيمات الجهادية السابقة.


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
"استبدل ملّة إبراهيم باتفاقيات أبراهام".. داعش يهاجم أحمد الشرع بعد لقائه ترامب
شن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا عنيفًا على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إثر لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، واصفًا اللقاء بـ"الانحدار"، ومتهماً رجل دمشق القوي بـ"التفريط بالشريعة مقابل الدعم الأميركي". وجاء الهجوم في افتتاحية العدد الأسبوعي الأخير من صحيفة "النبأ" الإلكترونية التابعة للتنظيم، حيث أكد داعش أن الصورة أصبحت "أكثر وضوحًا" بعد هذا اللقاء، مشيرًا إلى أن الخلاف مع الشرع لا يقتصر على التكتيك السياسي، بل هو "صراع بين التوحيد والشرك، والإسلام والديمقراطية"، مضيفًا أن هناك "من سيده محمد ومن سيده ترامب"، في تصريح استفزازي واضح. كما اتهم التنظيم المتشدد الشرع باستبدال ما سماه "ملة إبراهيم" باتفاقيات "إبراهام"، مستنكرًا الاحتفاء باللقاء مع ترامب باعتباره "إنجازًا تاريخيًا"، ومشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يكن ليتم لولا "المليارات السعودية والقطرية، والتعهدات التركية التي أقنعت ترامب بأن يخصص وقتًا للقاء الشرع ومنحه فرصة عظيمة"، بينما وصف الشرع بأنه يملك فقط "هوسًا بالسلطة". وفي تطور خطير، وجه التنظيم دعوة مباشرة للمقاتلين الأجانب المنضوين تحت وزارة الدفاع السورية للانضمام إلى خلاياه المنتشرة في الأرياف، معتبرًا أن الشرع استغلهم لتحقيق مشروعه الشخصي. وقال التنظيم: "كانت من ضمن الإملاءات الأمريكية على الجولاني (أحمد الشرع) التخلص من المقاتلين غير السوريين الذين قاتلوا إلى جانبه طويلاً.. وقد نصحناكم مرارًا لكنكم أعرضتم. الآن أنتم تدفعون الثمن، فلا تجعلوا أنفسكم ورقة يحرقها الجولاني كسبًا للرضا الدولي." ودعا التنظيم المقاتلين إلى "التوبة والعودة" والانضمام إلى "سرايا الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن "الباب لا يزال مفتوحًا". وعلى خلفية هذه الدعوات، بدأت تظهر مؤشرات واضحة على انشقاقات داخل صفوف الفصائل المتطرفة، حيث تم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى مبايعة عدد من المقاتلين السوريين وغير السوريين لأبي حفصى الهاشمي القرشي، كأمير لهم. وتشير التقارير إلى ظهور تنظيم داعش باسم جديد "القرشي"، يتبنى نهجًا أكثر تشددًا، ويقدم نفسه كبديل "نقي وغير مهادن" لما وصفه بـ"خيانة الجولاني" لمبادئ الجهاد. ويواجه أحمد الشرع المعروف بالجولاني ضمن صفوف التنظيمات المتطرفة، تحديًا وجوديًا حقيقيًا، بسبب التوترات العقائدية المتزايدة بين الفصائل المسلحة، خاصة بين الموالين له بعد سيطرته على الحكم في سوريا والمجموعات الراديكالية غير السورية من العرب والشيشان والإيغور. في الوقت ذاته، أعلن الجيش السوري عن أول اشتباك مباشر مع التنظيم الجديد في أحياء حلب الشرقية، أسفر عن اعتقال عدد من العناصر ومقتل آخرين، إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأحزمة الناسفة والمعدات العسكرية. وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد أعطى مهلة مدتها عشرة أيام لجميع الفصائل المسلحة للانضمام إلى صفوف الجيش النظامي، وإلا ستواجه "إجراءات لم يحددها"، في إشارة إلى احتمال شن عمليات عسكرية شاملة ضد المجموعات الخارجة عن القانون. فيما تواردت أنباء عن شن الجيش السوري عملية عسكرية استهدفت مقاتلين أجانب وعرب دون تحديد جنسياتهم في محافظتي حماة وإدلب، أسفرت عن اعتقال عدد منهم، وذلك بعد يوم من رفع بعض العقوبات الأمريكية عن سوريا.