logo
هكذا يتم العمل على صهينة المملكة المغربية

هكذا يتم العمل على صهينة المملكة المغربية

الشروقمنذ 2 أيام
كشف الناشط الحقوقي ورئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، عن ما وصفه بـ'الخطر المصيري' الذي يتهدد المغرب نتيجة اختراق صهيوني عميق، لم يعد يقتصر على العلاقات الرسمية، بل امتد إلى مستويات رمزية وثقافية وسياسية تهدد روح الدولة وهويتها الجامعة.
ويحمان وفي منشور مطول على صفحته في فايسبوك، استند إلى واقعة أثارها مؤخرًا النائب البرلماني عبد الله بوانو داخل قبة مجلس النواب –برلمان المملكة المغربية-، حين طالب بحل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية 'الإسرائيلية'، واصفًا إياها بـ'اللجنة الملعونة'. وقد دعم ويحمان هذا الوصف وذهب أبعد منه، معتبرًا أن اللجنة وُلدت من خارج أي شرعية سياسية أو أخلاقية، بل من 'خطيئة' تمثل، حسب قوله، خيانة واضحة لمواقف الشعب المغربي وتاريخه في دعم القضية الفلسطينية.
ضابط مخابرات صهيوني يحرك المشهد الإعلامي
المقال لم يقف عند حدود اللجنة، بل اعتبرها مجرد واجهة صغيرة لاختراق واسع وشامل لما سماه بـ'غابة الصهينة الناعمة'، مشيرًا إلى أن تحركات خفية تجري في خلفية المشهد، تتغلغل في الإعلام، والثقافة، والدين، والتاريخ، وتستهدف ما اسماه ' المغرب وسيادته الرمزية والمجتمعية'.
ويحمان قدم مجموعة من الأمثلة التي اعتبرها دلائل واضحة على حجم الاختراق الصهيوني، وارتباط بعض الأسماء المغربية بمراكز صهيونية رسمية أو مؤسسات فكرية تتبع لمستشاري نتانياهو.
ومن بين ما أورده، ما نسبه إلى الإعلامي أحمد الشرعي، الذي يشغل عضوية منظمة صهيونية يقودها ضابط استخبارات صهيوني، وكتب في أحد مقالاته 'كلنا إسرائيليون'، بينما يقود شبكة إعلامية وصفها المقال بـ'العصابة'، تتولى تقديم إسرائيل كقدوة ومهاجمة كل من يعارض التطبيع أو يدافع عن القضية الفلسطينية.
هكذا يتواجد الرئيس الصهيوني في المملكة
كما سلط ويحمان، الضوء على واقعة مشاركة يوسف أزهاري، رئيس فرع جمعية يرأسها الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ، في زيارة إلى تل أبيب، حيث أدلى بتصريح مثير اعتبره ويحمان 'جريمة رمزية'، حيث تم التطاول على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
الأخطر، بحسب المقال، أن أزهاري وزميله جاكي كادوش برّرا تصرفاتهما بأنها تمت بـ'علم ومباركة من الملك'، وهي عبارة وردت في أكثر من تصريح إعلامي. هذه التصريحات، وفق ويحمان، ليست مجرد زلات لسان، بل تدخل ضمن إستراتيجية أوسع قال بشأنها إنها تهدف 'لضرب المرجعية التاريخية والروحية للمؤسسة الملكية، وتشويه الأساس الشرعي للملكية.
من بين الوقائع التي وصفها الكاتب بـ'الفتاوى الصهيونية'، ما صرّح به شخص يُدعى محمد أوحساين، قال علنًا إن الملك محمد السادس يهودي الأصل ولا علاقة له بآل البيت. ويقول ويحمان إن هذا النوع من الخطاب يُروّج في أوساط ضيقة في الرباط من قبل جهات مرتبطة بالمكتب الصهيوني، ويهدف إلى صهينة هوية الدولة.
حذف أسماء شهداء فلسطينيين وتعويضها بأسماء جنود صهاينة
كما انتقد بشدة الدعوة التي أطلقها عبد الله الفرياضي، من أجل حذف أسماء الشوارع التي تحمل أسماء قادة وطنيين وشهداء فلسطينيين، وتعويضها بأسماء شخصيات صهيونية، بينها مجندة في جيش الاحتلال. واعتبر أن هذه المحاولة تمثل استفزازًا للذاكرة الوطنية ونسفًا للوعي التاريخي المغربي، خاصة في ظل الجرائم المرتكبة في غزة.
في ختام مقاله، أطلق أحمد ويحمان تحذيرًا شديد اللهجة، داعيًا إلى التحرك العاجل لحماية هوية المغرب وسيادته الرمزية، ومطالبًا بالكشف عن الجهات التي تقف خلف هذه التحركات وتحميها. وقال إن المعركة اليوم لم تعد سياسية فقط، بل وجودية، وإن استمرار الصمت قد يفضي إلى ما سماه بـ'الدولة الصهيو-مغربية'، وهو الكابوس الذي يجب كسره الآن، قبل فوات الأوان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا يعمل ذباب الصهاينة الناطق بالعربية على تشويه المقاومة!
هكذا يعمل ذباب الصهاينة الناطق بالعربية على تشويه المقاومة!

الشروق

timeمنذ 2 ساعات

  • الشروق

هكذا يعمل ذباب الصهاينة الناطق بالعربية على تشويه المقاومة!

في عصر الهيمنة الرقمية، لم تعد أرض الواقع هي الميدان الوحيد للحروب، بل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ساحات مواجهة حقيقية، لا تقل ضراوة عن نيران الدبابات، فذباب الصهاينة الناطق بالعربية يعمل على تشويه صورة المقاومة، بلا كلل منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. وبينما يقف رجال المقاومة في الميدان مدافعين بكل بسالة عن الأرض والعرض والكرامة، تتحرك ضدهم جيوش من الحسابات الوهمية لتشنّ حربا من نوع مختلف، حرب تشويه لأخلاقهم، وتضليل للوعي العربي، ولعلنا جميعا صادفنا منشورات تتهم كتائب القسام بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان غزة، أو تروّج لمزاعم اعتداء حركة حماس على النساء والأطفال، أو اغتصاب المجاهدين لجنديات صهيونيات.. وغيرها. كوادر من حركة حماس تعتدي على قافلة كانت تحمل مساعدات لشعب غزة (لكم الله يااطفال غزه من حركة #حماس الأرهابيه ) — بو عيسى 🇧🇭 (@shawqibh122) July 26, 2025 وما لم يعد خافيا على أحد أن الكلمات، والصور، والتغريدات التحريضية أصبحت أدوات حقيقية في ميادين الصراع الافتراضية، حيث يعمل الذباب الإلكتروني بكل مكر ودهاء وتحت أجندات صهيونية وأمنية، لضرب روح المقاومة، وزرع الشك والانقسام بين أبناء الأمة. هذا الذباب لا يظهر على هيئة جندي بزيّ الاحتلال، بل يتخفّى في صورة 'شاب عربي'، أو 'مواطنة مهتمة بالسلام'، أو 'صوت عقلاني' على وسائل التواصل، يتقن استخدام لغتنا ولهجاتنا ويُحسن التمويه خلف شعارات 'المنطق' و'الواقعية' و'الإنسانية' لكنه في الواقع جزء من منظومة موجهة ومدربة تستهدف العقول، وتطمس الحقائق، وتبث الإحباط والتشكيك. 🚨عاجل من غزة هذا اليوم … تكتم إعلامي حول الحدث ✍️في حادثة صادمة أثارت موجة غضب واسعة، شهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة اعتداءً من قبل عناصر شرطة حـ.ماس النسائية على نازحات فلسطينيات أمام أحد المخابز، وسط أزمة إنسانية متفاقمة. حماس الخمينية حولت الجنس الناعم إلى مجرم — 🇸🇦 Panadol_Extra❤️ (@K_h_s_260) May 20, 2025 الاحتلال يدرّس شبابه اللغة العربية.. لكن ليس حبًا في العرب كشفت تقارير رسمية أن المدراس والجامعات في تل أبيب تدرّس طلاب الجيش والمخابرات اللغة العربية ومختلف اللهجات المحلية (خليجية، شامية، مغاربية…)، وذلك ليس حبا في العرب أو من باب التعرف على ثقافة الآخر وإنما إعدادا لهم ليشنوا حروبا نفسية عبر السوشيال ميديا، فيتسللون بهويات وهمية ودافعهم التشويش، والتشكيك، والاختراق الناعم للوعي. وتُظهر تقارير عبرية أن وحدات متخصصة في الجيش، مثل وحدة 8200، تُدرّب عناصرها على الحرب الإلكترونية والإعلامية، من ضمنها: التجسس، التلاعب بالمعلومات، وبث الروايات باللغة التي يفهمها 'العدو'، أي الشعوب العربية، وهنا على الشباب العربي أن يتحلى بالوعي. إذًا، حين ترى حسابًا على 'X' أو 'فيسبوك' أو أي منصة تواصل يكتب باللهجة المصرية أو الخليجية ويهاجم المقاومة، فلا تنخدع بمظهره.. قد يكون خلفه شاب من تل أبيب، لا من طنطا أو الرياض. كيف يعمل ذباب الصهاينة؟ بصمتٍ ماكر يتسلل إلى العقول عبر الشاشات، يقود ذباب الصهاينة الناطق بالعربية، حربا نفسية بامتياز، يعمل خلالها على تشويه صورة المقاومة، وإضعاف الدعم الشعبي العربي لها، وخلق حالة من الإحباط واللامبالاة. ويتحايل العدو الصهيوني على اللغة والمشاعر لهدف خبيث متمثل في إفراغ القضية الفلسطينية من عمقها الإنساني والتحرّري، وتحويلها إلى مجرد 'نزاع' يُستحسن الصمت عنه، متبعا عدة أساليب ماكرة أبرزها: 1ـ الحسابات الوهمية والمزيفة وتُدار هذه الحسابات من غرف عمليات داخل كيان الاحتلال أو من شركات متعاونة معه، حيث تستخدم أسماء عربية وصور رمزية، أحيانًا لأشخاص حقيقيين دون علمهم، وتعتمد على لهجات محلية لتبدو 'منّا وفينا'. 2ـ تكرار الرسائل المضللة يعتمد هذا الأسلوب على نشر نفس الجمل والعبارات في كل مكان، لتبدو كأنها 'رأي عام'، مثل: 'المقاومة سبب الدمار'، 'كفاية دعم فلسطين'، 'حماس باعت غزة'، وما إلى ذلك من الرسائل المغرضة. 3ـ فبركة الأخبار والمشاهد هنا يعمل العدو على إغراق منصات التواصل الاجتماعي بسيل من المواد الرقمية المزيفة باستخدام صور قديمة أو من سياقات مختلفة، فيقوم مثلا باجتزاء مقاطع فيديو لإظهار المقاومة كأنها تعتدي على المدنيين أو تستغلهم. 4ـ التعليق المنسق لإغراق المنشورات وذلك بالدخول الجماعي على منشورات داعمة للمقاومة بهدف: تحويل النقاش.، وبث السخرية أو الشتائم، وخصوصا من أجل التشكيك بالمعلومة أو بصاحبها. 5ـ استغلال أخطاء فردية تضخيم أي خطأ أو تصرف غير مدروس من طرف المقاومة، بتحويل الخطأ الفردي إلى 'عيب بنيوي' يتم تكراره لتشويه كامل الحركة. 6ـ التظاهر بـ'الحياد' أو 'الواقعية' مثل: 'أنا ضد الاحتلال بس كمان ضد حماس لأنها تخرب غزة'، وهذا النوع من الخطاب يسعى لكسب التعاطف ثم دس السمّ في الكلام 'المنطقي'. 7ـ الهجوم على الداعمين للمقاومة وهذا من أخطر الأساليب وأكثرها خبثا، حيث يعمل الذباب على تشويه سمعة المؤثرين والمراسلين، والقيام بحملات ضد كل من يتبنى موقفًا واضحًا ضد الاحتلال. ولا يتوقف الاحتلال في حربه النفسية التي يشنها على رجال المقاومة، عند حدود القتل أو الحصار، بل يتعمد اختلاق صورة انتصار وهمي، يُروّج لها عبر الإعلام ووسائل التواصل، حتى وإن كانت المؤشرات الميدانية تفضح تخبطه، وارتباكه، وعجزه العسكري والأمني. فحين يفشل في اغتيال قيادات المقاومة، يُعلن 'نجاحات استخباراتية'، وحين تُدك مستوطناته بالصواريخ، يتحدث عن 'ضبط النفس'، وحين تخرج المقاومة من المعركة مرفوعة الرأس، يطلق حملات تشويه لتقليل شأنها وتبرير فشله أمام جمهوره. يذكر أن الإعلام العبري، نشر مؤخرًا، تقريرًا صادمًا عن الوضع الداخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي اعتبره كثير من المتابعين والمحللين إجابة حاسمة على سؤال طالما طُرح بشأن إنجازات المقاومة بعد عملية طوفان الأقصى. التقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ولم يقتصر على رصد الخسائر الميدانية، بل كشف 'الانهيار الصامت' في بنية جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تفشي الإصابات الجسدية والنفسية، وتزايد أعداد الجنود المعاقين، وتدهور الروح المعنوية داخل الوحدات القتالية. وبينما تحاول قيادة الاحتلال تشويه صورة المقاومة والإبقاء على صورة 'الجيش الذي لا يُقهر' لامعة، تُظهر المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع عكس ذلك تمامًا: جيشٌ يترنّح تحت وطأة الصدمة، ووحدات كاملة تخرج من الخدمة بفعل الضغط النفسي، وآلاف الجنود يُعاد تصنيفهم كمُعاقين أو غير صالحين للقتال. ماذا حققت المقاومة منذ السابع من أكتوبر 2023؟ وفقا لتقرير الصحيفة العبرية، واسعة الانتشار في تل أبيب: ـ تتوقع وزارة حرب الاحتلال أن يكون لدى الجيش عام 2028 قرابة 100 ألف من الجنود والضباط المعاقين كقدامى محاربين، نصفهم على الأقل يعانون من مشاكل 'تخلف عقلي'. ـ أكثر من 10,000 جندي تلقوا علاجًا نفسيًا منذ بداية الحرب، تم الاعتراف بـ 3,769 منهم كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، بينهم 1,600 جندي خلال عام 2024 وحده. ـ9 آلاف جندي آخرين، معظمهم من الجنود المقاتلين، يعانون من القلق والاكتئاب وأعراض ما بعد الصدمة. ـ 18.500 جندي جريح يتلقون العلاج من الحرب وهم ما يقرب فرقتين 'اختفتا من تعداد جيش الاحتلال الذي يعاني نقص في الجنود' وفق الصحيفة. ـ عانى أكثر من 3600 جندي صهيوني من 'اضطراب ما بعد الصدمة' منذ فوجئوا بطوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 وما تلاه من حرب وهم ما يعادل لواءين (تم حذفهم من ميزان القوة في الجيش الإسرائيلي باعتبارهم 'ضحايا ما بعد الصدمة'، وفق الصحيفة. ـ أكثر من 12 ألفًا من المصابين لم يغادروا فقط وحداتهم القتالية، بل خرجوا أيضًا من سوق العمل، ما يُلحق ضررًا إضافيًا بالاقتصاد. ـ مئات الحالات التي صُنفت بأنها حادة استدعت إدخالًا قسريًا إلى مستشفيات نفسية، وتُشير الوزارة إلى أن وحدة العلاج النفسي المتنقلة تتعامل أحيانًا مع 3–4 حالات طوارئ في اليوم الواحد. هذه المعطيات، التي جاءت على لسان وزارة دفاع الاحتلال نفسها، ترسم وفقا لمحللين سياسيين ملامح أزمة وجودية قد تغير شكل جيش العدو وتوازناته في السنوات المقبلة، كما تكشف نجاح المقاومة، ليس فقط في استنزافه عسكريًا، بل في ضرب بنيته النفسية والمعنوية من الداخل.

داعية مصرية تصدم المتابعين بفتوى جديدة حول الحشيش
داعية مصرية تصدم المتابعين بفتوى جديدة حول الحشيش

الشروق

timeمنذ 2 ساعات

  • الشروق

داعية مصرية تصدم المتابعين بفتوى جديدة حول الحشيش

أثارت تصريحات أدلت بها الداعية المصرية سعاد صالح قالت فيها إنه لا يوجد نصر شرعي يحرم تعاطي الحشيش، موجة عارمة من الجدل والاستنكار. وقالت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر خلال برنامج تلفزيوني: 'لا يوجد نص شرعي يحرّم الحشيش، ولكن إذا أذهب العقل كالخمر هنا يأخذ حكمه، ولكن الحشيش وحده لا يوجد نص يحرّمه'. وفي إطار الرد على هذه الفتوى، أكدت دار الإفتاء المصرية على أن تعاطي المواد المخدرة، وعلى رأسها الحشيش، مُحرَّم تحريما قاطعا، ولا يجوز تداوله أو الترويج له تحت أي مبرر. وجاءت فتوى الإفتاء تلك بناء على أن 'كل ما يُذهب العقل ويؤدي للضرر محرّم شرعًا'، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'كل مسكر خمر، وكل خمر حرام'. كما أكد وزير الأوقاف، أسامة الازهري، أن الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء، محذرا من التهاون في هذا الباب أو محاولة تسويغ تعاطيه بأي صورة من الصور. وأشار الأزهري إلى أن الادعاء بأنه حلال هو خطأ فادح، لا سيما إذا صدر عن شخصيات عامة أو أكاديمية، لأن في ذلك تضليلا للرأي العام، وفتحا لأبواب الانحراف والإدمان، وفقا لما نشره موقع 'دار الهلال'. من جهته، تقدم المحامي بالنقض أيمن محفوظ ببلاغ رسمي للنائب العام، ضد الداعية سعاد صالح، على خلفية تصريحاتها حول جواز تعاطي الحشيش. وقال محفوظ في بلاغه إن هذه التصريحات تمثل تحريضا علنيا للمواطنين على مخالفة القانون، وتحديا واضحا للمجتمع والقواعد القانونية المعمول بها. وأشار محفوظ إلى أن ما صدر عن الداعية المثيرة للجدل، يمثل مخالفة صريحة لنص المادة 167 من قانون العقوبات، التي تنص على أن 'كل من حرّض علنًا على مخالفة القوانين أو الاعتداء على المصلحة العامة يُعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة أو بالغرامة، أو بإحدى هاتين العقوبتين'. وأضاف محفوظ أن تصريحات أستاذ الفقه المقارن لا تقتصر على التحريض فقط، بل تتضمن كذلك جريمة نشر أخبار كاذبة وازدراء للدين، وذلك استنادًا إلى نصوص المواد 80 و98 و102 من قانون العقوبات. وطالب المحامي في ختام بلاغه بفتح تحقيق موسع حول تلك التصريحات 'المضللة'، وضرورة إصدار أمر بضبط وإحضار الداعية سعاد صالح ومنعها من السفر، تمهيدا لتقديمها لمحاكمة عاجلة لمحاسبتها على ما وصفه بـ'التحريض على مخالفة القانون، وازدراء الدين، ونشر أخبار كاذبة'، مطالبًا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بحسب موقع 'نيوز رووم'. من جهتها، قررت جامعة الازهر إيقاف سعاد صالح إلى غاية التحقيق معها حول فتوى إباحة الحشيش، وفق موقع ' القاهرة 24″. جامعة الأزهر تقرر إيقاف سعاد صالح لحين انتهاء التحقيق معها بعد فتوى إباحة الحشيش — Cairo 24 – القاهرة 24 (@cairo24_) July 26, 2025 هذه التصريحات، أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل، وحاول عبد العزيز الجميعة أن يشرح محتوى هذه المادة، فكتب: 'الحشيش هو مستخلص من نبات القنب يحتوي على 500 مركب كيميائي، عند تدخين الحشيش أو إحراقه بالنار ينتج عنه 2000 مادة كيميائية مختلفة من الدخان منها'. وأضاف:' مواد سامة ومركبات مسرطنة وغازات ضارة وهو يؤذي خلايا الرئة والمخ'. الحشيش هو مستخلص من نبات القنب يحتوي على 500 مركب كيميائي . عند تدخين الحشيش او إحراقه بالنار ينتج عنه 2000 مادة كيميائية مختلفة من الدخان منها مواد سامة ومركبات مسرطنة وغازات ضارة وهو يؤذي خلايا الرئة والمخ . — Abdulaziz Aljemaiah (@aziz_jem) July 27, 2025 ورد الدكتور أحمد الهلالي على هذ الفتوى، بقوله: 'هذا الكلام لا يصدر إلا ممن لا يفقهون مقاصد الشريعة، وسيخرج غيرها يبيح محرمات أخرى لم يرد ذكرها (لفظا) في النصوص الشرعية الثابتة'، ثم تساءل: 'لا أدري كيف يفكر هؤلاء المحسوبين على العلم!!'. هذا الكلام لا يصدر إلا ممن لا يفقهون مقاصد الشريعة وسيخرج غيرها يبيح محرمات أخرى لم يرد ذكرها (لفظا) في النصوص الشرعية الثابتة.. لا أدري كيف يفكر هؤلاء المحسوبين على العلم!! — د.أحمد الهلالي (@ahmad_helali) July 27, 2025

ثوابت المملكة المغربية بين الحقيقة والوهم - إيطاليا تلغراف
ثوابت المملكة المغربية بين الحقيقة والوهم - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 6 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

ثوابت المملكة المغربية بين الحقيقة والوهم - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف الدكتور محمد عوام باحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة. منذ سنوات ونحن نسمع بثوابت المملكة المغربية، والتي حددت في العقيدة الأشعرية، والمذهب الفقهي المالكي، والمذهب الصوفي على طريقة الجنيد، وهي ما عبر عنها العلامة ابن عاشر رحمه الله في منظومته (المرشد المعين على الضروري من علوم الدين) بقوله: فِي عَقْدِ الأشعري وفِقْهِ مَالِكِ وَفِي طَرِيقِةِ الْجُنَيْدِ السَّالِكِ هذه الثوابت الدينية، أو على حد تعبير أستاذنا العلامة أحمد الريسوني حفظه الله 'الاختيارات الدينية'، هي ما جرى عليه علماء المغرب، وسلاطينه لمدة تزيد عن اثنتي عشرة قرنا، ولقيت قبولا حسنا، حتى ألفينا العلماء ينافحون عنها، ويرسخونها في الناس. فاستقرت بذلك في الوسط العلمائي والمجتمعي. على أن هذه الثوابت لم يكن تداولها محصورا في المساجد، يلوك بها الوعاظ والخطباء ألسنتهم، ويتفنون في تطريز وتدبيج الحديث عنها، بتنميق الكلمات، واختيار الألفاظ الطنانة والعبارات، وإنما كانت هذه الثوابت محل نظر القضاة في قضائهم، والمفتين في فتاويهم، وحديث العلماء في مجالسهم ومناظراتهم. كما عليها تنشأ الأجيال في المدارس، والمساجد، وعلى رأس ذلك جامعة القرويين. وباختصار كانت هذه الثوابت عمدة الدولة المغربية في كل شؤونها، وما يتعلق بها، ولم تكن في يوم من الأيام محنطة، يتبرك بها، وتردد مثل ترانيم الكنائس. والذي ساعد على تجميد هذه الثوابت، أو على الأقل محاصرتها هو دخول الاستدمار (الاستعمار) الفرنسي، الذي أخذ على عاتقه، محاربة الإسلام، والسعي في طمس هوية المغرب الدينية، ومحاصرة التعليم العتيق والأصيل، واعتباره القرويين الصندوق الأسود، على حد رؤية الجنيرال الفرنسي ليوطي. ثم استمر الحال على هذا المنوال، لا سيما عندما أزيحت الشريعة عن الحكم، واستبدلت القوانين الوضعية بها، التي دبجها في بداية الأمر فنيون فرنسيون على حد تعبير العلامة علال الفاسي رحمه الله في مقدمة كتابه (دفاع عن الشريعة)، وهو شاهد على هذه الحقبة من تاريخ المغرب. قال رحمه الله: 'وفي المغرب لم يكن يخطر ببال أحد المناضلين الأولين، أن القانون الذي وضعه الفرنسيون لمقاصد استعمارية، سيصبح المتحكم في كل النشاط الإسلامي في المغرب… ولم يكن يخطر ببال جلالته (محمد الخامس)، ولا ببالنا نحن أعضاء لجنة التدوين (تدوين الفقه الإسلامي حتى يكون القانون الرسمي للدولة)، الذين شرفهم جلالته بتعيينهم لأداء هذه المهمة، أن عملنا سيقتصر على مجرد الأحوال الشخصية. والدليل على ذلك أننا اشتغلنا في قسم الأموال، بعد إنجازنا للأحوال. ولكن قسم التشريع بالكتابة العامة، الذي يشرف عليه لحد الآن فنيون فرنسيون، أوقف أمر البت فيه، وترتب على ذلك أن توقف سير التدوين في بقية أبواب الفقه الأخرى.' (دفاع عن الشريعة 12). أمام هذا التطور الذي حصل للدولة المغربية، يحق لنا أن نتساءل عما بقي من هذه الثوابت؟ ومدى جدية الدولة في تفعيلها وحمايتها؟ أم أنها أصبحت مجرد ثوابت موهومة بتعبير الإمام الغزالي رحمه الله؟ وغير ذلك من الأسئلة. قد تبدو محرجة لبعض الناس ولكنها تسائل الواقع، وتكشف الحقيقة لذي عينين. والحقيقة المرة التي تنكشف أمامنا ونحن ننظر في السياسة الدينية للمغرب، أن هذه الثوابت مجرد شعار ترفعه الدولة، شعار فارغ أجوف، لا أثر له في الواقع، وبيان ذلك فيما يلي: أولا: الإعلام المغربي الرسمي، الممول من مال الشعب، عبر الضرائب، لا يراعي هذه الثوابت، ولا يلتفت إليها في صياغة سياسة إعلامية هادفة، فكم سمعنا من مسلسلات ساقطة، تهدم الأخلاق، وتروج للخيانة الزوجية، وتطبع مع الرذيلة، مثل المسلسلات المكسيكية، ثم التركية، وغيرها. بالإضافة إلى التبرج المخزي المكشوف المفضوح، الذي لا يراعي خصوصية الأسر المغربية المسلمة، بل الفضيحة الكبرى حين تتم القبلات والعناق بين الممثلين في هذه المسلسلات، وأفراد الأسرة كلهم، كبارا وصغارا ينظرون إلى هذا البؤس والتسفل. فأين المراقبة على هذه الانحرافات الساقطة؟ أما الأغاني الساقطة والفاحشة والمتفحشة في القول والسلوك، مثل ما يسمى بالغناء الشعبي (الشيخات) وغير ذلك، مما يندى له الجبين، ويخالف الثوابت، فحدث ولا حرج، وفي مثله قال إمام مذهب المملكة مالك رحمه الله: 'إنما يفعله الفساق عندنا'. فهل هذا الإعلام بهذه الخصوصية الانحلالية والتفسخ الأخلاقي، وبهذا المنحى المتعمد لنشر الفسوق والفجور، سعيا منه لتغيير هوية المغرب يحافظ على ثوابت المملكة التي تدندن عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟. ثانيا: التعليم، وهو من غير شك يعتبر عمدة الدول، وروح فكرها وحضارتها، وحامل قيمها وثوابتها، والباني لمستقبلها، والمنشئ لأجيالها القيادية والفكرية. فهل تعليمنا فعلا يعبر عن ثوابتنا؟ وهل تصاغ وتشكل برامجه ومقرراته وفق هذه الثوابت أم أنه عمليا يتنكب هذا المهيع، ويستنكف عن هذا المنهج؟. فمقرر اللغة الفرنسية، المشحون إلى حد ما بنصوص فرنسية، تعبر عن مجتمع وقيم غربية، مناقضة لثقافتنا المغربية، ومخالفة لعقيدتنا الإسلامية، ويظهر هذا وبخاصة في بعض الروايات الفرنسية. أما التعليم الخصوصي فجسده في المغرب ورأسه في فرنسا، يروج لمقرراتها ومناهجها، وأسوأ منه تعليم البعثات الأجنبية وعلى رأسهم فرنسا، مما يجعل التلاميذ مفصولين عن قيمهم الإسلامية، وحضارتهم وهويتهم المغربية. كما أن المقرر الدراسي لشعب الأدب العربي قد أزيحت منه مادة الفكر الإسلامي، التي كان التلاميذ يدرسون فيها المذهب الأشعري والمعتزلي، وغير خاف أن المذهب الأشعري أحد ثوابت المملكة العقدية، فكيف تقصى مادة إسلامية أصيلة، معبر عن أصالة المغرب المذهبية، وتستبقى فقط مادة الفلسفة الغربية، فأين مراعاة الثوابت هنا؟ ذهبت أدراج الرياح. ثالثا: الاقتصاد. الواقع الاقتصادي يتعامل بالربا، وهي من الكبائر، فالأبناك أبوابها مشروعة على الربا، الذي اقتحم عقبته وزير الأوقاف أحمد توفيق نفسه، فطفق يروج لحلية الفوائد الربوية، مخالفا بذلك الإجماع القطعي المتيقن. ثم الغريب أن تنتشر دور القمار، وحانات الخمور، ويرخص لبيعها جهارا وعلانية، كأن هذا الترخيص -بحجة للأجنبي- لا شيء فيه، وأنه جائز، وهذا كله نقض لثوابت الدين، وهدم لما أجمع عليه علماء المسلمين. فالربا، والقمار، والخمر، والتبرج والعري،…إلخ من المنهيات فحرام، ومن اعتقد غير ذلك، فقد استحل ما حرم الله وافترى عليه، فيكون بذلك قد خلع ربقة الإسلام من عنقه. فأين المحافظة على ثوابت المملكة المغربية في مثل هذه المسائل؟ أليس الكلام عن الثوابت بحكم الواقع مجرد وهم وأن ما يرى في الواقع بخلاف ذلك؟ دولة المهرجانات فهل هي خطة لإعادة تشكيل ثوابت جديدة وترسيخها في المجتمع المغربي؟ في هذه الأيام تطلع علينا القناة الأولى الرسمية بسلسلة من الأخبار عن كثير من المهرجانات الغنائية على طول المملكة وعرضها، حتى يخيل إليك أن المغرب كله يرقص ويغني، مهرجان الشاطئ بتطوان، ومهرجان سوس ماسة، ومهرجان وجدة، ومهرجان الصويرة، ومهرجان مكناس…إلخ. يقع هذا الإسراف والانحراف في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لإبادة جماعية، ومجاعة شديدة، تقتل العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء. علما أن المغرب يمثل رئاسة لجنة القدس، ثم هل من الإسلام والمروءة والإنسانية أن يتحول المغرب كله إلى ملاهي ورقص وغناء، وإخواننا بأرض فلسطين يموتون ويجوعون؟ أليست هذه انتكاسة في القيم والمبادئ؟ ثم أليس هذا إسرافا وتبديدا للأموال العامة فيما لا نفع فيه، ولا خير؟ ومن جهة أخرى أليست هذه المهرجانات بما تحمله من خراب على المستوى القيمي، وانتهاكات صارخة للإسلام، لما تتضمنه من غناء فاحش متفحش، ورقص النساء (الشيخات)، واختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشابات، وما يتبع ذلك من مخدرات وسكر علني، مناقضة لثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها الإسلام، والبيعة المشروطة بحماية الدين لدى الناس، والدفاع عن العرض والشرف أم أن تلك الثوابت الحديث عنها والمحافظة عنها فقط داخل المساجد وأروقة المجالس العلمية؟ كل هذا يجعلنا نتساءل عن مدى مصداقية الدولة المغربية وجديتها في حماية هذه الثوابت؟، وإلا فالواقع يؤكد -بلا ريب- أن هناك سياسة ممنهجة للقضاء على هذه الثوابت في الواقع، ولو تغنى بها بعض الناس، ولو لهجت بذكرها وزارة الأوقاف، وأقامت بها الأوراد والعمارة الصوفية. فتصبح بذلك الثوابت من باب الوهم والخيال، لأن كل السياسة المتبعة سواء في التعليم، أو الاقتصاد، أو الإعلام، أو السياسة، أو الاجتماع، مناقضة لها، وقاضية عليها. إذن نحن أمام سياسة جديدة ممنهجة لترسيخ ثوابت جديدة، وليست تلك التي يروج لها، هذه الثوابت الجديدة تعود على الأخرى (الإسلامية) بالإبطال والتعطيل، إلى أن يشاء الله عودتها على حقيقتها. وقد قال بشار بن برد: ‌متى ‌يبلغُ ‌البنيان ‌تمامه … إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟! والله عز وجل يقول: 'وَٱتَّقُواْ يَوۡما تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡس مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ' [البقرة: 281] إيطاليا تلغراف الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف السابق النخبة السياسية التونسية تتخلّى عن مسؤولياتها التالي تحذيرات صارمة من تركيا لإسرائيل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store